الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى بكتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب موعظة المحدث عند القبر وقعود اصحابه حوله عن علي رضي الله عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا كتب من الجنة والنار والا قد كتب شقية او سعيدة. فقال رجل يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من اهل للسعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة واما من كان منا من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة. قال اما اهل السعادة فيسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى الاية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الباب باب موعظة المحدث عند القبر وقعود اصحابه حوله الموعظة عند القبر اي وقت الدفن او قبيلة لها وقعها ولها تأثيرها لكن ليس المراد بها ان تلقى خطبة على الناس عند الدفن وانما المراد بها موعظة المحدث لمن حوله كان يتكلم مع الذين حوله قريبين منه مذكرا لهم فهذا دلت عليه السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في هذا الحديث حديث علي وكما في حديث البراء اما ان تكون خطبة تلقى على الناس وعلى جموع الناس عند المقبرة فهذا مما لا دليل عليه في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فظلا ان يتخذ ذلك سنة عند كل دفن فايظا هذا لا دليل عليه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم لكن المراد بالموعظة هنا موعظة المحدث العالم البصير لمن حوله وامنهم قريبين منه مذكرا وواعظا وناصحا ومنبها فهذا له اصل في هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا في حديث علي رضي الله عنه ومثله ايظا حديث البراء في مسند الامام احمد وغيره قوله هنا موعظة المحدث قيد الموعظة بالمحدث اي صاحب الدراية بالحديث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لان ثمة موعظة محدث وايظا موعظة قاص القصاص هم من يبنون مواعظهم على الحكايات الاخبار وعلى ايضا الامور الواهيات لانه ليس لهم دراية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يكثر عند القصاص الاقاويل التي لا اصل لها وربما ايضا الاحاديث التي لا اساس لها ولهذا قال الامام احمد رحمه الله تعالى اكذب الناس القصاص والسؤال والقاص له هدف ان يؤثر في من حوله ولا يبالي بالطريقة التي تكون بينما المحدث فانه يعظ الناس بما يعلمه ويفهمه من هدي رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اما القصاص فقد يروي حديثا لا يصح او يحكي خبرا لا اصل له او يقرر حكما مرجوحا او او او لا يصح الى غير ذلك مما يكون على ايدي هؤلاء ولهذا جاءت النقول العديدة عن السلف رحمهم الله تعالى في التحذير من اه القصاص الذين لا يبنون وعظهم على اصل صحيح وهدي قوي من هدي نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال موعظة المحدث عند القبر وقعود اصحابه حوله وقعود اصحابه حوله وهذا يفيد ان الموعظة لمن حول الانسان لا انها خطبة تلقى في جموع الناس عند المقبرة وعند دفن الموتى فان مثل هذه الخطابة العامة في مثل هذا الموضع ليس لها اصل في هدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فضلا عن ان تتخذ سنة عند دفن كل ميت ونبه بعض اهل العلم على ان اتخاذ مثل هذه الخطبة ربما ايضا جر الى امور اه لا تحمد من كلام مثلا في اه الميت الذي يدفن من ثناء عليه او مغالاة في مدحه او ذم لاخر كأن مثلا يكون الميت مثلا من التجار فيأتي الواعظ ويتكلم ويقول مثلا ماذا نفعت تجارته ويتكلم بامور قد تكون تأثيرها على الناس او على قرابة آآ الميت تأثيرا سلبيا ليس نافعا فالشاهد من ذلك ان مثل هذه الخطابة التي تلقى لعموم الناس عند الدفن هذه ليس لها اه اصل من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وانما هذا الحديث يفيد الموعظة وعظ الانسان لمن حوله وتذكيره لمن حوله ولو كان هذا الوعظ لشخص واحد او لشخصين حول الانسان او لثلاثة او لاكثر من ذلك وتكون الموعظة بحسب الحال وبحسب الحاجة الى الامر لا ان ايظا تتخذ اه سنة عند كل دفن اورد رحمه الله تعالى حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد. والغرقد نوع من الشجر كان اه ينبت في اه البقيع اه اضيف اليه قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فاتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس صلوات الله وسلامه عليه فجعل ينكت بمخصرته فاخذ ينكت بمخصرة المخصرة عود او نحوه واخذ ينكث ان يحرك آآ هذا الذي هذه المخصرة التي بيده يحرك بها صلوات الله وسلامه عليه آآ الارض او التراب فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا كتب مكانها من الجنة والنار والا قد كتب شقية او سعيدة والا كتب شقية او سعيدا وهذه الكتابة وقعت لكل انسان كتابة تخصه وتخص التفاصيل المتعلقة به عندما كان جنينا في بطن امه كما هي حديث ابن مسعود المشهور بحديث الصادق المصدوق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه ملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد فهذه تكتب لكل انسان بخصوصه عندما كان جنينا في بطن امه بعد ان يكمل في بطن الام مئة وعشرين يوما آآ يرسل اليه الملك ويكتب هذه الكلمات التي تخص هذا الانسان بعينه كسب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد شقي هو او سعيد اي هل هو من اهل الجنة او من اهل النار؟ هذا كله يكتب على كل انسان بعينه عندما كان جنينا في بطن امه وتسمى تسمى هذه الكتابة او هذا النوع من الكتابة الكتابة العمرية نسبة الى عمر كل انسان بعين اه نسبة الى عمر كل انسان بعينه ثمة كتابة اخرى قبل هذه الكتابة وهي الكتابة العامة في اه اه اللوح المحفوظ كما جاء بذلكم النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة ومن ذلكم قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وفي الحديث الاخر اول ما خلق الله القلم قال اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة هذا التقدير العام الكتابة العامة في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين اه الف سنة والكتابة العمرية هي تقدير من بعد تقدير كتابة من بعد كتابة يعني ليست خارجة عن الكتابة التي في اه اللوح المحفوظ وانما هي تقدير من بعد تقدير وكتابة من بعد كتابة لكن هذه الكتابة تكتب على الانسان في بطن امه اه فيما يتعلق بحياته هو من اه رزق وعمل ونحو ذلك وحياته اه شقي هو او سعيد هذه كلها تكتب على كل انسان عندما كان اه جنينا في في بطن امه فيقول النبي عليه الصلاة والسلام ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا كتب مكانها من الجنة والنار الا كتب مكانها من الجنة والنار والا قد كتب شقية او سعيدة كتب شقية او سعيدة شقية او سعيدة اي هل هي من اهل الشقاء او من اهل السعادة فقال رجل يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا؟ وندع العمل هذا السؤال هذا السؤال كما يقال سؤال يطرح نفسه هذا السؤال سؤال يطرح نفسه في مثل هذا المقام ولهذا تكرر مثل هذا السؤال عن النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا المقام عندما كان يذكر صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم ان الامور اه مقدرة ومكتوبة وان الله كتب مقادير الخلائق فيأتي هذا السؤال الذي يطرح نفسه قالوا افلا نتكل على كتابنا وندع العمل ببعض الاحاديث قالوا ففيم العمل يا رسول الله قالوا ففيما العمل؟ يا رسول الله؟ يعني لماذا كل واحد منا يجهد نفسه في العمل؟ والقضية مكتوبة اصلا وكل انسان مكتوب آآ حاله وشأنه هل هو من اهل السعادة او من اهل الشقاوة فقالوا افلا نتكل على كتابنا افلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من اهل السعادة فسيصير الى عمل اهل السعادة واما من كان منا من اهل الشقاوة فسيصير الى عمل اهل الشقاوة ففيما العمل؟ اذا ما الحاجة الى العمل؟ طال طالما ان الامر مكتوب طالما ان الامر مكتوب نعم الامر مكتوب وما قدره الله سبحانه وتعالى كائن وما كتبه واقع كما كتبه الله سبحانه وتعالى. لكن هذا الانسان الذي يدريه عن المكتوب ما الذي يدريه عن المكتوب هذا المكتوب على الانسان امر مغيب والانسان في ميدان في هذه الحياة ميدان التجاء وضراعة الى الله وذل بين يدي الرب العظيم الذي بيده هذه امور هذه الخلائق تصريفا وتدبيرا وتسخيرا عندما يؤمن العبد بهذه العقيدة ان الامور مكتوبة تزيده هذه العقيدة صلة بالله سبحانه وتعالى قوة التجاء الى الله سبحانه وتعالى وطلب مد وعون وتوفيق وتثبيت من الله. لان الامر بيده لان الامر بيده جل في علاه ولهذا لما سأل اه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم هذا السؤال اجاب النبي عليه الصلاة والسلام بجواب مختصر جاء وافيا جامعا مغنيا مع اختصاره ووجازته اتى على جماع ما ينبغي ان يعلم في هذا الباب ومن وفقه الله سبحانه وتعالى واكرمه لحسن الفهم ما وجه اليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه اه وفهم ما ما وجه اليه يجد في في هذا التوجيه ما يزيل كل اشكال ويحقق كل خير وبركة فماذا قال النبي؟ عليه الصلاة والسلام قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له وهذه اللفظة ثابتة في هذا الحديث في مواضع من الصحيح صحيح البخاري وغيره ولم تأتي هنا في في هذه الرواية لكنها ثابتة عند الامام البخاري رحمه الله وعند غيره ممن روى هذا الحديث لفعالي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فسييسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاوة ييسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسر راء تأمل هذا الجواب النافع العظيم الذي تشتد حاجة كل انسان الى فهمه وتطبيقه ليسعد في دنياه واخراه قال نبينا عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له وتحصل من هذا الجواب تحقيق امرين عظيمين واصلين عظيمين لابد منهما لنجاة العبد وسعادته الامر الاول في قوله اعملوا اعملوا امر بالعمل ومعلوم ان الذي يؤمر بالعمل هو من عنده مشيئة اما الذي لا مشيئة له فانه لا يؤمر فهذا دليل على ان هذا الانسان عنده مشيئة عنده مشيئة عنده ارادة كما قال الله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم اثبت جل وعلا للانسان مشيئة واخبر سبحانه ان هذه المشيئة تحت مشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فقال النبي عليه الصلاة والسلام اعملوا امر بالعمل امر بالعمل فالمقام يتطلب من العبد في هذه الحياة ان يجاهد نفسه على الاعمال الصالحة يجاهد نفسه على الصلاة على الصيام على الصدقة على البر على الصلة الى غير ذلكم من اعمال هذا الدين العظيمة وشرائعها مباركة يجاهد نفسه والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. معهم بالتوفيق والتأييد والهداية والتسديد والمعونة قال عليه الصلاة والسلام اعملوا وهذا هو الاصل الاول والاصل الثاني في قوله فكل ميسر لما خلق له اي ان الامور كلها بمشيئة الله الامور كلها بمشيئة الله فما شاء الله كانوا وما لم يشأ لم يكن وهذا يتطلب من العبد تمام الالتجاء الى الله وصدق الاستعانة بالله وحسن التوكل على الله وطلب المد والعون منه سبحانه وتعالى فكل ميسر لما خلق له اذا الجأ الى الله ان ييسر لك اليسرى وان جنبك العسر مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المماثل لهذا الحديث قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله قوله احرص على ما ينفعك مثل قوله هنا اعملوا وقوله واستعن بالله مثل قوله هنا فكل ميسر لما خلق له كل ميسر لما خلق له فاذا جاهد نفسك على العمل والعبادة والطاعة وما يقرب الى الله سبحانه وتعالى. جاهد نفسك على ذلك. جاهد نفسك على البعد عن الحرام والاثام وفي الوقت نفسه الجأ الى الله دائما ان يعينك ان يثبتك ان يسددك ان يهديك ان لا يكلك الى نفسك طرفة عين ولا تكلني الى نفسي طرفة عين فتلجأ الى الله سبحانه وتعالى دوما وابدا اذا تحصل لنا من من من هذا الجواب العظيم الوافي آآ ان من حقق هذين الاصلين تحققت سعادته وتحقق فلاحه في دنياه واخراه. الاصل الاول مستفاد من قوله اعملوا والاصل الثاني مستفاد من قوله فكل ميسر لما خلق له وهذا فيه جمع بين فعل الاسباب والتوكل على الله والجمع بينهما جاء في نصوص كثيرة جدا مثل قول الله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وقوله سبحانه وتعالى فاعبده وتوكل عليه فاعبدوا وتوكل عليه ولها نظايا في القرآن. مثل ما ما جاء في السنة قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله قال اعقلها وتوكل والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي ان يجمع محصلها ان يجمع العبد بين بذل السبب والاستعانة بالله تبارك وتعالى. قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اذكر قريبا شخص كان ما قابلني وولديه تشوش واشكال في مسألة القدر وبعض الشبهات التي دخلت عليه قلت اه من اين جئت سمى لي البلد الذي اه جاء جاء منه. فقلت ما شاء الله الله يسر لك هذا المجيء واعانك على هذا القدوم وكتب لك هذا الحضور لهذا البلد ومن عليك بذلك وانت الان ايظا بتيسير الله ستذهب وتؤدي اه العمرة؟ قال نعم. قلت احمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة واستشعر فضل الله عليك بالهداية والتوفيق وجاهد نفسك على هذه الاعمال الصالحة والطاعات المقربة الى الله سبحانه وتعالى ومن صلاة وصيام واعتمار وطاعات و كل ما وفقت له من طاعة تحمد الله سبحانه تعالى عليه وتطلب الله المزيد من فضله والعون فتجمع في حياتك بين آآ هذه هذه بين هذين الامرين آآ مجاهدة النفس على العمل الصالح وفي الوقت نفسه آآ اللجوء الى الله وطلب المد والعون منه فكانت كانت الكلمة آآ تذكير له بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه فوجد في هذا المعنى جوابا ووجد فيه كفاية عن الخوظ في الامور التي كانت شاغلة باله فقلت له تمظي حامدا لربك ومستعينا به سبحانه وتعالى ومجاهدا لنفسك وترى خيرا عظيما. اما شغل النفس بالوساوس والشكوك عمل الشيطان. هذه لا تأتي للانسان بخير ابدا. وليس من من ورائها طائل بل يطرحها الانسان جانبا ويعمل هذين الامرين اعمالا جيدا. مجاهدة النفس على طاعة الله سبحانه انا ودائما وابدا يستعين بالله ويطلب منه المد والعون والتوفيق فان الامر بيده جل في علاه نسأل الله العظيم ان يعيننا اجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله. قال ثم قرأ فاما من اعطى واتقى لاحظ هنا الذي اعطى واتقى اي شيء صنع اي شيء صنع؟ فاما من اعطى واتقى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى هذا هذي اسباب قدمها فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فاذا العبد يعطي ويتقي ويصلي ويتصدق يصوم ويأتي بالطاعات المقربة الى الله ويتجنب الامور التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها ويسأل الله التيسير لليسرى والثبات على اه الحق والهدى واما الذي يأخذ بنفسه مأخذ الزيغ والضلال الانحراف فالامر كما قال الله واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى نظيرها فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فالانسان يتقي الله ويجاهد نفسه على طاعة الله والامر مكتوب لكن الانسان ما يدري ما الذي كتب فيجاهد نفسه ويسأل الله تبارك وتعالى ان يعينه وان ييسر له الخير. ومن الدعاء العظيم الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وفيه اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كل عاجله واجله ما نمت منه وما لم اعلم وفي تمامه قال وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فالاب يسأل الله ويرجو فظله سبحانه وتعالى ويلح عليه آآ جل وعلا بالدعاء وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على فعل الاعمال الصالحة والطاعات المقربة الى الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما جاء في قاتل النفس قال عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة غير الاسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسا بحديدة عذب بها في نار جهنم قال باب ما جاء في قاتل النفس وهذه الترجمة فيها بيان ما يتعلق آآ الاحكام التي تتعلق بقاتل نفسه من حيث الصلاة والدفن اه نحو ذلك من اه المسائل وقاتل اه نفسه قاتل نفسه مرتكب جريمة كبيرة وعظيمة في حق نفسه واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال في في في تمني الموت فقط وليس قتل النفس اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال في تمني الموت لا يتمنين احدكم الموت لضر مسه فاما محسن فيزداد او مسيء فيستاتب ان كان محسن يزداد احسانا وان كان مسيئا فرصة له لعله يتوب فيما بقي فلا يتمنى الموت فكيف به يقتل نفسه اذا كان من هي عن تمني الموت منهي ان يقول يا رب اهلكني او امتني او اه نحو ذلك منهي عن ذلك فكيف بان يقتل نفسه والعياذ بالله والله تعالى يقول ولا تقتلوا انفسكم فقتل النفس قتل الانسان لنفسه هذي كبيرة من كبائر الذنوب وعظيمة من عظائم آآ الاثام وعقوبتها عند الله سبحانه وتعالى عظيمة كما سيأتي معنا في الاحاديث التي ساق شيئا منها المصنف رحمه الله تعالى وقتل النفس هو الذي يسمى في هذا الزمان بالانتحار في الغالب في الغالب يقع عندما تتفاقم بالانسان الهموم وتتوالى عليه الغموم وتزداد عليه الالام. فيظن ان قتله لنفسه حل المشكلة يظن ان قتله لنفسه حل للمشكلة. وفي الحقيقة ان قتله لنفسه بداية المشكلة ان قتله لنفسه هو بداية المشكلة وليس حلا لها قاتل نفسه مرتكب لجريمة نكراء وعظيمة من عظائم الذنوب وعقوبته عند الله سبحانه وتعالى قيمة وليس قتل النفس اه حلا للاشكال الذي وقع فيه اه الانسان وانما حل الاشكال بصدق اللجوء الى الله والانطراح بين يديه وصدق الضراعة بين يديه واحتساب هذا الضر وهذا المصاب اجرا ورفعة عند الله سبحانه وتعالى اه اه هذه هذه الترجمة قال باب ما جاء في قاتل النفس ما جاء في قاتل النفس اي ما جاء في اه هذا العمل من الوعيد الشديد من عقوبة عند الله سبحانه وتعالى النصوص التي ساقها لا شك انها دالة دلالة واضحة وظاهرة على عظم هذه الجريمة وكبر هذا الذنب والخطيئة لكنه لا يكون بهذا العمل كافرا كفرا آآ ناقلا من ملة الاسلام بل هذه آآ معصية معصية وذم وجرم لكن لا يكون بهذا الجرم كافرا خارجا من ملة الاسلام ولهذا يصلى عليه ويغسل ويدفن في مقابر المسلمين لكن اذا ترك مثلا اهل المكانة واهل العلم واهل المسؤولية مثلا الصلاة عليه من باب الزجر والتحذير من هذا العمل كأن يمتنع او يتوقف الامام او العالم او مثلا من لهم مكانة من الصلاة عليه زجرا للناس وتحذيرا لهم من من هذا الذنب اما من حيث من حيث الحكم قم فان القاتل لنفسه لا يزال مسلما ولا يكفر بهذا العمل ولا يكون خارج من ملة الاسلام يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في في مقابر المسلمين قال عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة غير الاسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال من حلف بملة غير الاسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال كان يقول قائل في في في قسم يقسمه في قضية ما يقول مثلا والله ان لم يكن هذا الامر كما اخبرت فانه نصراني فانه نصراني او فانه يهودي او نحو ذلك من حلف آآ بملة غير ملة الاسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال فهو كما قال اي هو كما قال في قسمه ذلك من كونه نصرانيا او يهوديا او مجوسيا او غير ذلك من اه آآ الذي حلف به في يمينها الكاذبة متعمدا على غير آآ ملة آآ الاسلام قال ومن قتل نفسه وهذا موضع الشاهد ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم. وما ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم فان كان وجأ وقتل نفسه بحديدة فان حديدته لا تزال بيده هي يجأ بها في بطن قناة في نار جهنم فيعذب بهذه الالة التي قتل بها نفسه وان كان احتسى سما لا يزال ايضا يحتسيه في نار جهنم وان كان من شاهق قتل نفسه متعمدا لا يزال يتردى في نار جهنم عقوبة له وجزاء وفاقا. نعم قال رحمه الله تعالى وعن وعن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله تعالى بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة قال عن جندب اه رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كان برجل جراح كان برجل جراح فقتل نفسه كان به جراح اي اشتد عليه الالم اشتد عليه الالم اشتد عليه الوجع واصبح يتألم الما اه شديدا من من من هذه الجراح فقتل نفسه قتل نفسه فقال الله سبحانه وتعالى بدرني عبدي بنفسه بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة حرمت عليه الجنة وتحريم الجنة ومثله ايضا الاخبار بدخول النار لا يكون الا في كبائر الذنوب وعظائم الاثام وهذا يدل على ان الانسان لا يجوز له باي حال من الاحوال ان يقتل نفسه وان يتعمد قتل نفسه سواء بان يطعن نفسه بحديدة او بسيف او مثلا يحتسي سما او يلهي يلقي نفسه من شاهق او يحرق نفسه بنار يشعل بنفسه نار كل هذا حرام ما يجوز ولا يجوز ان يمدح على فعله لا يجوز ان يمدح على فعله ذلك مهما كان المبرر لا يجوز له ان يقتل نفسه تجد الان بعض الناس ربما مثلا جاء الوقود المحرق ووصبه مثلا في لحاف او في بطانية او نحو ذلك ثم طوى نفسه في تلك البطانية واجز نارا بنفسه يحرق نفسه ويهلك نفسه هذا كله حرام ومهما كان السبب ما يجوز له ان ان يفعل ولا يجوز ان يمدح على ذلك لا لا يجوز ان يمدح على ذلك ولا ان يعظم هذا العمل ويقال انه بطل احيانا يمدح بعض الناس ويعدون مواقف مثلا بطولية ويساد بها وغير ذلك هذا كله حرام لا يجوز لا يجوز للانسان ان يقتل نفسه. لا يجوز ان يزهق نفسه ويقتل نفسه لا يجوز له ذلك. فانظر هذا الرجل الان يعني اشتدت به الجراح واشتد به الوجع والالم فقتل نفسه قال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة فهذا يدل على ان هذا العمل عمل محرم وكبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز للانسان باي حال من الاحوال ان يبادر الى اه ازهاق اه روحه وقتل نفسه باي طريقة كانت لا باغراق نفسه ولا باحراق نفسه ولا بايظا احتساء سم او تناول بعظ العقاقير التي تقتل او غير ذلك هذا كله حرام لا لا لا لا يجوز للانسان ان يصنع شيئا من ذلك وان كان يظن انه بذلك يعالج اشكالا فهذا ظن خاطئ وهو من شيطان وانما هو في الحقيقة بمثل هذا الصنيع يبدأ في او تبدأ معه المشكلة. من هذا الموضع والعياذ بالله عندما آآ يقتل نفسه ويبادر الى قتل نفسه مرتكبا هذه الجريمة وهذا الذنب الخطير القتل قتل النفس وله ظاهرة موجودة في في في هذا الزمان قتل الناس يرجع الى اسباب كثيرة. يرجع الى اسباب كثيرة لكن من اهم هذه الاسباب ضعف الدين وضعف الايمان وقلة البصيرة بدين الله تبارك وتعالى واما من عنده علم وبصيرة بدين الله تبارك وتعالى فانه لا يقتل نفسه بل ولا يتمنى الموت لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت نهى عن تمني الموت واحد الصحابة واظنه خباب اه رضي الله عنه اصابته الام وشدائد واوجاع مرة قال لولا ان اني سمعت النبي صلى الله عليه سلم نهى عن تمني الموت لتمنيت. ما كان يفكر يتمنى الموت. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني الموت. فكيف بان يقتل انسان نفسه فظعف الايمان وقلة البصيرة بدين الله تبارك وتعالى اه توجد اه مثل اه مثل هذا اه العمل ومثل هذا الصنيع اضافة الى ما يا مع هذا الضعف في الايمان والضعف في العلم الشرعي ركون كثير من الناس الى مشاهدة ما يبثه الكفار من المسلسلات والافلام واشياء من هذا القبيل وربما في بعض تلك الافلام يأتون باشياء يجعلون النهاية ان الانسان يقتل نفسه وانه حل المشكلة قتل نفسه ويأتي بطريقة معينة فيؤثر في نفوس كثير من الجهال الذين ربما اصبح بعضهم انما يتلقى من طريق هذه الافلام التي توجهه هنا وهناك في في دروب اه الهلكة والعياذ بالله اضافة الى الشيطان وما يدعو اليه والعياذ بالله وهو عدو آآ يرى الانسان ولا يراه الانسان وعدو يراك ولا تراه شديد المؤنة. فالشاهد ان القتل قتل النفس هذه جريمة ما نكرا وجرم عظيم وجاءت فيه احاديث اه متكاثرة عن اه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في التحذير من ذلك نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار وختم هذه الاحاديث بحديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار اي ان تعذيبه في النار بحسب الطريقة التي قتل نفسه فيها. ان كان قتل نفسه خنقا فانه في النار يخنق نفسه وان كان ازهق روح نفسه بالطعن طعن نفسه بسكين او حديدة فانه يطعن بها نفسه في ان نار وان كان القى نفسه من ساهق فانه ايظا اه يتردى في في في نار جهنم وان كان احتسى سما فانه يحتسيه في النار فهذا دليل على ان ان هذه عقوبته ان هذه عقوبته وان مصيره الى النار يعذب في في نار جهنم اه بهذا الذي اه قتل به نفسه سما كان او حديدة او غير او غير ذلك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ثناء الناس على الميت قال عن انس رضي الله عنه قال مروا بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا فقال فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب ما وجبت قال هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار انتم شهداء الله في الارض قال باب السماء ثناء الناس على الميت باب ثناء الناس على الميت. والثناء في آآ في اللغة الثناء في اللغة يتناول آآ ذكر الانسان بالخير او ذكره بالشر كله ثناء يقال له. مع ان الشائع والمشتهر انه عندما يقال اثنى على على فلان انما هو في الخير اثنى عليه ومدلول الثناء في اللغة يتناول الثناء على الانسان بالخير او الثناء عليه بالشر الثناء عليه بالخير او الثناء عليه بالشر وآآ اقول في مثل هذه المناسبة ان مثل هذا يمكن يعني مثل هذا المعنى يمكن ان يستفاد منه في باب المعاريظ والاصلاح بين الناس وهذي وهذا جانب حقيقة مهم فاذا كنت في في في مجلس وسمعت شخصا يتكلم في شخص يذمه على سبيل المثال ولقيت الشخص الاخر لا توقع بينهما وانما احرص على اذهاب العداوة التي بينهما فلك ان تقول والله كنت جالسا عند فلان وسمعته يثني عليك وسمعته يثني عليك وانت صادق سمعته يثني عليه وان كان الثناء الذي اه كان يذكره ليس ثناء بالخير وانما بالشر ولكن قل والله سمعته يثني عليك سمعته يثني عليه وان كان زاد في الكلام قل لو سمعته يثني عليك ثناء شديدا ان كان زاد في في الكيل حتى تذهب عنهم عمل الشيطان حتى تذهب عنهم عمل الشيطان وآآ امة الاسلام ليسوا بحاجة الى تمزق وتفرق تحريش الشيطان بينهم ليسوا بحاجة الى هذا والله يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس قال باب ثناء الناس على الميت ثناء الناس على الميت. اورد هنا حديث انس اه رضي الله عنه قال مروا بجنازة فاثنوا عليها خيرا قيد الثناء هنا بالخير فاثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا قيد الثناء هنا بالشر فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت فسأله عمر رضي الله عنه ما وجبت يعني التي قلتها في الاولى وقلتها ايضا في الثانية. قال هذه اثنيتم اه هذا اثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار انتم شهداء الله في الارض انتم شهداء الله في الارض ولهذا يؤخذ اه من هذا الحديث ان الانسان المحمود السيرة محمود السيرة بين الناس اذا ذكر اسمه ذكر بالخير وذكر بخصال الخير واثني عليه باعمال الخير فانسان يقول هذا ما نراه الا كذا وهذا ما نرى الا كذا في اعمال كلها اعمال خير يثنون عليها الناس شهداء الله في ارضه فهذا من عاجل بشرى المؤمن ان يكون له الذكر الطيب والسمعة الحسنة. واجعل لي لسان صدق في الاخرين ان يكون له ذكر طيب وسمعة حسنة بين الناس وذكر الانسان ايضا بالشر هذا مؤشر شر ويخشى على الانسان من العاقبة. عندما مثلا يتحدث الناس مثلا كثيرا اذا ذكر فلان قالوا وهذا ظالم وهذا ظلم فلان وهذا تعدى على فلان وكل ما ذكر ذكروا الظلم مثلا او اذا ذكر ذكروا مثلا الغيبة والنميمة او اذا ذكر ذكروا السخرية بالناس والاستهزاء او اذا ذكر ذكر قلة الصلاة وقلة الدين وعقوق الوالدين وغير ذلك هذا خطر على الانسان قال انتم شهداء الله في ارظه انتم شهداء الله في ارظه. فاذا اذا كان الناس له الذكر الحسن الذكر الحسن والسمعة الطيبة في في كلام الناس هذا من اجل البشرى ايضا من عاجل البشرى المرائي الحسنة المرائي الحسنة ترى للانسان او يراها هو والرؤية هذه البشرى المؤمن. فمثل المرائي الحسنة والثناء الحسن والذكر بالخير هذه كلها من آآ من مؤشرات الخير وعلامات الخير لكن لا يجزم لمعين لا يجزم لمعين بجنة ولا نار لكن يرجى للمحسن ويرجى للمحسن ويخشى على المسيء يرجى للمحسن ويخشى على المسيء وفي هذا المقام النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال وجبت في هذا المقام النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي قال وجبت وجبت الجنة الاول ووجبت للاخر لكن ما يستطيع غيره ان يجزم ويقول وجبت لهذا الجنة لكن يرجى للمحسن ويخشع المسيء عندما يسمع الانسان مثلا كلاما في في شخص من ظلمه وتعديه واخذه لاموال الناس بعض الناس آآ يذكر بهذا حيا وميتا يعني حيا وميتا يعني بعظ الناس يذكر له شخص يقول هذا اكل مالي حتى بعد وفاته ومالي ضاع عنده وتعدى علي وتعدى على فلان وتعدى على الى غير ذلك فمثل هذا يخشى على من اثني عليه شرا يخشى عليه ومن اثني عليه خيرا فانه يرجى له الخير يرجى له الخير والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انتم شهداء الله في في الارض انتم شهداء الله في الارظ نعم قال رحمه الله تعالى وعن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما مسلم شهد له اربعة بخير ان ادخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة. فقلنا واثنان؟ قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد وهذا الحديث عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما مسلم شهد له اربعة بخير ادخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد وهذا نظير ما تقدم عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال انتم شهداء الله في الارض انتم شهداء الله في الارض وآآ وان ثناء الناس على شخص بالخير هذا من علامات الخير ومن عاجل البشرى وثناهم على الشر هذا ايضا اه يخشى على اه من كان كذلك من اه العاقبة اه الوخيمة وهذه الترجمة تتعلق بالثناء ثناء الناس على الميت ولاحظ في الحديث المتقدم قال مروا بجنازة فاثنوا عليها خيرا وهذا الثناء بالخير لا لا يعد من الندب او النياحة مثلا التي تذم ذكر اه مآثر الميت تجديدا للحزن وتجديدا للالم هذا ممنوع ولا يجوز لكن اه هذا الذكر العابر عندما مثلا تمر الجنازة او يذكر الشخص مثلا فيثني عليه من سمعه بخير ثناء تلقائيا دون قصد لتجديد الاحزان وتجديد الالام بفقده او نحو ذلك هذا مما لا بأس به والحديث يدل على ذلك. فمثل هذا الكلام اليسير الذي يأتي تلقائيا و نحو ذلك عند آآ عند ذكر الانسان فهذا امر لا بأس به اما المراثي آآ جمع المآثر التي تستجلب الاحزان الام بفقده او نحو ذلك فهذا مما جاء النهي عنه في سنة النبي الكريم صلوات الله و وسلامه وبركاته عليه ونسأل الله عز وجل اه ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين انه المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. انه تبارك وتعالى غفور رحيم وجواد كريم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنة تقوى من اليقين ما تعول به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا انصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا سلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا