قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس انما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما يخشى الله من عباده العلماء اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم مجالس الفقه برنامج حواري تناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله ايها الاخوة المستمعون والمستمعات في برنامجكم مجالس الفقه مجالس الفقه برنامج يذاع عبر اثير اذاعة القرآن الكريم نذكر فيه شيئا من مسائل الفقه واحكامه ونوازله المعاصرة وما يكثر السؤال عنه يصحبنا في ذلك فضيلة شيخنا الاستاذ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان استاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ورئيس مجلس ادارة الجمعية الفقهية السعودية فباسمي وباسم بكم جميعا نرحب بشيخنا فمرحبا بكم. حياكم الله وبارك فيكم وحيا الله الاخوة المستمعين احسن الله اليكم شيخنا لا يزال الحديث في آآ ذكر شيء من آآ نوازل فقه الاسرة والمسائل المستجدة في ذلك ومعنا في هذه الحلقة اه موضوع مهم اه يتعلق بالبصمة الوراثية او ما يسمى بالحمض النووي وهذا علم مستجد وظهر يعني له حضور في هذه الازمنة المتأخرة ويترتب عليه شيء من المسائل والاحكام الشرعية في منها اثبات آآ النسب او حتى التوصل من خلالها الى اثبات آآ الادانة بالجرائم ونحو ذلك فبودي لو ذكرنا شيئا من المسائل والاحكام مبتدئين ببيان حقيقة هذه البصمة الوراثية او الحمض النووي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فهذا الموضوع من النوازل ومن المسائل المستجدة هذه البصمة الوراثية وتسمى الحمض النووي هي البنية الجينية نسبة الى الجينات اي مورثات التي تدل على هوية كل انسان بعينه وهذه البصمة يرمز لها بدي ان ايه وهي المواد المادة المورثة الموجودة في خلايا جميع الكائنات الحية والجينات او او المورثات الحية هي الاحماض الامينية الموجودة لدى كل انسان وذلك ان الاكتشافات الطبية قد دلت على انه يوجد في داخل النواة التي تستقر في خلية الانسان يوجد فيها ستة واربعون من الصبغات التي يطلق عليها الكروموسومات وهذه تتكون من من المادة الوراثية والحمض النووي وكل واحد منها يحتوي على عدد كبير من الجينات الوراثية قد تبلغ الخلية الواحدة مئة الف مورث جيني سبحان الله انظر الى الى عظمة الخالق جل وعلا. الله هذه المورثات الجينية هي التي تتحكم في صفات الانسان والطريقة التي يعمل بها واثبت الطب ان كل انسان يمتلك جنوما بشريا يختص به دون ما سواه لا يمكن ان يتشابه فيه مع غيره مثل بصمات الاصابع التي لا يمكن ان تتطابق الصفات الجينية فيها بين شخص واخر ولهذا جرى اطلاق عبارة بصمة وراثية بالدلالة على تثبيت هوية الشخص اخذا من عينة الحمض النووي الذي يحمله الانسان عن ابيه وامه فان كل شخص يحمل في خليته الجينية ستة واربعينا من صبغات الكروموسومات يرث نصفها وهو ثلاثة وعشرون عن ابيه بواسطة الحيوان المنوي وثلاثا وعشرين اخرى يرثها عن امه بواسطة البويض ينتج عن ذلك روموسومات خاصة به لا تتطابق معك رسوم كروموسومات ابيه وامه من كل