الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح باحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الجنائز باب من كان اخر كلامه لا اله الا الله عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من ربي فاخبرني او قال بشرني انه من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه فهذا الكتاب كتاب الجنائز والجنائز جمع جنازة بفتح الجيم وجنازة بكسرها وقيل ان الجنازة بالكسر النعش او السرير الذي يوضع عليه الميت وبالفتح الميت نفسه ولا يسمى السرير جنازة او نعش الا اذا كان عليه الميت وكتاب الجنائز هو كتاب يتعلق باحكام الموتى من جهات عديدة اولا فيما يتعلق بذكر الموت وايضا ما يتعلق بتلقين الميت وايضا ما يتعلق بما بعد الموت من تكفين وتغسيل وتجهيز وصلاة على الميت ونحو ذلك ودفن له الى غير ذلك من الاحكام التي موضعها هذا الكتاب كتاب الجنائز واورد رحمه الله تعالى في الترجمة الاولى من تراجم هذا الكتاب باب من كان اخر كلامه لا اله الا الله من كان اخر كلامه لا اله الا الله حذف الجواب وهو دخل الجنة لدلالة الاحاديث التي ساقها رحمه الله تعالى في هذه الترجمة عليه قال من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة وهذا لفظ حديث صح عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفيه عظيم اهمية العناية بكلمة التوحيد لا اله الا الله والمواظبة على ذكر الله سبحانه وتعالى بها وتحريك اللسان بها لان ذلكم من اعظم اسباب الموت عليها لان الاكثار من ذكر هذه الكلمة والاكثار من التهليل من اعظم الاسباب التي تكون آآ من اعظم الاسباب التي تكون مفضية بالعبد باذن الله تبارك وتعالى الى الموتى على هذه الكلمة والانسان يختم له بالامور التي وفق للعناية بها والمواظبة عليها فقوله من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة فيه حث على الاكثار من هذه الكلمة حثهم على الاكثار من هذه الكلمة حتى ان الموت لا يأتي للعبد في اي وقت الا وهو على عناية ورعاية لهذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد والامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح نقل عقب هذا التبويب اثرا عظيما عن وهب ابن منبه وهو من علماء التابعين رحمه الله تعالى انه سئل اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح منبها بذلك رحمه الله تعالى الى اهمية العناية بشروط لا اله الا الله وان لا اله الا الله انما تنفع قائلها اذا اعتنى بشروطها وضوابطها وقيودها التي جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه قد جمعها احد اهل العلم في ابيات جميلات فقال وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت فانه لا ينتفع قائلها بالنطق الا حيث يستكملها العلم واليقين والقبول والانقياد فادري ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه فهذه شروط سبعة للا اله الا الله انما تكون لا اله الا الله نافعة لقائلها اذا اتى بهذه الشروط والضوابط التي دل عليها كتاب الله عز وجل ودلت عليها سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد رحمه الله حديث ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني ات من ربي وجاء التصريح في موضع اخر من كتاب الصحيح في كتاب التوحيد ان الاتي جبريل عليه السلام اتاني ات هو جبريل عليه السلام اتاني ات من ربي فاخبرني او قال بشرني هنا جاءت الرواية على الشك والشك من احد الرواة لكنه جاء في موضع اخر من كتاب الصحيح بدون الشك بقوله بشرني جزما بقوله بشرني دون شك من الراوي بلفظة اخرى بشرني اي جاء يسوق لي بشارة عظيمة في فضل من وفقه الله سبحانه وتعالى بالموت على التوحيد والسلامة من الاشراك بالله سبحانه وتعالى قال بشرني انه من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة هذه الرواية مفسرة مفسرة لرواية اخرى للحديث نفسه فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة. وان زنا وان سرق فمعنى قول من قال لا اله الا الله اي مات لا يشرك بالله شيئا فهذه الرواية مفسرة لتلك الرواية ومبينة الى ان لا اله الا الله انما تكون نافعة ليس بمجرد التلفظ بها وانما بتحقيق ما دلت عليه من التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك كله دقيقه وجليله ولهذا ترى في بعظ التهليلات المأثورة ومنها ما يقال ادبار الصلوات لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا اله الا الله تعني اخلاص العبادة لله وافراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة والبراءة من الشرك والخلوص منه اما ان يقولها بلسانه وينقضها بفعاله فانها لا تكون نافعة له ولا يكون بذلك من اهلها فالرجل او المرء لا يكون من اهل لا اله الا الله الا اذا حقق ما دلت عليه من التوحيد والاخلاص لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك كما تفسر ذلك هذه الرواية التي بين ايدينا قال من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا معنى لا يشرك بالله شيئا اي قال لا اله الا الله خالصا لله لا يعبد مع الله سبحانه وتعالى غيره. قالها محققا لما دلت عليه من التوحيد من مات لا يشرك بالله شيئا وشيئا نكرة في سياق النفي ستفيد العموم اي لا يشرك بالله اي شيء لا قليل ولا كثير بل يكون حذرا من الشرك اشد الحذر مجانبا له اشد المجانبة بعيدا عنه لا يشرك بالله شيئا اي لا قليلا ولا كثيرا من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة دخل الجنة وقوله دخل الجنة فيه دلالة على ان الجنة قريبة من الموحد ان الجنة قريبة من الموحد ليس بينه وبين ان يدخل الجنة الا ان يموت والحديث واضح في ذلك قال من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فالجنة قريبة من الموحد الذي لا يشرك بالله سبحانه وتعالى شيئا الجنة قريبة منه ليس بينه وبين ان يدخلها الا ان يموت كما ان النار حمانا الله اجمعين ووقانا كما ان النار قريبة من المشرك ليس بينه وبين النار الا ان يموت ولهذا سيأتي في الحديث الذي بعده من مات يشرك بالله شيئا دخل النار اي ان النار ليس بين المشرك وبين ان يدخلها الا ان تفارق روحه جسده فيدخل النار والمؤمن ليس بينه وبين ان يدخل الجنة الا ان تفارق روحه جسده فيدخل الجنة والقبر اول منازل الاخرة كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والقبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار قال من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فيه اهمية التوحيد والمحافظة عليه والعناية به وفيه الخوف من الشرك فيه الخوف من الشرك وان اعظم امر يجب ان نخاف منه في هذه الحياة الشرك بالله سبحانه وتعالى وهذا الحديث من اعظم الادلة على وجوب الخوف من الشرك لان من مات يشرك بالله دخل النار وصار من اهلها المخلدين فيها ابد الاباد ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور فهذا كله مما يستوجب الخوف الشديد من الشرك والحذر من الوقوع فيه والتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك مما لا اعلم واذا كان امام الحنفاء وقدوة الموحدين خليل الرحمن ابراهيم عليه صلوات الله وسلامه قال في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فمن يأمن البلاء بعد ابراهيم فينبغي على العبد ان يخاف من الشرك خوفا شديدا وان يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من اه الشرك وان يجاهد نفسه على البعد عنه الى ان يتوفاه الله سبحانه وتعالى موحدا مخلصا بعيدا عن الشرك كله واسأل الله جل في علاه باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يتوفانا اجمعين على التوحيد والاخلاص اللهم توفنا اجمعين على التوحيد والاخلاص اللهم امتنا يا ربنا لا نشرك بك شيئا يا ذا الجلال والاكرام قال ابو ابو ذر قلت القائل هنا ابو ذر وان كان ظاهر آآ الرواية يوهم ان القائل هو النبي عليه الصلاة والسلام والمقول له هو جبريل لكن جاءت روايات اخرى مفسرة ومبينة وموضحة ان القائل انما هو ابو ذر عندما روى له النبي صلى الله عليه وسلم اه الحديث قال ابو ذر وان زنى وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق وان رغم انف ابي ذر. كان ابو ذر يرويها هكذا كما قالها رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قلت وان زنى وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق وان زنا وان سرق وهذا فيه ان الزنا وهو من كبائر الذنوب وكذلكم السرقة وهي من كبائر الذنوب ليست ليستا بموجبتين للخلود في النار ليستا يعني هاتين المعصيتين بموجبتين للخلود في النار وانما من كان على هذه المعصية ومات ولم يتب منها فان مآله ومصيره الى الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه يعني قد يمر بمرحلة تطهير تنقية فيدخل النار كما هو الشأن في عصاة الموحدين لكن مآله الى الجنة ولهذا فان قول من قال لا اله الا الله دخل الجنة لا يلزم من ذلك ان يكون دخوله دخولا اوليا مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه بمعنى ان مآل الموحد الجنة ما على الموحد الجنة وان كان عنده معاصي استوجبت واستحق بها دخول النار ليطهر فان مآله ايضا الى الجنة واهل التوحيد على قسمين قسم حقق التوحيد فهذا دخوله للجنة دخولا اوليا ومحقق التوحيد على درجتين درجة السابق بالخيرات ودرجة المقتصد والمقتصد هو الذي فعل الواجبات وترك المحرمات والسابق بالخيرات فعل الواجبات وترك المحرمات ونافس في الرغائب والمستحبات فهذان اعني المقتصد والسابق بالخيرات كل منهما يدخل الجنة دخولا اوليا. بدون حساب ولا عذاب ودرجاتهما في الجنة متفاوتة لكن من ظلم نفسه بالذنوب فيما دون الشرك بالله سبحانه وتعالى فانه ايضا يدخل الجنة لكن لا يلزم ان يكون هذا الدخول دخولا اوليا بل قد يمر قبل ذلك بمرحلة تطهير فيدخل النار ليطهر ولهذا فان قول الله سبحانه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها الواو هنا تشمل الثلاثة الاقسام جنات عدن يدخلونها الواو هنا تشمل اقسام الثلاثة المقتصد والسابق بالخيرات والظالم لنفسه لكن اهل العلم قالوا ان الظالم قالوا ان المقتصد والسابق بالخيرات يدخلان الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب نعم. اما الظالم لنفسه نعم يدخل الجنة لكن لا يلزم من ذلك ان يكون دخوله للجنة دخولا اوليا. بل قد يمر قبل ذلك بمرحلة تطهير تنقية في النار ثم من بعد ذلكم يكون دخوله اه الجنة نعم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت وقلت انا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وهذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيه فضل التوحيد وخطورة الشرك وان التوحيد من مات عليه دخل الجنة من مات على التوحيد دخل الجنة كما قال عليه الصلاة والسلام آآ من مات يشرك بالله شيئا دخل النار اخذ من هذا ابن مسعود مفهوم المخالفة ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وهذا فيه الاخذ بدلالة مفهوم المخالفة وان كان هذا اللفظ جاء مصرحا به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن قول ابن مسعود في هذه الرواية وقلت انا من مات لا يشرك بالله بالله شيئا دخل الجنة هذا اخذ بمفهوم المخالفة لانه من مات يشرك بالله شيئا يدخل النار اذا مفهوم المخالفة لذلك ان من مات لا يشرك بالله شيئا يدخل الجنة وهذا اللفظ جاء مصرحا به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلكم الحديث الذي قبله قال فيه من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فالحديث في فضل آآ التوحيد وخطورة الشرك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فيما يتعلق ايضا هذه الترجمة من كان اخر كلامه لا اله الا الله فيها دلالة ضمنية على اهمية تلقين الموتى هذه الكلمة. والمراد بالموتى اي من حضنته الوفاة وشعر من حوله بدنو اجله وقرب منيته يلقن لا اله الا الله وقد صح الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهو في صحيح مسلم انه قال لقنوا موتاكم لا اله الا الله لقنوا موتاكم لا اله الا الله فهذا فيه اهمية تلقين من حظرته الوفاة هذه الكلمة والمراد بموتاكم ليس من مات فعلا المراد بموتاكم ليس من مات فعلا وانما المراد بالموتى اي من حظرتهم الوفاة مثل ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لعمه عندما حضرته الوفاة يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فتلقين الموت لا اله الا الله هذه من الامور المهمة التي يدل عليها قوله من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة وسواء كان التلقين مباشرة او بالمذاكرة امامه مثل ان تحدث من امامك وتخاطبه بالاحاديث تقول له ثبت كذا وثبت كذا حتى هذا المريض الذي حضرته الوفاة يسمع حديثكما فيتحرك ذكرا لله عليه لله سبحانه وتعالى بهذه الكلمات العظيمات بكلمة بكلمة التوحيد العظيمة لا اله الا الله او يقال له يا فلان اعظم الكلمات لا اله الا الله واحبها الى الله وهي اعظم الذكر اكثر من هذه الكلمة وابشر بالخير ونحو ذلك من اه الكلام المهم انه يعتنى بهذا الجانب واذا قالها يسكت عنه ما تعاد عليه اذا قال ايسكت عنه فاذا جرى حديث اخر غيرها يعادي اه تذكيره بهذه الكلمة حتى تكون باذن الله سبحانه وتعالى اخر كلامه من الدنيا ومن القصص العظيمة في هذا الباب ما جاء في ترجمة الامام ابي زرعة الرازي رحمه الله تعالى وهو من ائمة الحديث واعلامه عندما حضرته الوفاة اتاه ابو حاتم الرازي ورجل اخر معه اه يقال له محمد ابو عبد الله فجلس عنده وقبل ذلك تشاور في تلقينه لا اله الا الله وتذكيره بحديث من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله فوجد كل واحد منهما صعوبة ان يخاطبه بذلك مباشرة. قال فاتفقا على ان يجلس عنده وان يسوق الحديث على وجه المذاكرة باسناده بحضرته وهو يسمع فجلس عنده فعلا قال يا فلان ذكرنا بحديث كذا فاخذ يسوقه بالاسناد حدثنا فلان عن فلان عن فلان لما انتصف في الاسناد اقتج عليه فما استطاع ان يكمل من هول الامر بجنبهم صاحبهم ابي زرعة في لحظاته الاخيرة فاراد ابو حاتم ايضا ان يذكر الحديث فاخذ يسوق الاسناد فما استطاع فقال ابو زرعة رحمه الله وهو في النزع لعلكما تريدان حديث فلان حدثناه فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان انا اخر كلامه لا اله الا الله قالوا وخرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة وخرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة. ساق الحديث بالاسناد كاملا. من اوله لاخره على عادته وهو امام من ائمة الحديث رحمه الله تعالى وخرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة فاصبح الدخول ان شاء الله فعلا وليس يعني مجرد رواية او قولا وانما دخل الجنة فعلا رحمه ان شاء الله هذا من آآ الامور العظيمة المهمة التي ينبغي ان ان يعتنى بها يعتني المسلم بالاكثار من من من هذه الكلمة راجيا من الله سبحانه وتعالى ان يميته عليها اللهم احينا مسلمين وتوفنا مؤمنين يا رب العالمين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الامر باتباع الجنائز عن البراء رضي الله عنه قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع امرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض الداعي ونصر المظلوم وابرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس. ونهانا عن انية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديب والقسي والاستبرق وهذا هذا الباب باب الامر باتباع الجنائز الامر باتباع الجنائز وفيه فظل اتباع الجنازة وان آآ اتباعها مما امر به آآ النبي صلوات الله وسلامه عليه وثبت في ذلك فضل عظيم. حتى انه صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من اتبع جنازة فله قيراط من الاجر. من اتبع جنازة فله قيراط من الاجر. وسئل عن القيراط قال مثل احد فاتباع الجنازة فيه فظل عظيم وثواب جزيل جاء بيانه في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. قال باب الامر باتباع الجنائز قال عن البراء رضي الله عنه قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع امرنا بسبع ونهانا عن سبع امرنا بسبع ونهانا عن سبع سبعة اوامر وسبعة نواهي ولم تذكر هذه الاوامر الا بعد ان ذكر عددها ولم تذكر النواهي الا بعد ان ذكر عددها وهذا اضبط في العلم وحفظه وظبطه لانك اذا حفظت الحديث امرنا بسبع قال امرنا بسبع ونهانا عن سبع وبدأت تعدها ان فقدت واحدا منها اخذت تبحث عنه وتسأل عنه وتراجع حفظك في معرفته فهذه فهذا فيه معونة على ظبط العلم ولهذا جاءت احاديث كثيرة بها في صدرها ذكر العدد اجتنبوا السبعة الموبقات اه ونحو ذلك من الاحاديث الكثيرة التي صدرت باعداد اربع من كن فيه ثلاث من كن فيه اه الى غير ذلك من احاديث كثيرة عن اه النبي صلى الله عليه وسلمت تصدر بذكر العدد قال امرنا بسبع ونهانا عن سبع امرنا باتباع الجنائز امرنا باتباع الجنائز وهذا هو موضع الشاهد من الحديث للترجمة امر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز باتباع الجنازة وهذا حق للمسلم على اخوانه المسلمين اذا مات ان يتبعوا جنازته ان يتبعوا جنازته قال امرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض قيادة المريض ايضا ورد فيها ثواب عظيم واجر جزيل وان فيها من التسلية والتخفيف على المريض والمؤانسة له شيء عظيم وفيها ايضا الدعاء للمريض وسؤال الله سبحانه وتعالى العافية وفيها الاجور العظيمة آآ المترتبة على ذلك وانما من زاره في اه اه في في في الصباح صلى عليه سبعون الف ملك صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي واذا امسى صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح زار اناس مريظا في قرية زار اناس مريظا في قرية فقال له فذكر لهم هذا الحديث وقال لعلمكم سكان هذه القرية ما يصلون هذا العدد سكان قريتنا هذا وهي قرية كبيرة قال ما يصلون هذا العدد لكن من عاد مريضا صلى عليه سبعون الف ملك سبعون الف ملك يصلون عليه حتى يمسي ان كان عاده صباحا وان عاده مساء صلى عليه سبعون ملك سبعون الف ملك حتى يصبح فعيادة المريظ فيه الثواب العظيم الاجر الجزيل. قال واجابة الداعي والمراد بالداعي الدعوة هنا دعوة الوليمة واجابتها واجبة اجابة دعوة الوليمة واجبة لكن اذا كانت الوليمة وليمة العرس قائمة على منكر فتركت لاجل المنكر فلا شيء في ذلك الا لمن قدر على الذهاب للانكار انكار المنكر قال ونصر المظلوم ونصر المظلوم نصراء اي معاونته ومساعدته آآ تخليص تخليصا من الظلم الذي صار له في ماله او في عرضه او غير ذلك معاونته في ذلك نصرة من المسلم لاخيه المسلم وابرار القسم اذا اقسم عليها وحلف عليه في امر ما وهو مستطيع لذلك يبر في قسمه ان يصدق فيما اقسم عليه ان يفعله فيما هو في وسعه اه مقدوره قال وابرار القسم ورد السلام اي اذا سلم عليك ترد عليه آآ السلام وتشميت العاطس العاطس الذي حمد الله يشمت ان يدعى له ويدعى لهم بالرحمة يقال يرحمك الله وهو ايضا يبادل الدعاء بالدعاء يهدينا ويهديكم الله يبادر الدعاء بالدعاء وهذا مما يبين آآ عظيم مكانة هذا الدين وما فيه من لحمة عظيمة بين اهله لان العطاس نعمة نعمة عظيمة جدا من الله بها على العاطس لخروج هذه الابخرة المحتقنة المظرة فيه لو بقيت فتخرج بالعطاس وخروجها ذهاب اذى عنه ونقاء لبدنه فشرع له وقد حصلت له هذه النعمة ان يحمد الله ان يحمد الله على اثر العطاس يقول الحمد لله يحمد الله على هذه النعمة التي اكرمه الله ومن عليه بها فهذا الحمد الذي من الله عليه به على اثر عطاسه جر له خيرا وهو ان من حوله من المسلمين ممن يسمعونه ويحمد الله يدعون له بالرحمة يرحمك الله يرحمك الله فيدعون له بالرحمة فيبادلهم ايضا الدعاء بالدعاء فهذا مما يبين قوة اللحمة التي اكرم الله سبحانه وتعالى بها امة الاسلام بهذا الدين العظيم قال ونهانا عن انية الفضة عنان الفضة يعني من استعمالها اقتنائها جعل الطعام فيها او جعلها للزينة او نحو ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وخاتم الذهب اي للرجال فهو حلال اه الاناث وحرام على اه الرجال والحرير اي اللباس الذي اه صنع من اه الحرير والديباج والدي باج هو ثياب تصنع ايضا من الحرير والقس وهي ثياب اه تصنع من اه الكتان وهو مخلوط ايضا بالحرير. فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عنه. والاستبرق وهو الثخين من الديباج وهو الثخين من اه الديباج فهذه آآ امور نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وعددها كم نهانا عن سبع وعددها كم انية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والاستبرا كم هذه ستة فبقي واحدا وهو المياثر الحمر المياثر الحمر ولعل سقوطه هنا سهو اما من الناسخ او من اه بعض الرواة الله اعلم الامر السابع هو المياثر الحمر وهي مراكب العجم تصنع من الحرير اه الديباج فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن استعمالها نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الدخول على الميت بعد الموت اذا اذا ادرج في كفنه عن ام العلاء امرأة من الانصار رضي الله عنها وهي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم قالت انه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فانزلناه في ابياتنا فوجع فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في اثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك ابا السائب فشهادتي عليك لقد اكرمك الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله قد اكرمه قلت بابي انت يا رسول الله فمن يكرمه الله فقال اما هو فقد جاء فقد جاءه اليقين. والله اني لارجو له الخير. والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي؟ قالت فوالله والله لا ازكي احدا بعده ابدا وهذا الباب باب الدخول على الميت بعد الموت اذا ادرج في كفنه. اذا ادرج في كفنه والمراد بالترجمة ان هذا الامر لا بأس به لا بأس به ان يدخل على اه الميت اذا ادرج في في الكفن ليراه مثلا او ليقبل رأسه ومن ذلكم اه ما سبق مر معنا وهو دخول ابي بكر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فكشف الغطاء وعرف انه عليه الصلاة والسلام قد مات فقبل رأسه ثم خرج وخطب الناس خطبته المعروفة قال فيها من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت اورد تحت هذه الترجمة حديث ام العلاء امرأة من الانصار رضي الله عنها وهي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم قالت انه اقتسم المهاجرون قرعة اتسم المهاجرون قرعة فطارت لنا فقال لنا عثمان بن مظعون اتسم المهاجرون قرعة المهاجرون هاجروا من مكة تركوا اموالهم وديارهم وجاءوا بلا مال وليس لهم مسكن ولا مأوى ولا آآ فجاءوا الى آآ المدينة فقراء تركوا مساكنهم تركوا اموالهم وهاجروا الى المدينة هجرة لله ورسوله من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله فجاءوا الى المدينة ليس معهم شيء فاخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار وكانت الطريقة في ذلك القرعة مثل ما قالت رضي الله عنه اقتسم المهاجرون قرعا اي يقرع بينهم وكل من يكون له نصيب ياخذ نصيبه فتقول رضي الله عنها فطار لنا عثمان ابن مظعون طار لنا اي صار نصيبنا في القرعة عثمان ابن مظعون قال لنا اي صار نصيبنا في القرعة عثمان ابن مظعون رظي الله عنه. فانزلناه في ابياتنا انزلناه في اه ابياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في اثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو موضع الشاهد للترجمة الدخول على الميت بعد ان يدرج في الكفن بعد ان يدرج في الكفن فهي تقول رضي الله عنها لما توفي وغسل وكفن في اثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت القائلة ام العلاء رحمة الله عليك ابا السائب وابى السائب كنية عثمان ابن مظعون رظي الله عنه رحمة الله عليك ابى السائل ومعنى قولها عليك اي لك رحمة الله لكي رحمك اه الله سبحانه وتعالى رحمة الله آآ عليك يا ابا السائب فشهادتي عليك عفوا فشهادتي عليك اي شهادتي لك شهادتي عليك اي شهادة لك لقد اكرمك الله شهادتي لك لقد اكرمك الله سبحانه وتعالى فقالت هذه الكلمات دعت له بالرحمة رحمة الله عليك اي رحمك الله شهدت هذه الشهادة بان الله قد اكرمه شهادتي عليك اي شهادتي لك لقد اكرمك الله وهذا فيه جزم فيه جزم بذلك والجزم يكون عن تزكية والله سبحانه وتعالى قال في القرآن فلا تزكوا انفسكم هو اعلم من اتقى فلا تزكوا انفسكم اي لا يزكي بعضكم بعضا. الله اعلم المتقي لكن اذا كان الشخص ظاهره عند الناس الصلاح والديانة والاستقامة والمحافظة على الطاعة طاعة الله سبحانه وتعالى يقال نرجو نحسبه يحسبه الله حسيبه لا نزكي على الله احدا لكن لا يقال الكلام جزما قالت رضي الله عنها شهادتي عليك اي شهادتي لك لقد اكرمك الله لقد اكرمك الله جزمت بذلك ما مصدر هذا الجزم ما تعلمه من حاله ساكن معهم في ابياتهم تعرف ديانة وعبادته و طاعته وصلاحه واستقامته تعرف هذه الامور فبناء على ما تعرفه حاله وهو يسكن معهم في ابياتهم فشهدت له هذه الشهادة وهي تعرف منه ذلك الصلاح الذي بناء عليه شهدت فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله قد اكرمه وما يدريك ان الله قد اكرمه حتى تجزم هذا الجزم لانها قالت شهادتي عليك لقد اكرمك الله قال العلماء ان هذا الاسلوب يقوم مقام القسم يعني كانها قالت اقسم ان الله اكرمك وتجزم بذلك رضي الله عنها وارضاها وذلك لما تعلمه من حاله وصلاحه واستقامته وديانته وعبادته فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله قد اكرمه اي حتى تجزمي هذا الجزم فقالت بابي انت يا رسول الله اي افديك بابي بابي انت يا رسول الله. فما فمن يكرمه الله فمن يكرمها؟ من الذي يكرمه الله يعني هذا انا اعرف صلاحه وديانته وعبادته ولهذا جزمت بان الله يكرمه فمن الذي يكرمه الله فقال عليه الصلاة والسلام اما هو فقد جاءه اليقين اليقين الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي الموت قال اما هو فقد جاءه اليقين اي جاءه الموت والله اني لارجو له الخير وانظر الكلمة التي ينبغي ان تقال في مثل هذا المقام والله اني لارجو له الخير فاذا عرف الرجل بالديانة والاستقامة والصلاة لا يجزم له لكن يقال نرجو له الخير نحسبه من اهل الخير نرجو انه من اهل الجنة نرجو انه من من الفائزين ومن اهل الفردوس الاعلى نرجو ذلك لا نعلم عنه الا خيرا. مثل هذا الكلام يقال ولا نزكي على الله احدا اما ان يجزم الانسان فليس له ذلك حتى في المعارك من يبلي ملائا حسنا في نصرة الاسلام والدفاع عن الدين وغير ذلك ما يجزم ما يقال الشهيد وانما يقال نحسبه من الشهداء نرجو الله ان يكون من الشهداء. ولهذا في في صحيح البخاري باب لا يقال فلان شهيد باب لا يقال فلان شهيد لكن اذا ابلى بلاء حسنا ورؤيا منه امور عظيمة في نصرة الدين يقال نحسبه نحسبه من الشهداء نرجو الله من الشهداء نسأل الله ان يكون الله اتخذه شهيدا ونحو ذلك من الكلمات دون جزم دون جزم لان القتال في المعركة للناس فيه اغراظ وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم قيل لها الرجل يقاتله حمية الرجل يقاتل عصبية الرجل قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله والله اعلم بمن اتقى سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فقال عليه الصلاة والسلام والله اني لارجو له الخير والله ما ادري انا قال والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي وقال ذلكم عليه الصلاة والسلام موافقة لما جاء في اه الاحقاف في سورة الاحقاف في قوله تبارك وتعالى قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم وما ادري ما يفعل بي ولا بكم. وقال العلماء آآ ان سورة الاحقاف مكية وفي المدينة نزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح وفي اه صدرها انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ولهذا فيما بعد جاءت عنه احاديث كثيرة انا اول من يدخل الجنة احاديث كثيرة في اه في في في هذا اه المعنى قال والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل به ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي هذا من المعاني الذي حمل هذا اللفظ وحمل ايضا على معاني اخرى قالت فوالله لا ازكي احدا بعده ابدا فوالله لا ازكي احدا بعده ابدا يعني مهما كان صلاح الانسان وظاهره لا ازكيه. لكن ماذا يقال في مثل هذا المقام يقال نحسبه من اهل الصلاح نرجو ان يكون من اهل الجنة ولا نجزم ولا نشهد اه لمعين جزما بدخول جنة او نجاة من نار او نحو ذلك لكن نرجو لمحسننا ونخاف على مسيئنا نعم قال رحمه الله تعالى وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لما قتل ابي جعلت اكشف الثوب عن وجهه ابكي وينهونني عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني وجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكين او لا تبكين؟ ما زالت الملائكة تظله باجنحتها حتى متى رفعتموه واورد هذا الحديث العظيم حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لما قتل ابي لما قتل ابي جعلت اكشف الثوب عن وجهه وابكي وينهونني عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني وهذا موضع الشاهد لا للترجمة الدخول على الميت بعد الموت اذا ادرج في كفنه فالنبي صلى الله عليه وسلم اه لم ينهوا عن ذلك قال فجعلت عمتي فاطمة وهي اخت شقيقة لعبد الله رضي الله عنه فجعلت تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم تبكين او لا تبكين اي سواء بكيتي او لم تبكي فان امر عبد الله رضي الله عنه وشأنه ان الملائكة ما زالت تظله باجنحتها حتى رفعتموه مبينا اه رضي الله عنه اه مبينا عليه الصلاة والسلام المكانة العظيمة التي جعلها الله عبد الله آآ رظي الله عنه وعن الصحابة اجمعين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الرجل ينعى الى اهل الميت بنفسه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه خرج الى المصلى فصف بهم وكبر اربعا وهذه الترجمة باب الرجل ينعى الى اهل الميت بنفسه المراد اه الترجمة بيان جواز ذلك واه المراد بينعى الى اهل الميت بنفسه اي ان يخبرهم بنفسه بوفاة قريبهم بوفاة قريبه مما اب او ام او اخت او نحو ذلك لان اخبارهم بذلك امر لا بد منه حتى يقوموا بحقوقه وحتى يعجلوا باموره اموره فاخبارهم وان كان في اخبارهم بذلك ادخالا للحزن على قلوبهم والالم على نفوسهم ونحو ذلك لكن لابد من ذلك فيخبرهم بنفسه ولا حرج في ذلك لكن يتلطف في طريقة الاخبار واسلوب الاخبار يوطأ مثلا للامر حتى لا يفاجئهم مثلا او نحو ذلك لكنه لابد من اه اخبارهم بذلك. الرجل ينعى الى اهل الميت بنفسه اي يخبر اهل الميت وفاة قريبهم وهذا هو المراد بالنعي هنا ان النعي هذا النوع من الاخبار اخبار اهل الميت او اخبار صار قرابته او اخباره اصدقائه او زملائه حتى يقوموا بحقوقه. من اتباع جنازته ومن الاسراع في غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ونحو ذلك فالاخبار هذا لا بأس به وسيأتي من الاحاديث ما يدل على ذلك اما النعي الذي جاء الاسلام بالنهي عنه فهو الذي كان عليه اهل الجاهلية يقفون بالطرقات يبكون ويصيحون مثلا بمآثر فلان مات فلان الذي كذا والذي كذا الى اخره هذا النهي جاء الاسلام بتحريمه آآ المنع منه اورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي اليوم الذي مات فيه ومعنى نعى اي اخبر الصحابة رضي الله عنهم بموته اخبرهم بموتى فاليوم الذي مات فيه وخرج الى المصلى فصف بهم وكبر اربعا وكبر اربعة اي ان النبي عليه الصلاة والسلام صلى عليه صلاة الغائب نعم قال رحمه الله تعالى عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ الراية زيد فاصيب ثم اخذها جعفر فاصيب ثم اخذها عبدالله بن عبدالله بن بن رواحة فاصيب وان عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ثم اخذها خالد بن الوليد من غير امرة ففتح له وهذا الحديث فيه قتل هؤلاء الامراء في غزوة مؤتة والنبي صلى الله عليه وسلم امرهم قال اذا قتل فلان فبعده فلان امر هؤلاء وقتلوا اجمعين ثلاثتهم الذين امرهم النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث قال عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ الراية زيد فاصيب اي قتل وهذا من علامات النبوة هؤلاء كانوا في مؤتة والنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ويخبرهم هذه الاحداث قال اصيب زيد ثم اخذ الراية جعفر فاصيب ثم اخذها عبد الله بن رواحة فاوصي وان عيني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لتذرفان ثم اخذها خالد ابن الوليد من غير امرأة لان الذين امرهم فلان ثم فلان ثم فلان فاخذها من غير امرة ففتح له وهذا الحديث معدود في جملة آآ العلامات والامارات الدالة على نبوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه واورده البخاري في علامات النبوة اورد هذا الحديث في علامات النبوة بلفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا نعى زيدا وجعفرا فهذا فيه آآ النعي نعي الميت بالاخبار بموته الاخبار بموته اخبار قرابته او اصدقائه او جيرانه او نحو ذلك يقال لهم مات فلان ليدعو له يترحم عليه ليشهدوا مثلا جنازته يسارع في القيام بحقوقه الى غير ذلك. هذا امر لا بأس به نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فضل من مات له ولد فاحتسب وعنه رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من الناس من من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغه الحنت الا ادخله الله الجنة بفضل بفظل رحمته اياهم وهذه الترجمة فضل من مات له ولد فاحتسب عقدت هذه الترجمة الترجمة لبيان اهمية الاحتساب عند فقد الاولاد وان هذا باب عظيم من ابواب الرحمة والمغفرة والفوز بثواب الله سبحانه وتعالى العظيم وهذا ورد فيها احاديث كثيرة وعظيمة ينبغي ان يستذكرها المسلم ولا سيما وقت المصيبة عندما يفقد ولدا من ولده حتى يحتسب فيفوز بثواب المحتسبين الصابرين الراضين قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره لاحد اهل العلم اه رسالة قيمة جدا في هذا الباب سماها برد الاكباد عند فقد الاولاد برد الاكباد عند فقد الاولاد والرسالة اسم على مسمى من يقرأها عند فقد الولد يحصل له هذا المعنى ونفسه تطمئن ويستشعر فضل الاحتساب عظيم الثواب الذي اعده الله سبحانه وتعالى لمن يحتسب في في مثل هذا المقام وورد في هذا الباب احاديث كثيرة من اعجبها الي والله اعلم حديث رواه الترمذي قال فيه عليه الصلاة والسلام بخن بخن خمس ما اثقلهن في الميزان بخن بخ خمس ما اثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والولد آآ يتوفى للمرأة فيحتسبه ظمه عليه الصلاة والسلام مع هذه الكلمات الاربع التي هي احب الكلمات الى الله وذكر ثقله في الميزان فهذا حديث عجيب جدا وعظيم في فضل آآ من مات له ولد فاحتسبه عند الله اكتسبه عند الله وان هذا الاحتساب والصبر والرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى له ثقل في الميزان قرن بثقل الكلمات الاربع في حديث واحد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والولد الصالح يموت المسلم فيحتسبه فهذه الخمس قال عنهن عليه الصلاة والسلام ما اثقلهن في الميزان ما اثقلهن في الميزان. الشاهد ان هذا في هذا الباب فيه احاديث عظيمة آآ ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام وجمعها آآ آآ جمعت في كتاب برد الاكباد عند تقضي اه الاولاد قال وعنه اي انس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنف اي لم يبلغوا اه سن التكليف البلوغ الا ادخله الله الجنة بفضل رحمته اياهم. بفضل رحمتي ايام لانه عندما يفتقده يقع في قلبه رحمة عظيمة لهذا الولد وموته وانه مات صغيرا غير ذلك من المعاني فيغفر الله له ويرحمه برحمته آآ هؤلاء وهذا الباب كما اسلفت ورد فيه اه احاديث كثيرة عن اه النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخذ من بعد ذلك سوق الابواب التي تتعلق بتغسيل الميت اه تكفينه وما الى ذلك ويؤجل الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادى انا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا