رحمه الله باب قول الله تعالى ملك الناس فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ملك الناس هذه اه احدى الايات قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس وقوله فيه ابن عمر اي حديث ابن عمر وسيأتي بعد اثني عشر بابا وسيأتي شرحه هناك ان شاء الله تعالى فنرجي الكلام عنه ثم قال حدثنا احمد بن صالح حدثنا بن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد وهو ابن المسيب عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله الارض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض قال شعيب الزبيدي وابن مساف واسحاق وابن يحيى عن الزهري عن ابي سلمة والغرظ من هذا الباب اثبات صفة القبظ لله عز وجل والطي والقبض والطي من صفات الله الفعلية والقبر معناه اخذ الشيء باليد وجمعه والطي معناه ملاقاة الشيء بعضه على بعض وجمعه ولفه وهو قريب من القبض فهذا الحديث يدل على اثبات صفة القبض والطي لله سبحانه على الوجه اللائق بالله عز وجل. فهو من الصفات الفعلية وهذا يدل على عظمة الرب عز وجل. كيف ان هذه الارض العظيمة الكبيرة بسهالها وجبالها وتلالها يقبضها الله سبحانه وتعالى بيمينه ويطوي السماوات يقبض الله الارض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه والسماوات مطويات بيمينه. هذه السماوات على عظمته يطويها الله تعالى بيمينه ويطوي الله يطوي السماء كطي السجل بالكتب الارض في قبضة الله سبحانه وتعالى والسماوات مطويات بيمينه جل وعلا فما حجم الانسان بالنسبة لعظمة الله عز وجل ضئيل جدا حجمك انت ايها الانسان في الارظ ظئيل جدا الارظ في ملكوت الله سبحانه كانها حبة رمل في صحراء السماوات والارض بالنسبة للكرسي كحبة رمل في صحراء الكرسي بالنسبة للعرش كحبة رمل في الصحراء والله مستوي على العرش جل وعلا هذا هذا بالنسبة للسموات والارض. الجنة عالم اخر. عرظ الجنة فقط عرظها عرظ السماوات والارظ. فما بالك بطولها كيف سيكون هذا شيء عظيم جدا فوق مستوى عقل البشر وهو يدل على عظمة الرب سبحانه جاء في سنن ابي داوود بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذن لي ان احدث عن ملك من حملة العرش من حملة العرش الثمانية ويحمل عرش ربك فوقه يومئذ ثمانية. ما بين اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة اذا كانت هذه عظمة مخلوق فكيف بعظمة الخالق سبحانه وتعالى اه قال المؤلف رحمه الله باب قول الله وهو العزيز الحكيم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولله العزة ولرسوله. مراد المؤلف بهذا الباب اثبات صفة العزة لله عز وجل والرد على من يقول من اهل البدع في ان الله عزيز بلا عزة عليم بلا علم. واراد المؤلف ان يرد عليه قال وهو العزيز الحكيم. الله تعالى هو العزيز. والعزة صفة من صفاته والعزيز اسم من اسمائه والعزة مأخوذ العزيز مأخوذ من عز يعز اخر اهل الجنة اخر اهل النار دخولا للجنة. اخر اهل النار دخولا الجنة. يعني من مات على التوحيد يصف النبي صلى الله عليه وسلم حاله فيدعو الله عز وجل يقول يا ربي اصرف عني جهنم فقد قشبني ريحها وعذبني عذابها. فيقول الله له واذا صرفت جهنم عنك لا تسألني غيرها. فيقول وربي وعزتك لا اسألك غيرها. فيأخذ الله عليه العود والمواثيق انه لا غيرها في صرف الله عنه جهنم ويرى الجنة من بعيد فيمكث ما شاء الله ثم يقول يا ربي قربني من باب الجنة. فيقول الله له يا ابن ادم ما اغدرك؟ اما اخذت عليك العهود والمواثيق الا تسألني غيرها فقل يا ربي لا تجعلني اشقى خلقك بك فيقربه الله من الجنة. لكنه لم يدخلها فاذا رأى الجنة مكث ما شاء الله ثم قال يا ربي ادخلني الجنة. فيضحك الرب سبحانه على الوجه اللائق به فيقول ما اغدرك يا ابن ادم الم اخذ عليك العهود والمواثيق الا تسألني غيرها؟ يقول يا ربي لا تجعلني اشقى خلقك بك. فيقول الله له تمنى فيتمنى يقول اتمنى فيتمنى فيتمنى ويتمنى تنقطع جميع امانيه فيقول الله هل تريد شيئا غيره؟ يقول لا. قال فان لك ذلك وعشرة امثاله كما ذكر هنا. فان لك ذلك وعشرة امثاله سبحان الله هذا اخر اهل الجنة دخولا للجنة اذا كان هذا اخر اهل الجنة ما بالك بغيره؟ كيف يكون نعيمه اخر اهل الجنة يقول له تمنى يتمنى ويتمنى ويتمنى حتى تنقطع جميع امانيه. ثم يقول الله له هل تريد شيئا غيره يقول لك ذلك وعشرة امثاله. سبحان الله والشاهد من هذه القصة قوله لا وعزتك فحلف وهذا يدل على انه من صفات الله سبحانه وتعالى جاء في صحيح مسلم انتبهوا لهذا الحديث العظيم ان الله تعالى يخرج من النار اربعة وينظر اليهم. يقول احدهم يا ربي اذ اخرجتني منها فلا ترجعني اليها فيأمر الله تعالى بان يدخل الجنة. واما الثلاثة الاخرين فيرجع للجنة الى النار قال اهل العلم ان هؤلاء الاربعة كلهم يستحقون النار. لكن الله عرظهم عليه يريد ان يسألوه ما سأل احد منهم الا واحد الثلاثة الاخرين سكتوا وهذا يدل على فضل المبادرة يا اخوان. اذا جاء الانسان فرصة خير يبادر. هذا الرجل قام وتكلم قال يا ربي اذ اخرجتني من النار فلا تعدني فيها رحمه الله بهذه الكلمة ادخلها الجنة الثلاثة ولهذا قال بعض الشراح قال ابن هبيرة وغيره هذا من العجز. يعني الانسان فرصة ان الله عرظك يعني ان تسأل الله الرحمة وتسأله يدخلك الجنة وان ينجيك من النار. الثلاثة الاخرين سكتوا فاعادهم الله مرة اخرى الى النار وهذا من عدل الله هم اصلا مستحقون النار لكن الله عرظهم يعني يريد منهم ان يسألوه وان يدعوه ما تكلم منهم الا واحد هذا يا اخوان يدل على اهمية المبادرة ان الانسان يبتعد عن العجز وعن الكسل. اذا اتى يعني مجال فيه خير يبادر اليه قال حدثنا ابو معمر حدثنا عبد وبارك حدثنا حسين معلم حدثني عبد الله ابن عن ابن بريدة عن يحيى ابن يعمر عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اعوذ بعزتك الذي لا اله الا انت الذي لا يموت والجن والانس يموتون. محل الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بعزة الله عز وجل. وهذا يدل على انها صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. فاذا العزة يجوز الحلف بها. يجوز الاستعاذة بها. هي من صفات الله سبحانه وتعالى. وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة وهذا ايضا من التعوذات العظيمة ان يتعوذ المسلم يقول يا ربي اعوذ بعزتك الذي لا اله الا انت الذي لا يموت والجن والانس يموتون وايضا جاء في الحديث الاخر اعوذوا بعزة الله من شر ما اجد واحاذر يقولها المريض او من مسه الضر قوله والجن والانس يموتون. وهذا مجمع عليه ان الجن والانس يموتون. لكن هل الملائكة تموت او لا تموت الجن والانس يموتون. لان الملائكة هل تموت او لا تموت؟ هذا محل العلماء فمن اهل العلم من قال ان الملائكة لا تموت وانهم يدخلون في المستثنى فصعق من في السماوات والدار الا ما شاء الله والقول الثاني هو قول اكثر اهل العلم ان الملائكة يموتون لقول الله سبحانه كل شيء هالك الا وجهه ومن قال انهم لا يموتون كابن حزم استدل بهذا الحديث قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعوذ بعزتك الذي لا اله الا انت الذي لا يموت هو الجن والانس يموتون. قالوا يفهم منها ان الملائكة لا تموت. ولكن هذا استدلال عليم. اذ ان هذا قال لهم بالمفهوم والاية اصلح من هذا المفهوم فان الاية قال الله فيها كل شيء هالك الا وجهه. وعلى هذا فقوله جمهور ارجح وهو ان الملائكة تموت كالجن والانس ثم يحيهم الله عز وجل وصعقنا في السماوات والارض الا ما شاء الله ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام ينظرون. لكن اخر من يموت من الملائكة جبريل واسرافيل وميكائيل وملك الموت. هم اخر من يموت من الملائكة والله تعالى اعلم واحكم جل وعلا وعالم الاخرة يختلف يا اخوان عن عالم الدنيا يختلف عن عالم الدنيا تماما لا نستطيع ان نتخيله فهو عالم مختلف فنؤمن بنصوص كما وردت قال حدثنا ابن ابي الاسود حدثنا حرمي حدثنا شعبة عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلقى في النار حاء. يعني هو طريق اخر الحديث وقال لي خليفة حدثنا يزيد ابن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن انس حاون وعن آآ معتمر سمعت ابي عن قتادة عن انس روضه المؤلف من عدة طرق في هذا الموضع وفي غيره عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلقى فيها يعني في جهنم وتقول هل من مزيد؟ هذا كما قال ربنا سبحانه تهمم هل امتلأت وتقول هل من مزيد؟ فلا يزال يلقى فيها من الجن والانس. حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعظها الى بعظ. الرب سبحانه يظع قدمه على جهنم على وجه اللائق ليست في قدم المخلوقين يضع الرب عز وجل قدمه على جهنم فينزوي بعضها على بعض ثم تقول قد قد وفي لفظ قطي قطي يعني حسبي حسبي يعني يكفي بعزتك وكرمك وهذا موضع الشاحن بعزتك. وهذا دليل على اثبات صفة العزة لله عز وجل ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ. ينشئ الله لها خلقا فيسكنه فظل الجنة. تكفل بان يملأ جنة والنار. قال ولكليب علي ملؤها. اما النار فتقول هل من مزيد؟ حتى يضع الرب عز وجل قدمه عليها فينزوي بعظها الى بعظ فتمتليء وتقول يا ربي قط قط يعني حسبي حسبي. واما الجنة فان الله تعالى ينشئ فيها خلقا حتى تمتلئ. وهذا معنى قوله ولا يزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقا وهذا تفضل من الله عز وجل على ان الله تعالى يدخلهم الجنة العمل هذا من فضل الله عز وجل على بعض الخلق فاذا سوف تمتلئ الجنة والنار. والله تعالى توعد بملئ الجنة والنار لكن تمتلئان التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بان النار يضع الرب قدمه حتى تنزوي. على بعض واما جنة فينشئ الله تعالى لها خلقا وموضع الشاة كما ذكرنا اثبات صفة العزة لله عز وجل على الوصف اللائق بالله سبحانه وتعالى