اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم فقه العبادات فقه العبادات برنامج من اعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان تنفيذ فهد بن سعد الفريان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين ايها الاخوة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله تعالى في هذه الحلقة الجديدة من هذا البرنامج وكنا قد تحدثنا في الحلقة السابقة عن السنن الرواتب حدث معكم في هذه الحلقة عن السنن غير الرواتب هي التي لا يداوم ويحافظ عليها كالمحافظة على الرواتب قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كل ما ليس من السنن الرواتب لا يداوم عليه بان لا يلحق بالرواتب من هذه السنن ان يصلي اربعا قبل الظهر واربعا بعدها حديث ام حبيبة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حافظ على اربع ركعات قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار اخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه واحمد بسند صحيح ومنها اربع ركعات قبل العصر حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر اربعة رجه ابو داوود والترمذي واحمد وابن خزيمة وابن حبان بسند حسن ومنها ركعتان قبل المغرب في الصحيحين عن عبد الله المزني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب قال في الثالثة لمن شاء صراحة ان يتخذها الناس سنة في صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه قال كنا نصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب فقيل له اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما قال كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا في صحيح مسلم ايضا عن انس رضي الله عنه قال كنا بالمدينة فاذا اذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري ويركعون ركعتين ركعتين حتى ان الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب ان الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما قال ابن القيم رحمه الله هاتان الركعتان مستحبتان مندوب اليهما وليستا بسنة راتبة كسائر السنن الرواتب ومما وردت به السنة ان يصلى صلاة بين الاذان والاقامة مثنى مثنى اما ركعتين او اربعا او اكثر من ذلك ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين كل اذانين صلاة بين كل اذانين صلاة بين كل اذانين صلاة. قال في الثالثة لمن شاء والمراد بالاذانين في هذا الحديث الاذان والاقامة تسميتهما بالاذانين من باب التغليب قولهم القمرين للشمس والقمر قال الحافظ ابن حجر رحمه الله قوله في هذا الحديث صلاة اي وقت الصلاة او ان المراد صلاة نافلة ونكرت لكونها تتناول كل عدد نواه المصلي من النافلة ركعتين او اربع او اكثر ومن هنا لو ان رجلا كان جالسا في المسجد واذن المؤذن لصلاة العشاء مثلا ويشرع له بعد الاذان ان يأتي بصلاة اما ركعتين او اكثر مثنى مثنى ومما وردت السنة بمشروعيته من صلاة التطوع ركعتا الوضوء يسن لمن توضأ وضوءا ان يصلي بعده ركعتين او ما شاء مثنى مثنى يدل لذلك ما جاء في الصحيحين عن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه انه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فافرغ على يديه من اناءه فغسلهما ثلاث مرات ثم ادخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه الى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا الحديث يدل على سعة فضل الله عز وجل وان من توظأ ثم صلى ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه بشرط ان يخشع فيهما ولا يحدث فيهما نفسه قال النووي رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لا يحدث فيهما نفسه المراد لا يحدث بشيء من امور الدنيا وما لا يتعلق بالصلاح ولو عرظ له حديث فاعرظ عنه بمجرد عروظه عفي عن ذلك وحصلت له هذه الفضيلة ان شاء الله وفي صحيح مسلم ايضا عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه الا وجبت له الجنة وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر يا بلال حدثني بارجى عمل عملته في الاسلام فاني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة قال بلال ما عملت عملا ارجى عندي اني لم اتطهر طهورا في ساعة ليل او نهار الا صليت بذلك الطهور ما كتب لي ان اصلي قال ابن التين انما اعتقد بلال ذلك لانه علم من النبي صلى الله عليه وسلم ان الصلاة افضل الاعمال وان عمل السر افضل من عمل الجهر قال ابن الجوزي فيه الحث على الصلاة فيه الحث على الصلاة عقب الوضوء لئلا يبقى الوضوء خاليا من مقصوده ونقل الحافظ ابن حجر عن المهلب انه قال فيه ان الله يعظم المجازاة على ما يسره العبد من عمله ومما وردت السنة بمشروعيته من صلاة التطوع صلاة التوبة هكذا سماها الموفق ابن قدامة رحمه الله في المغني وجمع من اهل العلم والاصل فيها حديث علي رضي الله عنه قال حدثني ابو بكر وصدق ابو بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يذنب ذنبا ويحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله الا غفر الله له ثم قرأ هذه الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اخرجه ابو داوود والترمذي وابن حبان واحمد بسند صحيح ايها الاخوة المستمعون وننبه هنا الى ما يسمى بصلاة الحاجة انها لم يصح فيها شيء عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان قد روي في ذلك احاديث ضعيفة منها حديث عبد الله بن ابي اوفى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له الى الله حاجة او الى احد من بني ادم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصلي ركعتين ثم ليثني على الله وليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين. اسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم لا تدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضا الا قضيتها يا ارحم الراحمين وجهه الترمذي بهذا اللفظ واخرجه ابن ماجة واخرجه ابن ماجة وزاد ثم يسأل من امر الدنيا والاخرة ما شاء فانه يقدر وهذا الحديث حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لهذا لما اخرجه الترمذي وقال قال ابو عيسى هذا حديث غريب باسناده مقال بن عبدالرحمن يضعف في الحديث وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب قال فائد ابن عبد الرحمن متروك اتهموه وبهذا يتبين انه لم يصح في صلاة الحاجة شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فاردنا التنبيه الى هذا لكن من المعلوم من هديه عليه الصلاة والسلام انه كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة اسأل الله تعالى ان يوفقنا لما يحب ويرضى من القول والعمل وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها والى الملتقى في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقه العبادات برنامج من اعداد وتقديم فضيلة الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان تنفيذ فهد ابن سعد الفريان