زدني علما. زدني علما مرحبا بكم مستمعينا الكرام الى هذه الفقرة الاسبوعية زدني علما مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية اسعد الله صباحك بكل خير شيخ سعد. اهلا حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين واسعد الله تعالى صباح الجميع بالخيرات والمسرات. اهلا ومرحبا بك. اليوم نبغى نتكلم شيخ سعد عن موضوع اصبح يقولون عطنا من اللي ما تدين يطلعونه بالمنقاش موضوع الدين والاستدانة اولا بما نفهمه عن الاستدانة بمفهوم التقليدي انه الانسان يطلب شخص دين ويرجعه له بعد مدة اه لا نصبح موظوع القروظ الاستدانة اصبح شاملا في جميع المجالات مثل ما صغير والكبير اصبح مستدينا حول هذا الموضوع يا شيخنا نريد ان تكون كلماتكم في هذه الحلقة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من غلبة الدين فكان يقول اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وفي رواية ومن ضلع الدين وهما بمعنى واحد ومن غلبة الدين وقهر الرجال وكما جاء هذا في الصحيحين حديث انس رضي الله عنه بل قال انس كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء وايضا جاء في حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من ان يقول في صلاته في التشهد الاخير اللهم اني اعوذ بك من الفم والمغرم والمغرم هو الدين فسأله رجل قال يا رسول الله ما اكثر ما تستعيذ بالله من المغرم قال عليه الصلاة والسلام ان الرجل اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف وهذا يدل على ان اه كثرة الدين انها من الامور المذمومة ان الانسان ينبغي ان يتقيه وان يتعوذ بالله منها ان امرا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله منه لا شك انه امر غير محمود لكن الانسان اذا احتاج الى الاستدانة فلا بأس بها والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستدين احيانا عند الحاجة فانه توفي اه وقد اشترى لاهله ثلاثين صاعا من شعير من يهودي وتوفي ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي. اشترى ثلاثين صاعا دينا دينا فبقي ثمن يعني هذه الثلاثين صاعا من شعيره بقي دينا في ذمة النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي وهذا الدين باق لكنه مرهون فالاستدانة عند الحاجة لا بأس بها لكن ينبغي الا يغرق الانسان في الديون والا يكثر من الديون والا يستدين الا عند الحاجة الملحة لان بعض الناس يستدين طلبا لتحصيل كماليات او يستدين لاجل سفر نزهة او يستدين لامور غير ظرورية وهذا اه هذا هو هو يعني محل الذم وربما تتراكم الديون على الانسان واذا تراكمت الديون على الانسان فتتسبب في اخلاق ذميمة ربما يكون الانسان صالحا يعني مؤدية للواجبات مجتنبة للمحرمات مستقيما لكنه بسبب تراكم الديون عليه يقع في بعض السلوكيات والاخلاق المذمومة والتي اشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان الرجل اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف الانسان مع كثرة الديون قد يعني يكذب ومع كثرة الديون قد يخلف الوعد ولهذا فينبغي الا يصل الى هذه المرحلة يعني لا يجعل الديون تتراكم عليه. نعم ثم اذا استدان اذا استدان للحاجة فينبغي ان يعقد العزم على وفاء الدين وان يحرص على الاسباب التي تعينه على سداد الدين. لان هذه النية لها اثر يقول النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله قوله يريد اشارة الى النية ولذلك الذي يستدين وكما يقال الدين يأكل معه ويشرب ويحمل همه حتى يسدد الدين هذا تجد انه سرعان ما ما ييسر الله تعالى هو سداد الدين. لكن الذي يستدين ومن نيته المماطلة وعدم السدان تجد ان الديون تتراكم عليه شيئا فشيئا وربما في الاخير يكون مصيره الى السجن بسبب تراكم الديون عليه. نعم. شيخ سعد هل ذكرته يشمل الدين المجدول؟ الذي ربما الانسان يعني آآ ملزم بسداده لانه مجدول على راتبه مثلا اولا ما معنى الدين؟ اذا قيل الدين والقرظ ما الفرق بين الدين والقرض؟ هذه مصطلحات لابد ان نفهم معناها القرظ اذا قيل القرظ فالقرظ هو السلف وهو دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله والدين هو كل ما ثبت في الذمة من حقوق الله او من حقوق الادميين. الدين اشمل فالدين اشمل احسنت يعني كل قرظ دينا وليس ليس كل دين قرضا فربما انك تستدين يعني تشتري الشيء بثمن مؤجل يعتبر هذا دين الناس الان يسمون التمويل قرضا. يقول اخذت من الفين قرظ وما اخذ قرض اخذ تمويلا ولذلك فالاحسن يقول اخذت تمويلا مثلا بالمرابحة اخذت تمويلا بالتورق آآ عندما يأخذ الانسان تمويلا مجدولا هذا يسمى دينا هذا يسمى دينه فالدين هو آآ يعني اعم واشمل من القرظ لكن هل يعني ما ذكرته من الموضوع المتعلق بالدين ولا الانسان لا لا يفضل له والاستدانة آآ الان اصبح كثير من الامور حتى الكماليات اصبحت البنوك تقدم تسهيلات بتمويلها من يعني الجوال والى السيارة والفيلا وغيرها نعم اقول ينبغي الا يستدين الانسان الا عند الحاجة. الكماليات لا يستدير انما يشتري بقدر دخله لماذا يرتب في ذمته ديونا لاجل تحقيق كماليات فهذا حتى يعني ليس من من الحكمة ليس من الحكمة هو لكنه من حيث الحكم الشرعي هو جائز لكنه مذموم من جهة ان الانسان يعني قد تتراكم عليه الديون وقد يتسبب هذا في ان يقع في امور محرمة من الكذب من خلاف الموعد من المماطلة في اداء الحقوق لاهلها. ولهذا اه لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اه الشهادة في سبيل الله. هل تكفر بالذنوب قال الا الدين فان جبريل قال لي ذلك. يعني قال ان ان الشهادة في سبيل الله تكفر جميع الذنوب. ما عدا الدين فالدين لا تكفره حتى الشهادة في سبيل الله حتى الحج المبرور لا يكفر الدين يبقى حقوق العباد تبقى لاصحابها يوم القيامة. ولهذا ينبغي الا يستدين الانسان الا عند الحاجة واذا استدان يحرص على السداد فان هذا الحرص وهذه النية الحسنة من اسباب اعانة الله تعالى له وفاء هذا الدين. نعم قد يقال الان انه بعض الشركات تسقط القرض عند وفاة الانسان اقصد اذا كان ما تحدثت به متعلق الغرم انه سيغرم ما دام ان السداد مجدول والبنك مثلا يسقط عنه الدين اذا توفي فربما يقول الانسان لم يعد يعني للدين في مثل هذه الحالة من يعني اه مغرم عليه فلاحقا الديون تختلف الديون تختلف بالنسبة لشدة وطأتها قد يكون الدين موثقا برهن قد يكون مثل ما ذكرت يعني ان له ترتيبا معينا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما احتاج استدان اشترى ثلاثين صاعا من شعير لكنه جعل لها رهنا فاذا جعل كان هناك ترتيب معين لسداد هذا الدين فهذا لا بأس به. لكن يعني الذي نقصده الا يتوسع الانسان في الاستدانة واذا استدان يعني ينبغي ان يحمل هم الدين وان يحرص على السداد فهذا الحرص من اسباب اعانة الله له. يعني ليجعل هذا الحديث نصب عينيه. من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه. نعم. ومن اخذ اموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله. شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وهذه تحية زميلي من التسجيل عثمان بن عبد الكريم الجويبر الى الملتقى بكم في حلقة قادمة. شكرا لمتابعتكم لنا في هذه الفقرة زدني علما