تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني اذا رأيت من نفسك الحرص على التفقه وفي دين الله عز وجل فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا نسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نستأنف هذا الدرس بعد التوقف في خلال شهر رمضان ايام العيد ونسأل الله تعالى الفقهاء في الدين والعلم النافع وكنا قد بدأنا في الدروس الاخيرة في ذكر صفة الجنة والنار وانتهينا من الاحاديث في صفة الجنة جعلنا الله تعالى جميعا من اهلها وبدأنا في احاديث صفة النار وصلنا الى حديث ابي هريرة ارسلوا الكافر او نابوا الكافر مثل احد نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثني سريج ابن يونس قال حدثنا حميد بن عبدالرحمن عن الحسن بن صالح عن هارون ابن سعد عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرس الكافر مثل احد. وغلظ جلده مسيرة ثلاث قال حدثنا ابو كريب واحمد بن عمر الوكيعي قال حدثنا ابن فضيل عن ابيه عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة ايام للراكب المسرع ولم يذكر الوكيع في النار عذاب النار عذاب شديد فوق خيال العقل البشري لما تكلمنا عن نعيم الجنة ذكرنا ان نعيم الجنة فوق مستوى خيال العقل البشري كما قال سبحانه فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين قال عليه الصلاة والسلام فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر كذلك ايضا عذاب النار عذاب شديد جدا فوق مستوى خيال العقل البشري وفي هذا الحديث يبين النبي عليه الصلاة والسلام ان بدن الكافر يضخم يوم القيامة وذلك ليكون ابلغ في ايلامه ليكون ابلغ في ايلامه اذا عذب في النار فيكون ضرس الكافر او ناب الكافر مثل جبل احد ويكون غلظ جلده مسيرة ثلاثة ايام ليكون ابلغ في ايلامه يكون ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة ايام للراكب المسرع والله على كل شيء قدير ولا يقول انسان كيف والله على كل شيء قدير ولكن هل هذا في حق جميع اهل النار الجواب قال ابو العباس القرطبي رحمه الله هذا انما يكون في حق البعض يعني في حق بعظ اهل النار وليس في حق جميعهم بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ان المتكبرين يحشرون يوم القيامة امثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس فتعلوهم نار الانيار اخرجه احمد بسند حسن فهنا بين عليه الصلاة والسلام ان المتكبرين يكونون امثال الذر وهذا يدل على ان اهل النار متفاوتون متفاوتون في العذاب ومتفاوتون ايضا في احجامهم وهذا قد دلت له نصوص الكتاب والسنة هذا التفاوت فان النار دركات كما ان الجنة درجات والله تعالى قال عن المنافقين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار لكن عذاب النار عذاب شديد جدا اهون اهل النار عذابا يكون له شراكان من نار يغلو منهما دماغه يكفي في وصف النار قول النبي عليه الصلاة والسلام ناركم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا يا رسول الله انها واحدة لكافية قال انها فضلت عليها تسعا وستين مرة الله يعني هذه النار نار الدنيا مع شدة حرارتها نار جهنم ظعفت عليها تسعا وستين مرة المها شديد ولذلك اهل النار يبكون الدمع ثم يبكون الدم لا يموت فيها ولا يحيى يتمنون العدم ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك لا يرجون النجاة اصلا من النار لان الله حرم الجنة على الكافرين لكن يريدون العدم ونادوا يا مالك مالك خازن النار ليقضي علينا ربك يعني ما نريد حياة قال انكم ماكثون لقد جئناكم بالحق واكثركم بالحق كارهون فعذاب النار عذاب شديد ولذلك ينبغي ان يكون هذا العذاب ان ان ان لا يغيب عن ذهن المسلم وان يكون مشفقا منه فان الله سبحانه امتدح امتدح الذين هم من عذاب ربهم مشفقون وامتدح الذين يستعيذون بالله من النار والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما انها ساعة مستقرة ومقاما ربنا انك ما تدخل النار فقد اخزيته قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين يعني خائفين من النار فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم فالخوف من النار والاشفاق منها من صفة عباد الله المتقين فينبغي آآ الا يغفل المسلم عن عن ذكر النار وعن عن ما اعد الله تعالى فيها من العذاب الشديد وان يكون هذا حاضرا لان هذا من اعظم ما يكون من من الردع عن المعاصي ثمان الناس كلهم بمن فيهم الانبياء والرسل سوف يعبرون الصراط المنصوب على متن جهنم لابد ان يعبره جميع البشر وان منكم الا واردها الورود هو المرور على الصراط كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها كثيرا فجميعنا سوف نمر على هذا الصراط المنصوب على متن جهنم لكن اهل الجنة يعبرونه بحسب اعمالهم اما اهل النار فيقعون في النار نعم السلام عليكم. قال رحمه الله حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة قال حدثني معبد بن خالد انه سمع حارثة بن وهب رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم باهل الجنة؟ قالوا بلى. قال صلى الله عليه وسلم كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره. ثم قال الا اخبركم باهل النار؟ قالوا بلى. قال كل عتل جواض مستكبر قال وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة بهذا الاسناد بمثله غير انه قال الا ادلكم قال وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم يا اهل الجنة كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره. الا اخبركم باهل النار كل زنيم متكبر. قال حدثني سويد بن سعيد قال حدثني حفص بن ميسرة. عن العلاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رب اشعث مدفوع بالابواب لو واقسم على الله لابره بهذا الحديث ذكر اوصاف او ذكر بعض اوصاف اهل الجنة وبعض اوصاف اهل النار يقول عليه الصلاة والسلام الا اخبركم باهل الجنة يعني باوصاف اهل الجنة كل ضعيف يعني متواضع تذلل بعيد عن الكبر وعن العجب والفخر متضعف او متضعف قال النووي رحمه الله قال ظبطوا متضعف بفتح العين ومتظعف بكسرها ثم قال النووي والمشهور الفتح متضعف ومعنى متظعف يعني يستضعفه الاخرون ويحتقرونه ويتجبرون عليه لضعف حاله في الدنيا واما رواية متضعف كسر العين المقصود انه متواضع انه متواضع متذلل وكلا المعنيين صحيح فاهل الجنة تجد فيهم الخشوع والتواضع وربما ان بعضهم يستضعف ربما ان بعضهم يستضعف لو اقسم على الله لابره. يعني لو حلف بالله تعالى طمعا في كرم الله وحسن ظن به لابر الله قسمه حقق ما حلف عليه لو قال والله ليحصلن كذا اكراما له يبر الله بقسمه ويحصل كذا من من اكرام الله له ومن عظيم منزلته عند الله عز وجل مع انه عند الناس ليس له كبير قيمة انه عند الله عز وجل له منزلة رفيعة حيث لو اقسم على الله لابره وفي الرواية الاخرى الا اخبركم باهل الجنة كل ضعيف متضعف يعني متواضع لو اقسم على الله لابره اكراما له ثم قال الا اخبركم باهل النار؟ قالوا بلى قال كل عتل العتل هو الجافي الشديد الخصومة بالباطل الغليظ شديد الخصومة بالباطل قال كل عتل عتل جواظ الجواظ هو الجموع المنوع يجمع ويحرص على المال بشدة ويمنع ما يعطي احد شيئا ولا يخرج الواجب عليه جموع منوع. هذا يقال له جواظ وفي رواية اخرى زنيم زنيم ومعنى زنيم يعني دعي في النسب ملصق نفسه بقومه وليس منهم وقيل ان معنى زنيم يعني اللئيم وهذا اقرب اللئيم المعروف بلؤمه وشره كل عتول جواظ مستكبر وفي الرواية الاخرى كل جواظ زنيم متكبر متكبر الكبر فسره النبي صلى الله عليه وسلم وعرفه بتعريف جامع مانع ما تعريف الكبر نعم انت بطر الحق وغمط الناس هذا هو الكبر بطر الحق يعني عدم قبول الحق وغمط الناس احتقار الناس هذا هو الكبر ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة هل هذا من الكبر قال لا ان الله جميل يحب الجمال هذا من الجمال الذي يحبه الله تجمل في الملبس والتجمل في المركب التجنب التجمل في المسكن التجمل في كل شيء هذا من الجمال الذي يحبه الله وليس من الكبر في شيء كبر شيء متعلق بالقلب هو رد الحق وعدم قبوله ممن جاء به وايضا احتقار الناس احتقار الناس وازدراؤهم هذا هو الكبر فاذا من صفات اهل الجنة التواظع والتذلل للمؤمنين والبعد عن الكبر وعن الغلظة والتخلق باخلاق المؤمنين هذه من صفات اهل الجنة ومن صفات اهل النار الجفا والغلظة والكبر والعجب وشدة الخصومة واللؤم هذه من صفات اهل النار فينبغي ان يحرص المسلم على التخلق باخلاق اهل الجنة احرص على التواضع تواضع في كل شيء يتواضع لاخوانه المؤمنين يتعامل معهم كما قال الله تعالى اذلة على المؤمنين. اذلة كانه ذليل لكن مع علوه ما قال اذلة للمؤمنين وانما قال على المؤمنين يعني مع علوه لكن يتعامل معهم بالتذلل وبالتواضع وبخفض الجناح وبالرحمة وبالمحبة وبالمودة هذه صفات اهل الجنة اما الذي يتعامل مع مع اخوانه المؤمنين بعكس ذلك تعامل معهم بالكبر وبالقسوة وبالجفاء وبالغلظة وباللؤم وبالكذب هذي من صفات اهل النار ثم في حديث ابي هريرة يقول عليه الصلاة والسلام رب اشعث مدفوع بالابواب قوله اشعث من الشعث والشعث هو الاشعث متلبد الشعر مغبر الشعر يعني ان شعره يكون فيه غبرة حيث لا يكثر من غسله ولا يدهنه فهو رجل بسيط اشعث وفي رواية اخرى اغبر مدفوع بالابواب يعني لا يؤذن له بل يحجب ويطرد لعدم قيمته عند الناس الناس يحتقرونه ليس بصاحب مال وليس بصاحب منصب لكنه عند الله له منزلة علية لو اقسم على الله لابره رجل تقي لو اقسم على الله لابره هذا يدل على ان العبرة ليست بالمظاهر عبرة بما يكون في القلوب رب انسان محتقر عند الناس مدفوع بالابواب ليس له قيمة عند الناس لكن له قيمة عند الله حيث لو اقسم على الله لابره لو حلف على الله ليحصل لنا كذا ابر الله بقسمه وحصل كذا ربما يكون هذا عاملا مسكينا يراه الناس ويحتقرونه ومدفوع بالابواب لكن انسان تقي ربما يكون فقير من فقراء المسلمين فهذا يدل على ان العبرة ليست بالمظاهر وانما العبرة بما في القلوب ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم والموازين عند الله تختلف عن الموازين عند البشر موسى عليه الصلاة والسلام يقول الله عنه واصطنعتك لنفسي ويقول عنه فرعون ام انا خير من هذا الذي هو مهين يعني حقير ولا يكاد يبين هذا الذي يقول عنه فرعون مهين ولا يكاد يبين يقول الله عنه واصطنعتك لنفسي موازين عند الله تختلف عن الموازين عند البشر ان اكرمكم عند الله اتقاكم فميزان التفاضل بين البشر عند الله تعالى وميزان واحد وهو التقوى ليس بالنسب ولا بالحسب ولا بالمال ولا بالجاه ولا بالشكل ولا باي معيار يتفاضل به البشر انما هو معيار واحد فقط وهو التقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومن كان اكثر تقوى كان اكرم عند الله سبحانه احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب قال حدثنا ابن نمير عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله ابن زمعة رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال اذ انبعث اشقاها انبعث بها رجل عزيز عارم منيع في رهقه مثل ابي زمعة ثم ذكر النساء فوعظ فيهن ثم قال الى ما يجلد احدكم امرأته في رواية ابي بكر جلد الامة وفي في رواية ابي كريب جلد العبد. ولعله يضاجعها من اخر يومه. ثم وعظهم في ضحكهم من الضرب فقال الى ما يضحك احدكم مما يفعل نعم هذا الحديث تضمن ثلاثة احاديث ضيف عبدالله بن زمعة تضمن ثلاثة احاديث الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب فذكر الناقة. ناقة ثمود وذكر الذي عقرها وهذه الناقة قد اقترحها قوم صالح لما اتاهم وقال اني رسول من عند الله قالوا اذا كنت رسولا من عند الله فاخرج لنا ناقة وتعنتوا في وصفها نريد ان تكون هذه الناقة بصفة كذا وكذا وكذا فقال ادعو الله فدعا الله عز وجل فاخرج الله لهم ناقة من صخرة على ما يريدون وكانت هذه الناقة ناقة عظيمة جدا وكان كانت ترعى حيث شاءت وكان لها ورد يوم ولقوم صالح ورد اليوم الاخر ورد لكم لها ورد يوم ولكم ورد يوم معلوم واذا اذا كان ورد يومها شربت الماء كله وكانوا يرفعون حاجتهم من الماء للغد يعني اذا كان يومهم رفعوا حاجتهم من المال الغد لان اليوم الثاني يوم الناقة ليس لهم ولن يأتيهم الورد الا بعد غد حتى ضاق بهم الامر فاجتمع اكبر المفسدين هم تسعة رهط تسعة رهف. ذكر الله تعالى آآ تسعة وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون فكان اشرارهم تسعة وكان اخبثهم واشرهم الذي عقر الناقة واسمه قدر ابن سالف ودار ابن سالم ويقال انه ابن زنا قال وذكر الذي عقرها وهو قدار ابن سالف هو الذي ذبح الناقة اذ انبعث اشقاها اشقى هؤلاء التسعة واشقى قوم ثمود هذا قدام ابن سالف انبعث بها رجل عزيز يعني قليل مثله في الشر وفي اللؤم وفي الخبث وفي الصبر والجلد عارم يعني جبار صعب مفسد خبيث منيع قوي ذو منعة جمع هذه الصفات كلها في الشر فقام في رهطه مثل ابي زمعة وهو جد عبد الله بن زمعة راوي الحديث جد عبد الله بن زمعة وآآ وهو احد المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومات على كفره تمثل به النبي عليه الصلاة والسلام وقص الله تعالى عليه قصة قوم ثمود انه لما عقروا الناقة عاقبهم الله عز وجل الصيحة التي استأصلتهم ولم يبقى الا صالح ومن امن معه فقط الحديث الثاني ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النسا فوعظ فيهن يعني امر معاشرتهن بالمعروف ثم قال الى ما يعني علامة على ما يجلد احدكم امرأته في رواية ابي بكر جلد الامة وفي رواية ابي كريب جلد العبد ولعله يضاجعها من اخر يومه يعني هذا فيه النهي عن ضرب النساء بغير ضرورة التأديب وان الرجل كيف يجد امرأته ويضربها ثم يجامعها في اخر النهار والمجامعة انما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة والمجلود غالبا ينفر ممن جلده فوقعت الاشارة لذم هذا وهذا فيه تحذير من ضرب النساء وذم لضرب النساء ثم الحديث الثالث قال ثم وعظهم في ظحكهم من الظرطة فقال ايلام يعني علامة يضحك يضحك احدكم مما يفعل يعني الذي يخرج من من الانسان من الدبر بصوت هذا يسمى الضرطة فكانوا يضحكون فالنبي عليه الصلاة والسلام انكر يعني هذا يخرج من الجميع فليس من العقل ان الانسان يضحك مما يخرج منه ويخرج منك ومن غيرك وهذا فيه الامر بالاغماظ والتجاهل والاعراض عند سماع صوت الضراط كانوا في الجاهلية اذا وقع من من احد برظة في المجلس يظحكون فنهي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك وامر بالتغافل عن هذا والاشتغال بما كان فيه ويقال ان ان هذا التضارب انه من فعل قوم لوط من كانوا يتضارطون في المجلس ويتضاحكون لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمر بن لحي بن قمعة بن خند فاخابني بكعب هؤلاء يجر قصبه في النار قال حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد ابن حميد قال عبد اخبرني وقال الاخران حدثنا يعقوب وهو ابن ابراهيم بن سعد قال حدثنا بعن صالح عن ابن شهاب قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ان البحيرة التي يمنع جرها للطواغيت فلا يحلبها احد من الناس واما السائبة التي كانوا يسيبونها لي الهتهم فلا يحمل عليها شيء وقال ابن المسيب قال ابو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبا في النار وكان اول من سيب السيوف كان الناس في مكة على دين ابراهيم الحنفية وعلى التوحيد فذهب رجل من ساداتهم يقال له عمرو ابن لحي الى الشام فوجد ان الناس يعبدون الاصنام في الشام اتى باصنام من الشام الى مكة فوقع الشرك في مكة وعبد الناس الاصنام وهذا يدل على ان الناس يقلد بعضهم بعضا وعلى ان الشر سرعان ما ينتشر في المجتمع اذا لم يوجد منكر هذا رجل واحد تسبب في نشر الشرك في مكة فكان اسمه عظيما ذنبه كبيرا ولذلك قال عليه الصلاة والسلام رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه يعني امعاءه في النار كان هذا لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج اري الجنة والنار وذكر بعض ما شاهده في الجنة وبعض ما رآه في النار كان مما رآه في النار عمرو ابن لحي يجر قصبه يعني امعاءه في النار وكان اول من سيب الشوائب كان هو الذي تسبب على اهل مكة الشرك وعبادة الاصنام كان جرمه عظيما وذنبه كبيرا هكذا من سن سنة سيئة فان اثمه يكون عند الله تعالى عظيما وجرمه يكون كبيرا قال سعيد ابن المسيب ان البحيرة التي يمنع درها للطواغيت يعني الاصنام فلا يحلبها احد من الناس ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حامية البحيرة يعني التي بحرت اذنها شقت وخرمت اذنها وهي الناقة التي ولدت خمسة ابطن فاكثر فانهم اذا ولدت الناقة خمسة اطن فاكثر شق اذنها وتركت فلا يمسها احد ويعني ابتدعوا هذا في دين الله عز وجل واما السائبة فتكون من النذور للاصنام فتسيب فلا يركبها احد وهذا معنى قول ما جعل الله بحيرة ولا سائبة قال واما السائبة التي كانوا يسيبون لالهتهم فلا يحمل عليها شيء ولاحظ ان هذا كله انكار على التحريم ان حرموا عليهم البحيرة وحرم عليهم السائبة وحرموا الوصيلة وحرموا الحام فتجد ان معظم ما ذكره الله في سورة المائدة والانعام في تحريم في الانكار على من حرم ما احل الله هذا يدل على ان تحريم الحلال انه مثل تحليل الحرام ربما يكون تحريم الحلال اشد لانه نقل عن الاصل الاصل هو الحل وبراءة الذمة ولذلك المسلم عليه الا يقول على الله بغير علم لا يقول هذا حلال وهذا حرام الا بعلم ان بعض الناس يعتقد ان تحريم الحلال ان فيه نوع احتياط ولذلك يتجرأون على تحريم الحلال اكثر تجريمها على تحليل الحرام هذا خطأ لو تأملنا سورة المائدة والانعام وجدنا الانكار الشديد على من حرم ما اباح الله فالبحيرة اباح يعني هذه ناقة اباحها الله تعالى حرموا حرموها على انفسهم السعيبة كذلك الوصيلة الحام قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده التحليل والتحريم الى الله عز وجل وليس الى البشر لا يجوز تحليل ما حرمه الله ولا تحريم ما احله الله لكن الذي اول من سيب السوائب هو عمرو ابن لحي ايضا وهو الذي جلب الاصنام لمكة هو الذي تسبب على اهل مكة في هذه العقائد شركية كان ذنبه عظيما وجرمه كبيرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم ارهما. قوم معهم سياط كاذناب يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كاسنمة البخت لا اله لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا قال رحمه الله حدثنا ابن نمير قال حدثنا زيد يعني ابن حباب قال حدثنا افلح بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن رافع المولى سلمة قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان قالت بك مدة جنا ترى قوما في ايديهم مثل اذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله قال حدثنا عبيد الله بن سعيد وابو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا حدثنا ابو عامر العقدي قال حدثنا افلح ابن نساعد قال حدثني عبد الله بن رافع المولى ام سلمة قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان طالت بك مدة اوشكت ان ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في بلعنته في ايديهم مثل اذناب البقر. نعم. يقول عليه الصلاة والسلام صنفان من اهل النار لم ارهما قال قرطبي في معنى قوله لم ارهما قال اي لم يوجد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بطهارة اهل ذلك العصر لكن وجد فيما بعد ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لابي هريرة ان طالت بك مدة معنى ذلك انهم سيوجدون قريبا وهذا الذي وقع ولهذا قال النووي هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس قال النووي هم غلمان والي الشرطة يعني الجنود الذين يظربون الناس بغير حق هذا اسمهم عند الله عز وجل عظيم ولهذا في الحديث الاخر قال ان ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في ايديهم مثل اذناب البقر مثل اذناب البقر يعني السياط التي يضربون بها الناس ان فهم يتحركون ذهابا وايابا فيما يغضب الله من ايذائهم للناس ذلك ان الاصل في الناس الحرمة ان دماءكم واموالكم واعراضكم وفي رواية وابشاركم عليكم حرام حرمة يومكم هذا في كاركم هذا في بلدكم هذا لا يجوز اذية المسلمين باية صورة منصور الاذى فظرب الناس بغير حق هذا اسمه عند الله عز وجل عظيم جدا ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الوعيد الشديد بحق الذين يضربون الناس بغير حق وقال انهم يروحون يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته هذا دليل على انه استحقوا اللعنة واستحقوا سخط الله عز وجل اما الصنف الثاني طبعا هذا الصنف يقول النووي انه قد وجد وجد يعني حتى اكثر اكثر ما ظهر في عهد الدولة الاموية ثم ما بعدها فانه عند فتنة القى القرآن فتنة القول بخلق القرآن يعني ذكر شيء عظيم الامام احمد رحمه الله كان يقول اني لا اخشى الموت كل سيموت لكني اخشى فتنة السوط فسمعه احد الجلادين قال ما هو الا شوط او شوطان ثم لا تدري اين انت من شدة الظرب هذا وقع في عهد المأمون قريب يعني من النبوة. قريب من عهد النبوة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان طالت بك مدة اوشكت ان ترى يضربون الناس بهذه الطريقة طوت او صوتين ثم يغمى عليه ولا يدري اين هو الظرب يعني كما قال النووي وقع ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام هؤلاء اسمهم عند الله عظيم وجرمهم كبير ويغدون في سخط الله ويروحون في لعنته الصنف الثاني نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا وجاء في رواية الموطأ وان ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام الصنف الثاني نساء كاسيات عاريات اختلف العلماء في معنى كاسيات عاريات. قيل كاسيات بنعمة الله عاريات من شكرها وقيل المعنى كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير وقيل ان المعنى تكشف شيئا من بدنها فهن كاسيات عاريات وقيل يلبسن ثياب رقاقا تصف ما تحتها وهذا هو الاقرب يلبسن ثيابا رقاقا يصفن ما تحتهن فهن كاسيات عليهن ثياب لكن كالعاريات هذا هو الاقرب في معنى الحديث فيلبسن اللباس الشفاف الذي يصف بشرة فهن كاسيات لكن كالعاريات وقوله مائلات مميلات الى مائلات عن الحق مميلات لغيرهن بما يقع منهن من الفتنة رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ان يعظمن رؤوسهن وذلك بان يجمعنا الشعر فوق رؤوسهن حتى يشبه اسنمة الابل يكون الشعر مجتمعا فوق الرأس حتى يكون كالسنام لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا دليل على الوعيد الشديد في حق ايضا هذا الصنف من الناس هذا يدل على الوعيد الشديد في حق المرأة المتبرجة التي تكون كاسية عارية تلبس اللباس الضيق الشفاف وتحصل الفتنة منها وبها وتتشبه بالكفار تجمع رأسها كسنام الابل وان هذه اسمها عند الله عز وجل عظيم الواجب على المرأة الحجاب وان تتحجب عن الرجال الاجانب واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن يعني بالعفة فلا يؤذين بل حتى القواعد من النساء العجائز التي بلغنا مرحلة انهن لا يرجين النكاح قال الله عنهن والقواعد من النساء التي لا يرجو النكاح فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن ومع ذلك غير متبرجات بزينة سبحان الله وهن قواعد من النساء قواعد العجائز لا يرجون النكاح ومع ذلك انظر كيف ان الله قال غير متبرجات بالزينة فانه لكل ساقطة لاقطة وايضا وان يستعففن خير لهن هنا ما تضع ثيابها افضل انظر الى الى عناية الشريعة بقضية الحجاب عناية كبيرة اذا كان هذا في شأن العجائز ما بالك بغيرهم والله تعالى يقول ولا يظربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن يعني حتى الخلخال التي تلبسه المرأة في رجلها لا تضرب برجلها فيسمع صوت الخلخال لان هذا يؤدي للفتنة هذا يدل على عناية الشريعة بهذا الجانب لان المرأة اذا تمسكت بالحجاب والحشمة فقد اغلقت باب الفتنة لا يطمع فيها ذلك ادنى ان يعرف تعرف بالعفة فلا يتعرظ لها احد ولا يطمع فيها ولا تحصل الفتنة منها ولا بها بخلاف ما اذا تبرجت فانها تعرض نفسها للفتنة مائلات مميلات تميل هي وتميل وتميل غيرها فهذا الصنف ايضا توعده النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوعيد الشديد لا يدخلن الجنة وهذا يدل على ان التبرج والسفور انه يعني بهذه الطريقة آآ انه من الكبائر لان النبي عليه الصلاة والسلام توعد من فعل ذلك بقول لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها فاذا تعرض الناس وتعذيب الناس بالظرب من الكبائر وايضا تبرج المرأة وسفورها بهذا الذي ذكر في الحديث ايضا من الكبائر لكن هنا ترد مسألة لقول النبي عليه الصلاة والسلام رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة هل معنى ذلك ان المرأة لا يجوز لها ان تجمع شعرها الى فوق الجواب نعم جمع الشعر جمع الشعر كله على الرأس على فوق داخل في النهي لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كاسنمة البخت المائلة حيث تعظم شعرها وتجمعه كله يكون في اعلى الرأس هذا يدخل بالذم الوارد في الحديث اما اذا كان الشعر ليس في الاعلى وانما كان على الرقبة او على الجانب فلا بأس ولا يدخل بالنهي وكذا ايضا تسريح المرأة لشعرها على هيئة ما يسمى بالكعكة المعروفة ببيتها او حتى خارج البيت مع ستره بالحجاب لا بأس به ولا يدخل في النهي الوارد في الحديث لانها لم تجمع جميع الشعر وانما وضعت هيئة اه على شكل كعكة انما المنهي عنه ان تجمع جميع الشعر وتلفه فوق رأسها حتى يكون كسنام البعير هذا هو الذي ورد ذمه الله عليكم قال رحمه الله باب ثناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله ابن ادريس حقل وحدثنا ابن نمير قال حدثنا ابي ومحمد ابن نشر اقال وحدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا موسى ابن اعين قال وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا موسى كلهم عن اسماعيل ابن ابي خالد ها قال وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له. قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا قيس قال سمعت مستوردا اخابني فهر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه هذه. واشار يحيى بالسبابة في اليم فلينظر بما ترجع وفي حديثهم جميعا غير يحيى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. وفي حديث ابي اسامة عن المستورد بن شداد اخي بني فهر. وفي حديث ايضا قال واشار اسماعيل باللبهام هذا حديث عظيم يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم حقارة الدنيا فيقول والله يقسم بالله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه هذه واشار بالسبابة وفي الرواية الاخرى بالابهام قال القاضي عياض ان رواية السبابة اظهر فلينظر بما يرجع ومعنى الحديث ان ما الدنيا بالنسبة للاخرة في قصر مدتها وفنائل لذاتها ودوام الاخرة ودوام لذاتها ونعيمها الا كنسبة الماء الذي يعلق بالاصبع الى باقي البحر لو وظعت اصبعك في البحر ما الذي يعلق باصبعك كي يسير من الماء ما نسبة هذا الشيء اليسير الى البحر ولا شيء هكذا الدنيا بالنسبة للاخرة الدنيا كلها ليس فقط مدة عمرك. الدنيا كلها كل الدنيا بالنسبة للاخرة مثل الماء الذي يعلق باصبعك اذا غمست الاصبع في البحر سبحان الله لان الدنيا قصيرة ومحدودة وقليلة بالنسبة للاخرة الاخرة حياة الخلود ابد الاباد ما قدر الدنيا بالنسبة للاخرة ولا شيء اذا كان اذا كان هذا قدر الدنيا بالنسبة للاخرة فما قدر عمرك عمرك في الدنيا بالنسبة للاخرة شيء يسير جدا فهذا الحديث حديث عظيم يبين لنا حقارة الدنيا وان عمر الانسان في هذه آآ الدنيا محدود اذا كانت الدنيا كلها بالنسبة للاخرة مثل الماء الذي يعلق بالاصبع اذا اذا غمسه الانسان في البحر اذا ما قدر عمرك بالنسبة للاخرة ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ليدخل احدكم الجنة بعمله مهما عمل فلن يدخل الجنة بعمله لان الجنة مخلد فيها ابد الاباد نعيمها دائم الدنيا قصيرة ومتاع الغرور فينبغي ان يحرص المسلم على استعداد لحياة الخلود وذلك بالاعمال الصالحة فان حياة الخلود هي الدار الاخرة فاذا دخل الجنة سعد السعادة الابدية وهذا هو الفوز العظيم فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز هذا والله هو الفوز العظيم الذي ينبغي ان ان يحرص عليه الانسان ما ما مقدار عمرك؟ عمرك بالنسبة ليس للاخرة بالنسبة للموقف يوم القيامة مقداره كم الموقف الموقف فقط خمسون الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة طيب عمرك كم؟ ستين سبعين قل مئة. كم نسبته لخمسين الف سنة خمسين الف سنة هذا هذا وقوف الناس فقط في الموقف يوم القيامة فعمر الانسان قصير جدا هذه الدنيا متاع الغرور فينبغي ان يكون هذا المعنى حاضرا لدى المسلم ان يستعد لحياة الخلود ولذلك الانسان اذا رأى هوال يوم القيامة يقول يا ليتني قدمت لحياتي يرى ان الحياة الحقيقية هي الحياة التي بعد الموت اما ما قبل الموت لا لا تعتبر حياة مقارنة بالحياة التي بعد الموت فهذا الحديث العظيم ينبغي ان يجعله المسلم نصب عينيه ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع ونكتفي بهذا القدر صحيح مسلم والاسئلة نؤجلها ان شاء الله للاسبوع القادم هي ارتباط فنؤجل ان شاء الله الاسئلة للاسبوع القادم الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه