الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ ابو العباس احمد بن عبداللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح قال تحتك تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الصلح باب ليس الكاذب بالذي يصلح بين الناس. عن ام كلثوم من بنت عقبة رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا او يقول خيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الصلح والصلح لغة يراد به قطع النزاع. ويراد به في الشرع معاقدة يتوصل من خلالها الى الاصلاح بين المتخاصمين وقطع النزاع بينهما والشريعة جاءت بالحث على الصلح وبيان عظيم شأنه وانه خير للعباد لانه يطفئ ما اعتقد في القلوب من شر وما حصل بين النفوس من تنافر وما يقع بين العباد من تعادي فيتحقق بالصلح خيرات عظيمة جدا فكم من عداوات اطفئت وكم من خلافات تخلص منها وكم من خصومات ونزاعات سواء بين الاقارب او الجيران او المتعاملين انهيت بالصلح والله تبارك وتعالى يقول والصلح خير وهو من مقتضيات الاخوة الايمانية ولهذا قال الله عز وجل انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم لان مقتضى هذه الاخوة الا تبقى العداوة بين الاخوان ولا يبقى بينهم التباغض والشنآن بل ينبغي ان يعمل على رأب الصدع وجمع القلوب وازالة التنافر وهذا يتحقق بالصلح والله جل وعلا يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس مما يدل على عظيم مكانة الاصلاح بين الناس والناس بحاجة ماسة الى من يصلح بينهم ومن يصلح ذات بينهم لان الشيطان ينزغ والدنيا تفتن فالمشاكل تقع ولابد لابد ان يقع ذلك الناس يحتاجون اهل الاسلام يحتاجون في مجتمعاتهم الى مصلحين يعملون على الاصلاح ويجتهدون في الاصلاح فيتحقق على ايديهم الخير العظيم ويحتاج من المصلح الى ان يكون على فهم ودراية ولهذا الاصلاح لابد فيه من العدل لا ان يكون اصلاحه بحيث وظلم مثل ان يصلح بين ظالم ومظلوم فيقف في في صلحه مثلا في صف الظالم في ظلمه ويزيد من اه بقاء المظلوم على مظلمته فمثل هذا ليس من الصلح الذي جاءت به الشريعة لانها قد قد الانسان في مسمى الصلح يظلم في حقوقه يظلم في حقوقه يعتدى على ما له فمثل هذه الامور ليست من الصلح الذي جاءت به الشريعة. الصلح الذي جاءت به الشريعة قائمة على العدل والاحسان والانصاف والجمع بين آآ القلوب والاصلاح بين المتنازعين المتنازعين والمختصمين وكما قدمت جاء في ذلك نصوص كثيرة في الحث على ذلك والترغيب فيه في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال باب ليس الكذاب بل الذي يصلح بين الناس اي ان هذا مما يباح فيه الكذب بان يكون كذبه من اجل الاصلاح و الكذب لا يصار اليه ابتداء لكن ان ان احتاج المقام الى ذلك وكان يتحقق به مصلحة ولا مفسدة من وراء ذلك والا فان في المعاريظ مندوحة عن الكذب في المعاريض ممدوحة عن الكذب ويمكن ان يقول مثلا الطرف الاخر في باب الاصلاح بينه و بين منازعه ومخاصمه يقول ان فلان يدعو لك وفلان يثني عليك ونحو ذلك من الكلمات ويكون صادقا يدعو لك بعموم دعاء المسلمين لا بد انه يقول في دعاء ربي اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات فيشمل بعموم مثل هذه الادعية كل مسلم بما فيهم هذا الطرف المخاصم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين هذي تشمل كل عبد صالح فيقول ان فلان يدعو لك ويثني عليك حتى لو سمعه يتكلم فيه بالذنب وقال سمعته يثني عليك هذا صحيح لان الثناء في اللغة يطلق على الثنا بالخير ويطلق على الثنا بالشر اثنى عليه خيرا واثنى عليه شرا فاذا قلت يثني عليك قلت سمعته يذمه وقلت وقلت له سمعت يثني عليك. انت صادق في ذلك صادق في ذلك عندما قلت سمعت يثني عليه واذا كان اطال في ذمه وقلت والله باذني سمعت يثني عليك ثناء كثيرا سمعته يثني عليك ثناء كبيرا فيكون صادقا في ذلك صادقا في ذلك لانه فعلا سمعته يثني عليه وان كان ثناؤه ذنب لكن انت ما تريد ان تبقى هذه الخصومة الشقاق وتريد ان تطفئ هذه الجمرة وتزيل ما في هذه النفوس وتقرب بينها هذا التباعد فهذا فيه خير ولهذا جاء في الحديث حديث ام كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس. فيني خيرا او يقول خيرا. ينمي ينقل ينوي خيرا ان ينقل من طرف الى طرف اخر خيرا من اجل ان يزول التباعد والتنافر الذي بين النفوس نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب قول الامام لاصحابه اذهبوا بنا نصلح عن ساري بن سعدا رضي الله عنه ان اهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة. فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال اذهبوا بنا نصلح بينهم قال باب قول الامام لاصحابه اذهبوا بنا نصلح هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان مكانة الاصلاح وان الاصلاح بين الخصومات والتنازع ولا سيما اذا اشتد ولا سيما اذا كان بين اطراف كثيرة مثل قبيلة وقبيلة قرية وقرية جماعة وجماعة فمثل هذا يحتاج المقام الى علية القوم الامام والوجهاء وكبراء الناس ان يدخلوا في هذا المقام حتى فيطفئوا جمرة الفتنة وبادرة الخصومة اه النزاع فهذه الترجمة في بيان ذلك قول الامام لاصحابه اذهبوا بنا نصلح اي ان هذا من المقامات التي ينبغي ان ينتدب لها آآ ذوو الشأن وذوو المكانة الامام ايضا علية القوم حتى يصلحوا بين فالناس ولا شك ان مثل مجيء الامام او مثل مجيء الشخص الذي له مكانة له احترام في وله تقدير في القلوب فتجد بعض الناس في شدته في في في الخصومة يقول والله تقديرا لمجيئك انتهى كل شيء ومجيئك هذا ليس هينا عندي ابدا انا اللي من طرفي انتهى كل شيء وهذي دخلتك علي في البيت او مجيئك لي هذا ما ما يمكن ان يمضي عندي هكذا ابدا انا بالنسبة لي ما فتجد له اثر خاصة ممن له مكانة وله منزلة وله شأن ولهذا يقول قول الامام لاصحابه اذهبوا بنا نصلح اذهبوا بنا نصلح وهذا ايضا يستفاد منه ان الرجل المصلح من المناسب ان يأخذ معه ايظا بعظ الاعيان بعظ الوجها بعظ الافاظل لانه هذا هؤلاء مما يقوي ويعزز من تحقق آآ الصلح بين المتخاصمين قال عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان اهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة يعني قام بينهم فتنة وبدايتها في امر يسير بين اه رجل وزوجة ثم اشتد الامر حتى آآ اقتتلوا وتراموا بالحجارة عظمت الفتنة واشتد الامر بينهم فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك فقال اي لمن عنده اذهبوا بنا نصلح بينهم. اذهبوا بنا نصلح بينهم. وهذا يستفاد منه ان من يصلح اسوته في الاصلاح وقدوته فيه سيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة هذا شرف عظيم لمن يوفق من عباد الله تبارك وتعالى الاصلاح بين الناس واطفاء الخصومة فاسرته في في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم واسوته في ذلك آآ جميع المصلحين من قبله. اما والعياذ بالله عكس ذلك من يثير الفتنة ويسعى بالنميمة و يوجد الفرقة هذا اسوته في ذلك الشيطان واعوانه. هذا سلفه في ذلك. وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث اسماء بنت يزيد والحديث المسند وغيره قال الا اخبركم بشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبة المبتغون للبرءاء العنت المبتغون للبراء العنت هؤلاء شرار الخلق من يمشي بين الناس في النميمة ويسعى في التفريق بين الاحبة ومن يعمل على ايجاد العنت الشدة والخصومة والنزاع بين البرآء والنفوس البريئة من الخصومة ينشب بينها الفتنة والخصومة هؤلاء شرار خلق فمن يعمل على الاصلاح اسوته في ذلك النبي عليه الصلاة والسلام والصالحين من عباد الله ومن يعمل والعياذ بالله بالافساد والفرقة فاسوته في ذلك اه الشيطان واعوانه نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان ابن فلان وفلان ابن فلان وان لم ينسبه الى قبيلته او نسبه عن البراء بن عازم رضي الله عنه انه قال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فابى اهل مكة ان يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على ان يقيم بها ثلاثة ايام فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا لا نقر بها فلو انك رسول الله ما منعناك لكن انت محمد بن عبدالله قال انا محمد رسول الله وانا محمد بن عبدالله ثم قال لعلي امحوا رسول الله فقال لا والله ولا لا والله لا امحوك ابدا. فاخذ رسول الله صلى الله عليه سلم الكتاب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبدالله لا يدخل مكة سلاح الا في القراب والا يخرج من اهلها باحد ان اراد ان يتبعه والا يمنع احدا من اصحابه اراد ان يقيم بها. فلما دخل ومضى الاجل اتوا علي فقالوا قل صاحبك اخرج عنا فقد مضى الاجل. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة يا عمي يا عم. فتناولها علي رضي الله عنه فاخذ بيدها وقال لفاطمة رضي الله عنها دونك ابنة عمك احمليها. قال فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فاختصم فيها علي ويزيد وجعفر. فقال علي انا احق فاختصم فيها علي وزيد وجعفر. فقال علي انا احق بها وهي ابنة عمي. وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي وقال زيد ابنة اخي فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال الخالة بمنزلة الام. وقال وقال انت مني وانا منك وقال لي جعفر اشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد انت اخونا ومولانا. ما اجمل هذا الصلح قال باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان ابن فلان وفلان ابن فلان وان لم ينسبه الى قبيلته او نسبه المراد بهذه الترجمة اي ان عقد الصلح هل يحتاج عند كتابة اسم فاحد الخصمين ان يكتب الاسم كاملا مثل ما نعبر الان الاسم الرباعي مثلا هل يحتاج ان ان يكتب الاسم كاملا اسم الشخص ووالده وجده والقبيلة هل يلزم ذلك؟ او يكفي اذا قال فلان ابن فلان بالنسبة للطرفين المتعاقدين في عقد الصلح هل يحتاج ان يكتب الاسم كاملا او لو اكتفى باسم الرجل ووالده هل هذا يكفي او لا؟ هذه الترجمة في بيان ذلك هذه الترجمة في بيان ذلك. قال كيف يكتب هذا ما صالح فلان ابن فلان؟ وفلان ابن فلان وان لم ينسبه الى قبيلة قبيلته او نسبة الجواب على ذلك ان الشهرة تغني الشهرة شهرة الانسان تغني. فهناك اسماء اشتهرت اشتهرت سورة حتى بين العالمين سورة بين العالمين لا يحتاج الى ذكرى القبيلة وذكرى النسب وذكر الى اخره. فيحتاج الامر الى ذلك. فاذا اكتفي مثلا باسم الشخص ووالده عرف ان المعني فلان فاذا كان هناك شهرة تغني عن اه كتابة النسب والقبيلة الى اخره فلا حرج في ذلك لان المقصود حصل لان المقصود حصل اما اذا كان لا يتبين فلا بد ان يكتب من نسبه ومن ذكر قبيلته ما يعرف به الشخص وان لم يكفي ايضا تكتب مثل الاشياء الحديثة التي يميز بها الشخص تمييزا كاملا بينه وبين غيره. مثل ما يعرف الان برقم الهوية مثلا يكتب اذا كان لا يعرف احيانا بعض الاسماء الرباعية تشتبه احيانا بعض الاسماء الرباعية تشتبه فيحتاج الى شيء واضح حتى ما تستجد امور واشياء في الشاهد اذا كان الامر واضحا ولا اشتباه فيه لا حرج في الاقتصار على اه اسم الشخص مثلا واسم ابي قال عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم المراد باعتمر اي خرج معتمرا وذلك في السنة السادسة من الهجرة خرج من المدينة ليس من نية قتال وانما من نية ان يعتمر ومع انه عليه الصلاة والسلام صد عن الاعتمار الا انها عدت هذه من جملة عمره عليه الصلاة والسلام فمن جملة ما عد من عمر النبي عليه الصلاة والسلام عمرة الحديبية مع انه صد عنها لكنها عدت من جملة العمر التي فاعتمرها النبي عليه الصلاة والسلام. قال اعتمر النبي عليه الصلاة والسلام في ذا القعدة اعتمر في ذا القعدة فابى اهل مكة ان يدعوه يدخل مكة اي صدوه عن اه الدخول. حتى قاظاهم على ان يقيم بها ثلاثة ايام فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. هذا موضع الشاهد للترجمة هذا موضع الشاهد للترجمة محمد رسول الله. يعني لم يذكر تفاصيل النسب وانما اقتصر على محمد رسول الله او ايظا اه ما بعده محمد ابن عبد الله محمد ابن عبد الله فقالوا لا نقر بها لا نقر بها فلو نعلم انك رسول الله ما منعناك لا نقر بهذه الكلمة محمد رسول الله لا نقر بكلمة رسول الله. لان لو نعلم انك رسول الله لما منعناك. فنحن لا نقر بهذه الكلمة ولا نرظى ان تكتب في العقد الذي بيننا وبينك لكن انت محمد ابن عبد الله قال انا رسول الله وانا محمد ابن عبد الله انا رسول الله وانا محمد ابن عبد الله ثم قال لعلي امحوا رسول الله تمح رسول الله يعني امحوا هذه آآ الكلمة التي توقفوا في قبول كتابتها امحوا هذه الكلمة وقدم عليه الصلاة والسلام بقوله انا رسول الله وانا محمد ابن عبد الله لكن للكتابة وليتم مجريات الصلح امحوا هذه الكلمة فقال علي رضي الله عنه لا والله لا امحو لا امحوك ابدا لا امحوك ابدا اي وجد رضي الله عنه آآ صعوبة في ان يمحو هذه الكلمة وحلف بالله الا يمحو ذلك قال والله لا امحوك ابدا فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب هذا فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبدالله محمد ابن عبد الله فكتب محمد ابن عبد الله فاذا الشاهد للترجمة انه لا بأس بان يقتصر في عقد الصلح على اسم الرجل واسم ابيه فلان ابن فلان اذا كانت هناك شهرة تغني عن ذكر النسب والقبيلة ونحو ذلك قال لا يدخل مكة سلاح الا في القراب. والقراب هو الجعبة التي يجعل فيها السلاح. فلا يدخل اه مكة بسلاح منزوع من جعبته لان نزعه من الجعبة يشعر اه اه نية القتال ونية استعمال السلاح لكن اذا كان في اقترابه او في غمده او في الجعبة فلا حرج في ذلك لا يدخل لا يدخل مكة سلاح الا في القراب والا يخرج من اهلها باحد ان اراد ان يتبعه ان اراد ان يتبعه لو ان احدا من المسلمين الذين هم في مكة اراد ان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم وان يلحق به فلا يأذن له ولا يقبل منه ذلك مثل ما يفسر ذلك رواية اخرى للحديث قال الا يأتي يأتيك منا رجل هو على دينك. لا يأتيك رجل منا هو على دينك الا رددته الينا الا رددته اليها قال والا يمنع احدا من اصحابه اراد ان يقيم بها اذا كان احد من اصحابه النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يقيم بمكة وان يذهب الى مكة لا يمنعه من ذلك فلما دخلها ومضى الاجل اتوا عليا فقالوا قل لصاحبك اخرج عنا قد مضى الاجل. اي كملت الثلاثة ايام قد مضى الاجل فخرج النبي صلى الله عليه وسلم تبعه ابنة حمزة ابنة حمزة يا عم فتبعتهم ابنة حمزة يا عم يا عم فتناولها علي فاخذها بيده وقال لفاطمة رضي الله عنها دونك اي خذيها دونك ابنة عمك احمليها اي اراد ان يتولى علي رضي الله عنه ابنة عمه ابنة عمه وتكون في حضانته وعنده وان يتكفل بها قال فاختصم فيها علي وزيد وجعفر كل واحد يريد ان تكون عنده وفي حضانته وفي كفالته هؤلاء الثلاثة اختصموا في هذه البنت اما علي فهي ابنة عمه اما علي فهي ابنة عمه واما زيد فلان النبي عليه الصلاة والسلام قد اخى بينه وبين جعفر قد اخى بينه وبين جعفر اما بينه عفوا وبين حمزة واما جعفر واما جعفر فانها ابنة عمه ابنة عمه وايضا زوجته خالة لها فقال علي انا احق بها. كل واحد يذكر المبرر. قال علي انا احق بها وهي ابنة عمي وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي وخالتها تحتي وخالتها اسماء بنت عميس قال وخالتها تحتي وقال زيد ابنة اخي لان النبي صلى الله عليه وسلم اخى بينه وبين فجعفر فاخى بينه وبين حمزة فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها قضى بها لخالته ان تكون في حضانة خالتها اسماء بنت عميس وقال الخالة بمنزلة الام وقال الخالة بمنزلة الام. وهذا ايضا يبين لنا مكانة الخالة وعظم منزلتها. وايضا عظم في باب البر والصلة والاحسان فهي بمنزلة الام وبمكانة الام وقال لعلي انظر هذه الكلمات اه الجميلة في في الصلح اه تطييب النفوس والخواطر لما قضى ما قضى عليه الصلاة والسلام قال لكل واحد من هؤلاء الثلاثة كلمة يطيب خاطره قال لعلي انت مني وانا منك انت مني وانا منك مبينا مكانة علي ومنزلته في النسب وفي القرب وفي السابقة ايضا اه الاسلام رضي الله عنه وارضاه وقال لجعفر اشبهت خلقي وخلقه الخلق بالفتح هو آآ صفة الانسان صفة الانسان من حيث مثلا لون البشرة طول الجسم آآ آآ الى غير ذلك من صفات الانسان في في بدنه وفي هيئته فيقال لها الصفات الخلقية وهي الصفات الظاهرة ظاهر الانسان في بدنه في هيئته في طوله في بشرته قال اشبهت خلقي وخلقي بظم الخاء اي الاخلاق والاداب قال اشبهت خلقي وخلقي. وقال لي زيد انت اخونا ومولانا اخونا اي اخوة الاسلام ومولانا لان النبي صلى الله عليه وسلم اعتقه والولاء هنا ولا العتق مولانا والا العتق او العتق له لحمة كما جاء في الحديث كلحمة آآ النسب الولاء لحمة كلحمة النسب. نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن ابن علي ابني هذا سيد عن ابي بكرة رضي الله عنه انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي رضي الله عنه الى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه اخرى ويقول ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن ابن علي ابني هذا سيد وفي بعض النسخ لسيد بلام التأكيد اه قوله في اه هذا الحديث في هذه الترجمة قول النبي صلى الله عليه وسلم حسن للحسن المراد اللام هنا عن قوله للحسن اي عن الحسن في بيان مكانته منزلته رضي الله عنه قال ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين واورد حديث ابي بكرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن ابن علي الى جنبه الحسن ابن علي رضي الله عنهما الى جنبه صلوات الله وسلامه عليه وهو يقبل اي بنظره على الناس مرة وعلى اي الحسن اخرى. يقبل على الناس وعليه يقبل على الناس مرة وعليه اخرى ان يلتفت الى الناس ثم يلتفت الى الحسن ويقول ان ابني هذا سيد ان ابني هذا سيد والسيادة هنا تعني التقدم والرفعة. وعلو المكانة ان نبني هذا ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وهذا اخبار عن امر يقع في المستقبل ووقع طبقا لما اخبر عليه الصلاة والسلام ولهذا عد هذا الخبر من اعلام النبوة عد من النبوة نبوة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. فاخبر ان الله عز وجل يصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين ووقع الامر كما اخبر عليه الصلاة والسلام. حيث انه في اه عام اربعين للهجرة وعرف ذلك العام بعام الجماعة. تحقق صلح عظيم وخير كبير على يدي الحسن ابن علي رضي الله عنه. لان لما خرج معاوية رضي الله عنه جيوشه وايضا خرج الحسن ابن علي ايضا بجيوشه وتقابل آآ الصفان انتقص آآ الصفان في تلك السنة سنة اربعين من الهجرة اعلن الحسن ابن علي في ذلك الموضع تنازله عن الخلافة وبايع معاوية انتهى الامر وتوقف القتال التقى التقى الصفان وربما تراق دماء ويموت اعداد من ارواح المسلمين لكن اصلح الله بين فئتين. وتأمل قول النبي عليه الصلاة والسلام فئتين عظيمتين من المسلمين. بين فئتين عظيمتين من المسلمين. اي ان اه اشارة الى عددهم الكبير وايضا اشارة الى ان كل من الفئتين مسلمين كل من الفئتين مسلمين ومعاوية ومعه كلهم مسلمون والحسن كلهم مسلمون. ففئتان من اه المسلمين وحقق الله على يدي الحسن هذا الصلح العظيم والخير الكبير فوقع الامر طبقا لما اخبر نبينا عليه الصلاة بقوله لعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ومن قال في احدى الفئتين ولا سيما اه فئة معاوية غير ذلك مثل ما يقول اهل الضلال والباطل وقد خالف قول النبي عليه الصلاة والسلام النبي قال للمسلمين كلهم فئتين من المسلمين هؤلاء مسلمين وهؤلاء مسلمين فمن قال في احدى الطائفتين بخلاف قول النبي عليه الصلاة والسلام فقد ابطل وظل عن سواء السبيل. فالنبي عليه الصلاة والسلام اخبر وقد تقع بالخصومة والفتنة بين ومسلمين والله يقول وان طائفتان من المؤمنين قلت له نعم وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون نعم. ثم قال رحمه الله تعالى باب هل يشير الامام بالصلح؟ عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته صوت خصوم بالباب عالية اصواتهما واذا احدهم يستودع الاخر ويسترفقه في شيء وهو يقول والله لا افعل. فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ فقال انا يا رسول الله وله اي ذلك احب؟ قال باب هل يسير الايمان بالصلح؟ هل يشير بالصلح ولم يذكر جوابا؟ يعني اه اه ترجم بهذا الاستفهام. هل يشير الامام بالصلح قل الامام ان يشير بالصلح اذا كان بين الطرفين خصومة فيشير لاحد الطرفين بان يتنازل عن بعض حقه او يغض عن بعض حقه. هل له ان يشير بما يتحقق به صلح ترجم بهذا الاستفهام هل للامام من يشير؟ لان المسألة فيها خلاف ولم يذكر آآ جوابا على ذلك وانما جعل الترجمة هل يشير الامام بالصلح؟ وجمهور العلماء استحبوا ذلك ما لم يكون فيه مظلمة او ظلم آآ اجحاف في حق آآ احد الطرفين لكن اذا اشار لاحدهما ان آآ ان يعفو او ان يتسامح عن بعض حقه او نحو ذلك دون ان يكون هناك اجحاف بحقه او ظلم له فلا حرج في ذلك واورد حديث عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم او سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية اصواتهما فعالية اصواتهما. واذا احدهما يستوضع الاخر ويسترفقه في شيء توضعه يعني يطلب منه ان يضع عنه. ويسترفق يطلب ان يرفق به في المطالبة بحقه. لان بعض الخصوم قد يشتد مع الطرف الاخر مثلا يكون له في ذمته مال ويشتد عليه بعبارات شديدة انت مماطل وانت كذا الى اخره والرجل ليس مماطل لكن مثلا ما عنده شيء او نحو ذلك ترفق يطلب ان يرفق به. ويستوفى ان يطلب ان يضع عنه ويخفف عنه. وهو يقول والله لا افعل يحذف والله لا افعل يعني لا اضع ولا ارفق هذا حق لي مشتد في طلب حقه ورفع صوته في المطالبة بحقه ويقول والله لا افعل. فخرج عليه الصلاة والسلام عليهما. فقال اين المتألي على الله لا يفعل المعروف وين هذا الذي يحلف؟ لان تألي يحلف. تألي على الله. والله يقول لا افعل اين هذا المتلي عن الله؟ لا يفعل المعروف. لان كونه يضع ان هذا معروف وكونه يرفق به ايضا هذا معروف اخر ويحلف الا يفعل شيء من من ذلك اين هذا؟ الذي يتألى على الله يحلف الا يضع الا يفعل المعروف. فقال انا يا رسول الله وله اي ذلك احب وله اي ذلك احب. يعني سواء احب ان اضع عنه شيء من المال او احب الرفق بالمطالبة ومثلا الى ميسرة او نحو ذلك اي شيء احب؟ انا اه قبلت قدر مجيء النبي صلى الله عليه وسلم ودخوله صلوات الله وسلامه عليه. وهذا ايضا مما يبين مكانة الصلح والدخول في الصلح فكم يتحقق به من خير عظيم ونفع عميم. ونسأل الله الكريم ان يؤلف بين قلوبنا وان يصلح ذات بيننا وان يهدينا سبل السلامة والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به ان مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين