قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس انما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما يخشى الله من عباده العلماء اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم مجالس الفقه برنامج حواري تناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه مجلس الفقه مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله ايها الاخوة والاخوات في برنامجكم مجالس الفقه مجالس الفقه برنامج الحديث فيه متعلق بمسائل الفقه وما دار في فلكها نتناول فيه جملة من الاحكام والمسائل مما له صلة بالفقه الاسلامي في هذه الحلقة نرحب بضيفنا فضيلة شيخنا الاستاذ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان استاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية ورئيس مجلس ادارة الجمعية الفقهية السعودية فمرحبا بكم شيخنا اهلا حياكم الله وبارك فيكم وحيا الله الاخوة المستمعين احسن الله اليكم اه شيخنا في هذه الحلقة اه سنتناول اه مدخلا متعلقا بالمعاملات المالية المعاصرة وبعض المسائل والاحكام المرتبطة بذلك ولعل من الاهمية بمكان ان نبدأ بالحديث عن اهمية التفقه في مسائل المعاملات المالية المعاصرة وخاصة ما يتعلق بممارسات التجار ومن يتعامل بذلك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فالفقه في الدين منزلته في شريعة الاسلام الية ورفيعة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومطلوب من المسلم ان يسعى للتفقه في دين الله عز وجل ومن ذلك التفقه في مسائل المعاملات المالية المعاصرة خاصة لمن يتعامل بها من التجار وغيرهم والعالم اليوم يشهد تطورا ماديا وفكريا سريعا شمل معظم جوانب الحياة وكان لعالم الاقتصاد والتجارة مجال فسيح وواسع في هذا التطور كان من نتاج ذلك ان ابتكرت ادوات وصيغ واساليب في العقود والمعاملات لم تكن معروفة من قبل وهذه المعاملات المالية وهذه القضايا المستجدة وهذه النوازل لابد ان يكون فيها حكم شرعي فانه ما من قضية تقع الا ولله تعالى فيها حكم علمه من علمه وجهله من جهله والعلماء يقولون انه لابد من قائل بالحق اي انه لا يمكن لا يمكن ان تخفى مسألة من المسائل على جميع علماء العصر لان هذا يتنافى مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق والامة معصومة من ان تجمع على ظلالة ولا تجتمع الامة على ظلالة ولابد من متكلم وقائل بالحق في هذه النوازل وهذه المسائل المعاصرة ولهذا يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله يقول لا بد في الامة من عالم يوافق الحق فيكون هو العالم بهذا الحكم وغيره يكون الامر مشتبها عليه ولا يكون عالما بهذا فان هذه الامة لا تجتمع على ظلالة فلا يكون الحق مهجورا غير معمول به في جميع الامصار والاعصار الشريعة الاسلامية وعلى مدار القرون الماضية استوعبت جميع الحوادث والنوازل الواقعة والقضايا المستجدة مع ان هذه الشريعة قد حكمت في دول متباعدة واقطار مترامية مددا طويلة وقرونا متوالية وازمنة متتالية وعاشت جميع التيارات والبيئات واصول الرخاء والشدة والقوة والضعف وواجهت الاحداث في جميع الاطوار ولاقت مختلف العادات والتقاليد ومع ذلك ما عجزت يوما من الايام عن واقعة فلم نجد يوما من الايام ان العلماء لم يجدوا حكما لقضية من القضايا بلشملت هذه الشريعة العظيمة جميع جوانب الحياة قد اكمل الله تعالى هذا الدين واتم النعمة كما قال سبحانه اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا يقول ابو ذر رضي الله عنه ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يطير بجناحيه الا وذكر لنا منه علما ومع هذا التطور وهذا التقدم وجدت معاملات حديثة ونوازل ومستجدات لابد للمسلم من التفقه فيها خاصة من يتعامل بمجال التجارة او البيع والشراء ومن احتاجوا الى تلك التعاملات على ان كثيرا من الناس اليوم يحتاجون الى كثير من التعاملات الحديثة فمثلا بطاقات الصراف الالي مثلا اصبح كثير من الناس يحملونها في جيوبهم ويتعاملون بها هم محتاجون الى معرفة كامي مسائلها ولكن هذا يتأكد على من يتعامل بالتجارة والبيع والشراء ولهذا كان في صدر الاسلام كان في زمن عمر رضي الله عنه اه كان يسأل من يبيع ويشتري ويتعامل بالتجارة كان عمر يقيم من الاسواق اه اه من ليس بفقيه ويقول لا يقعد في سوق المسلمين من لا يعرف الحلال والحرام حتى لا يقع في الربا ولا يوقع المسلمين فيه كانت هذه هي هي بمثابة الرخصة لفتح المحل التجاري في ذلك الوقت. الله انه يجرى له اختبار في ابرز مسائل الحلال والحرام والمعاملات فان نجح في هذا الاختبار مكن من فتح محله التجاري اما ان لم ينجح فيقال له اه اذهب وتعلم احكام الحلال والحرام والبيوع فحتى تجتاز هذا الاختبار يقول ابن الحاج رحمه الله تابه المدخل عن احد شيوخه انه ادرك المحتسب يمشي في الاسواق ويقف على كل دكان فيسأل صاحبه عن الاحكام التي تلزمه في بيعه ومن اين يدخل عليه الربا كيف يتحرز منه فان اجابه ابقاه وان جهل شيئا من ذلك اقامه منه قال لا يمكنك ان تقعد في اسواق المسلمين تطعم الناس الربا وما لا يجوز هذا فان دخول المسلم في التجارة من دون معرفة للاحكام المتعلقة بها فيه خطر عظيم على دينه قد يقع في الربا مثلا من حيث لا يشعر والربا امره عظيم وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم ورأى الناس يتبايعون قال يا معشر التجار فرفعوا اعناقهم اليه قال ان التجار يبعثون يوم القيامة فجارا الا من اتقى وبر وصدق يقول عليه الصلاة والسلام ان التجار هم الفجار. قالوا يا رسول الله اوليس قد احل الله البيع؟ قال بلى لكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون. اخرجه احمد في مسنده بسند جيد وجاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التاجر الامين هاجر الامين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة وجهه الترمذي وجاء في حديث قيس ابن ابي غرزة رضي الله عنه قال كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمى السماسرة يعني كان التجار يسمون السماسرة فمر النبي صلى الله عليه وسلم بنا يوما بالمدينة فسمانا باسم هو احسن منه قال يا معشر التجار سماهم بالتجار نقل التسمية من السماسرة الى التجار يا معشر التجار ان هذا البيع يحضره اللغو والكذب وفي رواية والحلف تشوبوا اموالكم بالصدقة وجاء في رواية اخرى ان الشيطان والاثم يحضران البيع فشوبوا بيعكم بالصدقة بهذا توجيههم للنبي عليه الصلاة والسلام لمن يتعامل بالتجارة انه ينبغي ان يجبر ما قد يقع من الخلل في هذه التجارة بالصدقة اذا كان هذا خطاب من النبي صلى الله عليه وسلم للتجار في زمنه مع غلبة التقوى والصلاح ومع ذلك يقول عليه الصلاة والسلام التجار شوبوا اموالكم بالصدقة كيف بوقتنا الحاضر ولهذا ايها الاخوة ينبغي لمن يتعامل بالبيع والشراء وفي امور التجارة ان يتصدق يتصدق بشيء من الارباح حتى اولا يجبر ما قد يكون من خلل ونقص في التعاملات وثانيا هذه الصدقة تكون بركة بركة عليه وبركة على تجارته وكما قال عليه الصلاة والسلام ما نقص مال من صدقة بل تزيده بل تزيده وايضا هذه الصدقة تدفع البلاء وتدفع الافات عن عن هذا المال والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من يوم يصبح العباد فيه الا وينزل ملكان من السماء يقول احدهما اللهم اعط بقن خلع ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا هذا الحديث العظيم ينبغي ان يكون حاضر لدى كل مسلم كل يوم كل يوم ينزل فيه هذان الملكان. يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر واللهم اعطي ممسكا تلفا ولذلك ينبغي لك اخي المسلم ان تحرص كل يوم تتصدق ولو بريال ولو بريال واحد حتى تدخل في دعوة الملك ويتأكد هذا في حق ما يتعامل البيع والشراء والتجارة. ولهذا هناك بعض اه التجار الموفقين تجد انه حريص على الصدقة كلما ربح ربحا تصدقا بجزء منه جزء من الربح فنمت تجارتهم الواقي خير شاهد بهذا. هناك بعض التجار يتعجب الناس من نماء تجارتهم. نماء متزايد وعندما تتأمل في السر تجد ان السر هو الصدقة حريصون على الصدقة وهذا التوجيه وجه به النبي عليه الصلاة والسلام شوبوا اموالكم الصدقة ولذلك اوجه من هذا المنبر آآ الاخوة التجار ومن يتعامل بالمعاملات والبيع والشراء ان يحرصوا على الصدقة كلما ربحت ربحا تصدق بجزء منه. اولا لتجبر الخلل الذي قد يقع في هذه التعاملات فشوبوا اموالكم الصدقة ثانيا تدفع البلاء عن تجارتك. ثالثا ان التجارة تزيد تزيد وتنمو. والله تعالى يقول وما انفقتم من شيء فهو يخلفه عندما يقول ربنا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه في كتابه العظيم الذي يقرأه الناس جيلا بعد جيل لابد ان يتحقق هذا الخلف للمسلم يخلف الله وعليه خلفا عظيما اما بزيادة الحسية او ببركة او بدفع بلايا وافات فالصدقة شأنها عظيم احسن الله اليكم وشكر الله لكم هذا البيان. والحقيقة شيخا انكم سلطتم الضوء على امرين مهمين. الامر الاول على ما يتعلق باهمية الفقه في مسائل الاحكام كم؟ والامر الثاني ما يتعلق بباب الوعظ بتجارة المسلم وما يحتاج اليه من الصدقة ونحو ذلك مما يجبر به النقص. هذا يقودني شيخنا الى الحديث عن الفقهاء رحمهم الله قديما وحديثا اولوا ابواب المعاملات المالية عناية فائقة وآآ المعاملات هي قسم من اقسام الفقه وفيه كلام طويل وكثير لاهل العلم فهلا سلطتم الظوء بشيء من الايجاز اه حول عناية الفقهاء رحمهم الله قديما وحديثا اه بابواب المعاملات على مستوى المذاهب الاربعة واتباعهم اه الفقهاء رحمهم الله عنوا عناية كبيرة بابواب المعاملات فانك لا تجد كتاب فقه الا وفيه قسم فيه ابواب معاملات ليس بابا بل ابواب وتجد احد اقسام عندهم قسم كبير اسمه قسم المعاملات على خلاف بينهم في في طريقة الترتيب بعضهم يجعله بعد العبادات وبعضهم يؤخره لكنهم يجعلون هذه الابواب ابواب المعاملات هذا يدل على العناية الكبيرة من الفقهاء بهذه آآ الابواب لانها مهمة للمسلم وآآ يسأل المسلمون عنها في كل زمان ومكان وقد الصلاة فقهاؤنا لهذه الابواب وذكروا فيها قواعد جامعة يستطيع طالب العلم الانطلاقة منه حتى ان فقهائنا رحمهم الله ذكروا معاملات لم تقع فرضوها افتراضا حتى اذا وقعت يكون طالب العلم على معرفة والمام بها اما بالنسبة للمذاهب اه وجد مذاهب اه كثيرة لكن آآ انقرضت تلك المذاهب وبقي منها اربعة مذاهب وهي المذاهب المتبوعة الان في العالم الاسلامي مذهب الحنفي والمذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي هذه المذاهب الاربعة المتبوعة في العالم الاسلامي وآآ قد ذكر بعض اهل العلم وممن ذكر هذا ابن تيمية ان اجود المذاهب الاربعة في ابواب المعاملات مذهب المالكية والحنابلة ولهذا يقول الامام ابن تيمية رحمه الله يقول اصول ما لك في البيع اجود من اصول غيره فانه اخذ ذلك عن سعيد ابن مسير الذي كان يقال انه افقه الناس في البيع كما كان يقال عطاء افقه الناس في المناسك وابراهيم النخعي يفقههم في الصلاة والحسن اجمعهم لذلك كله يعني هذا هو السر ان ما لك هو يعني افقه المذاهب او افقه الائمة الاربعة والمذهب المالكي من اجود المذاهب الاربعة ان الامام مالك اخذ ذلك عن سعيد ابن مسيب الذي هو يقال انه افقه الناس آآ في البيوع والامام احمد وافق كل واحد من التابعين باغلب ما فضل فيه وقد وافق الامام احمد مالكا في اغلب او معظم ارائه في المعاملات ولذلك فان الامام ما لك والامام احمد يحرمان الربا وهذا عند الجميع. لكنهما يشددان فيه يشددان في الربا غاية التشديد ويمنعان من الاحتيال عليه بكل طريق ولهذا تجد المذهب المالكي والحنبلي عندهم في سد الذرائع ما ليس عند غيرهما من المذاهب حتى يمنعان الذريعة المفظية للربا وان لم تكن حيلة وان كان الامام مالك يبالغ في سد الذرائع مبالغة اشد من الامام احمد بقية المذاهب كذلك ايضا لها عناية بالمعاملات لكن كما قال ابن تيمية ان آآ انه بالنظر بهذه المذاهب الفقهية ان اجودها في المعاملات المالية اه مذهب المالكية ومذهب اه الحنابلة. احسن الله اليك. المقصود هنا اه الاجمالي يعني فقه المالكية او في كل مسألة بعينها. المقصود النظر الاجمالي وليس بالظرورة ان كل مسألة قال فيها المالكية بقول في معاملة ان يكون قولهم هو الراجح. نعم وانما المقصود يعني في الجملة النظر اجمالا والا قد يكون مثلا الراجح في مسألة مالية مذهب الحنفية قد يكون الراجح المذهب الشافعية بل قد يكون احيانا الراجح حتى من غير ما ذهب من غير مشهور مذاهب الاربعة يعني مثلا مسألة ضع وتعجل او اه هذه كثير المحققين الان الذي عليه الفتوى هو القول بجوازها مع ان المذاهب الاربعة تمنع منها قد يكون حتى الراجح هو خلاف ما عليه المذاهب الاربعة لا ينحصر الحق بهذه المذاهب لكنها يعني هي مدارس فقهية ينبغي ان ينطلق منها طالب العلم انما آآ ما اجمعت عليه الامة هذا هو الذي يجب الاخذ به ولا تجوز مخالفاته لكن اذا كانت المسألة خلافية فالمسلم يبحث عن الحق يتبع ما ما يقتضيه الدليل احسن الله اليكم وشكر الله لكم اه شيخنا لعلي يعني ادخل الى شيء من التفصيل في مسائل معاملات واتحدث تحديدا عن آآ المصرفية الاسلامية في زماننا اه نحن وجدنا ولله الحمد ان المصرفية الاسلامية اه صار لها حضور كبير واثبتت نجاحها في كثير من الدول التي تتعامل بها لكن يبقى السؤال آآ المهم الحقيقة والذي يطرح دائما هل المصرفية الاسلامية قادرة على ان تتناغم مع الاقتصاد العالمي. وهل هناك عقبات في هذا الباب آآ المصرفية الاسلامية نمت نموا كبيرا وولله الحمد الان لها جانب عظيم مشرق طورت تطورا كبيرا عندنا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد نمت المصرفية وازدهرت وعندنا آآ رؤية المملكة عشرين ثلاثين اه من اهدافها كما هو منصوص ان تكون المملكة رائدة المصرفية الاسلامية فهي ولله الحمد المصرفية الاسلامية عموما في في العالم في في تزايد وفي نمو ولما بدأت كان هناك تحديات وعقبات كبيرة لكن ولله الحمد هذه العقبات بدأت تزول شيئا آآ فشيئا وآآ التعامل بالمعاملات المالية اصبح منتشرا في في كثير من اقطار الارض والعالم كما يقال اصبح كالقرية الواحدة وارتبط بعضه ببعض ونشأ الاقتصاد العالمي ولهذا يستطيع الانسان ان يحول اي مبلغ اي مبلغ مالي لاية دولة في العالم وذلك بسبب ارتباط الاقتصاد بعضه ببعض وهذا الاقتصاد ارتبطت به البنوك ولكن يعني وجدت تحديات كبيرة المصرفية الاسلامية ومن ابرز هذه التحديات ان نظرة الشريعة الاسلامية لبعض العقود المالية تختلف اختلافا جذريا عن نظرة الاقتصاد العالمي الذي ارتبطت به البنوك فكيف يمكن تجاوز هذه العقبة وايجاد آآ منتجات مباحة اه مع هذا الاختلاف آآ الكبير لكن احسن الله اليك يعني ما الفرق بين النظرتين نعم يعني اوضح هذا بمثال يعني مثلا مثلا على سبيل المثال اه القرظ ارض الذي هو السلف وليس القرض الذي يسميه بعض الناس قالوا انهم يقصدون به التمويل المقصود بالقرض السلف الذي يعرفه الفقهاء بانه دفع مال لما ينتفع به ويرد بدله اسلام ينظر قرض على انه من عقود الارفاق والاحسان ولهذا فان صورة القرض في الاصل صورة ربوية فعندما يقرض شخص اخر مثلا اه خمسة الاف ريال على ان يردها بعد سنة خمسة الاف ريال. هذه صورتها في الاصل صورة ربوية لعدم تحقق التقابض اه لكن الشريعة الاسلامية استثنت هذه الصورة وهي قرض اه لتشجيع الناس على الارفاق والاحسان والتعاون والتكافل ولذلك اذا اصبح القرض لا يراد به هذا المعنى وانما اصبح يراد به الربحية والاستثمار والمعاوضة خرج القرض عن موضوعه الاصلي الذي ابيح من اجله وهو الارفاق والاحسان ورجع القرض الى صورته في الاصل وهي الصورة الربوية وهذا معنى قول الفقهاء كل قرظ جر نفعا فهو ربا اذا نظرة الاسلام للقرض على انه منصور التكافل والارفاق الاقتصاد العالمي والبنوك هذه مؤسسات مالية ربحية ليست جمعيات خيرية تنظر للقرض على انه من وسائل الاستثمار والربحية فالبنوك لا تقرض لوجه الله انما تقرض لاجل الاستثمار هنا تبرز الاشكالية كبيرة والاختلاف الكبير بين نظرة الاسلام للقرظ وبين نظرة البنوك للقرظ هذا هذا مثال للاختلاف الكبير مثال اخر الظمان ضمان ايضا في الشريعة الاسلامية من عقود الارفاق والاحسان وعند المذاهب الاربعة وعند الفقهاء السابقين لا يجوز اخذ عوظ على الظمان لكن البنوك كيف تنظر للظمان؟ تنظر على انه من وسائل الربحية والمعاوظة والاستثمار من هنا ترد اشكالية اه حكم اخذ عمولة على خطابات الظمان المنظمات البنكية فهنا يعني تأتي هذه الاشكالية وهذه التحديات لكن ولله الحمد علماء العصر العصر وجدوا حلولا لهذه الاشكاليات و اه يعني قامت المصرفية الاسلامية قياما حسنا فعلى سبيل المثال يعني بعض البطاقات وبعض العقود نقلت من دائرة القرظ الظيقة الى دائرة المرابحة فلما انت قلت من دائرة القرظ الى دائرة المرابحة زالت كثير من الاشكاليات على سبيل المثال مثلا بالبطاقات الائتمانية الاقراظية هذه مبنية على القرظ ذلك لا يجوز للبنك ان يأخذ اكثر من التكلفة الفعلية لكن بعض المصارف الاسلامية نقلتها من دائرة القرض الى دائرة المرابحة فقيل يجوز للبنك ان يأخذ ارباحا ما دام انها انتقلت الى الى مرابحة ولم تعد قرضا هنا جاز البنك ان يأخذ ارباحا على هذه المرابحة يعني هناك حلول هناك حلول استطاعت المصرفية الاسلامية ان تتجاوز بها الكثير من العقبة ولهذا فالمصرفية الاسلامية ولله الحمد هي في نمو وفي تطور ولو قارنا مثلا المصرفية الاسلامية اليوم بما كانت عليه قبل سنوات نجد الفرق الكبير خاصة الان ان اكثر الناس يحتاجون للتعامل مع بنوكي لمثلا هذا الشاب الذي تخرج حديثا كيف يستطيع ان ان يمتلك بيتا ان لم يستعن بالبنوك لابد من ان يستعين بالبنك في في تمويل في تمويلات لكنه بمفرده وبدخله الذي يتقاضى من وظيفته ربما لا يستطيع ان يمتلك بيتا وبحاجة اذا الى مساعدة مساعدة البنوك البنوك تقدم تمويلات بطريقة جائزة شرعا وتمتد سنوات طويلة ربما تمتد عشرين عاما ربما خمسة وعشرين ربما ثلاثين عاما البنوك تستفيد وتربح وايضا هذا الشاب يستفيد ايضا من هذه التمويلات والله تعالى فيقول احل الله البيت فاستطاعت المصرفية الاسلامية ان تساعد الناس على ايضا ايجاد حلول لمثل هذه القضايا قضية مثلا تملك السكن ونحو ذلك وان كانت ايضا هي تستفيد ايضا وتربح ارباحا كبيرة. وهذا يدل على على الان ارتباط آآ البنوك بواقع الناس. ولهذا فمن ايجاد تعاملات شرعية وتعاملات اه منضبطة بالظوابط الشرعية لان تعاملات الناس الان اصبحت مرتبطة وثيقا بهذه التعاملات البنكية وهذا ولله الحمد اصبح الان موجودا واصبح بامكان الانسان ان يحصل على ما اراد من سيولة نقدية بطريقة جائزة شرعا وبطريقة مباحة عن طريق صيغة من الصيغ المجازة شرعا اما بطريق المرابحة او بطريق التورق او بطريق التأجير مع الوعد بالتمليك او بطريق المشاركة او بأية صيغة من صيغ التمويل الجائزة شرعا فهذا ولله الحمد اصبحنا نرى يعني واقعا حسنا وتجاوزت المصرفية الاسلامية هذه العقبات الكبيرة الموجودة وان كان لا يزال يوجد ايضا عقبات اخرى لكنها اصبحت اقل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات فالمصرفية الاسلامية ولله الحمد الان في نمو وفي تطور واصبحت تقدم للمجتمعات الاسلامية تقدم لهم حلولا تعين كثيرا من الناس على تحصيل ما يريدون من سيولة نقدية بطريقة امنة وطريقة مجازة شرعا احسن الله اليكم وشكر الله لكم. شيخنا في هذا المعرض اه يذكر بعظ يعني اخوة اشكالا وهو ان البدائل الشرعية في المصرفية الاسلامية اه قد تكون نظرة الاسترباح فيها يعني كبيرة. ولذا بعضهم يورد هذا الاشكال ويقول يعني كيف تقول المصرفية الاسلامية هي البديل؟ بينما نحن نجد تبعات الارباح المتعلقة بالمصرفية الاسلامية في ذات المبلغ الذي يريد ان يتحصل عليه للعميل في نهاية المطاف ربما يجد ان تبعات المالية في القرض الصريح بفائدة اه اخف من التبعات المالية في الشرعي فهل هذا قادح في المصرفية الاسلامية؟ وما الجواب عن ذلك هذا لا يقدح صفي الاسلامية هي تعتمد على مؤسسات مالية المؤسسات المالية مؤسسات ربحية اعتمد على الارظ والطلب وليست جمعيات خيرية يعني بعظ الناس اذا رأى مصرفا اسلاميا يريد ان يكون هذا المصرف جمعية خيرية غير صحيح هذا يبدأ يبقى انه مؤسسة مالية تريد ان تتربح لكن بطريقة مشروعة والذي يحكم مستوى الارباح هو هو العرض والطلب هذا العرض والطلب على مر الازمان ومر الاعصار هو الذي يتحكم في مسألة الربح ولهذا تجد احيانا ان المصارف اه تقلل نسبة الارباح واحيانا تزيد نسبة الارباح تبعا لهذا التذبذب فهذا يرجع لقضية العرض والطلب لكن ايضا اذا نظرنا بطريقة منصفة نجد ان المصارف في السوق هي اقل المؤسسات التي تأخذ ارباح قارنها الان باي مؤسسة اخرى خارج السوق اقل مؤسسة تأخذ ارباحا هي هي البنوك ليس طبعا هذا دفاعا عن البنوك لكن هذا هو الواقع ولذلك تجد انه لا يذهب للمؤسسات الاخرى غير البنوك الا الا شخص لا تموله البنوك. اعتذرت منه البنوك اعتذرت من البنوك لكونه مثلا استنفذ الاقصى وتجد في الواقع ان البنوك هي تأخذ اقل اه نسبة من الارباح في الغالب طبعا هذا في الغالب والا قد يوجد غيرهم لكن في الغالب هذا هو الواقع ثم ايضا البنوك تعطي مددا طويلة تعطي عشرين سنة خمسة وعشرين سنة ثلاثين سنة هذه الارباح اذا اذا اجتمعت تتراكم على انه ايضا يتاح للعميل انه اذا اراد ان يسدد سدادا مبكرا فيمكن ان تسقط عنه الارباح عن بقية السنوات آآ المتبقية فيعني مسألة لماذا الارباح مرتفعة؟ هذي تخضع للعرظ والطلب. ونقول هذه مؤسسات مالية ربحية وليست جمعيات خيرية احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا آآ الى هنا نكون قد وصلنا الى آآ ختام حلقتنا في هذا اليوم واسأل الله جل وعلا ان يجزي شيخنا خير الجزاء وللحديث صلة ان شاء الله في بعض المسائل والاحكام المتعلقة بهذا المدخل المهم للمعاملات المالية يكون ان شاء الله في الحلقة القادمة الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام حلقتنا الشكر موصول لكم انتم ايها الاخوة المستمعون والمستمعات على انصاتكم واستماعكم والشكر موصول كل من قام بتسجيل هذه الحلقة الشيخ عثمان بن عبد الكريم الجويبر. الى ان التقيكم في حلقة قادمة باذن الله عز وجل. استودعكم الله الذي لا تظيع بيعه كان معكم فهد بن عبد العزيز الكثيري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجالس الفقه برنامج حواري تناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه الفقه مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان