الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. من اهتدى بهديه الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت اليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا مستأنف الدرس بعد توقفه لمدة اسبوع الاجازة ونبدأ اولا شرح فصول الاداب ومكارم الاخلاق المشروعة لابن عقيل الحنبلي كنا قد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله. فصل والغيبة حرام في حق من لم ينكشف بالمعاصي والقبائح. لقوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا. ومن ذكر في فاسق ما فيه ليحذر منه او سأل عنه من يريد تزويجه او وشركته او معاملته لم يكن مغتابا له. ولا عليه اثم الغيبة وله ثواب النصيحة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم قولوا في الفاسق ما فيه يحذره الناس. ولا يظن بعمر رظي الله عنه انه اقدم على ما هو عند نصه على الستة وجعل الشورى فيهم وذكر عيب كل واحد بل قصد بذلك النصح لله ولرسوله ولاهل الاسلام. فصل والغيبة حرام في حق من لم ينكشف بالمعاصي لقوله تعالى ولا يغتب بعضكم الغيبة احسن تعريف للغيبة هو تعريف النبي صلى الله عليه وسلم لها قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها ذكرك اخاك بما يكره ذكرك اخاك بما يكره يعني في غيبته. قيل ارأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته رواه مسلم اي ان كان فيه ما تقول حقا هذه هي الغيبة ما دام انه يكره هذا الكلام في غيبته اما ان لم يكن فيه ما تقول فقد جمعت مع الغيبة جمعت البهتان وهو الكذب. كذبت عليه واغتبته فهذا التفسير هو وهذا التعريف احسن تعريف للغيبة ولا تجد تعريفا افضل من تعريف النبي صلى الله عليه وسلم لها هو اذا ذكرك اخاك بما يكره يعني ان تتكلم في عرظ اخيك المسلم بما يكره ذلك لو بلغه كان تقول فلان فيه كذا وفيه كذا وقال كذا ونحو ذلك فهي حرام باجماع العلماء وذكر المؤلف الدليل وهو قول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فشبه الله تعالى الغيبة بهذا التشبيه الذي فيه تقبيح لها ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا الذي يغتاب اخاه المسلم كأنما يأكل لحمه وهو ميت وكما ان الانسان يكره اكل لحم اخيه الميت فكذلك ايضا الغيبة وانما جعل الاخ ميتا لان الميت هو الذي لا يستطيع ان يدافع عن نفسه وهكذا المغتاب لا يستطيع ان يدافع من اغتيب لا يستطيع ان يدافع عن نفسه لكونه لا يعلم بالغيبة كونه لا يعلم الغيبة وهذا وجه تخصيص الميت فاذا من اغتاب اخاه كأنما اكل لحمه الغيبة لها دافع من النفس لان من يغتاب غيره يجعل نفسه في مرتبة اعلى من مرتبة من اغتابه فكأنه بهذا ينتقص هذا الشخص الذي قد اغتابه ولذلك يجد من نفسه دافعا للغيبة هي تحتاج الى مجاهدة عظيمة مجاهدة للنفس مجاهدة للشيطان وقد اصبحت الغيبة في وقتها الحاضر فاكهة لكثير من المجالس فاصبحت كثير من المجالس لا تطيب الا بالغيبة بان يقال فلان فيه كذا وفيه كذا ومن جلس في مجلس في غيبة فيجب عليه ان ينكر باي اسلوب اما باسلوب مباشر او باسلوب غير مباشر بان يغير مجرى الحديث ونحو ذلك فان عجز فانه يغادر ذلك المجلس والا فانه يكون شريكا له في الاثم قول الله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب يعني اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم قول انكم اذا مثلهم دليل على ان من جلس في مجلس فيه معصية ولم ينكر فانه يكون مثل الواقعين في المعصية في الاثم انكم اذا مثله وهنا قيد المؤلف التحريم قال في حق من لم ينكشف بالمعاصي والقبائح وهو يشير الى حالة من الحالات التي تجوز فيها الغيبة وايضا ذكر حالات اخرى يعني اول اكد هذا هذه الحالة قال ومن ذكر في فاسق ما فيه ليحذر منه او سأل عنه من يريد تزويجه او شركته او معاملته لم يكن مغتابا له ولا عليه اثم الغيبة وله ثواب النصيحة. وسبق ان ذكرنا في درس سابق الحالات التي تجوز فيها الغيبة وجمعناها في بيتين من يذكرنا بالبيتين؟ بيتين ناظم التي جمع فيها الاحوال الستة التي تجوز فيها الغيبة معكم الرسول والذم ليس بغيبة ينبغي يا اخوان حفظ هذين البيتين. والذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذري نعم ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكر اعيد مرة اخرى والذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب والاعانة في ازالة منكري من يعيد البيت مرة اخرى ارفع صوتك ها والذم ليس بغيبة ابن ستة متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة بازالة المكان طيب هذه الامور الستة اولا والذم ليس بغيبته في ستة متظلم على سبيل التظلم فتجوز الغيبة يقول فلان ظلمني فعل بي كذا وكذا وكذا او تكلم علي بكلام فيه تعدي وفيه ظلم او نحو ذلك فهذا نعم لعموما عموما متظلم له الحق في ان يتكلم في ظالمه بما ظلمه مطلقا وله الحق ايضا يدعو على ظالمه لا يحب الله الجهر بالسوء من قول الا من ظلم الحالة الثانية معرف على سبيل التعريف كانت تقول فلان الاعرج او الاعمى او مثلا يعني عينه احدى عينيه آآ يعني آآ يبصر بي واحدة من عينيه او نحو ذلك مما فيه تعريف ولا تقصد الذنب هذا لا بأس به على سبيل التعريف هذا قال الله تعالى عبس وتولن جاءه الاعمى ومحذري اذا كان على سبيل التحذير كأن يكون انسان مبتدع ويخفي يعني يضلل الناس لبدعته مبتدع يضلل الناس في بدعته فتجد انه اتصل ببعض الناس وتأتي لهؤلاء وتحذرهم منه قل فلان احذروا منها. فلان هذا رجل صاحب بدعة او ان مثلا ابنك او قريبك او اي شخص تجالس انسانا غير صالح تذهب وتحذره يا فلان لا تجالس فلانا فان فلان رجل سوء فانه يفعل كذا وكذا وكذا على سبيل التحذير هذا لا بأس به ولا يعتبر هذا غيبة. ولمظهر فسقا وهذه التي نص عليها المؤلف ولمظهر فسقا من اظهر الفسق فليس لعرضه حرمة فيما اظهر فيه الفسق. ويدل لذلك عدة ادلة منها قول منها الحديث الصحيحين حديث عائشة رضي الله عنها ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له بئس اخو العشيرة او قال بئس ابن العشيرة وهذا ذنب في غيبته فلما دخل الان له النبي صلى الله عليه وسلم الكلام قالت عائشة يا رسول الله كيف تقول بئس اخو العشيرة؟ ثم لما دخل النت له الكلام فقال ان شر الناس من اتقاه الناس من تركه الناس اتقاء وحشه فيعني من اظهر فسق اما فسقا بمعصية من المعاصي الظاهرة او فسقا بفحش انسان سليط سليط فاحش في كلامه لا بأس بغيبته فيما اظهر فيه الفسق بما اظهر فيه الفسق وقول النبي عليه الصلاة والسلام الان له الكلام هذا ما لا يسميه العلماء مداراة احسنت مداراة والمداراة لا بأس بها المداراة ان تلاطف انسانا سيء الخلق ونحوه بكلام لين اتقاء شره اتقاء فحشه وليس معنى ذلك انك تقر على المنكر لكن تداريه تداريه مداراة لان بعض الناس قد يكون يعني سيء الاخلاق سليط اللسان لو جابهته مباشرة يعني اذاك فتداريه بكلام لين اتقاء لشره هذي مداراة كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعمله كما في هذه القصة وغيرها. والحكماء قديما وحديثا اعتبروها من الاخلاق الكريمة المداراة فاذا من اظهر فسقا لا غيبة له فيما اظهر فيه الفسق لكن هل تجوز غيبته فيما لم يظهر له فيه الفسق لا الاصل حرمة عرظ المسلم لكن فيما اظهر فيه الفسق تجوز غيبته فيه واظهر الفسق اما بامر يعني بمعصية ظاهرة كأن يكون مثلا صاحب اغاني ولهو وطرب او يعني له علاقات محرمة ويظهرها او كان حتى سيء الخلق عنده فحش في الكلام تجوز غيبته لا للنبي عليه الصلاة والسلام ذكر هذا الرجل بذلك. قال بئس اخو العشيرة لانه قالوا كان في يعني كارثة سيء الخلق كان هذا الرجل سيء الخلق فذكره النبي عليه الصلاة والسلام بالذم في غيبته لسوء خلقه وفحشه فاذا من من ظهر منه معصية ظاهرة يجوز غيبته في هذه المعصية التي ظهرت منه ولهذا قال الحسن اترغبون عن ذكر الفاسق اذكروه بما فيه كي يحذره الناس اعتبر الحسن ان غيبة الفاسق يعني انها مرغب فيها لماذا لان هذا نوع من التحذير نوع من التحذير منه نوع من التحذير منه ولمظهر فسقا ومستفت على سبيل استفتاء ايضا لا بأس. ويدل لذلك ما جاء في الصحيح عن هند امرأة ابي سفيان انها اتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله ان ابا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني ولدي فقالها النبي صلى الله خذي ما يكفيك ولدك من معروف. طيب كلمة رجل شحيح هذه ليست غيبة غيبة لا شك تقول فلان بخيل فلان شحيح هذي غيبة لكن اقر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة عليها لانها في مقام الاستفتاء. فاذا كان في مقام الاستفتاء لا بأس. كان يأتي انسان مثلا لمفتي ويقول ان والدي فيه كذا وكذا او ان زوجتي او ان ابني او نحو ذلك او ان فلانا فعل فيه كذا وكذا كيف يتصرف معه؟ كيف يتعامل معه ذلك فهذا يجوز لان الحاجة تدعو لهذا بمقام الاستفتاء وايضا يدخل في ذلك يعني في في مقام الاستفتاء اذا كان على سبيل اه النصيحة على سبيل النصيحة وهذه ندخلها تحت اي اي موظع؟ نصيحة كخاطب نعم معرف نعم معرف انسان تقدم لخطبة امرأة قام اهل المرأة يسألون عنه اتوا اليك يسألونك عنهم لا بأس ان تذكر عيوبه لهم وتقول ان فيه كذا وكذا وكذا من العيوب التي يكرهها لو بلغته لكن هذا موضع تجوز فيه الغيبة. والدليل لذلك انهم فاطمة بنت قيس خطبها ابو معاوية خطبها معاوية وابو الجهل فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم تستشيره فذكر في كل منهما عيبا قال اما معاوية فصعلوك لا مال له يعني فقير يعني هذا نوع ايضا من يعني الذم لو كان في غير هذا الموضع يعني يكون هذا غيبته واما ابو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه قيل انه ضراب للنساء وقيل انه كثير الاسفار وكلاهما عيب كلاهما عيب في الانسان فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كل منهما العيب الذي فيه وذلك لان المقام يقتضي هذا فاذا اذا كان على سبيل التعريف او طلب النصيحة لا بأس ولهذا اشار المؤلف لهذا قال او سأل عنه من يريد تزويجه او شركته او معاملته اذا كان يريد تزويده وسأل عنه او يريد ايش مشركا له او يتعامل معه او يريد ترشيحه لشيء معين طلب منه الترشيح يعني آآ منصب او لولاية او لمكان معين فاراد ان يسأل عن يعني شخصية هذا الرجل فاتى لاحد زملائه يسأل عنه او احد اقاربه او اصدقائه صلعا وهنا لا بأس ان تذكر ما تعرفه فيه من العيوب لكن تذكره بما فيه ولا يعني تبالغ في ذلك وانما تذكره بما فيه ولهذا يعني ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ما في معاوية وما في ابي جهل من العيوب هو من طلب الاعانة في ازالة منكر كذلك هذه الحالة السادسة من طلب الاعانة في ذات المنكر يعني يذكر ان فلان فيه كذا وكذا لكي يزيل هذا المنكر الموجود هذه لا بأس بها هذه ايضا من الحالات التي تجوز فيها الغيبة فتجوز دم الغيبة في هذه المواضع الستة لأدلة دلت لهذا وما عدا ذلك فالاصل انه لا تجوز الغيبة لا تجوز الغيبة فيما عدا هذه اه المواظع الستة قال ولا عليه اثم الغيبة وله ثواب النصيحة. يقول حتى اذا كان المقام مقام نصيحة ليس فقط هو مغتاب بل مأجور مأجور لكوني قد بذل لكوني قد بذل النصيحة. طيب لو بذل النصيحة من غير طلب؟ وجدت انسانا يخالط رجلا يخشى عليه ان يؤثر عليه فذكر قلت فلان ترى فيه كذا وكذا وكذا احذره لا بأس بذلك هذا ايضا يعتبر مقام النصيحة مقام النصيحة للمسلمين. قال لقول النبي صلى الله عليه وسلم قولوا في الفاسق ما فيه يحذره الناس هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ. وانما هو مروي عن الحسن البصري كلام الحسن رحمه الله لكنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤلف رحمه الله عنده تساهل في يعني عزو الاحاديث ليس عنده عناية كبيرة بالاحاديث كان ينبغي على الاقل ان يقول روي من يجزم يقول لقول النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مما يؤخذ على المؤلف رحمه الله قال ولا يظن بعمر رضي الله عنه انه اقدم على ما هو غيبة عند نصه على الستة وجعل الشورى فيهم حيث ذكر عيب كل واحد بل قصد بذلك النصح لله ولرسوله ولاهل الاسلام. ويشير لهذا يشير بهذه القصة البلاذل في الاجسام ان عمر رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده في ستة من الصحابة قام وذكر عيب كل واحد من هؤلاء الستة ولكن هذه القصة لا تصح من جهة الاسناد وفيها نكارة لا تصح عن عمر قد ذكرها بدون اسناد او انه ذكرها نعم ذكرها باسناده ذكرها البلازري في الانساب من طريق الواقدي من طريق الواقدي والواقدي متروك القصة لا تصح ثم ايضا متنها فيه نكارة كيف ان عمر يجعل الشورى فيهم ثم يقوم ويذكر ما فيه من العيوب ان هذا غير آآ لائق بمقام عمر رضي الله عنه ولذلك فالاحسن الا نذكر هذه القصة انه يعني ذكرها فيه شيء من ذكر العيوب في كل واحد من هؤلاء الستة وليس ذكر القصة مناسبا لكن فقط يشير لها اشارة يعني ان هذه القصة ذكر فيها عيب كل واحد منهم هي منكرة سندا ومتنا ولا تصح عن عمر رضي الله عنه كما ذكرنا ان المؤلف يعني عنده تساهل فيما يتعلق اه صحة الاحاديث والاثار. فصل فصارت الغيبة ما يذكر من النقص والعيب لا يقصد به الا ازراء على المذكور والطعن فيه. ويستحب ظبط الالسنة وحفظها. والاقلال من الكلام الا فيما يعني لابد منه وافضل من الصمت اجراء الالسنة بما فيه النفع لغيره والانتفاع لنفسه مثل قراءة القرآن وتدريس العلم وذكر الله تعالى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح بين الناس. قال فصل فصارت الغيبة ما يذكر من النقص والعيب لا يقصد به الا الازدراء على المذكور والطعن فيه فذكر المؤلف يعني ظابطين للغيبة وهو ووه وهما ان يجتمعا نعم ذكر المؤلف رحمه الله ان الغيبة ما اجتمع فيها وصفان ان الغيبة ما اجتمع فيها وصفان الاول ذكر النقص والعيب فالانسان سواء كان في خلقه او في خلقه ونحو ذلك. والثاني ان يكون ذلك على وجه الازدراء والانتقاص وليس على سبيل النصيحة او على سبيل التعريف او نحو ذلك مما ذكرنا قال نعم قال قال ويستحب ظبط الالسنة وحفظها قبل ان نشير لهذا يعني يذكر العلماء مسألة وهي كفارة الغيبة انسان وقع في غيبة شخص فهل هل لهذه الغيبة كفارة؟ قال بعض العلماء ان كفارتها ان تذهب لمن اغتبته وتستبيحه وتقول ان انني قد اغتبتك فحللني او ابحني. والقول الثاني في المسألة انك لا تذهب اليه وتستبيحه لان المفسدة المترتبة على ذلك اكبر غالبا مما لو لم تستبحه وانما تذكره ما تعرفه عنه من الخصال الحسنة في المكان الذي اغتبته فيه وتدعو له وتستغفر له هذا هو القول الراجح في هذه المسألة وقد روي في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كفارته الاغتيال ان تستغفر لمن اغتبته لكنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن آآ يعني هذا معناه معولا عليه عند اهل العلم قد اختار هذا القول ابو العباس ابن تيمية ابن القيم وكذلك ايضا اه بابن مفلح جمعهم حققين من اهل العلم والظاهر ان مثل هذا لا يكفي في التحلل من الغيبة لكنه يخفف من الاثم القول الراجح هو القول الثاني وهو انك لا تذهب وتستبيحه وتتحلل منه وانما تذكره باحسن ما تعرفه المكان الذي اغتبته فيه وتستغفر له وتدعو له وذلك لانك لو ذهبت لشخص وذكرت له انك قد اغتبته وطلبت منه ان يحللك فانه لا بد ان يبقى في نفسه شيء غالبا وحتى لو حللك في الظاهر فان الشيطان حريص على النزغ بينك وبينه في الغالب انه لابد ان يبقى في نفسه شيء فما دام انه لم يعلم بهيبتك له فالاحسن انك لا تذكر له انك اغتبته ولا تطلب منه ان يبيحك وربما ربما انه لا يبيحك انك لا تظمن هذا نذكر قصة رجل ذهب لاخر وقال اني قد اغتبتك البارحة فحللني فقال الله لا يحللك ولا يبيعك وحصل بينهما قطيعة مدة طويلة السبب انه يعني قلت لهذا الرجل لما اتى يعني قد كان ينبغي لك الا تذهب اليه قال انا اريد يعني كفارة هذه الغيبة قلت ان كفارة الغيبة انك تذكره بما يعني باحسن ما تعرفه من صفاته وتدعو له وتستغفر له لعل هذا ان يخفف من الاثم هذا يدلها على خطورة المسألة لانك ان ذهبت اليه فلا يخلو اما ان يحللك او لا فان لم يحللك ازداد الامر سوءا وربما وقع في قطيعة الغالب ان هذه ترتب في شحناء في قطيعة وهجر وان حللك فقد يحللك من غير طيب نفس من غير طيب نفس في الغالب لان الشيطان حريص على الايقاع بين المسلمين كما قال الله تعالى وقل لعبادي قل التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ولذلك فالقول الراجح هو القول الثاني وهو ان كان لا تطلب منه ان يحللك وانما تثني عليه وتستغفر لا تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه تدعو له وتذكره باحسن ما تعرفه فيه من الصفات هذا هو القول الراجح في هذه اه المسألة قال ويستحب ظبط الالسنة وحفظها والاقلال من الكلام الا فيما يعني ولا بد منه. وافضل من الصمت ادراء الالسنة ما فيه النفع لغيره والانتفاع لنفسه مثل قوله القرآن وتدريس العلم وذكر الله تعالى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح بين الناس ويدل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت واذا تكلم الانسان بالكلمة ملكته وقبل ان يتكلم بها فانه يملكها ولذلك ينبغي ان يعود الانسان نفسه على ان يتبين في الكلام قبل ان يتكلم به فان كان خيرا تكلم وان كان شرا امسك ولهذا جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم. رواه البخاري بهذا اللفظ رواه مسلم بلفظ يزل بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب كلمة واحدة يزل بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب وكلمة يكتب الله تعالى بها رضوانه او يرفعه بها درجات قال بعض اهل العلم ان الكلمة التي يكتب الله تعالى له بها رضوانا او او يرفع بها درجات هي الكلمة التي يذب بها عن عرضه مسلم في مجلس السلطان قال هذا بعض اهل العلم والصحيح ان هذا من الكلمة التي من الكلام الذي يرفع يرفع صاحبه درجات لكنها لا لا تنحصر بهذه الصورة لانهم يقولون ان هذا المقام مقام عظيم اذا يعني كان هناك وقيعة في عرظ اخ لك مسلم في مجلس سلطان وقمت وقمت ودافعت عن تبتغي بذلك مرضاة الله تعالى فان اجر هذا عند الله عز وجل عظيم جدا فسر فسر ذلك بعض اهل العلم بانها المراد في الحديث انها الكلمة التي لا يلقي لها بالا يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه او يرفعه الله بها درجات ولكن هذا الصحيح ان هذه صورة من من الصور وانها قد تكون كلمة في غير هذا لكن لا شك ان الذب عن عرض اخيك المسلم انه من يعني العمل الصالح العظيم خاصة اذا كان اخوك المسلم يعني ليس بينك وبينه آآ مصلحة وتذب عن عرضه لله عز وجل هذا اجره عند الله عز وجل عظيم جدا والكلمة التي يتكلم بها من سخط الله تعالى يعني هذه صورة كثيرة صور كثيرة خاصة اذا كان يريد بهذه الكلمة تحصيل مصلحة دنيوية فيريد ان يقع في عرض فلان لاجل ان يرتفع على حسابه ونحو ذلك وايضا من اذا قال ذلك على سبيل العجب واحتقار الاخرين ومن ذلك حديث جندب ابن عبد الله رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل والله ايغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا يغفر لفلان؟ لقد غفرت له واحبطت عملك رواه مسلم قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبق الدنيا هو اخرته لاحظ ان هذا الذي قال والله لا يغفر الله لفلان يعني على سبيل الغيرة انكار المنكر كأنه رأى فلانا منكبا على المعاصي فقالوا يعني على سبيل العجب بنفسه واحتقار غيره والله لا يغفر الله لفلان وهذا يدل على ان الانسان لا يحتقر الاخرين حتى وان كانوا اصحاب معاصي لا يحتقرهم ويدعو لهم بالهداية ولكن يعني لا يحتقرهم ويتألى على الله والله لا يغفر الله لفلان او فلان والله الله ما يحصل خير او نحو ذلك. هذا من التألي على الله تعالى. وهذي قد تدخل في الكلمة التي يتكلم فيها الانسان لا يقبلها بال يهوي بها في جهنم فلاحظ هذا الرجل قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر فلان؟ غفرت لفلان واحبطت عملك. سببت كلمة واحدة في حبوط عملي هذا يدل على خطورة يعني الكلمة التي يتكلم بها الانسان. وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين في بها يزل بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. قوله ما يتبين فيها يعني ما يتأمل ولذلك ينبغي ان يعود المسلم نفسه على التأمل في الكلام قبل ان يطلقه قبل ان يتكلم خاصة ما كان فيه ما كان متعلقا بحقوق العباد. لان حقوق العباد امرها عند الله عز وجل عظيم جدا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. اما ما كان حقا لله تعالى حقوق الله مبناها على المسامحة. اذا تبت الى الله والله تعالى يتوب على من تاب لكن حق الانسان يبقى له يوم القيامة والمفلس حقيقة من يجمع له حسنات كل يوم من صلاة وصيام وصدقات ثم اذا اصبح بدأ يوزع حسناته على الناس بسوء خلقه يقذف هذا ويقع في عرض هذا ويسخر من هذا ويستهزئ بهذا. هذا هو المفلس حقيقة الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم قال ان منفسا من امتي من يأتي يوم القيامة صلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد ضرب هذا واكل مال هذا وسهف فهذا وقذف هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته اخذت من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار طيب هذا ظاهر في الكلام لكن الكتابة هل تأخذ حكم الكلام نعم نعم الكتابة تأخذ حكم الكلام ولذلك لو كتب رجل طلاق امرأته ناويا طلاقها وقع عند عامة اهل العلم وخطابك الجواب هذه القاعدة الفقهية عند العلماء ان الخطاب كالجواب ان كتابك الجواب كتابك الجواب يعني ان تأخذ حكم الخطاب وكلام وعلى ذلك فما يكتبه الانسان ايضا هو مؤاخذ به الذين يكتبون الان في خاصة على الشبكة العنكبوت والانترنت على وسائل التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك وكذلك ايضا الواتساب وغيرها فهم مؤاخذون بما يكتبون مؤاخذون بما يكتبون وانك لتعجب عندما تدخل الحسابات على تويتر لبعض الناس وبعضهم مع الاسف تجد ان ظاهرة يعني سمة سمة للخير ربما تجده طالب علم لكن اذا دخلت على موقعه وجدته مليئا بالسباب والسخرية والقذف والشتم هل هذه اخلاق مسلمين؟ تجد التغريدات التي يكتبها معظمها في سباب وسخرية وقذف ووقوع في اعراض المسلمين هذا لا يجوز ولا يحل مثل هذا واسوأ من ذلك ان بعض الناس يفعل هذا ويقول انا اريد التقرب الى الله تعالى بذلك ونقصد التحذير من فلان وفلان لم تتبين بدعته والتأول في حقوق العباد لا ينفع صاحبه كما هو مقر عند اهل العلم. التأول في حقوق العباد لا ينفعه صاحبه والدليل لهذا ادته ادلة منها ابو بكر خالد بن الوليد لما قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اني ابرأ اليك بما فعل خالد ومنها قصة اسامة بن زيد لما قتل الرجل الذي اوجع في المسلمين ولاذ بشجرة ولما رفع عليه اسامة السيف قال لا اله الا الله فقتله اسامة فعاتله النبي عليه الصلاة والسلام قال قتلته بعد ان قال لا اله الا الله مسابقة له متأولا قال يا رسول الله انه اودع في المسلمين وانه قال ذلك خوفا من السلاح قال ذلك متعوذا قال هلا شققت عن قلبه حتى تعلم قال كذلك ام لا فجعله اسلام يعتذر والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه اي اعتذار اخذ العلماء من هذا فائدة وهي ان التأول في حقوق العباد لا ينفع صاحبه لو كان ينفع احدا لنفع وسامة الذي هو في معركة في جهاد في سبيل الله. ذهب يقاتل بامر النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك تأوله في هذا الامر لم ينفعه فالتأول في حقوق العباد لا ينفع صاحبه حقوق العباد امرها عند الله تعالى عظيم جدا ولذلك لما سئل ابن الامام احمد سأل اباه قال هل تحب يزيدا؟ يعني يزيد ابن معاوية قال وهل يحبه من يؤمن بالله واليوم الاخر قال وهل تلعنه؟ قال ومتى رأيت اباك يلعن احدا هذي اخلاق العظماء واخلاق الائمة عفة في اللسان فالانسان ينبغي ان يكون عفيفا في لسانه بعيدا عن الفحش السباب وعن الشتم الوقوع في اعراض الناس قال وافضل من الصمت اجراء الالسنة فيما فيه النفع. كما يقول ابن القيم يقول ان الانسان لابد ان يتكلم. فيتكلم في الخير والا يتكلم في الشر والغالب انه لا يبقى الانسان صامتا فلذلك ينبغي ان تشغل لسانك بما ينفعك من قراءة القرآن من ذكر الله تعالى من تسبيح وتحميد التهليل التكبير وكل ما فيه نفع وفائدة فاذا اشغلت نفسك بذكر الله عز وجل انشغلت عن الكلام المحرم ونختلف في هذا القدر في فصول الاداب ومكارم الاخلاق المشروعة. ونختلف بهذا القدر في فصول الاداب ومكارم الاخلاق المشروعة. فنسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا الصواب والهداية وللخير والفلاح والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات