الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علينا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. نبدأ اولا بشرح فصول الاداب ومكارم الاخلاق المشروعة لابن عقيل الحنبلي رحمه الله تعالى كنا قد وصلنا الى اداب النوم. فصل ومن اراد النوم يغلق بابه ويوكي سقاءه ويغطي اناءه ويطفئ سراجه كذلك روي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكره رضي الله عنه غسل اليد للطعام وقد ورد في الخبر غسل اليد له. ولعله ما صح عند احمد رضي الله عنه قال فصل ومن اراد النوم يغلق بابه ويوكئ سقاءه ويغطي اناءه ويطفئ سراجه. كذلك روي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن اراد النوم هذه جملة من الاداب التي ينبغي فعلها قبل النوم ذكر المؤلف اربعة اداب وهذه الادان مأخوذة من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال غطوا الاناء واوكوا السقاء واغلقوا الباب واطفئوا السراج فان الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف اناء هذا الحديث في الصحيحين وايضا جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان جنح الليل او امسيتم فكفوا صبيانكم فكفوا صبيانكم فان الشيطان ينتشر حينئذ فاذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم واغلقوا الابواب واذكروا اسم الله فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا واوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا انيتكم واذكروا اسم الله. ولو ان تعرضوا عليها شيئا واطفئوا مصابيحكم فتضمنت هذه الاداب اولا اغلاق الباب قال يغلق بابه فائدة اغلاق الباب الحراسة من الشياطين فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا لكن لا يفتح بابا مغلقا اذا ذكر اسم الله تعالى واذا قلت عند اغلاق الباب بسم الله فان الشيطان لا يمكن ان يدخل الى هذا المكان هذا من رحمة الله تعالى بعباده ولكن ذكر بعض الشراح من حافظ بن حجر في الفتح قال ان هذا الذكر يمنع من دخول الشيطان من الخارج لكنه لا يمنع من ان يكون الشيطان قد دخل قبل اغلاق الباب فهذا يعني لا يخرجها للذكر انما هذا يمنع من دخول الشيطان للخارج فعندما تغلق الباب وتقول بسم الله لا يمكن لاي شيطان يدخل هذا المكان من الخارج. وايضا من ذلك ايضا الصيانة الانفس من اللصوص وغيرها اغلاق الباب فيه مصالح دنيوية وفيه ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من آآ العصمة من دخول الشياطين الى ذلك المكان والامر هنا للاستحباب ليس للوجوب لانه في باب الاداب الادب الثاني ويوكئ سقاءه الايكاء هو شد فم السقاء بالوكاء والوكاء هو حبل يشد به رأس السقاء او ما يسمى بالقربة وكانوا اذا كان هناك سقى او قربة ونحوه يشدون رأسه بحبل هذا الحبل هو الوكاء هو مذكور في قول النبي عليه الصلاة والسلام في اللقطة اعرفكائها وعفاصها وكان الحبل الذي يربط به كيس كيس النفق الذي توضع فيه النفقة الذي هو العفاص فيوكئ سقاؤه يعني يشد رأس السقاء بالحبل وقد كان الناس قديما يشربون من الاسقية الماء واللبن ونحو ذلك فامروا بربط هذا السقاء لا يكون مفتوحا واذا ربط فان الشيطان لا يستطيع ان يحل سقاء قد ربط لكن بشرط ايضا ان يذكر اسم الله تعالى عند الربط وايضا فيه منافع اخرى من حفظه ايضا وصيانة الحشرات ونحوها مما قد يسبب الاذى او المرض الادب الثالث ويغطي اناءه. تغطية الاناء. تغطية الاناء مشروعة سواء اكان الاناء فيه ماء وفيه طعام او حتى كان فارغا لكن مع ذكر اسم الله تعالى قال غطوا الاناء واوكوا السقا واغلقوا الباب في الحديث الاخر غطوا الاناء واذكروا اسم الله قال اخمر انيتكم واذكروا اسم الله وهذا عام اذا كان فيه طعام او لم يكن فيه طعام. والحكمة من ذلك صيانة هذا الاناء من عبث الشياطين. فمن رحمة الله تعالى بالبني ادم انهم اذا غطوا الاناء وذكروا اسم الله لا تتعرض لها الشياطين حتى لو لم يجد الانسان ما يغطي به هذا الاناء قال ولو ان تعرضوا عليها شيئا. جاء في بعض الروايات ولو ان تعرضوا عودا يعني غطى باي شيء لكن اذكر اسم الله عليه قد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يوافق اناء لم يخمر الا وقع فيه هذا في الصحيح مسلم ينزل وباء لا يوافق ولا يصادف اناء لم يخمر لم يغطى الا وقع فيه وهذا من الامور التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من امور التي لا يدركها الناس بالحس لكن يجب اعتقاد ان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حق. وهذه الليلة لم يحددها النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر ابن القيم في زاد المعاد قال ان الاعاجم يقولون انها في كانون الاول كانوا الاول اي شهر نعم؟ لا كانون الاول ديسمبر اي نعم يعني فيها ويحتمل ان تكون في غيرها يعني مما يعرفها الناس بالتجارب نعم كانوا كانون الاول نعم الصوت تجارب يعني تجارب لكن اللي اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام انها ليلة من ليالي السنة الله اعلم متى تكون ولذلك تجد بعض الناس يصاب بوعكة ولا يدري ما السبب قد يكون السبب هو هذا الوباء قد يكون السبب هو هذا الوباء وقع في هذا الاناء الذي لم يغطى واكل فيها وشرب فيه ولم يغسله فاصابه هذا الوباء فاذا يجب اعتقاد ان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حق تغطية الاناء اذا يستفاد منها اولا صيانته عن هذا الوباء الذي ينزل في ليلة من ليالي السنة وايضا صيانته من الشياطين من تعبث بهذا الاناء وصيانته كذلك من الحشرات والهوام ونحوها ولهذا ينبغي للانسان دائما ان يحرص على هذا الادب تكون يعني اواني المطبخ مغطاة لا تكن مكشوفة حتى الكوب كوب الماء الذي مثلا يوضع ببرادة المياه يغطيه اما يضع عليه شيئا او يقلبه طيب اذا اتيت وجدت كوب الماء مكشوفا ماذا تعمل؟ تغسله لانه ربما يكون قد وقع فيه وباء الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فاذا السنة ان الانسان يغطي الاواني كلها نعم الا اذا كان منها داخل دولاب مثلا دخل دولاب مغطى لكن اذا كان مكشوفا فاما ان يضع عليه شيئا واما ان يقلبه لا اذا كان فيه ماء يوطي يوطي بالماء الذي فيه نعم لانه قد يكون وقع فيه وباء قد يكون وقع فيه هذا الوباء لا طيب اذا وقع الوبا في هذا الماء فالمقصود تغطيته بشيء له يعني جرم اي نعم حتى نعم حتى لو لم اغطي ترقية كامل يكفي بس المهم ان يذكروا اسم الله وهذا قول ولو ان تعرضوا شيئا شيئا تقليد في رواية عودا قال ويطفئ سراجه ايضا هذا الادب الرابع من اداب النوم اطفاء السراج والسراج هو المصباح وكان هو وسيلة الاضاءة سابقا كان الناس اضاءتهم الودك الزيت ونحوه واما في الوقت الحاضر يسر الله تعالى للناس الكهرباء فتطفئة السراج جاء تفسير الامر بذلك او بيان الحكمة قول النبي صلى الله عليه وسلم اطفئوا المصابيح فان الفويسقة ربما جرت الفتيلة فاحرقت البيت هذا في الصحيحين اطفئوا المصابيح فان الفويسقة ما هي الفويسقة فأرى ربما جرت الفتيلة فاحرقت اهل البيت فالحكمة من الامر باطفاء المصباح وما يخشى من آآ حصول الحريق ونحوه وانه ربما تأتي بعظ الهوام كالفأر ونحوه ويحرك هذا السراج فيحصل الحريق والانسان اذا نام لا يدري يعني ما يدور حوله فربما تأتي بعض هذه الهوام من الفئران او غيرها فتحرك هذا السراج فيقع ما لا تحمد عقباه ولهذا في الحديث الاخر حديث ابن عمر يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون. لا تتركوا النار لان هذه المصابيح كانت توقد من يعني من نار توقد من الزيت ومن الودك ونحو ذلك لكن هل ينطبق هذا الان على الكهرباء في الوقت الحاضر نعم الذي يظهرنا هذا لا لا ينطبق لا ينطبق هذا على الكهربا في الوقت الحاضر فيعني الانسان لو نام والمصباح للكهرباء مظاء لا بأس لانه في مأمن من وقوع هذا الحريق الذي اه يعني اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم تأمر الناس الان اختلفت فيكون اطفاء السراج اذا لمن للناس في الزمن السابق لما كانوا يوقدون بالسرج خشية ان يحصل حريق بسبب آآ الفئران ونحوها لكن مع ذلك الاولى اطفاء اضاءة المصباح الكهربائي لان بقائها مضاءة وقت النوم فيه نوع من الاسراف فلا لا فائدة من ذلك ثم حتى حتى ايضا الاطباء يقولون ان النوم في الظلام انه افضل صحية للبدن وان هناك خلايا لا تفرز الا في وقت الظلام ولا تفلس في وقت النهار وان الانسان اذا نام عند المصباح الكهربائي يسبب له هذا مشاكل صحية وهذا من حكمة الله عز وجل لان الانسان يعني الله تعالى جعل الليل لباسا وفمن حكمة الله تعالى ان الانسان يتوافق مع هذا الكون فينام وقت الليل ولذلك نوم الليل انفع من نوم النهار لكن بكل حال نقول هذا على سبيل اولوية الاولى ان يطفئ المصباح الكهربائي ومع ذلك لو لم يطفئه لم يكن عليه بأس في هذا الامر في هذا واسع لكن العلة التي لاجلها امر النبي صلى الله عليه وسلم غير موجودة في الوقت الحاضر اللهم ان لم يقال يعني في بقائها مضاءة يعني نوع من الاسراف نعم نعم ارفع صوتك المدفأة يعني تختلف حسب نوعيتها بعضها قد تكون خطرا على الانسان هذه يعني يمكن يقال فيها ما يقال في السرج وينبغي اطفاؤها وبعضها تكون امنة الامر فيها واسع نعم واذا كان يحتمل ان تتسبب في حريق فيقال بذلك نعم اذا كانوا في مكان مغلق كخيمة ونحوها اميركا في مكان مفتوح الامر واسع لكن لو كان في مكان مغلق اي احد هذا فيه خطورة ايظا في خطورة انه يناموا يعني النار موقدة نعم ارفع صوتك اي نعم نعم كل هذه من الاداب التي اشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم يقاس عليها من كان في معناها والمؤلف ذكر هذه الاداب وكان يحسن ان يشير الى يعني آآ ادب عظيم وهو الوضوء قبل النوم الاتيان بالاذكار قبل النوم لو ان مؤلفتها بذلك لكان حسنا وهذا قد ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء قبل النوم سنة كما جاء في حديث البراء اه اذا اردت ان تنام فتوضأ وضوءك للصلاة ثم قل اللهم اني اسألك نفسي اليك فاذا السنة ان لا ينام الانسان الا وهو على وضوء ويأتي بالاذكار اذكار النوم ومنها قراءة اية الكرسي المعوذات قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس يقرأها ثلاث مرات مع النفث ينفث في يديه ثم يمسح وجهه ورأسه وما استطاع من جسده ثلاث مرات هذه كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها حتى في مرضه كان عليه الصلاة والسلام لا يتركها. فكان مع شدة المرض تفعل به عائشة كذلك ثم تمسح بيديه وجهه ورأسه هذا يدل على تأكد هذا الذكر الى السنة قبل ان تنام ان تقرأ هذه السور الثلاث وتنفث مع النفث وتمسح وجهك ورأسك وما استطعت من جسدك. لان يعني بعد قراءة كل اية بعد قراءة كل اية لكن المسح متى يكون لم يرد الامر واسع يعني هل يكون مثلا اذا قرأ آآ السور الثلاث او اذا قرأ كل سورة الامر في هذا واسع لم يثبت في هذا شيء نعم ناخذ الكراش والله كذلك النعم النفظ النفظ وكذلك ورد من السنة وبكل حال اه يعني الاذكار الاذكار قبل النوم اه كثيرة لعله يعني من اراد ذلك يرجع لكتاب من كتب الاذكار وايضا من الافكار في هذا الدرس اننا نقرر كتابا لكتب الاذكار ان شاء الله في درس قادم ويعني نبين الصحيح من الضعيف لان هذا من الاشياء العملية اللي يحتاج لها الانسان في حياته اليومية فان شاء الله تعالى يعني من ضمن الخيارات بعد انقضاء هذا الدرس نضع درسا في الاذكار ان شاء الله تعالى اه قال وقد ورد في الخبر غسل اليد له يعني للطعام ولعله ما صح عند احمد رضي الله عنه اولا قوله رضي الله عنه هل نعم نعم وكره احمد واحسنتم وكره احمد غسل اليد للطعام وكره احمد وغسل يده للطعام وقد ورد في الخبر غسل يد آآ له ولعله ما صح عند احمد رضي الله عنه. اولا الترظي عن غير الصحابة هل هو مشروع ام ان هذا خاص بالصحابة نعم نعم نقول لا بأس به لا بأس به لكن ينبغي عدم الاكثار منه وان يقتصر على جعله شعارا للصحابة فقط ترظي يكون عن الصحابة فقط لان الله تعالى ترضى عنه لقد رضي الله عن المؤمنين تحت الشجرة واما من عدا الصحابة فيؤتى بدعاء اخر كالدعاء لهم بالرحمة ونحو ذلك لكن لو ترظى عن غير الصحابة فلا بأس بذلك لان الترظي يعني سؤال الله عز وجل الرظا عن الانسان وهذا دعاء طيب لكن ينبغي عدم الاكثار منه بالنسبة لغير الصحابة فلما مثلا الامام احمد يقول رحمه الله لكن لو قلت احيانا رضي الله عنه لا بأس. نعم. نعم لكن لا يكون شعارا يعني صلح العلماء على جعله الصحابة فقط الصحابة رضي الله عنهم لكن لو اتيت به احيانا لا بأس. قال وكره احمد غسل اليد للطعام الامام احمد روي عنه في ذلك روايتان رواية كما ذكر مصنف كراهة غسل اليد للطعام والرواية الثانية استحباب غسل اليد للطعام واما الرواية الاولى وهي كراهة غسل اليد والطعام فلحديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فاتي بطعام فذكروا له الوضوء فقال اريد ان اصلي فاتوضأ وهذا وفي لفظ عند مسلم قال لم اصلي فاتوضأ لم اصلي فاتوضأ وهو استفهام يعني استفهام انكار ومعناه ان الوضوء انما يكون لمن اراد ان يصلي وانا لا اريد الصلاة لا اريد ان اصلي الان فيعني كأنه يقول لهذا القائل له توظأ قال انا لم اريد ان اصلي الان كيف اتوظأ هذا هو المقصود ولكن هل المراد بالوضوء هنا الوضوء بمعناه الشرعي ام ان المراد غسل اليدين؟ لان الوضوء قد يطلق على غسل اليدين قولان للعلما والصحيح ان المراد به الوضوء بمعناها الشرعي حمله القاضي عياض على غسل الكفين لكن هذا محل نظر الاصل في الوضوء اذا اطلق ان المراد به الوضوء الشرعي ولكن دلالة هذا الحديث ايضا على هذه المسألة غير ظاهرة انه عليه الصلاة والسلام لما اوتي بطعام ذكروا له الوضوء. الوضوء بمعناه الشرعي ولهذا قال لم لم اصلي فاتوضأ واما حمل بعض العلماء ذلك على غسل اليدين فهذا بعيد هذا بعيد بدليل اه التعليل الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام. لم اصلي فاتوضأ. او لم اصلي فاتوضأ اشارة الى ان المقصود به الوضوء بمعناها الشرعي. واما القائلون بانه يكره غسل اليد للطعام فحملوا الوضوء على الوضوء بمعناه اللغوي يعني غسل الكفين. قال النبي عليه الصلاة والسلام اوتي بطعام لم يغسل يديه انه يجاب عن ذلك بان مراد الوضوء بمعناه الشرعي بدليل انه ذكر الصلاة الصلاة انما يكون الوضوء لها بمعناه الشرعي والقول الثاني هو رواية الثاني عن الامام احمد استحباب غسل اليد قبل الطعام وهذا قد ذكر هذا القول ايضا النووي مستظهره قال الاظهر استحبابه يعني استحباب غسل اليدين قبل الطعام الا ان يتيقن نظافة اليد من النجاسة وقوله ولعله ما صح عند احمد وقد ورد في الخبر غسل اليد له وقد ورد في الخبر غسل اليد له يشير الى حديث سلمان رضي الله عنه قال قرأت في التوراة ان بركة الطعام الوضوء بعده فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده قال النبي صلى الله عليه وسلم بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده. وهذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي واحمد لكنه حديث لا يصح من جهة الاسناد ومن استدل به قال ان المقصود بالوضوء هنا غسل اليدين بركة الطعام وضوء قبل يعني غسل اليدين قبله وغسل اليدين بعده وقد اشار المؤلف الى ضعف الحديث ولهذا قال ولعله ما صح عند احمد فان الامام احمد قال له مهند ذكرت هذا الحديث لاحمد فقال ما حدث به الا قيس ابن الربيع وهو منكر الحديث فهذا الحديث ظعفه الامام احمد فلا يصح فتبين بهذا ان هذه المسألة لا يصح فيها شيء والاظهر انها من باب العادات انها ان غسل اليدين قبل الطعام او بعده من باب العادات وليست من باب العبادات فلا يقال استحباب غسل اليدين ولا باستحباب ترك غسل اليدين لانه لم يثبت في ذلك شيء والاحاديث المروية في ذلك اما انها صحيحة غير صريحة كحديث ابن عباس لم اصلي فاتوضأ او انها صريحة لكنها غير صحيحة كحديث سلمان. فلم يثبت في هذه المسألة شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك فالقول الراجح ان غسل اليدين قبل الطعام او بعده انه من الامور المباحة وليس من وليست يعني هذه المسألة من مسائل العبادات وانما هي من مسائل العادات. فنقول الانسان اذا اردت ان تغسل يديك فافعل اذا اردت حتى لا تغسل يديك فالامر يرجع اليه ولا يتعلق بهذا حكم شرعي. ومن قال بانه يستحب او لا يستحب او يكره فهو مطالب بالدليل ولم في هذه المسألة شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا داعي لهذا التفصيل الذي يعني ذكره المؤلف لكن باعتبار المسألة روي فيها احاديث لابد يعني من الاشارة لما قيل في هذه المسألة. كان ايضا بعض الناس اه ربما يقول باستحباب غسل اليدين واستدل بحديث سلمان الطعام وضوء قبله الوضوء بعده او انه يقول بالكراهة يفسد المسجد الا باصحاب القول الاول فنقول ان هذه مسائل العادات ولم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ونختلف بهذا القدر في اصول الاداب ومكارم الاخلاق المشروعة. فنسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا للصواب والهداية وللخير والفلاح والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات