زدني علما زدني علما مرحبا بكم مستمعينا الكرام الى هذه الفقرة الاسبوعية فقرة زدني علما مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية اسعد الله صباحك بالخيرات شيخ سعد اهلا حياكم الله وبارك فيكم وحيا الله الاخوة المستمعين حياكم الله مستمعينا الى هذه الفقرة التي آآ يقدم فيها ضيفنا توجيهات آآ سريعة بدقائق آآ عن موضوعات مختلفة. اليوم نتحدث عن اه موضوع التساهل بالايمان اه كثيرا ما يحلف الانسان على يعني موضوع يستحق والحليف الموضوع لا يستحق حتى اصبح من دارج الكلام عند الناس اه وكذلك بما ان موضوعنا الاسبوع الماضي الشيخ سعد كان موضوع الطلاق ايضا الحلف بالطلاق ضحى على لسان الناس فهذا هو موضوعنا التساهل بالايمان تفضل شيخ سعد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فالايمان ينبغي تعظيمها واذا حلف الانسان على يمين فينبغي ان يعظم هذه اليمين ان تحقق ما حلف عليه والا فانه يكفر كفارة يمين وان لم يفعل هذا فانه مؤاخذ عند الله تعالى هذا يقول ربنا عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان ومعنى الاية لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم باللغو يعني ما يدور على اللسان من غير قصد. في قول الانسان لا والله وبلى والله ونحو ذلك. هذا لا يؤاخذ عليه الانسان لانه لم يقصد اليمين ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان يؤاخذ الله عز وجل العبد اذا قصد اليمين فقال والله لافعلن كذا او والله لا افعل كذا فهذا يؤاخذ الانسان عليه ان تحقق ما حلف عليه والا فان الواجب عليه ان يكفر كفارة يمين وكفارة اليمين بينها الله تعالى قال ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون فهذه الاية ارشدنا الله تعالى فيها الى حفظ الايمان وان الانسان ينبغي الا يحلف الا عند الحاجة عندما يحتاج للحلف والله تعالى ذكر ان من علامات اهل النفاق كثرة الايمان اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل فالذي يكثر من اليمين هذا اولا يتشبه بالمنافقين ثانيا من يكثر من الحلف لهذا يعطي مؤشرا على ان هذا الانسان غير واثق من نفسه فانه يرى ان ان اه الناس لن يصدقوه الا اذا حلف آآ بعض الناس لا يكاد يتكلم بكلام الا ويحلف فهذا يعطي انطباعا سلبيا عن هذا الشخص الحالف الحلف لا بأس به عند الحاجة قد امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يحلف في القرآن في ثلاثة مواضع كان عليه الصلاة والسلام يحلف احيانا لكن اه لا يكثر الانسان من هذه الايمان هذا قال الله تعالى واحفظوا ايمانكم لهذا يقول ابراهيم النخعي كانوا يضربوننا على اليمين ونحن الصغار فكان السلف يربون اولادهم على عدم الحلف لكن اذا احتاج الانسان للحلف فلا بأس ثم اذا حلف كان يقول والله لافعلن كذا والله لافعل كذا. هنا ينظر لواقع الامر فان تحقق ما حلف عليه فالحمد لله بر بيمينه ان لم يتحقق ما حلف عليه فلا بد من ان يكفر كفارة يمينه ويلاحظ اه انه في المجلس الواحد يسمع ايمان كثيرة ومع ذلك ينتهي المجلس وتنسى هذه الايمان وهذا الذي حلف حلف في يمينه لكن لم يكفر كفارتنا وتجد ان بعضهم حتى عند اتفه الاشياء عندما يقول هذا خذ فنجال القهوة هذا يقول لا بل انت خذ فنجال قهوة يقول والله ما اخذ قبلك ثم يأخذ قبله هذا حالنا في يمينه فهذي يسميها العلماء بيمين الاكرام وهذه عند اكثر اهل العلم والذي عليه المذاهب الاربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة انه اذا لم يتحقق ما حلف عليه في يمين الاكرام فان هذا يوجب كفارة اليمين خلافا لمن قال ان يمين الاكرام انه لا حنث فيها لان مقصوده وهو الاكرام قد تحقق من الصواب انها يمين منعقدة اه تتناولها عموم الادلة والله تعالى يقول ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان. هذا قد عقد اليمين وقصد اليمين تتناوله الاية وعموم الادلة الدالة على وجوب الكفارة في حق من حلف في يمينه ولهذا اوجه يعني نصيحة الاخوة المستمعين قل يا اخي الكريم لا تحلف المجلس لاكرام صاحبك الا آآ اذا اذا رأيت ان ان الموقف يستدعي حلف فلا بأس ان تحلف لكن اذا حنثت فكفر كفارة يمين لكن هنا يعني لطيفة من من اللطائف آآ وهي ان المسلم اذا قرن اليمين بقول ان شاء الله لم يحنث لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف فقال ان شاء الله لم يحنف هذا حديث صحيح اخرجه اصحاب السنن ولقوله في قصة سليمان لما قال سليمان عليه السلام لاطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله فقال له الملك قل ان شاء الله فلم يقل ان شاء الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري لو قال ان شاء الله لكان دركا لحاجته ولم يحنث فدل هذا على ان قول ان شاء الله انه يجعل الانسان لا يحلف في يمينه ولهذا يقال لا يحنث فقيه لان الفقيد اراد ان يحلف قال ان شاء الله ولهذا اسوق للاخوة المستمعين الكرام اقول اذا احتجت للحلف مثلا حتى في يمين الاكرام. قلت والله ما اخذ فنجان فنجان القهوة قبله قل ان شاء الله والله ما اخذ فنجان القهوة قبلك ان شاء الله هنا لا تحنث سواء تحقق ما ما حلفت عليه او لم يتحقق فهذه من من اللطائف ولذلك الفقيه لا يحلف لانه كلما حلف قال ان شاء الله نعم شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة مي متحدثا عن موضوع هذه الفقرة الايمان والتساهل بها ومن يحنث ومن لا يحنث في حلف شيخ سعد. وشكرا لكم الاخوة المستمعين. هذه تحية زميلي من التسجيل عثمان بن عبدالكريم الجويبر والملتقى بكم مستمعينا الكرام في فقرتنا الاسبوع القادم. لا نعود الى الزملاء وبقية فقرات هذه زدني علما