زدني علما زدني علما مرحبا بكم مستمعينا الكرام في فقرتنا الاسبوعية زدني علما مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الشيخ سعد صبحك الله بالخير. حياكم الله صبحك الله بالخير واصبح بالخيرات والمسرات الاخوة المستمعين قدمت توجيها في الاسبوع الماضي في توجيه عام آآ حول موضوعنا الذي ناقشناه ونستمر في مناقشته في هذه الفقرة اه حول موقف المسلم من الخلاف في المسائل العلمية سواء في العبادات او في العقائد وغيرها تحدثت بان على المسلم ان يأخذ التوجيه ممن يثق في علمه ومن علماء بلده اريد ان اطرح عليك بعض الاشكالات والاسئلة التي ربما يطرحها الشباب والشابات خاصة مع انفتاح فضاء التواصل انه احيانا ربما يشار الى علماء بلد معين بانهم انتهجوا خطا معينا في علم لكن لا يعني ذلك خطأ العلماء الاخرين. وبالتالي انا عندي ادوات بسيطة تمكني من القراءة هنا وهنا ساختار هذا الرأي خاصة انه بعد كل فترة ومدة تطلع لنا فتوى من نفس العالم احيانا يناقض الفتوى التي قالها في السابق هذه ربما التساؤلات احيانا تجعل من الشاب انه يخالف الفتوى السائدة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فان كان طالب علم وله قدرة على ان يجتهد وان يبحث في اه اقوال اهل العلم فهذا له شأن اخر فطالب العلم يجتهد ويتبع من يرى انه هو الاوثق من من اراء اهل العلم اما بالنسبة للعامة اه العامة نقول لهذا العامي اذا استفتى وسأل نقول اه لا بد ان تتبع رأي من ترى في نفسك انه اوثق العلماء في علمه وفي دينه وفي امانته واما كونه يوجد في هذه المسألة رأي اخر او فتوى لعالم اخر فهذا موجود في كثير من المسائل الفقهية معظم معظم مسائل الفقه لا تخلو من خلاف ولذلك لو فتح هذا الباب فان يعني امر الناس لا ينتظم ويحصل ارتباك واضطراب كبير ولذلك اقول العامة يتبعون ما عليه الفتوى العامة للبلد ومعاليه وما ويرون انه الاوثق من فتاوى اهل العلم والموثوق في علمهم وفي دينهم وفي امانتهم ويلتزمون بتلك الفتاوى وكون الانسان آآ يحتاط او يتورع هذا له مقام اخر يعني هذا يرجع اليه لكن من حيث الالتزام يلتزم برأي من يرى انه الاعلم والاوثق في علمه وفي دينه وفي امانته فعلى سبيل المثال اه مسألة الاغاني المصحوبة بالمعازف نجد ان عامة اهل العلم قديما وحديثا متفقون على تحريمها ونقل الاجماع على ذلك نقله الحافظ ابن رجب وغيره لكن هناك قول شاذ هنا في قول الشاذ معروف عن ابن حزم واصبح يثيره بعض الناس في الوقت الحاضر هذا القول قول لا يلتفت اليه ولا يعول عليه لانه قول شاذ مخالف لاجماع المسلمين فاذا كان الانسان سيذهب يتبع الشذوذات من الاقوال فمعظم المسائل فيها اقوال جادة لا تخلو معظم المسائل الفقهية من اقوال شاذة واذا فتحت الكتب والفقه تجد فيها هذه الاقوال لكن هذه الاقوال لا يعول عليها بل ان بعض المسائل الخلافية تجد ان العلماء اختلفوا فيها على اربعين قولا بل بعضها اكثر من ذلك فتجد في هذه الاقوال الكثيرة التي ربما تصل الى اربعين او خمسين قولا او ربما اكثر من ذلك لابد انك تجد في هذه الاقوال اه يعني منها ما هو اقوال ظعيفة واقوال شاذة اذا كان الانسان مجرد انه يبحث يبحث في هذه الاربعين قولا ويختار ما هو آآ الانسب له او الموافق لهواه هذا مثل هذا غير صحيح ومثل مثل هذا لا ترد به الشريعة والعلماء لهم مقولتهم مشهورة من تتبع الرخص فقد تزندق فالمطلوب من المسلم ان يكون عبدا لله عز وجل. والا يكون عبدا لهواه بعض الاقوال خلاف فيها ضعيفة اصلا الادلة فيها واظحة وظاهرة من الكتاب ومن السنة فالخلاف فيها ضعيف مثل مثل هذه المسألة التي اشرت اليها وهي مسألة تحريم المعازف وتحريم الاغاني المصحوبة بالمعازف هذه اصلا يعني هي هي من المسائل متفق عليها والقول بالجواز من الاقوال الظعيفة الشاذة كما نبه على هذا آآ اهل العلم ولذلك اقول ينبغي ان ان يعرف هذا الموقف وانه ليس ليس كل خلاف معتبر ما لم يكن له حظ من النظر من الردود الجاهزة والحاضرة في كل مسألة على مثل ما تفضلت به شيخنا يقول لك يعني يا شيخ حنا بس اللي صح والباقين خطأ نحن لا ندعي العصمة لا نقول نحن الذين على صواب وغيرنا على خطأ انما نقول الدليل هو الذي يفصل دليل من الكتاب والسنة هو الذي يفصل قد يكون الحق مع عالم اخر من بلد اخر. ولذلك نحن نقول اه ان المسلم يتبع رأي من يرى انه اوثق العلماء في علمه ودينه وامانته ولهذا نجد ان بعظ المسلمين في في دول اخرى يتبعون رأي كثير من علماء المملكة لانهم يرون انهم هم الاوثق هم الاوثق فلذلك لا ندعي العصمة لا ندعي العصمة لاحد ولكن الحق له شواهد وله قرائن وله ادلة تبين الحق وتظهره فيعني من رحمة الله عز وجل بعباده ان جعل على الحق براهين وادلة وشواهد وقرائن يتضح بها الحق من الباطل فبامكان الانسان ان يعرف ان هذا العالم عالم يعني محل ثقة مزكى من اهل العلم معروف بين اهل العلم بتحري الدليل وتحري الحق الحرص على اصابة الحق بالدليل من الكتاب والسنة فيشتهر امر هذا العالم هذا العالم ممكن انني اتبع قوله واتبع رأيه لكن يعني شخص اخر معروف انه صاحب هوى او انه يعني ليس عنده التحري لطلب الدليل او عنده تعصب مذهبي فيختلف هذا عن هذا. فتياه الاول تختلف عن فتية الثاني الناس تميز تميز بين هذا العالم وذاك العالم فعند الاختلاف نقول يلزمك ان تتبع رأي من ترى انه الاوثق في علمه وفي ديانته ايضا وامانته نعم. شكر الله لكم اه هذا الحديث وما ختمت به حديثك شيخنا هو ربما يكون القاعدة الاصوب لهذا الموضوع اتباع الدليل من القرآن والسنة. شكرا معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ولكم انتم مستمعينا الكرام ان تابعتمونا في هذه الفقرة الاسبوعية زدني علما. زدني علما زدني علما