بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعد وقد اورد الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح فيما ترجم له البخاري باب هل يقال رمضان او شهر رمظان ومن رأى ذلك كله قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له يعني هلال رمضان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة هل يقال رمظان او شهر رمظان ومن رأى ذلك كله وعرفنا في لقاء الامس ان الامر في ذلك واسع سواء قال شهر رمظان او قال رمظان وبكل منهما جاءت النصوص وقد تقدم شيء منها وتحت هذه الترجمة اورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رأيتموه فصوموا اذا رأيتموه فصوموا والمراد ذلك الهلال هلال في الشهر فان الصيام يكون بالرؤية وكذلك الافطار يكون بالرؤية صيام رمظان يكون برؤية هلاله والافطار منه يكون برؤية هلال اه شوال قال اذا رأيتموه اي هلال رمظان فصوموا واذا رأيتموه اي هلال شوال فافطروا والظمير في قوله رأيتموه اي الهلال وان كان لم يذكر لكن السياق دال على ذلك السياق دال على ذلك ان المراد بذلك الهلال اذا رأيتموه اي هلال رمظان فصوموا واذا رأيتموه اي هلال شوال فافطروا وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى في الاية الكريمة فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال فان غم عليكم فان غم عليكم اي لم تتمكنوا من الرؤية بسبب مثلا الغبار او السحب او وجود حائل بينكم وبين الهلال فما الصنيع حينئذ؟ قال فان غم عليكم فاقدروا له فاقدر له. قال يعني هلال رمضان ومعنى فاقدروا له معنى قوله عليه الصلاة والسلام فاقدروا له اي اقدروا لشهر شعبان ثلاثين يوما اقدروا لشهر شعبان اي تكمل عدة شعبان ثلاثين اذا حال بين الناس بين رؤية الهلال حائل فلم يتمكنوا من رؤية يتمون آآ شعبان ثلاثين يوما يتمون شعبان ثلاثين يوما فمعنى قوله فاقدر له اي اقدروا لشعبان ثلاثين وهذا المعنى جاء مصرحا به في رواية لمسلم لهذا الحديث قال فاقدروا له ثلاثين فاقدروا له ثلاثين اي اقدروا لشعبان آآ ثلاثين يوما وجاء عند البخاري حديث سيذكره آآ المصنف رحمه الله تعالى قال فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين ومن المعلوم ان احاديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يفسر بعضها بعضا ويبين بعضها بعضا فقوله هنا في هذا الحديث فاقدروا له يفسره قوله في الحديث الاخر فاكملوا العدة ثلاثين فاكملوا العدة ثلاثين وهذا هو الصحيح في معنى قوله فاقدروا له اما ما قيل ان المراد فاقدر له اي ظيق واعتبروا شعبان تسعة وعشرين يوما فاقدروا له اي ضيقوا هذا قول ضعيف والاحاديث المفسرة لهذا الحديث ترد ذلك وعرفنا ايضا انه جاء في رواية لمسلم آآ تصريح بذلك قال فاقدروا له ثلاثين فلا يصح ان يقال ان المراد اقدروا له اي ضيقوا واعتبروه تسعا وعشرين آآ يوما نعم الترجمة المناسبة الترجمة ان الامر في ذلك واسع. يعني في اطلاق نعم؟ ما مر لا ذكر رمظان ولا شهر رمظان هنا حقيقة قظية مناسبة الترجمة للاحاديث فيما يتعلق بهذا المختصر في بعض المواضع او كثير منها لا يظهر لان ليس كل الاحاديث التي ساقها الامام البخاري رحمه الله في الاصل يسوقها لان يكون اورد عدد من الاحاديث تكون الاحاديث سبقا مرت في ابواب ان البخاري رحمه الله معروف انه يكرر الاحاديث بحسب الابواب والمختصر يحذف فتحت هذا الحذف تكون احاديث هي التي فيها الشاهد اه الترجمة بشكل دقيق. نعم الله اليك ذكرت انه الحديث اللي قبله نعم. الحديث اللي امس نعم. في الاصل قد وردت تحت هذا الباب هل هذا في تقديم وتأخير في الترجمة كيف حديثين الرواية الاخيرة امس طيب ذكرت ان البخاري اوردها تحت اه هل يقال شهر رمضان؟ نعم. وليس تحت باب الريان هو كذلك هذا الذي فهل معنى ذلك ان الترجمة تأخرت؟ يعني كان ينبغي تكون قبل لا هو ظاهر ظاهر الصنيع ان ان ثمة ترجمتين يعني ترجمة باب هل يقال رمظان او شهر رمظان ايضا باب يليه هل يقال رمظان او شهر رمظان ومن رأى ذلك كله ترجمتين فيبدو نسختكم سقطت منها نعم. ولهذا اه بالمناسبة لما تركت بالامس قراءة الباب. اه قلت هذا ايضا طريقة صحيحة لان هذه الابواب ليست اه من وضع ليست من وضع الزبيدي والان اكتشفنا انك لم تقرأها لانها ساقطة عندك لكن يبقى الاشكال وهو ان هذا الحديث لا علاقة له ظاهرة ترجم يوضح ذلك ان ان الزبيدي يختصر يعني الامام البخاري يسوق احاديث ويكون عدد منها تقدم فيحذفه الزبيدي لانه ولهذا يعني بقاء التبويبات مع الاختصار لا يكون دقيقا بقاء التبويبات والزبيدي لم يبقي التبويبات وانما اظافها اظافها من حقق الكتاب او طبع الكتاب هذا من ناحية ايضا وجدتنا في مراجعات سابقة ان بعض التوبيبات ايضا ليست دقيقة يعني بعضها الطابع يختزل يكون تبويب البخاري اوسع من هذا فيختزل من الباب شيئا كثيرا فلا يظهر ايظا المعنى فتبقى هذه التبويبات غير معتمدة لانها ليست من صنيع اه الزبيدي وغالبها ايضا لا يعتبر ايضا صنيع البخاري لانه غير الان البخاري بالاختصار فلا فلا يعتبر هو نفس صنيع البخاري ولا يعتبر ايظا صنيع الزبيدي لانه آآ يعني هي لا تعتبر ولو تركت لو لم تقرأ ايضا له وجه لكن ها؟ مشينا من اول كتاب على القراءة القراءة جزاك الله خيرا. نعم قال رحمه الله تعالى باب من لم يدع قول الزور والعمل به في رمضان عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هذه الترجمة باب من لم يدع قول الزور والعمل به في رمظان معقودة لبيان اثر هذه الاعمال التي هي قول الزور وعمل الزور والجهل اثرها على عبادة الانسان قد مر معنا في الحديث في حديث مضى في اوائل هذا الكتاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصوم جنة وعرفنا ان معنى كونه جنة اي جنة من الاثام ومن ثم يكون جنة من النار فان لم يكن جنة من الاثام لم يكن جنة من النار فيحتاج الصائم ان يحتاج الصائم ان يحفظ فعلا صيامه وان يصونه من الاثام حتى يكون صيامه فعلا جنة له من النار وحتى ايظا يكون صيامه محققا آآ او مثمرا اه الاجور اه العظيمة والثواب الجزيل. ولهذا قال في الحديث المتقدم الصيام جنة فاذا كان يوم صوم احدكم فلا ولا يصحب معنى ذلك انه ينبغي على الانسان وقت الصيام ان يمسك نفسه امساكا تاما. مع ان الرفث الذي هو الفسوق والصخب الذي هو واللجج منهي عنه في كل وقت ويكون متأكد في وقت الصيام لان الصيام من فوائده العظيمة تربية الانسان على التقوى تقوى الله عز وجل وتجنب الاثام والبعد عن اه الذنوب وفيه مران عظيم للنفس في تحقيق ذلك اورد هنا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به قول الزور يتناول كل قول باطل قول الزور يتناول كل قول باطل فكل الاقوال الباطلة من كذب من فحش من من سب الى غير ذلك كلها داخلة في الزور في قوله من لم يدع قول الزور والعمل به يدخل تحته جميع الاعمال الباطلة المحرمة المنكرة وهذا عام في جميع الاقوال الباطلة والاقوال والاعمال الباطلة وهذا فيه ان الصائم يجب عليه ان يحذر بشدة الاقوال الباطلة بكافة صورها والاعمال الباطلة كذلك. ويحذر منها اشد الحذر قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه وقوله ليس لله حاجة الله سبحانه وتعالى غني عن العباد وليس محتاجا الى طاعاتهم ولا عباداتهم سواء كملوا الطاعة او لم يكملوها يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد فهو غني عن العباد وليست ليس تكميل العبد للطاعة بزائد في ملك الله او بنافع لله سبحانه وتعالى والله يقول في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي اي مهما عملتم وقدمتم وبذلتم واجتهدتم الى اخر ذلك لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وقال في الحديث نفسه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو سبحانه لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى وليس بحاجة العباد في طاعاتهم وعباداتهم وانما هم المحتاجون لذلك العبد هو المحتاج الى هذه الطاعة وذلك ان سعادته في الدنيا والاخرة متوقفة على وجود هذه الطاعة فهو المحتاج اليها. اما الله سبحانه انا غني عن العباد فقوله فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هذا فيه التنبيه الى ان العبد اذا ترك الطعام وترك الشراب اي صام عن الطعام وصام عن الشراب ولكنه اشتغل بقول الزور واشتغل باعمال الزور فهذا فوت على نفسه نصيبا اه انتفاعة من هذه العبادة العظيمة وما تثمره من اجور فهذا فيه دليل على انه حرم نفسه من بركات الصيام واجره وما اعده الله سبحانه وتعالى لاهله من مثوبة عظيمة وبعض اهل العلم بعض اهل العلم ذهب الى ان مثل الغيبة ومثل هذه الامور تبطل الصيام بعضهم ذهب الى انها تبطل الصيام وان وان يلزم ان يعيده لانه لا يعتبر صام كانه اكل او شرب بعض اهل العلم من هذه الاحاديث ونظائرها اخذ من ذلك انها مبطلة لكن الصحيح ان اه الصيام اذا امتنع عن الطعام والشراب والشهوة يكون مجزئا يكون قد اه ادى به الفرض لكن اذا وجدت هذه الاعمال قد تذهب عليه الاجر كله. واذا كانت هذه الاعمال تعديات على الاخرين ربما ان اجر صيامه كله يكون للاخرين وليس له مثل ما تقدم معنا بيان ذلك في حديث المفلس الذي خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح ومن من بين الاعمال التي ذكرت في الحديث الصيام قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه وقوله ليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه ليس المعنى ان ان الانسان يأكل ويشرب وانما المراد ان يكف عن تلك الامور التي تؤثر على اه هذه العبادة التأثير اه العظيم نعم قال رحمه الله تعالى باب هل يقول اني صائم اذا شتم وعنه رضي الله عنه الحديث المتقدم كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به وقال في اخره للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح بصومه قال باب هل يقول اني صائم اذا شتم؟ هل يقول اني صائم اذا شتم؟ يعني الان هذا مثال في المسألة التي تحدثنا عنها قبل قليل وان هذا التبويب لا ليس من صنيع اه الزبيدي رحمه الله لانه يختصر ويدخل في اختصاره حتى الشاهد الذي في الحديث يختصره اذا كان قد تقدم الحديث فلما كان هذا الحديث مكررا عند البخاري وفي هذا الموضع فيه زيادة على ما تقدم اورد الحديث مرة اخرى وحذف الزيادة المتقدمة كما هي طريقته في الاختصار قال وعنه الحديث المتقدم ثم ذكر الشيء الزائد في الحديث الشيء الزاد في الحديث فاذا قرأ القارئ هنا باب هل يقول اني صائم؟ لا يجد شاهدا لان الاختصار هنا حذف منه موضع الشاهد وفي الاصل غير محذوف عند البخاري. البخاري ساق الحديث هنا بتمامه ويرى من يقرأ الترجمة بحديثها الشاهد واضحا امامه فهذا كله مما يوضح لنا ان هذا المختصر لم يراعي ما يتعلق بالتبويبات بل حذفها قذفها الزبيدي رحمه الله من ضمن تجريده آآ كتاب الاحاديث الصحيح لانه هو تجريد للاحاديث فحذف الابواب وحذف الاسانيد وحذف الاثار حذف التعريفات وبيان المعاني كل هذا حذفه رحمه الله تعالى وابقى الاحاديث مجردة لم يبكي الا الاحاديث مجردة مع اسم الكتاب فقط فقال باب هل يقال او هل يقول اني صائم اذا شتم؟ جواب ذلك تقدم في الرواية وايضا هنا في هذه الرواية لكن اختصرها زبيدي قال اذا سابه احد او شاتمه فليقل اني صائم مرتين وعرفنا ان قوله اني صائم فيها تنبيه لنفسه وتذكير لنفسه تلبسه بهذه العبادة وانه مطلوب منه ان يصون عبادة هذه من السباب والشتام وما الى ذلك وايضا فيه تنبيه لمن امامه ممن يريد مسابته ومشاتمته انه في هذه العبادة وان مثل هذا التعبد محترم والعابد محترم فلا ينبغي او لا يليق اه الدخول معه في مسابة او مشاتمة ففيها تنبيه للشخص نفسه وفيها تنبيه لمن اراد مسابته او مشاته قال وعنه الحديث المتقدم عنه اي عن ابي هريرة. الحديث المتقدم اي في اول حديث ساقه في هذا الكتاب قال كل عمل ابن ادم له الا الصيام كل بني عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به كل عمل ابن ادم له الا الصيام. قيل من مما قيل في في معنى ذلك ان عبودية الصيام تمتاز عن بقية العبوديات انه لا يكون فيها مراعاة الا بالاخبار اما بقية الاعمال تكون المراد بالعمل نفسه في ركوع الانسان سجوده حجة اه صدقته كل هذه اشياء ترى اما الصيام عمل لا يرى عمل بين العبد وبين ربه فمعنى قوله كل عمل ابن ادم آآ له الا الصيام فانه لي. يعني سر بين العبد وبين ربه سر بين العبد وبين ربه لان الانسان اه قد يخرج للناس ويأكل معهم عند الافطار ويكون غير صائم لا هي لا يعلم بها احد وقد يكون صائما ولا يشعر به احد ولا يدري بل احيانا يمضي الشخص اه مصاحبا لعدد من اخوانه الشهور ولا يدرون انه مثلا يصوم كل اثنين او يصوم البيض او يصوم مثلا كذا لا يدرون به ولا يعلمون لان الصيام سر بين العبد وبين ربه. اللهم الا اذا رأوه مثلا يتناول الافطار او نحو ذلك فالصيام سر بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى واختص بهذه الميزة العظيمة قال كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به وقوله انا اجزي به جاء في الاحاديث ان الحسنة بعشر امثالها لكن الصيام لا يدخل تحت ذلك وانما له الاجر موفى بغير حساب انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. والصائم اجتمعت فيه انواع الصبر الثلاثة الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على اقدار الله سبحانه وتعالى هذه كلها اجتمعت في الصائم فيوفى اجره بغير حساب الاعمال الاخرى الحسنة بعشر امثالها وتضاعف لكن الصائم يوفى اجره على صيامه بغير حساب وهذا مما يبين المكانة العظيمة لهذه العبادة عبادة الصيام وقوله كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لبعض العلماء اخذ من هذا الحديث ان الصيام لا يدخل ضمن الاعمال التي تؤخذ آآ حسنات صاحبها التي تؤخذ حسنات صاحبها عند رد المظالم يوم اه القيامة وانما تؤخذ من اعمال اخرى من صلاته من صدقته من حجه من طاعاته كلها الا الصيام يوفر له ولا يؤخذ منه شيء لا يؤخذ من صيامه شيء لكن هذا القول يرده حديث المفلس يرده حديث المفلس لان نص على عبادة الصيام قال ان المفلس من يأتي بصلاة وصيام وزكاة فنص على عبادة اه الصيام نعم قال رحمه الله قال وقال في اخره للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح بصومه الصائم له فرحتان فرحة في الدنيا وفرحة في الاخرة فرحة في الدنيا عند الفطر وفرحته في الدنيا عند الفطر من وجهين الوجه الاول انه يفرح باتمام العبودية. قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا يفرح ان الله عز وجل بلغه مثلا الشهر انا على الصيام وكم من شخص مثلا بلغ الشهر وما استطاع ان يصوم لمرض لكذا الى اخره فيحمد الله ويفرح يفرح عند صيامه ان الله نعم بلغه شهر الصيام واعانه وعندما يفطر يفرح انه وفق لهذه العبادة هذا هو تممها وكملها وها هو يفطر قد اتم صيامه فهذا فرح والفرح الثاني يفرح ايضا بالفطر منع اه منعها الله سبحانه ونهاها عن الصيام في نهار في نهار رمضان واطلق له الطعام بعد آآ عند غروب الشمس واول الليل فيفرح بمن الله سبحانه وتعالى عليه ويكون عطشان محتاج للماء فيفرح بشرب الماء يكون جائع يفرح تيسير الله عز وجل ومنه ففرحة بالطعام نفسه والشراب وما يحصل له من ري وشبع وفرحة في اتمام العبادة وفرحة باتمام العبادة ففرحته عند الفطر من وجهين فيفرح اذا افطر ويفرح يوم القيامة بصومه يفرح يوم القيامة بصومه لانه يجد اه اجر صومه عظيما وافرا كثيرا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فيرى اجرا عظيما فيفرح فرحا عظيما بهذه الاجور التي ينالها يوم القيامة بما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من قيام بهذه العبادة عبادة الصيام نعم قال رحمه الله تعالى باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة عن عبد الله رضي الله عنه انه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء نعم هذا الباب باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة العزوبة يعني بقاء الانسان بلا زوجة يقال له عازف اذا كان بدون زوجة يقال له عازب فمن خاف على نفسه العزوبة يعني من خاف على نفسه وهو في شباب وليست عنده زوجة فخاف على نفسه الفتن وفي الوقت نفسه ليس عنده قدرة على الزواج ليس عنده مؤنة للزواج فاي شيء يصنع فاورد تحت هذه الترجمة حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال من من استطاع الباء فليتزوج في آآ ايضا بعض الروايات يا ايها الشباب من استطاع الباء فليتزوج فانه اغض للبصر واحصنوا للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء فانه له وجاء الحديث اه في في رواية البخاري له في بعظ المواظع وايظا رواية مسلم له لا له قصة قصة طريفة ومفيدة والراوي لهذا الحديث عن ابن مسعود هو علقمة ابن قيس النخعي رحمه الله تعالى صاحب ابن مسعود يقول انتقى عبد الله ابن مسعود بمنى في عثمان ابن عفان وكان ذلك في وقت خلافة عثمان رضي الله عنه وارضاه فقال عثمان لعبدالله بن مسعود هل لك في جارية انكحك اياها ازوجك اياها حتى تذكرك ما كنت تعهد حتى تذكرك ما كنت تعهد وكان كان عبد الله يمشي مع علقمة فخلا به طلبه عثمان وخلى به والقى ما شاب وعبدالله بن مسعود كبير فقال له خلا به وقال له عثمان رضي الله عنه هل هل ازوجك بكرا؟ هل ازوجك بكرا؟ تذكرك ما كنت تعهد؟ يعني في شبابك استدعى يعني ارويه بالمعنى استدعى علقمة كان يمشي معه وعرف ان الامر يعني ما ما يحتاج ان يخفى على عليه استدعاه وقال بين انه ليس له حاجة في ذلك وقال اما وقد ذكرت ذلك فاني كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وفسمعته يقول وكنا شباب فسمعته يقول يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة وكان يسمع القمه وكان يسمع علقمة حتى ينتبه لهذا المعنى فاذا هذا المعنى المذكور في الحديث حقيقة ينبغي للشاب ان يتنبه له جيدا ينبغي ان يتنبه له جيدا. لان في بعض البلدان بعض البلدان يعتبرون السن المعتبرة الذي يكون الشخص فعلا صالح للزواج ومؤهل للزواج اذا وصل الثلاثين او ربما جاوز الثلاثين يقول الان يكون صالح للزواج وقبله يكون صغير وربما لو تزوج عمره خمسة وعشرين سنة او ستة وعشرين يقول تزوج وهو طفل صغير ما ما ما بلغ وكيف يتزوج وهو كذا وهو كذا الى اخره هذا موجود فالنبي عليه الصلاة والسلام قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج بعض الشباب في في في هذا الموظوع قد يتعلل بطلب العلم وينبغي ان يتنبه ان الذي قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج هو نفسه الذي حثك على طلب العلم ورغبك فيه ولا تعارض بينهما لا تعارض بين طلب العلم وبين المسارعة والمبادرة الى الزواج والمسارعة الى الزواج والمبادرة اليه من الامور العظيمة النفع. كبيرة الفائدة من وجوه كثيرة جدا ولو لم يكن فيها من فائدة الا ما جاء في هذا الحديث بقول نبينا عليه الصلاة والسلام فانه اغض للبصر واحصن للفرج لكفى ولو لم يكن فيه الا ان يأتيك ابناء وذرية وانت ما زلت في شبابك قريب سنك من سن اولادك تتابعهم وتداعبهم وتتحرك معهم بنشاط وسنك قريب من سنهم وعمرك قريب من من من عمر شبابك وهذا امكن في التربية والمتابعة والتعهد بخلاف من يتزوج عن كبر ففيه مصالح عظيمة جدا فيه مصالح عظيمة جدا والنكاح معونة على الخير باذن الله سبحانه وتعالى لا سيما اذا اقدم عليه الشاب نية صالحة اريد اعفاف نفسه واعفاف بنت من بنات المسلمين وحصول الذرية وتحصين الفرج وغير ذلك من المعاني جليلة فانه يلقى المعونة مع الله من الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال من استطاع الباءة فليتزوج. اللام للامر اللام لام الامر فليتزوج ليبادر للزواج اذا استطاع الباءة المراد بالباءة اي المؤنة آآ النفقة اذا اذا استطاع الباء فليتزوج ان يبادر الى اه الزواج ويسارع الى الزواج قال من استطاع الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج فانه اغض للبصر واحصل للفرج لان اذا كان عنده زوجة ويأتي شهوته متى شاء فان هذا اغض لبصره عن النظر الى الحرام واحصن لفرجه احسن لفرجه لان الشهوة كلما ثارت عنده زوجة اه اه في في عصمته حلال له احلها الله سبحانه وتعالى له يأتيها متى شاء بامر اباحه الله سبحانه وتعالى له بل يؤجر اذا كانت نيته وفي المعاشرة صالحة يؤجر على ذلك ويكون هذا من جملة اعمالها الصالحة التي يأتي شهوته ويكون له فيها اجر عند الله سبحانه وتعالى فا قال فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع اي من لم يستطع من الشباب ليس عنده قدرة على مؤونة الزواج وكلفة الزواج فماذا يصنع؟ قال فعليه بالصوم فعليه بالصوم. يعني يتعاهد نفسه الصوم قال فانه له وجاء الوجاء هو الاخصاب وفي الحديث ضحى آآ النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين املحين موجوئين موجوئين الوجاء هو الاخصاء بمعنى انه اذا صام اذا صام وتعاهد نفسه بالصيام كان هذا الصيام باذن الله سبحانه وتعالى حائلا بينه وبين التطلع للحرام والبحث عنه من جهتين من جهتين الجهة الاولى ما عرفناه اكثر من مرة ان الصيام معونة للعبد على تحقيق التقوى ورياضة للنفس على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى بفعل ما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر فالصيام وصلة لتحقيق التقوى ومعونة لتحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى ولا سيما اذا وفق العبد لتتميم صيامه وتكميله هذي جهة. الجهة الثانية ان الصيام آآ آآ يكون به جوع الانسان وعطشه وظعف آآ اه ضعف الشهوة عنده بسبب الجوع والعطش فما ما يترتب على ذلك ايضا هذا من جهة اخرى ان الصيام يضعف فيه هذا المعنى يضعف فيه ثوران الشهوة لان آآ وقلة الطعام او الجوع او العطش الذي معه في فترة صيامه يضعف فيه هذا الجانب الذي هو جانب الشهوة قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الهلال فصوموا واذا رأيتموه فافطروا عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين قال قوله آآ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الهلال فصوموا واذا رأيتموه فافطروا اي ان الصيام مرتبط بشهود الشهر وذلك برؤية الهلال برؤية الهلال هلال رمضان فان غم على الناس ولم يتمكنوا من الرؤيا بسبب سحاب او غبار او نحو ذلك فانهم يقدروا آآ له وعرفنا ان المراد بذلك اتمام العدة عدة شعبان ثلاثين يوما كما سبق بيان ذلك اورد تحت هذه الترجمة حديث عبد الله ابن عمر رظي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون ليلة والمراد بالشهر الشهر الهلالي والشهر الهلالي الذي معتبر به رؤية الهلال تسع وعشرون يوم اي لا يمكن ان ينقص عن التسع والعشرين. لا يمكن ان يكون الشهر الهلالي ثمان وعشرين كما انه ايظا لا يمكن ان يزيد على الثلاثين فهو لا ينقص عن التسع والعشرين ولا يزيد على اه لا يزيد على الثلاثين لا يمكن ان يكون واحد وثلاثين يوما قال الشهر تسع وعشرون ليلة الشهر تسع وعشرون ليلة يعني لا يمكن ان ينقص عن ذلك لكن ما اذا ماذا اذا كان حصل ان رأى الناس هلال شوال ولم يصوموا الا ثمان وعشرين ماذا اذا رأى الناس هلال شوال وهم لم يصوموا الا ثمان وعشرين يوما ورأوا الهلال فعلا قد قال عليه الصلاة والسلام افطروا لرؤيته هنا يكون صيامهم ثمان ثمان وعشرين يوما لكن آآ اليوم الذي ترك هو من اول الشهر ويكون اه ثمة خطأ او التباس او اشتباه في رؤية الشهر ومعرفة دخوله فيكون الناس افطروا يوما من اول الشهر وعليه فانهم يفطرون لرؤية هلال شوال والجميع يقضي ذلك اليوم بعد العيد. يقضي ذلك اليوم بعد العيد لكن لا يمكن ان يكون اه الشهر الهلالي اقل من تسع عشرين آآ يوما قال الشهر تسع وعشرون ليلة تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فلا تصوموا حتى تروا اي حتى تروا الهلال فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين. فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين اي اكملوا عدة شعبان ثلاثين اه يوما او ثلاثين ليلة ثم يكون الصيام بعد ذلك قال فاكملوا العدة ثلاثين وعرفنا ان هذه الرواية مفسرة للحديث المتقدم الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام فاقدروا له. نعم وعن ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم الا من نسائه شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا او راح. فقيل له انك حلفت الا تدخل شهرا. فقال ان الشهر يكون تسعة وعشرين يوما ثم اورد هذا الحديث حديث ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم الا من نسائه شهرا الاء من نسائه والايلاء هو الحلف والقسم والم النساء شهرا اي حلف عليه الصلاة والسلام الا يدخل على نسائه شهرا شهرا كاملا على الا يدخل على نسائه شهرا والواضح من الرواية انه عليه الصلاة والسلام على الا يدخل شهرا اي شهرا بعينه من اول هلال هلال الشهر الى هلال الشهر الذي يليه وليس المراد بالشهر اي ثلاثين يوما ليس معتبرا فيها بداية الشهر فالواضح وسيأتي ايضا ما ما يزيد ذلك وضوحا انه ال شهرا اي من الشهور الهلالية اعتبارا من اول الشهر الى الى تمامه على آآ عليه الصلاة والسلام من نسائه شهرا جاء في رواية لمسلم قال اقسم الا يدخل على ازواجه شهرا اقسم على الا يدخل على ازواجه شهرا وهذي مفسرة والاحاديث او الروايات يفسر بعضها بعضا قال فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا او راح يعني دخل على نسائه وكان ال الا يدخل شهرا وهو لما يكمل الثلاثين فغدى او راح فقيل له انك حلفت الا تدخل شهرا انك حلفت الا تدخل شهرا قال ان شهركم يكون تسع تسعة وعشرين يوما ان شهركم يكون تسعة وعشرين يوما فكان هذا الشهر الهلالي الذي آل النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يدخل على نسائه فيه تسعة عشرين آآ يوما وقد جاء في رواية صحيحة في المسند ان جبريل عليه السلام اتاه في تمام الشهر وقال برئت برت يمينك قال له برت يمينك قد تم شهر برت يمينك قد تم الشهر اي تم بتسع وعشرين آآ بمناسبة هذا الحديث ثمة فائدة تتعلق بالادب ادب طالب العلم مع شيوخه وهذه الفائدة اوردها اه ابن العربي رحمه الله في كتابه التفسير احكام القرآن عندما اورد هذا الحديث بمناسبة ارادة هذا الحديث اورد هذه الفائدة عن احد شيوخه وهي فائدة ثمينة في ادب التعامل مع الشيوخ فنقف عليها بالمناسبة لاهميتها وعظيم فائدتها نعم قال ابو بكر بن العربي رحمه الله تعالى في كتابه احكام القرآن اخبرني محمد بن قاسم العثماني غير مرة قال وصلت الفسطاط مرة فجئت مجلس الشيخ ابي الفضل الجوهري وحضرت كلامه على الناس فكان مما قال في اول مجلس جلست اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق وظاهر والا فلما خرج تبعته حتى بلغت معه الى منزله في جماعة فجلس معنا في الدهليز وعرفهم امري فانه رأى اشارة الغربة ولم يعرف الشخص قبل ذلك في الواردين عليه فلما انفض عنه اكثرهم قال لي اراك غريبا هل لك من كلام قلت نعم. قال لجلسائه افرجوا له عن كلامه فقاموا وبقيت وحدي معه فقلت له حضرت المجلس اليوم متبركا بك قوله متبركا بك يعني يحمل على انه يعني بركة العلم اه الانتفاع بما يسمعه من حديث وقرآن وفوائد وهذي لا شك ان فيها اه بركة نعم وسمعتك تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت وقلت وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا لم يكن ولا يصح ان يكون لان الظهار منكر من القول وزور وذلك لا يجوز ان اه الظهار ان يقول الرجل بزوجة انت علي كظهر امي والله سبحانه وتعالى وصفه بالقرآن بانه منكر من القول وزور فلا يمكن ان ان يقع شيء من ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وذلك لا يجوز ان يقع من النبي صلى الله عليه وسلم تضمني الى نفسه وقبل رأسي وقال لي انا تائب من ذلك جزاك الله عني من معلم خيرا ثم انقلبت عنه وبكرت الى مجلسه في اليوم الثاني فالفيته قد سبقني الى الجامع وجلس على المنبر فلما دخلت من باب الجامع ورآني نادى باعلى صوته مرحبا بمعلمي افسحوا لمعلمي فتطاولت الاعناق الي وحدقت الابصار نحوي وتعرفني يا ابا بكر وتعرفني يا ابا بكر يشير الى عظيم حيائه فانه كان اذا سلم عليه احد او فاجأه او فاجأه يعني هو من الاصل شديد الحياء وجاءته هذه نعم فانه كان اذا سلم عليه احد او فاجأه خجل لعظيم حيائه واحمر حتى كأن وجهه طلي دلنا بجل نار قال وتبادر الناس الي يرفعونني على الايدي ويتدافعوني حتى بلغت المنبر وانا لعظيم الحياء لا اعرف في اي بقعة انا من الارض والجامع خاص باهله واسال الحياء بدني عرقا واقبل الشيخ على الخلق فقال لهم انا معلمكم وهذا معلمي لما كان بالامس قلت لكم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلق وظاهر فما كان احد منكم فقه عني ولا رد علي فاتبعني الى منزلي وقال لي كذا وكذا. واعاد ما جرى بيني وبينه وانا تائب عن قولي بالامس وراجع عنه الى الحق فمن سمعه ممن حضر فلا يعول عليه ومن غاب فليبلغه من حضر فجزاه الله خيرا وجعل يحفل في الدعاء والخلق يؤمنون فانظروا رحمكم الله الى هذا كلام بن هارون العربي نعم فانظروا رحمكم الله الى هذا الدين المتين. والاعتراف بالعلم لاهله. على رؤوس الملأ من رجل ظهر رياسته واشتهرت نفاسته لغريب مجهول العين لا يعرف من ولا من اين. فاقتدوا به ترشدوا وقد احسن من قال وتنسب للشافعي تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة فان ان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه. وان خالفتني وعصيت قولي فلا تجزع اذا ام تعطى طاعة قال رحمه الله تعالى باب شهر عيد لا ينقصان عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شهران لا ينقصان شهرا عيد رمضان وذو الحجة قوله آآ باب شهر عيد لا ينقصان المراد بشهري العيد اي شهر رمظان المبارك وشهر ذي الحجة ومن المعلوم ان شهر ذي الحجة العيد في اثناء الشهر وهو من ايام الشهر وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة لكن بالنسبة لرمضان يوم العيد ليس من ايام الشهر ليس من ايام شهر رمضان ومع ذلك جاء في الحديث قال شهران لا ينقصان شهر عيد شهر عيد فاطلاق على اطلاق شهر شهر عيد بالنسبة لذي الحجة الامر واضح وبالنسبة لرمضان فان اطلاقه هذا له نظائر في الحديث يطلق على الشيء ما جاوره ولاصقه مثل قوله عليه الصلاة والسلام عن المغرب وتر اه النهار او اطلاق وتر النهار على المغرب مثل لقنوا موتاكم مثل قوله لقنوا موتاكم يعني من قارب الموت وليس المراد من مات فعلا فيطلق على ذلك لانه مجاور له وملاصق له وايضا مترتب عليه ولهذا يسمى عيد عيد يسمى عيد الفطر لانه على اثر عبودية الصيام ولهذا يسمى عيد الفطر اي الفطر من صيام شهر رمظان اه المبارك فقوله الشهراني لا ينقصان شهر عيد رمظان وذو الحجة رمظان ووذو الحجة وقيل في معنى قوله لا ينقصان اي الاجر لا ينقص سواء تم الشهر بان كان ثلاثين او لم يتم بان كانت تسعا وعشرين لا ينقص اي ثوابه ثابت تام وكامل فلا ينقص الاجر سواء تم الشهر او لم او لم يتم هذا مما قيل في معناه وقيل لا ينقصان اي مجتمعين في السنة الواحدة بمعنى لا يكون شهر رمظان وشهر ذي الحجة في سنة واحدة ايامهما ثمان وخمسين يوما لا يكون ذلك فلا ينقصان اي مجتمعين. ان نقص هذا تم ذاك. وان تم هذا نقص هذا. اما ان ينقصان في سنة واحدة فهذا لا يكون هذا هذا ايضا مما قيل في في في معنى قوله شهران لا ينقصان شهر عيد رمظان وذو الحجة نعم قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب ولا نحسب عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا نكتب ولا نحسب ولنكتب ولا نحسب اي امة امية ليس عندنا قراءة ولا كتابة وهذا هو الامي الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب واورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان امة امية لا نكتب ولا نحسب لا نكتب ولا نحسب وقول امة امية اي في الغالب في زمانه عليه الصلاة والسلام الغالب على الناس انهم لا يقرأون ولا يكتبون. ومن يكتب ويقرأ قلة من من يكتب ويقرأ لا لهم وجود لكنهم قلة والعبرة بالغالب فقوله نحن امة امية اي غالبنا اه لا لا يكتب ولا يقرأ ومن نعمة الله سبحانه وتعالى انا جعل العبادات في امور واظحة حتى لمن لا يقرأ ولا يكتب يعني ليست تتعلق بامور تحتاج الى قراءة وكتابة وانما هي واضحة. مثلا الصلوات الخمس اوقاتها امور واضحة لكل الناس مرتبطة طلوع الفجر بزوال الشمس بغروب الشمس فمرتبطة باشياء واظحة ظاهرة الناس دخول الشهر برؤية الهلال ان لم يرى الهلال تكمل عدة الشهر الذي قبله الذي هو شهر شعبان ثلاثين يوما وهكذا وهذا مما يبين ان اعتبار الحساب الفلكي اعتبار الحساب الفلكي في دخول الشهر ليس من شرع الله ليس من شرع الله ورب العالمين سبحانه وتعالى الذي اه جعل آآ للعباد الاعتبار في دخول الشهر هو رؤية الهلال وشهود آآ الشهر بشهود هلاله او اتمام الشهر الذي قبله احاط علمه سبحانه وتعالى بان الناس سيتقدم علمهم بالحساب والفلك تقدما واسعا وشريعته سبحانه وتعالى شريعة خالدة وباقية لكل زمان ومكان والمعتبر في دخول الشهر في زماننا هو نفس المعتبر في دخول الشهر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا لا يجوز اعتماد الحساب في دخول الشهر ومع ذلك بعظ المناطق قبل رمظان بشهرين او ثلاثة يحددون وقت دخوله. يقولون يدخل في يوم الثلاثاء الوقت الفلاني الى اخره. هذا ليس من شرع الله هذا ليس من شرع الله لان الله سبحانه وتعالى قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج فالاعتبار بالهلال ورؤيته الاعتبار الهلال ورؤية الهلال ليس الاعتبار بالحساب والله سبحانه وتعالى احاط علما وان الناس تتوسع علومهم ويقفون من اه من علوم آآ الحساب على شيء واسع واحدى الدول في زماننا هذا في شهرنا هذا اعلنوا عن دخول الشهر قبل اه رمضان بشهرين انه يدخل يوم الثلاثاء انه يدخل يوم الثلاثاء ثم تفاجأوا بالعالم كله وان الامر الذي توصلوا اليه بالحساب باينوا فيه واقع العالم كله فاعلنوا للدولة عن خطأهم وانهم يراعون الامور في الاعوام القادمة بشكل احسن من اه الذي حصل وهذا من الاشياء الذي تكشف لكم ان بقاء الانسان على الاصل هو الذي فيه السلامة وهو الذي فيه الموافقة اه الحق والهدى فالامر مناط برؤية الهلال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين يعني امر واظح وبين ولا يحتاج الى تكلفات اه اه هؤلاء التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان نعم او هكذا وهكذا الشهر هكذا وهكذا. نعم قال عليه الصلاة والسلام الشهر هكذا وهكذا يعني اشار لهم باشارة باليد ولم ينطق تسع وعشرين وثلاثين وقوله يعني هذا من الراوي يفسر الاشارة والنبي صلى الله عليه وسلم اشار بيده في المرة الاولى اشار ثلاث مرات يعني ثلاثين والمرة الثانية اشار ثلاث مرات وفي الثالثة اه اه خنس الاصبع او عطف احد الاصابع فكان تسع وعشرين فكانت بالاشارة قال نحن امي امة امية لا نقرأ ولا نحسب الشهر هكذا ثلاثين ثم قال الشهر هكذا والثالثة اه عطف احد الاصابع نعم قال رحمه الله تعالى باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين نعم عفوا ويستفاد من ان يعني التعليم بالاشارة تعليم الاشارة الى احتيج اليه او بوسائل مثلا الايضاح فانه لا بأس به ويأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك اشياء نعم باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال لا يتقدمن احدكم رمضان بصوم يوم او يومين الا ان يكون رجل كان يصوم صوما فليصم ذلك اليوم هذه الترجمة لا يتقدمن رمظان بصوم يوم ولا يومين اي لا يجوز له ان يصوم قبل رمظان يوم او يومين من باب الاحتياط من باب الاحتياط للشهر فلا يجوز له ذلك وكذلك اليوم الذي يشك فيه قد جاء في حديث عمار من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم من صام اليوم الذي يشك فيه الناس فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للانسان ان يتقدم رمضان بيوم او يومين يقول انا اصوم احتياطا الشهر ربما يدخل والناس لا يتنبهون فانا احتاط اصوم يوم او يومين احتياطا لا يجوز له ذلك. هذا الصنيع يعد معصية للنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ومعلوم ان ان المعصية لا يؤجر عليها الانسان بل يؤزر ولهذا ليس للعبد ان يصوم قبل رمضان يوم او يومين من باب الاحتياط للصيام قال اه اورد هنا الحديث حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتقدمن احدكم رمظان بصوم يوم او يومين الا ان يكون رجل كان يصوم صوما الا ان يكون رجل كان يصوم صوما فليصم ذلك اليوم. يعني هذا الرمضان كان آآ آآ آآ اليوم آآ الذي قبل رمظان بيومين هو يوم الاثنين الذي قبل رمظان لان الصيام كان يوم الاربعاء فقبل رمظان بيومين هو يوم الاثنين فمن كان معتادا يصوم الاثنين يصوم ذلك ان كان معتادا صيام الاثنين يصوم ذلك لانه صامه على اعتبار انه يوم الاثنين الذي من عادته ان يصومه وانما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات فهو يصومه باعتبار انه معتاد على صيام الاثنين لكن لو ان شخصا اخر صام معه ذلك اليوم وقال انا اريد ان احتاط احتاط لرمضان هذا يؤجر وهذا يؤزر والفرق بينهما النية هذا معتاد على صيام الاثنين فصامه لانه كان يصومه والاخر صامه من اجل الاحتياط للسهر وهذا منهي عنه ويعد معصية آآ النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب. نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. اكرمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين هذا سائل يقول عن رجل احتلم في نهار رمضان بمجرد التفكر في الشهوة مع علما انه لم ينظر الى محرم فماذا عليه اه الاحتلام هو ما يكون عن نوم الاحتلام هو ما يكون عن النوم واذا احتلم اذا احتلم الصائم فان احتلامه لا يؤثر احتلامه لا يؤثر على صيامه وانما اذا قام من نومه يغتسل حتى يرفع عن نفسه اه الجنابة ولا يؤثر ذلك على صيامه واما اذا كان تعمد ولم يكن عن نوم تعمد التفكر والتعمق في اه التفكر حتى انزل فانه يكون بذلك افطر ولا يجوز له اه الاستمرار في مثل هذا التفكر الذي يفسد عليه آآ عبادته ويكون مخطئا في استمراره ومظيه في هذا التفكر الى ان حصل الانزال ويجب عليه قظاء ذلك اليوم نعم يقول جزاكم الله خيرا هل يشرع للصائم صوم نفل ان يقول عند عند من عند السباب او الشتام اني صائم نعم هذا لا يختص بصيام الفرض السؤال عن هذا نعم لا يختص بصيام الفرض سواء كان صيامه آآ آآ فرضا او نفلا ان سابه احد او شاتمه فليقل اني امرؤ صائم فليقل اني امرؤ صائم لان صيانة الصيام عن مثل هذه الامور لا يختص بصيام الفرض بل اه يتناول الفرض والنفل وان المطلوب من المرء الصائم اذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصحب هذا في في الفرض والنفل حتى يصون صيامه ويحفظه نعم هنا لا لا ينافي الاخلاص لا ينافي الاخلاص لانه لم يخبر عن مراة وانما اخبر درءا لمفسدة السباب المشاتمة فهو لم يخبره اه من باب المراة بعمله وانما اراد ان يدرأ مسابته مشاتمته بهذه الكلمة بقوله اني صائم. نعم يقول جزاكم الله خيرا هل يقال دعاء الهلال في اليوم الاول فقط ام يقال حتى في اليوم الثاني او الثالث الهلال الهلال انما يكون في اوائل الشهر ثم بعد ذلك لا يكون هلالا يعني الهلال الذي يكون في اول الشهر الليلة الاولى والثانية والثالثة بعد ذلك لا يكون هلالا لا يكون هلالا والدعاء مرتبط برؤية الهلال اذا رأى الهلال ولا يختص ايضا بهلال رمظان وانما هو في هلال كل شهر اذا رأى الهلال قال الدعاء المعروف اللهم اهله له علينا باليمن وفي رواية الامن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله. نعم يقول امر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالصوم. كيف يكون ذلك؟ هل يكون مطلقا ام مقيدا بالايام الفاضلة كالايام البيظ والاثنين والخميس او بصيام داوود ينظر من نفسه وحاجته ومداواته لان هذا مداواة لنفسه ومعالجة لثوران الشهوة عنده فينظر لحاجته ويعالج نفسه ويداويها بهذا اه الصيام. واذا مثلا واظب على الاثنين والخميس وثلاثة ايام من كل شهر فهذه باذن الله سبحانه وتعالى فيها فائدة عظيمة في اه وقايته من اه الشهوات آآ مغبتها وسوء عاقبتها ليس فقط من جهة اظعاف الشهوة وانما من هذه الجهة ومن جهة ما يحققه هذا التعبد لله سبحانه وتعالى بترك الانسان طعامه وشراب وشرابه وشهوته من اجل الله سبحانه وتعالى من تقوى الله جل وعلا كما قال جل في علاه لعلكم اتقون فالصيام مران للنفس مران للنفس وتربية لها على الصبر والاحتساب ومنع النفس عن آآ تتبع شهواتها وملذاتها ففيه مرانا للنفس وهو اعظم معونة العبد على تحقيق تقوى الله جل وعلى نعم يقول ما حكم الحجامة في الصيام هذه مختلف فيها يعني الحجامة هل هي تفطر اه الصائم او لا تفطر وفيها الحديث افطر آآ الحاجم اه المحجوم وافطار الحاجم باعتبار انهم قديما كانوا يستعملون من الحجامة ما يكون الشفط عن طريق الفم مما يترتب عليه دخول او يخشى دخول شيء من من ذلك الى جوف الحاجم وافطار اه المحجوم اي لما يترتب عليه من آآ عمل الحجامة له من آآ سحب اه الدم واضعاف البدن والمسألة في ذلك فيها خلاف معروف بين اهل العلم نعم طلع لك اكثر من سؤال في قضية الشرب على اذان الفجر نعم منهم من يطلب تحديد عند قول الصلاة خير من النوم اقف متى يتوقف الانسان عن يتوقف اه الانسان عن الشرب اذا اذن المؤذن اذا سمع الاذان فانه يتوقف عن الشرب ولا يستثنى من ذلك الا اذا كان في يده شراب فانه يتمهم لا يستثنى من ذلك الا اذا كان بيده شراب فانه يتم هذا الشراب الذي في يده. اما اذا اذن فانه لا لا يبحث عن الماء ولا يتطلبه من مواضعه الا اذا كان الشراب في يده فانه اه يشربه والمعتبر هو سماع اه المؤذن الذي هو اه اه بيان اه دخول الوقت وقت صلاة الفجر والذي يكون به امساك صائم وامتناعه عن اه الشراب اه الطعام والشراب. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اعز الاسلام والمسلمين اللهم وانصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم واعذنا والمسلمين اينما كانوا الفتن ما ظهر منها وما بطن يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اقسم لنا من جتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين