بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الحافظ الزبيدي في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح كتاب الصوم باب فضل الصوم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي الصيام لي وانا اجزي به والحسنة بعشر امثالها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا كتاب الصوم بهذا المختصر لصحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى والصوم او الصيام عبادة عظيمة وطاعة جليلة وهو امساك عن الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر الى الليل تقربا الى الله سبحانه وتعالى وهو عبادة يترتب عليها من الخيرات العظيمة والافضال الكريمة في الدنيا والاخرة ما لا يحصيه الا الله جل وعلا والله عز وجل افترظ على الناس صيام شهر رمضان المبارك كتب عليهم جل وعلا صيامه. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون وفي الاية ذكر الحكمة من فرضية الصيام وانه وصلة لتحقيق تقوى الله عز وجل ومعونة للعبد على تحقيق التقوى وتتميمها وحظ العبد من هذا التحقيق لتقوى الله جل وعلا بحسب حظه من الصيام حفظا له ورعاية وتتميما وتكميلا وليس الصائمون في درجة واحدة من حيث تتميم الصيام وتكميله بل هم متفاوتون ومن الصائمين من يفعل امورا ربما انقصت اجر صيامه ولربما اذهب تجره ولهذا كان من اعظم ما ينبغي ان يعتني به الصائم حفظ الصيام العناية به وابعاده عن كل ما يخدشه او ينقصه او يضعف اجره مما انبه عليه وسبق ايضا التنبيه عليه ان التبويبات التي تورد هنا ليست من صنيع المختصر لان الزبيدي رحمه الله تعالى جرد احاديث الجامع الصحيح للامام البخاري من الاسانيد ومن الاثار ومن التبويبات تبويبات الامام البخاري رحمه الله تعالى ولم يبقي الا الكتب ولهذا في القراءة كما افادني بذلك الوالد حفظه الله تعالى يقال قال الزبيدي رحمه الله تحت ترجمة البخاري تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى في باب كذا ثم يورد ما اورده من الاحاديث ولهذا التبويبات التي في كثير من طبعا التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح هي ليست للزبيدي رحمه الله تعالى وانما هي من اضافة آآ التابعين للكتاب او المحققين له اما الكتاب في اصل اختصار مختصره رحمه الله تعالى فانه ليس فيه هذه التبويبات قوله باب فضل الصوم عقدت هذه الترجمة لبيان ما للصوم من مكانة عظيمة ومنزلة علية وما يترتب عليه من ثواب كبير وفضل مفرد مضاف والمفرد اذا اضيف يفيد العموم. فالمراد بفضل الصوم اي فظائل الصيام لان الصيام لهم فضائل كثيرة له فضائل كثيرة ومنها ما جاء في هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة الصيام جنة ومعنى جنة اي ستر وواق وحافظ قال الصيام جنة جنة من ماذا لم يذكر في هذا الحديث لكن دلت احاديث اخرى وواضح من سياق الحديث ان الصيام جنة اجمالا من امرين الامر الاول جنة من المعاصي والاثام لان من يوفقه الله سبحانه وتعالى للعناية بالصيام وتتميمه وتكميله فان صيامه يكون واقيا له ومبعدا له عن الذنوب والاثام كما مر معنا في الاية الكريمة لعلكم تتقون اي تتقون الله عز وجل بصيامكم فالصيام معونة للعبد على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى بفعل الاوامر واجتناب النواهي والمحرمات ولهذا قال في الحديث فاذا آآ فلا يرفث ولا يجهل الصيام جنة اي واق فعلى الصائم ان يستفيد من صيامه وان ينتفع به فيبتعد عن الرفث والجهل والصخب ونحو ذلك من الامور التي تضر بصيام العبد والمعنى الاخر ان الصيام جنة اي من النار جنة اي من النار ان يقي صاحبه باذن الله تبارك وتعالى من النار وهذا المعنى الثاني مترتب على المعنى الاول المعنى الثاني مترتب على المعنى الاول بمعنى ان العبد اذا كان صيامه جنة له عن المعاصي والاثام بمعنى انه حقق الصيام وكمل الصيام فكان جنة له عن المعاصي والاثام فان فان مما يترتب على ذلك ان يكون جنة له يوم القيامة من دخول النار واذا لم يكن صيامه جنة له من الذنوب والاثام لم يكن له جنة من النار فعاد الامر الى تتميم الصيام وتكميله وابعاده عن الامور الخوارق له لان ثمة امور تخرق الصيام وتضر به اضرارا عظيما نقل ابن رجب رحمه الله تعالى عن بعض السلف انه قال الغيبة تخرق الصيام والاستغفار يرقعه والاستغفار يركعه اي يرقع ما يكون من العبد فيه من تقصير او خطأ او زلل قال فمن استطاع ان يأتي بصيام غير مخرق من استطاع ان يأتي بصيام غير مخرق فليفعل. بمعنى ان يحرص العبد على اتقاء الامور التي تخرق صيامه واتقاء هذه الامور هو تحقيق هذا المعنى الذي جاء في هذا الحديث بان يكون الصيام فعلا جنة لك من الذنوب والاثام والسلامة منها والوقاية من فعلها اما اذا كان المرء اما اذا كان المرء يصوم عن الطعام والشراب والشهوة ولا يصوم عن الحرام ولا يصوم عن الحرام ربما ان عدم صومه عن الحرام بالتعدي على الناس مثلا بالغيبة او النميمة او السخرية او الاستهزاء او الغش او الخيانة او الظلم او غير ذلك ربما ان مثل هذه الامور تستنفذ عليه اجر صيامه يوم القيامة فلا يكون له من اجر صيامه شيء كما يبين ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما المفلس قالوا وما المفلس يا رسول؟ قالوا نعم. قال اتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال ان المفلس من امتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة انظر يأتي بصلاة وصيام وزكاة ان يقوم بهذه الاعمال وقول صلاة وصيام وزكاة يشمل ما كان من ذلك فرضا او نفلا ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وظرب هذا فيؤخذ فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه والا فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار لاحظ الان عنده صيام قال يأتي يوم القيامة بماذا؟ بصلاة وصيام وزكاة ولم يكن صيامه جنة من النار يؤخذ ويطرح في النار مع انه يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ثم يطرح في النار لماذا؟ لانه عنده هذه التعديات ضرب قتل بالحرام غيبة نميمة الى اخر ذلك فاذا جاء يوم القيامة فما ثم قصاص الا بالحسنات والسيئات كما هو مبين في الحديث يأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حسنات ماذا؟ الصلاة والصيام والزكاة والبر وغير ذلك من الطاعات التي قام بها وربما ذهبت حسناته كلها لان لان في الحديث ماذا قال فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه معنى ذلك انه ربما تفنى حسناته كلها لا يبقى له شيء منها ولا يزال ثمة مظالم للناس فالذي يحصل تتميما للقصاص ورد المظالم يؤخذ من سيئاتهم وتطرح عليه ثم يطرح في النار اذا لابد من ملاحظة هذا المعنى وهو ان الصيام جنة من النار اذا كان فعلا جنة من المعاصي اما ان يكون الانسان يصوم عن الطعام والشراب شهوة ولكن لا يصوم عن الحرام فان فانه ربما لم ينتفع من صيامه ولا بحسنة واحدة ربما انه لم ينتفع من صيامه ولا بحسنة واحدة. لماذا؟ لانها قد تستنفذ يوم القيامة تستنفذ يوم القيامة يستنفذها هؤلاء الذين ظلمهم تعدى عليهم فالصيام جنة اي من النار اذا كان فعلا جنة صاحبه من المعاصي والاثام اذا كان فعلا جنة لصاحبه من المعاصي والاثام وهنا ينبه العلماء رحمهم الله على فائدة عظيمة الشأن وهي ان الصيام نوعان صيام لا يختص برمضان ولا يختص شهر من الشهور ولا يختص بليل او نهار وانما هو صيام دائم مستمر في كل وقت وحين مطلوب من العبد ان يواظب عليه في كل اوقاته الا وهو الصيام عن الحرام الصيام عن الحرام بكف النفس عن الحرام وابعادها عن الاثام ومنعها من فعل ذلك. هذا الصيام لا يختص برمضان هذا صيام مستمر دائم مطلوب من العبد في رمظان وغيره فالنهار في الليل في كل الاوقات مطلوب من العبد ان يكون صائما هذا النوع من الصيام الذي هو الصيام عن الحرام وهذا الصيام يكون في الجوارح كلها مطلوب من السمع ان يصوم ومن البصر ان يصوم ومن اللسان ان يصوم ومن الفرج ان يصوم ومن اليد ان تصوم ومن الرجل ان تصوم هذه كلها مطلوب منها صيام دائم مستمر وهو الصيام عن الحرام السمع يصوم الامتناع عن سماع الحرام وسماع الباطل النظر يصوم عن النظر الى الحرام اللسان يصوم عن الكلام في الحرام والباطل اليد في البطش والظلم واخذ الحرام والسرقة وغير ذلك فهذا النوع من الصيام صيام دائم مستمر والنوع الاخر من الصيام وهو الصيام من طلوع الفجر الى الليل عن الطعام والشراب والشهوة وهذا وقته الذي اشترظ الله سبحانه وتعالى على العباد هذا النوع من الصيام وقته شهر رمظان في كل ايامه من طلوع الفجر الى غروب الشمس وربنا جل وعلا لما اخبر في الاية المتقدمة انه افترض على العباد هذا الصيام اخبر بل علة والحكمة من ذلك وهي قوله لعلكم تتقون فينبغي ان يعلم ان الصيام في شهر رمضان المبارك يعد مدرسة تربوية جامعة نافعة مفيدة لك ليس في شهر رمضان بل هي زاد لك في العام كله وخاصة من يوفقه الله سبحانه وتعالى لتحقيق الصيام وتتميمه وتكميله قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وفي بعض الروايات في الصحيح صحيح البخاري وغيره ولا يصحب بدل قوله ولا يجهل فهذه ثلاثة امور لا يرفث لا يرفث ولا يصحب ولا يجهل اما الرفث فهو الفسوق والباطل بانواعه وايضا يطلق ويراد به الجماع يراد به الجماع ومقدماته والصخب هو اللجج ورفع الاصوات الخصومة والمنازعات والمشادات ولا يجهل اي لا يفعل فعل الجهلة اهل الجهل واهل السفه والطيش بل يربى بنفسه عن ذلك كله ويحرص على صيانة صيامه من ذلك كله قال الصيام جنة في بعض الروايات فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصحب او ولا يجهل حسب الرواية الاخرى فهذه امور يتجنبها المسلم كل وقت وحين لكنها في الصيام تتأكد لان الصيام مدرسة تربوية اذا كنت في صيامك تمنع نفسك عن المباحات التي الفتها طاعة لله فكيف لا تمنع نفسك عن المحرمات المباحات التي الفتها ومنعت منها وقت الصيام فكيف لا تمنع نفسك عن المحرمات التي مطلوب منك كف نفسك عنها طوال العام ولهذا جاء في الحديث من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. لماذا؟ لانه لم يحقق حكمة الصيام ومقصده العظيم قال وان امرؤ قاتله او شاتمه وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني صائم مرتين وهذا فيه ان الصائم في خروجه من بيته وملاقاته للناس واختلاطه بهم عرضة لشيء من المشادة او المخاصمة او نحو ذلك فعليه ان يتنبه انه متلبس بهذه العبادة العظيمة عبادة الصيام فاذا شاتمه احد او قاتله اذا تعرض لموقف من هذه المواقف فليقل اني صائم قيل فليقل اني صائم حتى يذكر نفسه انه في هذه العبودية عبودية الصيام التي من متطلباتها ومقتضياتها ان يصون لسانه من اللجج والصخب الجهل فعل الجهلة وقيل ان ينبه هذا الشخص الذي اراد مسابته او مقاتلته انه في هذه العبادة وان الصيام له حرمة وان الصائم محترم فليقل اني صائم ولا يمنع ان يكون كلا المعنيين مراد فيقول اني صائم مذكرا نفسه بهذه العبودية التي من الله عليه سبحانه وتعالى بها ومنبها من امامه. ممن يريد صمت او مسابته او مقاتلته ينبهه ان انه في عبادة عبادة الصيام وان الصيام له حرمة هذه الامور يجب ان تتجنب في كل وقت وحين فكيف مثل هذه الحال الشريفة فليقل اني صائم مرتين يعني ليعيدها مرتين ومعنى الاعادة للمرة الثانية اي للتأكيد. اني صائم اني صائم فاذا عادها مرتين كان في اعادتها تأكيد قال والذي نفسي بيده يحلف عليه الصلاة والسلام بالله رب العالمين الذي بيده نفوس العباد ونواصي العباد وازمة الامور والخلق كلهم طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى يحلف بالله جل وعلا قال والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده اي والله يحلف بالله عز وجل بذكر هذا الوصف العظيم لله الذي بيده نفوس العباد وهم طوع تدبيره وتسخيره جل في علاه قال والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم لخلوفه فم الصائم اطيب عند الله تعالى من ريح المسك خلوف فم الصائم اي الرائحة التي تنبعث من جوف الصائم وتكون في فمه ولا سيما وقت العشي بعد العصر فان الصائم ينبعث من جوفه رائحة ينبعث من جوفه رائحة فهي عند الناس ليست متقبلة عند الناس ليست متقبلة رائحة يجد الانسان لها شيء من الكراهة ولهذا اذا كان قريبا من فم الصائم لا لا يستطيع ان يتحمل هذه الرائحة التي تنبعث من فمه بسبب فراغ جوفه من الطعام بسبب فراغ جوفه من الطعام والشراب ولهذا في الغالب تكون هذه الرائحة في قوتها وشدتها في العشي بعد العصر وقبل الغروب تشتد هذه الرائحة لكن لما كانت هذه الرائحة اثرا عظيما لعبودية الصيام والتقرب لله وكف العبد نفسه عن الطعام والشراب طوال يومه طاعة لله حتى خلا جوفه واخذت تنبعث هذه الرائحة من جوفه لما كانت هذه الرائحة من اثر هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة كانت بهذا بهذه المكانة عند رب العالمين قال عليه الصلاة والسلام لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك اطيب ما عند الله من ريح المسك قد جاء في حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال خير اطيابكم المسك او كلاما هذا معناه خير اطيابكم المسك رائحته هذه الرائحة عند الله اطيب من اي رائحة اطيب من اي رائحة زكية طيبة واطيب آآ ما يتطيب بالناس المسك خير ما او خير اطيابكم المسك او كما جاء عن صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال يترك طعامه وشهوته من اجلي وهذا من كلام الله فهو حديث قدسي القائل يترك طعامه وشرابه طعامه وشرابه وشهوته من اجلي وهذا ايضا فيه تعريف للصيام. الصيام هو آآ الامساك عن الطعام والشراب والشهوة من اجل الله هذا هو الصيام من طلوع الشمس الى غروب من طلوع الشمس الى غروبها الى الليل طلوع الفجر من طلوع الفجر الى غروب الشمس الى الليل من طلوع الفجر نعم من طلوع الفجر الى الليل الى غروب الشمس فهذا يمكن الاستغاث منه تعريف الصيام. اذا قيل ما الصيام؟ يقال ترك الطعام والشراب والشهوة من اجل الله عز وجل من طلوع الفجر الى غروب الشمس قال يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجلي وهذا فيه التنبيه على الاخلاص الذي هو اساس قبول الاعمال الصيام وغيره من اجل ان يصوم من اجل الله تقربا الى الله طلبا لثواب الله رجاء موعود الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكور فيصوم من اجل الله اما من صام من اجل الصحة الحمية حفظ البدن او نحو ذلك لم يصم من اجل الله سبحانه وتعالى لم يدخل عمله هذا في صالح عمله لانه لا يدخل في صالح العمل الا ما كان خالصا لله اريد به وجه الله سبحانه وتعالى فاذا قوله من اجل هذا فيه التنبيه على الاخلاص الذي هو اساس قبول الاعمال فاذا لم يكن العمل من اجل الله سبحانه وتعالى لم يقبله الله سواء كان صياما او صلاة او زكاة او غير ذلك من الاعمال كما قال ربنا جل في علاه في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه اي ان الله يرد عليه عمله ولا يقبله منه لانه جل وعلا لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه سبحانه قال الصيام لي اي مختص بي وهذا فيه مكانة هذه العبادة وعلو شأنها حيث اظافها الله سبحانه وتعالى الى نفسه هذه الاظافة التي فيها التشريف والتعلية مع ان العبادات كلها له لكن هذه الاظافة تدل على فظيلة الصيام وعظيم مكانته عند الله سبحانه وتعالى قال الصيام لي فالصيام لي يتميز الصيام عن غيره من العبادات انه امكن العبادات دخولا في الاخلاص دخولا في الاخلاص ولا يمكن المراة فالصيام الا بالاخبار لكن الاعمال الاخرى تكون المراءات بالعمل نفسه تكون المرآة بالعمل نفسه مثلا يركع ويسجد او يتصدق العمل نفسه ثم تكون النية في الداخل لغير الله سيكون رياء لكن الصيام لا يقعان الا بالمراءة الا بالاخبار الا بالاخبار سمعت طرفة وانا صغير مثل الشبان هؤلاء ولان يعني تغيير المجلس ارويها لكم لكن فيها فائدة فيها فائدة يقولون ان شخصا مر على شخص يصلي يصلي وكان لهذا المار له مكانة عنده فلما مر به حسا من صلاته من اجله حسن من صلاته من اجل هذا الماء فتحدثوا عنه قالوا ما شاء الله خشوع وكذا وهو يسمعهم فلما انتهى لحقهم قال اليوم صائم انا ادركهم قال انا اليوم ايضا صائم اليوم انا صائم فالشاهد ان الصيام يعني ما تكون منه المراة الا بالاخبار الصلاة يمكن تكون مراءة بدون اخبار مجرد النية التي تتغير في القلب. لكن الصيام ما يستطيع يرائي الا ان يخبر يخبر على وجه المرآة يخبر على وجه المرآة الصيام لي هذي اظافة تقتظي تشريف هذه العبادة والتعلية من من شأنها قال وانا اجزي به وهذا كلام عظيم جدا والعطية على قدر المعطي والمعطي هنا رب العالمين سبحانه وتعالى وانا اجزي به الصيام لي وانا اجزي به. قال والحسنة بعشر امثالها ببعض الروايات الحسنة بعشر امثالها الا الصيام فانه لي وانا اجزي به وذلك ان الصائم يوفى يوم القيامة اجره بغير حساب الصائم يوفى اجره بغير حساب كما يفيده قوله وانا اجزي به. والعطية على قدر المعطي جل في علاه. الشاهد ان هذا الحديث آآ العظيم في فضائل للصيام وله تتمة في بعض رواياته وتأتي عند المصنف رحمه الله تعالى بعد ابواب. نعم قال رحمه الله تعالى فيما اورده فيما ترجم له البخاري باب الريان للصائمين عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد هذه الترجمة باب الريان للصائمين الريان من الري وهو ضد العطش ضد العطش. فباب يقال له الريان من ابواب الجنة الثمانية الجنة لها ثمانية ابواب احد هذه الابواب الثمانية يقال له الريان ولا يدخل من هذا الباب الا الصائمون لا يدخل منه الا الصائمون. وهذا فيه شرف الصيام وعظيم مكانته وان في الجنة باب خص باهل هذه الطاعة والعبادة العظيمة يدخل منه الصائمون ولا يدخلوا اه منه غيرهم قال باب الريان للصائمين باب الريان باب الريان للصائمين الريان هو باب في من ابواب الجنة وهو خاص بالصائمين ومن الموافقات هنا الطريفة قال باب الريان باب الريان باب هذا تبويب المصنف لكنه ايضا وافق في هذا الموضع ما يناسب المعنى باب الريان قال باب الريان للصائمين. اورد حديث سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة يدخل منه الصائمون يوم القيامة اي ان هذا الباب مخصص لاهل الصيام واهل هذه العبودية اه العظيمة يدخلون منه لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون يقال اين الصائمون فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم. فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد فهذا حديث من الاحاديث الدالة على فضل الصيام حيث ان الجنة فيها باب يقال له الريان ادخلوا منه الصائمين لا يدخل منه الا الصائمين فاذا دخلوا اغلق هذا الباب ولم يدخل آآ غيرهم ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يكرمنا اجمعين بالدخول من هذا الباب المبارك واهلينا وذرياتنا ووالدينا والمسلمين نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة. ومن ان كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان. ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة. فقال ابو بكر رضي الله عنه بابي انت وامي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم ثم اورد هذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير والمراد بالزوجين في سبيل الله اي النوعين والصنفين من الطاعات والعبادات وانواع القربات لله سبحانه وتعالى فمن اه انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير اي خير عظيم تنال به هذا الربح العظيم والفوز بدخول الجنات وهذا فيه الحث على التنافس هي اه البذل والعطاء المجاهدة مجاهدة النفس على الاعمال الصالحات والتنافس في انواعها لان الميدان ميدان منافسة والجنة لها ابواب وكل باب له اختصاص بمجال معين فهذا يحتاج من العبد ان ينافس في ابواب الخير من الصلاة من صيام صدقة الى غير ذلك من انواع الطاعات قال فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة وهذا فيه تسمية تسمية لابواب الجنة باب يقال له آآ الريان وباب يقال له باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصدقة فهذه اسماء لابواب الجنة وهذه الاسماء يرتبط بها الدخول من كان من اهل هذه الاعمال من كان من اهل هذه الاعمال مثل ما مر معنا في الحديث الذي قبله يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم فهذا ميدان تنافس عندما يستحضر المسلم ويستذكر ان الجنة لها ابواب باب الصيام باب الريان وباب الصلاة وباب الزكاة وباب الجهاد وهكذا يحرص على ان يحصل من انواع الخير وابواب الطاعات ما يكون سببا للدخول من هذه الابواب قال فقال ابو بكر رضي الله عنه بابي انت وامي اي افديك بابي وامي فهذه الصيغة صيغة تفدية بابي انت وامي يا رسول الله. ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة من اكرمه الله ودعي من تلك الابواب كلها ما عليه من ضرورة اي انه في اتم ما يكون من النعمة ليس عليه اي ضرر فهو في اتم ما يكون من النعمة حيث يدعى من جميع هذه الابواب ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها من دعي من اي باب من ابواب الجنة ما عليه ظرورة حصلت له النعمة وفاز بدخول الجنة. لكن هل من احد يدعى من جميع الابواب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال نعم متى يدعى من جميع هذه الابواب اذا كان من اهل اعمال تلك الاغنام اذا كان من اهل اعمال تلك الابواب فانه يكون من من من اهلها فيدعى من جميع الابواب يدعى من جميع الابواب ومثل هذه الامور المغيبة لا ينبغي للانسان ان يخوض فيها بعقله المجرد لا ينبغي ان يخوض فيها بعقل مجرد ويقول انما الدخول انما يحصل مثلا باب واحد على ما يألفه او يعتاده في امور الدنيا فامور الغيب شأنها الى الله سبحانه وتعالى نمرها ونؤمن بها كما جاءت والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وارجو ان تكون منهم وارجو ان تكون منهم لان ابا بكر رظي الله عنه سباق الى الخيرات سباق الى الخيرات ومما يوضح هذا المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم مرة سأل اصحابه سؤال مفاجئ قال فيه عليه الصلاة والسلام من اصبح اليوم صائما؟ قال ابو بكر انا قال من عاد مسكينا؟ قال ابو بكر انا. قال من آآ قال من عاد مريضا؟ قال ابو بكر انا قال من عاد مريضا قال ابو بكر انا. قال من تبع جنازة؟ قال ابو بكر انا ذكر اصناف ولاحظ هنا في الحديث قال من انفق زوجين فاصناف من ابواب البر في كل ذلك يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله عنه يقول انا فكان سباقا الى الخيرات. فهذا الحديث في فضيلة ابي بكر في فضيلة ابي بكر رضي الله عنه وبيان منزلته العلية ومكانته الرفيعة وانه رضي الله عنه وارضاه خير امة محمد عليه الصلاة والسلام بل خير اتباع الانبياء ابو بكر رضي الله عنه افضل الناس في جميع الامم بعد الانبياء ابو بكر رضي الله عنه افضل الناس في جميع الامم بعد الانبياء ليس فقط افظل امة محمد عليه الصلاة والسلام بل افضل الناس في جميع الامم رتبة مباشرة بعد النبيين في جميع الامم وهذا دلت عليه دلائل منها قول الله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس وابو بكر رضي الله عنه خير هذه الامة وجاء في الحديث الصحيح ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين ابو بكر وعمر سيد قولي اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين وهذا يفيد ان رتبة ابي بكر رضي الله عنه تلي الانبياء مباشرة لا كان ولا يكون مثله في جميع الامم بعد النبيين في الفضل رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين نعم وعنه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وفي رواية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين. هذا الحديث لابي هريرة رضي الله عنه اورده الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح تحت الترجمة التي بعنوان باب هل يقال رمظان او شهر رمظان؟ والامر في ذلك واسع يقال رمضان او يقال شهر رمظان وبهذا جاءت الاحاديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. اما شهر رمظان في القرآن الكريم شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن واما وصى برمضان هكذا جاء في احاديث كثيرة منها هذه الاحاديث التي ساقها المصنف فهل يقال رمضان او يقال شهر رمضان الامر في ذلك واسع قال وعنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمظان فتحت ابواب الجنة قال وفي رواية عنه اذا دخل شهر رمظان لاحظ الرواية الاولى اذا جاء رمظان والرواية الثانية اذا دخل شهر رمظان وهذا يفيد ان الامر واسع سواء قيل رمظان او قيل شهر رمظان قال اذا دخل شهر رمظان فتحت ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين قوله فتحت ابواب السماء اي الجنة التي في السماء او فتحت ابواب السماء لان الجنة فوق السماوات الجنة فوق السماوات السبع وفوقها عرش الرحمن والعرش هو سقف الجنة وفي الحديث اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن وفوقه عرش الرحمن قال اذا دخل شهر رمظان فتحت ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وغلقت ابواب جهنم وهذا التفتيح لابواب الجنة والتغليق لابواب النار في اشارة الى كثرة الاعمال الصالحات الموجبة لدخول الجنان وايضا الانكفاف عن اه المعاصي والاثام قال وسلسلت الشياطين وسلسلة الشياطين اي وضع فيها القيود والسلاسل بحيث لا تستطيع ان تتحرك مثل حركتها في غير رمظان ولا تستطيع ان تخلص الى ما كانت تخلص اليه في غير رمظان لم يقل في الحديث وهذا تعبير شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لم يقل ان الشياطين ماتت او قتلت في رمضان بل هي موجودة لكنها سلسلت والذي وضع في ايديه وارجله القيود والسلاسل لا تكون حركته هي الحركة التي يتمكن منها بدون هذه القيود والسلاسل لكنه قد يؤذي لكنه قد يؤذي فلم يقل ماتوا ولم يقل قتلوا في رمظان موجودين لهم وجود لكنهم وضعت في فيهم السلاسل والقيود فلا يستطيعون اذا الخلوص الى ما كانوا يخلصون اليه في رمظان ولهذا نبه شيخ الاسلام ان حظ العبد من الصيام وتحقيقه لهذه العبادة وتتميمه من اعظم ما يكون معونة له للوقاية من الشيطان من اعظم ما يكون وقاية له من الشيطان ولهذا بعض الناس سبحان الله يفهم هذا الحديث فهما عكسي كيف؟ يقول مسلسله الشياطين كانه يقول خذ راحتك الشياطين مسلسلة كأنه يقول ما ما عليك طريق ما عليك طريق شر ما عليك طريق خوف الشياطين مسلسلة وربما يتمادى بمثل هذا الفهم يتمادى في الاثام بينما مفهوم الحديث مفهوم الحديث ان الشياطين لم تعدم او لم تقتل او لم تفنى في في موجودة وفيها سلاسل هذه السلاسل اضعفت عملها اضعفت عملها اضعفت حركتها وحتى تتقي منها تماما اعتني بصيامك اعتني بصيامك مكملا له ومتمما ومحافظا عليه ثم اذا سلسلت الشياطين في في رمضان النفس الامارة بالسوء موجودة واخوان شياطين الجن من شياطين الانس ايظا موجودين وكم يعملون قبل رمضان بشهور كثيرة باعداد برامج اغوائية في رمضان كم يعملون وكم ينفقون من اموال؟ وكم يصرفون من اوقات وكم يبذلون من مهارات لاعداد برامج اغوائية وينتقون لها افضل الاوقات حتى يصرفوا الناس عن التعبد ذوق حلاوة العبادة وطعم العبادة الاشتغال هذه السفاسف والحقارات وقلة الحياء وقلة الدين والمنكرات ويضعونها باساليب جذابة المقام يحتاج من العبد الى عناية بصيامه ورعاية له حفظا له وابعادا له عن الامور التي تنقص الصيام على ما سبق بيان ذلك قد جاء هذا الحديث اه حديث ابي هريرة في الترمذي وغيره باوسع من ذلك في ذكر بعض المعاني قال فيه عليه الصلاة والسلام كما في الترمذي والمسند غيرهما قال عليه الصلاة والسلام اذا كان اول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب. وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة هذه خمسة فضائل عظيمة زاد خمسة فضائل عظيمة زاد عن هذا الحديث فظيلتين الاولى هذا المنادي وهو ملك كما جاء مصرحا به في بعض الروايات كل ليلة ينادي يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولان كان اهل الايمان لا يسمعون في اي ليلة من ليالي رمضان هذا الصوت صوت المنادي الا انهم من ندائه على يقين بخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كل ليلة ينادي وان كنا ما نسمعه لكنه متيقنين ولهذا ينبغي على العبد ان يستحضر هذا النداء كل ليلة والحديث يفيد ان نفوس العباد على نفسيين نفس تبغي الخير ونفس تبغي الشر ولهذا يأتي نداءان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولهذا يفتش الانسان في نفسه الى ماذا تميل ما الذي ترغب فيه؟ ما الذي يتحرك في داخلها تريد التراويح تريد قراءة القرآن؟ تريد مجالس العلم؟ تريد الذكر؟ تريد المنافسة في الصدقة والبذل؟ هذا الذي يتحرك بالنفس او الذي يتحرك في النفس امر اخر يريد اللهو يريد اللعب يريد الافلام يريد مجالس الغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء ما ما الذي يتحرك بداخله قسم يتحرك في في داخله خير قسما يتحرك في داخل الشرط فيأتي النداء لكل منهما يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ان كانت نفسك متحركة بامور من الشر امسك نفسك امنعها قاوم ذكرها بفظيلة الزمان وشرفه جاهد نفسك يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقسم ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ما من ليلة من ليالي رمضان الا وتعتق. يعتق رب العالمين رقاب من النار ولهذا ينبغي على العبد كل ليلة ان يقوم في قلبه طمع عظيم ان يكون من هؤلاء الذين تعتق رقابهم من النار فيفوز فوزا عظيما. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور نسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة قطعة عين اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. وانصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم احفظهم يا ربنا بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم حمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب وفقكم للحق ففعل الله ما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين