الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه من اهتدى بهديه الى يوم الدين ما بعد فنرحب بكم ايها الاخوة في هذا الدرس لهذا العام يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة اثنتين واربعين للهجرة والذي يوافق رابع عشر الفين وعشرين للميلاد نبدأ اولا بالتعليق على لطائف الفوائد فنسأل الله تعالى ان يرزقنا والعلماء نافع توفيق لما يحب ويرضى رحمة هيئ لنا من امرنا رشدا اه نبدأ اولا اه الفائدة رقم اربع مئة وثلاث وثلاثين ليست العبرة بطول العمر وانما العبرة بكيفية بكيف يقضيه اه ليست العبرة بكثرة السنين التي يعيشها الانسان لكن العبرة بكيف يقضيها فها هو سعد بن معاذ رضي الله عنه اسلم وعمره احدى وثلاثون سنة ومات وعمره سبع وثلاثون لانه امضى في الاسلام ست سنوات فقط ومع ذلك لما مات اهتز لموته عرش الرحمن آآ نعم ليست العبرة بكثرة السنين لكن العبرة كيف يقضي الانسان هذه السنين بماذا يملؤها بعض الناس يعيش عمرا طويلا ولكنه آآ لا يغتنم هذا العمر الطويل فيما ينفعه في الدار الاخرة ويضيع عليه عمره وبعض الناس يعيش عمرا قصيرا لكنه يحسن اغتنامه ويملؤه بطاعة الله عز وجل فينالوا بذلك اجرا وفظلا وذكر هنا مثال للصحابي الجليل سعد ابن معاذ رضي الله عنه وسيد من سادات الانصار اسلم وعمره اه احدى وثلاثين سنة وعمره احدى وثلاثون سنة ومات وعمره سبع وثلاثون انه امضى في الاسلام ست سنوات فقط وقيل سبع وهذه السنوات تعتبر قليلة مجرد انه يعيش في الاسلام ست او سبع او ثمان او حتى عشر تعتبر قليلة مقارنة بمتوسط عمر الانسان وما يعيشه في هذه الحياة ومع ذلك لما ماتا اهتز لموته عرش الرحمن كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم والحديث حديث ان سعد ابن معاذ لما مات اهتز لموت عرش الرحمن حديث آآ صحيح اخرجه البخاري ومسلم في صحيحه في صحيحيهما فقال الذهبي انه متواتر قال الذهبي هذا متواتر اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله واهتزاز عرش الرحمن لموت سعد فرحا بقدوم روحه كما جاء ذلك في رواية الحاكم من حديث ابن عمر اهتز عرش الرحمن فرحا به وان كانت الرواية المحفوظة هي رواية الصحيحين بدون هذه الزيادة لكن هذه الزيادة عند الحاكم هي مفسرة لمعنى الحديث فاهتزاز عرش الرحمن لموت سعد انما هو فرحا قدوم روحه قدومه على ربه عز وجل طيب عندما نتأمل في سيرة هذا الصحابي الجليل يعني هذه بنيات قليلة ست او سبع سنين بماذا ملأها اولا هو سيد من سادات الانصار لما اسلم طلب من آآ قبيلته ان يسلموا وشدد عليهم في ذلك فقال لبني عبد الاشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فاسلموا جميعا فكان من اعظم الناس بركة في الاسلام هذا عمل صالح عظيم كونه تسبب اسلام هؤلاء من قومه ومن دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه ايضا من الجوانب المشرقة في سيرة هذا الصحابي الجليل ما ذكر في ترجمته واشار الى ذلك ابن عبدالبر في الاستيعاب ان سعدا سئل فقال ثلاث يعني سئل عن عما تميز فيه قال ثلاث خصال انا فيهن رجل يعني ان يتميزت فيها لست كهيئة الرجال وما سوى ذلك فانا رجل من الناس الاولى ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط الا علمت انه حق من عند الله هذه خصلة عظيمة تدل على عناية سعد رضي الله عنه باعمال القلوب كونه يعتقد ان ما قاله رسول الله حق هذا يدل على اليقين لديه على قوة اليقين لديه وآآ اليقين يرفع صاحبه درجات عالية عند الله عز وجل يؤثر ذلك على سير المسلم الى الله سبحانه وتعالى فإذا الخصلة الأولى عنايته بأعمال القلوب القصلة الثانية قال ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها اذا الخصلة الثانية عنايته بالخشوع في الصلاة يحرص على ان يخشع في خشوعا تاما هذا ايضا مما يرفع صاحبه عند الله درجات ومما يزداد به الايمان ويقوى به اليقين الخصلة الثالثة قال ولا كنت في جنازة فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى انصرف عنها اصلها الثالثة قصر الامل والزهد دنيا واستحضار ما اعد الله عز وجل في الاخرة فهذه الخصال الثلاث تميز فيها هذا الصحابي الجليل بالاظافة الخصلة الرابعة التي ذكرناها وانه تسبب في اسلام عدد كثير من الناس وهذه الخصال الثلاثة. الخصلة الاولى عنايته باعمال القلوب والخصلة الثانية عنايته بالخشوع في الصلاة والخصلة الثالثة زهده في الدنيا وقصر امله واقباله على الاخرة فلذلك حصل لسعد هذه الدرجة العلية الرفيعة وهي انه لما مات اهتز لموته عرش الرحمن ولذلك ايها الاخوة ينبغي للمسلم ان يحرص على ان يملأ ساعات عمره بما ينفعه الدار الاخرة والعبرة بحسن العمل لا بكثرته الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ولم يقل اكثر عملا العبرة بحسن العمل رب عمل قليل يقترن به الاخلاص يرفع الله صاحبه درجات كما قال عليه الصلاة والسلام ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه فعلى المسلم ان يحرص على حسن العمل ذلك بان يقوي عنده جانب الاخلاص والصدق واليقين والعناية بالاعمال القلبية مع كثرة العمل ايضا مع كثرة العمل يعني كثرة العمل وحسنه هذه هي التي ترفع صاحبها عند الله عز وجل درجات فالعبرة اذا ليست بطول العمر ولا بكثرة السنين التي يعيشها الانسان وانما العبرة بكيف يقضي الانسان هذا العمر كيف يقضي اه اه هذه السنين ننتقل بعد ذلك للفائدة رقم اربع مئة واربعة وثلاثين ومرتبط بها الفائدة التي بعدها اربع مئة وخمس وثلاثون وهذه جوانب من سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله يروى ان عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه قبل ان يلي الخلافة كان نائبا لوليد بن عبد الملك على مدينة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان قد ساسهم سياسة صالحة قدم الحجاج ابن يوسف من العراق وقد سامهم سوء العذاب فسأل اهل المدينة عن عمر كيف هيبته فيكم قالوا ما نستطيع ان ننظر اليه؟ قال كيف محبتكم له قالوا هو احب الينا من اهلنا قال كيف ادبه فيكم؟ قالوا ما بين الثلاثة اسواط الى العشرة قال هذه هيبته وهذه محبته وهذا ادبه هذا امر نزل من السماء وايضا الفائدة التي بعدها كان عمر ابن عبد العزيز يسرج عليه الشمعة اذا انشغل بحوائج المسلمين فاذا فرغ اطفأها اه ثم اسرج عليه سراجه. قال موسى ابن اعين كنا نرعى الشاء ب كرمان في خلافة عمر بن عبدالعزيز فكانت الشاة والذئب ترعى في مكان واحد. فبين نحن ذات ليلة اذا عاد الذئب على الشاة يقول ما نرى هذا الرجل الصالح الا قد مات فوجدوه مات تلك الليلة اه عمر بن عبد العزيز معدود من التابعين واشتهر بتقواه وصلاحه وورعه وعلمه ايضا هو علم مع ورع وتقوى وعدل ولذلك اه اه ولي الخلافة ولم تطو مدة خلافته ومع ذلك كانت خلافته خيرا عظيما بالاسلام والمسلمين وسعد المسلمون بذلك لانه حرص على تحقيق العدل واقامة الشرع وصلح فيه امر الناس دينهم ودنياهم دينهم اقام فيهم امور الدين واما دنياهم صلحت احوال الناس حتى انه كان ليطاف بالصدقة فلا تجد من يقبلها سبب كثرة المال وفي عهد عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى وكان قبل ان يلي الخلافة نائبا للوليد بن عبدالملك على المدينة لما قدم الحجاج بن يوسف وسأل اهل المدينة عن عمر ابن عبد العزيز قالوا ما نستطيع ان ننظر اليه محبة واكراما وهيبة له وسألهم عن محبتهم له قال هو احب الينا من اهلنا طيب سأله كيف يعاقب؟ هل هل هو عقوبته شديدة؟ قالوا لا ادبه وعقوبة ما بين ثلاثة اسواط الى عشرة فتعجب الحجاج يوسف هذه هيبته وهذه محبته وهذا ادبه هذا امر من السما يعني ان الله عز وجل سخر الناس له بتقواه عدله وخوفه من الله سبحانه واقامته لشرع الله عز وجل وايضا كان عنده ورع شديد ومحافظة شديدة على اه اموال المسلمين كان اذا انشغل بحوائج المسلمين تسرج عليه الشمعة يعني توقد له الشمعة من بيت المال فاذا فرغ من من النظر في حوائج المسلمين واراد ان ينظر في حوائجه او يتكلم مع احد اطفأ تلك الشمعة واسرج عليه سراجه الخاص به هذا يدل على يعني كمال ورعه رحمه الله وهذه القصة التي رواها موسى ابن اعين فان الشاة والذئب كانتا ترعيان في مكان واحد في عهد عمر ابن عبد العزيز وذات ليلة عدا الذئب على الشاة فقالت الاعراب ما نرى هذا الرجل الصالح الا قد مات وولدوه كذلك هذه القصة ليست بعيدة ان الله عز وجل يظهر امورا قارقة وامورا آآ وايات من اياته عز وجل فلعل الله عز وجل اراد ذلك وقدر ذلك لما ظهر العدل واظهر هذا التابعي الجليل عدل في الناس واقام شرع الله عز وجل والله تعالى يحب من يتحرى العدل كما قال سبحانه واقسطوا ان الله يحب المقسطين فعلى المسلم ان يحرص على تحري العدل في جميع احواله ويتأكد ذلك في حق الولاة ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان من السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل والنبي عليه الصلاة والسلام لما اوذي الصحابة بمكة اختار الحبشة ليهاجروا اليها لان لها ملكا عادلا لا يظلم عنده احد اختار الحبشة لاجل هذا لاجل عدل النجاشي فهذا يبين اهمية العدل والعدل مطلوب كما ذكرت من الانسان في جميع اموره ويتأكد في حق من ولي ولاية على الناس ان يعدل بينهم فعلى العدل قامت السماوات والارض ننتقل للفائدة رقم اربع مئة وست وثلاثين ثلاثون سنة لم تفوته تكبيرة الاحرام عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال ما اذن المؤذن من ثلاثين سنة الا وانا في المسجد ناده ثابت هذا الاثر عن سعيد روي عن عدد من الصالحين انهم كانوا يحرصون على التبكير الى المسجد وانهم لم تفتهم تكبيرة الاحرام من مدد طويلة وبعضهم ما اذن المؤذن الا وهو في المسجد مثل سعيد من ثلاثين سنة ما اذن المؤذن الا وهو في المسجد وهذا يدل على عناية السلف الصالح على هذه السنة وهي سنة التبكير الى المسجد ولها عدة فوائد الفائدة الاولى الفظل العظيم الوارد فيها كما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا اليه لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا اليه متفق عليه قال النووي التهجير التبكير الى الصلاة اذا الفائدة الاولى من فوائد التبكير الى المسجد الفضل العظيم المرتب عليه كما في هذا الحديث لو يعلم الناس ما في التهجير عن التبكير لاستبقوا اليه الفائدة الثانية دعاء الملائكة لهذا المبكر الذي يأتي للمسجد كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وان احدكم وان الملائكة لتصلي على احدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ولا يزال احدكم في مصلاه ما دامت الصلاة تحبسه رواه مسلم الملائكة تدعو للانسان ما دام انه في المسجد ينتظر الصلاة فان الملائكة تدعو له تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه وهذا الدعاء دعاء عظيم دعاء من الملائكة لربها عز وجل ومن الشرف العظيم ان الانسان تدعو له الملائكة فاذا عودت نفسك يا اخي على ان تبكر في الذهاب الى المسجد خمس مرات في اليوم والليلة تنال هذه الدعوات من الملائكة بالمغفرة والرحمة ايضا من فوائد التبكير للمسجد فعل ما تيسر من الاعمال الصالحة الذي يأتي للمسجد مبكرا ينشغل باعمال صالحة فيأتي اولا بالسنة الراتبة وثانيا ربما اتى ايضا بنوافل اخرى غير السنن الرواتب كان يأتي مثلا صلاة العصر فيصلي اربعا رحم الله امرأة صلى قبل العصر اربعا ايضا بعدما يصلي ما شاء الله اه ينشغل باعمال صالحة اما بتلاوة القرآن واما بالدعاء والدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة واما بالذكر والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل او غير ذلك الفائدة الرابعة من فوائد التبكير للمسجد ان فيه مسارعة للخيرات ومسابقة الى الطاعات والله تعالى قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض وصف الله الانبياء قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات فهذا الذي يذهب للمسجد مبكرا مع الاذان او بعد الاذان مباشرة هذا يرجى انه ينال هذا الوصف وانه يكون من المسارعين في الخيرات ايضا الفائدة الخامسة من فوائد تبكير المسجد ان التبكير للمسجد يعتبر منقبة وخصلة حميدة يمدح بها الانسان ويغبط عليها هذا الان سعيد ابن المسيب من عصر التابعين والناس يتناقلون هذه المنقبة بالنسبة لهم تبكيره للمسجد وكذلك ايضا ما نسمع من قصص بعض السلف فهي تعتبر منقبة ولذلك تتناقل وتذكر في مناقب هذا الانسان. انه يذهب للمسجد مبكرا انه لا تكاد تفوته تكبيرة الاحرام ونحو ذلك سادسا من فوائد تبكير المسجد ادراك فضل الصف الاول الذي يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا يستهموا عليه لاستهموا متفق عليه يعني لو يعلمون ما فيه من الفضل لتنافسوا حتى يكون بينهم اقتراع. ثم لم يجدوا ليستهموا يعني يقترعوا عليه. لاقترعوا فهذي ست فوائد ولو تأملنا لوجدنا يعني فوائده اكثر وهناك من الف وصنف في فوائد التبكير للمسجد لكن هذه ابرز الفوائد اه اعيدها مرة اخرى اولا الفضل العظيم الوارد في حديث لو يعلم الناس ما في التهجير سبقوا اليه. الثاني دعاء الملائكة له ما دامت الصلاة تحبسه الثالث فعله ما تيسر من الاعمال الصالحة. الرابع اه انه اه ان هذا فيه مسارعة للخيرات. الخامس ان هذه الخصلة خاصة تبكير المسجد منقبة وخصلة حميدة. اه يمدح ويثنى بها على الانسان ويغبط عليها. السادس ادراك فضل الصف الاول فاحرص يا اخي المسلم على ان تبكر في الذهاب للمسجد. تأكد هذا في حق طلاب العلم عليهم ان يبادروا وان يبكروا يلاحظ ان بعض طلاب العلم آآ لا يهتمون بهذه المسألة وتجد ان بعضهم كثيرا ما تفوته الصلاة وكثيرا ما يقضي يقضي في طرف الصف واحيان تفوته فهذا لا يليق وهذا يعطي يعني للعامة صورة غير لائقة ولو اراد طالب العلم هذا ان يعظهم او ان يوجههم ربما لا يتقبلوا منه وهم يرونه كل يوم يقظي في طرف الصف فيتأكد هذا الامر عن التبكير للمسجد في حق طلبة العلم وان يكونوا قدوة لغيرهم في ذلك والمسألة هي مسألة تعود فعليك يا اخي ان تعود نفسك عود نفسك على ان تذهب للمسجد مبكرا. واذا اكتسبت هذه العادة فقد اكتسبت عادة عظيمة تعود يعود عليك نفعها واجرها وثوابها اه الفائدة رقم اربع مئة وسبعة وثلاثين اربع مئة وثمانية وثلاثين اه فائدتان من الجوانب المشرقة من آآ سيرة الامام احمد قال عبدالله الوراق كنت في مجلس احمد بن حنبل فقال من اين اقبلتم؟ قلنا من مجلس ابي كريب قال اكتبوا اكتبوا عنه فانه شيخ صالح. قلنا انه يطعن عليك. قال فاي شيء حيلتي؟ شيخ صالح قد بلي بي هذه القصة اوردها الذهبي في السير تدل على جلالة قدر الامام احمد وعظمته وكيف انه لم يقابل الاساءة بالاساءة وانما اوصى بهذا الرجل مع انه يطعن فيه يذمه ومع ذلك اوصى بالاستفادة منه والكتابة عنه والتتلمذ عليه ايضا من الفوائد ان الاساءة التي تحصل على الانسان انما تمثل صاحبها ولا تنقص من قدر من اسيء اليه ولذلك اذا اساء اليك احد ينبغي لك الا تتأثر وانما تنظر الى ان هذه الاساءة تمثل صاحبها الامام احمد لما قيل له ان فلان يطعن عليك او يطعن فيك لم يتأثر قال اي شيء حديث؟ ماذا اقول؟ شيخ صالح قد بلي بي. رأى ان هذا الطعن انه يمثل شخصيته. يمثل شخصية هذا الرجل فقال لقد بلي بي يعني لاحظ نظرة الامام احمد رأى ان هذا الطعن انه لا يؤثر على الامام احمد وانما آآ يمثل شخصية هذا الطاعن واعتبر ان هذا بلاء ومع ذلك اثنى عليه. قال شيخ صالح قد بلي بي فينبغي ان تنظر للاساءات التي توجه اليك على انها آآ تمثل اصحابها وجهة نظر تمثل اصحابها او او اساءات تمثل اصحابها وينبغي الا تؤثر عليك وان تكون واثقا من نفسك اذا كان طبعا هذه الاساءات بغير حق. اما اذا كانت بحق ينبغي ان تستفيد منها في اه تدارك العيوب لكن اذا كانت بغير حق رأيت انها اساءات ظالمة جائرة باغية فتنظر لها من زاوية ان هذه الاساءات تمثل تربية صاحبها وتمثل اخلاقه وتمثل شخصيته وانها لن تضرك بشيء ولهذا لما ذكر الله تعالى اذية اهل الكتاب قال لن يظروكم الا اذى مجرد اذى كلام مؤذي لكن لن يظرك اصلا يعني هذه الانسان في هذه الحياة لابد ان يواجه طبقات صعبة المجتمع كيف يتعامل معهم؟ هذه مهارة مهمة وتتأكد في حق يعني طالب العلم كيف يتعامل مع الشخصيات الصعبة فاولا يعرظ عنها واعرظ عن الجاهلين وان استطاع ان يصل درجة اعلى من ذلك وهي درجة حسنة دار السيئة بالحسنة فهذا افضل ويدرؤون بالسيئة الحسنة او دفع السيئة بالحسنة فهذه الدرجة اكمل ايضا ينظر لهذه الاساءة اه من هذه الشخصية الصعبة على انها لا لا تضره وانها تمثل صاحبها وتمثل تربيته واخلاقه. واما هو فلن تضره فيعني الامام احمد رحمه الله قدوة في هذا لم يتأثر لم يتكلم بهذا الرجل بل قال شيخ صالح قد بلي بي والفائدة رقم اربع مئة وثمانية وثلاثين هذه مرتبطة بالفائدة السابقة ايضا في جوانب من اه سيرة الامام احمد الامام احمد اشتهر بالحديث وانه محدث وايضا اشتهر بالفقه وهو احد الائمة الاربعة لكن هناك مقولة اشتهرت في القرن الثالث والرابع عند بعض الناس ان الامام احمد انه محدث وليس بفقيه فانكر فقهاء الحنابلة هذه المقولة ومنهم ابن عقيل الحنبلي قال من عجيب ما سمعته عن هؤلاء الاحداث الجهال انهم يقولون احمد ليس بفقيه ولكن انه محدث قال وهذا غاية الجهل لان له اختيارات بناها على الاحاديث بناء لا يعرفها اكثرهم. وربما زاد على كبارهم ووالله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث يعني ابن سعد ومالك ابن انس والشافعي وابي يوسف وفي الزهد والورع رتبة الفضيل وابراهيم ابن ادهم وفي الحفظ رتبة شعبة ويحيى القطان المديني لكن الجاهل لا يعرف رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره نعم الامام احمد آآ فقيه محدث زاهد ورع حافظ متقن يقول عنه الامام الشافعي يقول خرجت من بغداد اما خلفت فيها خيرا فما خلفت فيها رجلا افضل ولا اعلم ولا افقه من احمد ابن حنبل وهذه شهادة عظيمة من من هذا الامام اما رأيت رجلا افضل ولا افقه ولا اعلم من احمد ابن حنبل فشهد له الامام الشافعي بالفقه وقال ابراهيم الحربي رأيت احمد بن حنبل كأن الله قد جمع له علم الاولين والاخرين يقول ما شاء ويمسك ما شاء فهو محدث فقيه بل ربما يعني كونه فقيها الصق به من الحديث مع كونه محدثا من كبار المحدثين لانه كان آآ يفتي من صغره وكان له اختيارات وهذا يدل على الفقه فهو محدث معروف امام في الحديث ويكفي مسند الامام احمد هذا آآ السفر الظخم العظيم الذي جمع فيه هذا الكم الهائل من الاحاديث وهو ايضا فقيه وهو امام المدرسة الحنبلية احد المذاهب الاربعة المتبوعة في العالم الاسلامي فاذا هذا الانتقاص من الامام احمد انتقاص اه غير صحيح وربما انه حدث يعني في وقت كان فيه التعصب للمذاهب اه شديدا لان الامة الاسلامية مر عليها اوقات كان التعصب فيها للمذاهب شديدا وكان بعض اتباع المذهب يقدحون في آآ علماء وائمة المذهب الاخر واه ابن عقيل يقول في اخر هذه المقولة لكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه. فكيف يعرف رتبة غيره؟ يعني الجاهل الذي يقول هذه المقولة هو اصلا لا يعرف قدر نفسه فكيف يعرف رتبة غيري؟ كيف يعرف رتبة الامام احمد وانه محدث وفقيه فالعلماء انما يعرف قدرهم العلما امثاله اما الجاهل او العامي لا يقدر قدر العالم ولا يعطيه حقه ولا فظله انما العلماء هم الذين يميزون اقدار العلماء فاذا نخلص من هذا الى ان الامام احمد بن حنبل رحمه الله انه فقيه ومحدث في الوقت نفسه وهو امام ايضا في الزهد وفي الورع وفي التقوى وفي الصلاح وهو احد الائمة الاربعة احد الائمة الاربعة وهذه المذاهب الاربعة هي المدارس الفقهية المنتشرة في العالم الاسلامي قرون الى وقتنا الحاضر ونكتفي بهذا القدر في التعليق على لطائف الفوائد والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين طيب قبل ان نبدأ في التعليق على السلسبيل اه نجيب عن بعض الاسئلة الواردة اه طيب اه يقول صلينا الجمعة في مصلى النساء لشدة الزحام ولم نكن نستطيع رؤية الصفوف التي امامنا ثم انقطع صوت الامام المكبر الصوت في الركعة الثانية فما الحل علما ان احد المصلين اصبح اماما واكمل الصلاة بنا اذا امكن متابعة الامام ولو مع عدم الرؤية هذا هو المطلوب ولو مع عدم الرؤية لان المقصود هو المتابعة فالرؤيا هي يعني وسيلة لتحقيق المتابعة ما دمت في المسجد فيكفي ان تسمعوا صوت الامام ولا يشترط الرؤية لكن هو انقطع ايضا حتى الصوت يعني اصبحوا لا صوت ولا رؤية فالتصرف الذي عملوه هذا صحيح. ان احد المصلين اصبح اماما واكمل الصلاة بهم. صلاتهم صحيحة ولا شيء عليهم ما دام انهم قد صلوا اه ركعة قد صلى ركعة وادركوا ركعة اه من صلاة الجمعة فهذا التصرف الذي فعلوه صحيح ما الحالات التي يجوز فيها اخراج الصلاة عن وقتها ليس هناك حالات يجوز فيها اخراج الصلاة عن وقتها الا اه المسافر الا من يجوز له الجمع باختصار الا من يجوز له الجمع وهو المسافر والمريظ ونحوهما فيجوز له ان يؤخر الظهر الى العصر وان يؤخر المغرب الى العشاء وما عدا ذلك الاصل ان الصلاة تصلى في وقتها ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ما دام ان المكلف عقله معه هل يجوز للمسافر تأخير صلاة العشاء الى قبل طلوع الفجر بنصف ساعة هذي ان شاء الله سنتكلم عنها في الوقت الضروري للعشاء بالتعليق على السلسبيل رجل اراد ان يصلي الوتر ثلاثا واثناء الصلاة اكتفى بركعة فهل له ذلك؟ نعم له ذلك. لان قل الوتر ركعة كما جاء في الحديث الوتر ركعة من اخر الليل رجل يصلي احدى عشرة ركعة في كل ليلة بجزء من القرآن وتعب احدى الليالي فما هو الاولى ان يصلي احدى عشرة ركعة خفيفة؟ او يصلي الجزء كاملا بثلاث ركعات الافضل ان يصلي احدى عشرة ركعة خفيفة حتى يحقق السنة في هذا واقتدي بالنبي عليه الصلاة والسلام وايضا اه كما قال عليه الصلاة والسلام واعلم انك لن تركع لله ركعة واعلم انك لن تسجد لله سجدة لرفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة كيف نوفق بين حديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر حديث لا يخلد في النار من قال لا اله الا الله اولا ليس لا اعرف ان هناك حديثا بهذا اللفظ لا يخلد في النار من قال لا اله الا الله المنافقون يقول لا اله الا الله ومع ذلك هم في الدرك الاسفل من النار ليس كل من قال لا اله الا الله لا يخلد في النار ان من قاله وعمل بمقتضاه من المنافقون كما قال الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومع ذلك في الدرك الاسفل من النار فليس هناك تعارض نقول اه من ترك الصلاة بالكلية فقد خرج عن دائرة الاسلام ويكون في النار مخلدا فيها ابدا الاذان نسأل الله العافية لكن من كان يصلي وعنده معاصي عنده كبائر لانه لم يخرج عن دائرة الاسلام هذا معتقد اهل السنة والجماعة انه لا يخلد في النار يعني لمجموع احاديث وردت في هذا ليس لهذا الذي ذكره الاخ السائل ولكن لمجموع احاديث وردت في هذا ان آآ من مات على التوحيد لا يخلد في النار حتى وان دخل النار يخرج منها ولا يخلد فيها برحمة ارحم الراحمين جل وعلا ننتقل بعد ذلك الى السلسبيل في شرح الدليل وكنا قد وصلنا الى باب شروط الصلاة الشروط جمع شرط والشرط معناه في اللغة العلامة ومن قول الله تعالى فقد جاء اشراطها يعني علاماتها وتعريف الشرط عند الاصوليين التعريف المشهور ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته ما يلزم من عدمه العدم كالطهارة يلزم من عدم الطهارة عدم صحة الصلاة لكن لا يلزم من وجوده وجوده ولا عدم لذاته يعني لا يلزم من وجود الطهارة وجود الصلاة فقد اطهر الانسان ولا يصلي هذا هو التعريف المشهور عند للشرط عند الاصوليين ويجتمع مع الركن في ان كل واحد منهما عند فقده لا تصح آآ العبادة بدونه. لا تصح العبادة بدونه واما الفرق بين الشرط والركن امن وجهين. الوجه الاول ان الركن جزء من ماهية العبادة. بينما الشرط خارج عنها فمثلا استقبال القبلة خارج عن الصلاة لكن الركوع والسجود جزء من الصلاة ايضا الفرق الثاني ان الشروط تكون قبل العبادة وتستمر الى الفراغ منها بينما الاركان تكون اثناء العبادة وقد ينتقل الانسان فيما بينه فشرط استقبال القبلة مثلا يكون قبل الدخول في الصلاة ويستمر الى الفراغ منها لكن شرط الركوع شرط السجود شرط نعم ركن الركوع ركن السجود ركن تكبيرة الاحرام هذا يكون في اثناء الصلاة وينتقل المصلي من ركن الى ركن ينتقل مثلا من من تكبيرة الاحرام الى قراءة الفاتحة الى الركوع ونحو ذلك قال وهي تسعة وهي يعني شروط الصلاة تسعة عرفت بالاستقراء الاسلام والعقل والتمييز. هذه الشروط الثلاثة هي في الحقيقة شروط لكل عبادة ما عدا الحج فشرط التمييز بالحج لا يشترط فيصح الحج من غير مميز فقول مؤلف الاسلام خرج به الكافر ولا تصح من كافر لا تصح الصلاة من كافر لان النية تحتاج الى نية ولان الصلاة تفتقر الى نية والنية لا تصح من كافر كما قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فهي لا تصح من الكافر ولا تجب عليه يعني لا يطالب بها اذا رأينا كافرا لا نأمره بالصلاة وهذه المسألة مرتبطة بمسألة الاصولية وهي هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة والقول الراجح انه مخاطبون ثم قال الله تعالى عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين وقالوا في اخر الايات نكذب بيوم الدين هذا يدل على انهم كفار. ومع ذلك حوسبوا على ترك الصلاة وهذا يدل على المحاسبون على ترك جميع الواجبات وانهم مخاطبون بفروع الشريعة هنا تساؤل يعني ذكر استاذ الكاهر في النار فكيف يعاقب على ترك الصلاة؟ نقول النار دركات كما ان الجنة درجات وآآ المسلم اذا كان يعاقب على ترك الصلاة فالكافر من باب اولى ايضا الشرط الثاني العقل فالمجنون لا تصح منه الصلاة ولا تجب عليه وهذا بالاجماع لقول النبي عليه الصلاة والسلام رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم عن المجنون حتى يفيق السكران السكران اما ان يكون قد ذهب عقله او لا فان كان قد ذهب عقله لم تصح منه الصلاة وان كانت واجبة عليه لكن لا تصح على شكره لانه لا يعقل النية اما ان كان عقله لم يذهب وعقله معه يعقل ما يقول فالراجح ان الصلاة تصح منه لان الله تعالى قال يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون فدل ذلك على ان السكران اذا علم ما يقول ان صلاته صحيحة ويقولون ان من ادمن السكر فان عقله لا يذهب للكلية بل يبقى آآ يعني عنده شيء من العقل والادراك وان كان يعني قد يهذي ويخلط احيانا لكن يبقى في الجملة العقل والادراك موجودا فالعبرة هي قول الله تعالى حتى تعلموا ما تقولون. اذا كان السكران يعلم ما يقول اتصح صلاته واذا كان لا يعلم لم تصح طيب بس قصر على المكيف طيب التمييز لا تصح الصلاة من الصبي غير مميز لانه لا يعقل النية وغير مميز هو من كان دون سبع سنين وعلى ذلك فالطفل الذي دون سبع سنين يعتبر فرجة في الصف ووجوده كعدمه ينبغي اه الا يصف مع المصلين بل ينبغي لوالده الا يحضره واذا اضطر لاحضاره فيجعله في اخر المسجد او يجعله في اخر الصف المسجد بيت الله عز وجل ليس محلا اه الاطفال منتزه للاطفال او مكانا يتجمع فيه الاطفال هو بيت الله سبحانه يدور للعبادة فلذلك يعني تجد ان بعض الناس يأتي بطفل صغير عمره ثلاث سنين اربع سنين المسجد الاولى الا يأتي به لانه لان هذا الطفل لا يعقل فربما تصدر منه تصرفات مزعجة مؤذية لجماعة المسجد لكن اذا اضطر لذلك بعض الناس يضطر اذا اضطر لذلك لا بأس لان بعض الصحابة كانوا يأتون بصبيانهم كان عليه الصلاة والسلام يقول اه اني لاكبر وانا اريد ان اطول الصلاة فاخففها مخافة ان تفتن فاسمع صوت بكاء الصبي فاخففها مخافة ان تفتن امه وهذا الصبي الظاهر ما هو صوت الصبي يعني غير مميز كان الصحابة يحضرون صبيانهم لكن عند الحاجة فاذا اضطر الانسان لاحضار هذا الصبي وغيره مميز عند الحاجة فيجعله في اخر الصف او يجعله اه في اخر المسجد ولا يؤذي به المصلين وكذا الطهارة مع القدرة هذا هو الشرط الرابع ولم يبين المؤلف مقصوده الطهارة هل هي من الحدث ام من النجس لكن لما عد المؤلف فيما بعد من الشروط اجتناب النجاسة دل ذلك على ان مقصوده هنا الطهارة من الحدث وهذا الشرط محل اجماع ويدل له الاية الكريمة يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم للمرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبة. قول النبي عليه الصلاة والسلام آآ لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. متفق عليه وقول المؤلف مع القدرة يفهم منه انه مع عدم القدرة يسقط هذا الشرط بل جميع الشروط تسقط جميع الشؤون اشترط فيها قدرة ما عدا شرطين وهما النية شرط النية مستطاع ما دام الانسان عاقلا ما دام عقله معه ولا يتصور ان عدم استطاعة النية وشرط الوقت كذلك لا لا يتصور عدم القدرة فيه ايضا يسقط هذا الشرط طهارة من الحدث عن صاحب الحدث الدائم كمن معه سلس بول فيسقط هذا الشرط في الحدث الدائم فقط واذا تطهر لا يظره خروج الحدث الدائم وانما تنتقد طهارته بالنواقض الاخرى يعني هذا رجل او امرأة معه سلس بول. نقول توظأ ولا يظرك البول الخارج بعد ذلك فلا تنتقد الطهارة بالبول لكن تنتقض بالنواقض الاخرى تنتقض بالريح تنتقض بالبول تنتقض بالنواقذ الاخرى. اما الحدث الدائم اذا توظأت لا يضرك خروجه ولا تنتقد الطهارة به الخامس دخول الوقت وهذا الشرط هو اكد شروط الصلاة واكد شروط الصلاة وهنا المؤلف عبر بدخول الوقت بينما الصاحب زاده مستقنع عبر بالوقت اي التعبيرين ادق؟ تعبير صاحب الدليل ادق لان التعبير بالوقت قد يفهم منه ان الصلاة لا تصح قبل الوقت ولا بعده ولكن التعبير بدخول الوقت يفهم منا الصلاة تصح بعد الوقت على القول الراجح واذا كان لعذر فباتفاق العلماء ويدل لاشتراط هذا الشرط قول الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اي مفروضا في الاوقات قول الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل اقم الصلاة لدلوك الشمس. الدلوك معناها الزوال لدلوك الشمس الى غسق الليل وهذا كما قال ابن كثير وغيره يشمل الظهر والعصر والمغرب والعشاء لان غسق الليل معناه اشتداد ظلمته فكأن الاية معناها اقم الصلاة من زوال الشمس الى شدة ظلمة الليل وهذا يشمل الاوقات الاربعة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم قالوا قرآن الفجر يعني صلاة الفجر سميت قرآنا لانه يشرع تطويل القراءة فيها وجاء تفصيل الكلام عن المواقيت في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص صحيح مسلم وهو اصل في هذا الباب يقول فيه النبي عليه الصلاة والسلام وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر الى اخره وذكرنا ان شرط الوقت هو اكد شروط الصلاة لان جميع الشروط قد تسقط مراعاة لشرط الوقت فلو افترظنا ان انسانا كان عاجزا عن استقبال القبلة عاجزا عن الطهارة عاجزا عن ستر العورة عاجزا عن بقية الشروط والاركان فنقول صلي على حسب حالك صلي على حسب حالك لكن لا تدع الصلاة حتى يخرج وقتها وهذا اكثر ما يكون للمرظى مرضا شديدا تجد ان على فراشه لا يستطيع يتحرك لكن عقله معه عاجز ان يتوضأ عاجز عن استقبال القبلة عاجز عن الركوع عاجز عن السجود عجز عن كثير من الشروط والاركان نقول لا تدع الصلاة حتى يخرج وقتها. صلي على حسب حالك ولو ان تؤمن بالركوع والسجود حتى اذا عجزت عن الامام بالركوع والسجود تنوي الاماء بقلبك فالصلاة لا تسقط عن المكلف ما دام عقله معه الا في حالة واحدة وهي عن المرأة اذا كانت حائض او نفساء والشريعة الاسلامية عنيت تفصيل اوقات الصلوات وحتى ان جبريل اتى النبي عليه الصلاة والسلام وامه مرتين المرة الاولى امه في اول الوقت والمرة واليوم الثاني امه في اخر الوقت. وقال الوقت ما بين هذين الوقتين وقال الصلاة ما بين هذين الوقتين. هذا يدل على يعني عناية الشريعة هذا الشرط جبريل ينزل في يومين متواليين يؤم النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس اليوم الاول في اول الوقت وفي اليوم الثاني في اخر الوقت ثم يقول الصلاة ما بين هذين الوقتين هذا يدل على اكدية شرط الوقت ولذلك العلماء اه عنوا بهذا الشرط وتكلموا عنه كلام مفصلا بل قال العلماء ان من شك في دخول الوقت لا يحل له ان يصلي حتى يتيقن دخول الوقت او يغلب على ظنه دخول وهذه العبارة نقلتها في السلسبيل من كلام الموفق في المغني لابد من اليقين بدخول الوقت او على الاقل غلبة الظن بدخوله. اما مع الشك فلا تصح الصلاة اه هذا الكلام يظهر اثره احيانا عندما يراد الجمع بين الصلاتين مثلا عندما يكون هناك مطر ويكون هناك اشتباه يعني عند الامام وعند جماعة المسجد هل يجمعون؟ هل هذا المطر تحصر به مشقة هل يجيز الجمع ام لا فنقول شرط الوقت هو اكد شروط الصلاة وهذا من الامور المحكمة ان كل صلاة تصلى في وقتها فلا يسار الى الجمع الا بامر واضح اما اذا كان الامر غير واضح فلا تجمع. صل الصلاة في وقتها هذي فائدة لطالب العلم اذا اشكل عليك الامر الجمع فلا تجمع بل ارجعي للاصل وهو ان الصلاة تصلى في وقتها ايضا بالنسبة للتقاويم اختلاف التقاويم في وقت صلاة الفجر تقاويم مختلفة فيها اختلافا كبيرا قد يصل الى الى ثلث ساعة مع هذا الاختلاف يعني هذا الاختلاف مع انهم اناس مختصين فلكيين مختصين ومع ذلك اختلفوا هذا الاختلاف الكبير فهذا يورث الشك وهذا يستدعي من المسلم الاحتياط وعدم الاستعجال في اقامة صلاة الفجر حتى يغلب على ظنه دخول وقتها ينتظر ثلث ساعة بعد ثلث ساعة يصليها لانه اذا لو صلاها قبل ثلث ساعة فصلاته محل شك اصل لها في الوقت ام لا يعني ثلث ساعة بعد الاذان ثم شرع المؤلف في بيان مواقيت الصلاة ومعرفتها بعد ذلك اه ثم نعم وتكلم عنها مبتدأ بوقت الظهر مبتدئا بوقت الظهر وكما ذكرنا ان القرآن فيه اشارات ذكرنا اقيم الصلاة لدلوك الشمس ايضا قول الله تعالى فسبحان الله حين تمسون هذا المراد به المغرب والعشاء وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر هذا ايضا فيه اشارة آآ مواقيت الصلاة طيب تكلم المؤلف بالتفصيل عن مواقيت الصلاة وقبل ان ابدأ الحقيقة يعني هذا الموظوع اعني مواقيت الصلاة ينبغي لطلبة العلم العناية به لان كثيرا منهم اه يدرك الكلام النظري له لكن التطبيق العملي هناك قصور كبير فعندما تسأل طالب علم كيف تزول الشمس؟ وظح لي عمليا كيف تزول الشمس تجد انه لا يجيب اجابة كافية عندما يصبح تودر كل شيء مثله بعد ظل الزواج كيف يكون المقصود بسقوط القرص اه الشفق الشفق المغرب او شفق الفجر الفرق بين الفجر الكاذب والفجر الصادق هذه المسائل ينبغي العناية بها قلة العناية بها هي التي اورثت الاشكال في بعض الاوقات نبدأ اولا بوقت صلاة الظهر قال فوقت الظهر من الزوال بدأ المؤلف بالظهر ولم يبدأ بالفجر لان جبريل بدأ بها حين اما النبي صلى الله عليه وسلم وايضا ورد تسميتها بالصلاة الاولى كما في حديث ابي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الهجير وهي وهي التي تدعونها الاولى حين تدحض الشمس رواه البخاري وجاء ايضا في حديث جابر بن سمرة قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا الصلاة الاولى ثم اقبل على صبيان واخذي كل منهم يعني يعاطفهم وهذا في صحيح مسلم. الشاهد قوله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاولى كان الصحابة يسمون صلاة الظهر الصلاة الاولى وهي اول الصلوات الخمس وذلك لانها اول صلاة بعد فرض الصلاة فان الصلاة فرضت حين عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى السماء نزل من السماء بعد ما عرج به نزل في اول النهار في الصباح فكانت اول صلاة فرضت بعد المعراج بعد فرضية الصلاة هي صلاة الظهر. اول صلاة صليت بعد فرضية الصلاة هي صلاة الظهر فلذلك تسمى الاولى ويبدأ كثير من الفقهاء بها لاجل هذه المعاني. وبعضهم يبدأ بالفجر يعني يقول لانها اول صلاة النهار لكن البداءة بالاولى اقرب اقرب الى النصوص قال من الزوال يعني يبدأ وقت صلاة الظهر من الزوال وهذا بالاجماع والزوال معناه ميل الشمس الى جهة المغرب ويعرف الزوال بزيادة الظل بعد تناهي قصره وذلك ان الشمس حينما تطلع من جهة الشرق يكون ظل الاشياء الى جهة الغرب طويلا ثم يبدأ الظل يتناقص يتناقص يتناقص الى ان يقف التناقص وهو ظل جهات الغرب يتجه الى الشمال الى الشمال و اذا وقف التناقص يقف دقائق ثم يزيد اذا زاد هذا هو الزوال زيادة الظل بعد تناهي قصره كذلك ايضا يعني في اتجاه الظل الظل جهة الغرب ثم يتجه الى الشمال. اذا وصل الى الشمال الحقيقي هذا هو وقت النهي اذا انحرف من الشمال الى جهة الشرق تكون زالت الشمس فعندنا اذن علامتان لزوال الشمس العلامة الاولى زيادة الظل بعد تناهي قصته والعلامة الثانية ان تتجه الشمس من الشمال الى الشرق لكن العلامة الاولى ادق لان اتجاه الشمس احيانا قد لا يكون يعني دقيقا بدرجة كافية فزيادة الظل بعد تناهي قصره هي العلامة الادق وهناك برامج الان موجودة يعني على الحاسب الالي تحسب لك طول الظل تحسب لك طول الظل يوميا يومين تعطيك طول الظل اه ساتكلم ان شاء الله تعالى عنها تتكلم عنها بعد قليل طيب اه هل هناك اشكالية بالنسبة للتقاويم في وقت صلاة الظهر بعض التقاويم ليس فيها اشكالية لكن بعضها الاخر فيها اشكالية لانها تضع زوال الشمس على منتصف النهار الذي هو وقت النهي فيقسمون المدة الزمنية ما بين شروق الشمس وغروبها على اثنين ويضعون اذان الظهر على منتصف النهار فرظ ان يكون هناك زيادة على منتصف النهار بقدر ما تزول به الشمس فالشمس عندما تكون تدخل في دائرة الزوال يعني لعلنا نمثل هذا يعني هذه الورقة يعني الشمس هي تأتي من من الشرق الى جهة الغرب فتدخل في دائرة الزوال الشمس تأتي هكذا هكذا دائرة الزوال عندما تدخل في دائرة الزوال هذه نعم نعم عندما تأتي الى دائرة الزوال هذه هذا هو وقت النهي عندما تكون في المنتصف هنا يؤذن الظهر يؤذن الظهر في بعض التقاويم فنحتاج الى ان نضيف دقائق حتى تخرج الشمس من دائرة الزوال خروج الشمس من دائرة الزوال هذا هو الذي يحقق اه وقت الزوال الزوال يبدأ من خروج الشمس من دائرة الزوال وليس عند منتصف دائرة الزوال. اذا دخول الشمس الى دائرة الزوال هذا هو وقت النهي خروج الشمس من دائرة الزوال هنا تزول به الشمس الذي يحصل الان ان كثير من التقاويم يجعلون اذان الظهر عندما تصل الشمس الى منتصف دائرة الزوال هنا في هذه النقطة ولكن هذا غير صحيح من الناحية الشرعية نحتاج ان نضيف تقريبا دقيقتين الى ثلاث دقائق حتى تخرج الشمس من دائرة الزوال وتزول ولذلك ينبغي الاحتياط في هذه المسألة ينبغي يعني ان الانسان لا يستعجل اه صلاة الظهر بعد الزوال مباشرة ينتظره دقيقتين الى ثلاث دقائق حتى يزول وقت النهي هذا اكثر ما يحصل في المطارات تجد انهم ينتظرون متى يؤذن المؤذن مجرد ان يقول الله اكبر يقيم الصلاة ويصلي فهنا يقول ينبغي يعني الاحتياط في هذا حتى تخرج الشمس من دائرة الزوال اه يعني هنا ذكرت لكم تجربة قمت بها ذهبت الى مدار السرطان مدار السرطان يكون عندما تصل الشمس الى آآ درجة ثلاثة وعشرين ونصف شمالا هذا انما يكون في واحد وعشرين يونيو من كل عام مدار السرطان هنا يمر المملكة اه يمر حوضة بني تميم ويمر ايضا مهد الذهب عوضة ابن تيمية ومهد مهد الذهب يمر بها مدار السرطان فاذا كنت في هذا المكان يوم واحد وعشرين يونيو تجد ان الظل وقت اذان الظهر ينعدم تماما وقت الزوال ينعدم تماما. وقد ذهبت الى الى ذلك المكان اكثر من مرة وجدته كذلك ينعدم الظل تماما وقت الزوال يتولد الظل بعد تقريبا دقيقتين الى ثلاث دقائق فهذا اذا هو تعريف الزوال الزيادة الظلي بعد تناهي قصره زيادة الظل بعد تناهي قصره اذا نحتاج تقريبا دقيقتين الى ثلاث دقائق اه بعد اه الزوال الموجود في في بعظ التقاويم. اه حتى نتأكد من زوال الشمس فعليا قال الى ان يصير ظل كل شيء مثله سوى ظل الزوال. يعني ان وقت الظهر يمتد الى ان يصبح طول ظل كل شيء مثله لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله لكن المؤلف هنا ذكر قيدا مهما قال سوى ظل الزوال يعني ان نهاية وقت الظهر عندما يصبح طول ذل كل شيء مثله مضافا اليه ظل الزوال. ما معنى ظل الزوال؟ ظل الزوال يعني الظل الذي يوجد وقت زوال الشمس لانه وقت زوال الشمس لا ينعدم الظل في كثير من البلدان. الرياض مثلا ما ينعدم فيها الظل لا ينعدم الا في مدار الجدي ايضا ليس في جميع السنة في واحد وعشرين يونيو معنى ذلك لابد ان نحسب هذا الظل الموجود وقت الزوال ونظيفه لطول الشاخص ونضيف لطول الشاخص اه مثلا اذا كان يعني هذا طول الشاخص هذا طول الشاخص نضيف له ظل الزوال الظل وقت الزوال كم؟ الظل وقت الزوال متر نظيف لهذا ظل هذا الشخص متر آآ ظل الزوال متر ونص نظيف متر ونص وهكذا فإذا يكون نهاية وقت صلاة الظهر ان يصبح طول ظل كل شيء مثله مضافا اليه ظل الزوال طيب لماذا قلنا بهذا قد يقول قائل في الحديث النبي عليه الصلاة والسلام ما قال آآ الا ظل الزوال قال الى ان يصبح ظل كل شيء وكان ظل الرجل كطوله نقول هذا القيد لابد منه لو لم نقل به في ايام الشتاء يكون ظل الرجل كطوله وقت الزوال كيف تعمل مع هذه ظل الرجل كطوله يكون وقت الزوال بل ربما يزيد يعني في في اه شتاء في يقولون في برج الجدي في برج الجدي يصل ظل الزوال لثمانية اقدام وعادة يعني طول الانسان سبعة اقدام معنى ذلك انه وقت اذان الظهر يعني وقت الزوال طول الشخص ليس كطوله ظل الشخص ليس كطوله بل اطول منه فلذلك نحن نحتاج الى هذا القيد لابد من هذا القيد. اذا نهاية وقت الظهرية حين يصبح ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال. يعني مضافا اليه ظل الزوال. فانتبهوا وبارك الله فيكم الى هذه المسألة يعني احد طلبة العلم اتصل علي وقال يعني العصر فيه اشكالية قلت قلت ما هي قال انا رأيت نطول ظل كل شيء مثله قبل اذان العصر بساعة قلت هل حسبت ظل الزوال؟ قال وما هو ظل الزوال يعني ما ما فهم المقصود بظل الزوال فهذه يعني هذا قيد مهم لابد من ان يفهمه طالب العلم ان يصبح طول ظل كل شيء مثله مضافا اليه ظل الزوال. لابد من هذا القيد. والا آآ يكون حساب عندك غير صحيح اذا وقت الظهر من زوال الشمس الى ان يصبح ظل كل شيء مثله مضافا اليه ظل الزوال قال ثم يليه الوقت المختار للعصر. يعني ان وقت العصر يدخل بخروج وقت الظهر وبذلك لا يعلم انه لا فارق بين العصر والظهر ولا فاصل بينهما في قول اكثر العلماء وذهبت المالكية في قول عندهم الى ان هناك وقت مشترك بقدر اربع ركعات بين الظهر والعصر ولكن هذا قول مرجوح. لا دليل عليه. والصواب ما عليه اكثر العلماء من انه ليس هناك فاصل بين الظهر والعصر لصراحة حديث عبد الله بن عمرو. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظلها الرجل كطوره ما لم يحضر العصر فهذا الدليل على انه لا فاصل بين الظهر والعصر معنى ذلك ان وقت الظهر يمتد الى اذان العصر فالظهر والعشاء من اطول الاوقات فمثلا هذا اليوم يعني يؤذن الظهر الحادية عشرة هنا في مدينة الرياض الحادية عشرة وتسع واربعين دقيقة العصر يؤذن الثالثة وسبع عشرة دقيقة لو ان رجلا او امرأة صلى العصر الساعة الثالثة هل عليه حرج نقول لا هو صلى في الوقت لكن رجل طبعا يجب عليه ان يصلي مع الجماعة في المسجد. لكن لو افترض انه من اهل الاعذار او ان امرأة صلت الظهر ما صلت الظهر الا الساعة الثالثة يقول هي صلت في الوقت صحيح فاتها الافضل الافضل ان تصلي الصلاة في اول وقتها لكن ليس عليها اثم هي صلاة الوقت لان وقت الظهر يمتد الى اذان العصر وقد اختلف العلماء في نهاية وقت الظهر وبداية الوقت العصري على قولين اه القول الاول قول الجمهور ان وقت الظهر يمتد الى ان يصبح ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال وبه يبدأ وقت العصر وهذا قول جمهور المالكية والشافعية والحنابلة ورواية عند الحنفية قال به ابو يوسف ومحمد بن حسن القول الثاني ان وقت الظهر يمتد الى ان يصبح طول ظل كل شيء مثليه بعد ظل الزوال وان العصر من حين ان يصبح طوله كل شيء مثليه بعد ظل الزوال وهذا هو المشهور بمذهب الحنفية ولاحظ ان يعني بين قولين آآ فارق كبير الى ان جزءا من وقت الظهر عند ابي حنيفة داخل في وقت العصر عند الجمهور فمن حين ان يصبح طول ظل كل شيء مثله الى ان يصبح طول ظل كل شيء مثليه يعني هذا عنده الجمهور هو يعتبر وقته للعصر وعند الحنفية يعتبر وقته للظهر اما الجمهور فاستدلوا بالاحاديث السابقة ومنها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وهو صريح ما لم يحضر العصر وقت الظهر اذا زادت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر وامامة النبي وامامة جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام اه الحنفية استدلوا بان وقت العصر يبدأ من حين ان يصبح طول ظل كل شيء مثليه بحديث عبد الله ابن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول حديث موجود في يعني اقرأه بسرعة انما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الامم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس اه اوتوا اهل التوراة التوراة فعملوا حتى اذا انتصف النهار عجزوا فاعطوا قيراطا قيراطا ثم اوتي اهل انجيل انجيل فعملوا الى صلاة العصر ثم عجزوا فاعتقوا قيراطا قيراطا ثم اوتنا القرآن فعملنا الى غروب الشمس فاعطينا القيراطين قيراطين فقال اهل الكتاب اي ربنا اعطيت هؤلاء قيراطين واعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن اكثر عملا قال قال الله هل ظلمتكم من اجلكم من شيء؟ قالوا لا. قال فهو فضلي اوتيه من اشاء. رواه البخاري قالوا فعملوا هذه الامة اقل من عمل النصارى فيجب ان يكون وقت العصر اقل من وقت الظهر. ولا يكون ذلك الا اذا كان ابتداء وقت العصر واخر وقت الظهر حين يصبح ظل كل شيء مثلي لكن هذا الاستدلال مناقش اولا بان المراد بهذا الحديث كثرة العمل وكثرة العمل لا تستلزم كثرة الزمن فبعض الناس يعمل عملا كثيرا في زمن قليل ذكرنا آآ يعني قصة سعد بن معاذ قبل قليل كيف انه بقي في الاسلام ستة وسبع سنين ومع ذلك لما ماتت تزني لموت عرش الرحمن ايضا يناقش هذا الاستدلال بان المراد ظرب المثل لا تحديد وقت الصلاة هذا حديث مجمل اما الاحاديث الدالة على تحديد الوقت وابتداء وقت العصر احاديث محكمة صحيحة صريحة ايضا ان المراد بقوله اكثر عملا مجموع عمل الفريقين لا عمل النصارى فهذا الاستدلال استدلال ضعيف كيف يؤتى لحديث لاحتمال في حديث وتترك الاحاديث الصحيحة الصريحة في اوقات الصلاة التي لو لم يرد منها الا حديث عبدالله ابن عمرو وهو في صحيح مسلم وهو صريح صريح في تحديد وقت الظهر بداية ونهاية وبداية العصر يعني هل هناك اصلح من قول النبي عليه الصلاة والسلام آآ وقت الظهر اذا زادت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر وكان ظل الرجل كطوله ليس هناك اصلح من هذا ما قال كطوليه والحديث في صحيح مسلم فيعني العجب من يعني الخلاف في هذه المسألة مع صراحة اه الاحاديث فيها لكن هذا هذه سنة الله عز وجل ان افهام البشر اه تتفاوت يعني اه الترجيح من الامور النسبية الترجيح في مسألة خلافية من الامور النسبية قال حتى يصير ظل كل شيء مثليه يعني ان الوقت الاختياري للعصر يمتد الى ان يصير طول ظل كل شيء مثليه فنهاية العصر على المذهب ان يصبح طول ظل كل شيء مثليه واستدلوا بحديث جابر في قصة امامة جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فانه امه في المرة الاولى حين اصبح طول ظل كل شيء مثله. وفي المرة الثانية فحين اصبح طول ظل كل شيء مثليه وقال الوقت ما بينهما القول الثاني في المسألة ان الوقت الاختياري للعصر يكون الى اصفرار الشمس حديث عبدالله بن عمرو وقت العصر ما لم تصفر الشمس وهو حديث صحيح في صحيح مسلم وصريح في ان نهاية العصر اصفرار الشمس وهذا القول رواية عن الامام احمد قال عنها الموفق ابن قدامة هي اصح عنه وهذا هو القول الراجح كأن نهاية الوقت الاختياري للعصر انه اصفرار الشمس وليس حين يصبح طول ظل كل شيء مثله وليس حين يصبح طول كل شيء مثليه اذا عندنا في نهاية العصر نهاية الوقت العصر اختياري قولان. القول الاول ان نهاية وقت العصر الاختياري حين يصبح طول ظل كل شيء مثليه وهذا هو المذهب. القول الثاني ان نهاية وقت العصر الاختياري هو اصفرار الشمس وقلنا القول الراجح هو القول الثاني الموفق ابن قدامة رحمه الله حاول ان يقرب بين القولين فقال انهما وقتان متقاربان يوجد احدهما قريبا من الاخر يعني قالوا اصفرار الشمس قريب من ان يصبح طول ظل كل شيء مثليه لكن الحقيقة ان عند التطبيق الامر على الواقع الفارق بينهما كبير فمثلا يعني انا ضابط قصة اليوم هذا اليوم الاثنين اه السادس والعشرين من شهر محرم عام الف واربع مئة واثنين واربعين للهجرة رأيت ان يعني طول ظل كل شيء مثليه. هذا اليوم في مدينة الرياض يعني في حدود الرابعة والنصف وتحديدا في الرابعة وثلاثة وثلاثين دقيقة بينما الاصفرار الشمس حدود الخامسة والنصف تقريبا. الفرق بينهما ساعة كاملة كيف يقال ان الوقتين متقاربان فيعني قول الموفق رحمه الله هنا محال نظر الا اذا كان آآ يعني الامر في الشام مختلف عن الامر هنا ربما لكن تطبيق في الواقع العملي طبقت هذا فوجدت ان الفارق اه كبير يعني نلاحظ هنا التطبيق في هذا اليوم الفارق في حدود الساعة بين ان يصبح طول كل شيء مثله بعد ظل الزوال وبين الصلاة والشمس الفارق بينهما تقريبا ساعة الفرق ليس آآ قصيرا الفرق طويل ساعة كاملة فقول الموفق رحمه الله وقتان متقاربان هذا محل نظر وعلى ذلك فلا سبيل الا الى الترجيح وعند الترجيح حديث عبد الله بن عمرو من قول النبي عليه الصلاة والسلام والصحيح في صحيح مسلم وصريح قال وقت العصر ما لم تصفر الشمس وعلى هذا فيكون قول الراجح في نهاية العصر انه اصفرار الشمس. هذا الوقت الاختياري قال ثم هو وقت ضرورة الى الغروب يعني وقت الظرورة لصلاة العصر يمتد الى غروب الشمس لقول النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك من العصر ركعة قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر ودل ذلك على ان وقت الظرورة يمتد الى غروب الشمس وعلى هذا فلعصر وقتان ضروري واختياري الاختيار كما ذكرنا القولين فيه الى الى اه ان يصبح طود لكل شيء مثليه او الى اصفار الشمس ورجحنا الى صور الشمس. الضروري الى غروب الشمس الوقت الضروري يكون عند الحاجة الى تأخير الصلاة او وجود عذر كان يصاب الانسان بجرح فينشغل بتضميده او ينشغل بانقاذ مصاب او الحائض تطهر قبل غروب الشمس تطرق قبيل غروب الشمس مثلا وتغتسل ولا تتمكن من من اداء الصلاة الا بهذا الوقت الظروري او يغلب الانسان النوم ولا يستيقظ الا قبيل غروب الشمس او يكون في الطائرة مثلا ويعلم بان الطائرة سوف تحبط وتصل المطار قبل غروب الشمس فيريد ان ان يأتي بالصلاة بجميع اركانها وشروطها بعد هبوطها للمطار ونحو ذلك فهذه تعتبر اوقات ظرورة يجوز تأخير الصلاة فيها الى ما بعد طلوع الشمس وقبل غروب الشمس لكن تأخير وقت صلاة العصر عن وقتها الاختيار الى الضروري بدون عذر هذا محرم والدليل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا قال ثم يليه وقت المغرب يعني يلي وقت العصر وقت المغرب ولم يبين المؤلف ابتداء وقت المغرب بوضوحه وهو انه يكون بغروب الشمس والمقصود بغروب الشمس سقوط قرص الشمس في الافق ويمكن يعني وهنا اؤكد على يعني كلمة سقوط القرص لان بعض الناس يفهم ان الغروب بمعنى ذهاب الحمرة وذهاب الصفوف وهذا غير صحيح اذكر ان احد الناس قال لي ان انه يسمع الاذان باذاعة القرآن للمغرب و يوم وهو يرى الشمس في مدينة الرياظ. قلت ان هذا غير صحيح اين رأيت ذلك فحدد لي المكان فذهبت الى المكان نفسه فرقبت الشمس وجدت ان الشمس تغرب في وقتها المطابق للتقويم وان التقويم بالنسبة لمدينة الرياض لغروب الشمس انه صحيح. فعرفت السبب عند الاخ الكريم انه اعتقد ان غروب الشمس هو ذهاب الحمرة هذا غير صحيح الشمس بعد ما يسقط القرص يكون في اثار الحمرة باقيا هذا لا يظر. العبرة بسقوط القرص وليس ذهاب الحمرة فانتبهوا لهذه المسألة تجد بعض الناس يشكك في وقت غروب الشمس ويقول الشمس ما غربت والتقويم في خطأ لكن ما نقول ما فهموك لغروب الشمس ما معنى غروب الشمس عندك فاذا كان يقصد ذهاب الحمرة الحمرة تتأخر تتأخر بعد سقوط القرص المقصود بغروب الشمس سقوط القرص في الافق هذا هو المقصود وهو يحسب بدقة في اه الاماكن اه آآ المستوية تحت احسبه التقاويم واجهزة احداثيات الساعات لكن في الاماكن المرتفعة يحتاج الى اضافة دقائق يكون لها حساب مختلف عن غيرها الاماكن المرتفعة ولذلك لو انك مثلا في مدينة الرياض وقت غروب الشمس واذن المؤذن ثم اه اقلعت الطائرة سترى الشمس كذلك الاماكن المرتفعة مثل مثلا الهدى في الطائف الحدا توقيته يختلف عن توقيت مدينة الطائف يتأخر عن مدينة الطائف ولذلك ينبغي الا اه يؤقت بتوقيت مدينة الطائف وان يكون لهم حساب خاص ايضا الباحة الباحة فيها مناطق مرتفعة تقويم وضع على مستوى سطح البحر ولذلك يعني آآ تحصل اشكالية عندهم بعضهم يقول انني ارى الشمس والمؤذن يؤذن المؤذن يؤذن على التقويم يفترض ان من كان مرتفعا يتأخر يتأخر عن عن التقويم لان كل ما ارتفعت كلما تأخر غروب الشمس فاذا في الاماكن المستوية مثل مدينة الرياض مثلا اه هنا لا اشكال مثل الدمام مثل مثلا مكة جدة. هنا يعتمد على التقاويم. لكن الاماكن المرتفعة هذي لها حساب خاص هذه لها حساب خاص بل حتى الاماكن المرتفعة في الفنادق لو كنت مثلا في مكة في يعني آآ دور آآ عالي الادوار العلوية هذا حسابه يختلف عن عن الدور السفلي لكن الفارق ليس كبيرا ممكن دقيقة او دقيقتين حتى يعني يعني كلما كنت في مكان مرتفع كلما احتاج الى حساب خاص اذا وقت المغرب يكون بغروب القرص بسقوط القرص. وهو الوقت الذي يحل به الفطر الصائم قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا وغربت الشمس وقد افطر الصائم قال حتى يغيب الشفق الاحمر يعني يمتد وقت المغرب الى مغيب الشفق الاحمر لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن عمرو ووقت صلاة المغرب ما لم يغيب الشفاء والشفق فيه يعني حمرة نسبية وليس احمرا قانيا وفي حمرة نسبية يكون احمر بعد غروب الشمس ثم بعد ذلك يكون ابيظ اه يمتد هذا الشفق بعد غروب الشمس يعني بحسب تطبيق العمل له ويمتد من ساعة الى ساعة وثنتي عشرة دقيقة يصل في الصيف الى ساعة وثنتى عشر دقيقة. في غير الصيف حدود ساعة سعى بعد غروب الشمس وما يوجد في بعض التقاويم من جعل الفارق بين المغرب والعشاء ساعة ونصف فهذا من باب التوسعة على الناس ولذلك جعله ساعة ونصف على مدار السنة والا وقت العشاء ونهاية المغرب قبل ذلك ولذلك ينبغي الاحتياط في هذا خاصة لاخوات النساء لا يؤخرن صلاة المغرب اكثر من ساعة بعد غروب الشمس لانهن اذا خرج صلاة المغرب اكثر من ساعة فربما آآ يكن قد صلينا المغرب بعد خروج وقتها قال ثم يليه وقت العشاء المختار للعشاء الى ثلث الليل ثم هو وقت ضرورة الى طلوع الفجر وقت العشاء يبتدأ من غروب الشفق من غروب الشفق يعني من نهاية وقت المغرب لحديث عبد الله ابن عمرو وقت صلاة المغرب اذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفر ووقت العشاء الى نصف الليل والعشاء يبتدئوا من غروب الشفق يعني من نهاية وقت المغرب والعشاء ذكر المؤلف ان لها وقتين اختياري وضروري الاختياري يرى المؤلف انه يمتد الى ثلث الليل وهذا هو يعني هي الرواية المشهورة عند الحنابلة وهو قول المالكية وقول الشافعي في الجديد القول الثاني في المسألة ان وقت العشاء الاختياري يمتد الى منتصف الليل وهو مذهب الحنفية ورواية عند الحنابلة استدل اصحاب القول الاول القائلون بان نهاية وقت العشاء الاختياري الى ثلث الليل بحديث جابر آآ في امامة جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فانه امه في اليوم الاول امه لصلاة العشاء في اليوم الاول حين غرب الشفق وفي اليوم الثاني حين ذهب ثلث الليل وقال الوقت ما بين هذين الوقتين اما اصحاب القول الثاني قائلون بان وقت العشاء الاختيار يمتد الى منتصف الليل فاستدلوا بحديث عبد الله بن عمرو وفيه النبي صلى الله عليه وسلم قال ووقت العشاء الى نصف الليل. رواه مسلم والقول الراجح هو القول الثاني وهو ان وقت العشاء الاختيار يمتد الى منتصف الليل وليس الى ثلث الليل. لان حديث عبد الله بن عمرو من قول النبي عليه الصلاة والسلام وهو صريح وايضا صحيح صحيح مسلم بينما حديث جابر يعني هو فعل وليس قولا وعند الاصوليين انه على تقدير التعارض بين الحديثين فدلالة القول اقوى واصرح من دلالة الفعل وهذه قاعدة مفيدة لطالب العلم دلالة القول اقوى واصلح من دلالة الفعل يعني حتى حتى في يعني في غير الاحاديث يعني انسان قال قولا وفعل فعلا فايما الذي ينسب له القول او الفعل قال انا ارى كذا وكذا وكذا لكن رأيته يفعل خلاف ذلك الرأي الذي ينسب له هو القول لان الفعل يحتمل عدة احتمالات يحتمل انه كان معذورا يحتمل انه كان ناسيا يحتمل يحتمل عدة احتمالات فدلالة القول اصلح واقوى من دلالة الفعل ومما يعني يدل رجحان هذا القول لان النبي عليه الصلاة والسلام كان احيانا يؤخر العشاء الى ثلث الليل ولو كان وقت الاختيار يمتد الى ثلث الليل لا لما اخر الى هذا الوقت لانه يكون قد خرج وقتها كما في حديث عائشة اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام اهل المسجد ثم خرج فصلى انه فقال انه لوقتها لولا ان اشق على امتي وفي حديث ابي هريرة لولا ان اشق على امتي لامرتهم ان يخرجوا العشاء الى ثلث الليل او الى نصفه اه لو كان نهاية العشا الاختياري ثلث الليل لكان تأخيرها الى ما قبل ثلث الليل هذا اذا الوقت والعشاء الاختياري القول الراجح فيه انه يمتد الى منتصف الليل واما الوقت الضروري اولا هل العشاء وقت ضروري ام لا؟ قولان للفقهاء القول الاول ان للعشاء وقتا ضروري يمتد الى طلوع الفجر والى هذا وعلى هذا المذاهب الاربعة مذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة القول الثاني ان العشاء ليس له وقت ضروري وهذا ذهب اليه ابو محمد بن حزم وهو قوله عند الحنابلة اه القائلون بان العشا له وقت ظرورة استدلوا بحديث ابي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اما انه ليس في النوم تفريط وانما التفريط على من لم صلي الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الاخرى. رواه مسلم وجه الدلالة ان هذا الحديث دل على اتصال الاوقات قال حتى يجيء وقت الصلاة الاخرى فوقت الظهر امتد الى العصر والعصر يمتد الى المغرب والمغرب الى العشاء هكذا ايضا العشاء ينبغي يمتد الى اه طلوع الفجر واما ما بين الفجر والظهر فخرج بالاجماع وهذا والقول الراجح هو قول الجمهور وقول الجمهور وهو ان العشاء له وقت ظروري يمتد الى طلوع الفجر. والقول بان العشاء ليس له وقت ضروري. قول قل قلة من الفقهاء. بل لم يقل به سوى الظاهرية وهو قوله عند الحنابلة. واكثر اهل العلم على ان العشاء له وقت ظرورة اه ما قلناه في الوقت الظروري للعصر ينسحب على الوقت الظروري للعشاء فليس للانسان ان يؤخر صلاة العشاء الى ما بعد منتصف الليل الا لضرورة لعذر كما ذكرنا في انسان مثلا اصيب بجرح فانشغل بتضميد جرحه. آآ امرأة حاضت ولم تطهر الا بعد منتصف الليل ايضا يحصل في الحج خاصة عند الدفع من عرفات الى مزدلفة احيانا يكون في زحام فلا يتمكن الحجاج من الوصول الى مزدلفة الا بعد منتصف الليل نقول لا حرج يؤخرون صلاة العشاء الى ما بعد منتصف الليل المهم ان يصلوها قبل طلوع الفجر ويدخلون في الضرورة هو وقت العشاء الضروري يمتد الى طلوع اه الفجر وعلى هذا فوقت العشاء الضروري يستوعب الليل كله فيكون وقت العشاء هو اطول الاوقات يكون وقت العشاء هو اطول الاوقات يليه وقت الظهر نعم حساب الليل آآ اذا قلنا منتصف الليل او ثلث الليل ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر فنوب منتصف الليل ما بين طلوع الشمس الى الى ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر اقسمه على اثنين اه ثلث الليل يقسمه على ثلاثة هذا هو المقصود قال ثم يليه وقت الفجر الى شروق الشمس لم يبين المؤلف ابتداء وقت طلوع الفجر لانه معروف. هو يبدأ بطلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الافق وهذا هو التعريف للفجر الصادق وليس فيه اصلا خلاف بين العلماء وما ذكره بعض المعاصرين من ان فيه خلافا هذا غير صحيح. افتراض غير صحيح اصلا ليس هناك خلاف لتعريف الفجر الصادق هو البياض المعترض في الافق هذا قول تعريف عامة الفقهاء ولم ارى من ذكر تعريفا او خلافا لم ارى من ذكر تعريفا اخر او خلافا في المسألة الا بعض العلماء المعاصرين لما حصلت الاشكالية في بعض والى تعريف الهجر العلما متفقون عليه على انه البياض المعترض في الافق والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الاغترار والاشتباه بالفجر الكاذب وانه قد يغر من لا يعرفه فيحسب ان الفجر الكاذب هو الفجر الصادق يقول عليه الصلاة والسلام لا يغرنكم الساطع المصعد حتى يعترض لكم الاحمر وهذا حديث صحيح رواه ابو داوود والترمذي فتأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يغرنكم كلمة يغر دليل على اغترار بعض الناس للفجر الكاذب وقوله الساطع في اشارة الى ان الفجر الكاذب له سطوع في بعض ليالي السنة نحسبه بعض الناس انه هو الفجر الصادق خاصة مع صفاء الجو وقوله المصعد يعني يصعد يصعد في السماء ويكون عموديا حتى يعترض لكم الاحمر يعني المقصود بالاحمر الابيض والعرب لا تعبر عن الابيض بالبياض انما تصفه بالحمرة كما قال ثعلب ولذلك يقولون عن الرجل الابيض البشرة احمر وجاء في بعض الروايات بصفات النبي عليه الصلاة والسلام آآ ذلك مع انه ابيظ فالنبي عليه الصلاة والسلام حذر من الاغترار بالفجر الكاذب وهذا هو سبب يعني الاشكالية الموجودة في في اختلاف التقاويم هو ان بعضها ضبط على الفجر الكاذب على اول اضاءة واول اظاءة هي اظاءة الفجر الكاذب اول اضاءة تخرج في الشرق فلا بد اذا من التمييز بين الفجر الكاذب والفجر الصادق وقد ذكر هذه المسألة القرافي وانكر من فعل ذلك واعتمد على درجات الفلك ولا يرى اي اثر لفجر الصادق والله تعالى اناط وقت الفجر بالتبين فقال وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر و اشرنا يعني اختلاف التقاويم ومع هذا الاختلاف ينبغي الاحتياط ينبغي ان يكون عند المسلم ورع وان يحتاط ما دام الاختلاف قائما يحتاط الصوم يحتاط للصلاة. الصوم يمسك مع الاذان والصلاة لا يقيم الصلاة الا بعد ثلث ساعة فان قال قائل سنة الفجر هل يحتاط لها؟ نقول نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعة الفجر خير من الدنيا وما فيها. رواه مسلم واذا كانت خيرا من الدنيا وما فيها ينبغي ان تحرص على ايقاعها في الوقت وتتيقن انك صليتها في وقتها اه هناك فروق ذكرت والفرق بين فجر الكاذب والصادق الفرق الاول ان الفجر الكاذب يمتد طولا من الشرق الى الغرب بينما يعني على شكل عمودي بينما الصادق يمتد معترظا ما بين الشمال الى الجنوب. الثاني ان الفجر الكاذب يكون على شكل ذنب الذئب السرحان آآ فان شكله يكون هرمي شكله يكون هرمي الفرق الثالث ان الفجر الكاذب يكون غير متصل بالافق بل يكون بينه وبين افق مسافة بينما الصادق يكون ملاصقا للافق الرابع ان الكاذب قد تطول مدته قد يصل الى ساعة او اكثر بينما الصادق ينفجر بسرعة وتزداد اضاءته في وقت وجيز ولذلك سمي فجرا انا رأيت بعض العلماء المعاصرين ذكر فرقا وهو ان الفجر كاذب يعقبه ظلمة ولكن بالتطبيق العملي وقد رقبت الفجر اكثر من ثلاثين مرة لم اجد ذلك وانما الذي وجدته ان الفجر الكاذب اذا خرج يخرج بعده الفجر الصادق ويغطيه يعني الفجر الصادق عندما يخرج ينفجر اذا انفجر قوة اضاءة الفجر الصادق تغطي اضاءة الفجر الكاذب ولم ارى ظلمة تعقب الفجر الكاذب هذا موجود نظريا في بعض الكتب لكن عمليا لم اقف على هذا رغم انني خرجت مرارا لمراقبة الفجر وهذه يعني هي مواقيت الصلاة نحن يعني اطلنا في هفسة السبيل وفي التعليق لاهميتها لاهميتها وانصح بالاحتياط وان ان لا يؤدي الانسان الفريضة خاصة الا وهو متيقن لدخول الوقت لا يصلي ومع الشك في دخول الوقت لان الوقت هو اكد شروط الصلاة قال المؤلف رحمه الله ويدرك الوقت بتكبيرة الاحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك من العصر سجدة قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر ومن ادرك من الصبح سجدة قبل ان تطلع الشمس وقد ادرك الصبح قالوا فقوله سجدة يدل على ان من ادرك جزءا من اجزاء الصلاة فقد ادرك الوقت. ولكن هذا الاستدلال محل نظر. اذ ان المقصود بالسجدة الركعة لان الروايات يفسر بعضها بعضا وقد جاء في الرواية الاخرى من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح ومن ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك وهي رواية في الصحيحين ويؤيدها احد حديث ابي هريرة في الصحيحين ايضا من ادرك ركعة من الصلاة فقد ادرك الصلاة وآآ ثم ان الامام مسلما يعني اورد اولا الرواية التي فيها ادراك الركعة من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس ثم اه اورد رواية من ادرك سجدة والامام مسلم يورد الرواية الظعيفة بعد الرواية الصحيحة من باب التنبيه الى ضعفها كما اشار الى ذلك في مقدمته وعلى هذا فالقول الراجح ان الوقت انما يدرك بادراك ركعة وليس بادراك تكبيرة الاحرام او بادراك تقدم تكبيرة الاحرام قال المؤلف رحمه الله ويحرم تأخير الصلاة عن وقت الجواز تأخير الصلاة عن وقتها محرم بل معدود عند العلماء من الكبائر لقول الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية هم الذين يؤخرونها عن وقتها توعدهم الله بالويل مع انه وصفهم بالمصلين هم يصلون لكنهم عن صلاتهم ساهون يعني يؤخرون عن وقتها فتوعدهم الله عز وجل بالويل ولحديث انس رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك صلاة المنافق من يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرن شيطان قام فنقرها اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا اه هذا الحديث رواه مسلم يعني هو في الحاشية رواه مالك لكن حديث مسلم فوصف النبي صلى الله عليه وسلم من اخر الصلاة عن وقته عمدا بالنفاق. مع انه اخر عن وقت الاختيار فقط الى وقت الضروري. فكيف بمن اخرها حتى يخرج وقتها وهذه يعني اشكالية كبيرة لدى يعني لا ابالغ ان قلت آآ لدى كثير من المسلمين انهم يؤخرون الصلاة عن وقتها خاصة صلاة الفجر لا يصلونها الا بعد طلوع الشمس وهم بذلك كل يوم يرتكبون كبيرة من كبائر الذنوب فعليهم ان يتوبوا الى الله عز وجل وان يحرصوا على ان يصلوا الصلاة في وقتها النبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله. رواه مسلم لماذا خص الصبح؟ لماذا قال من صلى الصبح وهو في ذمة الله لماذا لم يقم من صلى العصر الظهر المغرب العشاء آآ قال اهل العلم لان الذي يحافظ على صلاة الفجر كما امر الله كان رجلا مع جماعة في المسجد وان كانت امرأة في وقتها هذا الدليل على انه انسان صادق مع الله فيكون في ذمة الله يعني في حفظه وعهده وظمانه ولذلك قال فلا يطلبنكم الله من ذمتي بشيء فانه يطلبه من ذمته بشيء يدركه حتى يكبه في نار جهنم. يعني كأنه يقال هذا الانسان الصادق هذا انسان صادق مع الله لا احد يتعرظ له. من تعرظ له فان الله يعاقبه وافضل الصلوات صلاة العصر لانها الصلاة الوسطى ويليها صلاة الفجر وهاتان الصلاتان تشهدهما الملائكة كما قال الله تعالى له معقبات بين يديه ومن خلفه قال النبي عليه الصلاة والسلام يجتمعون في ملائكة بالليل وملائكة بالنهار في صلاة الصبح وصلاة العصر والانسان سبحان الله يعني انظر الى عناية الله بابن ادم وكل به في اليوم والليلة ثمانية ملائكة. ثمانية من الملائكة. كما ذكر ذلك حافظ ابن كثير عند تفسير الاية وغيره وكل انسان ثمانية من الملائكة اربعة من صلاة الفجر الى صلاة العصر واربعة من صلاة العصر الى صلاة الفجر هؤلاء الاربع اثنان يكتبان احدهما عن اليمين يكتب الحسنات والاخر عن الشمال يكتب السيئات. واثنان يحفظانه بامر الله عز وجل لكن اذا جاء القدر خليها بينه وبينه اثنان حافظان واثنان كاتبان فيجتمعوا في صلاة الفجر وصلاة العصر يتعاقبون اتى وقت العصر آآ الذين موجودين يصعدون وآآ الذين والنازلين هم الذين يبقون يبقون من العصر الى الفجر ثم هؤلاء ينزلون وهؤلاء يصعدون ويبقى هؤلاء من الفجر الى العصر وهكذا. يتعاقبون في صلاتي الصبح والصلاة والعصر قال ويجوز تأخير فعلها في الوقت مع العزم عليه في الوقت يجوز تأخيرها فيه لو ان شخصا اراد ان يؤخر صلاة الظهر مثلا الى الساعة الثالثة لا بأس لكن بشرط ان يكون عازما على ان يصليها في وقتها آآ قال والصلاة اول الوقت افضل هذه قاعدة او او ظابط في هذا الباب ان الصلاة في اول وقتها افضل الا ما سيستثنى لحديث عبد الله ابن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله؟ قال الصلاة على وقتها وعلى هذا فتعجيل الصلاة في اول وقتها في جميع الصلوات افضل. الا صلاتين. الصلاة الاولى صلاة العشاء. فالافضل تأخيرها الى ثلث الليل والصلاة الثانية الظهر الى حين الابراد عند اشتداد الحر عند اشتداد الحر فالظهر السنة اذا تعجلها في اول وقتها الا عند اشتداد الحر فيستحب تأخيرها الى حين الابراد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اشتد الحرف ابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم ولكن في وقتنا الحاضر مع وجود المكيفات هل يقال باستحباب الابراد استفهام تأخير صلاة الظهر الى الابراج. نقول الجواب لا لا يشرع تأخير صلاة الظهر الى حين الابراد وذلك لان علة الامر بالابراد منصوص عليها وهي شدة الحر. فان شدة الحر من فيح جهنم. وهي التي تودب الخشوع ومع وجود المكيفات تزول هذه العلة والحكم يدور مع علته وجودا وعدما وعلى ذلك فالمساجد التي فيها مكيفات لا يشرع تأخير صلاة الظهر فيها الى حين الابراط لكن تطبق هذه السنة في المساجد التي ليس فيها مكيفات مع شدة الحر او البلدان التي لا يكون فيها مكيفات او في السفر ونحو ذلك طيب هناك ارادة يرده بعض الناس يقول درجة الحرارة في اخر وقت الظهر ربما تزيد على آآ اول وقت الظهر واذا راقبت جدول درجات الحرارة تجد انها تتزايد الى ان تصبح اعلى درجة لوقت الحرارة قبيل العصر عند تقريبا الساعة الثالثة الابراد يقولون الابراد هو تأخير صلاة الظهر الى اخر وقتها. طيب تأخير صلاة الظهر الى اخر وقتها هنا يترتب عليه زيادة الحر لان درجة الحرارة عند اول عند الزوال اقل من درجة الحرارة اه في اخر وقت الظهر وهذا اشكال حقيقة لم اجد له جوابا الا ان يقال ان الفائدة من الابراد هو ان يستفيد الذاهب للمسجد من ظل الحيطان واما بالنسبة العصر فالسنة ايضا تصلى في اول وقتها لحديث ابي برزة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر ثم يرجع احدنا الى رحله في اقصى المدينة وفي حديث رافع بن خديج كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فننحر جزورا فتقسم عشر قسما فنأكل لحما نظيجا قبل ان تغرب الشمس وهذا يظهر انه في وقت الصيف لان وقت العصر في الشتاء قصير اما في الصيف الطويل فالعصر ايضا تصلى في اول الوقت المغرب ايضا السنة ان تصلى في اول وقتها وهي اكد الصلوات تعجيلا كان عليه الصلاة والسلام يصليها اذا غربت الشمس لكن ليس مباشرة من كان ينتظر قليلا قال صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب قال في الثالث لمن شاء كان الصحابة يبتدرون السواري يصلون قبل المغرب ركعتين فيجعل الفاصل بين يعني اذان المغرب والصلاة بقدر آآ ركعتين. العشاء السنة تأخيرها الى ثلث الليل ان لم يشق على الناس اما ان كان فيه مشقة على الناس فتصلى في اول وقتها كما هو عليه الحال الان في يعني المساجد العامة تأخيرها الى ثلث الليل ربما يشق على الناس فتصلى في اول وقتها لكن لو كان الناس مثلا في برية او في سفر آآ او المرأة مثلا في البيت الافضل ان تؤخر صلاة العشاء الى ثلث الليل واما الفجر فالسنة تعجيلها بعد طلوع الفجر الصادق لكن بعد التأكد من دخول الوقت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس وهذا قول الجمهور ان التغليس بها افظل وذهب الحنفية الى ان الاسفار بها افظل لحديث اسفروا بالفجر فانه اعظم للاجر والقول الراجح هو قول جمهور لان هدي النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يصلي صلاة الصبح بغلس ثم تقول عائشة اه قالت كان يصلي الصبح بغرس فينصرف نساء المؤمنات فينصرف نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس وآآ الراجح هو ان صلاة الفجر تصلى بغلس كما هو قول الجمهور. واما حديث اسفروا بالفجر فالمعنى لا تتعجلوا حتى يتبين الفجر وتتحقق من طلوع الفجر وقال بعض العلماء ان المقصود اطيلوا القراءة في صلاة الفجر حتى تنصرفوا منها وقت الاسفار فعلى هذا يبتدأ بصلاة الفجر وقت الغلس وينصرف منها وقد بدأ الاسفار. وهذا هو الذي رجحه ابن القيم رحمه الله تعالى قال وتحصل الفضيلة بالتأهب اول الوقت يعني اذا استعد المسلم للصلاة في اول وقت حصل على الفظيلة خاصة في المساجد التي تؤخر فيها الصلاة بعض المساجد يكون الفارق بين الاذان والاقامة نصف ساعة تقريبا فحتى يدرك الانسان فضيلته اول وقت تحصل له الفظيلة بالتأهب اول الوقت قال ويجب قضاء الصلاة الفائتة مرتبة فورا انتقل المؤلف للكلام عن احكام قضاء الصلاة الفائتة فذكر انه يجب قضاؤها واشترط ان يكون القضاء مرتبا اما وجوب القذف لقول النبي عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاته ونسيها فليصليها اذا ذكرها آآ تقضى سواء كانت يعني تركها لعذر او لغير عذر اما لعذر فبالاتفاق واما لغير عذر فعند اكثر العلماء ونقل الاجماع على ذلك واما قول من قال ان من ترك الصلاة لغير عذر فانها لا تصح ولا تقبل لم يقل به الا ابو محمد ابن حزم وقلة من اهل العلم واعتبره بعض العلماء من الاقوال الشاذة. الصواب ان الصلاة تقضى مطلقا لكن اذا تركها لغير عذر حتى خرج وقتها فانه يأثم مرتبة يعني يشترط في قضاء الصلوات الفائتة ان تكون مرتبة وقد اختلف العلماء في حكم آآ الترتيب في قضاء الفوائت على قولين. القول الاول انه واجب الجمهور لكنه يسقط النسيان والجهل القول الثاني ان الترتيب مستحب وليس واجبا وهذا هو مذهب الشافعية استدل الجمهور بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم من نسي صلاته ونام عنها فكفارته ان يصليها اذا ذكرها. ولان النبي صلى الله عليه وسلم لما فاته واربع صلوات بالخندق قضاها مرتبة لكن هذا الحديث ضعيف وجاء في حديث حبيب ابن سباع انه صلى المغرب فقال هل علم احد منكم اني صلاة العصر؟ قالوا ما صليتها فصلى العصر ثم عاد المغرب لكن ايضا هذا الحديث اخرجه احمد حديث ضعيف فلا يثبت في هذه المسألة شيء الشافعية استدلوا على عدم وجوب الترتيب بعدم الدليل قالوا الدليل هو عدم الدليل على وجوب الترتيب والقول الراجح هو القول الثاني ان الترتيب مستحب وليس واجبا لانه ليس هناك دليل ظاهر والاحاديث التي استدل بها الجمهور كلها ضعيفة وايضا مما يدل على رجحان القول الثاني اه اللوازم التي اوردها الشافعية على قول الجمهور فقالوا لو فات انسانا صلاة من سنوات طويلة نفترض مثلا عشر سنوات او من عشرين سنة استفتوا قال والله اني اذكر اني صليت العشاء بدون وضوء ناسيا فافتي بان عليه ان يعيدها طيب اذا اعادها الان يترتب على ذلك ان الصلاة التي بعدها كلها وقعت غير مرتبة على قول جمهور يلزمه ونعيد آآ الصلوات عشر سنين او عشرين سنة وهذا قول لا تأتي به الشريعة ولهذا آآ قال الحافظ ابن رجب قال ايجاب قضاء سنين عديدة ببقاء صلاة واحدة في الذمة لا يكاد يقوم عليه دليل قوي وقال النووي رحمه الله المعتمد في المسألة انها ديون عليه فلا يجب عليه ترتيبه الا بدليل ظاهر وليس لهم دليل ظاهر ولان من صلى بغير ترتيب فقد فعل الصلاة التي امر بها فلا يلزم وصف زائد بغير دليل ظاهر من اللطائف ما ذكره المرداوي في الانصاف وايضا ذكره اه ابن رجب في فتح الباري قال حافظ ابن رجب اخبرني بعض اعيان علماء شيوخنا الحنبليين انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وسأله عما يقوله الشافعي واحمد في هذه المسألة ايهما ارجح؟ قال ففهمت منه انه اشار الى رجحان ما يقوله الشافعي يعني ان الترتيب في قضاء الفوائت انه مستحب وليس واجبا. طبعا هذه المنامات يستأنس بها ولا يعتمد عليها ما يراه الانسان الرؤى يعني يستفاد منها في البشارة او النذارة والاستئناس لكن لا يترتب عليه احكام شرعية قال ولا يصح النفل المطلق اذا. يعني لا يصح للانسان ان يتنفل وعليه قضاء واجب كما انه لا يصح ان يصوم الست من شوال او او عرفة او عاشوراء وعليه قضاء واجب تقاسوا الصلاة على الصوم والقول الثاني في المسألة انه لا بأس ان يتنفل ولو كان عليه قضاء واجب وهذا هو القول الراجح انه لا بأس ان يأتي الانسان بالنفل المطلق ولو كان عليه صلوات لم يقضها لعدم الدليل الدال على انه لا يصح ذلك اما ما يروى حديثا من ادرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه. ومن صام تطوعا وعليه من رمضان شيء ولم يقضي فانه لا يتقبل منه حتى يصوم فهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم طيب الحنابلة لما قالوا بوجوب الترتيب في قضاء الفوائت استثنوا من ذلك مسائل. المسألة الاولى قالوا يسقط الترتيب بالنسيان لو نسي ان يرتب يقولون آآ يسقط الترتيب لعموم قول الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا نسينا ما اخطأنا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وامسكه عليه. واضاف بعضهم الجهل لكن المذهب عند الحنابلة ان الترتيب لا يسقط بالجهل وايضا اضافوا مسألة اخرى قالوا بضيق الوقت ولو الاختيار. هذه الحالة الثانية التي يسقط فيها او الحالة الثالثة اذا اعتبرنا الجهل فاذا ضاق الوقت وخشي خروج وقت الاختيار وكذا ان خشي خروج الوقت كله فمن باب اولى انه يسقط الترتيب عنده وعلى القول الراجح انه لا يجب الترتيب اصلا وانما يستحب وهذا مما يؤكد رجحان القول الثاني من علامات القول المرجوح ورود المستثنيات عليه. يعني لاحظ الان القول الاول ورد عليه ثلاث استثناءات النسيان والجهل وضيق الوقت بينما القول الثاني مارد عليه اي استثناء فالقول الراجح انه يستحب قضاء الفوائت ولا يجب هذا هو القول الراجح في هذه المسألة. ونكتفي بهذا القدر في التعليق على لطائف الفوائد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نقف عند الشرط السادس وهو ستر آآ العورة نفتتح به درسا القادم ان شاء الله والان نجيب عما تيسر من الاسئلة والمقصود باصفرار الشمس يعني ان يميل لون الشمس الى اللون الاصفر على جدران وعلى الارض هذا هو المقصود وهو يعني تقديره تقدير نسبي مثلا ان يصبح طول كل شيء مثله او مثليه تستطيع ان تقدره بشكل دقيق وهناك برامج تحسبه لكن اصرار الشمس الحقيقة يعني نسبي ربما انك تقول الشمس مصفرة من بجوارك يقول لا الشمس حتى الان لم تصفر هو تقريبي يعني قبل تقريبا غروب الشمس بحدود نصف ساعة او قريب من هذا الوقت وهذا يعني جواب على السؤال الثاني كم المدة الزمنية من صفار الشمس الى غروبها يعني في حدود نصف ساعة تقريبا وقد تزيد وقد تنقص بحسب فصول السنة وحسب ايضا الاماكن من استيقظ من النوم في اخر وقت الصلاة وهو في البر. فاذا توظأ خرج الوقت هل يتيمم ليدرك الوقت او يتوضأ ولو خرج الوقت ثم بعدها يصلي هذه المسألة فيها خلاف قوي فمن اهل العلم من قال انه يتيمم لاجل ان يدرك الوقت قالوا لانه تعارض عندنا شرطان شرط الوقت وشرط الطهارة وشرط الوقت اكل وهذا القول منقول عن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله القول الثاني انه يتوضأ ولو خرج الوقت وهذا قول اكثر اهل العلم وهو القول الراجح لان الله عز وجل شرط للتيمم اه فقدان الماء عدم الماء فلم تجدوا ماء فتيمموا فكيف يصلي الانسان الصلاة متيمما وهو واجد للماء هذا يتنافى مع الاية الكريمة واما كونه سيفوته الوقت ان كان معذورا فلا اثم عليه وان كان غير معذور فعليه التوبة الى الله عز وجل اما ان يقال له صلي متيمما والماء موجود عنده فهذا لا يتفق مع ظاهر النصوص في الحديث انه ليس في النوم تفريط انما التفريط على من لم يصلي الصلاة حتى يجيء وقت الاخرى. هل يدل على ان وقت الفجر الى الظهر لا هذا خرج بالاجماع اشرنا لهذا وقلنا انه خرج بالاجماع يعني حديث ابي قتادة انما التفريط على من اخر الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الاخرى يشمل جميع الصلوات ما عدا الفجر فالظهر امتد الى العصر. العصر يمتد الى المغرب. المغرب الى العشاء. العشاء الى الفجر ما بين طلوع الشمس الى زوال الشمس هذا خرج بالاجماع فلا يمتد وقت الفجر الى الى الزوال. باجماع العلماء وانما وقت الفجر ينتهي بطلوع الشمس هل الاستماع للدرس عن بعد يدخل في الحديث؟ من سلك طريقا يلتمس فيه علما؟ ام ان هذا خاص بالمساجد لا شك ان الحضور في المساجد انه افضل واعظم اجرا. حديث ان لله ملائكة سيارة تلتمس مجالس الذكر. هذا خاص بالمساجد لكن مع ذلك اقول في الظروف الحالية من كان من عادته انه يحضر الدرس في المسجد وبسبب الظروف الحالية تعذر عليه ذلك فاصبح يتابع الدرس عن بعد فيرجى انه ينال اجر من حضر في المسجد وادلة الشريعة تدل لهذا ان من كان من كان من عادته انه يعمل عملا صالحا وآآ انه حصل له عائق يعيقه عن ذلك العمل يكتب له اجره كاملا كما قال عليه الصلاة والسلام اذا مرض العبد او سافر كتب الله له من كان عمله صحيحا مقيما فمن كان من عادته انه يحضر الدرس في المسجد لكن بسبب الظروف الحالية الان اصبح يتابع عن بعد فالذي يظهر والله اعلم انه يكتب له الاجر كاملا كما لو حضر في المسجد اما من كان ليس من عادته ذلك وانما يتابع الدرس عن بعد من قديم فاجره اقل من اجر من يحضر في المسجد وكل على خير كل على خير لكن من يحضر اعظم اجرا وثوابا وايضا هو الذي يتعرض لمغفرة الله عز وجل اشهدكم اني قد غفرت لهم اذا قام الامام للخامسة في صلاة الظهر ونبه ولم يرجع ظنا منه انه على صواب. فماذا يجب على من يتابعه يجب على من يتابعه ان يجلس ولا يتابعه في الركعة الخامسة فان تابعوا في الركعة الخامسة بطلت صلاتهم لانه تعمد زيادة ركعة في الصلاة فيسبح يقول سبحان الله سبحان الله اذا لم يستجب الامام يجلس حتى يكون الامام في التشهد فيسلم معه اما انهم يتابعوا في الركعة الخامسة ويعلم انها خامسة هذا لا يجوز وهذا يبطل الصلاة لكن اذا فعل ذلك جاهلا وهو الغالب على كثير من العامة ان اذا لم يستجب الامام تابعه جهلا منه فصلاته صحيحة. اما اذا كان يعلم بهذا الحكم وتعمد متابعة الامام في الركعة الخامسة فلا تصح صلاته والامام يجب عليه اذا سبح به ثقتان ان يرجع ما لم يجزم بصواب نفسه اما اذا جزى من الصواب نفسه حتى لو سبح به اكثر من اثنين لا يرجع. لكن اذا لم يجزم الصواب بنفسه يجب عليه الرجوع اذا سبح به ثقتان نعم؟ اي نعم طيب وحكم نقل انتقال النية اثناء الصلاة من وتر الى شفع ليس له ذلك اذا كان يصلي وترا يعني نواها مثلا آآ ركعة ليس له ان يقلبها ركعتين او العكس لان كلها صلاة مقصودة اذا كان هذا هو مقصود السائل بالسؤال تنال يعني السؤال يحتمل اكثر من معنى هل يجوز تأدية السنن الرواتب بعد خروج وقتها وفعل النبي صلى الله عليه وسلم تأدية سنة الظهر بعد العصر خاص به نعم السنن الرواتب تقضى كما تقضى الفرائض اذا كانت الفرائض تقضى فالسنن تقضى كذلك فمن فاتته سنة الفجر يقضيها. من فاتته سنة الظهر يقضيها ولو بعد خروج الوقت لكن آآ لا يقضيها في وقت النهي واما قضاء النبي صلى الله عليه وسلم سنة الظهر بعد العصر فهذا خاص به. ولذلك لما سألته ام سلمة افنقضيهما اذا فاتتا؟ قال لا هل ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم تأخر عن صلاة الجماعة وبعض هو وبعض اصحابه فلما جاءوا وجد الصلاة قد انتهت صلى فرادى ولم يصلوا جماعة ثانية وان كان كذلك فهل يدل على عدم مشروعية الجماعة؟ هذا لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما روي عن بعض الصحابة فقط يعني روي عن بعض السلف عن بعض السلف لكن لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام والصواب في هذه المسألة ان الانسان اذا وجد ان الجماعة الاولى قد صلت يقيم جماعة الثانية ولا حرج لا حرج في هذا ومما يدل لذلك آآ ان رجلا دخل بعدما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل من هل من يتصدق على هذا؟ فقام رجل فصلى معه واقيم الجماعة الثانية بعد الجماعة الاولى واما الاثار الموية عن بعض السلف في هذا تحمل على يعني ان ان هذا خلاف الاولى وان الاولى ان انه لا تقام اكثر من جماعة وهذا ايضا اجتهاد منه لكن عموم الادلة يدل على ان جواز اقامة جماعة ثانية وثالثة وهذا هو الذي عليه عمل المسلمين من قديم الزمان فعموم الادلة يدل على الجواز وعموم الادلة هذه لا يمكن ان يخصص باثار رويت عن عن يعني آآ عن بعضهم لان هذه الاثار اجتهادات من هؤلاء العلماء فلا تقوى على تخصيص عموم الادلة وعلى ذلك من اذا اذا انتهت الجماعة الاولى يجوز اقامة جماعة الثانية واذا انتهى الجماعة الثانية يجوز اقامة الجماعة الثالثة وهكذا لعموم الادلة وليس هناك دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع اقامة الجماعة الثانية طيب اه نكتفي بهذا القدر وان شاء الله موعدنا غدا بعد صلاة المغرب تعليق على كتاب الفضائل من صحيح مسلم وفي اخر الدرس سنجيب ايضا عما يتيسر من الاسئلة ونسأل الله عز وجل جميع الفقه في الدين والتوفيق لما يحبه ويرضاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته