بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض. انتم اقدم لكم دروس الدورة العلمية الثالثة عشر والتي القيت بجامع شيخ الاسلام ابن تيمية بمدينة الرياض وذلك في الفترة من الحادي والعشرين من شهر جمادى الاولى الى الثالث من شهر جمادى الثاني لعام الف واربعمئة وسبعة وعشرين من الهجرة النبوية ومع فقه النوازل لفضيلة الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اما بعد ومع افتتاح هذه الدورة ومع الدرس الاول في هذه الدورة العلمية اسأل الله تعالى ان يبارك فيها وان ينفع بها وان يزيدنا جميعا هدى وعلما وتوفيقا ثم انني اشكر الاخوة القائمين على تنظيم هذه الدورة في هذا الجامع على ما يقومون به من جهد كبير في تنظيمها واخص بالشكر اخي فضيلة الشيخ فهد الحسن الغرام على ما يقوم به من جهد بتنظيم هذه الدورة وفي غيرها من المناشط العلمية في هذا الجامع حتى اصبح هذا الجامع بحق منارة من منارات العلم ايها الاخوة هذه الدورة العلمية والتي يتوافد فيها اعداد من الاخوة من بلاد شتى تذكرنا بما اثر عن السلف من الرحلة في طلب العلم فان السلف كانوا يرحلون بطلب العلم الشرعي في سبيل تحصيله وجمعه وجابر ابن عبد الله الانصاري الصحابي الجليل رضي الله عنه رحل من المدينة الى الشام من اجل سماع حديث واحد فقط من اجل سماع حديث واحد فقط من عبد الله بن انيس ومكث في هذه الرحلة شهرين شهرا في الذهاب وشهرا في الاياب وسافر وحده على بعيره ولما وصل الى الشام اعتنقه عبدالله بن انيس فقال له جابر بلغني ان عندك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخشيت ان اموت او تموت ولم اسمعه فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا وهما قلنا وما بمن يا رسول الله؟ قال ليس معهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من قرب انا الملك الديان لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عنده حق حتى اقصه منه حتى اللطمة ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار وعنده اه حق حتى اقصه منه حتى اللطمة قلنا يا رسول الله كيف ذلك؟ وليس معنا شيء؟ قال بالحسنات والسيئات هذه القصة ذكرها البخاري في صحيحه معلقا لها بصيغة الجزم لكن اشار اليها مختصرة ثم لما سمع جابر هذا الحديث رجع الى المدينة وهكذا ايظا ابو ايوب الانصاري رحل من المدينة الى مصر من اجل سماع حديث واحد فقط والقصص كثيرة في هذا ولهذا صنف بعض العلماء في الرحلة في طلب العلم واذا قرأت في ترجمة اه كثير من علمائنا تجد ان انه يذكر في الترجمة ورحل الى بلاد كذا وكذا وكذا حتى اصبحت الرحلة في طلب العلم جزءا من تراجم اه كبار اهل العلم المحدثين والفقهاء ولهذا لا يستكثر الانسان الحضور الى مثل هذا المكان ولو اتى من مكان بعيد اذا قرأ في تراجم علمائنا وجد انهم يرحلون الى ما هو ابعد من ذلك مع ان وسائل الصلاة في زمنهم ليست وسائل المواصلات في وقتنا الحاضر ثمان العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته كما قال الامام احمد قال طلب العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ولهذا فان الاشتغال بطلب العلم الشرعي افضل من الاشتغال بنوافل العبادات كما ذكر ذلك اهل العلم وذلك لان الاشتغال بطلب العلم الشرعي نفعه متعدي للاخرين بينما الاشتغال بنوافل العبادات نفعها قاصر على صاحبها وقد عقد الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم مفتاح دار السعادة مقارنة بين العلم والمال وذكر اكثر من مائة وخمسين وجها في تفضيل العلم على المال ومن عجائب ما ذكر قال حتى الكلاب تشرف بالعلم فان صيد الكلب المعلم حلال بينما صيد الكلب غير المعلم حرام يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين فاذا كانت الكلاب تشرف بالعلم فما بالك ببني ادم ولم يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة من شيء الا من العلم فقال وقل ربي زدني علما وقد ذكر الشاطبي رحمه الله ان لطلب العلم طريقين. الطريق الاولى طريق الاجتهاد الشخصي وذلك بالحفظ وقراءة والتأمل في كتب اهل العلم ونحو ذلك والطريق الثانية اخذ العلم عن اهله مشافهة وقال ان هذه الطريقة الثانية انفع الطريقين وهي المأثورة عن كثير من السلف والحقيقة انه لا لا تغني احدى الطريقتين عن الاخرى لابد من اخذ العلم عن اهله ولابد كذلك من بذل الجد والاجتهاد في تحصيل العلم فان العلم لا يحصل للانسان دفعة واحدة وانما شيئا فشيئا ثم انني انبه الى امر وهو ان بعض الاخوة يحضر دروسا كثيرة ربما دورات كثيرة ولكنه لا يحصل علما كثيرا وقد يكون السبب في ذلك ان الية التحصيل عنده فيها خلل وذلك ان الناس في الوقت الحاضر قد ظعفت الذاكرة عندهم ليست كما كان عليه حال العرب من قبل كان العرب متميزين بقوة الحفظ والذاكرة حتى ان القصيدة تلقى وهي مكونة من مئتي بيت فاكثر تلقى مرة واحدة فيحفظونها كلهم بل يستعيبون ان يطلبوا من الملقي ان يعيدها مرة ثانية وقد روي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهم انه كان يحفظ الشيء من سماعه مرة واحدة وروي كذلك عن الشعب وروي عن عدد من اهل العلم اما في الوقت الحاضر فكما ترون لا يكاد يوجد احد يحفظ الشيء من سماعه من مرة واحدة وحينئذ فلابد من ظبط الية تحصيل العلم ويختار الانسان الطريقة المناسبة له اما كتابة ثم ينظم ما يكتبه ويراجعه من حين لاخر حتى تستقر المعلومات في ذهنه او بالتسجيل ثم يسمعه من حين لاخر او غير ذلك من وسائل التحصيل اما انه يحظر الدروس من غير ظبط للعلم فانه سرعان ما ينسى ما سمع وبالتالي لا يستفيد كثيرا اقول هذا مع بداية هذه الدورة ومن احسن الطرق النافعة هي ان تلخص ما سمعت ثم تراجعه من حين لاخر فان حياة العلم مذاكرة حياة العلم المذاكرة لابد من مذاكرة العلم حتى يستقر ثم انني مع بداية هذه الدورة اوصي نفسي واخواني باخلاص النية لله عز وجل في طلب العلم فان النية امرها عجيب والاخلاص لا يقارن عملا من الاعمال الا ويكتب له النجاح والقبول والتوفيق بل ان طلب العلم اذا قارنه نية سيئة عاد وبالا على صاحبه يوم القيامة كما جاء في الحديث الذي اخرجه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة وذكر منهم رجلا تعلم العلم وعلمه الناس وقرأ القرآن لاحظ تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فيؤتى به فيعرفه نعمه فيعرفها فيقول ماذا عملت فيها؟ فيقول يا ربي تعلمت فيك العلم وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال له كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه فالقي في النار والعياذ بالله كان معاوية اذا سمع بهذا الحديث بكى بكاء عظيما الان هذا هذا الذي تعلم العلم لاجل الناس اصبح علمه وبال عليه كما يقول بعض اهل العلم لو انه سلم من هذا العلم لكان احسن له هذا العلم بهذه النية السيئة كان سببا لان يكون من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة فلا بد من اخلاص النية لله عز وجل. فان قلت كيف اخلص النية لله تعالى في طلب العلم؟ ذكر اهل العلم ان اخلاص النية يكون بان تنوي رفع الجهل عن نفسك وان تنوي رفع الجهل عن غيرك والدعوة الى الله عز وجل والدفاع عن دينه ولا تنوي بذلك رياء ولا سمعة ولا طلب محمدة من احد من البشر وبعد ذلك نعود الى درسنا كنا في العام الماضي قد كان الدرس عن فقه المعاملات المالية المعاصرة احتفى به ولله الحمد كثير من الاخوة حصل لذلك الدرس نفع كثير ولح علي كثير من الاخوان ان اخرجه في كتاب هو سوف يخرج ان شاء الله في كتاب قريبا وسألني عدد من الاخوة هل ما ذكر من الموضوعات في الدرس الدورة الماظية هل سيذكر منها شيء في هذه الدورة؟ اقول لا لن يذكر ولا موظوع واحد. ما ذكرناه العام الماضي لن يعاد ويكرر في هذه الدورة فان الدرس في الدورة الماضية كان في المعاملات المالية المعاصرة فقط واما الدرس في هذه الدورة فهو في فقه النوازل عامة. في فقه النوازل عامة وهذا الفقه ينبغي لطالب العلم العناية به لانه يلحظ ان كثيرا من طلاب العلم يكون لهم عناية بالفقه المدول في الكتب ويكون لهم حفظ وظبط وتأصيل ولكن عندما تأتي المسائل المعاصرة والنوازل يتوقفون فلا تجد عندهم فيها شيئا وهذا يعتبر خلل عند طالب العلم اذ ان هذه النوازل وهذه المسائل المعاصرة يحتاج لها الناس وتكثر الاسئلة حولها ولهذا لابد لطالب العلم مع ظبطه لي كلام الفقهاء المتقدمين ان يعنى بمعرفة الحكم الشرعي في نوازل المسائل المعاصرة او على الاقل ان يعنى بظبط كلام اهل العلم في هذه المسائل وهذه النوازل والامة ولله الحمد لا تزال بخير وعلماؤها يبذلون الجهود الكبيرة في تكييف هذه النوازل وتبيين الحكم الشرعي فيها آآ هذا الدرس سوف نبدأ ان شاء الله تعالى في الجانب التأصيلي سوف نجعله في الجانب التأصيلي لفقه النوازل وفي الدروس القادمة ان شاء الله نبدأ بذكر عدد من النوازل وسوف ابين ان شاء الله في نهاية هذا الدرس المنهج الذي سوف نسير عليه في دراسة تلك المسائل اقول ان من رحمة الله تعالى بالخلق ان اكرمهم بهذه الرسالة المحمدية وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فارسل الله تعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين جميعا. ومن مقتضيات هذه الرحمة تحقيق مصالح العباد في الدنيا والاخرة كما ذكر ذلك الشاطبي وغيره من اهل العلم من مقتضيات هذه الرحمة تحقيق مصالح العباد في الدنيا والاخرة الا تكاد تجد مصلحة الا دل الشارع عليها ولا تكاد تجد مضرة الا نهى الشارع عنها وحذر منها وقد جعل الله تعالى هذه الشريعة كاملة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا يقول ابو ذر رضي الله عنه ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يطير بجناحيه الا وذكر لنا منه علما وفي حديث سلمان رضي الله عنه في صحيح مسلم قال احد اليهود لسلمان علمكم نبيكم كل شيء حتى هذا يعني اداب قضاء الحاجة قال سلمان نعم ثم ذكر شيئا من الاداب التي علم النبي صلى الله عليه وسلم علمهم بها في عند قضاء الحاجة فيتعجب هذا اليهودي يقول علمكم نبيكم كل شيء حتى هذا هذه الشريعة الكاملة التي استوعبت جميع ما يحتاج اليه البشر قد تكفل الله تعالى بحفظها كفر الله تعالى بحفظ القرآن انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ونحن نقرأ كتاب الله تعالى الذي نزل منذ اربعة عشر قرنا ولم يتغير فيه حرف واحد فقط وهذا من ايات الله تعالى لان الله تعالى قد تكفل بحفظه بينما الكتب الاخرى التوراة والانجيل فقد اوكل حفظها للبشر بما استحفظوا من كتاب الله فلم يحفظوها اما القرآن فقد تكفل الله تعالى بحفظه وحفظ القرآن يتضمن حفظ السنة كما قال اهل العلم حفظ القرآن يتضمن حفظ السنة اشار الى ذلك الشاطبي في الموافقات وعلل ذلك بانها يعني السنة بيان للقرآن وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وحفظ المبين يقتضي حفظ البيان لانه لازم له ايضا تكفل الله تعالى بحفظ مجموع افراد الامة بحفظ مجموع افراد الامة فلا تجتمع هذه الامة على ظلالة هذه الامة معصومة من الاجتماع على ظلالة ولا تزال طائفة منها على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله تعالى ولهذا قال اهل العلم انه لا يمكن ان يخلو زمان من قائل بالحق لا يمكن ان يخلو زمان من قائل بالحق يعني اذا نزلت نازلة فلا يمكن ان يطبق جميع العلماء على غير الحق لابد من قائم بالحق لكن من هو القائل الحق؟ هذا هو الذي يحتاج يعني طالب علم ان يتحرى ويجتهد في معرفة هذا الحق لكن لا يمكن ان يخفى الحق على جميع علماء الامة. لابد من قائل بالحق لان هذا من لوازم حفظ مجموع افراد هذه الامة. هذه الامة لا يمكن ان تجتمع على ضلالة لا يمكن ان يخفى الحق على جميع علماء هذه الامة ويظل جميع علماء هذه الامة عن الحق فلا بد من قائل بالحق وقد اقتضت حكمة الله تعالى ان يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الامة امر دينها فان قلت كيف تكون الشريعة شاملة وكاملة مع وجود نوازل لا نص فيها مع وجود نوازل لا نص فيها اقول في الجواب عن هذا اجاب الشاطبي في الاعتصام بان المراد بالكمال في قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اكمال الكليات اكمال الكليات فلم يبق قاعدة يحتاج اليها الا وبينت وقد فهم الصحابة رضي الله عنهم هذا المعنى فردوا الجزئيات الى الكليات والنبي صلى الله عليه وسلم مكث في البعثة والرسالة ثلاثا وعشرين سنة فقط ثلاثة وعشرين سنة فقط مكث ثلاثا وعشرين سنة بعث وعمره اربعون وتوفي وعمره ثلاث وستون مكذا فقط ثلاثا وعشرين سنة ومع ذلك بين للامة جميع ما تحتاج اليه وكما قال الشاطبي المقصود بيان الكليات والقواعد التي تحتاج اليها الامة والعلماء والفقهاء في كل عصر يردون الجزئيات الى هذه القواعد والى هذه الكليات وهذا ملحظ مهم سوف نشير اليه ان شاء الله عند دراسة اه بعظ النوازل ثم نأتي لتعريف فقه النوازل نبدأ اولا بتعريف الفقه الفقه معناه في لغة العرب الفهم واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي يعني يفهموا قولي فمادة الفقه في لغة العرب تدور حول معنى الفهم ما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثه يعني يفهمون حديثا ومعناه شرعا العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية الفقه من اشرف العلوم وانفعها لطالب العلم وهو العلم الذي يحتاج الناس اليه حياتهم العملية واضرب لهذا مثلا لو انك استمعت الى اي برنامج افتاء انظر الى اسئلة الناس ستجد ان ما لا يقل عن تسعين في المئة منها او اكثر بقية وهذا لا يقلل من شأن العلوم الاخرى لكن علم العقيدة والفقه وهما اهم علمين يحتاج لهما طالب العلم وبقية العلوم قد يحتاج الانسان اليها بقدر معين بقدر معين لكن الفقه اذا ظبطه الانسان فانه ينتفع وينفع و لابد من ربط الفقه عند دراسته بالحديث ولا يمكن لطالب العلم ان يحقق المسائل الفقهية وليس له عناية بالحديث ومن انفع الطرق ربط العلم بالحديث. ربط الفقه بالحديث فلا يستغني طالب العلم بالفقه عن الحديث ولا بالحديث عن الفقه ولكن من انفع الطرق التي رأيتها للتفقه هو ان ينطلق طالب العلم كتب الفقه ويرتبط بالحديث فمثلا يعني يأخذ هذا الباب لو قلنا ابواب المعاملات يأخذ كل باب من كتب الفقهاء ثم ينظر الى ما في هذا الباب من الادلة يرجع مثلا للصحيحين يرجع للبلوغ يرجع لكتب الحديث ويربطها بهذه المسائل الفقهية اما لو عكس انطلق من كتب الحديث لم يكن له عناية بكتب الفقه فتفوته مسائل كثيرة مبناها على النظر لان هناك بعض الابواب قد لا تجد فيها الا حديثا واحدا وربما بعضها ليس فيها ولا حديث لو اخذت مثلا باب الشركة بكتب الفقه فيها مسائل كثيرة جدا بينما الحديث قد لا تجد فيه الا حديثا واحدا او حديثين من اقتصر على كتب الحديث واهمل كتب الفقه يفوته علم كثير فلابد من الجمع بين العلمين الانطلاق في التفقه من كتب الفقه وربطها مع كتب الحديث واما النوازل فمعناها لغة النوازل جمع نازلة وهي المصيبة الشديدة من مصائب الدهر هي المصيبة الشديدة من مصائب الدهر تنزل بالناس يقال نزلت بهم نازلة ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ومنه القنوط في النوازل يعني في الشدائد التي تحل بالمسلمين والنوازل معناها اصطلاحا الحوادث المستجدة الحوادث المستجدة التي تتطلب اجتهادا وبيانا للحكم الشرعي ومن ذلك كلام الحافظ ابن عبد البر بكتابه القيم جامع بيان العلم وفضله قال باب اجتهاد الرأي على الاصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة لحين النزول النازلة باب اجتهاد الرأي على الاصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة وقال النووي في شرحه على مسلم قال وفيه اجتهاد الائمة في النوازل وردها الى الاصول وابن القيم يقول في اعلام الموقعين فصل قد كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهدون في النوازل وانما نقلت هذه النقولات لان هناك من المعاصرين من قال ان مصطلح النوازل عند الاقدمين انه يطلق على جميع الحوادث التي تحتاج الى فتية سواء كانت قديمة او جديدة وهذا محل نظر اذ اننا بالتأمل في كتب المتقدمين نجد انهم يطلقون النوازل على المسائل المستجدة التي تحتاج الى بيان الحكم الشرعي فيها تطلق النوازع على الحوادث المستجدة التي اه تتطلب اه اجتهادا وبيانا للحكم الشرعي فيها حكم الاجتهاد في النوازل الاجتهاد في النوازل فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن بقية العلماء ويدل لذلك قول الله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وانما كان فرض كفاية لانه يتعلق بالعمل وليس بالعامل آآ اهمية العناية بفقه النوازل اقول ان فقه النوازل من العلوم المهمة التي ينبغي ان يعنى بها طالب العلم ويلحظ ان مناهج الفقه التي يدرسها طلاب الكليات الشرعية ومعظم الدروس والمساجد تقتصر على الكتب التي صنفت في قرون ماضية وهي لم تكن قديمة حين وضعها واظعوها وفيها فائدة عظيمة بل لا يستغني عنها طالب العلم لكنها لا تغني عن آآ معرفة طالب العلم وعنايته النوازل بمعرفة الحكم الشرعي في النوازل اما اقتصاره على تلك الكتب وعدم عنايته بفقه النوازل فهذا كما ذكرت في مقدمة هذا الدرس اه فيه خلل ولهذا تجد ان بعض طلاب العلم ليس له عناية بهذه المسائل وبهذه النوازل ومع ان الناس محتاجون اليها وسنبين ان شاء الله تعالى المنهج الصحيح لدراسة هذه النوازل ومعرفة الحكم الشرعي فيها قد كان السلف على جانب كبير من العناية بالنوازل مع انهم كانوا مع انهم كانوا يكرهون التسرع في الفتيا ويود كل واحد منهم ان يكفيه اخوه قال ابن ابي ليلى ادركت عشرين ومئة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما كان منهم محدث الا ود ان اخاه كفاه ولا مفتن الا ود ان اخاه كفاه الفتيا وقال ابن عباس رضي الله عنهما كل من افتى الناس عن كل ما يسألونه انه لمجنون وروي مثل ذلك عن ابن مسعود وابن عيينة كان اذا سئل عن مسائل الطلاق قال من يحسن هذا وقال عبدالله بن الامام احمد قال كنت اسمع ابي يسأل عن المسائل فيقول لا ادري كنت اسمعه كثيرا يسأل عن المسائل فيقول لا ادري وقال سحنون ابن سعيد اجسر الناس على الفتيا اقلهم علما عندما يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن ان الحق كله فيه وهذه المقولة ان اجسر الناس على الفتيا اقلهم علما نقلها ابن القيم في اعلام الموقعين وعلق عليها وقال ان الجرأة على الفتيا اما ان تكون من قلة العلم واما ان تكون من غزارة العلم اما ان تكون قلة العلم واما ان تكون غزارة العلم وساعته فاذا قل علم انسان افتى ما يسأل عنه بغير علم خاصة اذا كان عنده جرأة وقلة ورع قال واذا اتسع علم انسان واتسعت فتياه ايضا آآ كان عنده سعة في الفتيا ولهذا كان ابن عباس من اوسع الناس في الفتيا اقول مع كراهة السلف للتسرع في الفتيا ومحبة كل واحد منهم ان خاه قد كفاه الا انهم كانوا يجتهدون في النوازل بل حصل الاجتهاد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة كما في قصة بني قريظة الصحيحين لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلين احد منكم لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة لا يصلين احدكم العصر الا في بني قريظة فادركتهم صلاة العصر اختلفوا في فهم المقصود من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فقال بعضهم لعل النبي صلى الله عليه وسلم انما قصد الحث على المسير ولم يقصد اننا نؤخر صلاة العصر الى ان نصل الى بني قريظة ولو خرج الوقت وقال اخرون لا بل نلتزم بظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلوا صلاة العصر الا بعد ما وصلوا بني قريظة بعد خروج وقتها قال ابن عمر ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم ايا من الطائفتين لكن اي الطائفتين افقه الطائفة الاولى او الثانية الاولى افقه الذين صلوا في الوقت فهموا مقصد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة فلذلك هذه الطائفة الاولى افقه لكن الطائفة الثانية التي اخذت بظهر النص اه اقرها النبي صلى الله عليه وسلم ولم اه يعنف عليه فهذا نوع اجتهاد حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن الاجتهاد في النوازل الذي حصل في عهد الصحابة الاجتهاد في الجد مع الاخوة ان هذه المسألة لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانما وقعت في عهد الصحابة فاجتهدوا فيها كان ابو بكر يقول في اقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله وان يكون خطأ فمني ومن الشيطان. ومن ذلك ايضا قصة وجوه عمر من الشام لما وقع بها الطاعون وذكر هذه القصة البخاري في صحيحه من حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج الى الشام حتى اذا كان بسرغ لقيه امراء الاجناد ابو عبيدة ابن جراح واصحابه فاخبروه ان الوباء قد وقع بارض الشام قال ابن عباس فقال عمر الان هو امام نازلة هو الان يسير في الطريق الى الشام. اخبر بان الطاعون وقع بالشام هل يسير ويذهب للشام او انه يرجع للمدينة فجمع عمر رضي الله عنه الصحابة وكان اول ما بدأوا بالمهاجرين قال ادع للمهاجرين الاولين فدعاهم فاستشارهم واخبرهم ان ان الوباء قد وقع بارض الشام فاختلفوا اي بعضهم قالوا نرى ان تذهب وبعضهم قالوا نرى ان ترجع وقال بعضهم قد خرجنا لامر ولا نرى ان نرجع عنه وقال اخرون معك بقية الناس واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا نرى ان تقدمهم على هذا الوباء فاختلفوا فقال عمر ارتفع عني ثم قال ادعوا لي الانصار ادعوا لي الانصار قال فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم وقال عمر ارتفعوا عني ثم قال قال لابن عباس ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان قالوا نرى ان ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس اني مصبح على ظهر فاصبحوا عليه فقال ابو عبيدة افرارا من قدر الله فقال عمر لو قالها غيرك لو غيرك قالها يا ابا عبيدة نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ارأيت ان كان لك ابل هبطت واديا له عدوتان احداهما خصبة والاخرى جدبة اليس ان رعت الخصيبة رعتها بقدر الله وان رعت الجذبة رعتها بقدر الله قال فجاء عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه. وكان متغيبا في بعض حاجته فقال ان عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم به يعني الطاعون بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف هذه الان نازلة وقعت الصحابة رضي الله عنهم وقع الطاعون وهو في الطريق وقع الطاعون بارض الشام وهم في الطريق اليها هل يستمر في الذهاب ويقدموا على ارض الشام وبها الطاعون ام انهم يرجعون ولا يعرضوا انفسهم لهذا الوباء وعمر رضي الله عنه اراد ان يجتهد في هذه النازلة انظر الى منهج عمر رضي الله عنه في الاجتهاد فيها حتى وفق للصواب قطعا لان عبدالرحمن بن عوف ذكر هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فاستشار اول المهاجرين ثم استشار الانصار وحصل اختلاف ثم استشار وان كان عنده من المهاجرين الاولين مهاجرة الفتح مشيخة قريش فلم يختلفوا. فاخذ عمر برأيهم ثم اخبره عبدالرحمن بن عوف بان هذا الرأي الذي رآه عمر قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم هذا نوع من الاجتهاد الذي حصل في زمن الصحابة رضي الله عنهم. وانظروا هنا الى عمر كيف انه لم يجتهد هو بنفسه ويكتفي باجتهاده بل دعا الصحابة وهذا يعني اصل للاجتهاد الجماعي الذي سوف نشير اليه مثل هذه النوازل والقضايا الكبيرة التي تتعلق بمجموع الناس يحسن ان اه يكون فيها اجتهاد جماعي. لان الاجتهاد الجماعي اقرب الى التوفيق والى اصابة حكم الله ورسوله من الاجتهاد ارضي الاجتهاد في فقه النوازل في الوقت الحاضر في الوقت الحاضر تنزل بالمسلمين نوازل وتستجد مسائل لم تكن معروفة من قبل بل اننا ربما نقول ان العصر الذي نعيش فيه هو عصر النوازل وذلك بسبب ما يشهده العالم اليوم مما يسمى بالتقدم التكنولوجي والثورة الصناعية الكبيرة في جميع مجالات الحياة مما اوجد مسائل جديدة وحوادث ومستجدات لم تكن معروفة من قبل ويتعين على فقهاء الامة بيان الحكم الشرعي فيها والواقع ان اكبر اشكالية واجه كثيرا من العلماء في الوقت الحاضر بمثل هذه النوازل والمسائل صعوبة تصور تلك المسائل تصورا دقيقا فقد يكون العالم غزيرا في علمه الشرعي ولكن ينقصه التصور الصحيح لواقع تلك النازلة ومن هنا تبرز اهمية الاجتهاد الجماعي في تلك النوازل اذ انه في الاجتهاد الجماعي يستعان باهل الاختصاص في النازلة يستعان باهل الاختصاص في النازلة المراد بحثها. فان كانت النازلة طبية يستعان بالاطباء بتصوير هذه النازلة اذا كانت متعلقة بالاقتصاد استعانوا بالاقتصاديين اذا كانت متعلقة آآ الفلك استعان بالفلكيين كان متعلقة بامور قانونية يستعان بالقانونيين وهكذا هذا الاجتهاد الجماعي نحن قلنا ان ان اصله كان موجودا عند السلف كما مر معنا في قصة عمر في رجوعه من الشام لما وقع الطاعون وكان عمر رضي الله عنه منهجه انه كلما نزلت نازلة جمع فقهاء الصحابة واستشاره الاجتهاد الجماعي في الوقت الحاضر يتمثل المجامع الفقهية والهيئات العلمية ونشير الى ابرز هذه المجامع والهيئات اه المجامع الفقهية هناك عدة مجامع منها مجمع الفقه الاسلامي برابط العالم الاسلامي ومجمع الفقه الاسلامي الدولي لمنظمة المؤتمر الاسلامي هناك مجمع الفقه الاسلامي في الهند مجمع الفقه الاسلامي في السودان مجمع الفقه الاسلامي في اوروبا لكن ابرز هذه المجامع مجمعان الاول مجمع المجمع الفقهي الاسلامي برابطة العالم الاسلامي وهذا المجمع نفع الله تعالى به نفعا كثيرا ينتقى له نخبة من فقهاء الامة قد عقد دورة قبل نحو شهرين قد شاركت في اعمال هذه الدورة رأيت كيف اه ينظر للنوازل والمسائل ولعلي يعني افصل حول هذا المجمع نظرا لانني قد يعني عايشت اه جلسات هذا المجمع كيفية ابداء الرأي في النوازل والمسائل المستجدة والمسائل التي يبحثها ويدرسها هذا المجمع اه جاء في نظام المجمع ان ابرز احداثه بيان الاحكام الشرعية فيما يواجه المسلمين في انحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة استنادا الى مصادر التشريع المعتبرة وقد كانت بداية تأسيسه ان اوصت به الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي في نظامها الصادر عام الف وثلاث مئة وثلاث وثمانين للهجرة وفي عام الف وثلاث مئة واربع وثمانين قرر المؤتمر الثاني للامانة تأسيس المجمع الفقهي الاسلامي بعام الف وثلاث مئة وخمسة وثمانين قرر المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي تشكيل هيئة علمية من اعضاء المجلس التأسيسي للرابطة لدراسة مشروع المجمع الفقهي الاسلامي وكان ذلك برئاسة سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ رحمه الله يعني كانت بداية فكرة المجمع اه وقت الشيخ محمد وابراهيم رحمه الله وكان على رأس الهيئة العلمية لدراسة مشروع المجمع وفي عام الف وثلاث مئة وثلاث وتسعين رفعت الامانة العامة للرابطة ما توصلت اليه الهيئة المذكورة في دراستها لمشروع المجمع الى المجلس التأسيسي للرابطة فاتخذ المجلس قرارا جديدا بتأليف مجلس المجمع من عشرة اعضاء وفي شهر محرم عام الف وثلاث مئة وست وتسعين اصدرت الامانة العامة للرابطة قرارها بتأسيس ادارة خاصة باسم المجمع تركي الاسلامي في عام الف وثلاث مئة وسبع وتسعين اقر المجلس التأسيسي للرابطة نظام المجمع وتوفي ثلاثة من اعضاء المجمع العشرة قبل انعقاد الدورة الاولى ثم زيد في عدد اعضاء المجلس الى اثنين وعشرين عضوا من ثنتي عشرة دولة اسلامية وعقد المجلس اول دورة وبدأ نشاطه في شهر شعبان عام الف وثلاث مئة وثمان وتسعين لاحظ الان كم بين فكرة تأسيسه وبين انعقاد اول دورة يعني كانت فكرة التأسيس الف وثلاث مئة وثلاثة وثمانين انعقاد اول دورة الف وثلاث مئة وسبعة وتسعين كم بينه من سنة خمس عشرة سنة قريبا ولكن يعني رغم ان هذه البداية اخذت وقتا الا انه لما انعقدت الدورة الاولى انتظمت دورات المجمع الى وقتنا هذا لكن لكن لما في بداية الامر آآ اخذت وقتا طويلا حتى تبلورت الفكرة وحتى تأسس هذا المجمع فبدأت الدورة الاولى عام الف وثلاث مئة وثمان وتسعين وكان رئيس المجمع الفقهي الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله وبقي رئيسا له الى ان توفي عام الف واربع مئة واثنين للهجرة ثم رأسه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الى ان توفي عام الف واربع مئة وعشرين للهجرة ويرأسه الان سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ حفظه الله بعام الف واربع مئة واثنين وعشرين زيد في عدد اعضاءه اه الى ثلاثين عظوا وقد عقد المجمع ثماني عشرة دورة كانت الدورة الثامنة عشرة قبل شهرين تقريبا وناقش فيها الكثير من القضايا والنوازل واصدر بشأنها مائة قرار اصدر بشأن هذه النوازل والقضايا الى نهاية الدورة الثامنة عشرة مئة قرار كان يعني هي مئة وواحد لكن هذا القرار الزائد على على المئة ارجع كان عن حول اختيار جنس الجنين وارجع الى الدورة القادمة فكانت القرارات التي اصدرها المجمع الى هذا الوقت مئة قرار ويستكتب المجمع عددا من الباحثين والمختصين ويستعين بعدد من الخبراء في النوازل المراد دراستها وبحثها وفي الدورة الاخيرة رأيت ان المجمع استعان بعدد من اقتصاديين وعدد من الاطباء فكان مثلا بالنسبة للمسألة التي اشرت اليها مسألة اختيار جنس الجنين استعان بعدد من الاطباء الذين كتبوا بحوثا ثم اه اتوا وادلوا بدلوهم في المناقشات التي دارت حول هذا الموضوع وهذه النازلة ومن هنا يتبين اهمية هذه المجامع والهيئات العلمية. لانه يؤتى بمختصين في اه النوازل المراد دراستها وبحثها ويستمع له وتحصل مناقشات ومداولات حتى تتضح المسألة للفقيه ويتصورها تصورا كاملا ثم يبدأ النقاش بين الفقهاء في التكييف الفقهي لتلك النازلة ثم يصدر في هذه النازلة قرار ان كان هناك خلاف اه يكون هناك تصويت بالاغلبية ثم يصدر قرار في تلك آآ النازلة وتنعقد دورات المجمع كل سنتين المجمع الثاني مجمع الفقه الاسلامي الدولي المنبثق من منظمة المؤتمر الاسلامي والدولة هذه اضيفت مؤخرا كان يطلق عليه في السابق مجمع الفقه الاسلامي لمنظمة المؤتمر الاسلامي لكن في الاونة الاخيرة اصبح واضيفت كلمة الدولي وبدأ تأسيسه بقرار من مؤتمر القمة الاسلامي الثالث المنعقد في مكة المكرمة في التاسع عشر في التاسع عشر اه الى الثاني والعشرين من ربيع الاول عام الف واربع مئة وواحد للهجرة وكان من توصيات المؤتمر تأسيس مجمع فقهي اسلامي وانعقد المؤتمر التأسيسي للمجمع في السادس والعشرين من شهر شعبان عام الف واربع مئة وثلاثة للهجرة وانتخب الشيخ محمد بن جبير رحمه الله رئيسا له والمقر الرسمي للمجمع هو جدة ولكن اه تنعقد دورات المجمع اه في عدد من الدول تتنقل دورات المجمع وتنعقد في عدد من الدول لكن المقر الرئيسي له هو مدينة جدة وهو كمجمع الرابطة يستعين بعدد من الخبراء والمختصين ثم انعقدت الدورة الثانية عام الف واربعمئة وستة ورأس المجمع الشيخ بكر ابو زيد حفظه الله ولا يزال رئيسا له الى وقت قريب وسمعت انه تذر عن رئاسة المجمع بسبب مرضه شفاه الله وسوف ينتخب للدورة التي ستعقد قريبا سينتخب رئيس جديد للمجمع اه هذا المجمع اصدر عددا من القرارات له مجلة ضخمة تقع في اكثر من اربعين مجلدا تباع في المكتبات ويدون في هذه المجلة اه جميع مناقشات الاعضاء وجميع البحوث المطروحة في المجمع وهو يمكن ان يستفيد منها طالب العلم ابرز الهيئات العلمية المعنية بفقه النوازل اه هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وقد صدر الامر الملكي بانشائها في الثامن من شهر رجب عام الف وثلاث مئة واحد وتسعين للهجرة ويتفرع عنها لجنة دائمة اختاروا اعضاؤها من اعضاء هيئة كبار العلماء وينعقد مجلس هيئة كبار العلماء كل ستة اشهر ويبحث النوازل والمسائل والقضايا المستجدة وقد نشرت بعض بحوث الهيئة وقراراتها ونكتفي بهذا القدر بالنسبة للهيئات والمجامع العلمية لكن ما ذكرت هو اه ابرز الهيئات والمجامع اه التي تعنى بدراسة فقه النوازل انتقلوا بعد ذلك الى المناهج المعاصرة في اه النظرة او في النظر في النوازل المناهج المعاصرة في النظر في النوازل هناك ثلاثة مناهج نظري في النوازل والمسائل المستجدة المنهج الاول منهج التضييق والتشديد منهج التظييق والتشديد هذا المنهج منهج غير سديد ولا يتوافق مع هذه الشريعة السمحة التي رفع الله تعالى فيها الحرج عن المكلفين. ما جعل عليكم في الدين من حرج لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولكن تجد بعض المفتيين يسلكوا هذا المسلك فعندما يسأل عن مسألة من من المسائل المعاصرة والمستجدة يفتي بالتحريم لاكثر اجوبته وكما يقول سفيان التشديد كل يحسنه وانما العلم الرخص عن الثقات التشديد كل يحسنه وانما العلم الرخص عن الثقات من السهل على الانسان يقول هذا حرام ولكن آآ اذا قال هذا حرام او هذا حلال فهذا قول على الله تعالى ولا تقول لما تصبو السنتهم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتر على الله الكذب فهذا المنهج اذا منهج غير سديد. يقابله المنهج الثاني وهو منهج التساهل منهج التساهل الانحلال كما يعبر عن ذلك الشاطبي التساهل والانحلال والتوسع الزائد وهذا نلحظه مع الاسف من بعظ المفتين تجد بعض المفتين يتساهل تسهلا كبيرا في كثير من المسائل وامور الفتيا حتى انه في بعض البنوك يمارس الربا باسم الهيئات الشرعية ويسمون الربا بغير اسمه يسمى الربا بدل غرامة تأخير اذا ما طلى المدين يحسبون عليه غرامة يسمونها غرامة تأخير يقول هذا بدل عن غرامة التأخير عن مماطلة المدين هذا هو هو ربا الجاهلية بعينه هذا هو ربا الجاهلية بعينه فان ربا الجاهلية عندما يحل الدين يأتي الداء المدين ويقول من تقضي وممن تربي انقضى والا اه اخره نظير الزيادة عليه وهذا يمارس في بعض البنوك باسم اه الهيئات بعض الهيئات الشرعية يعتبرونها بدلا عن ظرر المماطلة يعتبرونه بدلا عن ظرر المماطلة ولكنه في الحقيقة هو من اه الربا واو ما يمارس ايضا في بعض البنوك باسم رسوم ادارية وهي في الحقيقة فوائد ربوية يسمونه رسوم ادارية وهي في الحقيقة فوائد ربوية كرسوم الشهرية التي تؤخذ على بعض البطاقات رسوم كبيرة يأخذون من العميل اه مائة وخمسين ريالا او مائتي ريال كل شهر ويسمونها رسوما ادارية وهذا في الحقيقة من الربا او الصريح وان سمي رسوما ادارية ولكن يعني مع الاسف يمارس هذا باسم الهيئات الشرعية فهذا مثال للتساهل في اه الفتية وهذا ايضا منهج غير سديد كما ان التشدد في الفتيا تشدد التضييق منهج غير سديد. فكذلك ايضا التساهل في الفتيا منهج غير سديد المنهج الثالث الاعتدال فلا تشديد ولا تساهل الاعتدال فلا تشديد ولا تساهل مع النظر الاصول والقواعد الشرعية والنظر كذلك في مقاصد الشريعة والنظر كذلك في مقاصد الشريعة قال الشاطبي رحمه الله المفتي البالغ ذروة الاجتهاد هو الذي يحمل الناس على المعهود الوسط فيما يليق بالجمهور فلا يذهب بهم مذهب الشدة ولا يميل بهم الى طرف الانحلال قال والدليل على صحة هذا ان هذا هو الصراط المستقيم فان الصراط المستقيم وسط بين طرفين فان هذا هو الصراط المستقيم الذي جاءت به الشريعة. فان مقصد الشارع من المكلف الحمل على اه التوسط من غير افراط ولا تفريط قال اما طرف التشد اما طرف التشديد فانه مهلكة اما طرف التشديد فانه مهلكة واما طرف الانحلال فكذلك لان المستفتي اذا ذهب به مذهب العنت والحرج بغض اليه الدين وادى الى الانقطاع عن سلوك طريق الاخرة وهو مشاهد واما اذا ذهب به مذهب الانحلال كان مظنة للمشي على الهوى والشهوة والشرع انما جاء بالنهي عن الهوى واتباع الهوى مهلك الى اخر ما قال فالشاطبي رحمه الله ينصر هذا المنهج. نقول انه هو الطريق المستقيم. الاعتدال فلا تشدد ولا تساهم ولكن هذا المنهج هو وان كان هو المنهج السديد الا ان العلماء اجازوا للمفتي ان يتشدد في الفتيا على سبيل السياسة على سبيل السياسة لمن هو مقدم على المعاصي متساهل فيها فاذا رأى المفتي شخصا متساهلا في هذه المعاصي وهنا يسلك معه مسلك التشديد وكذلك ان يبحث عن التيسير والتسهيل على ما تقتضيه الادلة على لمن هو مشدد على نفسه او على غيره اه ليكون مآل الفتوى ان يعود المستفتي الى الطريق الوسط اذن عرفنا ان المنهج الشديد في دراسة النوازل هو اه ان يسلك طالب العلم مسلك الاعتدال فلا تشديد ولا اه تساهل وانحلال هذا هو المنهج السديد في دراسة اه النوازل واحسبوا ان هذا المنهج هو الذي تسلكه المجامع الفقهية والهيئات العلمية فانها تضم نخبة من اه الفقهاء وهم يسلكون هذا المسلك مسلك الاعتدال فلا تشديد على الناس ولا ايضا تساهل وانحلال في الفتية وهناك امر يعني مهم ينبغي التنبه له عند دراسة النوازل وهو النظر الى مقاصد الشريعة وهو ملحظ مهم جدا لابد من النظر الى مقاصد الشريعة فعندما تكون النازلة مثلا متعلقة بامر آآ متعلق بالربا فننظر الى آآ مقصد الشريعة نجد ان الشريعة فيما يتعلق بالربا شددت فيه تشديدا عظيما حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه قد اذن الله تعالى اكل الربا بالحرب حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر كما في حديث سعد ابن ابي وقاص عند اصحاب السنن سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال عليه الصلاة والسلام اينقص الرطب اذا يبس قالوا نعم قال فلا اذا يعني اذا لو اردت ان تبيع كيلو تمر بكيلو رطب مع التقابظ لا يجوز لماذا؟ لان هذا الرطب سوف ينقص اذا يبس مع ان الفرق يصير يسير جدا ومع ذلك منع منه النبي صلى الله عليه وسلم ومنع حرم النبي صلى الله عليه وسلم بيع العينة لانه ذريعة للربا وسدة الذرائع الموصلة للربا فنجد ان انه في باب الربا شددت الشريعة فيه فننظر الى هذا المقصد ونشدد فيما كان متعلقا بامر الربا لكن لو مثلا يعني نظرنا الى اه المسائل التي يلحق الناس فيها حرج ومشقة مثل المسائل مثلا الرمي في في الحج مثلا يلحق الناس حرج كبير ومشقة فهنا يسلك مسلك التيسير على الناس لان هذا مقصد شرعي وما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا اخذ يوم النحر الا قال افعل ولا حرج ولهذا اجاز العلما في الوقت الحاضر الرمي بالليل ومع ان هذا لم يكن موجودا من قبل لكن اعتبروا ان هذه نازلة لما كثر الناس وكثر الحجاج واصبحوا بالملايين الافاق المليون هنا نظر الفقهاء في هذا ونظروا الى الى المقاصد الشرعية و افتى عامة العلماء في الوقت الحاضر بجواز الرمي ليلا فاذا لا بد من العناية بالنظر الى مقاصد الشريعة فيما يتعلق اه دراسة النوازل مدارك الحكم على النوازل قال ابن القيم رحمه الله لا يتمكن المفتي ولا الحاكم بالحق الا بنوعين من الفهم لا يتمكن المفتي والحاكم بالحق الا بنوعين من الفهم الاول فهم الواقع والفقه فيه الاول فهم الواقع والفقه فيه الثاني فهم حكم الله ورسوله في هذا الواقع ثم يطبق احدهما على الاخر نعم قال ابن القيم انه لا يتمكن المفتي ولا الحاكم بالحق الا بنوعين من الفهم الاول فهم الواقع والفقه فيه الثاني فهموا حكم الله ورسوله في هذا الواقع ثم يطبق احدهما على الاخر فلابد اذا من هذين الفهمين فلا بد عند النظر للنوازل من اولا التصور الصحيح والدقيق للمسألة وهذا له اثر في الحكم على تلك النازلة وكما ذكرت ان هذا التصور آآ ربما يكون يشكل على بعض العلماء المعاصرين بسبب تعقد بعض المسائل وتشابكها وتداخلها ومن هنا فنحن نحتاج الى الاجتهاد الجماعي عند دراسة النوازل وذلك حتى يستعان بالمختصين في تلك المسائل وفي تلك النواصب وحتى لو لم يعني يكون هناك اجتهاد جماعي في بعض المسائل فلا بد ان يسأل اه الدارس لتلك النازلة يسأل المختصين عنها حتى يتصورها تصورا صحيحا حتى يتصورها تصورا صحيحا وهذا ان شاء الله تعالى سيأتي له آآ امثلة عند دراسة بعض آآ النوازل الامر الثاني التكييف الفقهي للنازلة وذلك بان اه تصنف النازلة وترد الى اصل من الاصول الشرعية تصنف وترد الى اصل من الاصول الشرعية فيعرف ما هو التكييف الفقهي لها؟ يعني على سبيل المثال ودائع البنوك ودائع البنوك ما التكييف الفقهي لها؟ هل هي فعلا وديعة كما تسمى فعندما ننظر الى هذه الوديعة ننظر انها في التكييف الفقهي لها في قول آآ اكثر العلماء المعاصرين انها قرظ وليست وديعة لان الانسان عندما يعطي البنك هذا المبلغ يتصرف المصرف او البنك في هذا المبلغ ويظمنه بكل حال حتى لو تلف من غير تعدي ولا تفريط. وهذا من شأن القرض وليس من شأن الوديعة. ولهذا فان ما يسمى بودائع البنوك عندما تكييفا فقهيا فانها قرظ وليست وديعة والعلاقة بين العميل والبنك هي علاقة مقرظ بمقترض اه الامر الثالث تطبيق الحكم على النازلة تطبيق الحكم على النازلة التطبيق الصحيح التطبيق الصحيح وهذا امر في غاية الاهمية اضرب لهذا مثالا ما يسمى بالشركات المساهمة المختلطة اختلف فيها العلماء على قولين سبق ان تكلمنا في اه الدورة الماظية عن تفاصيل هذا الخلاف واقوال العلما وادلتهم فيها. لكن اشير هنا باختصار اقول ان من اجاز الدخول في الشركات المختلطة اه او بعضهم بعض من اجاز الدخول في الشركات المختلطة استدلوا بقواعد فقهية صحيحة لكنها لا تنطبق على هذه المسألة ومن ذلك مثلا قالوا اختلط المال الحلال بالحرام غلب جانب الحلال. هذه قاعدة صحيحة لكنها لا تنطبق على هذه المسألة لان من يدخل في الشركات المختلطة ويساهم فيها هو في الحقيقة يملك جزءا من هذه الشركة فتنسب له اعمال الشركة ومنها المحرمة فهذه قواعد صحيحة يستدلون بها وهي قواعد فقهية صحيحة ومقررة عند العلماء لكنها لا تنطبق على هذه المسألة. فلابد ايضا عند دراسة النوازل تطبيق الحكم على النازلة. التطبيق الصحيح اه تختلف اه الفتوى في مسألة معينة عن القواعد التي تكون او تراعى عند دراسة النوازل الفتوى في مسائل معينة في مسألة معينة يراعى فيها حال المستفتي وحال الزمان وحال المكان رؤتها مثلا مستفت عنده شيء من الوسوسة الطهارة او في امر معين فينبغي ان يراعي المفتي حال هذا الانسان ولا يفتي هذا الانسان الذي عنده وسوسة كغيره كذلك لو اتى انسان عنده شيء من التساهل فيراعي حاله ولكن عندما تقرر يقرر حكم شرعي في نازلة فانها تراعى القواعد التي ذكرها العلماء في دراسة النوازل من المزالق عند دراسة النوازل اولا تقسيم النازلة الى اجزائها تفكيك النازلة وتقسيمها الى اجزاء ومن ذلك على سبيل المثال التورق المنظم الذي يجري في البنوك فسورة التورق المنظم ان يأتي الانسان الى البنك يريد منه سيولة فيقول البنك انا عندي حديد او معادن او غير ذلك من السلع وابيعها ابيعها عليك بالتقسيط ثم توكلني في بيعها على طرف ثالث وبعد ساعة او اقل او اكثر ينزل في رصيدك ما تريد من السيولة النقدية هذه الصورة بعض العلماء يعني اجازها لانه نظر الى هذه الصورة وهذه المسألة اه مفككة نظرا للتبرق على التورق جائز توكيل البنك التوكيل جائز هذه وكالة وتورم وقال بالجواز لكن لا يصح هذا النظر بهذه الطريقة بل لابد ان ننظر الى صورة المسألة كلية فننظر الى ان هذه في الحقيقة هي حيلة على الربا فالتبرك صحيح انه القول الصحيح انه يجوز لكن التورق الذي يمارس بهذه الطريقة لا يجوز لان ترتيب المسألة بهذه الطريقة اخرجها من دائرة الجواز الى دائرة الحظر فاصبحت المسألة ما هي الا حيلة على الربا مجرد ان هذا العميل يعبي له اه اوراق ينزل في رصيده ما اراد من السيولة النقدية فيعطيه البنك ما اراد من السيولة النقدية ويثبت في ذمته مبلغا اكثر منه باجراءات بسيطة بمجرد تعبئة هذه الاوراق. ويتولى البنك آآ كما انه يبيع عليه هذه السلعة يتولى بيعها على طرف ثالث هذا هذه النظرة غير صحيحة وغير مستقيمة. تفكيك المسألة بهذه الطريقة غير مستقيم. فهذا من المزالق اه في دراسة النوازل ومن ذلك ايضا التأثر بضغط الواقع التأثر بضغط الواقع فيتأثر بعض الناس عندما يدرس نازلة من النوازل بضغط الواقع فيفتي بالجواز مثلا في هذه المسألة بسبب ضغط الواقع وهذا منهج غير سديد بل ينبغي ان يبين حكم الله ورسوله سواء اه وافق هوى الناس او خالف هوى الناس بل ينبغي ان يخضع واقع الناس لحكم الله ورسوله ولو كان هذا الحكم فيه شدة فشرع الله تعالى لا يخضع لاهواء الناس بل ينبغي ان تخضع اهواء الناس لشرع الله تعالى ولهذا في الشركات المختلطة لما تأثر بعض الناس بضغط الواقع كان قبل السنوات لا يكاد يوجد شركة مساهمة اه تخلو من التعاملات الربوية فقال بعض الناس كيف نحرم الامة من هذه الشركات؟ اذا كان هذا هو واقع الشركات في العالم الاسلامي فكيف نحرم الامة من هذه الشركات؟ فتأثروا الواقع وافتوا بالجواز جواز الدخول في هذه الشركات مع التطهير والواقع ان نقول اذا كانت هذه الشركات متورطة في الربا فنقول الدخول فيها حرام ولو حررنا الدخول في جميع الشركات اذا كانت متورطة في الربا فالدخول فيها حرام فلماذا نتأثر بضغط الواقع ينبغي لطالب العلم ان ينظر الى المسألة بغض النظر عن ضغط الواقع فلا يؤثر ضغط الواقع عليه لكي يفتي بحكم ومعين بل ينبغي ان يجتهد في معرفة حكم الله ورسوله سواء وافق هوى الناس او آآ لم يوافق آآ هوى الناس واما المنهج الذي نسير عليه ان شاء الله تعالى هذه السلسلة من الدروس فنذكر ان النازلة ونصورها اولا تصويرا دقيقا حتى اه يتضح المقصود بها ثم نبين اراء العلماء المعاصرين فيها ونذكر ادلتهم ونناقش تلك الادلة ونبين القول الراجح فيها وننقل اراء المجامع الفقهية والهيئات العلمية في تلك النازلة ان وجد فيها شيء من ذلك على اننا لن نذكر ان شاء الله تعالى في هذه الدروس نازلة الا وقد سبق ان تكلم فيها احد العلماء او انه صدر فيه قرار بمجمع فقهي او من هيئة لن اتكلم في مسألة لم لم اسبق اليها لاني ارى ان ايضا هذا من المنهج السديد عدم التسرع في الحكم على النوازل عدم التصرف في الحكم على النوازل لان هذه النوازل تحتاج الى تأني والى تقليب النظر والى آآ مناقشة وحتى يتجلى ويتضح الحكم الشرعي فيها وسوف نذكر ان شاء الله تعالى ابرز النوازل التي آآ يحتاج اليها الناس في واقعهم سوف نبدأ اعتبارا من الدرس القادم ان شاء الله تعالى آآ بذكر آآ النازلة الاولى ثم نسير على هذا النهج لنكون مع نهاية هذه السلسلة من الدروس قد ذكرنا عددا من النوازل التي يحتاج اليها الناس في واقعهم. واسأل الله عز وجل آآ ان يرزقنا العلم النافع ووفقنا للعمل الصالح ووفقنا لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال حبذا لو تكرموا كتاب الجميع واغلب الهيئات والمجلات والمجامع والدوريات مع كتابة ارقام هواتفهم وصنادق وصناديق البريد حتى كان من المراسلة لهم والاستفادة من منشوراتهم ومجلاتهم التي لا توجد في الاسواق ثم تطبع وتوزع على طلاب العلم كي يتم الاستفادة منها مثل هيئة المحاسبة نزلت البحوث بقية معاصرة ومجلة الحكمة. على كل حال هي موجودة موجودة ويعنى بها كثيرون طلاب الدراسات العليا في الكليات الشرعية لهم عناية كبيرة بفقه النوازل لان هذي مادة مقررة عندهم ومجلة مجمع الفقه الاسلامي لمنظمة المؤتمر الاسلامي موجودة في المكتبات وكذلك ايضا مجلة الرابطة وان كانت يعني ربما لا توجد في كثير من المكتبات لكنها بالامكان الحصول عليها او مراسلة الاخوة في رابط العالم الاسلامي او اشتراك فيها هي فيها اشتراك من رغم فهي موجودة كذلك نعم وجودها الشيخ فهد يقول موجودة في المكتبة عنده هنا مكتبة المقيم اه هيئة المحاسبة هيئة المعايير واللي هو المحاسبة والمراجعة لمؤسسات المالية الاسلامية لديهم ايضا بحوث جيدة قد شاركت معهم بواحد من هذه البحوث وهي ايضا تخضع للاجتهاد الجماعي لتخضع لاجتهاد الجماعي ولهم معايير صدرت في هذا لكنها خاصة بالمعاملات المالية الاسلامية فقط خاصة بالمعاملات المالية الاسلامية فقط اه مجلة الحكمة ومجلة الحوت فقيه معاصرة ايضا موجودة في المكتبات هناك ايضا بعض المواقع على الانترنت لها عناية بهذه المسائل اذا نزلت نازلة وانا في صحراء ولم اسمع بفتوى ثم كان القبلة فهل اجتهد لا تحديد القبلة لا يقال انه نازلة لا يقال انه نازلة وهذا ذكره يعني الفقهاء يجتهد الانسان اذا اشتفت عليه القبلة يجتهد حتى يعرف القبلة اما بالنظر للشمس او غير ذلك من العلامات ثم يصلي على حسب اجتهاده والصلاة صحيحة حتى وان اخطأ لكن هذا اذا كان في السفر اما اذا كان في الحظر فكثير من الفقهاء يقولون ان الحظر ليس بمحل للاجتهاد ليس بمحل للاجتهاد يعني هنا مسألة وهي يعني كان واود التنبيه عليها في اه درس وهي اذا اختلف المفتون في النازلة اذا اختلف المفتون في نازلة من النوازل وهذه مسألة يحتار فيها العامة نازلة من النوازل يختلف فيها المفتوح هذا يقول بالجواز وهذا يقول بالتحريم هل نقول ان هذا العام يتخير؟ العام ليس عنده الة وقدرة على التخير والقول بانه يتخير مشكل كثير من المسائل يختلف فيها العلماء قل ان تجد مسألة يتفق فيها العلماء والصواب في هذه المسائل انه اذا اختلف المفتون فانه يلزم المستفتي اتباع الاوثق عنده في علمه ودينه وامانته نقول انظر الى هؤلاء المفتي من الاوثق عندك في في علمه ودينه وامانته اذا قال فلان يلزمك ان تأخذ بفتياه هذا هو اصح ما قيل في هذه المسألة من عرف من العلماء المعاصرين بالاهتمام بالنوازل المعاصرة واي كتب اضبط واجمع. انا في رأيي ان النواز المعاصرة احسن من من يدرسها المجامع الفقهية مجامعة فقهية آآ تدرس هذه النوازل بعد ما تستكتب بعض الباحثين والخبراء وتطلب منهم بحوثا في هذه النازلة. انا اذكر في الدورة الاخيرة المجمع الفقهي موضوع من الموضوعات كتب فيه سبعة بحوث من فقهاء متخصصين ثم نوقشت هذه البحوث ثم بعد ذلك صدر في هذه النازلة قرار فالمجامع الفقهية والهيئات العلمية خاصة هيئة كبار العلماء وكذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء تعنى بدراسة هذه النوازل والامة لا تزال بخير ولله الحمد العلماء لهم عناية كبيرة بهذه النوازل ومسائل المستجدة. والمهم هو آآ توجيه طلاب العلم الى العناية بهذا آآ الفقه العناية بهذا الفقه وانت اذا وجد لديك اهتمام بهذا الفقه فستجد انه قد كتب فيه وعني به عناية اية كبيرة من قبل كبار العلماء في هذا العصر ما هي الطريقة في متابعة المجامع الفقهية وما يصدر منها من فتاوى آآ الطريقة هي متابعة المجلات التي تصدر عن هذه المجامع. فانها تنشر فيها قرارات هذه المجامع كذلك ايضا الاتصال ببعض المهتمين بهذه القرارات وهي ايضا تنشر في الصحف ببعض وسائل الاعلام وبعض المجلات يعني على سبيل المثال اه قرارات المجمع الفقهي لرابطة العالم الاسلامي في الدورة الاخيرة نشرت في الصحف نشرت هذه القرارات في الصحف وتنشر ايضا في مجلة اه المجمع تنشر ايضا في مجلة المجمع وايضا توجد في بعض مواقع الانترنت المهم انه توجد اذا وجد لدى طالب العلم الاهتمام بهذا الفقه فانه سيجد آآ من الوسائل ما يعينه على آآ معرفة تلك القرارات اه الوصول اليها طيب هذا واسأل الله عز وجل الجميع العلم النافع والفقه في الدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين