زدني علما. زدني علما. حياكم الله مستمعينا الكرام في هذا الصباح واحيي ضيفي صبحك الله بالخيرات معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء. اهلا حياكم الله وصبحك الله وصبح الله الاخوة المستمعين بالخيرات والمسرات. مسألة اخرى شيخ سعد نناقشها في هذه الفقرة اه يتجه كثير من الناس او نقول بعض الناس ليتخذ رؤوسا جهالا من مدعي العلم اه عندما يريد ان يستفتي واو يأخذ او ينشر لهم اراء وهم ممن ادعوا العلم او ليسوا من المتمكنين في الفقه مثلا او في الحديث ويفتي في الفقه ويفتي او يعني يقول هذا حديث وهذا حديث صحيح اثر يعني هذا الموضوع على لا اقول على الانسان بذاته وانما على المجتمع بشكل عام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا العلم لا يقبض من صدور اهل العلم. وانما يقبض بقبض العلماء. فيتخذ الناس رموزا رؤوسا جهالا يظلون ويضلون والحقيقة ان يعني مسألة الفتوى هي من المسائل العظيمة من المسائل الكبيرة من المسائل التي كان السلف الصالح يتدافعونها لانها توقيع عن رب العالمين ولانها قول على الله تعالى ولهذا ينبغي الا ينتصب للفتيا الا من كان مؤهلا. وينبغي ان يمنع من كان غير مؤهل للفتية نجد في وقتنا الحاضر رؤوسا جهالا ينصبون في بعض الوسائل الاعلامية يفتون بغير علم يضلون ويضلون نجد ان بعضهم غير متخصص اصلا في العلوم الشرعية لكن ربما انه يعني اعفى لحيته ونحو ذلك وعنده جرأة وطلاقة فاصبح يستضاف في بعض الوسائل الاعلامية وتجد ان النهج عنده انه يسير على منهج واحد تجد انه يعني يفتي الناس باباحة الاغاني. يفتي الناس عدم وجوب الصلاة مع الجماعة في المسجد. يفتي الناس عدم وجوب تغطية وجه المرأة والى غير ذلك يعني عنده هذا النفس وهذا الاتجاه. ويا سبحان الله يعني عندما يفتي الناس مثلا اباحة الاغاني. هل رأى هل رأى الناس غفلوا عن فظيلة وهو يريد ان ينبههم اليها آآ ثم ايضا هو تجد انه يخرق اجماعات بالجملة ولا يبالي و فمثل هذا ينبغي ان ان لا يمكن وينبغي ان يمنع والدولة ايدها الله اصدرت تنظيما في هذا وقصر الفتيا على كبار اهل العلم ومن يأذن لهم سماحة المفتي ولكن نجد يعني هذا آآ التجاوز من بعظ الناس ومن بعظ ايظا الوسائل الاعلامية في استظافة هؤلاء فهؤلاء الحقيقة يتسببون في آآ فتن عظيمة ويفتنون الناس عن امور دينهم. كان ابو العباس ابن تيمية رحمه الله يحتسب على المفتين الجهال ويشتد عليهم فقيل له يعني لما نراك تشتد على هؤلاء قال سبحان الله كيف يحتسب على غيرهم؟ اه ممن هو لهم امور اقل من هذا قال من الخبازين ومن البياعين وكانت الحسبة في زمنهم تشمل الاحتساب على الخبازين ونحو ذلك من الاعمال التي تقوم بها البلديات في الوقت الحاضر يعني هؤلاء الذين يفتون الناس بغير علم ينبغي الاحتساب عليهم وينبغي منعهم واقافهم والتحذير منهم لان اثرهم على الامة اثر سيء اثر سيء. ولان النفوس بطبعها تحب الهوى. ولذلك قال عز وجل اما من خاف مقام ربي ونهى النفس عن الهوى فهي بطبيعتها تحب الهوى فاذا اتى انسان وافتاها بان هذا هو الصحيح تجد انه انه سرعان ما تتقبل نفوس هؤلاء مثل هذه الفتاوى الصادرة عن غير مؤهل للفتية هذا فيما يتعلق ان تقول يجب ان يمنع هؤلاء الجهال. بالنسبة للمستفتي الناس المجتمع المستفتي عليه الا يستفتي الا من كان اهلا للثقة ومزكى من اهل العلم وان يكون معروفا بالامانة وبالعلم وآآ يثني عليه آآ اقرانه وزملاؤه من اهل العلم ولا يستفتي اي احد كما قال احد السلف انما هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم لا يستفتي الانسان من انسان غير معروف او انسان غير معدل او غير مزكى تجد بعض العامة اذا اتى انسان والقى كلمة في المسجد لحقه بعض الناس ويستفتيه. طيب هل هل انت تعرف هذا الشخص وانه مؤهل للفتية؟ ينبغي ان لا يستفتى الا من كان مؤهلا واذا اختلف المفتون فيلزم المستفتي ان يتبع رأي من يرى انه الاوثق في علمه ودينه وامانته شكر الله لكم هذه الكلمات وهذا التوجيه معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء وشكرا لكم وللاخوة المستمعين. زدني عزا زدني علما