الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا لا ينفعنا نستأنف الدرس بعد فترة التوقف الى اجازة الحج ونبدأ اولا بمنظومة اصول الفقه. كنا قد وصلنا الى قول الناظم والزم طريقة النبي المصطفى. نعم شغلك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى والزم طريقة النبي المصطفى وخذ بقول الخلفاء. قول الصحابي حجة على الاصح ما لم يخالف مثله فما رجح. وحجة التكليف خذها اربعة قرآننا وسنة مثبتة من بعدها اجماع هذه الامة. الرابع القياس فافهم الناس قال الناظم رحمه الله تعالى والزم طريقة النبي المصطفى وخذ بقول الراشدين الخلفاء قول وحابي حجة على الاصح ما لم يخالف مثله فما رجح. وحجة التكليف خذها اربعة. قرآننا وسنة مثبتة من بعدها اجماع هذه الامة والرابع القياس ففهمن. قال الناظم رحمه الله والزم طريقة النبي والزم طريقة النبي المصطفى الزم يعني اتبع. طريقة النبي يعني سنته. المقصود الناظم طريقة النبي يعني سنة النبي صلى الله عليه وسلم لان السنة بمعنى الطريقة عبر الناظم اه معناها يعني معنى السنة وهي الطريقة. فكأنه يقول الزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم قوله المصطفى يعني المختار. وذلك انه عليه الصلاة والسلام قد اصطفاه الله عز وجل من بين سائر البشر ليكون افضل البشر وخاتم الانبياء والمرسلين. كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله اصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم وهذا الحديث رواه مسلم. فهو عليه الصلاة والسلام هو المصطفى. وهو سيد البشر سيد ولد ادم وافضل البشر. لكن هل نقول انه افضل الخلق؟ تجد بعض الناس في الخطب والصلاة على افضل خلقه اجمعين نبينا محمد هل هذه عبارة مستقيمة؟ هل نقول انه افضل الخلق نقول لم يرد ما يدل لهذا لكن نقول انه افضل البشر. اما افضل الخلق هذه محل توقف نعم لم يبلغه احد من البشر يعني. ما ثبت لا ما ثبت الجود الذي لم يدخلها. فما نستطيع حقيقة نجزم بهذا لا نستطيع الجزم لانه افضل الخلق لكن نقول افضل البشر. الله عز وجل يقول وقد كرمنا بني ادم وحملناه في البر والبحر ورزقناهم الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. قال على كثير مما خلقنا ولم يقله على على من خلقنا على كثير ممن خلقنا وهذا يدل على ان هناك اناس افضل من البشر. فلذلك صواب العبارة نقول خير البشر والصلاة والسلام على خير البشر وخير ولد ادم وسيد ولد ادم. اما خير خلقه هذه تحتاج الى دليل. هذه الامور مبناها على الدليل يدل على هذا. فاذا يكون معنا قول الناظم والزم طريقة النبي المصطفى. يعني الزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كانت سنة قولية او فعلية او تقريرية وخذ بقول الراشدين الخلفاء. المقصود بالراشدين الخلفاء ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هؤلاء هم الخلفاء الراشدون. وقد اوصى النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ كما في حديث ابن السارية رضي الله عنه حديث صحيح. رواه الترمذي قال حديث حسن صحيح. فالخلفاء الراشدون اذا على امر فيكون عدم يجب اتباعه. اذا اتفق الخلفاء الاربعة على امر تكون هذه سنة الخلفاء الراشدين فيجب اتباعه. اما اذا اختلفوا فسيأتينا قول الصحابي والحكم في وخلاف فيه سيأتي الى بحثه بعد قليل. لكن اذا اتفق الخلفاء الراشدون على امر ولم يعرف عن غيره من الصحابة مخالفا اه تكون هذه من سنة الخلفاء الراشدين الواجب اتباعها. لكن بهذا الشرط لا تخالف نصا ولا تخالف ولا يعرف عن غيره من الصحابة مخالفة قال قول الصحابي حجة على الاصح ما لم يخالف مثله فما رجع. لما ذكر طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة الخلفاء الراشدين انتقل الكلام عن اه قول قول الصحابة من غير خلفاء الراشدين. او قول الخلفاء الراشدين اذا خالفهم ايضا صحابة اخرون. هل قول الصحابي او ليس بحجة. هذه المسألة محل خلاف كبير بين الاصوليين ومن المسائل المهمة والمسائل التي يعني هي يحتاج طالب العلم الى تحريرها لانها لها اثر في تقليل الاحكام وفي الترجيحات وفي الاستدلالات من المسائل المهمة من اهم مسائل اصول الفقه التي ينبغي تحريرها. ولذلك نقف مع وقفة فاقول اولا اختلف العلماء في قول الصحابي فنبدأ بتحرير محل الخلاف. لا خلاف بين العلماء ان الصحابة اذا اختلفوا فلا يكون قول الصحابي حجة لانه ليس قول احدهم باولى من الاخر. وقد نقل الاجماع على ذلك واختلف العلماء فيما اذا نقل قول عن صحابي او عن صحابة ولم يعرف عن غيرهم خلافا. هل يكون حجة او لا يكون هل يكون حجة او لا يكون؟ اختلف العلماء في ذلك على اقوال ابرزها اولا انه وليس بحجة مطلقا. وهذا نسبه الشوكاني للجمهور. نسمه الشوكاني لارشاد الفحول للجمهور والقول الثاني انه حجة مطلقا وانه مقدم على القياس. قال به كثير من الحنفية وروي عن ما لك وهو قول الشافعي في القديم اذا قلنا قديم نقصد به في العراق قال الشافعي رحمه الله لما كان في العراق كان له اقوال لما انتقل الى مصر وتغيرت البيئة واحتك يعني علماء اخرين كان له اقوال جديدة فراؤه في مصر يقال الجديد وراه في العراق القديم. فهو قول الشافعي في القديم القول الثالث انه حجة اذا انضم اليه القياس. انه حجة اذا انضم اليه القياس اما اذا خالف القياس فليس بحجة وهذا هو ظاهر قول الشافعي في الجديد ظاهر قول الشافعي في الجديد وهو ظاهر كلامه في الرسالة ونقل الشوكاني عن القاضي وغيره من اصحاب الشافعي انه يرى في الجديد ان قول الصحابي حجة اذا عضده القياس وهناك اقوال اخرى لكن هذه ابرز الاقوال. من قال ان قول الصحابي حجة استدلوا وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صحابك النجوم باي اقتديتم اقتديتم وايضا قالوا ان الصحابة رضي الله عنهم هم اقرب الناس لفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم لغة العرب واسلم الناس عقيدة وابعدهم عن الهوى وخير القرون ولم تظهر في عهدهم الاهواء والاراء بل كانوا على الهدى فكل هذه لهذه الاعتبارات قالوا ان قول الصحابي حجة ومن قال انه ليس بحجة هذا مما انتصر له الشوكاني قال انه ليس بحجة قال لان الله عز وجل انما امر باتباع الكتاب والسنة. عبارة الشوكاني قال ان الله لم يبعث الى هذه الامة الا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم. وليس لنا الا رسول واحد وكتاب واحد. وجميع الامة مأمورة باتباع كتابه وسنة نبيه ولا فرق بين الصحابة وبين من جاء بعدهم. فكلهم مأمورون باتباع الكتاب والسنة بل قال ان من قال بان الصحابي قول الصحابي حجة في دين الله فقد قال في دين الله بما لم يثبت واثبت في هذه الشريعة الاسلامية شرعا لم يأمر الله تعالى به الى اخر ما قال واما حديث اصحابك النجوم باي مقتدر تجده فهو حديث ضعيف لا يصح من جهة الاسناد. واما ما ورد من فضل الصحبة وانهم خير قرون وافضل قرون. هذا يدل على فظلهم وعلى ارتفاع درجتهم. وعلى من شأنهم لكن لا يدل هذا على ان قولهم حجة. كحجية الكتاب والسنة ولهذا قال الشوكاني ولا تلازم بين هذا وبين جعل كل واحد منهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجية قوله والزام باتباعه فان ذلك مما لم يأذن به الله ولا ثبت عنه فيه حرف واحد من قال بالتوسط كالشافعي في الجديد قال اذا وافق القياس فهذه مؤدى عدم احتجاز قول الصحابي لانه اذا وافق والقياس هو سيحتج اصلا بالقياس كما ترون الخلاف في هذه المسألة خلاف قوي. ويمكن ان يقال بالتفصيل فيقال ان قول الصحابي اذا اشتهر اذا اشتهر بين الصحابة ولم يعرف مخالف فيكون حجة كان يكون تمثل على المنبر ويعلم بذلك بقية الصحابة ولا ينقل عن غيرهم خلافا الاظهر والله اعلم انه حجة لان هذا كالاجماع السكوت اما اذا لم يشتهر ولم نعم ولم يجمع عليه الخلفاء الراشدون لم يتفق عليه الخلفاء الراشدون فالذي يظهر والله اعلم انه ليس بحجة. هذا هو الاقرب لهذه المسألة. اذا نقول اقرب والله اعلم انه اذا اشتهر بين الصحابة ولم يعلم مخالف فانه يكون حجة لانه كالاجماع السكوت كان يخطب مثلا احد الصحابة به على المنبر. كما في بعض المسائل كان عمر وابو بكر وعثمان يختمون بها على منبر. فيكون حجة كما ايضا مثلا في الاذان الاول الذي زاده عثمان زاد المحظر من الصحابة ولم ينقل عن احدهم خلافا فيكون هذا حجة او اتفق ان الخلفاء الراشدون الاربعة لما سبق الحديث وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. اما اذا لم ولم يكن هو قول الخلفاء الراشدين الاربعة الذي يظهر الله اعلم انه ليس بحجة للادلة التي ذكرها الجمهور فلهذا هو اظهر ما قيل في هذه المسألة. المؤلف رحمه الله الناظم قال انه في في منظومته قال ان قول الصحابي حجة الاصح ما لم يخالف مثله فما رجع. فقوله قول الصحابي حجة على اصح يشير الخلاف المسألة. فهو قد اختار في اللغم قول الصحابي حجة مطلقا لكن بشرط الا يخالف مثله وقلنا اذا خالف صحابي اخر فليس بحجة بالاجماع لكن كلامنا اذا لم يخالف ولهذا قال ما لم يخالف مثله فما رجح. ولكن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله هكذا قرر في النظم وفي الشرح شرح المنظومة اشار الى رجح قول الاخر قال ان ان فصل بعضهم فقال اما الصحابة الفقهاء المعروفون بالفقه والفتية فقولهم حجة. واما من كان له الصحبة ولم يعرف بفقه ولا علم فان قوله ليس بحجة. قال وهذا القول اقرب للصواب. فكلامه في الشرح يخالف ما قرره في النظم رحمه والله. ويعني يقول لو انا مثلا ان صحابيا اعرابي اتى واسلم ثم قال قولا ولم يعرف عن غير خلافة. هل يكون هذا قول حجة؟ وهو اعرابي اتى وتعلم يعني امور الاسلام قواعد الاسلام العامة ليس عندنا من الفقه ومن العلم ومن مثل ما عند فقهاء الصحابة. فهل يكون يعني هذا الاعرابي لكنه من الصحابة يكون قوله حجة لكونه من الصحابة يعني هذا بعيد هذا بعيد هذا مشكل على القول بان قول الصحابي حجة مطلقة وايضا التقييد الذي ذكره الشيخ رحمه الله يعني ايضا محل نظر مثل هذا التقييد لان بعض الصحابة قد ابن عباس وابن مسعود لهم وعائشة رضي الله عنها لهم اجتهادات كثيرة. لهم اجتهادات كثيرة يصعب اننا نقول ان يعني قول الصحابي بحد ذاته حجة اه كما نقول ان اه دليل من القرآن او من السنة حجة هذا كما قال الشوكاني يصعب الجزم بذلك. فالاقرب والله اعلم. اذا هو التفصيل. ويقول قول الصحابي يكون حجة اشتهروا ولم يعرف عن غير خلافه. واذا اتفق الخلفاء الراشدون عليه وما عدا ذلك فليس بحجة. هذا يعني اه وحصل كلام اهل العلم في هذه المسألة المهمة نعم اي نعم اي نعم نعم نعم لعلها عدة اراء نعم نعم هو فعل مثل القول فعل الصحابي مثل قوله الصحابي اه ثم قال الناظم وحجة التكليف خذها اربعة قرآننا وسنة مثبتة. يعني اه الاصول اصول التشريع اربعة الكتاب والسنة والاجماع والقياس. اشار اليه الناظم في هذين البيتين قال قرآننا وسنة مثبتة من بعدها اجماع هذه الامة والرابع القياسي فافهمنه. اه حجة التكليف الحجة هي الدليل وهي البرهان. والتكليف عن الادلة التي يحصل بها التكليف الناس. اربعة او القرآن ولا شك ان القرآن هو اصل التشريع وكلام الله عز وجل وآآ القرآن لا يحتاج المستدل به الا الى شيء واحد فقط وهو دلالة القرآن على الحكم. ولا يحتاج الناظر في القرآن الى ان ينظر للسند لانه متواتر. لانه متواتر. تلقاه الصاغر على الاكابر جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن فهو متواتر هو فقط ينظر الى دلالة الدليل من القرآن فقط. والثاني قال والسنة مثبتة الاصل الثاني من اصول التشريع السنة. والسنة يحتاج فيها الى امرين. النظر آآ في الدلالة دلالة الدليل والنظر ايضا الى صحة السند. وهذا اشار اليه النظر بقول مثبتة. فينظر هل يعني يصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم او لا يصح. ويحتاج اذا الى نظرين. القرآن يحتاج الى نظر واحد في فقط السنن تحتاج الى نظرين في الدلالة وفي الثبوت. والثالث الاجماع واشار اليه بقوله من بعدها اجمعوا هذه الامة والاجماع هو اتفاق مجتهد الامة على كحكم شرعي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والاجماع حجة. الاجماع حجة لقول الله عز وجل ومن شاق الرسول من بعد ما تبين الهدى ويتبع غير سبيل مؤمنين غير سبيل المؤمنين. فاذا اجمع المؤمنون على شيء فهذا هو سبيلهم فمن يخالفهم يكون قد اتبع غير سبيل ومن شاق رسولا بعد ما اتبين الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين وليه ما تولى ووصله جهنم. هذا وعيد في حق من قال اجماع الامة ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تجتمع امتي على ضلالة وحديث حسن او صحيح تجتمع امتي على ضلالة. واجمع العلماء على ان هذه الامة معصومة على ان تجمع على ظلالة. فالاجماع وحجة بل ان بعض العلماء يقدم الاجماع حتى على القرآن والسنة لانه يقول ان دلالة الاجماع قطعية ودلالة القرآن قد اه تكون الدلالة نفسها بالدليل قد يكون المستدل بها اه اخطأ في الفهم الدليل من القرآن لكن الصحيح هو هذا الترتيب على هذا الترتيب القرآن ثم السنة ثم الاجماع والاجماع من العلماء من انكر ان يحصل الاجماع اصلا ان يوجد اجماع ونقل عن الامام احمد انه من ادعى الاجماع فهو كاذب وما يدريه لعل الناس قد اختلفوا. يقولون اصلا ما في شيء اسمه اجماع ولكن الصحيح ان الاجماع موجود وان الاجماع ثابت وآآ اجمع مثل على وجوب الصلاة اجماع على وجوب الزكاة الاجماع على تحريم الخمر الاجماع على تحريم الزنا هذي كلها جماعات موجودة وقائمة وثابتة قد ينعقد الاجماع ايظا على بعظ المسائل اه يعني الاجتهادية التي ليست وقطعية وبعض العلماء لهم منهج في حكاية الاجماع كابن المنذر وابن عبد البر وابن قدامة يذكرون انهم لا يعلمون خلافا في هذه المسألة. يعبرون عن ذلك بلفظ الاجماع. وهذا يفيد طالب العلم بان هذا على الاقل والا لم يكن رأي جميع العلماء فهو رأي الاكثرية. اجماعات ابن منذر مثلا يقول اجمع العلماء على اجمع ابن عبد البر كذلك القدامى فهم لا يقصدون الاجماع بالمعنى الاصطلاحي لكن يقصدون انهم لا يعلمون في المسألة خلافا. فاذا الاجماع فهو حجة. واذا انعقد الاجماع على مسألة فانه لا يجوز احداث قول جديد لا يجوز احداث قول جديد وهذا ايضا مسألة اصولية. هل يجوز احداث قول جديد بعد انعقاد الاجماع؟ على مسألة او لا يجوز. لكن الصحيح انه لا يجوز انعقد الاجماع على قول فانه لا يجوز للمتأخر احداث قول جديد. ولكن اذا اختلف العلماء علماء على قولين فهل يجوز لمن يأتي بعده احداث قول ثالث اكثر العلماء يقولون انه لا يجوز. والامام احمد يقول اياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها امام وهناك من العلماء من قال انه يجوز الاظهار انه لا يجوز وذلك لانه لا يخلو زمان من قائل بالحق. فاذا لم يوجد الا قولان فالامة معصومة على ان تجمع على ظلالة فلابد ان يكون الحق في احد هذين القولين لان لو قلنا لا يجوز احداث قول ثالث فمعنى ذلك ان الامة فاتها الحق في ذلك الزمن. وهي معصومة على ان تجمع على ظلالة اذ لا يخلو زمن من قائل الحق لكن التلفيق بين الاقوال يصح لا بأس به. تلفيق يعني يأخذ من هنا قول من هذا القول الاول من قول ويجعلها قولا ثالثا لا بأس به. فالتلفيق يصح اما احداث قول جديد ليس تلفيقا هذا على الراجح انه لا يصح هذه مسائل مبسوطة في كتب اصول الفقه قال والرابع القياس فافهمنه القياس هو الحاق فرع باصل لعلة جامعة بينهما. الحاق فرع باصل في حكم لعلة بينهما. فاركانه اربعة الاصل والفرع والعلة والحكم. فرع واصل وحكم فاذا تحققت هذه الاركان الاربعة فهذا هو القياس وهو مختلف فيه اكثر العلماء على اثبات القياس وانه حجة وخالف ولذلك الظاهرية وانكروا قياس وشنع ابن حزم على من احتج بالقياس والغريب ان ابن حزم انكر القياس من الناحية النظرية لكنه من الناحية العملية يقيس. ما من فقيه الا وقد قاس. فالذين ينكرون القياس الحقيقة في الواقع يقيسون. فيعني تجد بعض الامور بعض الفقهاء ينظر فيها. لكن اذا رأيت تطبيقه تجد التطبيق مخالف للتنظير ليس فقط في هذه المسألة في مسائل كثيرة ابن حزم نفسه يقيس هو يمكن القياس من الناحية نظري لكنه لو تأملت اراء الفقير لوجدت انه يقيس. فالصواب اذا ان القياس انه حجة لكن ما لم يخالف فان وجد في المسألة نص فلا قياس مع النص. قياس مع النص قياس فاسد وغير معتبر ونقف عند آآ آآ قول الناظم واحكم لكل عامل بنيته. طيب نكتفي بهذا القدر في درس الاصول نعم. نعم لكن في الحقيقة يعني هذا تكلف في الاعتذار. لكن الواقع انك اذا تأملت المسائل التي ذكرها انه قيس عدد المسائل يقيس فيها مسألة انه لا يقيس يعني لو التزم بهذا في جميع المسائل صحيح. بكل حال يعني المسألة هذي يعني كونها يقيس او لا يقيس لا تفيدنا كثيرا. المهم هو يعني ان القياس يعتبر حجة. وهو رأي اكثر اهل العلم يعني بتوسيع لكن كيف توسيع ذات الحديث؟ قد يكون مؤداهما واحد. احيانا توسيع ذات الحديث هو معنى بمعنى القياس. فتكون المؤدى واحد يعني مثلا مثلا قياس الارز على البر. قياس واضح وجلي. والعلة واحدة الشريعة لا تفرق بين مختلفات آآ حكمة الشريعة تقتضي هذا والقول بالقياس. الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان لا يمكن للشيعة ان تفرق بين متماثلات المتماثلات يكون حكمها واحدا ومختلفات يكون حكمها مختلف. فلا يحصل مثلا الربا في الاشياء المنصوص عليها. الاشياء المنصوص عليها هو شاركها في العلة وعلى كل حال يعني ليس بحاجة لاثبات ان القياس حجة هذا يعني قول ظاهر الرجحان وآآ الصواب اذا ان القياس اذا لم يوجد دليل من الكتاب او السنة او الاجماع انه بحد ذاته يعتبر حجة وكما قلنا ما من فقيه الا وقد قاس. نعم نعم لا يقول انه يعني قد قيل بجزء من هالقول وجزء من هالقول فجمع بينهما. ليس قولا جديد يعتبر. ملفق بين قولين. معنى ذلك انها يعني قد يكون الحق متفرق بين المختلفين. هذا قال جزء من الحق وهذا قال جزء من الحق واتى ثالث فلفق بين قولين. هذه وجهته ولهذا نقول يعني بالنسبة لهذه المسألة يا اخوان كلمة الامام احمد هذه كلمة عظيمة اياك ان تتكلم في مسألة ليس لك فيها امام المسائل التي تكلم عنها العلماء السابقون لابد لطالب العلم ان ينظر فيها. لان بعض طلاب العلم تجد انه عندما ترد مسألة يبدأ وكما يقال يقدح يقدح من رأسه هذا غير صحيح. ان تنظر في هل قال بهذا قول احد اصلا ام لا؟ اذا كان ما قال بهذا قول احد؟ ليس لك ان تحدث قول الجديدة. ليس لك ان تحدث قولا جديدا. هذا نجده في بعض طلاب العلم على هذا. يسأل عن مسألة يأتي قول ما سبق الى هذا القول احد. كيف خفي هذا القول عن العلماء على مدار خمسة عشر قرنا فيعني هذه مسألة آآ تبين مدى التزام طالب العلم بالمنهجية. طالب العلم الذي ليس عنده منهجية تجد ان على هذا عندما ترد مسألة من المسائل يبدأ يأتي باقوال ما سبق اليه احد. لكن طالب العلم مأصل والذي عنده منهجية لا يرجع لاقوال العلماء. هل قال بهذا القول ام لا؟ اذا لم يقل باحد لا يقول به. لهذا نجد مثلا على سبيل المثال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تجد بعض الاراء يقود تحتمل مسألة هذا القول ولو اعلم قائلا به لقلت به. ولو اعلم قائلا به لقلت به فهذه مسألة ينبغي ان يتنبه لها طلاب العلم ان لا يقولوا باقوال الا قد سبقوا له اللهم الا في النوازل في النوازل وقضايا مستجدة هذه طبعا يبحث ذاته قضايا جديدة