وجه وانما خليطا منهما وقد امكن في الوقت الحاضر الاطبا اثبات الابوة او البنوة لشخص ما او نفيها من خلال اجراء الفحص على جيناته الوراثية وانها تصل في حالة النفي الى حد قريب من القطع مئة بالمئة اما في حالة الاثبات فتصل آآ الى ذلك لكن بنسبة آآ اقل بنسبة اقل فاذا هذه البصمة الوراثية من الناحية العملية وسيلة تمتاز بالدقة لتسهيل مهمة اه الطب الشرعي ويمكن اخذها من اية خلية بشرية سواء عن طريق الدم او اللعاب او البول او المني او غير ذلك ونتائجها اه في في اثبات نسبة الاولاد او نفيهم يعني تكاد تكون قطعية وكذلك ايضا باسناد العينة من الدم او اللعاب او المني بمسرح الحادث الى نسبة ذلك الى صاحبها يعني قوية جدا هي اقوى بكثير من القيافة العادية. سبحان الله والخطأ في البصمة الوراثية آآ يعني في الغالب انها انما يكون خطأ في في الجهد البشري وليس في البصمة آآ ذاتها وانما في سبب التعامل البشري آآ معها يعني هذا تصوير يعني مصغر او مبسط مسألة البصمة الوراثية وتسمى ايضا الحمض النووي وتسمى دي ان ايه اسماء لهذا الشيء. احسن الله اليكم وشكر الله لكم شيخنا اه يتعلق بهذه المسألة الحقيقة عدد من المسائل الفقهية يعني التي يكثر السؤال عنها. ابتداء حكم اثبات النسب عن طريق هذه البصمة الوراثية او الحمض النووي اه اثبات النسب اه عن طريق هذه البصمة عندنا اثبات النسب وعندنا نفي النسب ومجال النسب ينبغي ان يحاط بمنتهى الحذر والحيطة والسرية ولابد ايضا من تقديم النصوص والقواعد الشرعية على البصمة الوراثية اه نفي النسب نبدأ اولا بنفي النسب لا يجوز شرعا الاعتماد على البصمة الوراثية بنفي نسب ولا يجوز تقديمها على اللعان ولو ان شخصا شك في نسب ابنه قاموا وذهبوا وحلل الحمض النووي والبصمة الوراثية لا يعتمد على هذا شرعا في في نفي النسب انما اذا اراد ان ينفي هذا الولد عنه ليس هناك سوى طريق واحد وهو اللعان اللعان هو الطريق الشرعي لنفي النسب الذي ذكره الله عز وجل في اول سورة النور ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لم لم يعتبر الشبه بقصة هلال ابن امية قال انظروها فان اتت بي كذا وكذا وكذا وكذا فهو على الوصف المكروه فاتت به كذلك قال عليه الصلاة والسلام لولا الايمان قال لي ولها شأن مع ان الشبه قوي جدا والنبي عليه الصلاة والسلام قال اتت به على وصف كذا وكذا وكذا فهو لفلان يعني الزاني واتت به كذلك ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لم يعتمد على هذا مع قوته في نفي النسب لا ليس هناك طريق لنفي الولد سوى اللعان اذا لعن الزوج زوجته لا لا ينسب هذا الولد اليه وانما اه ينسب الى امه وعلى هذا نقول انه لا يعتمد على البصمة الوراثية في نفي النسا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم الولد للفراش. ما دامت امه فراشا لهذا الزوج فهذا الولد ينسب اليه شاء ام ابى. حتى لو اثبت عن طريق البصمة الوراثية انه ليس ولدا له نقول ان هذا لا يعتمد عليه في في اثبات النسب ليس تشكيكا في في صحة البصمة الوراثية انما لان هذا هو الطريق الشرعي هذا هو الطريق الشرعي النبي عليه الصلاة والسلام لم يعتمد قوة الشبه هذا هو الطريق الشرعي فنقول اذا كنت واثقا من نفسك وان هذا الولد ليس ولدا لك وتحققت عن بذلك عن طريق مثلا البصمة الوراثية اذا ما الذي يمنعك من اللعان؟ اذا كنت واثقا من ذلك فليس اذا هناك طريق لنفي النسب سوى آآ اللعان احسن الله اليك. باقي اثبات النسب العكس هو قبل اثبات النسب. انتم ذكرتم ان الطريق الشرعي لي نفي النسب هو اللعان فحسب صفة اللعان شرعية كيف تكون اللعان هي ايمان مؤكدة من آآ الزوجين التي ذكرها الله تعالى في اول سورة النور الزوج يحلف اربع مرات بالله انه لمن الصادقين فيما قذف به زوجته من الزنا والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين. يعني خمسة ايمان ثم الزوجة تقوم وتحلف اربع مرات بالله انه لمن الكاذبين بما قذفها به من الزنا. والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين خمسة ايمان من جانب الزوج وخمسة ايمان من جانب الزوجة وتكون بحضرة حاكم يعني قاضي شرعي وقبل الخامسة يعني تذكر ويذكر الزوج ويقال انها الموجبة وعذاب الدنيا اهون من عذاب الاخرة اذا تمت هذه الايمان خمسة من جهة الزوج خمسة من جهة الزوجة يكون قد تمت الملاعنة وينتفي الولد الولد ينتفي لا ينسب لابيه وانما ينسب لامه ويحصل اه الفراق التام بينهما. فراق مؤبد ما دام ان الامور وصلت الى هذه المرحلة لا يمكن ان ترجع هذه المرأة لهذا الزوج حتى لو نكحت زوجا غيره فهذا يعني ذكره الله في اول سورة النور واتكلم عنه الفقهاء في احكام اللعان يعقدون له بابا اه مستقلا ويفصلون احكام اللعان موجودة في كتب الفقه بتفاصيلها احسن الله اليكم ننتقل الى المسألة الاخرى في اثبات اه النسب اه اثبات النسب لا يعتمد على البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة الانساب الثابتة شرعا وينبغي لمنع ذلك وفرض العقوبات الزاجرة لان في هذا حماية لاعراض الناس وصونا لانسابهم اذ ان استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة النسب هذا يفتح ابوابا من الشرور على المجتمع بعض الناس عنده وسوسة يريد يذهب ويتأكد ويسبب مشاكل بعض الناس عنده نفسيته غير سوية يعني مجرد كونه يذهب يقوم بالبصمة الوراثية لهذا الولد هل هو منه او لا هذا يحدث شرخ كبير في الحياة الزوجية سهام يعني قوي وصارخ لهذه المرأة اه بعظ الناس قد تكون نفسيته غير سوية عنده وسوسة اذا كان بعظ الناس عنده في مسائل الطهارة والنية وساوس فكيف بمسألة اثبات النسب فلو فتح هذا الباب فسينفتح ابواب من الشر عظيمة وعلى ذلك فنقول انه لا يجوز آآ استخدام البصمة الوراثية لاجل هذا هذه المعاني يعني قصد آآ التأكد فقط واني اطمئن نحو ذلك آآ لكن يمكن ان تستخدم البصمة الوراثية في مجالات الاثبات في حال التنازع على مجهول النسب اذا حصل تنازل على مجهول النسب مثلا لقيط حصل تنازع عليه مثلا هنا يمكن ان تكون البصمة الوراثية تعتبر دليل وقرينة يمكن يعتمد عليها في ان هذا المولود ينسب لفلان او او لفلان وايضا يمكن ان يعتمد على البصمة الوراثية والحمض النووي في حال الاشتباه في المواليد والمستشفيات ومراكز رعاية الاطفال ونحوها كذلك في حال الاشتباه في اطفال الانابيب احيانا يكون هناك اشتباه بالمستشفى هذا قد حصل وفي هذا قصص كثيرة واذا حصل اشتباه هل هذا الولد لفلان او لفلان فيمكن ان يعتمد على البصمة الوراثية في اه ترجيح ان هذا الولد لفلان وانه ليس لفلان والنتائج في هذا قريبة من القطع وتحل المشكلة تماما كذلك يمكن ان ان يستفاد من البصمة الوراثية في مجال اثبات في في اثبات النسب بحال ضياع الاطفال واختلاطهم اه بسبب الحوادث او الكوارث او الحروب تعذر معرفة اهلهم احيانا يفقد هذا الطفل وهو صغير. عمره مثلا سنة او سنتين مثلا ويختلط بغيره يختلط باسرة اخرى ولا يعثر عليه اهله الا بعد مدة آآ يأتي اهله ويقول هذا ولدنا فهنا يمكن ان يستفاد من البصمة الوراثية في اثبات نسب هذا الطفل لمن ادعاه اه ايضا يمكن ان ان يستفاد بحال وجود جثث لم يمكن اه التعرف على على هويتها او بقصد التحقق من هويات اسرى الحروب او او المفقودين آآ او نحو ذلك فمجال الاثبات يمكن اذا وجد لذلك اه مصلحة شرعية اه معتبرة لا يمكن ان ان يستفاد من من البصمة الوراثية في اثبات النسب عند وجود هذه المصلحة المعتبرة لكن لا يفتح المجال لكل من اراد لان هذا كما ذكرنا يفتح ابوابا من الشرور ولهذا عندنا في المملكة العربية السعودية هناك قرار صادر من مجلس الوزراء بان يكون التحليل عن طريق البصمة الوراثية انه بامر قضائي لابد ان يكون بامر قضائي من القاضي حتى يتأكد من ان فعلا ان هذا التحليل عن طريق البصمة ان ان فيه مصلحة شرعية معتبرة لا ينفتح ايضا آآ باب الشر لمن اراد ان يذهب ويريد التأكد من ولده او نحو ذلك. لان هذا حتى لو حتى لو لو ذهب وتأكد قلت فعلا الولد ذا ولده هذا يحدث شرحا كبيرا في الاسرة ومعنى ذلك انه يوجه اصابع الاتهام بزوجته وقد يكون ذلك بدون يعني بينة وبدون مبرر انما مجرد وسوسة ومجرد اه سوء ظن بعظ الناس غير سوي. نعم. يعني عنده سوء الظن هو هو المقدم وهو الاصل. صحيح وبعض الناس ايضا ربما يكون عنده حب فضول يقول اريد اتأكد هل هذا الولد ولدي او لا؟ فلا يفتح المجال آآ لكل من اراد ان يتأكد من اثبات النسب يعني القاعدة في هذا ان الناس مؤتمنون على انسابهم فيه. نعم هذا هذا هو الاصل ان الناس مؤتمون على انسابهم اه لا يفتح باب باب اثبات النسب عن طريق البصمة الا بامر قضائي بحيث يكون في ذلك مصلحة معتبرة شرعا. احسن الله اليكم. آآ من المسائل المتعلقة في هذا الباب آآ اذا تعارظت بينت الحمض النووي اه او البصمة الوراثية مع بينة اخرى. فايهما المقدم كالقيافة مثلا او غيرها؟ يعني ما رتبة هذه في اه المسألة في الاثبات. نعم هذا يقودنا الى مسألة اعتبار البصمة الوراثية وسيلة من وسائل الاثبات في الجرائم التي ليس فيها حد ولا قصاص وايضا كما تفضلتم ما مدى درجة هذه البينة وهل تقدم على القيافة اقول البصمة الوراثية يمكن ان تعتبر وسيلة من وسائل الاثبات في الجرائم لكن افل المسائل التي ليس فيها حد المسائل التي ليس بحد لان في الحدود اقرأوا الحدود بالشبهات وتعتبر البصمة الوراثية حينئذ في اثبات الجرائم في غير مسائل الحدود تعتبر بينة وذلك لان البينة على القول الراجح الذي اختار جمع حقه من اهل العلم انها لا تنحصر في شهادة الشهود وانها كما قال ابن القيم اسم لما يبين الحق ويظهره تكون البينة بشهادة الشهود وتكون بغير شهادة الشهود من القرائن كما ذكر ابن القيم رحمه الله ان بعض القرائن اقوى من شهادة شهود خاصة اذا اجتمع اكثر من قرينه بينة اذا اسم لما يبين آآ الحق ولا تنحصر بشهادة آآ الشهود والشريعة لا تبطل حقا ولا تكذب دليلا ولا تبطل امارة صحيحة والله عز وجل قال عن خبر الفاسق قال يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ولم يقل فردوه انما قال فتبينوا مع انه خبر فاسق قال الله تعالى في خبر الفاسق بالتبين والتثبت ولم يأمر برده فان فاسق قد يقوم على خبره شواهد من الصدق تدل على صدقه. حينئذ اذا قامت القرائن الدالة على صدقه يقبل بل به فعلى هذا نقول ان البصمة الوراثية اه نعتبرها يمكن ان تعتبر قرينة اثبات الجرائم وتكون آآ يعني وسيلة او بينة بينة من البينات التي يمكن ان تعتبر في اثبات آآ الجرائم ولكن كما ذكرنا يستثنى من ذلك قضية الحدود لان الحدود تدارى بالشبهات واما رتبة هذه البينة فهي في الحقيقة رتبة قوية جدا رتبة قوية جدا هي اقوى من القيافة القيامة تعتمد على الظن وتعتمد على الفراسة لكن اه البصمة الوراثية شبه قطعية رتبتها رتبة قوية واذا كان منقول عن الصحابة في مثلا مات آآ المسكر حد المسكر عند الجمهور اه اثبات حد المسكر المنقول عن الصحابة ومذهب المالكية انه يثبت بالقيء ويثبت بالرائحة انها ظنية وان كان الجمهور يمنعون من هذا لكن هذا هو المنقول عن الصحابة اذا كان يثبت مثل هذه القرائن ما بالك بالبصمة الوراثية فاذا البصمة الوراثية يمكن ان تعتبر بينة ويعتمد عليها لكن يستثنى من ذلك الحدود باعتبار ان الحدود تدرى بالشبهات احسن الله اليكم شيخنا وشكر الله لكم هذا البيان. ونحن في هذا البرنامج اه يعني نذكر جملة من المسائل والنوازل الفقهية التي اه يكثر السؤال عنها ويحتاج المسلم الى معرفتها يصحبنا في ذلك شيخنا الاستاذ الدكتور سعد بن تركي الخثلان. شيخنا ان اذنتم ان انتقل الى يعني مسألة اخرى وهي مسألة مهمة وكذلك لها حضور في هذه الازمنة المتأخرة وهي ما يعرف اه اطفال الانابيب او التلقيح الصناعي اه لا يخفى على شريف علمكم ان آآ ربما بعض الناس عنده من الامور التي تعيق الانجاب بالطريقة الطبيعية فيلجأ الى مثل هذه العمليات المتعلقة باطفال الانابيب او ما يسمى بالتلقيح الصناعي فنشأ من ذلك اه السؤال الشرعي عن هذه القضية وحكم عملها وهل هناك يعني ضوابط لها فلو وضحتم لنا شيئا من هذه المسائل اه اولا اه طلب الذرية يعني هذا مطلب لاي انسان واي انسان يسعى لطلب آآ ذرية الله تعالى يقول يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعلهم من يشاء عقيما بعض الناس يكون عنده آآ مشاكل في الانجاب عند التحاليل والفحوصات آآ يتبين للاطباء ان هناك مشاكل يعيق الانجاب وانه يمكن ان يكون الحمل بطريقة تلقيح الصناعي وما يسمى باطفال الانابيب لهم في هذا الاطبا لهم طرائق وذلك اخذ حيوان منوي من الزوج وتلقح به آآ المرأة تلقح به البويضة في الزوجة باسلوب من الاساليب الموجودة لدى آآ الاطباء اذا كان ذلك في دائرة الزوجين اي انه يؤخذ الحيوان المنوي من الزوج وتلقح به المرأة باي اسلوب لان هناك عدة اساليب قد تلقح البويضة داخل الرحم او الى خارج الرحم او يكون هناك يعني باي اسلوب من الاساليب والاطباء لهم في هذا اساليب بحسب الحالة المهم انه اذا كان في دائرة اه الزوجين مجرد اخذ حيوان منوي من الزوج يلقح به البويضة من الزوجة عن طريق ما يسمى باطفال الانابيب فهذا لا بأس به لان هذا في في حدود العلاقة بين الزوجين اه في دائرة الزوجين لكن يترتب على ذلك كشف العورة كشف العورة خاصة بالنسبة للمرأة في هذه الحال هناك قاعدة عند الفقهاء وهي ان ما كان محرما تحريم وسائل ومن باب سد الذريعة ما تدعو اليه الحاجة هذه قاعدة مفيدة لطالب العلم الحاجة هنا قائمة وبل الحاجة ملحة حاجة رجل والمرأة للولد حاجة كبيرة وغرض مشروع وبل انها من الحاجات الملحة الحاجة هنا يعني ظاهرة جدا وعلى ذلك فكشف العورة بهذه الحال يعفى عنه لاجل وجود هذه الحاجة لان تحريم كشف العورة من باب شد الذريعة ذريعة الفتنة. جميل ومن باب تحريم الوسائل والقاعدة ان ما كان محرما تحريم وسائل او سدا للذريعة يجوز ما تدعو اليه الحاجة لكن ان ان تيسر ان ان من يكشف على المرأة امرأة فهذا هو المطلوب اما ان لم يتيسر وكان هناك ظرورة للرجل فايضا هذه تدخل في مسألة آآ الضرورة في في هذه الحال ويعفى عنها اما اذا كان التلقيح بين غير الزوجين فهذا لا يجوز. هذا موجود في البيئات غير المسلمة. عجيب. يؤخذ الحيوان المنوي من رجل ويغرس في امرأة ليست زوجته هذا لا يجوز باية وسيلة لان هذا فيه نسبة آآ لهذا الولد الى غير ابيه فلابد اذا من آآ التأكد والتحقق التام بان الحيوان المنوي من الزوج وتلقح به بويضة آآ الزوجة لابد ان يكون ذلك في دائرة الزوجين ولابد من الاحتياط بل المبالغة في الاحتياط وان يتحقق الزوجان من ذلك تحققا تاما ولذلك لو لو ارادوا ان يجعلوا طفل انابيب ينبغي ان يكون ذلك في بيئات مسلمة لانه ربما في البيئات غير المسلمة يتساهلون في هذا الجانب لا يلقون بالا لذلك او لا يهتمون كثيرا لكن ينبغي ان يكون طفل الانابيب في بيئات مسلمة ومن اطباء مسلمين لانهم يراعون هذه الجوانب ويهتمون بها وايضا يكون هناك احتياط شديد وحيطة وحذر بحيث يكون التلقيح ما بين الحيوان المنوي للزوج والبويضة للمرأة باية وسيلة لان هناك عدة اساليب المهم انها ما دام في دائرة الزوجين فنقول ذلك يجوز ما دام في دارة الزوجين فهو جائز. اذا خرج عن دائرة الزوجين هذا لا يجوز. هذي قاعدة عامة لهذه النازلة. اذا خرج عن دائرة الزوجين الحيوان المنوي من غير الزوج او وبيضة من غير الزوجة هنا لا يجوز لكن اذا كان في دائرة الزوجين فباية وسيلة سلكها الاطباء فان هذا اذا سلكها يعني اية وسيلة يسلكها الاطباء ما دام انه في ادارة الزوجين هذا جائز ما قد يكون كشف العورة كما ذكرنا يعني هذا يعفى عنه لاجل الحاجة الملحة. احسن الله اليكم شيخنا. كذلك من المسائل المتعلقة بهذا الباب. اه ان بعضهم ربما يعاني من مشاكل صحية يلجأ الى تجميد هذه الحيوانات المنوية حفاظا عليها ما دامت يعني سليمة في هذه الفترة ثم يقوم بالتلقيح لاحقا زوجتي هل مثل هذا الفعل جائز؟ هذا يسمى تجميد النطف وهذا اكثر ما يحتاج اليه يعني من ابتلوا ببعض الامراض مثل مرض السرطان عافانا الله واياكم وهذا الذي يتعالج يتعالج الكيماوي يقال له لا بد ان يعني تحتفظ بقدر من الحيوانات المنوية وتجمد هذه النطف. لانك اذا اخذت هذا الكيماوي فالحيوانات المنوية ستصبح غير قادرة على التلقيح. هم فتؤخذ منه هذه الحيوانات المنوية وتجمد اه في اه يعني مختبرات اه تحت تبريد عالي يصل الى مئتين درجة تحت الصفر واذا بقيت كذلك يقولون انه سبحان الله يحتفظ بحيويته وبفعاليته آآ هذا الموضوع اه يعني سبق ان عرض على هيئة كبار العلماء اه اجيز بضوابط معينة ومشددة لابد ان يكون ذلك عن طريق وزارة الصحة ولا يفتح المجال اه اه ايظا للمستشفيات الخاصة انما يكون ذلك بمنتهى الحيطة ومنتهى الحذر وتحت ظوابط معينة ومشددة ولا يكون ايظا اي احد انما يكون في حالات خاصة مثل حالة هذا المريض الذي يقال له آآ انك اذا استخدمت العلاج بعد ذلك ستصبح غير قادرة الانجاب فيمكن يعني في حالات ضيقة جدا اذا كان هناك احتياطات وضمانات كبيرة ان ان يقال بتسويغ ذلك. احسن الله اليكم وكذلك شيخنا من المسائل ولعلي اختم بها ان اذنتم احيانا يلجأ الى اطفال الانابيب ليس لعجز عند الزوجين وانما لطلب امر اخر كان مثلا له رغبة بان آآ يعني يكون لديه توأم او يكون لديه ذرية من البنات فيريد ذكرا فيلجأ الى هذه العمليات او العكس كذلك ذكور ويريد يعني بنتا فما حكم اللجوء ولهذه العمليات لاجل هذه الاغراض هذا الموظوع موظوع طويل ونحن الان في اخر الحلقة هذا يعني يسمى اختيار جنس الجنين والكلام عنك يعني يطول فالعلن نؤجل حديث عن الحلقة القادمة ان شاء الله نفتتح الحلقة القادمة بهذا الموضوع باختيار جنس الجنين ان شاء الله تعالى لان الان وقت ضيق ولا نستطيع ان ان اشبع هذه المسألة والعادة ان المسألة لابد من ان نشبع الكلام فيها بحيث ان المستمع يستفيد. لا بأس شكر الله لكم شيخنا واسأل الله جل وعلا ان يجزيكم خير الجزاء على هذا البيان والايضاح في هذه المسائل المهمة اه الى هنا نكون قد وصلنا الى ختم هذه الحلقة اه باسمي وباسم وباسمكم نشكر شيخنا على اه بيانه وتوظيحه فشكر الله لكم شيخنا وشكرا لكم وللاخوة المستمعين احسن الله اليكم. الشكر موصول لمن قام بتسجيل هذه الحلقة الشيخ عثمان ابن عبد الكريم. اه الجويبر الى ان التقيكم في حلقة قادمة باذن الله عز وجل ومع موظوع اه فقهي جديد استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه كان معكم في ادارة هذه الحلقة فهد بن عبد العزيز الكثيري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مجالس الفقه برنامج حواري تناقش فيه الموضوعات الفقهية باسلوب سهل ميسر برفقة ثلة من اهل العلم المتخصصين في الفقه الفقر مجالس الفقه تنفيذ محمد ابن سعد الفرشان