الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فهذه الليلة هي الليلة الاخيرة من شهر رمضان ليلة الثلاثين من رمضان وسبحان الله كنا بالامس القريب نستقبل شهر رمظان ويهنئ بعظنا بعظا بقدومه وها نحن الان نودعه وكما وصفه ربنا عز وجل اياما معدودات ونحن في هذه الليلة الاخيرة من هذا الشهر المبارك والله عز وجل يقول ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. فنحن في هذا اليوم الاخير الذي نكمل به عدة شهر رمضان وينبغي لنا ان نكبر الله سبحانه كما ارشدنا ربنا عز وجل. والتكبير المشروع في هذه الليلة وآآ صباح العيد يسميه الفقهاء التكبير المطلق وهو يبتدأ من غروب الشمس ليلة العيد ويمتد الى وقت صلاة العيد والتكبير اه ورد فيه صفتان اه تثليث التكبير بان تقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. او تثنية التكبير الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. وان قلت الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا فحسن فينبغي ايها الاخوة ان تلهج السنتنا بالتكبير. وان نمتثل ما ارشدنا اليه ربنا سبحانه في قوله ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم فهذه السنة اعني سنة التكبير يغفل عنها كثير من الناس. فرحم الله من احيا هذه السنة بقوله وفعله ينبغي ان تلهج السنتنا هذه الليلة وصباح يوم العيد اه ان تلهج بالتكبير وان يعج الناس في المسجد الحرام وفي كل مكان ان يعج المسلمون بالتكبير ممتثلين امر ربهم ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ايها الاخوة وغدا هو اه يوم وسيأتي بعد هذا اليوم بعد ما نكمل العدة ثلاثين يوما اه بعد غد يكون اه اه يوم العيد ويوم العيد اه هو آآ اليوم الاول من شهر شوال. يبتدأ يوم العيد بغروب آآ الشمس من اليوم الثلاثين من شهر رمظان ان كان الشهر تاما او من اليوم التاسع والعشرين ان كان الشهر ناقصا والليلة تسمى ليلة العيد ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ انها فيها عبادة معينة. وانما هي كسائر الليالي وما روي من احاديث في احياء ليلتي العيدين فهي احاديث ضعيفة لا تثبت من جهة الصناعة الحديثية وآآ تشرع صلاة العيد ومن اهل العلم من قال ان صلاة العيد فرض عين وجمهور اهل العلم على انها ليست بفرض عين على خلاف بينهم هل هي اه سنة او فرض كفاية والاقرب والله اعلم ان صلاة العيد انها فرض كفاية فهي سنة متأكدة ومن فروظ الكفاية اذا قام بها من يكفي سقط الاثم على عن الباقين. فعليك اخي المسلم ان تحرص على صلاة العيد. كون بعض اهل العلم يقول بوجوبها على الاعيان هذا يدل على تأكد هذه العبادة. فينبغي ان نحرص على اه اداء صلاة العيد والسنة لمن خرج اه للعيد ان يفطر قبل ذلك على تمرات وان يقطعها على وتر ولعل الحكمة في هذا والله اعلم ان في هذا تحقيقا للفطر يوم العيد. فان يوم العيد يحرم صومه. ويجب فطره. فالسنة اذا ان يفتتح الانسان يوم العيد قبل الصلاة بان يفطر على تمرات وان يقطعها على وتر وايضا السنة ان المسلم يأخذ كامل زينته عند ذهابه لصلاة العيد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس احسن ملابسه والناس يختلفون في اعرافهم في ملابس الزينة فعلى الانسان ان يأخذ آآ زينته عندما يذهب لصلاة العيد وصلاة العيد اه ركعتان آآ الركعة الاولى تكون اه سبع تكبيرات مع تكبيرة الاحرام وهذه التكبيرات يسميها العلماء التكبيرات الزوائد وهي مستحبة في الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال اي انه يكبر في الركعة الاولى سبع تكبيرات وفي الثانية ستة تكبيرات ثم بعد ذلك تكون خطبة آآ العيدين ولا بأس ان يهنئ المسلمون بعضهم بعضا آآ يوم العيد يهنئونهم بان الله تعالى انعم عليهم ببلوغ شهر رمضان وفعل ما تيسر من الاعمال الصالحة وكان يعني كثير من السلف اذا لقي بعضهم بعضا يوم العيد هنأه وقال تقبل الله منا ومنكم ومن افضل الصيغ في التهنئة ان تقول تقبل الله منا ومنكم. ولا بأس بان يؤتى باية صيغة مناسبة آآ للمقام. كأن يقول عيدكم ومبارك آآ اعاده الله علينا وعليكم بالخيرات ونحو ذلك من العبارات المناسبة ويتأكد معايدة آآ الارحام فان هذا يدخل في صلة الرحم لان صلة الرحم اه تشمل كل ما ادخل السرور على الرحم وعلى رأسهم الوالدان والاخوة والاخوات والاخوال والخالات والاعمام والعمات اه وكذلك ايضا الابناء والبنات والاحفاد والاجداد والجدات هؤلاء الارحام الذين تجب صلتهم يدخل في ذلك معايدتهم فان المعايدة تدخل في صلة الرحم. وهكذا ايضا معايدة سائر من تعرفهم وتلقاهم من المسلمين. كالجيران والاصدقاء ونحو ذلك وكل ما ادخل السرور على نفس اخيك المسلم فهو مطلوب شرعا وينبغي ان تغتنم هذه المناسبة مناسبة العيد في ازالة الشحناء بين المسلمين واذا كان بينك وبين احد من المسلمين قطيعة او هجر او شحناء فينبغي ان تسعى لازالته. فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فانه افتحوا ابواب الجنة يومي الاثنين والخميس. فيغفر آآ لكل من لا يشرك بالله شيئا الا من كانت بينه وبين اخيه شحناء يقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا ينبغي ان نسعى لازالة الشحناء بين المسلمين وان يكون هذا العيد عيد فرح ومحبة ومودة بين المسلمين وآآ اقول ايها الاخوة لان انقضى شهر رمضان فان عمل المسلم لا ينقضي الا بالموت. كما قال الله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين فلن انقض صيام رمضان فصيام النافلة لا يزال مشروعا ولله الحمد طيلة ايام السنة ما عدا الايام التي نهى الشارع عن صومها كيومي العيدين وايام التشريق وآآ اعلى درجات صيام النافلة ان يصوم يوما وان يفطر يوما ولئن انقضى قيام رمضان فقيام آآ بقية ليالي السنة لا يزال مشروعا ولله الحمد لا يزال القيام مشبوعا في جميع ليالي السنة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ربنا ينزل الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر كل ليلة كل ليلة وينادي عباده هل من داع تستجيب له؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وذلك وذلك كل ليلة فينبغي ان نواصل الاعمال الصالحة بعد رمضان. سئل بعض السلف عن قوم يجتهدون في العبادة في رمضان. فاذا انقضى رمضان رجعوا الى كانوا عليه من التقصير والوقوع في المحرمات قبل رمضان. قال بئس القوم قوم لا يعرفون الله الا في رمضان. فينبغي ان ان مر على ما كنا عليه من الاعمال الصالحة في شهر رمضان فان رب رمضان هو رب شوال ورب سائر الشهور ايها الاخوة وينبغي ان ان نختم هذا الشهر الكريم بالتوبة الى الله عز وجل وبكثرة الاستغفار وبالتكبير وآآ آآ التوبة مطلوبة من المسلم في جميع الاوقات. لكنها تتأكد في مثل هذا الوقت الفاضل فبعدما من الله عز وجل علينا اه بصيام هذا الشهر وقيامه وفعل ما تيسر من الاعمال الصالحة. ينبغي ان نختم ذلك بتوبة نصوح بتوبة صادقة. والتوبة يشترط لها ثلاثة شروط التوبة يشترط لها ثلاثة شروط. الشرط الاول الاقلاع عن الذنب والشرط الثاني آآ الندم على آآ ما فعل من الذنب والشرط الثالث العزم على الا يعود اليه مرة اخرى. لا بد من هذه الشروط الثلاثة الاقلاع عن الذنب فان لم يقلع عن الذنب وانما هو مستمر فيه لا تصح توبته. والندم لا بد ان يندم حتى يكون صادقا في التوبة. لان من يقول تبت الى الله غير نادم على الذنب وعلى المعصية لا يكون صادقا. ولهذا جاء في بعض الاحاديث توبة ندم. الشرط الثالث العزم على الا يعود مرة اخرى فانه اذا عزم على ان يعود اليه مرة اخرى آآ لا يكون صادقا في توبته. واذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الادميين فيظاف الشرط الرابع وهو التحلل من ذلك الادمي. والا لم تتم توبته. اسأل الله تعالى ان يختم لنا شهر رمظان برظوانه اللهم اختم لنا شهر رمضان برظوانك. اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانه. اللهم اجعلنا ممن تغفر لهم في هذا الشهر. اللهم اجعلنا ممن صام الشهر وقامه ايمانا واحتسابا. اللهم اجعلنا من عتقائك من النار. اللهم واعد علينا هذا الشهر اعواما عديدة وازمنة مديدة على طاعتك ومرضاتك. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين