الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد حياكم الله جميعا بهذه المحاضرة اه ضمن هذه الدورة العلمية المقامة المسجد الحرام بمكة المكرمة والتي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي واشكر الاخوة في الرئاسة العامة والاخوة في التوجيه والارشاد على اقامة هذه الدورة واسأل الله تعالى ان ينفع بها اه عنوان اه هذه المحاضرة او هذا الدرس اه نوازل الحج وقبل ان اتحدث عن هذه النوازل اشير الى فضل هذه العبادة فان الحج عبادة عظيمة من اجل وافضل العبادات وهو الركن الخامس من اركان الاسلام ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين هذه العبادة لها خصوصية اه والميزات ليست في غيرها. ومن ذلك ان هذه العبادة اذا وقعت على الوجه الاكمل فانها تكون مكفرة لجميع الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والحج المبرور هو الذي اتى به صاحبه على الوجه الاكمل ولم يقع منه فيه اثم ولا معصية ويقول من حج فلم يرفث ولم يفسق. رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه متفق عليه وقد جاء في صحيح مسلم في قصة اسلام عمرو بن العاص اه انه لما اتى يريد ان يسلم قال للنبي صلى الله عليه وسلم ابسط يدك ابايعك فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده فقبض عمرو يده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم فعلت يا عمرو ذلك قال اردت ان اشترط قالت اشترط ماذا قال اشترط ان يغفر لي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اما علمت يا عمر ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله وهذا هو موضع الشاهد وان الحج يهدم ما كان قبله ان يهدموا ما كان قبله من الذنوب والمعاصي فهذه الخصيصة وهي ان الحج يكفر جميع الذنوب بما فيها الكبائر لا يوجد لا توجد في غيرها فمثلا صيام رمضان يكفر الصغائر الصلوات الخمس تكفر الصغائر كما قال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى جمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت كبائر رواه مسلم هنا بين النبي عليه الصلاة والسلام ان تكفير الصلوات الخمس والجمعة ورمضان انما هو للصغائر دون الكبائر بينما الحج يقول عليه الصلاة والسلام من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه وهذا يعني انه تحط جميع عنه جميع ذنوبه الصغائر والكبائر ولكن هذا التكفير تكفير الحج المبرور للذنوب خاص بمكانة متعلقة بحقوق الله عز وجل واما ما كان متعلقا بحقوق الادميين فلا يكفره الحج ولا غيره وتبقى حقوق الادميين لاصحابها ولذلك قال عليه الصلاة والسلام بالشهيد آآ الذي يقتل في سبيل الله قال لما اخبر بانه تحط عنه ذنوبه قال الا الدين. قال الا الدين فان جبريل قال لي ذلك فحقوق الادميين تبقى لاصحابها وهذا يدل على خطورتها. ولهذا عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في اعظم مجمع في عهده عليه الصلاة والسلام. في خطبة عرفة قال ايها الناس ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اه ايها الاخوة عندما نتكلم عن النوازل فالمراد بالنوازل المسائل المستجدة التي لم يسبق فيها نص ولا اجتهاد وكذلك ايضا يدخل في ضابط النوازل المسائل القديمة لكن طرأ عليها ما يستدعي اعادة النظر فيها فالنوازل اذا تتناول هذين الامرين واذكر جملة من نوازل الحج والتي يكثر السؤال عنها اه اولا يعني نحن الان نعيش في نازلة وهي جائحة كورونا التي لا تزال آآ على اشدها وآآ هذه الجائحة لها اثر على بعض الاحكام الشرعية ومن ذلك الحج اولا ينبغي اه لمن اراد ان يحج او يعتمر ان يحرص على الالتزام بالاجراءات الاحترازية الوقائية ومن ذلك اخذ اللقاح ومن ذلك لبس الكمامة ومن ذلك البعد عن التجمعات ونحو ذلك مما يوصي به المختصون فان هذه من الاسباب التي يفعلها الانسان اتقاء لانتقال العدوى والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فر من المجذوم فرارك من الاسد ولما اتاه وفد من ثقيف واخبر بان فيهم رجلا مجذوما قال اخبروه لا يأتي فان قد بايعناه وهذا من باب فعل السبب فان المسلم مطلوب منه ان يفعل السبب وفعل الشباب جزء من التوكل على الله عز وجل. لان حقيقة التوكل على الله هي صدق اعتماد القلب على الله مع فعل الاسباب المأذون فيها اه تأتي من النوازل هنا آآ ان انه ان كل من اراد ان يحج هذا العام في ظل ظروف هذه الجائحة جائحة كورونا ينبغي له ان يشترط ان يشترط عند الاحرام عندما يريد ان يهل بالحج او بالعمرة فمثلا يقول اللهم لبيك عمرة وان حبسني حابس ومحلي حيث حبستني. او يقول اللهم لبيك حجا وان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ارى انه في هذا العام ينبغي لجميع الحجاج ان يشترطوا لان وباء كورونا لا زال حاضرا والانسان لا يدري ما يعرض له فما يدري ربما يصاب بهذا الوباء حتى من اخذ آآ الجرعتين قد يصاب بهذا الوباء وربما اذا اصيب بهذا الوباء قد لا يتمكن من اتمام الحج ولذلك ما دام هذا الوباء آآ حاضرا وموجودا. فينبغي لجميع الحجاج هذا العام ان يشترطوا نعم في الظروف المعتادة آآ كنا نقول ان اه انه ان الافظل الا يشترط الحاجة والمعتمر الا اذا خشي من عائق يعوقه كانسان مريظ يريد اه ان يشترط خشية ان يتفاقم معه المرض فلا يستطيع ان يكمل عمرته او يكمل حجه اه اما من من كان لا يخشى من عائق يعوقه فلا يشترط. لان النبي صلى الله عليه وسلم انما امر بالاشتراط امرأة واحدة فقط مع انه قد حج معه قد حج معه قرابة مئة الف لكنه امر امرأة واحدة وهي ضباع بنت الزبير بالاشتراط لكونها كانت مريضة ولم يشترط عليه الصلاة والسلام ولم يأمر بالاشتراط بقية اصحابه فالاصل ان الانسان ان الافظل في حقه الا يشترط الا اذا كان يخشى من عائق اعيقه لكن نحن الان في ظل ظروف هذه الجائحة جائحة كورونا ارى ان جميع الحجاج هذا العام ينبغي لهم الاشتراط وذلك لان الانسان لا يدري ما يعرظ له هذا الوباء لا زال قائما. هذا الوباء لا زال حاضرا. هذا الوباء يمكن ان ان يصيب اي انسان حتى من اخذ الجرعتين ولذلك الاولى ان يشترط جميع حجاج هذا العام حتى لو قدر ان احدهم اصيب مثلا بهذا الوباء فله ان يتحلل ولا شيء عليه. وهذه هي فائدة الاشتراط ان من اشترط وقدر له الا يستطيع الا يكمل الحج فانه يتحلل ولا شيء عليه من فائدة الاشتراط ان من اشترط ثم حصل له عائق يعيقه فلم يستطع اكمال الحج فانه يتحلل ولا شيء عليه. بينما اه الذي لم يشترط آآ يكون حكمه حكم المحصر آآ يأخذ حكم المحصر وهكذا ايضا وهكذا ايضا من اتى للعمرة او للحج وقصر في اه الاتيان المتطلبات النظامية ولم يمكن من العمرة او الحج هنا فهذا يكون حكمه حكم محصر والمحصر حكمه انه يحلق رأسه ويذبح هديا يحرق رأسه ويذبح هديا ويقضي الحج او من عام قابل. يقضي الحج من عام قبل على خلاف بين العلماء هل هذا على سبيل الاستحباب او على سبيل الوجوب ايضا من النوازل المتعلقة بهذه الجائحة اه انه لا بأس ان يستخدم المحرم آآ المعقمات لان هذه المعقمات ليست طيبا وانما هي للتعقيم فقط ويحتاج الحجاج في ظل ظروف هذه الجائحة الى استخدام هذه المعقمات وستوضع في المخيمات وتوضع في يعني عدة اماكن فنقول لا بأس للمحرم سواء كان رجلا او امرأة ان يستخدم هذه المعقمات اللهم الا ان يكون هذا المعقم هذا المعقم آآ معطرة اه الا اذا كان هذا المعقم معطرا فاذا كان معطرا فيجتنبه المحرم ويستخدم غيره من المعقمات لكن يعني معقمات الموجودة الان السائدة هذه ليست معطلة. لكن لو افترضنا لو افترضنا وجود معقم معطر هنا يجتنبه المحرم ويستخدم غيره من المعقمات غير المعطرة وهذا يقودنا الى يعني حكم اه استخدام اه المعطرات الحديثة للمحرم عموما المحرم اه يجب عليه ان يجتنب الطيب رجل كان او امرأة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الشأن الذي وقصته راحلته قال لا تخمر رأسه ولا تحنطوه وفي لفظه ولا تطيبوه فاذا كان هذا في المحرم الميت وفي المحرم الحي آآ من باب اولى فالمحرم ممنوع من الطيب بالاجماع سواء كان هذا الطيب آآ ملموسا او كان على شيء ملبوس او كان مأكولا او مشروبا مثل الزعفران مثلا الذي يكون في القهوة او الشاي او نعناع ونحو ذلك اذا كان هذا الزعفران موضوعا مع مع غيره فالزعفران طيب والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ولا يلبس المحرم شيئا من الثياب مسه زعفران ولا ورس فهنا النص على ان الزعفرانة انه نوع من الطيب فالمحرم لا لا يشرب قهوة او شاي او نحو ذلك مما فيه زعفران وكذلك ايضا يجتنب الطيب بجميع انواعه. ومن ذلك اه ومن ذلك انه يجتنب المناديل المعطرة يجب على المحرم ان يجتنب المناديل المعطرة وان يقتصر على المناديل غير المعطرة وكذلك ايضا يجتنب الصابون المعطر والشامبو المعطر وكلما كان فيه عطر كيف يعرف ان هذا الصابون اه معطر او ليس بمعطر الجواب يقرأ مكوناته اذا كان فيه عطر يكتب ضمن المكونات عطر اما اذا لم يكن فيه عطر فلا يكتب واما وجود النكهة هذه ليست عطرا مثل مثلا الموجود في الصابون التايد هذه نكهة ليست عطرا لكن بعظ انواع الصوابين خاصة الصوابين يعني السائلة آآ عندما تقرأ المكونات تجد ان من ضمن المكونات عطر فهنا يجتنب المحرم هذه الصوابين المعطرة ويجتنب الشامبو المعطر ويجتنب المناديل المعطرة ويجتنب كل ما كان معطرا. لان المحرم ممنوع من الطيب بجميع صوره واشكاله اه ايظا من المسائل اه التي يكثر السؤال عنها ولها تعلق هذه الجائحة جائحة كورونا اه مسألة اه حكم لبس الكمامة للمحرم وللمحرمة الكمامة آآ هذه يوصي بها الاطباء في في الفترة الحالية لانه اتقى بها انتقال العدوى هل المحرم ممنوع من لبس الكمامة؟ وهل هي هل هي اصلا فيها تغطية للوجه لو افترضنا ان فيها تغطية للوجه هل المحرم ممنوع من تغطية وجهه هذه المسألة محل خلاف بين الفقهاء والقول الراجح ان المحرم ليس ممنوعا من تغطية وجهه لانه لم يرد في ذلك نهي صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتغطية المحرم لوجهه واما حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة الذي وقصته راحلته وهو محرم وجاء في بعض الروايات ولا تخمر رأسه ولا وجهه فهذه الزيادة ولا وجه قد جاءت في احدى روايات مسلم ولكن الرواية المحفوظة هي الرواية التي اتفق عليها البخاري ومسلم وهي ولا تخمر رأسه بدون زيادة ولا وجه آآ ومما يدل لهذا ان الامام مسلما رحمه الله اورد اولا الرواية المحفوظة الصحيحة ولا تخمر رأسه ثم اتبعها بالرواية الاخرى ولا تخمر رأسه ولا وجهه والامام مسلم احيانا او في كثير من الاحيان يورد الرواية الظعيفة بعد الرواية الصحيحة تنبيها على ضعفها. تنبيها على ضعف تلك الرواية الضعيفة مثل حديث اه غيروا شعر هذا ثم اورد بعد ذلك الرواية الاخرى بزيادة وجنبوه السواد وزيادة جنبه السواد غير محفوظة فهذا هو منهج الامام مسلم في الصحيح انه احيانا يولد الرواية او في كثير من الاحيان يرد الرواية الظعيفة بعد الرواية الصحيحة تنبيها على ضعف الرواية الظعيفة فاذا زيادة ولا وجهه غير محفوظة وعلى ذلك فالقول الراجح ان المحرم ليس ممنوعا من تغطية وجهه وعلى هذا فلا بأس بان يلبس المحرم الكمامة واما بالنسبة للمحرمة فترد مسألة النقاب فيعني اذا اذا المرأة لبست الكمامة على وجه يشبه النقاب فاي فرق بين الكمامة وبين النقاب ولهذا فالقول الراجح بالنسبة للمرأة المحرمة انها اذا لبست الكمامة مغطية انفها وفهمها فقط ان هذا لا بأس به لان هذا لا يشبه النقاب اما اذا جعلت الكمامة مغطية لوجهها ولم يبدو منها سوى العينين فهذه الكمامة شبيهة بالنقاب ولذلك المرأة المحرمة اذا ارادت ان تلبس الكمامة فينبغي ان تقتصر في لبسها على تغطية الفم والانف فقط والا تجعلها مغطية لمعظم الوجه لانها اذا فعلت ذلك فان هذه الكمامة تكون حينئذ مشابهة للنقاب والمرأة المحرمة ممنوعة من النقاب اه من النوازل من نوازل الحج مسألة اعتبار جدة ميقاتة هذه مسألة تكلم عنها الفقهاء السابقون لكن باعتبار ان اكثر الحجاج اليوم انما يأتون الى مكة عن طريق جدة يعني اكثر من تسعين في المئة من الحجاج انما يأتون عن طريق جدة عبر الجو او او البحر ومن هنا يعني بعض اهل العلم طرح هذه المسألة واعتبر جدة ميقاتا وبعضهم يعني قال انها محازية لبعض المواقيت والواقع اننا اذا نظرنا الى مدينة جدة نجد انها دون المواقيت وانها لا تحاذي ايا من المواقيت بدليل ان من اراد ان يأتي الى مطار جدة من اي جهة سواء اكان من جهة الشرق او من جهة الشمال او من جهة الجنوب او من جهة الشمال الشرقي او من جهة الجنوب الشرقي او من جهة الجنوب الغربي او الجنوب الشمالي او او من جهة الشمال الغربي لابد لابد ان يحاذي احد المواقيت لابد من محاذاة احد المواقيت ما عدا جهة واحدة ذكر الفقهاء قديما قالوا انه يمكن ان يصل فيها الى جدة من غير ان يحاذي ايا من المواقيت وهي جهة الغرب من مدينة سواكن بالسودان فهذه قالوا انه يمكن ان ان يأتي الانسان الى مدينة جدة ويصل الى جدة من غير ان يحاذي ايا من المواقيت ولهذا رخص الفقهاء في في من اتى من مدينة سواكم السودان ان يحرم من جدة ومن عاداهم فليس لهم تأخير الاحرام حتى يصلوا الى الى جدة لانه لابد ان يحاذوا احد المواقيت قبل وصولهم الى مطار جدة فيجب عليهم عند محاذاة الميقات ان يحرموا من الميقات الذي قد مروا به ومن قال ان جده ميقاتا ربما الذي حملهم على ذلك هو آآ الخطأ في فهم معنى المحاذاة فان المحاذاة ليس معناها توصيل خطوط بين اه المواقيت ثم النظر للمسافة ليست هذه هي المحاذاة وانما المحاذاة ان تكون مسافة بين المحاذي والمحاذى به واحدة يعني اذا اذا جعلنا المسافة ما بين مثلا وقرن المنازل والكعبة نظرنا الى ذات عرق نجد انها نفس المسافة ولذلك ذات عرق يوازي ويحاذي اه قرن المنازل تماما هذا هو التفسير الصحيح للمحاذاة اليس المقصود المحاذاة الموازاة وانما المقصود بها ان تكون المسافة بين المحاذي والمحاذا به اه واحدة فمثلا المسافة ما بين اه الكعبة وقرن منازله هي نفس المسافة ما بين الكعبة وذات عرق. فيكون ذات عرق محاذيا لقرن المنازل وهذا لا ينطبق على جدة لا ينطبق على جدة مع اي من المواقيت ومما يؤكد هذا ما ذكرته من ان من يأتي بالطائرة ويريد ان يهبط في مطار جدة لابد ان يحاذي احد المواقيت قبل وصوله للمطار ما عدا من اتى من اهل سواكم فانه يمكن ان يصل الى جدة من غير محاذاة اي من المواقيت. ولهذا نقول اه ليس للمحرم ان يؤخر ليس للحاج او والمعتمر ان يؤخر الاحرام حتى يصل الى مطار جدة. وانه يلزمه ان يحرم وهو في الطائرة عند محاذاة الميقات الذي يمر به ويستثنى من ذلك من اتى من مدينة سواكم السودان فهؤلاء فقط هم الذين يجوز لهم تأخير الاحرام حتى يصلوا الى مدينة جدة ايضا اه من النوازل اه الازار المخيط لبس الازار المخيط المحرم. ما حكمه؟ هذا الازار المخيط هو ازار اه يشبه التنورة التي تلبسها النساء محاطا بجميع الجهات اه افتى بعض العلماء المعاصرين بانه يجوز للمحرم لبسهم. ولكن اكثر العلماء المعاصرين ومنهم مشايخنا في دار الافتاء رأوا ان هذا انه يعتبر من المخيط. وهذا هو الاظهر في هذه المسألة ان هذا الازار المخيط انه يعتبر من المخيط فهو صورة من صور المخيط بل هو يعني سروال سراويل بلا اكمام. هو سراويل بلا اكمام يشبه ما ذكره الفقهاء السابقون من النقبة فان النقبة لباس آآ يلبسه الانسان يتزر به محاطا من جميع الجوانب فهو يشبه هذا الازار المخيط يشبه كثيرا النخبة التي اعتبرها الفقهاء من المخيط ثم انه يحصل الترفه بهذا الازار المخيط فالاقرب والله اعلم ان هذا الازار المخيط المحاط من جميع الجوانب انه لا يجوز للمحرم لبسه وانه يعتبر من المخيط وعلى ذلك فالمحرم اذا اراد ان يحرم فيلبس الازار المفتوح المعروف اما هذا الازار المخيط فهو اه معتبر عند اكثر العلماء المعاصرين من اه المخيط الذي يجب على المحرم اه ان يجتنب لبسه ويشبه ما ذكره الفقهاء السابقون من النقبة التي اعتبروها من المخيط اه ايضا من النوازل المبيت خارج منى عند تعذر المبيت بها وهذا كان يحصل السنوات الماضية ربما هذه السنة قد قد لا يحتاج لهذه المسألة نظرا لقلة اعداد الحجاج بسبب ظروف جائحة كورونا لكن في السنوات السابقة كان يحتاج الى هذه المسألة اه فان منى لا تتسع للحجيج فيحتاج بعض الناس الى ان يبيتوا خارج منى فاذا اتى الانسان ووجد منى ممتلئة لم يجد له مكانا فيها فهل يسقط عنه المبيت بمنى؟ يسقط عنه هذا الواجب او انه يلزمه ان يبحث عن اقرب مكان يلي منى فيبيت فيه. قولان لاهل العلم والاقرب والله اعلم هو الثاني. وهو انه يلزمه ان يبحث عن اقرب مكان يليه فيبيت في ذلك المكان لانه بهذا يكون قد اتقى الله تعالى ما استطاع اشبه ما لو اتى المسجد الجامع يوم الجمعة ووجده ممتلئا فلا تسقط عنه صلاة الجمعة وانما يلزمه ان يصلي في اقرب مكان آآ يلي هذا الجامع يصلي ولو في الشارع ولو عند ابواب الجامع لكن لا تسقط عنه صلاة الجمعة. هكذا ايضا اذا امتلأت منى بالحجيج فلا يسقط هذا الواجب وانما يلزم الحاج ان يبيت في اقرب مكان يلي منى لانه يكون بهذا قد اتقى الله ما استطاع ولانه كذلك يحقق مقصود الشارع من المبيت بمنى فان مقصود الشارع هو ان يجتمع الحجاج في مكان واحد وان يكونوا امة واحدة والحج اذا بات في اقرب مكان يلي منه حقق هذا المقصود الشرعي فمثلا المخيمات هاء مثلا اه تكون في مزدلفة فاذا لم يجد الحاج مكان له في منى هنا لا بأس ان يبيت في هذه المخيمات. باعتبار انه لم يجد مكانا آآ في منى لكن هذه المسألة ربما لا يحتاج لها هذا العام اه نظرا لقلة الحجيج. لكن كانت تطرح في السنوات الماضية عندما كانت منى تمتلئ بالحجيج ولا يجد بعض الحجاج مكانا لهم في منى هذه ابرز اه النوازل التي اردت الحديث عنها في هذا اللقاء واوصي الاخوة الحجاج والمعتمرين بتقوى الله عز وجل وان يحرصوا على ان يكون حجهم مبرورا ان الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة وليحرص الحاج على ان يتفقه في مسائل واحكام الحج. وان يسأل اهل العلم عما يشكل عليه من مسائله كامل. اسأل الله تعالى ان يتقبل من حجاج بيته الحرام حجهم. وان يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين