اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم فقه العبادات فقه العبادات برنامج من اعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان تنفيذ فهد ابن سعد الفريان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين ايها الاخوة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله تعالى في هذه الحلقة الجديدة من هذا البرنامج حديثنا معكم في هذه الحلقة عما يشرع ان يقال عند الاذان وبعده نقول وبالله التوفيق يشرع ان يقول السامع كما يقول المؤذن الا في الحيعلتين وهي حي على الصلاة وحي على الفلاح فيقول السامع لا حول ولا قوة الا بالله ويدل لذلك ما جاء في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله. قال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال اشهد ان محمدا رسول الله قال اشهد ان محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله. ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله. ثم قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله اكبر ثم قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة والحكمة من استحباب متابعة المؤذن ان ينال المستمع مثل اجر المؤذن ويدل لذلك ما جاء في سنن ابي داوود بسند حسن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ان المؤذنين يفضلوننا قال النبي صلى الله عليه وسلم قل كما يقولون فاذا انتهيت فسل تعطى واما عند قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح فالمشروع هو قول لا حول ولا قوة الا بالله والحكمة من ذلك والله اعلم لان المؤذن لما قال حي على الصلاة حي على الفلاح فقد دعاك الى حضور الصلاة فاستعنت بالله عز وجل وذلك بتبرؤك من حولك وقوتك الى الله عز وجل ذي القوة والحول قال ابن القيم رحمه الله كلمات الاذان ذكر فسن للسامع ان يقولها وكلمة الحيعلة دعاء الى الصلاة لمن سمعه فسن للسامع ان يستعين على هذه الدعوة بكلمة الاعانة وهي لا حول ولا قوة الا بالله ثانيا ويشرع ان يقول بعد قول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله يقول وانا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وفي صحيح مسلم عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن جاء في رواية الترمذي يتشهد اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه ثالثا ويشرع ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد فراغه من اجابة المؤذن حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول. ثم صلوا علي قال ابن القيم رحمه الله واكمل ما يصلى عليه به هي الصلاة الابراهيمية كما علمه امته ان يصلوا عليه فلا صلاة عليه اكمل منها رابعا ويشرع ان يقول بعد صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اتي محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته في صحيح البخاري عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي الته حلت له شفاعتي يوم القيامة اخرجه البخاري في صحيحه بهذا اللفظ وجاء في رواية النسائي وابن خزيمة وابعثه المقام المحمود بالتعريف قال ابن القيم والصحيح ما في رواية البخاري اي وابعثه مقاما محمودا اي بالتنكير وليس بالتعريف المقام المحمود وذلك لوجوه احدها اتفاق اكثر الرواة عليه الثاني موافقته للفظ القرآن يعني بذلك قول الله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هدى الثالث ان لفظ التنكير فيه مقصود به التعظيم الرابع ان دخول الالف واللام يعينه ويخصه بمقام معين عذفها يقتضي اطلاقا وتعددا مقاماته المحمودة صلى الله عليه وسلم في الموقف متعددة كما دلت عليه الاحاديث كان في التنكير من الاطلاق والاشاعة ما ليس في التعريف الخامس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على الفاظ القرآن تقديما وتأخيرا وتعريفا وتنكيرا كما يحافظ على معانيه ومنه قوله صلى الله عليه وسلم وقد بدأ بالصفا قال ابدأ بما بدأ الله به اصل ايها الاخوة ان المحفوظ من الرواية وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته وليس المقام المحمود الذي وعدته واما زيادة انك لا تخلف الميعاد فقد جاءت عند البيهقي ولكنها رواية شاذة غير محفوظة عند اكثر المحدثين ووقع عند البيهقي ايضا اللهم اني اسألك بحق هذه الدعوة التامة الى اخر الدعاء وهي كذلك رواية شاذة غير محفوظة وجاء عند ابن السني بعد قوله اتي محمد الوسيلة والفضيلة جاء زيادة والدرجة الرفيعة وهذه الزيادة مدرجة من بعض النساخ قد صرح الحافظ بن حجر والحافظ السخوي رحمهما الله انها ليست في شيء من طرق الحديث والحاصل ان المحفوظ الثابت من الذكر الذي يقال بعد الاذان نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ثم بعد ذلك وهو الامر الخامس يدعو لنفسه بما يحضره من خيري الدنيا والاخرة تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم قل كما يقول المؤذن ثم سل تعطى الدعاء بعد اجابة المؤذن من اعظم مواطن الاجابة وهكذا الدعاء ما بين الاذان والاقامة عموما حري بالاجابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة رواه ابو داوود والترمذي واحمد والبيهقي باسناد صحيح وهل يشرع ان يقول سامع الاقامة ان يقول مثل ما يقول المقيم او ان ذلك خاص بالاذان اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال يشرع اجابة المقيم هذا هو المشهور من مذهب الحنابلة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لسمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول قالوا والاقامة تسمى اذانا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم بين كل اذانين صلاة والقول الثاني في المسألة ان الاجابة خاصة بالاذان فيقول سامعه مثل ما يقول المؤذن واما الاقامة فلا يشرع ذلك فيها هذا القول الاخير هو الاقرب في هذه المسألة والله تعالى اعلم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي باصحابه في اليوم والليلة خمس مرات تقام الصلاة بحضرته صلى الله عليه وسلم خمس مرات ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة ولا عن احد من اصحابه انه اجاب المقيم واما حديث اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول فقد جاء تفسيره في الحديث الاخر اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر قال احدكم الله اكبر الله اكبر الى اخر الحديث وقد سبق ذكره بتمامه في اول الحلقة وليس على صفة الاقامة وانما ورد على صفة الاذان فجاء مفسرا على صفة الاذان وحينئذ نقول القول الراجح ان الاجابة انما تكون للمؤذن ولا تكون للمقيم وورد عند ابي داوود ان بلالا لم اقام فلما بلغ قد قامت الصلاة. قال النبي صلى الله عليه وسلم اقامها الله وادامها ولكن هذه الرواية ضعيفة غير ثابتة عند اهل العلم. وحينئذ فلا يشرع ان يقال ذلك ايها الاخوة المستمعون هذا هو ما اتسع له وقت هذه الحلقة ونسأل الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى ونلتقي بكم على خير في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة رحمة الله وبركاته فقه العبادات برنامج من اعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان تنفيذ فهد بن سعد الفريان