شهر رمضان الذي فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. بسم الله الرحمن الرحيم. المرأة المسلمة في رمضان الحمد لله الكبير المتعال جعل النساء شقائق الرجال والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه افضل اصحاب وال وبعد فان الاسلام قد اكرم المرأة وصان لها حقوقها وقد كانت في الجاهلية محتقرة وكانوا يحرمونها من الميراث. فاعزها الله بدين الاسلام فجعلها الام الواجبة على اولادها ها هو الاحسان اليها والبنت والاخت والعمة والخالة الواجبة صلتها. والزوجة الواجبة معاشرتها بالمعروف وكلما تقدم السن بالمرأة زاد احترام المجتمع المسلم لها. وانظر الى المرأة الكبيرة ايام الاعياد كيف انها تكون حل حفاوة كبيرة من اولادها واحفادها واقاربها. والنساء شقائق الرجال والاصل انهن يجب عليهن من العبادات ما يجب على الرجال الا ما خصه الدليل. فالصلاة التي فرضها الله تعالى مكلف بها الرجال والنساء والزكاة والصيام والحج وغيرها من العبادات. والمرأة تشترك مع الرجل في تفاصيل احكام الصيام. وتنفرد عن الرجل بوجوب الفطر عند خروج دم الحيض او النفاس. ومتى رأت المرأة دم الحيض او النفاس فسد صومها. سواء كان وذلك في اول النهار ام في اخره حتى ولو كان قبل غروب الشمس بلحظة. اما اذا حست بانتقال الدم لكنه لم يبرز الا بعد الغروب فان صومها صحيح. والمرضع والحامل يجوز لهما الفطر في نهار رمضان اذا احتاجتا لذلك. واذا افطرتا فانهما تقضيان ما افطرتاه ولا يلزمهما الاطعام على القول الراجح. لقول الله تعالى ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وهذا اختيار الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله تعالى وصلاة التراويح مشروعة للمرأة كالرجل وصلاتها في بيتها افضل. لقول النبي صلى الله عليه وسلم وبيوتهن خير لهن. لكن اذا كانت المرأة تنشط في صلاتها في المسجد اكثر من صلاتها في البيت فصلاتها في المسجد افضل. وقد يعرض للمفضول ما يجعله افضل من الفاضل. وليس لزوجها ان يمنعها من الصلاة في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله. وعلى المرأة ان تحرص على اللباس المحتشم الساتر الذي لا يبدي مفاتنها. وجمال المرأة في حجابها وسترها وعفتها. ولذلك عندما تمتدح مراته يقال فلانة امرأة حريصة على الحجاب. وعندما تذكر العيوب يقال فلانة متساهلة في الحجاب قد عنيت الشريعة الاسلامية بقضية حجاب المرأة عناية كبيرة. ولما رخص الله للعجائز ان يضعن ثيابهن اشترطوا ولذلك ان يكنا غير متبرجات بزينة. فقال والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة. وان يستعففن خير لهن. فاذا كان هذا في شأن العجائز اللاتي بلغن الى درجة انهن لا يرجون النكاح. ومع ذلك شرط الله عز وجل لوضع ثيابهن ان يكن غير متبرجات بزينة. ومع ذلك قال ربنا وان يستعففن خير لهن. وعلى المرأة المسلمة ان تستحضر بان الحجاب عبادة تتقرب به الى ربها عز وجل. وليس مجرد عادة. ومن المسائل المتعلقة المرأة في شهر رمضان انشغال المرأة اغلب وقتها في اعداد الطعام. وهي مع النية الصالحة مأجورة على ذلك. لكن لكن مع الانشغال باعداد الطعام ينبغي ان تغتنم هذا الوقت في ذكر الله سبحانه. فتشغل نفسها بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وخاصة في رمضان. فاذا فعلت ذلك فانها يكون لها اجر الذكر واجر القيام بشؤون زوجها واولادها ومن المسائل المتعلقة بالمرأة في رمضان ان المرأة اذا اتاها الحيض او النفاس فينبغي الا تنقطع عن العبادة التي ليست ممنوعة منها فالحائض في رمضان هي كغير الحائض. الا انها لا تصلي ولا تصوم. فينبغي ان تشتغل بالذكر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء. وكذلك قراءة القرآن فان الحائض ليست ممنوعة من قراءة القرآن على القول الراجح. لكن ليس لها ان تمس المصحف الا من وراء حائل كالقث تهزين اللهم بارك لنا في نسائنا واجعلهن من الصالحات القانتات وبارك لنا في اولادنا ما لنا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى على اله وصحبه اجمعين وصحبه اجمعين