الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها. قال عن ابي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءه السائل او طلبت اليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين ان اما بعد قال رحمه الله تحت او اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها التحريض اي الحث والترغيب تحريض على الصدقة اي على من هو محتاج ان كان في استطاعة الانسان ان يتصدق عليه او ان يشفع له اذا لم يكن مستطيعا ان يتصدق عليه عند من يتصدق عليه فهذه الترجمة في الحث على الصدقة او في الشفاعة عند احد بالصدقة والصدقة تكون من القادر على بذل المال والشفاعة تكون من غير القادر على بذل مال ان يشفع عند من يملك مالا بان يتصدق على هذا المحتاج اورد حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءه السائل او طلبت اليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء قال اذا جاءه السائل او طلبت اليه حاجة قال اشفعوا تؤجروا فكان عليه الصلاة والسلام يشفع يشفع عند من يملك مالا اما شفاعة عامة بان يحث صلى الله عليه وسلم في المسجد على الصدقة او خاصة لدى بعض اهل اليسار واهل المال وقوله اشفعوا تؤجروا اي ان الشافع يؤجر على شفاعته والدال على الخير مثل فاعله فاذا شفع في قضاء حاجة او سداد دين او او اعانة معسر او نحو ذلك فانه يؤجر على ذلك فانه يؤجر على هذه الشفاعة بل انه يؤجر على شفاعته وان لم يستجب وان لم يستجب له فيما شفع فيه فانه يؤجر على بذل الشفاعة قال اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء ان يجري تبارك وتعالى ما شاء من اقضيته بما يوفق الله سبحانه وتعالى له نبيه صلى الله عليه وسلم من شفاعة فيشفع عليه الصلاة والسلام والله سبحانه وتعالى يجري من قضائه قدره جل وعلا ما شاء نعم قال رحمه الله تعالى عن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا توكي فيوكى عليك. وفي رواية لا تحصي فيحصي الله عليك وقوله في الحديث الاول اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء اي ما شاء الله تبارك وتعالى ان يقضي فيه ان الامور انما تقع بمشيئة الله الامر امره والقضاء قضاؤه سبحانه وتعالى فالذي يقع هو ما شاءه سبحانه وتعالى لكن هذه الشفاعة باب حسن فجاءت الشريعة بالحث عليه والترغيب فيه وبيان فضله وعظم اجره عند الله والله سبحانه وتعالى قد آآ والله سبحانه وتعالى يجري ما شاء يجري ما شاء من قضائه و قدره بما ييسره على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام من شفاعة او نحوها قال عن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنه رضي الله عنها او عنهما قالت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا توكي تيوكى عليك قال وفي رواية لا تحصي فيحصي الله عليك فيحصي الله عليك في قوله لا توكي المراد بذلك المال بحيث ان الانسان يحبس آآ المال وخاصة آآ فظل المال وما زاد عن حاجته وكل ما فكرت مثلا نفسه بالصدقة او بالبذل منع نفسه من اه الصدقة واوكى واحصى يعني مثلا آآ يكون مثلا عنده مبلغ معين من المال ثم يعرض له ان يتصدق فيبدأ يحصي يقول الان مثلا لو اني اه اخرجت عشرة مثلا له يبقى عندي كذا هل هذي تكفيني لكذا او يبدأ يحصي المال ويخرج المحفظة ويقول الان موجود معي كذا وفي البيت مثلا كذا او في الحساب يوجد كذا ان اعطيت يبدأ يحصي يبدأ يحصي المال ثم ينشأ عن ذلك ايضا ان يوكي يوكي يحبس المال المراد به ان يحبس المال فلا فلا يخرجه والغالب والله تعالى آآ تعالى اعلم ان الايكاء مترتب على الاحصاء يبدأ يحصي ويقول لو اخرجت كذا اذا يبقى كذا اذا لا يبقى لي كذا ثم يوكي يمنع يحبس المال لا يخرجه قال قال لي ان قال لي قالت اسماء قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا توكي فيوكى عليك لا توكي فيوكى عليك ومعنى لا توكي اي من مالك لا تحبسي ما لك عن اه الصدقة قوله لا لا توكي من الوكاء وهو السقاء من الوكاء وهو اه السقاء يقال او كالسقاء اذا سده بالوكاء اذا اوكى يقال اوكى السقاء اذا شده بالوكاء اي الوكاء هو قبل الذي في اعلى القربة عند رأسها او فتحتها التي يتناول او يؤخذ منها المال الماء اذا ربطها بالحبل يقال او كالسقاء فقوله لا توكئ اي لا تحبس المال عندك لا تحبسي اه المال عندك وانما اه تصدقي ومفهوم المخالفة لقوله لا توقف يوكي الا عليك مفهومة انفقي ينفق الله عليك مفهوم المخالفة لهذا انفقي ينفق الله عليك وكما جاء في الحديث ما نقصت صدقة من مال ما نقصت صدقة من مال لكن اذا اخذ الانسان يقتر ويضيق ويحبس كالمال ويمنعه فان هذا آآ يترتب عليه ما جاء في هذا الحديث من وعيد قال لا توقف يوكى عليك. وفي رواية لا تحصي فيحصي الله وعليك نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الصدقة فيما استطاع وفي رواية لا توعي فيوعي الله عليك ارضخي ما استطعت قال باب الصدقة ما استطاع الصدقة اي بذلها والانفاق في سبيل الله تبارك وتعالى ما استطاع ان ينفق ويتصدق واورد الحديث حديث اسماء برواية اخرى فيها لا توعي فيوعي الله عليك يقال اوعيت المتاع في الوعاء اي جعلته فيه والمراد الامساك لا توعي اي لا تمسك المال لا تحبسي المال بل انفقي وتصدقي في وجوه الخير متقربة بذلك الى الله سبحانه وتعالى ولهذا قال لها ارضخي ما استطعت ومعنى ارضخي اي انفقي ارضخي اي انفقي ولو باليسير ولو بالقليل من اه من المال ما استطعت لان من ينفق ينفق الله عليه ويبارك الله سبحانه وتعالى له في ماله ويكون المال سببا اه وتكون الصدقة سببا لزيادة المال وحصول البركة فيه وحصول البركة فيه نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب من تصدق في الشرك ثم اسلم قال عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ارأيت اشياء كنت اتحدث بها في الجاهلية من صدقة او عتاقة وصلة رحم فهل فيها من اجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت اسلمت على ما سلف من خير قال باب من تصدق في الشرك ثم اسلم اي ماذا يكون حكم صدقته التي تصدقها حال الشرك من تصدق في الشرك اي حال كونه مشركا كافرا بالله ثم بعد ذلك من الله عليه بالاسلام فما ماذا يكون في او من شأن تلك الصدقة وذلك المال الذي تصدق به وانفقه حال شركه ومن المعلوم ان الشرك مبطل للاعمال بما في ذلكم النفقة فالنفقة التي يقدمها المشرك صدقة مثلا في آآ كفالة يتيم او اعانة مريظ او بناء مثلا دور للارامل او مثلا صدقات ابيار يحفرها او مثلا مزارع يوقفها للفقراء والمساكين او غير ذلك من من الاعمال اذا كان كافرا كفره مبطل اعماله لا يقبلها الله منه كما قال الله في القرآن وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. النفقة عمل صالح يحبه الله لكن الكفر مانع من من قبول هذا العمل الصالح لان من شرط قبول العمل الايمان قال الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشهورا فاولئك كان سعيهم مشكورا الكفر محبط للعمل ولهذا ولو انه اشتهر اعمال واسعة جدا مثلا في الكرم في الصدقات في البذل في العطاء اعمال الخير الى غير ذلك اذا اشتهر بذلك كثرت اعماله في ذلك كل هذه الاعمال لا تنفعها عند الله سبحانه وتعالى ان مات على الشرك كفر بالله لماذا لان هذه الاعمال التي قدمها لم يقدمها قربة لله لانه لا يؤمن لا يؤمن بالله ولا بلقائه فلم يقدمها قربة لله ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث ام ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله ان ابن جدعان كان يكرم الضيف ويصل الرحم اينفعه ذلك السؤال واضح يا رسول الله ابن جدعان ان ابن جدعان يكرم الضيف ويصل الرحم اينفعه ذلك قال لا ينفعه قال لا ينفعه لانه لم يقل يوما اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين وقوله عليه الصلاة والسلام لم يقل يوما قط اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين فيه التنبيه الى ان العمل انما ينفع اذا اريد به الدار الاخرة. وخاف الانسان من الحساب والعقاب ويقدم الاعمال من اجل ذلك اليوم الذي يلقى الله سبحانه وتعالى فيه كما مر معنا في الاية الكريمة ومن اراد الاخرة وسألها سعيها وهو مؤمن. اما الاعمال التي مثلا يقدمها اه الانسان من اجل شيء في الدنيا شهرة او ذكر او اشياء من هذا القبيل هذه كلها لا تنفعها عند الله ولو عظمت ولو اشتهر بها الان خذوا مثالا في الكرم اذا ذكر الكرم اذا ذكر الكرم بمن يظرب المثال عند كثير من الناس في الكرم ودائما يتحدث عن كرمه وكتب التاريخ نقلت نقول واسعة جدا عن كرمه الذي هو حاتم الطائي جاء في البزار ان عدي ابن حاتم الطائي سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال ان حاتم كان يكرم الضيف وكذا وكذا اي ذكر من اعماله الحسنة التي كان يقوم بها اينفعه ذلك؟ مثل سؤال عائشة رضي الله عنها عن ابن جدعان قال قال ينفعه ذلك؟ قال ذاك قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك رجل اراد شيئا فادركه قال يعني الذكر قال ذاك رجل اراد شيئا فادركه قال يعني الذكر فادركه الناس قالوا حاتم كريم لكن يوم القيامة لا يجد على ذلك شيئا يوم القيامة لا يجد على ذلك نعم في الدنيا يجد ذكرا جيدا عند الناس حاتم الطائي الكريم الى اخره هذا يجده في الدنيا. وربما تكتب قصائد واشعار ومدائح وثناء عليه المثل الى غير ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم نفسه والحديث صح عنه قال ذاك رجل اراد شيئا فادركه اراد شيئا يعني بهذه الاعمال اراد شيئا فادرك ادرك في الدنيا يعني الذكر المراد بالذكر اي السمعة والشهرة فالعمل الذي يقبله الله سبحانه وتعالى هو ذلك العمل الذي تقرب به صاحبه الى الله وصدر من مسلم الله يخاف لقاء لقاء الله سبحانه وتعالى وحسابه لكن من منة الله على الانسان انه اذا كانت له اعمال خيرة قدمها في كفره وجاهليته ثم اسلم اذا كان له اعمال حسنة جيدة قدمها في جاهليته ثم اسلم اعاد اسلامه عليه حسناته المتقدمة اعاد اسلامه عليه حسناته المتقدمة كيف كان شأنها قبل اسلامه كيف كان شأنها قبل اسلامه؟ قد احبطها كفره فلا ثواب عليها عند الله لكن اذا اسلم فاسلامه يعيد عليه ثواب حسناته المتقدمة ثواب حسناته المتقدمة اي التي قدمها اثناء كفره فاسلامه يعيد عليه ثواب حسناته. اما حال كفره فكفره احبطها وابطلها لكن اذا اكرمه الله سبحانه وتعالى واسلم فان اسلامه يعيد عليه ثواب حسناته اه المتقدمة اورد حديث حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله ارأيت اشياء كنت اتحنث بها في الجاهلية اتحنث اتعبد اتحنث بها في في الجاهلية من صدقة او عتاقة او صلة رحم فهل فيها من اجر هل احصل عليها ثوابا قال النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من خير اسلمت على ما اسلفت من خير اي الخير الذي اسلفته وقدمته قبل اسلامك انت اسلمت عليه بمعنى ان اسلامك يعيد لك يعيد لك ثواب حسناتك المتقدمة التي كان كفرك قد ابطلها فاذا اسلم انت فالمبطل ليه توابل الحسنات فيعيد الاسلام على الانسان ثواب حسناته تلك التي قدمها قبل اسلامه وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على اه الانسان آآ الذي كان مثلا في في جاهليته اه قدم اعمال كثيرة من من صدقات وبذل وكرم اكرام الضيف وصلة رحم ومثلا بنا دور ايتام او غير ذلك من انواع الاحسان والصدقات اذا اسلم فمن فضل الله عليه انه يسلم على ما اسلف من خير. لا يكون حاله كالمستأنف لا يكون حكمه حكم المستأنف وانما يكون حكمه على ما اسلف من خير اي جميع ما قدم في حياته من خير اسلامه يعيد له اه آآ حسنات تلك الاعمال التي قدمها قبل اسلامه لانها حال كفره كان الكفر مبطلا لها لثوابها ولما اسلم زال المبطل فعاد عليه ثواب حسنات تلك الاعمال نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله ومن فوائد هذه الترجمة فضل التوحيد فضل التوحيد وانه بركة على الانسان فقليل من العمل مع التوحيد قليل من العمل مع التوحيد من صدقة او اه صلة او كرم او غير ذلك قليل من العمل مع التوحيد خير من كثير من الاعمال بدون توحيد لان كثرة الاعمال بدون التوحيد يبطلها الشرك الكفر بالله وقد قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اجر الخادم اذا تصدق بامر صاحبه غير مفسد قال عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخازن المسلم الامين الذي وربما قال يعطي ما امر به كاملا موفرا طيب به نفسه فيدفعه الى الذي امر له به احد قال باب اجر الخادم اه اعد كيف قلت اخر الحديث احد المتصدقين اي نعم قال باب اجر الخادم اذا تصدق بامر صاحبه غير مفسد الخادم اذا تصدق بامر صاحبه غير مفسد الخادم اي من يعمل عند شخص او مثلا يكون على خزانة الاموال او مثلا عنده مستودع مستودع الاغذية او مستودع الطعام او او نحو ذلك مسؤول عنه خازن لمال صاحبه وخادم عنده في خزانة المال وحفظ المال اذا تصدق بامر صاحبه غير مفسد اذا تصدق بامر صاحبه اي بامر صاحب المال صاحب المال اذن له بقدر معين مثلا يتصدق به فتصدق بامر صاحبه غير مفسد اي مبدر ولا مضيع آآ لمال صاحبه فانه يكون احد المتصدقين كاحد المتصدقين وهذا فظل الله سبحانه وتعالى فضل الله سبحانه وتعالى على هذا الشخص الذي هو في خزانة المال عد متصدقا عد متصدقا بذلك المال عندما عمل على اولا خزانة المال بالامانة والحفظ وعدم الخيانة والغش ثم صاحب المال ائتمنه قال له تصدق بقدر كذا او اذا جاءك من حاجته كذا كذا صفتها تصدق عليه فامل بما امر به صاحب المال ولم يكن مفسدا مضيعا للمال فانه احد المتصدقين احد المتصدقين المتصدق الاول صاحب المال الذي امر هذا الخادم عنده ان يتصدق والمتصدق الثاني هذا الخادم الذي قام اه ايصال هذا المال بوفاء وامانة ونصح كما اه وجهه اه صاحب المال قال عن ابي موسى رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الخازن المسلم الامين قوله المسلم هذا فيه شاهد للترجمة السابقة قولها المسلم في شاهد للترجمة السابقة ترتب الثواب على وجود ماذا الاسلام ترتب الثواب على وجود الاسلام. اما اذا كان الانسان خازنا امينا اه وفيا الى اخر ذلك لكنه غير مسلم لا يجد عند الله شيئا يوم القيامة لا يجد شيئا عند الله يوم القيامة وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. لا يجد شيئا عند الله. لابد من وجود الاسلام لكي يقبل العمل ويثاب عليه اه العامل قال الخازن المسلم الامين الخازن القائم على خزانة المال حفظه والامين اي الذي يتعامل بمهمته هذه بالامانة والوفاء الامين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما امر به كاملا موفورا طيب به نفسه فيدفعه الى الذي امر له به احد المتصدقين احد المتصدقين فهذا فظل الله سبحانه وتعالى على من كان كذلك وهو احد المتصدقين لان الاول تصدق بماله وهذا تصدق وايصال المال ونفسه طيبة بايصال المال ولم يخن صاحب المال او يبخس مثلا المحتاج او نحو ذلك فانه اه احد اه المتصدقين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى اللهم اعطي منفق مال خلفا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان يقول احدهما اللهم اعطي منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا قال باب قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى واللهم اعطي منفقا منفق مال خلفا فاما من اعطى واتقى اعطى بذل وتصدق وهو متقي لله سبحانه وتعالى فان الله يعوضه ويخلفه خيرا في الدنيا والاخرة كما قال الله عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وفي الدعاء اللهم اعطي اه منفقا خلفا فالله يخلفه ويعوضه خيرا في الدنيا والاخرة واورد حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان يوميا الا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم اعطي منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا الاول ينزل يدعو للمنفقين والثاني ينزل يدعو على آآ من لا من لا ينفق ومن لا يتصدق احدهما ينزل للدعاء للمنفقين الاخر ينزل للدعاء على غير المنفقين وهذان الملكان ينزلان يوميا ولئن كان الناس في اي يوم من هذه الايام لا يسمعون صوت الملكين لا يسمعون صوتا لهذين الملكين لكن تكلم الملكين بهذه الدعوة كل يوم امر حق ثابت دل عليه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وان لم يسمع صوت الملكين. وهذا من الايمان بالغيب وهذا من اه الايمان بالغيب الايمان بالغيب هو الايمان بكل ما غاب عني انسان مما اخبرته به رسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر بهذا وهو لا ينطق عن الهوى. فكل يوم ينزل ملكان ملك يدعو للمنفق بان يخلف الله يعطيه خلفا عما انفق والاخر يدعو على الممسك بان يعطيه الله على امساكه تلفا ان يعطيه الله على امساكه تلفا وهذا فيه شاهد ان الجزاء من جنس العمل فالانفاق اه فيه خلف له يخلفه الله عز وجل والامساك فيه تلف الامساك تلف على الانسان الامساك تلف على الانسان قال ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان. فيقول احدهما اللهم اعطي منفقا خلفا قوله اللهم اعطي منفقا خلفا واضح امره في اه الصدقات الواجبة والمستحبة فالمنفق المنفق في الصدقة الواجبة التي التي هي الزكاة المفروضة مثلا او ما اوجب الله عليه مثلا من نفقة على من يعول من اهل وولد هذه نفقة واجبة اخراجه لهذا المال او النفقة الواجبة او كذلك المستحبة يناله هذا الدعاء ان يعطيه الله خلفا فيما انفقه من واجب او مستحب ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا ويقول اخر اللهم اعط ممسكا تلفا هذي دعوة على الانسان فهل هذه الدعوة تتناول الامساك عن المستحب او هي خاصة في الواجب المستحب النفقة المستحبة وعموم المستحبات هي ما يؤجر فاعله ولا يعاقب تاركه لانه مستحب ليس واجبا فالذي يظهر والله اعلم ان دعوة الملك على الذي يمسك ما اوجب الله عليه من نفقة ما اوجب الله علي من نفقة ما اوجب الله عليه من نفقة على مثلا اولاده او اهله ومن يعول او مثلا ما اوجب الله عليه من نفقة التي زكاة فرضها الله سبحانه وتعالى عليه او اه امورا ايظا بلغت مبلغ الوجوب والتعين تعين عليه ان ان يبذل آآ مثل ذلك يستحق به هذا الدعاء اللهم فاعط ممسكا تلفا اللهم اعطي ممسكا تلفا نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب مثل المتصدق والبخيل وعنه رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من سديهم من فديهما الى تراقيهما. من ثدي. نعم. من ثدييهما الى تراقيهما فاما المنفق فلا ينفق الا صبغت او وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو اثره واما البخيل فلا يريد ان ينفق شيئا الا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع قال باب المثل المتصدق والبخيل اورد تحته حديثا عظيما عن نبينا عليه الصلاة والسلام من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في ذكر مثل المتصدق ومثل البخيل ومعلوم ان الامثال اه المضروبة في الكتاب والسنة من شأنها انها تجعل المعاني او الامور المعنوية بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة والمثل له فائدته الكبيرة ونفعه اه العظيم في في التفهيم والتعليم وبيان المعاني وايظاحها بحيث المعاني تصبح كانها اشياء يراها الانسان ويشاهدها يعني يأخذ على سبيل المثال قول الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس يتذكرون فعندما تنظر للنخلة هذه النخلة مثل ضربها الله للمؤمن وكيف ان النخلة لها عروق ضاربة في الارض ولها فرع قائم ولها آآ لها جذع قائم ولها فروع ممتدة ولها ثمار كثيرة هذا مثل ضربه الله سبحانه وتعالى للمؤمن فالامثال توضح المعاني فهنا مثل عجيب جدا يوضح فيه النبي صلى الله عليه وسلم حال البخيل وحال المتصدق قال حالهما كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد الجبة اللباس المعروف عليهما جبتان من حديد من ثديهما الى تراقيهما هذا حجم الجبة التي يلبسها كل من الرجلين من ثديهما يعني الجبة التي عليهما من الثدي من هنا من ثديهما الى تراقيهما الى هنا هذي المسافة التي تغطيها الجبة. نعم كل واحد منهما عليه جبة من ثديهما الى تراقيهما قال فما فاما المنفق فلا ينفغ الا صبغت فلا ينفق الا صبغت او وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو اثره تتسع وتغطي آآ بنانة تختفي اليدين من كونها سابقة وفرت على بدنه وتعطي اثره اي تصل الى الارظ تصل الى الارض وهذا مثل لا يقال فيه ان مثلا انها بلغت الارض والاسبال لا يجوز هذا مثل لسبوغ مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث رأيت الناس وعليهم قمص وعلى عمر بن الخطاب قميص يجره قالوا ما اولت ذلك؟ قال الدين قال اولته بالدين فهذا المتصدق لما كل ما تصدق تتسع وتعفي بنانه يعني تخفي بنانه تغطي البنان البنانة اطراف الاصابع تغطيه وتخفي اثره لانها تصبح سابقة عليه ووافرة وتنزل حتى الارظ وتجر في الارظ هذه الجبة تصبح واسعة بدل ان كانت اول الامر الى ماذا من الثدي الى التراقي ويستفاد من ذلك ان الصدقة من فوائدها انها سبب لشرح الصدر سبب عظيم لشرح الصدر وانس القلب وراحته وزيادة الخير والبركة عند المنفق ووفور الخير واتساعه وتعدده قال واما البخيل فلا يريد ان ينفق شيئا الا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع البخيل كل ما اراد ان يتصدق شحت نفسه وامتنعت قال هنا فلا يريد ان ينفق شيئا الا لزقت كل حلقة مكانها فهو يريد ان يوسعها فلا تتسع. تصبح الجبة تنزل على بدنه وتشد على البدن ويمسك بها يريد ان يوسع حتى يحس بشيء من الراحة فلا تتسع فهذا فيه ان البخل سبب لماذا؟ لحرج الصدر وظيقه وتوالي الهموم على البخيل الغموم بينما الانفاق يشرح الصدر يتسع آآ الخاطر يا انس الخاطر ويسعد الانسان وتعم الخيرات والبركات يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب وهو يتحدث عن هذا الحديث قال ولما كان البخيل محبوسا عن الاحسان ممنوعا من البر والخير وكان جزاؤه من جنس عمله فهو ضيق الصدر ممنوع من الانشراح ضيق العطن صغير النفس قليل الفرح كثير الهم والغم والحزن لا يكاد تقضى له حاجة ولا يعان على مطلوب فهو كرجل عليه جبة جبة من حديد قد جمعت يداه الى عنقيه بحيث لا يتمكن من اخراجها ولا حركتها وكلما اراد اخراجها او توسيعها او توسيع تلك الجبة لزمت كل حلقة من حلقها موضعها وهكذا البخيل كلما اراد ان يتصدق منعه بخله فبقي قلبه في سجنه كما هو والمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه وانفسح بها صدره فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه فكلما تصدق اتسع وانفسح وانشرح وقوي فرحه وعظم سروره ولو لم يكن في الصدقة الا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقة بالاستكثار منها والمبادرة اليها وقد قال الله تعالى ومن يوق شح نفسه فاولئك اولئك هم المفلحون. كلام عظيم جدا لهذا الامام ابن القيم رحمه الله في توضيح هذا الحديث توضيح هذا المثل. قال عليهما جبتان من حديد. ومعلوم اذا كان جبة من حديد وفي هذا المكان من الثدي الى الترقوة ماذا تحدث للانسان اذا كان عليه جبة ومن حديد من الترقوة الى هذا موضع اختناق موظع اختناق يحس الانسان اه اختناق وظيق من من هذا الشي فيريد ان يتسع. فاذا تصدق وبذل اتسعت هذه الجبة وفرت على جسمه وغطت بنانه واعفت اثره يصبح مرتاح جدا بينما البخيل تلزق تزيد من خناقها عليه وتظييقها له. فلهذا اخذ العلماء رحمهم الله تعالى من هذا الحديث انه من اعظم اسباب انشراح الصدر الصدقة الصدقة سبب عظيم بانشراح صدر الانسان. والبخل سبب عظيم لضيق صدر الانسان وهذا المعنى تحدث عنه ابن القيم رحمه الله تعالى ايظا حديثا اخر واورد هذا الحديث وعلق عليه تعليقا جميلا في كتابه زاد المعاني عندما تحدث عن حادثة شرح صدر النبي عليه الصلاة والسلام في السيرة عندما نزل الملاك وشرح صدره وغسله بماء زمزم عندما تحدث عن هذه القصة استطرد رحمه الله الى اسباب انشراح الصدر وتجدون كلاما جميلا عظيما في زاد المعاد في اسباب انشراح الصدر وذكر عشرة امور من اسباب انشراح الصدر منها الصدقة وعندما تحدث عن الصدقة وانها سبب من اسباب انشراح الصدر اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة وبين اثره العظيم جدا على اه اثر الصدقة على العبد في انشراح صدره وانس نفسه وهناءة باله وايضا بالمقابل كيف ان البخل سبب لضيق الصدر وضيق العطن وتوالي الهموم والغموم على البخيل. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب على كل مسلم صدقة. فمن لم يجد فليعمل بالمعروف قال عن ابي موسى رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل مسلم صدقة. فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فان لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فان لم يجد قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فانها له صدقة قال باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف فليعمل بالمعروف على كل مسلم صدقة اي كل يوم مثل ما جاء في الحديث الاخر على كل سلامى من احدكم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس فعلى المسلم كل يوم صدقة على المسلم كل يوم صدقة يتصدق بها لان الله انعم عليه بهذا الجسم وبهذه العظام وبهذه المفاصل وبهذه الحركة الى غير ذلك فعلى كل مسلم على كل سلامى من احدكم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس فيبين وجوه الصدقة وهذا جاء فيه احاديث منها هذا الحديث حديث ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل مسلم صدقة فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد فمن لم يجد اي من لم يجد ذهبت اذهانهم الى الصدقة بالمال. فمن لم يجد اي مالا يتصدق به ماذا يصنع قال قال فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق فينفع نفسه ويتصدق قد مر معنا عند المصنف رحمه الله ذكرى حال الصحابة رضي الله عنهم اليس كذلك ها ان ها لا مر معنا قصة الصحابة انطلق احدنا الى السوق نعم يحامل ايه اتقوا النار ولو بشق تمرة ايه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرنا بالصدقة انطلق احدنا الى السوء تحامل فيصيب المد وان لبعضهم اليوم لمئة الف هذا؟ نعم هذا هو هذا مر معنا في باب اتقوا النار ولو بشق تمرة والقليل من الصدقة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرنا بالصدقة انطلق احدنا الى السوق فتحامل يعني آآ يعمل حمالا يحمل للناس حتى يعطوه مثلا اجرة الحمل قليل من مد مثلا من طعام فيذهب ويتصدق به هذا تطبيق الان حديث ابي مسعود الانصاري تطبيق عملي لهذا الحديث قالوا يا رسول الله فان لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق هذا تطبيق عملي من الصحابة رضي الله عنهم ذكر عنهم ابن مسعود ان احدهم يذهب ويحامل يعني يعمل حمالا يحمل للناس متاعهم ويعطونهم الطعام او شيء قليل مثلا من المال او الاجرة على هذا يستفيد منها ويتصدق ايضا قال وهذا الذي يتصدق ايضا لا ثوابه ليس بالامر الهين يعني قد قد يتصدق مثلا قد يعمل حمالا يوم مثلا ويكسب مثلا درهمين درهمين او نعم يكسب مثلا درهمين فيجعل درهما لاولاده طعاما ودرهما يتصدق به يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبق درهم ها الف درهم سبق درهم الف درهم لان هذا الدرهم يعتبر هو نصف مال الشخص مثلا والمئة او الف درهم هذه يأخذها من عرظ المال عنده ملايين كثيرة فيأخذ من عرظ ماله الف درهم ويتصدق به. هذا الدرهم الواحد يسبق الالف يسبق الالف في عظم الاجر لماذا؟ لان ذاك اخذه من عرظ المال وهذا الدرهم يعتبر نصف ماله فاذا قسها بهذا الميزان هذا تصدق بنصف ماله الذي اعطاه الله اياه وهذا تصدق من ارض ماله فالذي تصدق بنصف ما له اعظم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام سبق درهم الدرهم. ولهذا كان الصحابة يحرص اذا جاء هذا الباب وحث النبي عليه عليه الصلاة والسلام على الصدقة ولم يكن عنده يذهب ويعمل ولو حمالا من اجل ان يكتسب شيئا يطعم منه ويتصدق آآ منه فيفوز بهذا الاجر قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فان لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف يعين ذا الحاجة الملهوف يعني ان وجد صاحب حاجة اهانه يحمل مثلا يعين ذا الحاجة اما يحمل مثلا مع شخص متاعه او يساعده في او مثلا يقود مثلا كفيفا الى طريقة او يهدي ظالا يدله الى الطريق او غير ذلك من وجوه البر هذه كلها صدقات فقالوا ان لم يجد ان لم يجد نعم قد لا يجد الانسان مثلا شيء من هذه الحاجات لا يجوز مثلا في ملهوفا او لا يجد مثلا ضالا يدله او لا يجد كفيفا يهديه الطريق او نحو ذلك. قالوا فان لم يجد قالوا قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فانه له صدقة فليعمل المعروف وليمسك عن الشر فانه له صدقة افاد ذلك ان باب الصدقة باب واسع جدا. في الحديث الاخر قال في كل تحميدة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة وفي كل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة الى اخر الحديث نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قدر كم يعطى من الزكاة والصدقة قال عن ام عطية رضي الله عنها قالت بعث الى نسيبة بعث الى نسيبة الانصارية بشاه فارسلت الى عائشة رضي الله عنها منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندكم شيء فقلت لا الا ما ارسلت به نسيبة من تلك الشاة فقال هات فقد بلغت محلها قال باب قدر كم يعطى؟ اي الفقير والمحتاج من الزكاة والصدقة من الزكاة هي المفروظة والصدقة هي المستحبة وفي الاصل ومن اعطى شاة تتمة الترجمة ومن اعطى شاة اي اعطى من آآ الصدقة شاة كاملة. فكم يعطى الفقير؟ ما القدر الذي يعطاه الفقير من الزكاة المفروظة او من الصدقة هل مثلا يعطى فقط ما يكفيه في يومه او ما يكفيه شهرا او ما يسد حاجته او مثلا يعطى ما يصبح به غنيا حتى يصبح عنده نصاب قدر آآ النصاب فكم يعطى هذه الترجمة عقدت لذلك. اورد حديث ام عطية رضي الله عنها قالت بعث الى نصيبه الانصارية بشاه وجاء في بعض الروايات ان الذي بعث اه بالشاة اليها النبي صلى الله عليه وسلم يعني من الصدقات التي جاءت وجاء التصريح انها من الصدقات فبعث بها الى نصيبه من جملة من بعث اه بها اه من بعث به اليهم صلوات الله عليه صلوات الله وسلامه عليه فقال بعث بعث الى نصيبه الانصارية بشات فهذا شاهد للترجمة قال ومن اعطى شاة شاهدوا للترجمة ومن عطشات كم يعطى من الزكاة والصدقة فهنا فيه اعطى شاة كاملة تعطى شاة اه كاملة قال بعث النسيبة الانصارية بشات فارسلت الى عائشة رظي الله عنها منها اي من هذه الشاة التي من الصدقة ارسلت الى عائشة منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اي لعائشة عندكم شيء عندكم شيء؟ هل يوجد عندكم طعام هذا اليوم آآ يعني انظر يعني وتفكر في هذا الامر هذا بيت النبي عليه الصلاة والسلام ويأتي للبيت مرات كثيرة يسأل هل عندكم شيء؟ يعني يتوقع انه احيانا ما فيه طعام في البيت لا يوجد طعام في بيت النبي عليه الصلاة والسلام هل عندكم شيء؟ هذا السؤال يدل على ماذا انها فعلا قد قد لا يجد شيئا في البيت واحيانا يأتي للبيت في الصباح للافطار ويقول هل هل عندكم شيء؟ فيقولون لا يقول اني صائم صلاة الله وسلامه عليه هذا بيت افضل عباد الله صلوات الله وسلامه عليه. هذا بيت افضل عباد الله وهذا والله يدل على هوان الدنيا على الله ان الدنيا هذي هينة على الله ونفهم الاية الكريمة فاما فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني قدر الرزق على الانسان في الدنيا ليس دليل على هوان الانسان والتوسيع على الانسان في المال والصحة والولد والتجارة الى غير ذلك ليس ذلك دليل على كرامته عند الله لو كان يدل اعطاء المال الواسع على كرامة الشخص عند الله ما اعطى الله قارون ولو كانت تضييق او او التقدير على الشخص في في التقليل عليه في الرزق والمال ونحو ذلك دليل على هوان الشخص على الله ما كان هذا شأن بيت النبي عليه الصلاة والسلام فهذا يدل على هوان الدنيا على الله. الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة هينة على الله قال هل عندكم من شيء فقالت لا انظر الجواب ما عندنا شيء قالت لا ما عندنا ما في طعام في البيت هل عندكم شيء؟ قالت لا اي ما يوجد طعام في البيت. بيت النبي عليه الصلاة والسلام قالت لا الا ما ارسلت به نسيبه من تلك الشاة. الشاة من الصدقة والنبي عليه الصلاة والسلام لا تحله الصدقة قالت الا الا تلك الا ما ارسلت به نسيبه من تلك الشاه المصيبة لما جاءت هذه الشاة كاملة اخذت منها حاجتها وارسلت من ضمن ما ارسلت اليه بيت النبي لعائشة رضي الله عنها قالت الا ما ارسلت به نصيبا من تلك الشاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هاتي قال هاتي اعطينا منها وهو عليه الصلاة والسلام لا تحل له الصدقة لكن ما الشأن قال هاتي فقد بلغت مهلها اتي فقد بلغت محلها اي صارت ملكا لنصيبه هي صدقة ولما وصلت الى نصيبه صارت ملك لها فهي تتصرف بها تصرف الانسان في ملكه. هي وصلت اليها صدقة وصارت ملكا لها فاعطت بيت النبي صلى الله عليه وسلم منها قدرا يسيرا من شيء تملكه من شيء تملكه رضي الله عنها وارضاها صارت ملكا للمتصدق عليه وزال عنها حكم الصدقة زال عنها حكم الصدقة فهي اخذتها صدقة وملكتها بذلك اصبحت ملك لها وهذا معنى قوله قد بلغت محلها صارت ملكا لها وزال عنها حكم الصدقة وقدمت للنبي او لبيت النبي صلى الله عليه وسلم منها فاكل منها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر ان لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم تعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله اجمعين. جزاكم الله خيرا