زدني علما. زدني علما اهلا ومرحبا بكم مستمعينا الكرام الى حلقتنا فقرة زدني علما هذه الفقرة الاسبوعية وضيفها الدائم معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الله بكل خير صباحاتك شيخنا حياك الله. اهلا حياكم الله وحيا الله الاخوة المستمعين اصبحكم بالخير جميعا شيخ سعد في هذه الحلقة نريد ان نتحدث عن موضوع الرشوة وربما وسائلها المعاصرة ايضا آآ وكثير ممن الاعطيات التي هي تندرج تحت الرشوة لكن لها مسميات اخرى فنريد ان يكون التوجيه منكم حول هذا الموضوع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فالرشوة هي دفع مال التوصل به الى ابطال حق او احقاق باطل فهذه الرشوة ودفع المال بهذه الطريقة من كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي الراشي الذي يدفع هذا المال ملعون وكذلك المرتشي الذي يأخذ هذا المال ملعون فعلى المسلم ان يجتنب الرشوة بجميع صورها وبعض الناس في الوقت الحاضر يسمي الرشوة بغير اسمها ويسميها هدية او يسميها اكرامية او يسميها مقابل خدمات او يسميها بمسميات لا تخرجها عن حقيقة امرها وهي انها رشوة ولهذا آآ ينبغي التواصي على التحذير من من من هذا العمل والدولة ايدها الله اه تجرم اه الرشوة وتعاقب عليها بعقوبات شديدة ولها نظام في في نظام معاقبة آآ الرشوة هذا مرتب ومنظم فلان الاثار السلبية المترتبة على الرشوة كثيرة وسيئة ولننظر لحال البلدان التي انتشرت فيها الرشوة تجد ان الانسان لا يستطيع ان يصل لحقه الا بدفع مال وتجد ان المجرم المجرم يفلت من العقوبة بسبب بذل الرشوة وتجد ان الخامل يصل الى ما يريد بسبب بذل الرشوة. وان النشيط المجتهد لا يمنح حقوقه بسبب الرشوة فتجد انها تقلب الموازين في المجتمع رأسا على عقب اذا انتشرت الرشوة في مجتمع تقلب موازين الحق في ذلك المجتمع ويصبح الخامل هو يعني يحل محل النشيط ويصبح آآ غير الكفؤ هو الذي يصدر والكفؤ هو الذي لا يصدر فهذا كله من اثار بذل الرشوة فالرشوة لا تفشوا في مجتمع الا وتنتشر معه كثير من الامراض الاخلاقية ولهذا نجد ان الشريعة الاسلامية شددت في موضوع الرشوة الى ان ان الى درجة ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي نعم نتحدث عن الطرفين هنا راشي ومرتشي شيخ سعد. نعم. اولا بالنسبة المرتشي وربما هو من تسبب او من فتح الباب واللعنة حلت عليهما ذكرت في البداية موضوع الصور التي ربما يطلب بها المرتشي الرشوة اه وكلها داخلة ضمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في لعن المرتشي لكن اذا كان هناك من الات تتعلق بهذا المرتشي او احكام نفصل فيها وموضوع الراشي ربما نتركه في حلقة قادمة نعم هذا المرتشي اذا اخذ مالا لاجل اه تخليص معاملة اه فان هذا الالمان يعتبر سحتا ومالا محرما ولا تتم توبته الا بان يتخلص من هذا المال ويتوب الى الله عز وجل وذلك بالندم والاقلاع عن الذنب والعزم على الا يعود اليه مرة اخرى وهكذا ايظا الذي دفع المال عليه التوبة الى الله عز وجل من هذا العمل آآ يعني هذا المال الذي اخذه مرتشي يعتبر سحتا ومالا حراما وممحقا للبركة فعليه ان يتخلص منه. لا تتم توبته الا بشرط ان يتخلص منه. واذا مضى عليه مدة طويلة يتصدق بما يماثله يعني لو مثلا حسب مجموع الرشاوي التي اخذها ان قدرها كذا لابد ان يتخلص بمثل هذا المبلغ حتى تصح توبته قد يعتذر لنفسه بانه لا يطلب شيء ولا يفرض على احد شيء لكن الناس من انفسهم احيانا وانا يعني لا لا افرض شيء وانما اقبل ما هذا حصل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لما ارسل رجلا لقبض الزكوات من الناس كان لا يطلب منهم شيء انما لقبض الزكاوات فكان الناس يهدون اليه هدايا بات النبي صلى الله عليه وسلم واعطاه الصدقات وقال هذا لكم وهذا اهدي الي فعظم النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسألة صعد على المنبر حمد الله واثنى عليه ثم قال ما بال الرجل نستعمله؟ فيقول هذا لكم وهذا اهدي الي افلا جلس في بيت ابيه وامه فينظر ايهدى اليه شيء ام لا والذي نفسي بيده لا يأخذ احدا لا يأخذ احد شيئا من هذا المال الا اتى به يوم القيامة يحمله على عنقه يعني انظر كيف عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن هذه المسألة فهذا الرجل وهو ابن اللتبية رضي الله عنه اجتهد وقال هذه هدايا انا لم اطلبها الناس هم الذين اعطوني مثل ما ذكرت في السؤال فالنبي صلى الله عليه وسلم ما اقر على هذا. بل قال افلا جلس في بيت ابيه وامه؟ فينظر ايهدى اليه شيء ام لا؟ لو لم يكن في هذا المنصب الوظيفي ما اهدى اليه احد شيئا لو كان جالسا في بيت ابيه وامه ما اهدأ ما ما اهدى الناس اليه شيئا ايهدونه لاجل سواد عينيه انما يهدونه لاجل منصبه الوظيفي فهذا هذه من ابرز صور الرشوة. نعم احيانا المرتشي او اه من يقدم الخدمة يطلب امورا ربما لا ينظر اليها الناس مثل يقول يطلب احيانا قلم يطلب فعلا يعني شغلات بسيطة هو يرى انها مثلا اذا كان معاملة لشركة تبيع الاقلام مثلا نطلب منهم قلم هل تعتبر هذي ضمن باب الرشوة؟ اذا كان في منصب وظيفي واعطوه لاجل وظيفته هذا لا يجوز المعاملة يقول ماشية يعني لن لن تتوقف على هذا القلم لكن هم يبيعون يجيبون لي قلم واحد لا لا هذه من الرشوة هذه من الرشوة آآ قاعدة في هذا هي قول النبي صلى الله عليه وسلم افلا جلس في بيت ابيه وامه فينظر ايهدى اليه شيء ام لا؟ نعم مزيد من التفصيلات مثل هذه نرجئها لحلقة الاسبوع القادم ان شاء الله معكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان استاذ الدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة الامام وايضا الشكر لكم مستمعينا الكرام لزميلي في التسجيل عثمان بن عبد الكريم الجويبر. نلتقي بكم على خير في حلقة الاسبوع القادم بمشيئة الله تعالى زدني علما