الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس الحادي والعشرون هذا اليوم الاثنين السابع عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنتين واربعين للهجرة ونبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد قد ذكرنا فيما سبق اننا آآ سننتهي ان شاء الله من لطائف الفوائد نهاية الفصل الدراسي القادم وان الفوائد المتبقية لن نأخذها كلها وانما يعني سننتقي ابرزها لان بعظها قد لا تكون ايظا مناسبة للدرس فلهذا ننتقل الى الفائدة رقم خمس مئة واحدى وستين خمسمية واحدى وستين فائدة تنوع ابواب الخير اه قد يفتح للانسان في باب من ابواب الخير ولا يفتح له في غيره فينبغي ان يغتنم ما فتح له فيه ولا يعيب على غيره ممن لم يفتح له فيه فعن عبد الله العمري العابد انه كتب الى ما لك يحظه على الانفراد والعمل وكتب اليه ما لك ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق ورب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم. واخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم. واخر فتح له في الجهاد ونشر العلم آآ واخر فتح له في الجهاد ونشر ونشر العلم من افضل اعمال البر قد رضيت بما فتح لي فيه وما اظن ما انا فيه بدون ما انت فيه. وارجو ان يكون كلانا على خير وبر اه هذه القصة اوردها الذهبي في السير ان رجلا عابدا كتب الى الامام مالك يحظه على مزيد من الانفراد والعمل وينتقده بانه ليس بكثير صيام النافلة ونحو ذلك رد عليه الامام مالك بهذا الرد اللطيف والمفيد ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق والمسألة مسألة فتوحات فقد يفتح الله تعالى على الانسان في باب ولا يفتح عليه في باب اخر وذكر ابوابا من الخير وقال اه اه قد رضيت بما فتح لي فيه. وفي رواية اخرى عنه انه قال وانا قد فتح لي في باب نشر العلم وتعليمه وما انا فيه بما وما انا فيه باقل مما انت فيه وكلانا على بر وخير. وعلق بعض اهل العلم قال بل ما فيه الامام مالك خير مما فيه هذا العابد فان هذا العابد انما يتعبد بعبادات اه نفعها قاصر على صاحبها. بينما الامام ما لك اه يتعبد بتعليم العلم ونشره وهذا نفعه متعد وما كان نفعه متعد افضل مما كان نفعه قاصرا على صاحبه فاولا مطلوب من من المسلم ان يحافظ على الفرائض. هذه مطلوبة من الجميع. الفرائض والواجبات الشرعية مطلوبة من الجميع واما النوافل فقد يفتح للانسان في باب ولا يفتح له في باب اخر فينظر الانسان الى الباب الذي فتح له فيه ولهذا جاء في الاثر من فتح له باب خير فلينتهزه فانه لا يدري متى يغلق عليه. روي هذا مرفوع عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يصح من فتح له باب خير فلينتهزه فانه لا يدري متى يغلق عليه اذا فتح لك في باب من ابواب الخير ينبغي ان تغتنمه لا تدري متى يغلق هذا الباب ومن اسماء الله عز وجل الفتاح والله تعالى من اسمائه فتاح ويفتح على عباده بما يشاء يفتح عليهم بالرحمة يفتح عليهم بالبركات يفتح عليهم بالنصر يفتح عليه بالتوفيق للاعمال الصالحة فمن الناس من فتح له في باب الصلاة تجده كثير الصلاة يحافظ على الفرائض ويكثر من من من النوافل الصلاح لا تكاد تجده الا وهو مصلي. يحب الصلاة ويرى ان بهجته وقرة عينه في الصلاة هذا باب عظيم من ابواب الخير من الناس من فتح له في باب صيام النافلة تجد انه كثير الصيام بل بعضهم يصوم يوما ويفطر يوما هذا باب من ابواب الخير. باب عظيم من الناس من فتح له باب الصدقة فهو كثير البذل والانفاق في سبل الخير من الناس من فتح له في باب مساعدة الاخرين يحب ان يساعد الاخرين ببدنه وبماله وبجاهه وبالارشاد والدلالة يعني فهو قد فتح له في هذا الباب ومن الناس من فتح له في باب الاحتساب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الناس من فتح له في باب المساعدة في تغسيل الجنائز فتجد انه قد ندب نفسه في آآ مغاسل الجنائز وكل يوم في يخصص يخصص جزءا من وقته للمغسلة لتغسيل الموتى هذا باب خير باب عظيم من ابواب الخير ومن ابواب الاعمال الصالحة ومن الناس من فتح له في باب المساعدة في في دفن الموتى تجد ان انه كل يوم في المقبرة يساعد هؤلاء الذين يأتون بامواتهم يساعدهم في الدفن ويعينهم ويرشدهم ويدلهم هذا باب عظيم من ابواب العمل الصالح ومن الناس من فتح له في باب الدعوة الى الله عز وجل وقد سخر وقته وماله وجهده في الدعوة الى الله عز وجل ومن الناس من فتح له في باب العناية بتربية النشء على الفضائل وعلى القيم وعلى الصلاح وعلى الاستقامة ومن الناس من فتح له في باب الدعاء. هو كثير الدعاء كثير التأله ومن الناس من فتح له في باب اه تعليم العلم ونشره تجد له دروسا ومحاضرات وينشر العلم في دروس وفي محاضرات وفي كتب في مقاطع ابواب الخير وابواب الاعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة هل ينظر الانسان الى الباب الذي فتح له فيه وليغتنمه المهم ان يعمل المهم العمل لان بعض الناس لا يعمل وانما يبقى منظرا وجدليا ولهذا يقول بعض السلف اذا اراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل واغلق عليه باب الجدل واذا اراد بعبد شرا اغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل وهذا نجده في الواقع بعض الناس عملي ولا يجادل وبعض الناس على العكس لا تجده الا مجادلا معترظا يعترض على كل شيء ينظر لكن في باب العمل لا تجد عنده شيئا يذكر هذا من قلة التوفيق فاحرص على ان تركز على جانب العمل وان تبتعد عن الجدل والتنظير وان يكون لك اسهام في باب من ابواب الخير تنفع به المسلمين ولهذا يعني هذه المسألة مسألة آآ مهمة. بعض الناس قد يفتح له في باب لكنه لا يغتنم هذا الباب الذي فتح له فيه ويكون سلبيا يكون سلبيا عندما ترى واقعه لا تجد منه اي نفع يذكر مع انه يجيد بعض بعض الامور يجيد عنده بعض المهارات مثلا في باب المساعدة محتاجين في باب تعليم القرآن في باب يعني عنده قدرة عنده طاقة لكنه محروم من من آآ ان ينفع آآ غيره فهذا هو الحرمان ولذلك اذا فتح لك يا اخي في باب من ابواب الخير فاحرص على ان ان تغتنم هذا الباب وان تفيد اه وان اه افيد غيرك من هذا الباب الذي فتح لك فيه والموفق من وفقه الله ننتقل للفائدة رقم خمس مئة واثنين وستين قصة فيها عبرة لما حظرت عمر بن عبد العزيز الوفاة قيل له تركت بنيك فقراء لا شيء لهم وكان في مرض موته قال ادخلوهم علي فادخلوهم بضعة عشر ذكرا ليس فيهم بالغ فلما رآهم ذرفت عيناه ثم قال يا بني والله ما منعتكم حقا هو لكم ولم اكن بالذي اخذ اموال الناس فادفعها اليكم وانما انتم احد اما صالح فالله يتولى الصالحين واما غير صالح. فلا اترك له ما يستعين به على معصية الله. قوموا عني ولقد رؤي بعض ولده حمل على مائة فرس في سبيل الله يعني اعطاها لمن يغزو عليها. وهذا يدل على ان المؤدي للامانة مع مخالفة في هواه يثبته الله تعالى فيحفظه في اهله وماله بعده هذه القصة قصة مشهورة عن عمر بن عبد العزيز عمر ابن عبد العزيز ابن مروان ابن الحكم وامه بنت عاصم ابن عمر ابن الخطاب فجده لامه عمر بن الخطاب وقد اشتهر قصة ان عمر رضي الله عنه كان من حسن سياسته انه كان يتفقد رعيته فخرج ذات يوم المدينة يتفقد الرعية وكان قد نهى عن خلط اللبن بالماء فاذا امرأة تقول لابنتها يا بني اخلطي الماء باللبن قالت البنت اليس نهى عن ذلك امير المؤمنين قالت الام وما يدري امير المؤمنين عنا قالت البنت اذا كان امير المؤمنين لا يدري فالله يدري. والله لا افعل فاعجب عمر رضي الله عنه جواب هذه البنت وتصرفها وهو يستمع وهم لم يعلموا به فلما اصبح دعا ابنه عاصما وقال له اسأل لي عن هذه البنت فسأل عنها واتاه بمعلومات فاعجبه شأنها اولا هذا الموقف الذي حصل منها ثانيا المعلومات التي جمعها عنها فخطبها لابنه عاصم وقال له تزوجها يا بني فما احراها ان تأتي بفارس يسود العرب وهذا من فراسة عمر رظي الله عنه وهو المحدث الملهم فتزوجها عاصم فولدت له بنتا تزوج هذه البنت عبدالعزيز ابن مروان فانجبت له عمر ابن عبد العزيز وهو يلقب بخامس الخلفاء الراشدين اه والكلام عن سيرته يطول سيرته سيرة عطرة ثرية رضي الله عنه لكن يهمنا هذه القصة المذكورة هنا وهي قصة مشهورة في كتب السير وذكرها هنا ابن تيمية رحمه الله آآ انه آآ كان على عناية بالمحافظة على بيت المال المحافظة الشديدة لدرجة انه كان ذات مرة آآ كان قد اوقدت له شمعة ينظر في مصالح المسلمين ثم اتاه رجل يريد ان يتحدث معه فاطفأ الشمعة وقال هذه الشمعة من بيت المال ولما كنت انظر لمصالح المسلمين كنت انتفع بضوء الشمعة. اما الان فانت تريد تحدثني في امر اخر فاطفأ الشمع من شدة ورعه آآ لما حضرته الوفاة قيل له تركت بنيك وكان عنده سبعة عشر ابنا ذكرا كل ابنائه ذكور فقراء لا شيء لهم قال ادخلوهم علي فذرفت عيناه وقال هذه المقولة يا بني والله ما منعتكم حقا هو لكم ولم اكن باخذ اموال الناس فادفعها اليكم يعني ما عندي شي ما عندي شي وانما انتم احد رجلين اما صالح والله يتولى الصالحين واما غير صالح لا اترك له ما يستعين به على معصية الله وسبحان الله بعد وفاته اغنى الله عز وجل اولاده وفتح عليهم ابوابا واسعة من الرزق حتى انه رؤيا بعظ ولده اعطى مئة فرس في سبيل الله لا يعطي مئة فرس في سبيل الله الا انسان ثري جدا فاغناهم الله عز وجل فانظر كيف ان الله سبحانه حفظ اولاده بعده واغناهم فهذه القصة فيها عبرة فان عمر رضي الله عنه لما اتقى الله عز وجل في امر بنيه ولم يعطهم شيئا ليس لهم ولم تأخذه العاطفة وانما تركهم لله عز وجل اغناهم الله سبحانه وتعالى. حفظ الله تعالى بنيه واغناهم وفتح عليهم ابوابا من الرزق فكانت هذه القصة قصة عظيمة اشتهرت وآآ وهي تدل على ان الانسان اذا اتقى الله عز وجل فان الله تعالى يجعل له فرجا ومخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ويرزق اولاده ويحفظه في اهل وفي اولاده ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وثلاثة وستين الاعمال التي تكتب بعد الموت الذي يكتب للانسان بعد مماته امران ما قدمت يداه واثاره التي خلفها في الدنيا وان كانت اثارا حسنة كتب له بها حسنات ما دامت هذه الاثار باقية. وان كانت اثارا سيئة كتب له بها ذنوب ما دامت هذه الاثار باقية كما قال الله تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم اي نكتب اعمالهم التي باشروها بانفسهم واثارهم التي آآ اثروها من بعدهم ونجزيهم على ذلك ان خيرا فخير وان شرا فشر هذا الكلام كلام ابن كثير في تفسيره في تفسير الاية وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها آآ بعده كتب له مثل اجر من عمل فعمل بها بعده كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقصه من اوزارهم شيء رواه مسلم ومن اعظم الاثار التي يخلفها المسلم بعد مماته ما جاء في حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. رواه مسلم وتأمل هل لديك الان شيء من هذه الاثار الانسان ما دام حيا فباب العمل مفتوح وباب التوبة مفتوح وبالامكان ان يتدارك لكن عندما يموت ينقطع باب العمل وينتقل الى دار الجزاء والحساب والجزاء جزاء الانسان يكتب على امرين على الاعمال التي عملها في الدنيا والامر الثاني الاثار التي خلفها بعده فان كانت اثارا حسنة كتبت له وان كانت اثارا سيئة كتبت عليه كما قال الله عز وجل انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم فالانسان يكتب له بعد مماته امران. ما قدمت يده والاثار ان كانت حسنة فله وان كانت سيئة فعليه وكما يدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. يعني اه يكتب له العمل بهذه الحسنة والاثار وكذلك من سن في الاسلام سنة سيئة يكتب عليه وزرها وايضا تكتب عليه الاثار ولهذا فينبغي ان يجعل المسلم هذه الاية العظيمة نصب عينيه انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم بعض الناس لا يفهم انه يكتب له يوم القيامة الا فقط ما عمل لا نقول نعم يكتب لك ما عملت ويكتب لك او عليك الاثار التي خلفتها بعد مماتك ان كانت اثارا حسنة كتبت لك حسنات وان كانت اثارا سيئة كتبت عليك السيئات فما اعظم اجر من خلف اثارا حسنة تدر عليه حسنات وهو في قبره وما اعظم حسرة من خلف اثارا سيئة تزيده ذنوبا وسيئات وهو في قبره فانظر الى الفرق العظيم بين الحالين فاحرص يا اخي المسلم على ان يكون لك في هذه الدنيا اثار حسنة ما هي الاثار الحسنة؟ من اعظم هذه الاثار ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. هذه اعظم الاثار الاول الصدقة الجارية الوقف الوقف هو اعظم ما تبذل فيه الاموال ولهذا لما استشار عمر النبي صلى الله عليه وسلم في انفس مال اصابه في حياته والمستشار مؤتمن بماذا اشار عليه النبي صلى الله عليه وسلم الجواب اشار عليه بالوقف قال اهل العلم ولو كان هناك شيء افضل واعظم من الوقف لاشار به النبي صلى الله عليه وسلم على عمر لان المستشار مؤتمن دل ذلك على ان الوقف هو افضل ما تبذل فيه الاموال فاحرص يا اخي المسلم على ان تجعل لك وقفا ولا يلزم ان يكون الوقف بالملايين كما قد يفهم بعض الناس ولو يعني بامر يسير بعمل يسير يعني بعض الناس مثلا يوقف له مصحفا يجعله في مكان يقرأ فيه هذا وقف عظيم. بعض الناس يوقف له مثلا اه برادات مياه بعض الناس يوقف في في مثلا مغاسل الموتى آآ ما ما يحتاج يحتاج اليه في تغسيل الاموال او يوقف اكفال الموت او نحو ذلك واذا كان عند الانسان مال فالافظل ان ان يوقف عقارا او شيئا له ريع شيئا له رأي بحيث يوقف يحبس الاصل يستفاد من هذا الريع فان الوقف هو تحبيس الاصل وتسبيل المنفعة وبعض الناس يؤتى من جهة التفريط عنده رغبة في ان يوقف لكنه يسوف ويسوف ويسوف حتى يأتيه الموت بغتة. او يأتيه مرض الموت بغتة ولا يستطيع ان يعمل شيئا ولذلك اقول ان كثيرا من الموتى المسلمين كانوا قد خططوا لجعل اوقاف لهم لكن فجأهم الموت او مرض الموت فلم يتمكنوا فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره واذا لم يوقف الانسان عن نفسه في حياته فلا ينتظر من ورثته بعد مماته ان يوقفوا عليه لن يكون الورثة احرص منك على نفسك فاحرص على ان تبادر وان توقف ما يتيسر مما يبقي لك الاثر بعد مماتك. ويدر عليك حسنات وانت في قبرك والامر الثاني او علم ينتفع به والمقصود بذلك علوم الشريعة فان من خلفها يكتب له اجرها واجر من انتفع بها ان يكون عالما وله طلاب او يؤلف مؤلفات ينتفع بها الناس او انه يساعد على نشر تلك المؤلفات ونشر العلم الامر الثالث او ولد صالح يدعو له دعاء الولد ينفع الميت وانما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الولد الصالح بانه صالح لامرين. الامر الاول ان الولد الصالح عادة هو الذي يحرص على ان يدعو لوالده. اما غير الصالح فسرعان ما ينسى والده الامر الثاني ان دعاء الولد الصالح احرى بالاجابة وهذا يدل على ان دعاء الاولاد انه ينفع اباءهم وامهاتهم ينفع اباءهم وامهاتهم فدعاء الاولاد ينفع الاباء والامهات فاحرص على ان تدعو لوالديك في حياتهما وبعد مماتهما فان هذا من اعظم البر بهما وقد امر الله تعالى به فقال وقل ارحمهما كما ربياني صغيرا فهذه الايام صحائف هذه الايام صحائف الاعمال فخلد خلد هذه الايام باحسن الاحوال اجعل لك اثارا حسنة تدر عليك حسنات بعد مماتك تغتبط بها بعد مماتك ولذلك ذكر الله عز وجل عن ابراهيم انه قال واجعل لي لسان صدق في الاخرين. اي اجعل لي ذكرا حسنا في من يأتي من بعدي من المؤمنين فالذكر الحسن والاثار الحسنة هذه ينبغي ان يحرص عليها المسلم وفي المقابل فان الاثار السيئة تكتب على الانسان اذا خلف الانسان امورا يستعين بها غيره على معصية الله فتكتب عليه السيئات وتكتب عليه ذنوب وهو في قبره ومن ذلك على سبيل المثال ان يجعل له مثلا مواقع على النت مواقع في معصية الله عز وجل فكل من اطلع على الصور في هذا الموقع يكتب على هذا الميت ذنوب بمثل الذنوب التي تقع على من تصفح هذا الموقع ولهذا ينبغي لمن مات ان يبادر ورثته بتفقد اه اثاره فان كانت اثارا سيئة فيحرصون على ازالتها وان كانت اثارا حسنة يحرصون على تنميتها وهذا يدل على خطورة نشر الاعمال السيئة وان الذنوب تكتب على من نشر تلك الاعمال السيئة ليس فقط في حياته. بل حتى بعد مماته ويستمر وزرها كتابة الذنوب على صاحبها ما دام تلك الاعمال السيئة باقية طيب انتقلوا للفائدة طبعا الفائدة التي بعدها لقصة مشهورة غير صحيحة قصة الشيخ محمد ابراهيم يعني هذه القصة موجودة امامك في اللطائف هذه فقط طردت تنبيه على انها قصة غير صحيحة. ننتقل للفائدة خمس مئة وخمسة وستين هل الاصل في المسلم العدالة آآ يجري على السنة بعض الناس الاصل في المسلمين العدالة هل هذا صحيح؟ اختلف العلماء في هذه المسألة فمنهم من قال الاصل في المسلم العدالة عدم العدالة امر طارئ ومنهم من قال الاصل في الانسان عموما مسلما وغير مسلم عدم العدالة والعدالة امر طارئ وقد رجح هذا القول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله قال واما قول من يقول الاصل في المسلمين العدالة فهو باطل بل الاصل في بني ادم الظلم والجهل. كما قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا هذه المقولة من قوة الاصل في المسلمين العدالة اه يطلقها بعض الناس هل الاصل في المسلمين العدالة من اهل العلم من قال ان الاصل في المسلمين عدالة وقال ان هذا هو الاصل في المسلم والقول الثاني ان الاصل في الانسان عموما عدم العدالة. لان الله تعالى خلقه ظلوما جهولا فقال سبحانه انه كان ظلوما جهولا. قال وحملها الانسان انهم كان ظلوما جهولا الاصل في الانسان الظلم والجهل وكما قال عز وجل واشهدوا ذوي عدل منكم وهذا نص بان الاسلام غير كاف في العدالة فلو كان الاسلام كافيا لما قيد الشاهدين بقوله ذوي عدل ولقال اشهدوا اثنين منكم وانما قال في الاية ذوي عدل منكم وهذا يدل على ان الاصل عدم العدالة وهذا هو الذي عليه عمل قضاة المسلمين من قديم الى وقتنا هذا وهو انهم يطلبون تزكية الشهود ولو كان الاصل في المسلمين العدالة لما طلب تزكية الشهود فعملوا قضاة من عهد النبوة الى وقتنا هذا هو هو ان القاضي عندما يؤتى له بشهاد يطلب تزكية هذا الشاهد لان الاصل عدم العدالة. ويطلب من يعدله من يزكيه هذا هو القول الراجح ان الاصل في الانسان عدم العدالة انه كان ظلوما جهولا. وكما يقول ابو الطيب المتنبي والظلم من شيم النفوس فان تجد ذا عفة فلعلة لم يظلمها يعني يقول ان الظلم هو من شيم النفوس وهذا كما قال الله تعالى عن الانسان انه كان ظلوما جهولا. اذا هذه المقولة مقولة ان الاصل العدالة هذا هذه مقولة غير صحيحة بل الاصل في الانسان عدم العدالة والعدالة امر طارئ طيب ننتقل للفائدة رقم خمس مئة وستة وستين من لم يقرن عزمه في المستقبل بالمشيئة لا يتحقق مراده غالبا ينبغي لمن اخبر عن عزمه فعل شيء في المستقبل ان يقرن ذلك بمشيئة الله لقول الله تعالى ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله. ومن لم يقدم ذلك بالمشيئة فانه نوع نوع تأل على الله وفي الغالب لا يتحقق مراده قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الامور لا تحصل الا بمشيئة الله فاذا العبد عليه من غير تعليق بمشيئته لم يحصل مرادهم فانه من يتألى على الله يكذبه الله الانسان لا يملك اه في المستقبل لا الزمان ولا المكان ولا يملك ان ان تكون الظروف مواتية ولا حتى يملك ولا يظمن انه يعيش الى تلك اللحظة المستقبلية ولذلك فينبغي ان يتأدب مع الله لا يقول سأفعل هذا الشيء في المستقبل الا ان يقرن ذلك بمشيئة الله كما قال الله سبحانه ولا تقولن لشيء فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله كون الانسان يقول سافعل وسافعل وسافعل هذا نوع تأل على الله عز وجل. ولذلك كما قال ابن تيمية رحمه الله ان ان من لم يقرن ذلك بالمشيئة فانه في الغالب لا يتحقق مراده في الغالب لا يتحقق مراده لانه قد تألى على الله عز وجل بذلك ولذلك يا اخي اذا اردت ان تخبر عن شيء تريد ان تفعله في المستقبل فاقرن ذلك بالمشيئة تستفيد بذلك فائدتين. الفائدة الاولى البركة. فانك اذا قارنت ذلك بمشيئة الله عز وجل يبارك الله تعالى لك في هذا الامر والفائدة الثانية ان هذا من اسباب تحقيق ذلك الامر. لانك لو لم تقرن ذلك بالمشيئة ففي الغالب انه لا يتحقق. لان من يجزم بفعل امره في المستقبل من غير ان يقرن ذلك بالمشيئة يكون قد تألى على الله ومن تألى على الله فان الله يكذبه ولا يتحقق مراده في الغالب. وقد يتحقق امتحانا من الله عز وجل او استدراجا او بحسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل. لكن في الغالب ان مراده لا يتحقق ولذلك فاقول ان ان كون الانسان آآ يخبر عن امر انه سيفعله في المستقبل من غير ان يقرن ذلك بمشيئة الله ونوع تأل على الله وايضا سوء ادب مع الله عز وجل لان الانسان انسان ضعيف لا يظمن اصلا ان يعيش الى تلك اللحظة ولا يملك الزمان ولا يملك المكان ولا يملك ان تكون الظروف مواتية فكيف يجزم بانه سيفعل سيفعل ذلك في المستقبل فاعرف قدرك ايها الانسان وتأدب مع ربك ومع خالقك اذا اردت ان تفعل شيئا في المستقبل اقرن ذلك بمشيئة الله. قل ان شاء الله جاء في الصحيحين ان سليمان ابن داوود عليه وعلى ابيه وعلى الانبياء جميعا الصلاة والسلام وقد اعطاه الله عز وجل ملكا عظيما قال لاطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله ولم يقل ان شاء الله فطاف على تسعين امرأة وطأ تسعين امرأة اعطاه الله قوة عظيمة فلم تلد له امرأة منهن الا امرأة واحدة ولدت له شق انسان اي نصف انسان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو قال ان شاء الله لكان دركا لحاجته ولم يحنث لو قال ان شاء الله لادرك حاجته وولدت كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله ولم يقع في الحنث. لان الانسان اذا حلف وقرن الحلف بالمشيئة لم يحنث وهذه فائدة ولذلك يقال لا يحنث فقيه. لماذا؟ لان الفقيه اذا اراد ان يحلف يقرن الحلف بالمشيئة فيقول والله لافعلن كذا ان شاء الله. والله لا افعل كذا ان شاء الله فهو سواء فعله او لم يفعله لا يحنث. ولا يلزم كفارة يمين. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف فقال ان شاء الله لم يحنث. ولهذا الحديث لو قال ان شاء الله لكان دركا لحاجته ولم يحنث فهذه فائدة خذها يا اخي الكريم كلما حلفت قل ان شاء الله. اقرن الحلف بالمشيئة وبذلك لا يكون عليك كفارة يمين. لانك لا تحنث سواء تحقق ما حلفت عليه او لم يتحقق ما حلفت عليه ولذلك يقال لا يحنث فقيه لان الفقيه هو الذي يعرف الفقه في في هذه المسألة فيقرن فيقرن ما يحلف عليه بالمشيئة وبذلك لا يحنث ابدا وبهذا نكون قد انتهينا من الكلام عن لطائف الفوائد فنكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جيب الان عما تيسر من الاسئلة اه هذا سؤال يقول كبير السن الذي ذهب عقله او خف الظبط عنده وكان من عادته انه يتصدق هل يجوز القائم على ماله ان يتصدق عنه؟ هذا السؤال سؤال مهم اه كبير السن اذا ذهب عقله او خف الظبط عنه فالقائم عليه يجب عليه ان يحفظ ماله وينفق عليه منه وعلى من تلزمه نفقته ويخرج زكاته ولكن لا يجوز له ان يتصدق عن هذا الكبير من مال الكبير. هذا لا يجوز واذا فعل ذلك فانه يظمن لانه لان القائم على هذا الكبير هو كولي اليتيم. والله تعالى يقول ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن اذا اردت اذا اراد القائم عليها تصدق عليه من مال القائم نفسه فجزاه الله خيرا. عما يتصدق عليه من مال اه هذا الكبير فهذا لا يجوز ومن فعل ذلك فقد اخطأ وعليه الظمان فان قال قائل انه يستأذن ورثته كلهم فاذا اذن وتصدق نقول اصلا اصلا هم هم لا يصدق عليه انهم ورثته لا ندري ربما هو يرثهم لا يدرى من يموت اولا الارث لا يتحقق الا بالوفاة وهو لا يزال حيا فلا فلا وجه لاستئذانهم اصلا لا وجه لاستئذان لم يصبحوا ورثة بعد وربما يموتون قبله ربما يموتون كلهم قبلهم فهذا الاذن لا قيمة له ولذلك فالقائم على هذا الكبير يجب عليه ان يحفظ ماله وان ينفق عليه منه وعلى من تلزمه نفقته وان يزكيهم ولا بأس ان يستثمره في مجالات امنة قليلة المخاطر في مجالات قليلة المخاطر لا بأس باستثماره. يفعل به كما يفعل بمال اليتيم تماما. فالقائم على الكبير الذي فقد عقله او خف الظبط عنه هو كولي اليتيم تماما هذا سؤاله عن العجز عن المسح على الجوربين لكبر سن او اعاقة او نحو ذلك. هل يمسى عنه اه ان استطاع هو ان يمسح عن طريق بل خرقة او منديل ونحو ذلك ويضعها مثلا في عصا ويمسح فلا بأس. وهذا قد نص عليه الفقهاء كذلك ايضا ان لم يعني يتيسر هذا لا بأس ان يمسح عنه غيره. كما انه لا بأس ان ان يوظأه غيره فهذا كله قد ذكر الفقهاء انه لا بأس به فاذا اما ان يأتي مثلا بعصا ويضع في طرفها خرقة ويبلها بالماء ثم يمسح بها كما يمسح باصابعه او انه يأتي شخص اخر ويمسح له الجوربين. كل ذلك جائز وقد آآ ذكر الفقهاء انه لا بأس به ما حكم قطع الصلاة من غير سبب اما قطع صلاة النافلة فلا بأس به لكنه خلاف الاولى. قول الله تعالى ولا تبطلوا اعمالكم واما قطع الفريظة فلا يجوز الا لوجود عذر او سبب اما بدون سبب فلا يجوز ومن الاسباب مثلا ان الانسان يصلي وحده تكون قد فاتته الصلاة مع الجماعة في المسجد فيصلي وحده ثم بعد ذلك يسمع بجماعة تصلي خلفه فيريد ان يكسب اجر الجماعة في قطع صلاته ويلتحق بالجماعة الجديدة هذا لا بأس به وخير من ذلك الا يقطع صلاته وانما يتمها خفيفة. يقتصر على ادنى الواجب يقتصر مثلا على تسبيحة في الركوع تسبيحه في السجود. ثم خفيفة ثم يلتحق بالجماعة الجديدة حتى يضمن اجر الجماعة ونكتفي بهذا القدر اجابة على الاسئلة ان شاء الله بقية الاسئلة ونجيب عنها في اخر الدرس باذن الله طيب ننتقل ننتقل بعد ذلك للتعليق على السلسبيل لشرح الدليل وكنا قد وصلنا الى آآ قول المصنف رحمه الله وحمله ودفنه فرض كفاية لا زلنا في كتاب الجنائز قال المصنف رحمه الله وحمله ودفنه فرض كفاية. سبق ان قلنا ان تغسيل الميت وتكفينه وحمله ودفنه والصلاة عليه كل هذه فروض كفاية وهذه من فروظ الكفاية اذا قام بها بعض المسلمين سقط الاثم عن الباقين وان تركوها اثموا جميعا لكن يسقط الحمل والدفن والتكفين بالكافر اي لو ان الكافر حمل الميت المسلم او كفنه او دفنه سقط الوجوب لان آآ فاعل الحمل او التكفين او الدفن لا يختص بكونه من اهل القربة فلا يشترط ان يكون مسلما يعني مقصود حمل الميت يحمله اي شخص حتى وان كان غير مسلم فاذا حمله غير مسلم فيسقط فرض كفاية بحمل غير المسلم وهكذا ايضا بالنسبة للتكفين قال ويكره اخذ الاجرة على ذلك وعلى الغسل ان يكره الاجرة على حمله ودفنه وتكفينه وعلى تغسيله ايضا لان هذه عبادة فينبغي ان يبذلها الانسان مجانا بدون مقابل ولكن هذا لا يحرم وانما يكره فلو قال لا اغسل الا بكذا او لا اكفنه الا بكذا او لا احمله الا بكذا فلا بأس بذلك وسن كون الماشي امام الجنازة والراكب خلفها والقرب منها افضل لقول ابن عمر رضي الله عنه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وعثمان يمشون امام الجنازة. اخرجه احمد والترمذي وفي حديث المغيرة الراكب يسير خلف جنازة والماشي يمشي خلفها وامامها وعن يمينها وعن يسارها قريبة منها. والسقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة رحمة اخرجه احمد وابو داوود فهذه هي السنة وكما قال ابن القيم هي سنة النبي عليه الصلاة والسلام وسنة الخلفاء الراشدين من بعده ان من كان راكبا يكون خلف جنازة ومن كان ماشيا يكون قريبا منها اما امامها واما اه خلفها واما عن يمينها واما عن شمالها قريبا منها. والامر في في ذلك واسع. ولكن كما قال المصنف القرب منها افضل كلما كان اقرب من الجنازة كان ذلك افضل قال ويكره القيام لها اي يكره القيام للجنازة اذا مرت به اذا مر بالجنازة يكره القيام وهذا قال به الجمهور لقول علي في شأن القيام للجنازة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد قالوا فالامر بالقيام للجنازة منسوخ بهذا الحديث وقال بعض اهل العلم انه يجب يجب القيام لها يعني لاحظ هذا يعني الاختلاف الاقوال هذا يكره وهذا يجب وهذا مرويه عن بعض السلف قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع هذا الحديث في الصحيحين ومر بجنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم فقيل انها جنازة يهودي قال اليست نفسا وفي رواية قال ان الموت فزع فاذا رأيتم الجنازة فقوموا وقال بعض اهل العلم انهم يستحب القيام اذا رأى الجنازة وهذا القول واعي عن الامام احمد اختارها جمع المحققين من اهل العلم كابن تيمية جمع من اهل العلم وهذا هو القول الراجح انه يستحب القيام عند رؤية الجنازة وذلك لحديث ابي سعيد السابق اذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع وهذا امر واقل ما يفيده الامر الاستحباب واما حديث علي ان النبي صلى الله عليه وسلم قام ثم قعد فالمراد بيان الجواز وانه ليس بواجب ونظير ذلك مثلا آآ ما ورد من النهي عن الشرب قائما ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما ليبين الجواز نظير ذلك مثلا صلاة الوتر قال اجعلوا اخر صلاتكم بالليل وترا ثم انه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه آآ كان صلى ركعتين بعد الوتر ليبين الجواز فاحيانا يعني يفعل النبي عليه الصلاة والسلام امورا ليبين ان ان هذا الامر انه ليس بواجب القول الراجح والله اعلم ان القيام عند رؤية الجنازة انه مستحب لهذا الحديث ومما يدل على ذلك ان العلة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام ان الموت فزع اليست نفسا هذا يبعد معه جدا نسخ مثل هذا الحكم لان هذه العلة علة يعني تقتضي الاستمرار في هذا الحكم فهو بعيد ثم ايضا القول بالنص يحتاج معرفة متقدم من المتأخر وقول علي قام ثم قعد ليس بصريح النسخ. انما قعد النبي عليه الصلاة والسلام ليبين ان هذا ليس بواجب وعلى هذا فالقول الراجح الذي تجتمع له الادلة ان القيام عند رؤية الجنازة انه مستحب والحكمة من ذلك ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ان الموت فزع اي ان الموت يفزع منه اشارة الاستعظام لئلا يتمادى الانسان في الغفلة عند رؤية الموت يعني ان كونه ترى جنازة انسان ميت يمر به وتكون في غفلة ولا تهتم يعني هذا يدل على تبلد الاحساس عند هذا الانسان اذا رأيت الجنازة ينبغي ان تفزع وتقوم وتنظر لهذه الجنازة وتعتبر وتتفكر وان هذه الجنازة التي حملت على الاعناق سيكون يوما من الايام مصيرك مصيرها سيكون مصيرك مصيرها وهذه السنة قد غفل عنها كثير من الناس اليوم تجد انه يؤتى بالجنائز الى المسجد او ونحو ذلك. ويرى الناس الجنازة امامهم ولا يقومون وكثير منهم يجهلون هذه السنة وبعضهم يتساهل السنة اذا رأيت الجنازة ان تقوم فمثلا في المساجد التي يصلى فيها على الجنائز يوضع حاجز اذا ازيل هذا الحاجز ورأيت الجنازة السنة ان تقوم ان تقوم عندما ترى جنازة او عندما يؤتى بالجنازة مثلا احيانا يعني يكون الانسان في المسجد او في المقبرة يؤتى بالجنازة متى ما رأيت الجنازة فالسنة ان تقوم. هذه هي السنة وان تعتبر ولهذا لما مر بجنازة يهودي قام النبي عليه الصلاة والسلام فقيل يا رسول الله انها جنازة يهودي. قال اليست نفسا ان الموت فزع يعني في اشارة للحكمة انه ينبغي الانسان اذا رأى ميتا ان ان يفزع وان يتفكر وان يعتبر وان لا يكون متبلد الاحساس قال ورفع الصوت معها ولو بالذكر والقرآن. اي يكره رفع الصوت عند حمل الجنازة ولو كان ما يرفع به الصوت من الذكر او القرآن لحديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار. اخرجه احمد وابو داوود وهذا الحديث ظعيف واذ جاء عن قيس ابن عباد كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرمون رفع الصوت عند الجنائز وعند القتال وعند الذكر ولكن العمل عليه عند اهل العلم يعني وهذي وان كان الاحاديث الواردة فيها ضعيفة لكن عمل اهل العلم على كراهة رفع الصوت عند الجنازة وذلك لان رفع الصوت ينافي الادب المطلوب عند حضور الجنازة من الخضوع والاستكانة والتذكر والاعتبار ويعني بعظ الناس في بعظ البلدان يرفعون اصواتهم بعظهم يقرأ القرآن وبعضهم يأتون حتى بقصائد اثناء آآ حمل الميت وبعضهم يرفعون صوتهم لا اله الا الله هذا كله خلاف السنة يكره رفع الصوت ينبغي ان ان من يحمل الجنازة يحملونها وعليهم السكينة والوقار والخضوع والاستكانة ولا يرفعون اصواته ولو بالقرآن ولو بالذكر ولو يعني من باب تذكير الناس او نحو ذلك بعض الناس اذا حملوا جنازة لا اله الا الله لا اله الا الله هذا مكروه انما لا داعي لرفع الصوت يحملون جنازة وعليهم الخشوع والخضوع والاستكانة قال وسن ان يعمق القبر ويوسع بلا حد السنة تعميق القبر قول النبي صلى الله عليه وسلم احفروا واوسعوا. في رواية واعمقوا وهل هذا التعميق او او الحفر هل له حد؟ هذا وردنا فيه سؤال الاسبوع الماضي ووعدنا بالاجابة عنه في هذا الدرس. هنا المؤلف يقول بلا حد وهذا اراد به المؤلف ان يرد على من حدد ذلك من العلماء بان يكون بطول القامة وهذا التحديد لا لا دليل عليه وقد يكون شاقا والصواب هو ما قره مصنف رحمه الله والمذهب عند الحنابلة ان ذلك بلا حد لعدم الدليل الدال على التحديد. والتحديد بابه التوقيف ولم يرد اه في هذه المسألة تحديد لمقدار تعميق القبر قال ويكفي يعني الحد الادنى للتعمير ويكفي ما يمنع السباع والرائحة القدر الواجب في في حفر القبر ان يكون بقدر ما يمنع خروج الرائحة من القبر ويحمي الجثة من ان تأكلها السباع. لان الانسان بعدما يوضع في قبره اه ينتفخ بطنه ثم ينفجر ثم تأتيه الديدان سبحان الله. يعني هذا البدن الذي الانسان يتعب في في تنظيفه وفي تنعيمه في المحافظة عليه تأتيه الديدان وتنهش هذا البدن تبدأ في اكل اللحم فيفنى اللحم بعد ذلك ما تبقى الا العظام ثم هذه العظام ايضا مع مرور الوقت تفنى تفنى تفنى الى ان تنتهي ولا يبقى الا عجب الذنب وهو العصعص اخر العمود الفقري ومنه مركب الخلق يوم القيامة ويستثنى من ذلك آآ من الانبياء الانبياء ومن شاء الله من الصديقين والشهداء والصالحين فان هؤلاء لا تأكل الارض اجسادهم جزاك الله خيرا طيب قال وكره ادخال القبر خشبا وما مسته نار ووظع فراش تحته وجعل مخدة تحت رأسه اه لقول ابراهيم النخعي كانوا يستحبون اه اللبن كانوا يستحبون اللبن ويكرهون الاجر ويستحبون القصر ويكرهون الخشب والاجر هو الحجارة او الطين الذي مسته نار كل هذا مكروه. وروي عن ابن عباس انه كره ان يلقى تحت الميت في القبر شيئا فاذا يكره ان ان يوضع في القبر خشب او يوضع فيه مثلا اسمنت او يوضع فيه بلاط او ما مسته نار عموما هذا كله مكروه هذا كله مكروه الا عند الحاجة لذلك الا عند الحاجة لذلك فان فانه عند الحاجة تزول الكراهة قال وقوله ووظع فراش تحته وجعله محدث تحت رأسه يعني هذا مكروه لكن يشكل على هذا حديث ابن عباس انه جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء وهذا رواه مسلم وجاء عند ابي داوود الذي وضعه شقران مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان الامر فيه سعة يعني اذا وجد شيء من ذلك فلا بأس يعني اذا وجد مثلا آآ فراش او مخدة او نحو ذلك فلا بأس لان الشقران وضعا في قبر النبي عليه الصلاة والسلام قطيفة حمراء واقره الصحابة على ذلك ولو كان منكرا اه لما اقره الصحابة على ذلك لكن ينبغي عدم التوسع في هذا قوله وسنة قول مدخله القبر بسم الله وعلى ملة رسول الله. قد ورد في هذا حديث ابن عمر اذا وضعتم متاكم في القبر فقولوا بسم الله او على ملة رسول الله فاذا السنة عند وضع الميت في القبر ان يؤتى بهذا الذكر ويجب ان يستقبل به القبلة ويسن على جنبه الايمن لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن الكعبة قبلتكم احياء وامواتا. وهذا الحديث وان كان ضعيفا الا ان عمل المسلمين عليه من قديم الزمان ويشبه ان يكون اجماعا عمليا من المسلمين توارثوه جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن ويحرم دفن غيره عليه او معه الا للضرورة يعني قبل هذا يعني اه يعني بعض الناس يقول لابد لكل مسألة من حديث صحيح لو اخذنا بهذا المبدأ كثير من المسائل ما في احاديث صحيحة يعني كهذه المسألة مثلا ان الميت يوضع على جنبه الايمن مستقبل القبلة لا يوجد فيها حديث صحيح لكن عمل المسلمين على هذا ويشبه ان يكون اجماعا عمليا العلماء في كل زمان يقولون بهذا فعملوا بهذا الحديث الظعيف بعض الاحاديث الضعيفة يعمل بها اذا اذا تلقتها الامة بالقبول وعمل بها الائمة وعمل بها اهل العلم ولذلك الذي سيأخذ بهذه المقولة اني لا يمكن ان اطبق شيء الا بحديث صحيح سترد عليه اشكالات كثيرة ولذلك لا بد من من الرجوع لفهم الائمة وفهم السلف وفهم العلماء وكلام العلماء ماذا ماذا فهموا هذه كيف فهموها؟ وكيف عملوا بها اما ان الانسان يريد ان يقدح من رأسه مباشرة يقول انا اريد ان اخذ من النص مباشرة هذا يعني فيه مزالق وفيه خطورة على الانسان. ربما تزل به القدم وهذا هو الذي اوقع بعض الفرق المنحرفة للخوارج ومعتزلة والمرجئة انهم يقولون نريد ان نأخذ النص مباشرة ويطرحون فهم الائمة وفهم العلماء السابقين لابد ان نفهم الشريعة ونفهم النصوص كما فهمها السلف كما فهم الصحابة والتابعون والتابعون لهم باحسان وائمة الاسلام والهدى نفهمها كما فهموها ونعمل بها كما عملوا بها هم اسوتنا وقدوتنا في ذلك كله قال ويحرم دفن غيره عليه او معه الا لضرورة. يعني يحرم دفنه اكثر من ميت في قبر واحد الا للظرورة لان النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يدفن كل ميت في قبر مستقل لكن لو وجد ضرورة ككثرة الموتى فلا بأس. لانه عليه الصلاة والسلام بقتل احد كان يدفن الاثنين والثلاثة في القبر الواحد ويقدم اكثرهم اخذا للقرآن فيعني لو كان هناك عدد الاموات كثير وكان هناك مشقة في ان يدفن كل ميت في قبر واحد لا بأس بان يدفن الاثنان والثلاثة في القبر الواحد ويقدم اكثرهم اخذا للقرآن اما عند عدم وجود الظرورة فالاصل ان الميت يكون في قبر ان الميت الواحد يكون في قبر واحد ولا يجعل في القبر الواحد اكثر من ميت قوله ويسن حثو التراب عليه ثلاثا ثم يهان. ايستحب لمن حضر دفن الميت ان يحتوي عليه التراب ثلاث حثيات ثم يهال عليه التراب بعد ذلك وقد روي في ذلك حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم اتى على قبر الميت فحث عليه من قبل رأسه ثلاثا اخرجه ابن ماجة لكن هذا الحديث ضعيف فقال ابو حاتم قال انه باطل لكن تلقى المشاركة بحذو التراب مشاركة في دفن الميت فهي مشروعة من غير تقييد بثلاث حثيات قال واستحب الاكثر تلقينه بعد الدفن يعني بعدما يدفن يقال يا فلان اذا اتاك الملك فقال من ربك؟ قل ربي الله. اذا قال من نبيك قل نبيي محمد. اذا قال ما دينك؟ قل ديني الاسلام يرى المؤلف انه مستحب روي في ذلك حديث ابي امامة لكنه ضعيف لا يصح وروي من فعل بعض التابعين وقال ابن تيمية رحمه الله الاقوال في هذه المسألة ثلاثة الكراهة والاستحباب والاباحة وهو اعدل الاقوال ولكن العبادات لا تثبت الا بالتوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم القول باستحباب ذلك يحتاج الى دليل ظاهر هو آآ او علق الاثار عن الصحابة ولم يلجأ في هذا شيء عن الصحابة انما روي ذلك عن بعض التابعين ولذلك فالاقرب والله اعلم انه غير مشروع لانه لم يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد عن احد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فالاقرب في تلقين الميت بعد موته انه غير مشروع قال وسن رش القبر بالماء اي بعد الدفن لما روي ان النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبر سعد ماء وهذا الحديث ضعيف لكن عليه عمل المسلمين. عليه عمل المسلمين. كما قلنا قبل قليل ان يعني بعض المعاني الاحاديث المروية فيها ضعيفة لكن عمل المسلمين عليها يشبه ان يكون ذلك اجماعا عمليا من المسلمين تلقوه جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن قال ورفعه قدر شبر اي يسن رفع القبر قدر شبر لحديث آآ جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم والحدى ووضع نصب عليه اللبن نصبا ورفع قبره من الارض نحو من شبر ويسنم القبر يجعل على هيئة سنام البعير آآ بان يكون وسطه بارزا على اطرافه لما جاء عن سفيان التمار قال رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسلما. وهذا ايضا هو الذي عليه عمل المسلمين. انه يجعل القبر على هيئة سنة ويرفع على قدر الشبر لا يزاد اكثر من شبر انما بقدر شبر هكذا لكن لو زاد قليلا او نقص قليلا فالامر في هذا واسع ويكره تزويقه وتجسيسه وتبخيره حديث جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ان يجصص القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه. رواه مسلم وظاهر كلام مؤلف ان هذا مكروه والصواب انه محرم لان الاصل في النهي انه يقتضي التحريم ولان هذا قد يفضي الى الوقوع في الشرك وعبادة القبور من دون الله عز وجل البناء على القبور وتجسيسها وقعود عليها هذا ذريعة للشرك هذا الصواب ان هذا العمل انه محرم قال وتقبيله والطواف به ظاهر كلام المؤلف انه مكروه والصواب انه محرم. بل ان الطواف بالقبر وتقبيله ذريعة عظيمة الى الوقوع في الشرك وعبادة صاحب القبر من دون الله عز وجل فان الذين يعبدون الاصنام يقرون بان الله الخالق الرازق المدبر للكون والان سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض يقولون الله. لكن يقولون هذه اصنام اناس صالحين. نريد ان تكون واسطة بينا وبين الله. تقربنا الى الله. والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما الفرق بينهم وبين الذين يطوفون بالقبر ويقبلونه ويقولون ان هذا القبر قبر رجل صالح نريد ان لنا عند الله ان يكون واسطة بينا وبين الله هل هناك فرق بينهم وبين شرك المشركين الاولين؟ لا فرق لا فرق ولهذا الله تعالى بعث الانبياء والرسل ليس لاجل تعريف الناس بوجود الله. الناس يعرفون ان الله عز وجل هو الخالق المدبر للكون. ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. ولئن سألتهم خلق السماوات لا يقود الله اذا ما هي المشكلة عند الناس التي لاجلها بعث الله الانبياء والرسل هو الانحراف في العقيدة عندهم انحراف في العقيدة اتخذوا اصناما وقالوا هذه الاصنام نريد ان تشفع لنا عند الله والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله. نريد هذه الاصنام تقربنا الى الله. هذا هو الشرك الاولين وهذا يدلنا على خطورة انحراف العقيدة فالشرك الاولين هو انحراف في العقيدة والا فهم يقرون بان الله الخالق الرازق المدبر لهذا الكون لكن يقولون نريد هذه الاصنام تشفع لنا عند الله. لا فرق بينهم وبين من يطوفون بالقبور ويسألون اصحاب القبور قضاء الحاجات وتفريج الكروب وتفريج الكربات لانهم يقولون هذه قبور وناس صالحين نريد ان تشفع لنا عند الله هذا هو الشرك الذي هو اعظم الذنوب اعظم ذنب عصي الله به انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما فاذا الطواف بالقبور ودعاء اصحاب القبور من دون الله عز وجل هذا آآ محرم وهذا يفضي الى عبادتها من دون الله عز وجل كما وقع من مشركي الامم السابقة قوله والاتكاء عليه والمبيت. اي يكره الاتكاء على القبر والمبيت عنده اه لما جاء عن عمرو ابن حزم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على قبره فقال لا تؤذي صاحب القبر ولما فيه من التعدي على على الميت وهكذا ايظا المبيت عنده والضحك عنده والحديث بامر الدنيا الضحك عند القبر والحديث في المقبرة في امور الدنيا مكروه لانه لا يليق فعل ذلك عند القبر وجاء في حديث البررة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ما انتهينا الى القبر فجلسنا فجلس وجلسنا كأن على رؤوسنا الطير هذا هو الذي يليق بمن كان في المقبرة ومن حضر دفن الميت ان ان يكون وكأن على رأسه الطير اما ما ما يلاحظ من بعض الناس انهم يتحدثون في امور الدنيا وبعضهم يدعوا الناس الى وليمة في المقبرة وبعض الناس يسأله عن اه امور البناء وعن امور الدنيا وهو في المقبرة. وربما يسمع لبعضهم ضحكات هذا ينافي هذا المقام هذا الامر مكروه فينبغي ان ان من كان في المقبرة ان يكون عليه الخشوع كان على رأسه الطير ولا يليق به ان يتحدث في امر من امور الدنيا وهو في المقبرة او ان يظحك وهو في المقبرة هذه لا تليق بهذا المقام. ولهذا قال اهل العلم علم ان هذه الامور مكروهة والكتابة عليه والجلوس والمنى. كل هذه مكروهة لحديث جابر قال انها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ان يبنى على القبر او زاد عليه واجصصه او يكتب عليه وفي روايته ان يقعد عليه لكن اه لا بأس بتعليم القبر لا بأس بتعليم القبر لان قوله هو البناء عليه البناء الصواب انه محرم البناء على القبر محرم كما سبق ان البناء عليه محرم وظع آآ بنايات على على القبور ووظع آآ يعني مزارات ووضع قبب هذا كله لا يجوز لا يجوز و ولهذا فما يرى من من هذه المشاهد وهذه القبب على على القبور كل ذلك امور مخالفة للشريعة ولهذا مما يعني من باب التحدث بنعمة الله عز وجل عندنا في المملكة العربية السعودية لا يوجد على القبور قبب ولا يوجد عليها بنايات ولا مشاهد وانما هي على وفق السنة فهذا من نعم الله عز وجل علينا وعلينا ان نحافظ على هذه النعمة وان نشكره عليها والواجب على المسلمين في كل مكان ان يحرصوا على تطبيق السنة وان لا يوضع بناء على على القبور لان البناء على القبور قد ورد النهي عنه. ولانه من اسباب آآ تعظيم تلك القبور وعبادتها من دون الله عز وجل وقوع الشرك عندها لكن لا بأس بتعليم القبر بحجر او خشبة يعرف بها قد روي للنبي صلى الله عليه وسلم وضع حجر عند قبر عثمان بن مظعون بعد موته وقال آآ تعلموا به قبر اخي وادفن اليه من مات من اهله اخرجه ابو داود في سندهما قال لكن احتج به الامام احمد فقال لا بأس ان يعلم الرجل القبر علامة يعرفه بها وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم قبر عثمان ابن وعلى هذا يعني لا بأس بترقيم القبور توضع ارقام واحد اثنين ثلاثة اربعة ويكون عند المشرف على هذه المقبرة عنده اسماء اصحاب القبور فيقول مثلا لاهل هذا المتوفى قبر ابيكم هو رقم مثلا عشرة واذا اتوا لزيارته فيأتون يعرفون قبره مباشرة او يسألون صاحب المقبرة عن الرقم فوضع الارقام على القبور لا بأس بها لان وضع الخشبة مثلا او او الحجر قد قد آآ يتغير الحجر قد يتغير والخشبة ايضا كذلك خاصة عوامل التعرية فوضعوا ارقام ربما يكون ايسر على اهل الميت ولهذا لا بأس بترقيم القبور. لكن لا يكتب عليها ولا يبنى عليها وانما مجرد ارقام فقط والمشي بالنعل الا لخوف وشوك ونحوه. اي يكره آآ المشي بين القبور بالنعال الا لعذر كالخوف من الشوك ونحوه. هذه المسألة اختلف فيها العلماء المذهب عند الحنابلة انه يكره الا لخوف شوك ونحوه. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا يمشي بين قبور في نعليه قال يا صاحب السبتيتين القهما وهذا الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي والمادي بسند حسن وهذا القول من مفردات المذهب عند الحنابلة وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعي الى ان ذلك مباح وليس مكروها واستدلوا بحديث ابي هريرة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن الميت آآ قال ان العبد اذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه انه ليسمع قرع نعالهم قالوا فهذا الدليل على ان المشيعين للجنازة عليهم نعال ولكن هذا الاستدلال محل نظر لان هذه حكاية واقع هي لا تدل لا على الجواز ولا على نفي الكراهة والقول الراجح والله اعلم هو ما ذهب اليه الحنابلة من ان ذلك مكروه الا لخوف شوك او شدة حر ونحو ذلك وعلى ذلك الان المقابر يعني كثير منها يحتاج الانسان الى لبس النعال لانها تكون ترابية ويكون فيها اشواك ان تكون في شدة الحر ويحتاج الانسان الى آآ ان يلبس النعال اتقاء لذلك. لكن لو قدر انه لم يحتج الى لبس النعلين فكونه يمشي بين آآ يعني في المقبرة بدون نعال هذا هو الافضل ويحرم اسراج المقابر لورود النهي عن ذلك في حديث ابن عباس لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليه المساجد والسرج الا لحاجة بان يراد من ذلك مثلا التنوير على آآ المشيعين الجنازة من يشيع الجنازة يعني يوضع لها آآ اضاءة او نحو ذلك لاجل ان تساعدهم في دفن الميت لا بأس. لكن مراد المؤلف باسراج المقابر كما يفعل في بعض البلدان بان تكون قابر لها اضاءة عالية ولها مصابيح ولها زخرفة ولا هذا هو الذي ينهى عنه والدفن بالمساجد يعني يحرم يحرم الدفن بالمساجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا وقال قبل ان يموت بخمس الاوان من كان قبلكم يتخذون من قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم ذلك رواه مسلم اذا وضع القبر في المسجد فان كان القبر سابقا للمسجد ويهدم المسجد ولا تجوز الصلاة فيه وان كان المسجد هو السابق للقبر فيجب نبش هذا القبر ونقله الى مكان اخر قال وفي ملك الغير وينبش يعني يحرم الدفن في ملك غيره لانه تصرف في ملك الغير بغير اذنه. واذا دفن فيه فانه ينبش ويخرج اذا لم يأذن له صاحب الملك والدفن بالصحراء افضل. السنة اتخاذ مقبرة يدفن فيها الاموات وان تكون في الصحراء قريبا من البنيان. كما كان عليه الامر في عهد النبوة وان ماتت الحامل حرم شق بطنها واخرج النساء من ترجى حياته فان تعذر لم تدفن حتى يموت وان خرج بعضه حيا شق للباقي المؤلف يتكلم عن مسألة موجودة في زمانه لما كان الطب ولم يتقدم مثل ما هو عليه الان في وقتنا الحاضر يقول انه ان بطن الحامل يعني اذا تعسرت ولادتها يحرم شق بطنها. اخراج الولد لانه هتكه لحرمة متيقنة لابقاء هاي حياتي متوهمة هكذا عللوا اما في وقتنا الحاضر مع وجود الاشعة ومع تقدم الطب فيخرج الجنين اصلا قبل وفاة امه بالعملية القيصرية فلا نحتاج الى ما ذكره الفقهاء في هذه سلام ونقول الامر في وقتنا الحاضر يرجع الى نظر الطبيب فيفعل ما يرى فيه المصلحة والفقهاء يصنفون مصنفات مناسبة لزمنها ويذكرون مثل هذه المسائل المناسبة لزمنهم ولذلك يعني الفقهاء المعاصرون ينبغي كذلك ان يكون لهم تصنيف مناسب لزمنهم ويلاحظ الان يعني قلة المتون الفقهية يعني فقهاء السابقون صنفوا متونا فقهية وكل فقه يصنف متونا مناسبا لزمنه. يذكر بعض المسائل المعاصرة او النوازل المناسبة لزمنه لكن في وقتنا الحاضر يوجد مصنفات ومؤلفات في النوازل ومسائل معاصرة لكن متون على طريقة الفقهاء لا يكاد يوجد الا ما ندر ولذلك فباذن الله عز وجل آآ ساعمل متنا فقهيا يجمع جل المسائل المتقدمة وايضا معظم المسائل المعاصرة بحيث تكون مركزة في هذا المتن. يعني مثلا مفطرات الصيام المعاصرة مثلا اجمعوها في اسطر في بضعة اسطر حيث من يقرأها يستطيع ان يعرف جميع مفطرات الصيام المعاصرة وهكذا هذا باذن الله عز وجل نسأل الله تعالى ان ييسر اخراجه وان يعيننا على ذلك فاخر فصل من كتاب الجنائز قال المصنف رحمه الكلام عن التعزية وما يتعلق بها قال المصنف رحمه الله تسن تعزية الميت الى ثلاثة ايام تعزية الميت سنة قد ورد في فضلها حديث ما من مؤمن اه يعزي اخاه بمصيبة لكساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة لكنه حديث ضعيف اخرجه ابن ماجة وهو حديث ضعيف وايضا حديث ابن مسعود من عزه مصابا فله مثل اجره اخرجه الترمذي وابن ماجد لكنه ايضا وضعيف ولا يثبت في في فضل التعزية شيء لكنها تبقى من حقوق المسلم على المسلم لما فيها من جبر مصابه ومواساته ولذلك فان المسلم عندما يصاب بمصيبة يأنس ممن يعزيه ويزول عنه كثير من اثر المصيبة. ولهذا بعدما تنتهي فترة العزاء يعود اليه الحزن. لانه فقد الانس الذي يجده من هؤلاء المعزين. وهذا يدل على ان التعزية انها لها اثرا عظيما في في نفس من يعزى. فهي سنة مؤكدة ومن حق المسلم على المسلم وهنا حدد المؤلف التعزية بثلاثة ايام قالوا لانها مدة الاحداد على غير الزوج. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر تحد على ميت فوق ثلاث. متفق عليه ولان وقت المصيبة في الغالب يكون في حدود ثلاثة ايام وبعدها يزول اثر المصيبة او يخف لكن التحديد باب التوقيف هذا التحديد يحتاج الى دليل وقياسه على الاحداد قياس مع الفارق. ولهذا ذهب بعض اهل العلم الى عدم تحديد وقت التعزية بثلاثة ايام وان التعزية مرتبطة بالمصيبة. فما دام اثر المصيبة باقي على المصاب فان تعزيته مستحبة. فاذا زال اثر المصيبة فلا تستحب تعزيته وهذا هو القول الراجح في المسألة وهذا يرجع الى حال المصاب. فمثلا يعني من اصيب في وفاة قريب له او عزيز بصورة مفاجئة فهذا ربما يبقى اثره المصيبة وعليه مدة طويلة خاصة اذا فقد ابنه او ابنته او اباه او امه او زوجته فيكون اثر مصيبة طويلا اذا كان هذا الفقد فجأة اه لكن احيانا يكون هذا القريب ليس يعني قريبا مباشرا يكون ابن عم مثلا له بعيد وربما كان مريضا ايضا من قبل فلا يكون اثر المصيبة كبيرا ولذلك فالقول الراجح ان التعزية لا تحدد بمدة معينة ولكن اه لا يعزى بعد مدة طويلة عرفا يعني لا يعزى مثلا بعد سنة ونحو ذلك من المدد الطويلة لكن المدة التي يغلب على الظن بقاء اثر المصيبة لا بأس بالتعزية فيه. يعني مثلا انسان عزى بعد آآ وفاة الميت باربعة ايام بخمسة ايام لا بأس طيب لو كانت المسألة بالعكس اراد ان يعزي قبل دفن الميت ايضا لا بأس. بعض العامة يعتقد ان التعزية بعد الدفن هذا غير صحيح تعزية مرتبطة بالمصيبة فالتعزية تكون قبل دفن الميت وتكون بعد دفن الميت. فما دام اثر المصيبة باقيا فالتعزية مشروعة ثم بين المؤلف صيغة التعزية قال فيقال له اعظم الله اجرك واحسن عزاءك وغفر لميتك وهذا قد جاء في حديث لكنه ضعيف ان النبي صلى الله عليه وسلم عز رجلا فقال يرحمه الله ويأجرك وعلى هذا في التعزية لم يثبت فيها لفظ معين عن النبي عليه الصلاة والسلام. ولكن قال اهل العلم ان احسن ما يقال في التعزية هو قول النبي صلى الله عليه وسلم لابنته عند وفاة ابنها ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى فلتصم اصبري ولتحتسبي. قال لها لابنته. فاذا اردت ان تعزي احدا الافضل ان تقول ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجر مسمى فاصبر احتسب ولا بأس ان تقول احسن الله عزاءك او اعظم الله اجرك اه او نحو ذلك من العبارات قال النووي واحسن ما يعزى به ثم ذكر الحديث السابق آآ ان لله ما اخذ وله ما اعطى فالامر في هذا واسع يؤتى بعبارات مناسبة للمقام احسن الله عزاءك جبر مصابك غفر لميتك او ان لله ما اخذ وله ما اعطى ونحو ذلك من العبارات ويقول هو استجاب الله دعاءك ورحمنا واياك. هذا جواب المصاب والامر في هذا واسع ولكن الافضل هو يعني ان ان يقول ما ذكرنا وان يجيبه باية عبارة يرى انه مناسبة. كان يقول استجاب الله دعاءك او يقول جزاك الله خيرا او نحو ذلك ولا بأس بالبكاء على الميت يعني من غير رفع صوت لا بأس قد جاء عن اه ابن عمر قال اشتكى سعد ابن عبادة الشكوى فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وابن مسعود. فلما دخل عليه وجده في غاشية اهله اي عنده اهله الذين يغشونه ويحضرون لخدمته فقال قد قضى يعني قد مات قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم. فلما رأى القوم كأن النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال الا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا واشار الى لسانه او يرحم النبي عليه الصلاة والسلام بكى وبكى الصحابة لكن من غير رفع صوت ولما حضر النبي صلى الله عليه وسلم آآ وفاة ابنته زينب فاضت عيناه وقال سعد يا رسول الله ما هذا؟ قال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء فدمع العين والبكاء من غير رفع صوت لا بأس به الفضيل ابن عياض لما مات ابنه جعل في المقبرة يضحك فقيل له قال ان الله قد قضى بقضاء فرضيت بقضائه وقدره. يعني فاردت ان اعبر عن ذلك بالضحك قال الامام ابن تيمية رحمه الله مقام النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من مقام الفضيل ابن عياض لان النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه دمعت عيناه وقال ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون. مع رضاه التام فجمع بين الرحمة والرضا بينما الفضيل بن عياض لم يستطع الجمع بينهما. فغلب جانب الرضى على الرحمة. ولهذا كان مقام النبي صلى الله عليه وسلم اه اعظم وافضل لا من مقام الفضيل ابن عياض قال ويحرم الندب وهو البكاء مع تعداد محاسن الميت يعني اذا صحب البكاء تعداد محاسن الميت اه فهذا ندب وهو محرم لانه ينافي الصبر فجاء في حديث ابي موسى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يموت فيقوم باكيه فيقول وجب له وسيده ونحو ذلك الا وكل به ملكان يلهزان اهكذا كنت يعني يضربانه ويدفعانه فهذا يدل على تأذي الميت من ذلك والنياحة وهي رفع الصوت بذلك برنة يعني محرمة النياحة هي رفع الصوت برنة يعني بنوح يشبه نوح نوح الحمام فهي من كبائر الذنوب وقد جاء في حديث ام عطية اخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم البيعة الا نوح. رواه مسلم حديث ابي هريرة اثنتان في الناس هما بهما كفر. الطعن في النسب والنياحة عن الميت وهذا يعني يدل على انها كبيرة لانه وصفها بالكفر وان كان كفرا اصغر. الا ان هذا يقتضي انها من كبائر الذنوب وفي حديث ابي مالك النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال منقطران ودرع من جرب رواه مسلم طيب آآ ولان آآ النياحة تشعر بالتسخط بتسخط المصاب من قضاء الله وقدره واعتراضه عليه وانما اختصت النائحة بذلك مع ان النوح قد يقع من الرجال ايضا لان النياحة غالبا في النساء لضعفهن والا فالرجال مثلهن اذا ناحوا على الميت يعني لو قدر ان رجلا ناحى على الميت فانه يدخل في هذا الوعيد. ولا يختص هذا بالنسا لكن باعتبار ان الغالب ان النياحة تكون من النساء عبر عن ذلك بلفظ المؤنث النائحة ولكن قد يكون بعض الرجال مثل النساء في هذا ينوه على على قريبه على الميت فهذا محرم. اذا رفع الصوت مع مع رنة ومع هذا من كبائر الذنوب لا يجوز اما رفع الصوت اما البكاء من غير رفع صوت لا بأس به لكن اذا بكى مع رفع صوت ورنة ونوح هذا محرم هذا لا يجوز ويحرم شق الثوب ولطم الخد والصراخ ونتف الشعر ونشره وحلقه لحديث ابن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعة والجاهلية متفق عليه قوله ليس منا يقتضي ان هذه الافعال انها من كبائر الذنوب يوجد في بعض البلدان يعني عادات سيئة عند بعض الناس عندما يعلم بموت قريبه يشق جيبه هذا من كبائر الذنوب او يقطع شعره هذا ايضا من الكبائر او انه يلطم خده هكذا. او يصرخ هذه كلها من افعال الجاهلية وهي من كبائر الذنوب ومع الاسف لا تزال موجودة لدى بعض المجتمعات اه الاسلامية قال وتسن زيارة القبور للرجال زيارة القبور للرجال مشروعة بالاجماع. حكاه النووي وغيره وفي حديث ابي هريرة زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر امه فبكى وابكى من حوله وقال استأذنت ربي في ان استغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في ان ازور قبره اذن لي فزوروا القبور فانها تذكر الموت حديث ابي موسى نهيتكم عن زيارة القبور فزروها. زيارة الرجال للقبور اه مستحبة بالاجماع وتكره للنساء. اختلف العلماء في حكم زيارة النساء للقبور على ثلاثة اقوال. القول الاول انها مكروهة كما قال المصنف وهو قول جمهور من المالكية والشافعية والحنابلة. القول الثاني انها تستحب كما تستحب للرجال وهذا هو مذهب الحنفية. القول الثالث انها تحرم وهو قول عند الشافعية ورواية عن احمد ومن قال بالكراهة آآ قال ان النساء فيهن رقة قلب وكثرة جزع وقلة احتمال للمصائب غالبا وهذا مظنة لجزائهن ورفع اصواتهن بالبكاء فيكره لهن زيارة القبور. اما من قال بالندب ومن حنفية استدلوا بعموم الاحاديث الدالة على مشروعية زيارة القبور وقالوا ما ورد من نهي النساء منسوخ بقول النبي صلى الله عليه وسلم نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها واما من قال بالتحريم بتحريم زيارة النساء للقبور فاستدلوا بحديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور وهذا الحديث اخرجه احمد والترمذي وسنده صحيح وقال عنه الترمذي حديث حسن صحيح لعن زوارات القبور والقول الراجح والله اعلم الله تعالى يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول اذا رددنا هذه المسألة الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم نجد ان السنة الصحيحة الصريحة قد دلت على لعن زورات القبور كما ذكرنا ان هذا الحديث من جهة الصناعة الحديثية ثابت لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور فهل اللعن يرد على امر غير محرم اللعن لا يدل على امر محرم ولهذا فالقول الراجح ان زيارة النساء للقبور ان ان ذلك محرم واما دعوى النسخ فالنسخ لا يقال به الا بعد معرفة المتقدم من المتأخر وهو متعذر في هذه المسألة ثمان قوله نهيتكم عن زيارة القبور فزروها هذا عام وحديث لعن زوارات القبور خاص ومن المقرر عند الاصوليين ان العام يخصص به الخاص ثم انه لم يعهد لم يعهد في الشريعة ان امرا يرد عليه اللعن ثم ينسخ اعطوني مثالا واحدا لامر ورد فيه اللعن ثم نسخ هذا غير معهود الشريعة وعلى ذلك فالقول الراجح هو تحريم زيارة النساء للقبور. هذا هو القول الراجح في هذه المسألة والله تعالى اعلم قوله وان اجتازت المرأة بقبر في طريقها وسلمت عليه ودعت له فحسن كما ورد عن عائشة انها مرت بقبر اخيه فسلمت عليه ودعت له وآآ فالمرور غير الزيارة. يعني بعض الناس يخلط يستدل على جواز الزيارة واستحبابها بهذه الاحاديث. هذا هذه النعمة وردت في المرور والمرور غير الزيارة لو مرت المرأة بالمقبرة وسلمت على الاموات ودعت لهم فلا بأس كما فعلت عائشة. لكن الممنوع ان تذهب وتزورهم وقوله وسنة لمن زار القبور او مر بها ان يقول. يعني هذا ورد في عدة احاديث اللي في حق من زار مقبرة منها ما ورد ما ذكره المصنف سلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين. نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا او يقول ما ورد آآ كقول السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. انتم لنا فرط ونحن لكم تبع فنسأل الله لنا ولكم العافية من اللطائف التي تروى عن علي رضي الله عنه انه زار المقبرة يوما فسلم على اهل القبور ثم قال يا اهل القبور اما اموالكم فقد قسمت واما بيوتكم فقد سكنت واما ازواجكم فقد نكحت هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم ثم سكت ثم قال لمن معه اما والله لو تكلموا لقالوا وجدنا خير الزاد التقوى سبحان الله يعني عندما ينظر الانسان الى الى اصحاب القبور وان هؤلاء الذين كانوا يوما من الايام اه على ظهر الارض يأكلون ويشربون ويمرحون ويضحكون وهم الان في باطن الارظ في قبورهم مرتهنون باعمالهم لا يستطيعون زيادة في الحسنات ولا نقص من السيئات. يعتبر الانسان بذلك وان ايضا آآ اهلهم من بعدهم قد نسوه قسموا اموالهم وسكنوا بيوتهم ونسوهم فليس للانسان الا لا ينفعه بعد مماته الا عمله الصالح. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله. فيرجع اثنان ويبقى واحد. يرجع اهله وماله ويبقى عمله فلا ينفع الانسان بعد موته الا العمل. ولهذا فينبغي لنا ان نحرص على ان نتزود بزاد التقوى. وان نعمل صالحا وان نستعد لذلك اليوم وما بعده ثم استطرد المؤلف في ذكر بعض الاحكام المتعلقة بالسلام وتشميت العاطس قالوا وابتداء السلام على الحي سنة وهذا باتفاق العلماء قد ورد في ذلك عدة احاديث منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم وفي حديث عمران جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فرد عليه ثم جلس وقال عشر ثم جاء اخر رد عليه ثم قال عشرون ثم جاء اخر ورد عليه وقال ثلاثون يعني انه اذا قال السلام عليكم حصل على عشر حسنات. اذا قال السلام عليكم ورحمة الله حصل على عشرين حسنة. اذا قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حصل على ثلاثين حسنة قال ورده فرض كفاية يعني هذا اذا كان التسليم على جماعة فرده فرض كفاية بالاجماع. اما اذا كان السلام على واحد فالجواب فرد السلام فرض عين في حقه لقول الله عز وجل واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها هذا دليل على وجوب رد السلام. فرد السلام واجب ولان عدم رد السلام يفظي الى القطيعة والشحناء انت اذا سلمت على انسان ولم يرد عليك السلام الا يحدث ذلك في في نفسك شيئا الا تشعر بالوحشة الا يحدث شحناء بينك وبينه رد السلام واجب. القاء السلام سنة لكن رده واجب وتشميت العاطس اذا حمد فرض كفاية وهذا هو المذهب عند الحنابلة والحنفية لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا عطس احدكم فليقل الحمد لله وليقل له اخوه او صاحبه يرحمه يرحمك الله. فاذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله واصلحوا بالكم. متفق عليه والقول الثاني ان تشميت العاطس انه مستحب وبهذا وهو المذهب المالكية والشافعية لانهم حق المسلم على المسلم فهو كسائر حقوق المسلم على مسلم وقيل ان تشميت العاطس واجب. وقول عند بعض الحنفية والقول الراجح ان تشميت العاطس مستحب لان ذلك وان كان قد ورد فيه الامر الا ان هذا الامر انما ورد في باب الاداب والاوامر في باب الاداب محمولة على الاستحباب وتشميت العاطس اذا سنة مؤكدة رده فرض عين يعني قول يهديكم الله ويصلح بالكم انه فرض عين للحديث السابق الاقرب والله اعلم ان الرد على التشميت مستحب بحق العاطس لان ذلك من باب الاوامر في الاداب وهي محمولة على الاستحباب ولا ولا يقاس على رد السلام لان رد السلام يعني يوجد دليل خاص وهو قول الله عز وجل واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها ولان المفسدة التي تتحقق من ترك رد السلام اعظم من المفسدة التي تتحقق من من ترك الرد على آآ من شمت العاطس ولكن هذا اذا حمد الله اما اذا لم يحمد الله العاطس فلا يشرع تشميته بل يكره. كما قال النووي وجماعة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فاذا لم يحمد الله فلا تشمتوا رواه مسلم وهذا نص صريح قوله فلا تشمتوه هذا نهي واقل ما يفيده النهي الكراهة لكن وايضا جاء في حديث انس عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلا شمت احدهم ولو من شمة الاخر فقال الذي لم يشمته عطس فلان فشمته وعطست انا فلم تشمتني قال ان هذا حمد الله وانك لم تحمد الله. رواه مسلم كانها ترك التشميت له من باب التعزير له فيقول كانك يعني لم تحمد الله فلا تستحق ان تشمت لكن هل يستحب تذكيره بذلك سبق ان ذكرنا هذه المسألة في درس سابق وذكرنا الخلاف وقلنا ان القول الراجع انه يستحب لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى. يعني تقول يا فلان اه قل الحمد لله فيقول الحمد لله تقول له يرحمك الله فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم قال ويعرف الميت زائره يوم الجمعة قبل طلوع الشمس روي هذا عن الامام احمد لكن هذا يحتاج الى دليل يعني هذه المسألة من الامور الغيبية التي لا مجال للعقل البشري فيها انما تعرف عن طريق الوحي ولم يثبت في هذا الشيء وقال ويتأذى بالمنكر عنده ورويت في هذا اثارا بعض السلف لكن ايضا هذا يحتاج الى دليل معرفة الميت للحي ورده السلام على المسلم وتأذيه بالمنكر حوله هذه تحتاج الى دليل هذه امور غيبية فلا مجال للاجتهاد فيها ولا مجال للعقل البشري فيها الهدف الاقرب والله اعلم ان نتوقف عندها والا نتكلم فيها بشيء. لانه لم يثبت في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم طب اخر مسألة في كتاب الجنائز قال وينتفع بالخير. يعني اذا اهدي ثواب قربة للميت فانه ينتفع به وعبارة صاحب زاد المستقنع واي قربة فعلها وجعل ثوابها لميت مسلم او حي نفعه ذلك عبارة صاحب الزاد يعني اوضح واي قربة فعلها وجعل ثوابها لميت مسلم او حي نفعه ذلك هذا هو المذهب عند الحنابلة وقد ورد النص باصول ثواب بعض القرب الى الميت وهي الدعاء والصدقة والحج والعمرة. هذه ورد النص بانها تنفع الميت اما ما عدا ذلك من القرب تلاوة القرآن يقرأ القرآن ويهدي ثوابها للميت اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا والاقرب والله اعلم آآ ما ذهب اليه ابن تيمية وابن القيم وجمع من اهل العلم من ان ذلك ينفع الميت لكنه من قبيل الجائز غير المشروع لان ذلك لم يرد عن الصحابة ولم يرد عن السلف انهم كانوا يتسابقون اليه. ولو كان مشروعا لفعلوه ولاشتهر ونقل فعلهم لان هذا مما تتوافر الدواعي لنقله لكن لو فعله انسان فلا ينكر عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم اجهز ما هو من جنسه فلما سئل عن ثواب الصدقة للميت اخبرها بانها تنفعه ولما سئل عن الحج اخبر بانه ينفع الميت ولكن لا يكون هذا من قبيل المشروع لانه لم يؤثر عن الصحابة انهم كانوا اه يتسارعون لفعل ذلك لامواتهم. بل لم يؤثر عن النبي عليه الصلاة والسلام يعني مات بعض الاقارب ماتت زوجته خديجة مات جميع ابناءه وبناته ما عدا فاطمة مات عمه حمزة هل احد النبي صلى الله عليه وسلم لهم شيئا من هذه القرى لم يرد ولم يرد هذا عن ابي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا عن بقية الصحابة لكن باعتبار انه قد ورد ما يدل على جواز ما هو من جنسه فنقول ان هذا جائز لكنه آآ من قبيل الجائز غير المشروع فمن اراد ان يهدي ثواب التلاوة للميت لا ينكر عليه لكن يقال ان افضل ما يفعله الحي للميت هو ما ورد النص عليه. وهو الدعاء كذلك الصدقة سواء كان صدقة جارية او حتى يعني من الصدقات العادية وكذلك ايضا العمرة والحج هذه كلها ورد النص انه يصل ثوابها للميت بعد ذلك فيعني الاولى تركه ولو فعله انسان لم ينكر عليه بهذا نكون قد انتهينا من كتاب آآ الجنائز نأخذ يعني مقدمة في الزكاة الزكاة لغة تطلق على النماء والزيادة. يقال زكى الزرع اذا نمى وزاد وتطلق على التطهير والصلاح ومنه قول الله تعالى قد افلح من زكاها لان الله يطهر بها نفس المزكي من الشح والبخل وتطلق على المدح والثناء ومن قول الله تعالى فلا تزكوا انفسكم يعني لا تمدحوها وشرعا احسنه ما قيل بتعريفه انها التعبد لله عز وجل باخراج جزء واجب شرعا في مال معين لجهات مخصوصة التعبد يعني ان المسلم يقصد التعبد لله عز وجل باخراج هذه الزكاة. اما اذا كانت بغير نية التعبد كان تكون مجرد تبرع. هذه لا تعتبر زكاة شرعا باخراج جزء يعني مثل العشر نصف العشر ربع العشر ونحو ذلك. في مال معين وهي الاموال التي تجب فيها الزكاة وسيأتي الكلام عنها لجهة مخصوصة وهم اصحاب الزكاة الثمانية اختلف العلماء في وقت فرظية الزكاة قيل انها فرضت في مكة قبل الهجرة وقيل انها فرضت في المدينة بعد الهجرة وبعض الايات الواردة في شأن الزكاة مكية ومنها قول الله تعالى واتوا حقه يوم حصاده قوله والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ايضا مكية قوله والذين هم للزكاة فاعلون ايضا مكية على على تفسيرها بانها آآ الزكاة آآ الشرعية وليس زكاة النفس وايضا اذا تأملنا السنة نجد ان مقادير الزكاة وانصباء الزكاة انما كانت في المدينة ولهذا يعني اختلف العلماء فمنهم من قال انا فرضت في مكة ومنهم من قال انه فرض في المدينة. وذهب بعض اهل العلم الى التفصيل فقالوا ان فرض الزكاة في مكة لكن تفاصيل احكامها من تقدير انصبائها وتقدير اموال الزكوية وبيان اهلها كان في المدينة. وهذا هو القول الراجح والله اعلم على ان اصل فرضية الزكاة في مكة وتفاصيل مقاديرها في المدينة وهو الذي تجتمع به الادلة وقد رجحه الحافظ ابن كثير في تفسيره فقال قد كان شيئا واجبا في الاصل ثم انه فصل بيانه وبين مقدار المخرج كميته قالوا وقد كان هذا في السنة الثانية من الهجرة فكان المسلم في مكة مأمورا باخراج شيء من غير تحديد ما تطيب به نفسه واتوا حقه يوم حصاده اي شيء ثم في المدينة بين آآ ذلك وعلى وجه التفصيل والزكاة هي اه ثالث اركان الاسلام وقد اجمع المسلمون على وجوبها او اتفق الصحابة على قتال مانعيها وآآ من جحد وجوبها فانه يكفر بالاجماع لكن ان ترك بخلا او تهاونا فالقول الراجح عند اكثر اهل العلم اه انه لا يكفر وانما يكون فاسقا وهذه المسألة سيأتينا الكلام عنها بالتفصيل في باب اخراج الزكاة ثم بعد ذلك انتقل المؤلف عن الحديث عن شروط وجوبها وهي خمسة شروط تكلم عنها يطول فنكتفي بهذا القدر آآ ونقف وعند شروط وجوب الزكاة الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لا نجيب عما تيسر من الاسئلة امام مسجد رأى رجلا جاء متأخرا بعد انتهاء الصلاة هل يشرع له ان يتصدق على هذا الرجل فعل هذا بشكل معارض اذا كان بشكل عارض فلا بأس لكن آآ اذا كان بشكل دائم فهذا العمل غير مشروع ان الانسان كل ما صلى يتفقد المسبوقين ويقول اصلي معكم وتصدق عليكم هذا العمل بهذه الطريقة غير مشروع ولم يؤثر عن السلف لكن اذا فعل هذا بصفة عارظة فقد ورد في السنة ما يدل على جوازه نظرة التباعد حاليا بين المصلين لم يقم من الركعة الرابعة ظن مني انها الثالثة وقرأت التشهد الاخير بانتظار الامام يسلم وتفاجأت بتكبيرة الامام من الركوع فقمت وركعت مع الامام واتممت الصلاة هل ما فعلته صحيح؟ علما اني جلست لتشهد زائد. ليس عليك شيء لان غاية ما في الامر انك اتيت بفعل زائد في الصلاة بطريق الخطأ ولم يفتك شيء من الاركان وادركت الامام وهو في الركوع واما قراءة الفاتحة فيتحملها الامام فصلاتك صحيحة عند الحثيات الثلاث اثناء الدافنين اسمعوا من يقرأ عند الاولى منها خلقناكم وعند الثانية وفيها نعيدكم وعند الثالثة ومن يخرجكم تارة اخرى هل يشرع ذلك؟ هذا غير مشروع لانه لم يرد والاصل في العبادات التوقيف وانما يشارك الانسان في دفن الميت حتى لا يتقيد بثلاث حثيات لانه كما ذكرنا في الدرس ان الحديث المروي في في ثلاث حثيات انه ضعيف لكن يشارك بما يتيسر بحثية واحد او ثنتين او ثلاثة او اكثر فيكون له مشاركة في دفن الميت واما ان يرتب على ذلك ذكر يقال عند هذه الحثيات فهذا لا اصل له هل يجوز وضع شيء او علامة تدل على قبر؟ نعم لا بأس بذلك وايضا لا بأس بترقيم القبور بان ترقم واجعل رقم واحد اثنين ثلاثة وتوضع هذه الارقام عند المسؤولين عن المقبرة واذا اراد الانسان ان يزور قبر قريبه يعرف ذلك بالرقم فهذا لا بأس به هل يجوز نقل الجنازة من بلد الى اخر؟ مثل انسان توفي في الرياض وينقل الى تبوك اه لا بأس بذلك من حيث الحكم لكن هذا ليس له فظل يعني لماذا ينقل هذا هو السؤال لماذا ينقل فالنقل ليس له مزية وليس له فظل وربما يكون فيه مشقة على اهل الميت ولذلك فالاحسن انه يدفن في المكان الذي مات فيه. لكن اذا ارادوا نقله فلا بأس. بل حتى قال اهل العلم لو اوصى بنقله لم يجب تنفيذ هذه الوصية لان هذا النقل ليس له مزية ما حكم الصلاة على الجنازة في وقت النهي وهل تعتبر الصلاة جنازة من ذوات الاسباب اوقات النهي تنقسم الى قسمين اوقات النهي عن الصلاة التي النهي فيها مغلظ وهي وقت طلوع الشمس ووقت غروبها وحين يقوم قائم الظهيرة قبيل اذان الظهر. هذه لا يصلى فيها على الاموات ولا يدفن فيها الاموات كما في حديث عقبة بن عامر والقسم الثاني اوقات النهي التي النهي فيها ليس مغلظا. وهي ما بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس وما بعد صلاة العصر الى غروب الشمس هذه لا بأس بالصلاة على الاموات فيها ولا بأس بدفن الاموات فيها لكن انتبه اذا اذا كان الوقت قريبا من وقت طلوع الشمس او قريبا من وقت غروب الشمس فهنا توقف يعني قبل قبل طلوع الشمس اه يعني اه وقت طلوع الشمس وبعد طلوع الشمس بنحو عشر دقائق هذا وقت نهي. وقبل غروب الشمس نحو عشر دقائق هذا وقت نهي وقبيل اذان الظهر بنحو عشر دقائق هذا وقت نهي. هذا لا يصلى فيه على الميت ولا اه يدفن فيه الاموات. ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان نصلي فيهن او ان ندفن فيهن موتانا. حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع. وحين يقوم قائم الظهيرة وحين تتضيف الشمس الى وربحت تغرب. لكن الصلاة على الميت بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر لا بأس بها لان هذه من اوقات النهي التي النهي فيها آآ اه ليس مغلظا طيب نختم بهذا السؤال هل تقنع اسنان الذهب من الميت قبل دفنه نعم لان لها قيمة فتقلع وتباع ما دام ان لها قيمة فهي للورثة وعلى ذلك فتقلع هذه الاسنان وتباع لكن ذلك ليس واجبا ليس واجبا لكن لاهل الميت ان يفعلوا ذلك ونكتفي بهذا القدر الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته