حدثنا يوسف بن موسى حدثنا ابو خالد الاحمر قال سمعت هشام ابن عروة يحدث عن ابيه عن عائشة قالت قالوا يا رسول الله ان هناك اقواما حديثا عهدهم بشرك يأتوننا ايمانا لا ندري يذكرون اسم الله عليه ام لا؟ قالوا اذكروا انتم اسم الله وكلوا اه تابعه محمد بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن محمد واسامة بن حفص هذا الحديث حديث عائشة آآ عن اناس كانوا يأتون بلحم وكانوا حديث عهد بشرك ولا يدرى هل ذكر اسم الله عليها ام لا فهم يقولوا يا رسول الله ان قوم يأتون ما بلحم ولا ندري اذكروا اسم الله عليه ام لا وقالوا سموا انتم وكلوا اذكروا اسم الله انتم اذكروا انتم اسم الله وكلوا. وفي اللفظ الاخر سموا انتم وكلوا وهذا موضع الشاهد انهم قال اذكروا انتم اسم الله وهذا دليل على ان المسلم يبني ينبغي ان يبني الامور على الاصل فاذا كان هذا اللحم يأتي من مسلمين او من اهل الكتاب فالاصل الحلو الاباحة ولا تسأل هل ذكر اسم الله عليه ام لم يذكر اسم الله عليه؟ لا تسأل. ولهذا قوله سموا انتم وكلوا نوع من التوبيخ لهم. لماذا تسأل افعل ما هو مطلوب منك انت وان تسمي عند الاكل لكن لا تسأل ابني على الاصل وعلى ذلك فاللحوم المستوردة من بلاد اهل الكتاب الاصل فيها الحل والاباحة فمثلا اللحوم والدواجن المستوردة من البرازيل او من فرنسا او من بلاد اهل الكتاب عموما الاصل فيها انها مباحة الا اذا علمت لانهم لانها تذبح بالصعق او نحو ذلك هنا لا تأكل. اما اذا لم تعلم ابن الامر على الاصل. وهو الحل والاباحة وهذا من يسر هذه الشريعة بعض الناس قد يقول انه تأتي اخبار من هنا وهناك بان عندهم صعقا وان عندهم اخطاء وان عندهم كذا فنقول مقام الورع شيء والحكم شيء اخر الحكم ان الاصل الحل فلا يجوز ان تحرم ما احل الله الا اذا علمت يقينا بان هذا اللحم بعينه قد ذبح بالصعق او ذبح بطريقة غير مشروعة هنا لا لا يجوز يقول لا تعلم ابني على الاصل مقام الوراء مقام اخر فالانسان قد لا يحرم الشيء على الناس ولا على نفسه لكن يتورع يقول لا انا ما اكل الا الدجاج المحلي او اللحوم محليا او من بلاد اسلامية اثق في ذبحهم هذا مقام الورع وهذا مقام رفيع عظيم وفرق بين اني اتورع وبين اني احرم على الناس فرق بين المقامين اه من حيث الحكم نقول اصل الحل والاباحة آآ من اراد ان يتورع فمقام الورع مقام آآ عظيم. لك ان تتورى. تقول انا لا اكل الا من مثلا اللحوم المحلية ونحو ذلك آآ قال المصنف رحمه الله حدثنا حفص بن عمر وحدثنا هشام عن قتادة عن انس قال ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين يسمي ويكبر. وهذا موضع الشاهد انه يسمي يعني يذكر اسم الله يقول بسم الله والله اكبر وهذا هو المشروع عند الذبح. ان يقول بسم الله والله اكبر. بسم الله وجوبا. والله اكبر استحبابا هل يستحب ان او هل يشرع ان يقول الرحمن الرحيم؟ بسم الله الرحمن الرحيم عند الذبح لا قال اهل العلم ان هذا ان السنة ان يقتصر على قول بسم الله من غير زيادة الرحمن الرحيم ثمان هذا موضع ذبح لا يناسب ذكر الرحمة هنا فيكتفي بقول بسم الله بسم الله والله اكبر ثم يذبح والتسمية واجبة عند الذبح ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق يجب ان يسمي عند الذبح واذا نسي اختلف العلماء هل تحل الذبيحة او لا تحل وجمهور اهل العلم على انها تحل وهو القول الراجح وهو ما رجحه البخاري نفسه واستدل بدليل فيه استنباط عجيب قال باب وقول الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق ولا يسمى الناس فاسقا ولا يسمى الناس فاسقا وهذا يدل على ان من ترك التسمية ناسيا ان الذبيحة حلال. لان الناس لا يسمى فاسقا. والله تعالى قال وانه لفسق هذا استنباط عجيب من البخاري رحمه الله فالقول الراجح انه اذا نسي فان الذبيحة حلال وهو قول جماهير اه اهل العلم قال حدثنا حفص ابن عمر حدثنا شعبة عن الاسود ابن قيس عن جندب انه شهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر صلى ثم خطب فقال من ذبح قبل ان يصلي فليذبح مكانة اخرى ومن لم يذبح فليذبح بسم الله هذا في صلاة عيد الاضحى خطب الناس وقال من ذبح قبل ان يصلي عن صلاة العيد فهي شاة لحم كما في الرواية الاخرى ليست بأضحية الى ان الاضحية تشترط لصحتها ان تكون بعد صلاة العيد ولهذا قال فليذبح مكانها اخرى ومن لم يذبح فليذبح بسم الله. يعني يضحي ذاكرا اسم الله تعالى ويستحب ان يضيف لذلك التكبير يقول بسم الله والله اكبر قال المصنف رحمه الله باب ما يذكر في الذات والنعوت واسامي الله عز وجل المراد يعني اطلاق الذات على الله سبحانه. هل يقال ذات الله هل يقال لله ذات هذا مراد المصنف رحمه الله وقال خبيب وذلك في ذات الاله آآ نذكر الذات باسمه تعالى ثم ذكر المصنف طرفا من قصة خبيب حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري اخبرني عمرو بن ابي سفيان ابن اسيد ابن جارية الثقفي حليف لبني زهرة وكان من اصحاب ابي هريرة ابا هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة منهم خبيب الانصاري فاخبرني عبيد الله بن عياض ان ابنة الحارث اخبرته انهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستعد بها فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه قال خبيب الانصاري ولست ابالى حين اقتل مسلما على اي شق كان لله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشاء. يبارك على اوصال شلوا ومزع. فقتله ابن الحارث فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه خبرهم يوم اصيبوا هذه القصة آآ قصة سرية اوردها المصنف البخاري ومسلم في حديث اخر وردوا القصة بطولها ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل سرية من عشرة من اصحابه وامر عليهم عاصم ابن ثابت وكان من هؤلاء السرية خبير الانصاري آآ فحاصرهم قوم من المشركين من بني لحيان لما حاصروهم طلبوا منهم ان ينزلوا وحاصروهم في في جبل قالوا انزلوا وعليكم عهد الله وميثاق والا نمسكم بسوء فقال عاصم والله لا انزل على ذمتك كافر اللهم اخبر عنا نبيك فرموه بالنبل مع سبعة من اصحابه فقتلوهم ونزل اليهم ثلاثة صدقوهم ونزلوا على انهم في عهد الله تعالى وميثاقه ولكن هؤلاء المشركين غدروا بهم. كما توقع عاصم فاخذوا خبيبا وربطوه واوثقوه هو ومن معه ثم باعوهم في سوق مكة جعلوهم عبيدا وارقاء فكان خبيب في سوق مكة مربوطة بالحبال تقول بنت الحارث وجدته يأكل قطف عنب رزقا من الله ساقه اليه وما من مكة عينا هذه تسمى ماذا كرامة يأكل عنب في مكة ما في مكة عنب اصلا سبحان الله هذا مثل ما يعني كان الله يسوق لمريم يأتيها رزقها كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم وان لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب كانت تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء. فاكهة الشتاء في الصيف. فكان خبيب يأتيه العنب يأكله في مكة فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه قال لهم ذروني اركع ركعتين. توظأ وركع ركعتين وقبل هذا كما ذكر هنا ان ابنة الحارث اخبرته حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها يعني طلب موس لكي يحلق بها العانة ثم لما خرجوا من آآ الحرم ارادوا ان يقتلوه قال دعوني اصلي ركعتين. صلى ركعتين وقال لولا ان تقولوا اني طولت مخافة القتل طولت فيهما ثم قال هذين البيتين المشهورين ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي شق كان لله مصرعي وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصاله شلول الموزعين ثم قتلوه رضي الله عنه واستجاب الله لدعوة اه عاصم لما قال اللهم اخبر عنا نبيك. اخبر الله نبيه قال فاخبر النبي صلى الله عليه سلم اصحابه خبرهم يوم اصيبوا الشاهد من هذه القصة قول خبيب وذلك في ذات الاله واستدل بهذا البخاري على ان الله يطلق عليه الذات يقال ذات الاله وذات الرب وان لله ذاتا فلا بأس ان يقال ذات ذات الله ومما يدل لذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم عليه السلام لم يكذب الا ثلاث كذبات اثنتين في ذات الله اه في ذات الله فاذا يطلق على ذات الله تطلق على الرب عز وجل يقال ذات الله وفي ذات الله وذلك في ذات الاله وان يشاء فهي مما تطلق آآ على الله عز وجل عند اهل السنة والجماعة وهذا هو الذي لاجله ساق المصنف هذه القصة وآآ لو انه لو ان مصنف رحمه الله اتى بايظا بقصة ابراهيم لكان اوظح قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ويحذركم الله نفسه وقوله آآ جل ذكره تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك والمراد مراد مصمم بهذا الباب اثبات النفس لله سبحانه والمراد بالنفس يعني الله تعالى المغتصب بصفاته ولا يقصد ذاتا مفكة عن الصفات كما لا يراد به صفة الذات انما اذا قيل آآ نفس الله يعني الله عز وجل متصل بصفاته ويحذركم الله نفسه تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك قال حدثنا عمرو بن حفص بن غياب حدثنا ابي حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش وما احد احب اليه المدح من الله وآآ قوله ما من احد اغير من الله سيأتي الكلام عن اثبات الغيرة لله عز وجل عن الوصف اللائق به سيأتي في باب لا شخص اغير من الله ولذلك نرجي الكلام عنها عندما يأتي الكلام عن ذلك آآ الباب من اجل ذلك حرم الفواحش. الله تعالى يغار على محارمه ولذلك حرم الله الفواحش فلا يجوز اظهار الفواحش في المجتمع ولا اشاعة الفواحش في المجتمع والذين يفعلون ذلك يحادون الله ورسوله يجب محاربة آآ اظهار الفواحش والمعصية اذا كانت ليست معلنة لا تضر الا صاحبها لكنها اذا اعلنت في المجتمع وجب على المجتمع ان ينكرها. فان لم ينكرها عمتهم العقوبة هذا من سنن الله عز وجل ولذلك لما قيل النبي صلى الله عليه وسلم انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث اذا كثر الخبث وكثرة المنكرات ولم تنكر فان الله تعالى يسلط على مجتمع عقوبات عقوبة الهلاك هذه هلاك المجتمع كله مثل هلاك مثل قوم عاد وقوم ثمود والامم السابقة هذه من بعد ما انزل الله التوراة آآ اصبحت يعني الله تعالى لا يقدرها على المجتمعات من بعد نزول التوراة. كما قال سبحانه ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى كان قبل نزول التوراة بعد نزول التوراة تكون العقوبات بغير الهلاك الذي يستأصل الجميع قد تكون العقوبة بغلاء الاسعار قد تكون العقوبة بتفريق القلوب قد تكون العقوبة بتسديد الظلمة قد تكون باي شيء يقدره الله عز وجل على العباد بسبب ظهور المنكر اذا ظهر المنكر ولم ينكر فان الله يعاقب المجتمع كله فمن ذلك ظهور الفواحش الله تعالى يغار على محارمه من اجل ذلك حرم الفواحش وما احد احب اليه المدح من الله. الله تعالى يحب المدح. والحمد والثناء وهو مستحق بحق لذلك لكن الله تعالى يحب من عباده ان يمدحوه وان يثنوا عليه ولذلك من اعظم اسباب اجابة الدعاء ان يتقدم على الدعاء المدح والثناء لله اذا اردت ان تستجاب دعوته قدم المدح الثناء قبل الدعاء ولهذا في حديث الشفاعة لما يأتي الناس الى ادم والى نوح والى ابراهيم وموسى وعيسى كلهم يعتذرون ثم يأتون الى محمد صلى الله عليه وسلم فيذهب ويسجد تحت العرش ويحمد الله ويثني عليه. يقول عليه الصلاة والسلام بشيء لا احصيه الان. يفتح الله علي ثم يسأل الله الشفاعة فيقبل الله شفاعته تقدم قبل ان يسأل الله الشفاعة الحمد والثناء على الله سبحانه ينبغي ان يغرس تعظيم الله في النفوس وحمد الله والثناء عليه دائما في المحاضرات في الدروس في خطب الجمعة خطب الجمعة من ابرز مقاصدها غرس تعظيم الله ومحبة الله في النفوس العجب من بعض الخطباء يأتي يتكلم بكلام عن احداث سياسية وعن امور لكنه لا يعتني بهذه المعاني. يعني ينبغي ان تخصص خطط للثنا على الله وحمده وبيان عظمته وقدرته و صفاته الله تعالى هو احق ان يحمد وان يمدح وان يثنى عليه وان يمجد في جميع المحافل وجميع الاماكن جل وعلا وهو يحب من عباده ان يمدحوه وان يثنوا عليه. لهذا قال لا احد احب اليه المدح من الله وفي الحديث الاخر وفي الرواية الاخرى ولا احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك ارسل الرسل مبشرين ومنذرين قال حدثنا عبدان عن ابي حمزة عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي وانما ورد المؤلف هذا لقوله وهو يكتب على نفسه لاجل اثبات النفس لله سبحانه وتعالى وهذا حديث عظيم. من رحمة الله تعالى بعباده انه لما خلق الخلق كتب كتابا وهو عنده على العرش ان رحمتي تغلب غضبي سبحان الله. هذا الرب الذي هو على كل شيء قدير الذي له ملك السماوات والارض كل شيء ات له عبدا. ومع ذلك رحمن رحيم رحمته تغلب غضبه جل وعلا وهو سبحانه له الرحمة العظيمة الواسعة بعباده جل وعلا عندما يتذكر المسلم ذلك فانه يقبل على ربه الرحمن الرحيم الرحمة الواسعة ارحم بك من امك وابيك ارحم بالانسان من الوالدة بولدها ورحمته سبقت غضبه جل وعلا لكنه رحيم وقريب ولطيف بعباده المؤمنين وشديد العقاب على من عصاه. اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم فعندما تقول الله غفور رحيم ايضا تذكر بان الله شديد العقاب قال حدثنا عمرو بن حفص حدثنا ابي حدثنا لا عمر سمعت ابا صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ومن تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وان اتاني يمشي اتيته هرولة هذا الحديث حديث عظيم يقول الله تعالى في هذا الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي. اورد المؤلف اولا هذا الحديث لقوله ان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي اورده المصنف لاثبات النفس لله عز وجل. وقلنا ان هذا قد دلت له ادلة كثيرة قال انا عند ظن عبدي بي يعني ان ظننت بالله الظن الحسن اعطاك الله تعالى كما تظن. وان ظننت بالله الظن السوء اعطاك الله على ظنك السيء ولذلك فاحسن الظن بالله احسنوا الظن بالله ان دعوت الله تعالى وانت تظن ان الله سيستجيب لك استجاب الله لك لكن دعوت الله وانت تظن انه لن يستجيب لك فلم يستجاب لك احسن الظن بالله عز وجل ولذلك انكر الله على الظانين بالله ظن السوء الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليه احسن الظن بالله عز وجل. هنا قال انا عند ظني ولم يقل انا عند حسن ظني. انا عند ظن عبدي بي انظرنت الظن الحسن اعطاك الله ما تؤمر وان ظننت الظن السيئ اعطاك الله كما ظننت فليحرص المسلم على ان يحسن الظن بالله عز وجل قال وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي اذا ذكر العبد ربه ذكره الله وذكر الله اكبر ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في مالأ ذكرته في ملأ خير منه. وهذا يدل على فضل ذكر الله تعالى امام الناس تذكر الله امام الناس يذكروك الله في ملأ خير منهم. واذا ذكرت الله في نفسك ذكرك الله في نفسه ابن القيم رحمه الله يقول لو لم يكن من فوائد الذكر الا هذه الفائدة لكفى انك تذكر الله فيذكرك انت ايها العبد الضعيف المسكين. يذكرك الله تعالى العظيم الكبير الذي هو اكبر من كل شيء اي شرف اعظم من هذا قال وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا. هذا من كرم الله والا الله تعالى لا تنفعه طاعة الطائعين. ولا تضره معصية العاصين لكن هذا من من من كرم الله وعظيم فضله ولطفه ورحمته جل وعلا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا والاتاني يمشي اتيته هرولة مع مع غناه جل وعلا عن طاعة الطائعين. كما قال في الحديث القدسي لو ان يا عبادي لو ان اولهم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو ان ولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا لكن الله تعالى من عظيم رحمته بعباده ولطفه وكرمه يحب من عباده ان يتوبوا اليه وان ينيبوا اليه واذا تقربوا اليه تقرب الله منه اكثر. جل وعلا ويصف النبي صلى الله عليه وسلم فرح الله بتوبة عبده بوصف عجيب بديع. يقول الله اشد فرحا بتوبة عبده. من احدكم كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه وضلت به في صحراء يعني كان على على على راحلته وعليها طعامه وشرابه ثم ظلت به في صحراء يعني ذهبت هذه الراحة اللي عليها الطعام والشراب فجلس تحت ظل شجرة ينتظر الموت. تصور انسان في البر في صحراء الطعام والشراب والزاد وكل شيء على بعيره ثم هذا البعير هرب شردوا اصبح وحيدا ما عنده شيء ما عنده احد يساعده في البر جلسة تحت ظل شجرة ينتظر الموت فبينما هو كذلك نام فلما استيقظ اذا براحلته عنده وعليها طعامه وشرابه فرح فرحا عظيما وقال اللهم انت عبدي وانا ربك. اخطأ من شدة الفرح يعني ماذا تتصورون هذا الفرح طرح انسان وجد الحياة بعد بعد ما ايقن تيقن الموت فرح عظيم والله تعالى اشد فرحا من هذا براحلته عندما يتوب عبده سبحان الله انظر الى عظيم رحمة الله وعظيم لطفه بعباده مع ان مع غناه جل وعلا عن عباده. لكن الله تعالى يفرح بتوبة عبده واحب من عبادي اتوب اليه وان ينيبوا اليه جل وعلا قال باب قول الله عز وجل كل شيء هالك الا وجهه. ومراد المصنف بهذه آآ الترجمة اثبات اه الوجه لله عز وجل وعبر بالوجه عن الذات كل شيء هالك الا وجهه اي الا اياه وقيل الا ما اريد به وجهه حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن جابر بن عبدالله قال لما نزلت هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذاب من فوقكم قال النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك فقال او من تحت ارجلكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او يلبسكم او يلبسكم شيعا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ايسر وهذا فيه اثبات صفة الوجه لله عز وجل خلافا طوائف من المبتدعة الذين انكروا صفة وجه لله عز وجل فالله سبحانه وتعالى وجهه ليس كوجه المخلوقين. الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير جل وعلا لكن قد يطلق الوجه ويراد به الذات كما في قوله كل شيء هالك الا وجهه يعني الا هو جل وعلا فقد يعبر عن الوجه آآ زاد وتقول اريد وجه الله. اريد بذلك وجه الله ويجوز التعوذ بصفة الوجه. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام هنا اعوذ بوجهك. اعوذ بوجهك. فيجوز ان تقول اعوذ الله عز وجل واسألك بوجهك لكن ورد النهي عن ان يسأل العبد شيئا بوجه الله الا الجنة لا يسأل بوجه الله الا الجنة لان الجنة هي غاية المنى بالنسبة للانسان اما يعني الادعية الاخرى غير الجنة فلا يسأل لوجه الله تعالى شيئا اه سوى اه الجنة فيجوز اذا ان تقول اللهم اني اسألك بوجهك الجنة. ويجوز ان تقول اللهم اني اعوذ بوجهك. اعوذ بوجهك من كذا فالوجه صفة من صفات الله عز وجل ومن صفات الله سبحانه وتعالى فيسأل لوجه الله ويستعاذ بوجه الله جل وعلا. وهو من صفات الله تعالى عند اهل سنة والجماعة وآآ قد يعبر كما ذكرنا عن الوجه ويراد به الذات كانت تقول ان انا اريد وجه الله كما قال الله تعالى انما نطعمكم لوجه الله يريدون وجهه الا ابتغاء وجه ربك الاعلى فهل نقصد بذلك ذات الله عز وجل؟ آآ ولعلنا نكتفي بهذا القدر ونقف عند باب قول الله تعالى ولتصنع آآ على عيني ونفتتح به درس العصر ان شاء الله