الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اسمه مانع الزكاة قال وعنه اي ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تأتي الابل على صاحبها على خير ما كانت اذا هو لم يعطي فيها حقها فطأه باخفافها وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت اذا لم يعطي فيها حقها تطأه باظلافها وتنطحه بقرونها وقال ومن حقها ان تحلب على الماء. قال ولا يأتي احدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها لها يعار فيقول يا محمد فاقول لا املك لك شيئا قد بلغت ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول يا محمد فاقول لا املك لك شيئا قد بلغت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا باب من ابواب كتاب الزكاة قال باب اثم مانع الزكاة باب اثم مانع الزكاة ومنع الزكاة هو ذاك الذي من الله عليه بالمال الذي قد بلغ النصاب واستوجب اخراج قدر يسير منه صدقة ترد على الفقراء كما مر معنا صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم وهي لا تنقص من مال الغني وتنفع الفقير نفعا عظيما واذا اخرجها الغني كانت بركة لماله وسببا لنماءه ولهذا سميت زكاة لما فيها من التطهير للمال وصاحبه ولما فيها ايضا من نماء للمال وايضا نماء صاحب المال من حيث الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة التي دعت اليها شريعة الاسلام فمانع الزكاة هو الذي يمنع هذا الحق الذي جعله الله سبحانه وتعالى في المال وفي اموالهم حق معلوم فالله جعل هذا حق في المال ولهذا ليس من شرط اخراج الزكاة البلوغ ولا ايظا من شرط اخراجها العقل بل اذا كان انسان له مال ولم يبلغ وبلغ النصاب يخرج وليه واذا كان غير عاقل ايظا وليه يخرج لان هذا حق في المال هذا حق في المال وفي اموالهم حق في المال الذي بلغ النصاب ان يخرج منه النصيب الذي للفقراء والذي فيه سد حاجتهم ومعونة لهم فاذا منع الزكاة منع هذا الحق الذي جعله الله سبحانه وتعالى في المال صار بذلك اثما مستحقا للعقوبة صار بذلك اثما مستحقا للعقوبة والعقوبة يوم القيامة تكون مرتبطة بهذا الذي منعه يعذب بماله نفسه ان كان ماله ابلا عذب بالابل يوم القيامة وان كان ماله غنما عذب الغنم يوم القيامة وان كان ماله ذهبا وفضة عذب بها يكوى بها جنبه وجبينه يوم القيامة تحمى في نار جهنم ويكوى بها جنبه وجبينه يوم القيامة. فتكون العقوبة مرتبطة بهذا الذي منعه فيعاقبه الله سبحانه وتعالى بذلك يوم القيامة وتقدم معنا ان الزكاة فريظة من فرائظ الاسلام وهي قرينة الصلاة في كتاب الله فكيف يفرق بينها؟ يقول شخص انا اصلي ولا ازكي مثلا لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة هكذا قال صديق الامة رضي الله عنه وارضاه. كيف فرق بينهما وهما مقترنتان في كتاب الله لا تذكر الصلاة الا وتذكر معها الزكاة في الغالب فهي قرينة لها. فكيف يفرق بينهما فهي فريضة من فرائض الاسلام وواجب متحتم من واجبات الدين وهو حق في المال وهو في الوقت نفسه قدر يسير جدا من مال كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى اه الغني فاذا منع الانسان زكاة ماله صار بذلك اثما مستحقا للعقوبة وقد دل على ذلكم دلائل منها فهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تأتي الابل تأتي الابل على صاحبها على خير ما كانت تأتي الابل على صاحبها على خير ما كانت اذا هو لم يعط فيها حقها تطأه باخفافها تطأه باخفافها لاحظ قال تأتي الابل على صاحبها. لم يقل الى صاحبها ولم يقل عند صاحبها ولم يقل حول صاحبها وانما قال عليه لان على حرف يفيد الاستعلاء اي ان فوقه تأتي فوقه تأتي عليه اي فوقه تعلو عليه بدل ان كانت في الدنيا طوع حاجته اه رهن اشارته منتفعا بها ومستفيدا تأتي يوم القيامة يعذب بها تأتي تكون عليه اي اي فوقه تطأه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام باخفافها وقوله على صاحبها اي الذي لم يكن يؤدي حق الله سبحانه وتعالى فيها على صاحبها على خير ما كانت على خير ما كانت اي على احسن ما كانت في الدنيا من حيث السنن القوة والعافية والصحة فتأتي يوم القيامة على خير ما كانت اي على احسن حال كانت عليه في الدنيا قوة وصحة وسمنا آآ تطأه باخفافها قال وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت اي قوة وسمنا اذا لم يعط فيها حقها تطأه باظلافها وتأمل قوله في الموضعين حقها لان هذا حق في المال هذا حق المال حق معلوم جاءت به آآ الشريعة في في المال اذا بلغ المال النصاب وسيأتي اشارة الى ذلك في حديث عند المصنف ما يبلغ به المال النصاب فاذا بلغ المال النصاب اصبح في هذا المال حق معلوم جاءت به الشريعة يجب ان يخرج هذا الحق من المال لا يبقى مع المال واذا اخرج زكى المال اذا اخرج زكا المال وايضا زكى صاحبه وان لم يخرج هذا المال اذا لم يخرج هذا المال اصبح هذا المال وبال على صاحبه وعقوبة يوم القيامة اصبح وبال على صاحبه وعقوبة له يوم القيامة. لان هذا قدر اه معلوم وحق في هذا المال لا بد ان يخرج اما اذا لم يبلغ المال اه النصان اذا لم يبلغ المال النصاب فليس فيه شيء ان اخرج صدقة يرجو بها ثواب الله اجر على ذلك لكن ليس فيها حق الحق انما يكون اذا بلغ المال المبلغ الذي هو النصاب الذي جاءت به الشريعة في انواع المال التي اه انواع الاموال التي تزكى قال وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت اذا لم يعطي فيها حقها تطأه باظلافها وتنطحه بقرونها وتنطحه بقرونها. الغنم فيها يحصل منها عقوبة لصاحبها بالوطء بالخفاف بالاظلاف والنطح بالقرون قال ومن حقها ان تحلب على الماء ومن حقها ان تحلب على الماء حلبها على الماء اي اذا وردت الى الماء اذا وردت الى المال لتشرب وفي الغالب المراعي يكون مورد الماء معين ترد اليه الابل من الجهات المختلفة ربما في زماننا اصبح ثمة حاملات للماء توصله الى اماكن الابل او اماكن الماشية او يمد لها عبر انابيب معينة بينما في الوقت السابق فيه موارد للماء يقصدها اهل الابل واهل الماشية من الجهات المختلفة يجتمعون عندها فمن حقها ان تحلب على الماء اي اذا كان ثمة فقراء عند الماء عند هذا المورد الذي تأتي الابل او الغنم تشرب منه من حقه ان تحلب يعني يأخذ الفقير حاجته منها حليبا اذا طلب حاجته منها حليبا يعطى حاجته قال ومن حقها ان تحلب على الماء وهذا من الحق الزائد على الزكاة هذا من حق الزائد على الزكاة المفروظة في بهيمة الانعام. وهو على سبيل المواساة لهؤلاء الفقراء الذين يكونون عند مورد الماء لهم في هذا الحليب نصيب يأخذونه من الابل او من الغنم على سبيل المواساة والاكرام والاحسان قال ولا يأتي احدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار لها يعار آآ هنا الشطر الاخير الشطر الاول من الحديث يتعلق بالزكاة والشطر الاخير من الحديث يتعلق بالغلول يتعلق بالغلول وان من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ايا كان المال الذي غله يأتي به يوم القيامة يحمله على عنقه يحمله على عنقه ان كان الذي غله غنما واحدة او اثنتين او اكثر يأتي بهذه الاغنام التي غلها يحملها على عنقه يوم القيامة وان كان الذي غله ابلا يأتي بها يحملها على عنقه يوم القيامة ان كان خيلا فرسا يأتي به يحمله على عنقه يوم القيامة خزيا وفضيحة وعقوبة خزيا ووفظيحة وعقوبة وان كان الذي غل آآ آآ من الاموال التي غير ناطقة لان العرب تقسم الاموال الى اموال ناطقة واموال صامتة. الاموال الناطقة مثل بهيمة الانعام. يعني تتحرك ولها اصوات والاموال الصامتة مثل الذهب والفضة فاذا كان الذي غله ذهبا او فضة فانه كذلك يأتي به ايضا يحمله على عنقه يوم القيامة فهنا في هذا يذكر النبي عليه الصلاة والسلام آآ الغلول اه محذرا صلوات الله وسلامه عليه منه قال لا يأتي احد يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار يعار صوتها يقال لصوت الشاة يعار ويقال له لها ثغاء شاة يقال لصوتها ثغاء ويقال له يعاق. تأتي ولها صوت تأتي يوم القيامة يحملها على على عنقه على رقبته وولها صوت يحملها على رقبته ولها صوت فصيح فيكون هذا الحمل خزي له وفضيحة يوم القيامة وايضا عقوبة عقوبة الله يعاقبه الله بكل ما غل فيقول يا محمد فيقول يا محمد ايش المراد يا محمد اي اغثني وجاء في بعض الروايات في اه الصحيح فيقول يا محمد اغثني اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا املك لك شيئا قد ابلغتك اي في الدنيا ابلغتك ان هذا حرام وان هذا حرمه الله وان الله يعاقب فابلغتك وما على الرسول الا البلاغ فهو عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه فيقول يا محمد آآ اي اغثني فاقول لا املك شيئا قد ابلغتك ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول يا محمد فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك وهذا الحديث لحديث ابي هريرة رواه البخاري في الصحيح بلفظ اوسع من هذا. رواه البخاري في الصحيح بلفظ او اوسع من هذا واكثر تفصيلا. قال ابو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوما الغلول ذكر يوما الغلول فقام خطيبا قام خطيبا في الناس عليه الصلاة والسلام ناصحا ومحذرا لامته. قبل ان يقف احد منهم يوم القيامة مثل هذا الموقف المخزي الموقف المشين فخطبهم عليه الصلاة والسلام محذرا من اه الغلول فقال لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء. فيقول يا رسول الله اغثني. فاقول لا املك لك شيئا ان قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته رقاع تخفق لقاع تخفق اي فيها حقوق لغيره واعتداء وظلم ومظالم وتعديات يحملها على عنقه رقاع تخفق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك صامت اي غير ناطق والاملاك املاك العرب منها ما هو ناطق ومثل بهيمة الانعام ومنها ما هو صامت مثل الذهب والفضة وهذا فيه ان من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ولا يضيع شيئا وما ضاع على اصحابه في الدنيا يجدونه يوم القيامة لا يظيع ويوم القيامة تؤدى الحقوق وترد الى اصحابها لكن ما الذي يرد اليهم ان كان الذي اخذ منه شاة او اخذ منه مثلا ناقة او فرسا او ذهبا او قطعا من الاراضي او غير ذلك نعم يأتي بها من اخذ بغيا وظلما يأتي بها خزيا يوم القيامة يحملها على عنقه ويعاقب بهذا الذي غله وان كان كثيرا يكون ما يحمله على رقبته حمل كبير ان كان الذي تعدى عليه من اموال الناس وحقوقهم شيئا كثيرا يأتي يحمل على رقبته كل ذلك. يعذب به يوم القيامة وتؤدى الحقوق لاصحابها لكن لا يرد لهم يوم القيامة ابل او غنم او وانما حسنات حسنات من من من الذي ظلمهم وتعدى عليهم. القصاص يوم القيامة بالحسنات والسيئات يبدأ اولا بحسنات الظالم وتؤخذ يؤخذ من حسناته ويعطى لمن ظلمهم فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار فطرحت عليه فطرح في النار بعض الناس والعياذ بالله يمشي في هذه الدنيا اعمى البصيرة يأخذ مال هذا ويتعدى على هذا ويكذب ويحلف ايمانا فاجرة وجائرة ثم ما يدريه قد مثلا يأخذ هذا المال ظلما ثم يمشي خطوتين يصاب بحادث ويفارق هذه الدنيا قد يمشي خطوتين او يوما واحدا وربما هذه الاموال التي اخذها بالظلم او الاراضي او غير ذلك ما يستفيد منها شيئا ربما يموت من الغد بحادث او نحوه او مرض او موت فجأة ثم يأتي يحمل هذه الاموال يوم القيامة على على رقبته ويعاقبه الله سبحانه وتعالى بها فنبينا عليه الصلاة والسلام ناصح امين ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه وحذر الامة تحذيرا شديدا من الغلول الغلول اخذ الاموال اموال الناس غير حق ظلما وبغيا وتعديا فكل هذه الاموال المظالم يأتي بها يحملها على اه اه على رقبته ويعذبه الله سبحانه وتعالى بها في ذلك اليوم وتأمل قوله عليه الصلاة والسلام المتكرر لا املك لك شيئا لا املك لك شيئا شيئا نكرة في سياق الايش النفي فتفيد العموم اي شيء ولا مقدارا قليلا بلغتك بلغتك وما على الرسول الا البلاغ. بلغتك البلاغ المبين دللتك على الخير حذرتك من الشر. بينت لك العقوبات لا املك لك شيئا لا املك لك شيئا. النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقومه خاطبهم لا املك لكم شيئا وقال لابنته فاطمة يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا املك لك من الله شيئا لا املك لك من الله شيئا وهذا فيه بيان في فائدة عظيمة جدا وهي بيان مقام التوحيد مقام التوحيد وان الامر كله لله وان الامر بيد الله حتى الشفاعة من اراد ان يشفع له النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وان يكون ممن يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فليطلب ذلك من الله. قل لله الشفاعة جميعا يطلب ذلك من الله. يقول في دعائه يا رب شفع في نبيك. اللهم اجعلني ممن يشفع فيهم نبيك. ويدعو الله يسأل الله ذلك. لان الامر بيد الله الامر بيد الله سبحانه وتعالى قال لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين ايضا يستفاد من هذه القضية كما ان استفدنا منها امر التوحيد ومقامه ايضا نستفيد منها فائدة اخرى ثمينة جدا وهي امر المتابعة قد ابلغتك قد ابلغتك اذا معرفة هذا الذي بلغها النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي فيه النجاة يوم القيامة. لا بد ان نعرفه ولا بد ان نعمل به حتى ننجو يوم وقيامة. قد ابلغتك. اذا لابد ان ان يعرف هذا الذي بلغه وبين ان يعرف الذي حذر منه ونهى عنه عليه الصلاة والسلام حتى يكون العبد متبعا معتسيا مقتديا اثار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. فاذا قولا لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك يستفاد منها التوحيد والمتابعة يستفاد منه التوحيد والمتابعة ولا نجاة الا بهما يوم القيامة لا نجاة الا بالتوحيد والمتابعة. التوحيد لله والمتابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام. لا ينجو احد يوم القيامة الا بهما قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال الفضيل ابن عياض رحمه الله اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة. اللهم اجعل اعمالنا كلها لوجهك خالصة ولسنة نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم موافقا. ولا تجعل لاحد فيها شيئا نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول انا مالك انا كنزك ثم تلا ولا يحسبن الذين يبخلون الاية وهذا الحديث ايضا في باب اثم مانع الزكاة حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتاه الله مالا من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته اولا تنبه الى المن والفضل وان هذا المال الذي بيد هذا الغني هو مال اتاه الله اياه ومن الله عليه به الله هو المال وهو المتفضل اعطاه مالا من عليه بمال من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته اي لم يؤدي هذا الحق المعلوم في في هذا المال الذي هو للسائل والمحروم لم يؤدي هذا الحق مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان مثل له اي المال شجاعا اقرع له زبيبتان شجاعا هذا يراد به الحية الذكر يمثل له اي اي حية ومن ذكور الحيات شجاعا اقرع قيل اقرع لامتلائها لامتلاء هذه الحية سما لامتلائها سما فيمثل له شجاعا اقرع له زبيبتان له زبيبتان. قيل له زبيبتان اي يخرج منه نابان يخرج منه اه نابان ممتلئان اه سما وقيل المراد بالزبيبتان اي فوق عين الحية اه قطعة فوق عينها اليمنى وقطعة فوق عينها اليسرى سوداء بحيث تظهر ايضا بمظهر البشع المخيف المفزع نكارة في في هيئتها ومنظرها المفزع المخيف فيمثل له ما له ما له الذي كان ينظر اليه نظرة التمتع به يصبح شيئا مخيفا جدا ومفزعا غاية الافزاع يصبح ذلك المال الذي هو ينظر اليه في الدنيا نظرة نظرة التمتع بهذا المال الهنائة بهذا المال يصبح هذا المال شيء مفزع جدا ومخيف يمثل له شجاعا اقرع له زبيبتان شجاعا اقرأ شجاعا اقرأ له زبيبتان ثم ماذا يطوقه يوم القيامة يطوقه يوم القيامة اي يطوق هذا الشجاع الاقرع الذي له زبيبتان يطوق عنق صاحبه يطوق عنق صاحبه يلتف على رقبته يلتف على رقبته فيكون ملتصق به ملازم له يطوق اه يطوقه يوم القيامة هل يقف عند هذا الحد لا قال ثم يأخذ بالهزمته ثم يأخذ بلهزمته قال يعني بصدقيه يعني بصدقيه والصدق مر معنا جانب الفم جانب الفم الانسان له في لفمه جانبين شدق ايمن وشدق ايسر قال فيأخذ بلزمته اي بصدقيه بمعنى ان هذه الحية التي بهذه الصفة البشعة المنكرة المفزعة الممتلئة سما والتي لها نابان وبهذه الهيئة هي ما له يمثل له بهذه الصفة ويأخذ بفمه عندما يأخذ بلهزمتيه يكون اخذ تكون اخذة جمعت فمه تكون اخذة جمعت فمه كله لان اذا كانت الاخذة شملت الشدقين الايمن والايسر. معنى ذلك انها اخذت الفم فثم يأخذ بالهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول اي هذا ثعبان او هذه الحية انا مالك انا كنزك اعرفني انا مالك انا كنزك انا المال الذي كنت تجمع في الدنيا وانا الكنز الذي كنت اجمعه في الدنيا. ها انا هو بهذه الصفة التي تراها والهيئة التي ترى. يعاقب بماله يمثل له ماله بهذه الصفة والعياذ بالله ويعاقب بماله يقول انا مالك انا كنزك ثم تلا صلوات الله وسلامه عليه ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم. بل هو شر لهم هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة اي هذا المال الذي كانوا يكنزونه ولا يخرجون حقه يطوقون به يوم القيامة ان يكون على كل واحد منهم طوق على عنقه ويعاقبه الله سبحانه وتعالى به اشد العقوبة فهذا فيه ان آآ اثم مانع الزكاة فيه اثم مانع الزكاة وان الله سبحانه وتعالى يعاقب هذا الذي منع الزكاة يوم القيامة بعقوبة تكون بالمال نفسه بالمال ولهذا تأتي هذه العقوبة وتقول له انا مالك انا كنزك فيعاقبه بماله فماله الذي كان يكنزه يعاقبه الله سبحانه وتعالى به في ذلك اليوم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما اؤدي زكاته فليس بكنز قال عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمس اواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة اوسق صدقة عادي قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما اؤدي زكاته فليس بكنز قال عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمس اواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة اوسق صدقة قال باب ما اؤدي زكاته فليس بكنز ما اؤدي زكاته فليس بكنز مر معنا قريبا ان المال الذي يعاقب به صاحبه في حديث ابي هريرة قال من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه ويوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه ثم يقول انا مالك انا كنزك انا مالك؟ انا كنزك هذه الترجمة الجديدة باب ما ادي زكاته فليس بكنز ما هو المال الذي يسمى كنزا ويستحق عليه صاحبه العقوبة هذا ما كنزتم لانفسكم فما هو المال الذي يسمى كنزا ويستحق العقوبة عرفنا فيما سبق ان ما يملكه الانسان من المال على قسمين قسم بلغ النصاب وقسم لم يبلغ النصام القسم الذي لم يبلغ النصاب القسم الذي لم يبلغ النصاب لا يسمى كنزا وان لم يخرج منه صاحبه شيئا ولا قدرا يسيرا لا يسمى كنزا المال الذي لم يبلغ النصاب وان لم يخرج منه صاحبه شيئا لا يسمى كنزا بل يقول بعض اهل العلم ان ان الذي عنده مال لا يبلغ النصاب الذي عنده مال لا يبلغ النصاب هو من المستحقين للزكاة لا يلزمه ان يخرج لا يلزمه ان ان يخرج مالا فلا يسمى هذا المال الذي لم لم يبلغ النصاب لا يسمى كنزا ان اخرج شيئا منه على سبيل مثلا الصدقة والتبرع فيؤجر على ذلك لكن ان لم يخرج منه شيئا ان لم يخرج منه شيئا لا يلزمه ولا يسمى ماله كنزا ولا يعاقبه الله لان الله ما ما فرض عليه في هذا المال القليل. الزكاة فرضها الله على المال الذي بلغ نصابا اصبح بلغ مبلغا ارتفع فيه صاحبه عن حد الفقر واصبح اه في هذا المال قدر يستحق ان يخرج الفقراء وهذا من كمال اه الشريعة. ثم كل ما كثر المال كثر قدر ما يخرج منه بحسب كثرة المال وقلته فاذا الذي ماله لم يبلغ الذي لم يبلغ ماله النصاب وان لم يخرج منه شيئا لا يسمى كنزا لا يسمى كنزا لانه آآ لم يوجب الله عليه في شيء وهو معفو عنه القسم الثاني من المال ما بلغ النيسان ان اخرج صاحبه حقه ان اخرج صاحبه حق المال ايضا لم يصبح كنزا لانه اخرج حق المال فلا فلا يصبح ماله كنزا لانه عفي عنه باخراجه هذا الحق الذي في المال فلا يكون كنزا اذا متى يكون المال كنزا بامرين متى يكون المال كنزا يعاقب عليه؟ اذا بلغ آآ النصاب ولم يخرج صاحبه بلغ النصاب سوف الشروط ولم يخرج صاحبه منعه منعه صاحبه فحين اذ يكون كنزا يستحقه صاحبه عليه اه العقوبة واورد تحت هذه الترجمة حديث ابي سعيد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمس اواق صدقة وليس فيما دون خمس دود صدقة وليس فيما دون خمسة او سق صدقة وليس فيما دون خمسة اوسق صدقة هذا الحديث اورده المصنف رحمه الله لانه يوضح متى يكون المال كنزا متى يكون؟ المال كنزا. ان كان المال دون هذا الذي ذكر ان كان المال دون هذا الذي ذكر يعني دون خمسة اواق ودون خمس دود من الابل دون خمسة اوسق اذا كان المال هذا قدره او هذا هذا القدر الموجود منه عند الانسان هذا ليس فيه زكاة فلا يسمى كنزان هذا القدر من المال لا يسمى كنزا لانه لم يبلغ الزكاة ما زاد على ذلك ما زاد على ذلك اصبح فيه حق معلوم فيه صدقة والمراد بالصدقة هنا اي مفروضة صدقة مفروضة ليست صدقة تطوع وانما المراد بالصدقة هنا صدقة مفروضة افترضها الله على العباد من لم يؤدي هذه الصدقة يعاقبه الله فاذا منع ذلك اذا منع ذلك اصبح هذا المال كنزا ويعاقبه الله عليه يوم القيامة قال ليس فيما دون خمس اواق صدقة ليس فيما دون خمس اواقن اي من الفضة صدقة والاوقية اربعين درهما الاوقية اربعين درهما وخمس اواق مئتي درهم او مائتا درهم خمسة اواقي مئة درهم من اه الفضة وهي بوزن الغرامات الان خمس مئة وخمسة وتسعين غراما قال ليس فيما دون خمس اواق اي من الفضة وقية من من الفضة صدقة فاذا بلغ اه ما يملكه الانسان من الفضة هذا القدر يعني خمس اواقى من الفضة اصبح بلغ النصان بلغ اه النصاب وليس فيما دون خمس خمس ذود صدقة والذود هنا من الابل الذود هنا من الابل يعني اذا اذا بلغت الابل خمس كان يملك خمسة خمسا من الابل فان فيها صدقة وليس فيما دون خمسة اوسق اي من التمر والحب ليس فيما دون خمسة اوسق اي من التمر والحب صدقة الخمسة اوسق قدرها ثلاث مئة صانع نبوي الخمسة اوس وقدرها ثلاث مئة صاء بالنبوي والوثق الواحد ستين صاعا نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصدقة من كسب طيب قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب وان الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه حتى تكونوا كما يربي احدكم فلوة حتى تكون مثل الجبل ثم اه عقد هذه او هذه الترجمة باب الصدقة من كسب طيب الصدقة من كسب طيب لان الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل الا طيبا طيب لا يقبل الا طيبا قال عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل ولا يقبل الله الا الطيب. ولا يقبل الله الا الطيب والله عز وجل طيب لا يقبل الا طيبا ومن اسمائه الحسنى جل في علاه الطيب وهو اه اسم دال على اتصاف الله سبحانه وتعالى بالطيب. فاسماؤه اطيب الاسماء وصفاته اطيب الصفات وافعاله اه اه اطيب الافعى تعال اسماؤه آآ اسماء طيب وافعاله افعال طيب وصفاته صفات طيب وشرعه كله طيب فالله طيب لا يقبل الا طيبا لا يقبل الا طيبا ولهذا يقال اهل الجنة طبتم فادخلوها طبتم فادخلوها اي جزاء لما اتصفتم به من الطيب يكون الدخول فالجنة دار الطيب دار الطيب المحض فلا يدخلها الا الطيبين لا يدخلها الا اهل الطيب قال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب اي تمرة او ما يعادلها من تصدق من كسب طيب ولو بتمرة او ما يعادل تمرة ولهذا لا يستهين الانسان بيسير الصدقة. بل تصدق باليسير وارجع عليه من الله الكثير ريالا واحدا ريالين عشرة اقل او اكثر تمرة واحدة لا يحقرن من المعروف شيئا لا يحقرن من المعروف شيئا ولو كان قليلا وسيأتي معنا في حديث لاحق اتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة نصف تمرة ما يدريك قليل من الصدقة يكون فيه نجاتك في سعادتك قال ولا يقبل الله الا الطيب وان الله يتقبلها بيمينه وان الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه كما يربي احدكم فلوه والفلو هو صغار الخيل الفلو وايظا في بعظ الروايات فصيله صغار اه الخيل وصغار الخيل يعتنى به صاحبه عناية عجيبة جدا وله مكانة في في قلب صاحبه في تربيته له متابعته لصحته ومتابعته لنظافة مكانه الخيل تتميز بامور لا توجد في غيرها من حيث نظافة المكان ومن حيث العناية بالطعام ومن حيث عناية بشعرة وتنظيفه من حيث غسل جسمه اشياء كثيرة معروفة عند اهل الخيل في القديم والحديث فخصه عليه الصلاة والسلام بالذكر لما في هذه التربية من خصوصية وعناية دقيقة جدا ومحبة كبيرة عند عند صاحبه قال يربيها كما يربي احدكم فلوه في بعض الاحاديث او كما يربي فصيله حتى تكون مثل الجبل حتى تكون مثل الجبل تمرة واحدة او ما يعادل تمرة يجدها يوم القيامة مثل الجبل وفضل الله سبحانه وتعالى واسع والله جل وعلا ذو الفضل العظيم. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصدقة قبل الرد قال عن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فانه يأتي عليكم زمان يمشي بصدقته الا يجد من يقبلها؟ يقول الرجل لو جئت بها بالامس لقبلتها فاما اليوم فلا حاجة لي بها قال بابنا الصدقة قبل الرد الصدقة قبل الرد. المراد قبل الرد اي قبل ان ترد عليك. ما تجد من يأخذها ويأتي على الناس زمان يكثر المال يأتي على الناس زمان يكثر المال بحيث ان الغني اذا اراد ان يخرج الزكاة ما يجد احد كل من ذهب اليه يعتذر يردها. يقول لا احتاجها عنده مال كثير سبحان الله يأتي على الناس زمان يصبح فيه اغنياء عندهم حرص على اخراج المال ويجهدون ويبحثون هنا وهناك من يأخذ ما يجد وفي ازمنة اناس من الاغنياء الفقراء يتلون جوعا قريبا من بيته ويعرف بحاجتهم ويعرف ان الله افترض عليه ولا اخرج لهم وهم وهم الى جواره. وربما بعضهم يأتي ويعرض عليه حاجته ولا يعطيه شيئا فيقول يقول باب الصدقة قبل الرد الصدقة قبل الرد اي قبل ان يأتي على الناس زمان يتعب صاحب الصدقة يتعب صاحب الزكاة في ان يجد شخصا يقبل منه زكاته قال عن حارثة بن وهب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فانه يأتي عليكم ان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يمشي بصدقته يذهب هنا وهناك يتحرى الاماكن والمواضع كل ما ذهب الى اناس قالوا ما نحتاج اليها لا يجد من يقبلها يقول الرجل اي من اتى اليهم ليعطيهم يقول لو جئت بالامس لقبلته لو جئت بالامس لقبلتها فاما اليوم فلا حاجة لي بها يعني تحول في يوم وليلة امس يقول لو جئت قبلتها منك اما اليوم ليس لي حاجة فيه يفيض المال ويكثر في ايدي الناس بحيث ان صاحب الصدقة ومن يريد ان يزكي ما يجد ما يجد من يأخذ زكاته ترد عليه فيقول باب الصدقة قبل الرد نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا ارى بلي قال عن ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيظ يفيض ان يزيد عن حاجات الناس. يصبح المال فائض زائد عن حاجات الناس. كل عنده من المال ما هو زائد عن حاجته فيفيق حتى يهم رب المال من يقبل صدقته يهتم اذا جاء وقت اخراج الزكاة من الذي يأخذ؟ وين وين نجد الفقهاء وانتبه كلمة يهم رب المال يصبح هم عنده امرا مؤرقا له من يقبل هذا المال؟ قارن بحال رب المال الذي يوصف بانه يهم يهمه هذا الامر من يقبل صدقته؟ قارنه بحال اناس اعطاهم الله سبحانه وتعالى مالا كثيرا والفقراء من حولهم جوعا ما يجد ما يسد حاجته ولا يفكر في اخراج هذا المال الذي هو حق لهم وليس له حق لهم الله جعله في هذا المال حق لهؤلاء الفقراء المحتاجين قال وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا ارى بلي لا ارب الى حاجة لارب لي اي لا حاجة لي والكلمة مرت معنا قريبا اين مرت ماذا قال قالوا ما له ما له؟ قال عرب ما له نعم قال رحمه الله تعالى عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان احدهما والعيلة والاخر يشكو قطع السبيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قطع السبيل فانه لا يأتي عليك الا قليل حتى تخرج العير الى مكة بغير واما العيلة فان الساعة لا تقوم حتى يطوف احدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه ثم لا يقفن احدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له. ولا تروا ثم يقف احدكم ثم ليقفن احدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ثم ليقولن له الم اوتك مالا فليقولن بلى ثم ليقولن الم ارسل اليك رسولا فلا اقولن بلى فينظر عن يمينه فلا يرى الا النار ثم ينظر عن شماله فلا يرى الا النار فليتقين احدكم النار ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة وهذا الحديث حديث عدي ابن حاتم رضي الله عنه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان جاءه رجلان احدهما يشكو العيلة والاخر يشكو قطع السبيل كل واحد منهم عنده شكاية. الاول يشكو العيلة العيلة الفقر والحاجة والاخر يشكو قطع السبيل اي قطاع الطرق وما يحصل على ايديهم من تعدي ظلم واخذ لاموال الناس بالباطل فاحد الرجلين يشكو العيلة اي الفقر والاخر يشكو قطع اه الطريق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قطع السبيل اما قطع السبيل فانه لا يأتي عليك الا قليل يعني زمان يسير جدا حتى تخرج العير الى مكة بغير خفيف العير هي الرحلة مثل على النوق اه آآ وتحمل متاعا العير هي النوق التي تحمل متاعا وتجارة ونحو ذلك قال حتى تخرج العير الى مكة بغير خفير يعني بغير حرس بدون ان يكون مع احد يعرسها او يلاحظها بغير خفير واما العيلة اي الفقر فان الساعة لا تقوم حتى يطوف احدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه. لان المال يفيظ يكثر لا يجد من يقبلها منه ثم ليقفن احدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له ان يخاطبه الله مباشرة يسمع من الله المحاسبة والمجازاة ثم ليقولن له اي رب العالمين سبحانه الموت مالا الم اوتك مالا؟ فيقول بلى ثم ليقولن الم ارسل اليك رسولا؟ فليقولن بلى. اي الرسول بين لك ان هذا المال في حق اوجبها الله سبحانه وتعالى عليك فيقول بلى فيذكر بالمال والنعمة التي انعم الله عليه ويذكر ايضا بان الرسول بلغه مر معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا املك لك شيئا قد ابلغتك فينظر عن يمينه فلا يرى الا النار وينظر عن شماله فلا يرى الا النار فليتقين احدكم النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة فان لم يجد فبكلمة طيبة وهذا فيه اه حث على الصدقة والبذل في سبيل الله والانفاق. واذا كان الانسان ليس عنده ما يتصدق به فلا يرد السائل بنهر او زجر او نحو ذلك بل بالكلمة الطيبة نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد احدا يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه اربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء قال عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد احدا يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه اربعون امرأة يلوذن به من قلة الرجال وكثرة النساء من قلة الرجال وكثرة النساء قال ليأتين على الناس زمانا يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب انظر صدقة من الذهب يحمل ذهبا يريد ان يعطيه احدا صدقة زكاة لماله ثم لا يجد احدا يأخذه منه يحمل ذهب كميات من الذهب كل ما يذهب لشخص يقول لا ارى بلي فيه لا حاجة لي فيه يفيض المال قال ويرى الرجل الواحد يتبعه اربعون امرأة يلوذن به من قلة الرجال وكثرة النساء يكثر النساء ويقل بجانب يلوذن به منهن ام او منهن مثلا اخت ومنهن عمة ومنهن زوجات يردن به يكن في آآ آآ ولاية هذا الرجل وتحت قوامة هذا الرجل ورعاية هذا الرجل وهذا فيه ان المرأة لا غنى لها عن رجل يحميها لا غنى لها الرجل يحميها وان المرأة لابد ان تكون تحت قوامة الرجل لانها ضعيفة المرأة ضعيفة فقوله يلذنا به هذا فيه ان المرأة لابد لها رجل. اما من اخ او او اب او زوج او يلوذنا به لانها لان المرأة ظعيفة لابد لها من رجل تلوذ به بخلاف المدنية الحديثة التي آآ جعلتا اه الرجال والنساء في هذا الباب سواء ولا قوامة للرجال على النساء وظوابط الشريعة التي جاءت بحماية المرأة وصيانتها اصبح يهجم عليها في امكنة كثيرة من الدنيا على انها لا تنصف المرأة تظلم المرأة واشياء من هذا القبيل مع ان هذا هو حق المرأة المرأة ضعيفة المرأة ضعيفة ولابد لها من رجل تلوذ به. اما اذا كانت ليس لها رجل تلوذ به اصبحت طعما للاسود والوحوش فتهلك هلاكا عظيما قال يتبعه اربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والامواج اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين