الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رظيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب قد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك يعني لو لم يأتهم الا النجاة من النار لانهم يرون كربة يوم القيامة يوم طوله خمسون الف سنة. تدنو الشمس فيه حتى تكون على قدر ميل ثم بعد ذلك يجوزون الصراط المنصوب على متن جهنم لو لم يأتهم الا فقط النجاة من النار ومن هذه الكرب فكيف بهذا النعيم العظيم الذي هم فيه نعيم عظيم يعني لا يخطر على البال الجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر تصور اعظم لذة في الدنيا نعيم الجنة فوقها فوقه يسأل الله اهل الجنة يناديهم ويقول هل رضيتم؟ يقولون كيف يعني ما نرضى؟ وانت اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك فيقول الله الا اعطيكم افضل من ذلك فيقولون يا ربي واي شيء افضل من ذلك فيقول احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا الله اكبر هذا عطاء عظيم ان الله يحل عليهم الرضوان فلا يسخط عليهم ابدا ثم ان الله تعالى ايضا يناديهم قل هل رضيتم؟ يقولون وما لنا لا نرضى في كشف الحجاب عن وجهه جل وعلا فيرون الله تعالى كما يرون القمر ليلة البدر فما اعطوا شيئا من النعيم اعظم من النظر الى وجه الرب جل جلاله ويسلم عليهم سبحانه وتعالى ثم ساق المصنف بسند حديث ابي هريرة وحديث عجيب عجيب غريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث وعنده رجل من اهل البادية ان رجلا من اهل الجنة استأذن ربه في الزرع يعني هو من اهل الجنة واهل الجنة منن اي شيء فيعطون هذا رجل فلاح صاحب مزرعة عنده الزرع احب شيء اليه تعرفون الناس؟ كل له اهتمامات هذا احب شيء عنده الزراعة وهذا احب شيء عند السيارات وهذا احب شيء عنده التجارة وهذا احب شي عنده الخيل وهذا احب شيء عنده الابل الناس كل كل الشيء يحبه هذا الرجل احب شيء عنده الحرث والزراعة ودخل الجنة طيب فاستأذن ربه في الزرع يريد ان يزرع في الجنة يقول الله له اولست فيما شئت قال بلى ولكن احب ان ازرع منع بالزراعة قال فاسرع وبذر اعطاه الله قال ابذر ازرع فاسرع وبذر فتبادل الطرف نباته واستواءه واستحصاده وتكبيره امثال الجبال بذر نبت الزرع بسرعة ثم طال الزرع واصبح كامثال الجبال سبحان الله فيقول الله تعالى دونك يا ابن ادم فانه لا يشبعك شيء قال الاعرابي يا رسول الله لا تجد هذا الا قرشيا او انصاريا فانهم اصحاب زرع اما نحن يعني البادية فلسنا باصحاب زرع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول هذا مما انه قرشي او انصاري ليس من البادية هم اصحاب الزرع فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الدليل على انه ما يشتهيه اهل الجنة الصنونة كل ما يشتعل الجنة يطلبونه ويحصلونه ويكون ايضا لاهل الجنة احاديث يتحدثون فيما بينهم ويتساءلون ويتسامرون فاقبل بعظهم على بعظ يتساءلون قال قائلا منهم اني كان لي قرين فيجتمعون ويتذكرون احوالهم في الدنيا يتذكرون مثل هذه المجالس يتذكرون يعني من كان يطلب العلم طلبه للعلم يتذكرون الامور التي حصلت في الدنيا وقد نزع الله من قلوبهم الغل الغل والحسد والغيرة هذي تنزع نزعة ومن اعظم يعني انسهم المجالس فيما بينهم يتساءلون ويتسامرون فيما بينهم اقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل ابني كان لقريب يقول وانك لابن المصدقين. كل واحد يقص قصته في الدنيا ويكرم الله تعالى ايظا يعني يعني الاجتماع والانس هذا من النعيم فيما بينهم ايضا حتى اصحاب العائلة الواحدة اذا كان مثلا اه يعني رب الاسرة في درجة اعلى وزوجته واولاده اقل منه لكن كلهم في الجنة يرفع الله تعالى اولاده الى الدرجة التي هو فيها حتى يجتمعون ويحصل الانس فيما بينهم كما قال الله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناه من عمله من شيء يعني عمل هذا كامل هذا هذا يعني الرجل مثلا رب الاسرة ما ينقص من عمله ولا من اجره ولا من درجة الشيء. لكن هذا تفضل وتكرم من الله الحقنا من ذريتهم وما التناهم يعني ما انقصناهم من عملهم بشيء سبحان الله هذا من كمال الانس في الجنة يعني الانسان قد يحب ان يكون معه اولاده في الجنة تحدث معهم ويتكلم معهم يتسامر معهم الحديث فاذا كانوا كلهم في الجنة يجمعهم الله تعالى جميعا ويرفع درجة الادنى حتى يكونون مع الاعلى هذا من كمال نعيم الجنة يا اخواني لكن بشرط ان ان يكون كلهم في الجنة ثم ساق المصنف ثم قال رحمه الله باب ذكر الله بالامر وذكر العباد بالدعاء والتضرع والرسالة والبلاء قوله تعالى فاذكروني اذكركم واتلوا عليهم نبي ان نوحي قال لقومي يا قوم كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت. فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون فان توليتم ما سألتكم من اجر اجر اجري الا على الله. وامرت ان اكون من المسلمين قال غم هم وضيق وقال مجاهد اقضوا علي ما في انفسكم اه فروق اقضي وهذا الباب ساقه المصنف رحمه الله للرد على الجهمية في قولهم لا قدرة للعبد اصلا وعلى المعتزلة الذين قالوا لا دخل لقدرة الله فيها ويريد ان يرد على هذه الفرق وقال مجاهد وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله آآ انسان يأتيه فيستمع ما يقول وما انزل اليه فهو اه امن حتى يأتيه فيسمع كلام الله فهو امن حتى يأتيه فيسمع كلام الله وحتى يبلغ مأمنه من حيث جاء والنبأ العظيم القرآن صوابا في الدنيا وعمل به يعني هذا توضيح من المصنف رحمه الله لبعض آآ المفردات في هذه الايات المؤلف بدأ هذا قال لقوله تعالى فاذكروني اذكركم وانما اراد ان يبين ان ذكر الله غير ذكر العبد فذكر العبد لله يختلف عن ذكر الله للعبد اراد ان يبين الفرق بين فعل الله وما هو صفة له وبين فعل العبد وما هو صفة له؟ والرد على من لم يفرق بين ذلك ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وقوله جل ذكره وتجعلون له اندادا ذلك رب العالمين وغرض البخاري من من هذا الباب اثبات نسبة الافعال كلها لله تعالى سواء كانت من المخلوقين خيرا او شرا فهي لله تعالى خلق وللعباد كسب فالله تعالى خلقكم وما تعملون ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين والذي لا يدعون مع الله الها اخر وقال عكرمة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. ولئن سألتهم من خلقهم ومن خلق السماوات والارض ليقولن الله اه فذلك ايمانهم وما يعبدون غيره وما ذكر في خلق افعال العباد واكسابهم لقول الله تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا والمؤلف نفسه البخاري له كتاب اسمه خلق افعال العباد قلق افعال العباد لان هذه القواعد كانت في زمن المؤلف محل معترك واخذ ورد وجدل وكان ذلك بسبب ترجمة كتب اليونان ترجمة كتب اليونان فتحت على المسلمين ابواب شر عظيمة سببت مصيبة يعني لانه اتى اناس وتأثروا بهذي الكتب. يعني دائما الانفتاح له ظريبة فتأثروا بهذه الكتب فدخلت هذه العلوم علوم الكلام مثل هذه العقائد قال مجاهد ما تنزل الملائكة الا بالحق يعني بالرسالة والعذاب ليسأل الصادقين عن صدقه المبلغين المؤدين من الرسل وان له حافظون عندنا الذي جاء بالصدق القرآن وصدق به المؤمن يقول يوم القيامة هذا الذي اعطيتني عملت بما فيه فيريد ان المؤلف بهذا ان يثبت نسبة الافعال كلها الى الله عز وجل وان الله تعالى خالق لها والله خلقكم وما تعملون ثم ساق المصنع حديث عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم عند الله؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك اثبت الخلق قال ان ذلك لعظيم قلت ثم اي؟ قال ثم ان تقتل ولدك تخاف ان يطعم معه؟ قلت ثم اي؟ قال ثم ان تزاني بحليلة جارك هذه اعظم الذنوب عند الله عز وجل. اول الشرك بالله الثاني قتل الولد خشية الاملاق والفقر الثالث الزنا بحليلة الجار الزنا بحالية الجار. الزنا وان كان من كبائر الذنوب الا انه اذا كان بامرأة الجيران فيكون الذنب اشد واعظم واذا كان امرأة ممن يجاهد في سبيل الله فالذنب اعظم واعظم. انه جاء في صحيح مسلم اه ان يعني من زنا بامرأة هذا الرجل المجاهد دونك حسنات فخذ منها ما تشاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما ظنكم ما ظنكم لانسان يقال خذ من حسنات هذا ما تشاء يوم القيامة. هل سيبكى سيبكى حسنة واحدة له لن يبقي لها ولا حسنة سيأخذ حسناتك كلها وذلك لانه قد تعدى على امرأته وخانه في زوجته وهو قد خرج مجاهدا في سبيل الله عز وجل فاثمه عظيم وجرمه كبير ولذلك يقال خذ من حسناته ما تشاء ثم قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولا كظننتم ان الله لا يعلم كثيرا ما تعملون. ورضوا البخاري بهذا من هذا الباب بيان ان اعمال العباد واقعة بفعلهم قال كثيرا مما تعملون ثم ساق بسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال اجتمع عند البيت ثقافيان وقرشي او قرشيان وثقافي كثيرة شحم بطونهم قليلة تنفق قلوبهم فقال احدهم اترون ان الله يسمع ما نقول وقال الاخر يسمع ان جهرنا ولا يسمع ان اخفينا وقال الاخر ان كان يسمع اذا جهرنا فانه يسمع اذا اخفينا فانزل الله وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جنودكم طبعا هذا الكلام من هؤلاء آآ المشركين يدل على آآ ظعف عقولهم والا فان الله تعالى يسمع كل شيء ويسمع السر واخفى جل وعلا وما كنتم تستترون يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى كل يوم هو في شأن ومراده بهذا الباب بيان ان الله يحدث ما يريد احداثه في اي وقت اراد وان احداثه من ذلك اه نعم وان احداثه ذلك من افعاله التي هي اوصاف له والكلام يطلق عليه انه حدث ومحدث وحادث لانه وجد اه بعد ما قبله ولهذا قال المصنف رحمه الله بعد هذا قال وقوله تعالى لعل الله يحدث بعد ذلك امرا قال وان حدثه لا يشبه حدث المخلوقين قال لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأن جاء في في البخاري مجزوما به في رواية اخرى قلنا يا رسول الله وما الشأن قال ان يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع اخرين فمن شأنه ان يجيب داعيا وان يعطي سائلا وان يفك عاليا وان يشفي مريظا كل يوم هو في شأن جل وعلا وقال ابن مسعود ان الله عز وجل يحدث من امره ما يشاء وان مما احدث الا تكلموا في الصلاة فالله تعالى يحدث ما يريد احداثه جل وعلا ثم ساق بسند عن ابن عباس رضي الله عنهما كيف تسألون اهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله اقرب الكتب عهدا بالله تقرأون محضا لم يشد اي لم يخالطه شيء من غيره ثم ساق المصنف رحمه الله حديث ابن عباس قال يا معشر المسلمين كيف تسألون اهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي انزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم احدث الاخبار بالله محضا لم يشم وقد حدثكم ان اهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بايديهم قالوا هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنا قليلا او لا ينهاكم جاءكم اولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي انزل اليكم هذا القرآن حفظه الله عز وجل كلم به بالحرف والصوت وانزله على نبيه صلى الله عليه وسلم وتكفل الله بحفظه تكفل الله بحفظه قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون بينما الكتب السماوية الاخرى هل تكفل الله بحفظها الجواب لا لم يتكفل الله بحفظه انما قال بما استحفظوا من كتاب الله واستحفظهم الله فلم يحفظوها ووقع فيها التحريف والتبديل بينما القرآن لم يوكل الله حفظه للبشر وانما تكفل بحفظه فلم يتغير فيه حرف واحد سبحان الله هذا من عظمة القرآن واعجازه حرف واحد لم يتغير من اكثر من من اربعة عشر قرنا نقرأ القرآن الان غظا طريا كما نزل وكما كان يقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأه الصحابة اية من ايات الله رغم ما اعترى الامة الاسلامية من حروب وحوادث وامور عظيمة جدا الامة الاسلامية تعرضت لحملات شرسة من الاعداء اعداء الاسلام من الصليبيين ومن التتر ومن غيرهم ومن الفرق الباطنية خاصة في القرن الرابع القرن الرابع انتشروا في معظم انحاء العالم الاسلامي حتى اتوا الى مكة وقرأوا الحجر الاسود اخذوه وذهبوا به يعني اثنين وعشرين اثنين وعشرين عاما والتتر ايضا لما اتوا سنة ست مئة وسبعة عشر فعلوا من من الافاعيل في بلاد المسلمين شيء عجب حتى ان ابن الاثير المؤرخ المشهور يقول والله بقيت مدة طويلة لا اريد ان اكتب ما استطيع ان اكتب يا ليت امي لم تلدني ويا ليتني لم اعاصر ذلك الحدث بل يحلف ويجزم يقول ان هذا شيء لم يحدث مثله منذ ان خلق الله ادم بل يقول ان ان ما فعل التتار يقول ابن الاسير ان اعظم من فعل المسيح الدجال يعلل ذلك يقول المسيح الدجال انما يقتل من خالفه اما هؤلاء يقتلون من خالفهم ومن وافقهم همج الامة همجية حتى قالوا انهم ما عندهم حتى شيء اسمه زواج الرجل يطأ المرأة عندهم همج ويقتلون من ورأوه فيقال انهم قتلوا في بغداد فقط مليون وابن اسير بقي مدة يقول اردت الا اكتب حتى اشار الي بعض الناس وقال لا فائدة من احجامك عن الكتابة هذه الاحداث يا اخوان احداث عظيمة مرت على الامة الاسلامية يعني اكثر بكثير من واقع المسلمين اليوم لكن سبحان الله حفظ الله تعالى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حفظها الله تعالى لم يتغير حرف واحد من القرآن رغم هذه الاحداث العظيمة الجسام التي مرت بها الامة الاسلامية الا ان الله حفظ دينها وحفظ كتابها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم لان الله تكفل بذلك انا نحن نزلنا ذكرا وانا له لحافظون بل ان الله تعالى وعد باظهار دين الاسلام على سائر الاديان هو الذي ارسل رسوله بهدى ودين حق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون طيب اذا اردنا نطبق هذا على الواقع الله تعالى وعد باظهار دين الاسلام على الدين كله ونرى الان ظعف المسلمين فكيف نوفق بين ما وعد الله به وبين واقع المسلمين اليوم ايضا واقع المسلمين في العصور مضت صورة ضعف ما الجواب عن هذا نقول ان المقصود بالظهور ظهور الاسلام بالحجة والبرهان ظهور الاسلام بالحجة والبرهان وهذا امر واقع ولا احد ينكره كالشمس في رابعة النهار الاسلام ظاهر بالحجة والبرهان ولذلك هو اسرع الاديان انتشارا فقط يريد من من من يعرف الناس به فقط والا حجته ظاهرة اسرع الاديان انتشارا واعظمها انتشارا احد الدعاة الى الله تعالى يقول كنا في احدى البلدان الافريقية ودعونا قبيلة من القبائل كان عددها عدد القبيلة يزيد على الالف يقول قابلنا امير القبيلة وقالوا والله يا اخي انتم المسلمون تقول نحن على الحق وعندنا قساوسة هنا يقول نحن على الحق ونحن لا ندري كل منكم يدعي انه على الحق هؤلاء كانوا وثنيين يقول فالهمني الله حجة اسلموا جميعا لما سمعوها قلت لهم هل تجدون عالما مسلما ليس عامي عالم عالما مسلما ترك الاسلام واعتنق دينا اخر قالوا ابدا ما سمعنا بهذا قال قلت هل تجدون قساوسة تركوا دينهم واعتنقوا دينا اخر قالوا هذا كثير قلت هذا هو البرهان اسلموا جميعا لان هذا الدين دين عظيم دين يوافق الفطرة ودين حجته ظاهرة فاذا نقول هذا يعني ظهور الدين المقصود به ظهوره بالحجة والبرهان فالله تعالى تكفل بحفظ هذا الدين ثم ساق ثم قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى لا تحرك به لسانك ومراده التمييز بين فعل الرب وصفاته وفعل العبد فتحريك النبي صلى الله عليه وسلم لسانه بالوحي هو من فعله. الممكن المحرك به اللسان وقال وفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى انا مع عبدي اذا ذكرني وتحركت بي شفتاه ثم ساق بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى لا تحرك به لسانك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه فقال ابن عباس اه احركهما لك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما قال سعيد انا احركها كما كان ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فانزل الله لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه. قال جمعه في صدرك ثم تقرأه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وانصت ثم علينا ان تقرأه قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه جبريل استمعا فاذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما اقرأه في اول الامر كان عليه الصلاة والسلام حريصا على ان يقرأ خلف جبريل مباشرة يحرك لسانه وشفتيه فالله تعالى طمأنه قال لا تحرك به لسانك تعجل به. انا علينا جمعا وقرآن الله تعالى سيمكنك من حفظه من غير حاجة لان تحرك لسانك وشفتيك فاطمئن عليه الصلاة والسلام وكان يقرأه كما كان يلقيه عليه جبريل عليه السلام ثم قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قال يتخافتون يتسارون ثم ساق بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها هذا سبق سبق الكلام عن هذا الحديث اه ثم ساق عن عائشة رضي الله عنها قالت نزلت هذه الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها في الدعاء والرواية الاولى اشهر واظهر وهو انها كانت في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وان المقصود لا تجهر بقراءتك فيسمع ذلك المشركون فيسب القرآن ولا تسر بها عن اصحابك ولا يسمعوك ثم ساق بسنده عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن وزاد غيره يجهر به ليس منا من لم يتغنى بالقرآن يعني يحسن صوته بالقرآن حسن صوته بالقرآن يجهر به وهذا يدل على ان يعني الجهر بتلاوة القرآن انها افضل من الاصرار بعض اهل العلم قال يتغنى يعني يستغني بالقرآن يستغني بالقرآن وآآ لكن الذي يظهر ان المقصود بالتغني هنا يعني تحسين الصوت والترتيل للقرآن القرآن يقرأ طريقة معينة لا يقرأ كما يقرأ الشعر او تقرأ الامور الاخرى يقرأ بترتيل وتحسين الصوت وتغن هكذا يقرأ القرآن وايضا يجهر به الانسان جهرا لا يؤذي من حوله وكما ذكرنا في درس سابق يعني لاحظت ان بعظ الناس ياخذ المصحف ويبدأ يقرأ في نفسه ان لم يحرك لسانه لا تعتبر قراءة ان حرك لسانه يؤجر لكن كونه يجهر قليلا بقراءة القرآن هذا افضل يجهره ويتغنى به يحسن صوته تلاوة القرآن وكما ذكرنا ان ان الله تعالى يستمع لقارئ القرآن اذا كان صوته حسن ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يتغنى بالقرآن وهكذا ايضا الملائكة الملائكة تستمع قارئ القرآن ولذلك ينبغي ان يحرص على تحسين صوته بالتلاوة قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل يقول لو اوتيت مثل ما اوتي هذا فعلت كما فبين الله ان قيامه بالكتاب هو فعله المؤلف يريد ان يقرر هذا المعنى وهو اه يعني فعل العبد والتفريق بينه وبين فعل الله عز وجل ومن ايات خلق السماوات والارض اختلاف السنتكم والوانكم وقال وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ثم ساق بسند حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسد الا في اثنتين. والمقصود بالتحاسد هنا الغبطة رجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار يعني ساعات الليل وساعات النهار وهو يقول لو اوتيت مثل ما اوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول لو اوتيت مثل ما اوتي عملت فيه مثل ما يعمل ثم ساق ايضا الحديث الاخر معناه ولا حسد الا في اثنتي رجو اتاه الله القرى فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار ورجو اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار يعني لا غبطة ينبغي الا يغبط احد على شيء الا على احدى هاتين خصلتين الخصلة الاولى رجل اعطاه الله القرآن فهو يتلوه ساعات الليل وساعات النهار. دائما يقرأ القرآن دائما يقرأ القرآن من اهل القرآن هذا ينبغي ان يغبط رجل الثاني رجل اعطاه الله اموالا ووفقه للانفاق منه في سبل الخير فهو ينفق منه اناء الليل واناء النهار هذا ينبغي ان يغبط وما عداهما لا ينبغي ان يغبطا والمسألة يا اخوان هي مسألة توفيق توفيق من الله الذي يقوم بالقرآن اناء الليل واناء النهار يعني هذا من من توفيق الله لهم هناك اناس يا اخوان الان احياء يرزقون يختمون القرآن كل يوم كل يوم يختم القرآن سبحان الله يصدق عليهم هذا المذكور في الحديث يقومون بالقرآن اناء الليل واناء النهار وهناك اناس اعطاهم الله اموالا فهم يبذلونها في سبل الخير وليس العبرة ان الله يعطي الانسان المال لكن العبرة ان الله يوفقه لبذله في سبل الخير والا كم هناك من الاغنياء والاثرية عندهم اموال عظيمة لكنهم لم يوفقوا لبذلها في سبل الخير قال باب قول الله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعله