زدني علما زدني علما اهلا ومرحبا بكم مستمعينا الكرام الى هذه الفقرة زدني علما مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء حياكم الله الشيخ سعد حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين. ختمنا الاسبوع الماضي بتساؤل هل الدين تخصص دائما ما يطرح في توجيه كثير من العلماء بالمقارنة ما بين اذا احتاج الانسان لعلاج فانه يذهب الى الطبيب. هو ما بين اذا احتاج لفتوى يذهب الى العالم المتخصص. يرد على هذا الكلام بان الدين للجميع ليس تخصصا يبحث فيه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد هذه الكلمة كلمة مجملة وحمالة وجوه فماذا يراد بهذه الكلمة؟ هل الدين تخصص هل المراد انه لا يتمسك ولا يلتزم بهذا الدين الا اناس معينون هذا غير صحيح. الدين مطلوب من الجميع ان يتمسك به وان يلتزم به وان يستقيم عليه اما اذا كان المقصود الفتيا الفتيا نعم نقول انها فيها تخصص ليس كل احد مؤهلا للفتية لابد ان يكون لديه المؤهلات التي تؤهله للفتيا الفتيا وتعليم الناس وهذه لابد فيها من التخصص فاذا الدين التزام وواجبات شرعية مطلوب من الجميع كافتاء وتوجيه وارشاد هذا لابد فيه من التخصص. فاذا هذه الكلمة نقول انها تحتمل اكثر من معنى. فان اريد بها الالتزام بالواجب الشرعية التزام بتعاليم الدين هذا ليس تخصصا هذا مطلوب من الجميع. اما اذا اريد به الافتاء والتوجيه والارشاد فهذا تخصص لا يمكن منه الا المؤهلون له. نعم. طيب شيخ سعد احيانا يقول اه يقول قائل او يأتي في نفسه ان انما اعطاني وجهة نظره الشخصية في مسألة ما بعد ان قرأ وراجع الادلة وقارن بينهما اعطانا رأيه اعطانا رأيه الشخصي ويريد ان نلتزم هذا كما لو اه ايضا الطبيب اعطاك رأيها الشخصي اه المسألة يعني ترد على جميع العلوم لكن هذا الذي اعطاك رأيه لابد ان يكون لديه الملكة لابد ان يكون مؤهلا آآ عنده من العلم ما يجعله يصل للرأي الصحيح فاما ان اه الانسان مجرد انه يبحث ويقرأ ويفتي نفسه ويفتي الاخرين هذا منهج غير صحيح. وهذا من اسباب الانحراف ومن اسباب الظلال وهذا من اسباب وقوع البدع والانحرافات فيما سبق وهالمطلوب الرجوع لاهل العلم لان لديهم من العلم ولديهم من الملكة ولديهم من اه القدرة اه العلمية ما ليس عند غيرهم والعجيب ان هذا مسلم به في العلوم الاخرى اذا اتيت لعلم الطب او لعلم الفيزيا والهندسة تجد انه لا يتكلم الا اهل الاختصاص. واذا تكلم غير اهل الاختصاص يشن عليه. اما اذا اتينا الى مسائل الدين فتجد ان هناك من يتكلم في امور الدين وهو ليس بمتخصص فيها فنقول لابد من الرجوع للمتخصصين. نعم اذا لم تطمئن نفس المستفتي لفتي هذا المفتي لا بأس ان يسأل غيره حتى تطمئن نفسه آآ الى الفتية التي يرى انها هي الاقرب للصواب. لكن آآ ليس له ان يفتي نفسه بنفسه آآ او يفتي غيره وهو لا يملك ادوات الاجتهاد وليس مؤهلا للفتية نعم هذا يقودني الى سؤال موضوع تتبع الفتاة تتبع المشايخ في مسألة ما. يسأل فلان ثم يسأل فلان ثم يسأل فلان ثم يقارن بين اجوبة الاربعة. ثم يستفتي قلبه هذا فيه تفصيل ان كان الباعث لذلك اتباع الهوى ويريد تتبع الرخص فان هذا قد حذر منه اهل العلم وقالوا من تتبع الرخص فقد تزندق اما اذا كان الباعث لهذا ان يصل للحق استفتى احد المشايخ ولم تطمئن نفسه لفتياه ويريد ان يستوثق اكثر واراد ان يتصل بغيره من اهل العلم ومن المشايخ فرأى ان ايضا من اتصل به ان فتواه تختلف عن فتوى الاول ثم اراد ان يتثبت اكثر هذا لا بأس به. اذا كان الدافع لذلك الوصول للحق وليس حيث اليه الهوى وتتبع الرخص شكر الله لكم هذا التوجيه وهذه الكلمات معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء وشكرا لكم وللاخوة المستمعين زدني علما