الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمت الامام البخاري رحمه الله تعالى باب صفة ابليس وجنوده. عن عائشة رضي الله عنها قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل اليه انه يفعل الشيء وما يفعله. حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال اشعرت ان الله افتاني فيما فيه شفائي؟ اتاني رجلان فقعد احدهما عند رأسي والاخر عند رجلي فقال احدهما للاخر ما وجع الرجل؟ قال مطلوب. قال ومن طبه؟ قال لبيد بن الاعصم. قال في ماذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فاينهو؟ قال في بئر ذروان فخرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع نخلها كانه رؤوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا اما انا فقد شفاني الله وخشيت ان يثير ذلك على الناس شراء ثم دفنت البئر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده رسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله الله تعالى باب صفة ابليس وجنوده. هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان صفة ابليس وجنوده من شياطين الجن لان هذه المعرفة مطلوبة من المسلم وذلك من اجل ان يتقي ابليس وان يتقي جنوده ومن لم يعرف الشيطان وخطره وانه عدو الانسان ولم يعرف كيده ومصائده كان على خطر عظيم قد قال الله سبحانه وتعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا واتخاذه عدو يتطلب من المسلم ان يعرف هذا الشيطان. وان يعرف عداوته للانسان وان يعرف ان له مكائد ومصائد وخطوات يستدرج بها هذا الانسان ان وان يعرف انه ذا خبرة انه ذو خبرة عظيمة وطويلة فالاظلال والاغواء والصد عن دين الله تبارك وتعالى فمعرفة ابليس ومعرفة جنوده بمعرفة اوصافه واعماله وحبائله ومكائده من اجل ان يتقى لا شك ان هذا من المطالب المهمة. العظيمة التي يحتاج اليها المسلم ومن احسن ما جمع في هذا الباب كتاب اغاثة اللهفان. من مصائد الشيطان للامام ابن القيم رحمه الله الله تعالى وكذلك كتاب الاستعاذة لابن مفلح رحمه الله تعالى وغيرهما من الكتب التي الفت في بيان صفتي الشيطان ومكائده وآآ وساوسه وصده عن دين الله تبارك وتعالى واستدراجه لهذا الانسان من خطوات وخطوات يتنقل بها هذا الانسان الى ان يصل الى اشد ما يكون من الضلال والانحراف. قد حذرنا الله سبحانه وتعالى من اتباع خطوات الشيطان. وهذا العدو من شدة او مما يدل على شدة مؤنته انه يراك ولا تراه. قد قال بعض السلف عدو يراك ولا تراه شديد المؤنة لكن من صدق في اللجوء الى الله به جل في علاه. ولزوم شرعه. حفظه الله. ووقاه قال الله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. وكفى بربك وكيلا فعبدالله المؤمن الذاكر لربه المقبل على طاعته و وعبادته الملتجئ اليه سبحانه وتعالى محفوظ بحفظ الله وليس للشيطان عليه سبيل. يحفظه الله سبحانه وتعالى. ويقيه من كيده وشره ومكره اورد تحت هذا الباب احاديث عديدة يستفاد منها ما عقدت هذه ترجمة لبيانه بدأها بحديث عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى حتى كان يخيل اليه انه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان يخيل اليه انه يفعل الشيء وما يفعله. وهذا الذي حصل وقع لنبينا الكريم امر دلت عليه هذه النصوص الثابتة ولا يجوز لاحد ان ينكر ذلك. وباب من ابواب الابتلاء الى الذي يترتب عليه رفعة الدرجات. وعلو المنازل كما انه ايضا يترتب عليه قوة الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى والاستعاذة به جل وعلا وقد انزل على نبينا الكريم في هذه الحادثة المعوذتين وانحلت بقراءة هاتين السورتين العظيمتين جميع العقد فان السحر عقد ينفث فيها. فيتسلط الشيطان ففي اللجوء الى الله والاستعاذة به سبحانه وتعالى سلامة للعبد وخلاص من كل بلاء وكل شدة. مهما كان الامر ومهما كان الشدة فان من استعاذ بالله اعاذه. ومن التجأ الى الله سبحانه وتعالى كفاه اليس الله بكاف عبده؟ ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ومثل هذه الابتلاءات باب من ابواب ابواب الرفعة اذا وفق العبد لصدق الالتجاء الى الله. وصدق التعوذ به سبحانه وتعالى وحسن الالتجاء اليه سبحانه وتعالى. قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل اليه انه يفعل الو الشيء اي من امور الدنيا. انه يفعل الشيء اي من امور الدنيا. اما امور الدين والبلاغ ونحو ذلك فانه لم يقع اي تأثير عليه صلوات الله وسلامه عليه في شيء من ذلك انما في امور الدنيا. ولهذا جاء في بعض الروايات انه كان يخيل اليه انه يأتي اهله او انه اتى اهله ولم يأتهم. قال يخيل اليه انه يفعل الشيء وما يفعله. حتى انا ذات يوم دعا ودعا. دعا ودعا اي كرر الدعاء والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى فائدة عظيمة جدا يستفيدها المسلم ان الابتلاءات باب لصدق الالتجاء والدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى. وتكرار الطلب دون يأس او كما هو مستفاد من قول نبينا عليه الصلاة مما جاء في هذا الحديث ثم دعا ودعا اي كرر الدعاء الحاح على الله سبحانه وتعالى. وهذا فيه فائدة ثمينة جدا في باب التوحيد ان نبينا عليه الصلاة والسلام عبد لا يعبد عبد لا يعبد عبد فقير الى الله واذا اصابه ملمة لجأ الى ربه ومولاه سبحانه وتعالى ودعا ودعا كما في هذا الحديث فهو عبد يدعو الله مفتقر الى الله سبحانه وتعالى لا يملك لنفسه ولا لغيره كما قال الله ليس لك من الامر شيء الامر كله بيد الله جل وعلا فهذا مما يستفاد منه معرفة التوحيد وان الواجب على العبد الا يلتجأ الا الى الله. والا يسأل الا الله ولا يستغيث الا بالله ولا يتوكل الا على الله. ولا يصرف شيئا من العبادة الا لله سبحانه وتعالى. ونبينا عليه الصلاة والسلام عبد لا يعبد. بل رسول ويتبع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وقد قال في الحديث الصحيح لا تطروني كما اطرت عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. قال ثم قال اشعرت ان الله افتاني فيما فيه شفائي افتاني فيما فيه شفائي اي شفاءه عليه الصلاة والسلام من هذا السحر قال اتاني رجلان فقعد احدهما عند رأسي والاخر عند رجلي فقال احدهما للاخر وهما ملكان جاءه عليه الصلاة والسلام في المنام في صورة رجل فقال احدهما للاخر ما وجع الرجل اي مما يشتكي قال الاخر خرمطبوه مطبوب اي به طب. ويطلق على المرض طب من باب التفاؤل والعافية. مثل اطلاق سليم على اللديغ. تفاؤلا بالشفاء والعافية. قال رجل قبوب قال ومن طبه؟ اي من الذي اصابه او تسبب في هذه عصابة قال لبيد بن الاعصم ولبيد بن الاعصم هذا واحد من افراد اليهود قال لبيد بن الاعصم قال في ماذا؟ يعني ما الذي وظعه وترتب على فعله لذلك وقوع هذا السحر. قال ما الذي قال في ماذا؟ قال في مشط ومساقة وجف طلعة ذكر. المشط معروف. وهو الالة التي يمشط بها الشعر. والمشاقة ما يستخرج من الكتان وقوله طلعت وجف طلعتي ذكر المراد به الوعاء الذي يخرج فيه الطلع طلع دخل وثمرها وجف طلعة ذكر قال فاينه؟ اين اين وضع هذا الذي جعل فيه السحر؟ قال اين هو؟ قال في بئر ذروان وهذا بئر من الابار التي هي مزارع اليهود. فخرج اليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع نخلها اي تلك المزارع التي فيها ذلك البئر كانه رؤوس الشياطين نخلها كانه رؤوس الشياطين اي من بشاعة منظرها وصفتها فقلت القائلة عائشة رضي الله عنها استخرجته؟ قال لا. اما انا ام ما انا فقد شفاني الله. قال لا اما انا فقد شفاني الله. وخشيت ان يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر ان يثير على الناس شرا ثم دفنت البئر. وهذا فيه ترك المصلحة للمفسدة درءا المفسدة ولهذا قال خشيت ان يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر والمقصود من ايراد هذا الحديث الترجمة ان عمل السحر الذي يقع من الساحر انما هو عن طريق التعامل مع الشياطين. واتباع الشياطين كما قال الله سبحانه وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. وما كفر سليمان ولكن الشياطين يعلمون الناس السحر. فاورد رحمه الله تعالى ذلك لبيان ان ذلك من عمل الشيطان واعمال الشياطين التي يجب على كل على كل مسلم ان يحذر من ذلك اشد الحذر ان يحذر من السحرة ومن التعامل معهم ومن اتيانهم وان يقوي لجوءه الى الله سبحانه وتعالى قبل البلاء بان لا يقع وعند وقوع البلاء اذا ابتلي بشيء من ذلك يصدق في اللجوء الى الله سبحانه وتعالى يدعو ويلح على الله سبحانه وتعالى في الدعاء ليرفع الله سبحانه وتعالى عنه. ولعل هذا الامر الذي وقع وهو ولا شك ولا ريب ان ما وقع لحكمة ارادها الله سبحانه انا لعل من الحكمة في ذلك والله تعالى اعلم ان يعرف الانسان اهمية اللجوء الى الله الالحاح عليه سبحانه وتعالى في الدعاء وصدق اللجوء الى الله عز وجل وان العبد مهما كان مكانة ومنزلة عرظة للابتلاء. يبتلى في في صحته في عافيته في ماله في في غير ذلك من الامور فاذا كان هذا الابتلاء باب لجوء الى الله والحاح عليه سبحانه وتعالى في الدعاء والسؤال كانت الرفعة للعبد وعلو المنازل ولا يزال البلاء بالعبد المؤمن حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه خطيئة واشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل نعم. قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينته. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من كذا من خلق كذا؟ اي من خلق السماء؟ من خلق الارض؟ من خلق الانسان؟ من خلق الاشجار؟ ثم يتدرج في هذا السؤال الى ان يقول له من خلق ربك؟ وهذا السؤال يطرحه الشيطان على الانسان بعد الاسئلة التي قبله من اجل ان يوقع الانسان في الالحاد والكفر. بالله سبحانه وتعالى والا السؤال باطل من اصله كيف يقال في خالق العالمين الموجد لهذه الكائنات؟ سبحانه وتعالى كيف يقال فيه جل في علاه من خلق الله. فهذا السؤال يطرحه الانسان على يطرحه الشيطان على الانسان بعد الاسئلة التي قبل من اجل ان يوقع الانسان في الالحاد والكفر بالله سبحانه وتعالى. والجاحد لربوبيته وعظمته وانه الرب خالق لكل شيء جل في علاه. قال فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينته. يعني اذا بلغه هذا الامر وصل معه الشيطان الى الى هذا الامر فعليه في هذه الحال بامرين عظيمين اول الاستعاذة الاول الاستعاذة. كما قال الله سبحانه وتعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. والاستعاذة التجاء الى الله سبحانه وتعالى بان يقي الانسان و يحميه من كيد الشيطان ووساوسه والامر الثاني ان ينتهي عن استرسال مع هذه الوساوس لا يسترسل مع هذه الوساوس بل يقطع هذا الامر ويكف عنه ويشتغل بامر اخر. من العلوم النافعة او امور الدنيا المباحة لكن لا يواصل مع هذه الوساوس الخبيثة التي يمليها عليه الشيطان فهذا فيه سلامة العبد من هذه الوساوس بهذين الامرين بالاستعاذة الى الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس الجنة والناس وبكف النفس ومنعها من الاسترسال مع هذه الوساوس نعم قال رحمه الله تعالى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير الى المشرق فقال ها ان الفتنة ها هنا ان الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان. قال عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير الى المشرق المشرق اي جهة مشرق الشمس وهو في دينه صلوات الله وسلامه عليه قال رأيت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير الى المشرق فقال ها هنا قال ها ان الفتن ان الفتنة ها هنا ان الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان من حيث يطلع قرن الشيطان. وقوله من حيث يطلع قرن الشيطان وقد اشار عليه الصلاة والسلام الى جهة المشرق لان اه اه طلوع قرن الشيطان يكون مقارنا لطلوع الشمس. مقارنا لطلوع الشمس مصر وفي الارظ من الظلال من يتجه العبادة الى الشمس في هذا الوقت وقت طلوعها والشيطان يطلع بقرنه مع طلوع الشمس حتى يكون له نصيب من هذه العبادة الشمس التي تطلع في ذلك الوقت ويطلع الشيطان بقرنه مع طلوعها. فقال من حيث يطلع قرن الشيطان لكونه مقارنا لطلوع الشمس. مقارنا لطلوع الشمس. ولا يزال في الناس من هم عبدة شمس ومن هم عبدة ايضا للشيطان في هذا الوقت. في هذا الوقت ووقت نهي عن الصلاة لهذه الحكمة ولهذه العلة قال ان الفتنة ها هنا ان الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان. وهذا في به تنبيه للعبد بالحذر من مواطن الفتن. والنجاة بنفسه منها. وعدم الاستشراف لها والبعد عن مواطنها اذا علم وجودها وانها ظهرت في الناس او وجدت في مكان ما فانه لا يستشرف لها. بل يبتعد عنها وفي الحديث انما ان لمن جنب الفتن ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يعيذه منها كما في الحديث وهو في صحيح مسلم عوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. نعم. قال رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فان الشياطين تنتشر حينئذ فاذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم واغلق بابك. واذكر اسم الله واطفئ مصباحك واذكر اسم الله واوكي قاءك واذكر اسم الله وخمر اناءك واذكر اسم الله ولو ان تعرض عليه شيئا. ولو ان تعرض عليه شيئا قال عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كان جنح الليل وآآ في بعض الروايات اذا استجنح الليل اذا استجنح الليل ومعنى استجنح اي اقبل الظلام وذلك بعد غروب الشمس لا اقبل الظلام استجنح الليل اي اقبل الظلام قال فكفوا صبيانكم. يمنع الصبيان في ذلك الوقت من الانتشار ويجمعون في البيوت في الغرف يمنعون من الانتشار لماذا؟ قال فان الشياطين تنتشر حينئذ. فان الشياطين تنتشر حينئذ فيكفأ الصبيان في تلك الساعة اذا استجنح الظلام لان الشياطين في ذلك في تلك السعي يكون لها انتشار فيجمع الصبيان ويعودون على الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى والمحافظة على ذكر الله في الصباح والمساء ليكون ذلك ارزا لهم وحاميا وواقيا باذن الله تبارك وتعالى من الشيطان. قال فاذا ذهب ساعة من شاء فحلوهم اي دعوهم لكن تلك الساعة ينبغي ان يجمع فيها آآ الصبيان وان يكفوا في تلك الساعة عن الانتشار. قال واغلق بابك واغلق بابك واذكر اسم الله. واطفئ مصباحك واذكر اسم الله. واوكي واذكر اسم الله وخمر اناءك واذكر اسم الله فان كل شيء تذكر اسم الله عليه لا يكون للشيطان عليه سبيل ان اغلقت الباب وقلت بسم الله لم يفتحه الشيطان. ان خمرت الاناء وقلت بسم الله لم يتعرض له الشيطان. ان اطفأت المصباح وقلت بسم الله ايضا حفظت باذن الله سبحانه وتعالى من تعرض الشيطان. فالشيطان لا سبيل له على ما اسم الله عليه. فذكر الله حرز من الشيطان. ومن ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. ومر معنا قول قول الله عز وجل ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. قال بعظ المفسرين اي الذين يذكرون الله ان عبادي قال اي الذين يذكرون الله ليس للشيطان سبيل على من حافظ على ذكر الله ولهذا اذا اذا دخل المرء بيته يذكر اسم الله اذا اغلق الباب يذكر اسم الله اذا خمر الاناء يذكر اسم الله اذا اطفأ المصباح يذكر اسم الله اذا اوى الى فراشه يذكر اسم الله. وهذا كله حفظ. للعبد. ووقاية لله سبحانه وتعالى من الشيطان. نعم. قال رحمه الله تعالى عن سليمان بن سرد رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فاحدهما احمر وجهه وانتفخت اوجاجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد. لو قال اعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد فقالوا له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعوذ بالله من الشيطان فقال وهل بي نون قال رحمه الله عن سليمان بن سرد رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فاحدهما احمر وجهه وانتفخت اوداجه اي من شدة الغضب اي من شدة الغضب. والشيطان يحظر الانسان حضورا شديدا عند غضبه الشيطان يحظر الانسان حضورا شديدا عند غضبه. ويدخل عليه من خلال الغضب في مداخل مهلكة للانسان. ولهذا كم حصل من المفاسد العظيمة والاضرار الشنيعة. حال الغضب عندما يدخل الشيطان على الانسان حال غضبه. والمصنف اورد هذا الحديث في هذه الترجمة ليعرف من صفة الشيطان انه يدخل على الانسان وقت الغضب. وان العبد ينبغي عليه ان يبادر وقت فالغضب الى الاستعاذة بالله من الشيطان حتى لا يكون للشيطان مدخل عليه. ان يبادر وقت الغضب الى الاستعاذة بالله من الشيطان حتى لا يكون للشيطان عليه سبيل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة او قالها ذهب عنه ما يجد. لو قالها ذهب عنه ما يجد. لو قال اعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد فيه ان الاستعاذة بالله تبارك وتعالى من الشيطان وقت الغضب نافعة جدا لسلامة العبد من الافات والاضرار التي تترطب تترتب على الغضب قولية كانت او فعلية ولهذا المطلوب من المسلم وقت الغضب امورا ثلاثة الاستعاذة وقد ذكر في هذا الحديث ومنع اللسان من الكلام باي كلمة غير الاستعاذة لا يتكلم مع خصمه باي اي شيء من الكلام كما في الحديث قال اذا غضب احدكم فليسكت. لماذا؟ لان وقتا غضب اللسان لا يكون منضبط والكلام لا يكون متزنا. ليس كوقت آآ راحة الانسان وعدم لان وقت غضب اللسان لا يكون منضبطا. ولهذا يقولون في وصف الغضب اوله نون واخره ندم. لان الانسان وقت الغضب ما يضبط نفسه ولا يضبط تصرفاته. لا القولية ولا الفعلية فالامر الثاني ان ان يكف لسانه عن الكلام. حتى يهدأ الغضب. والامر الثالث ان يكف عن الحركة. كما في الحديث الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام اذا غضب احدكم فليجلس فان ذهب غضبه والا فليضطجع. وهذه تكون فيها تهدئة للانسان يهدأ من الغضب فاذا منع نفسه من الكلام وجلس هدأ الغظب واظاف الى ذلك التعوذ بالله من الشيطان فانه باذن الله تبارك وتعالى الا يسلم. قال فقالوا له اي لذلك الرجل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعوذ بالله من الشيطان. فقال وهل بي جنون؟ اي لا زال الغضب معه في شدته. ولم يقل هذه الكلمة. قالوا هل بي وهل بي جنون؟ من شدة ثورة الغضب التي كانت في في هذا الرجل ايضا من الرعونة التي كانت اه اه حصلت بسبب شدة الغضب فلم يقل اعوذ بالله من الشيطان وانما قال وهل بي جنون فالشاهد ان الاستعاذة بالله تبارك وتعالى من الشيطان عند الغظب نافعة العبد غاية النفع في السلامة من اثار الغضب وعواقبه الوخيمة. نعم. قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التفاؤه من الشيطان فاذا تثاءب احدكم فليرده ما استطاع فان احدكم اذا قال ها ضحك الشيطان. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مقال التثاؤب من الشيطان. لان التثاؤب ينشأ عن خمول البدن آآ كسله ينشأ عن خمول البدن وعن كسله. فالشيطان يثير في الانسان هذا التثاؤب الذي يكون فتحا الفم على صورة ليست بلائقة ولا وليست جيدة ولا ينبغي ان تكون من الانسان ولهذا ارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى كظم التثاؤب ومحاولة منعه فان لم يتمكن من منعه فانه يضع يده على فيه. واخبر ايضا في الحديث ان الشيطان يدخل اذا فتح الانسان فمه وقت ثوب قال التثاؤب من الشيطان فاذا تثاؤب احدكم فليردهما استطاع فليرده ما استطاع يعني هذه المرتبة الاولى يرد التثاؤب يحاول الا يقع منه التثاؤب. ما استطاع فان لم يستطع ذلك يحاول ان يكظم ذلك. بعدم فتح فمه. يحاول ان يكظم بان لا افتح فمه وقت التثاؤب فان لم يستطع لا هذه ولا هذه وان فتح فمه فليبادر الى تغطية فمه بيده مراتب ثلاثة دلت عليها السنة المرتبة الاولى ان يمنع التثاؤب اصلا. فان لم يستطع كظمه باغلاق فمه وعدم فتحه فان لم يتمكن من من هذا ولا هذا فليضع يده على فمه وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لو قال فان الشيطان يدخل نام. قال رحمه الله تعالى عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فاذا حلم احدكم حلما يخافه يبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فانها لا تضره. قال عن ابي قتادة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله. الرؤيا الصالحة التي يراها العبد او ترى له. فهي من الله سبحانه وتعالى واما الحلم فانه من الشيطان. واما الحلم فانه من الشيطان والشيطان يأتي للانسان في في منامه ويتسلط عليه بالافكار الخبيثة والوساوس الرديئة ويتلعب بالانسان في منامه يتلعب بالانسان في منامه فيقول نبينا عليه الصلاة والسلام والحلم من الشيطان فاذا حلم احدكم حلما يخافه اي اي كان حلمه من هذا النوع الذي من الشيطان مما يدخل الانسان في مخاوف او في اه افكار رديئة وامور سيئة واعمال الرمى ونحو ذلك فليبصق عن يساره. فليبصق عن يساره. وليتعوذ بالله من شرها فانها لا تضره. ارشد عليه الصلاة والسلام الى ان يبصق عن يساره. ان يبصق عن ان يبصق يتفل عن يساره. وايضا جاء في الحديث الاخر ان ينقلب على الجنب الذي هو عليه الى الجنب الاخر وان يستعيذ بالله من الشيطان وان لا يخبر بها احدا لا يخبر بتلاعب الشيطان به في منامه لا يخبر احدا بذلك فهذه امور اربعة هذه امور اربعة يفعلها العبد يبصق عن يساره وان يتحول الى الجنب والاخر ويستعيذ بالله من الشيطان ولا يخبر بهذا التلاعب الذي كان من الشيطان لا يخبر به احد نعم. فاذا كان منه ذلك فإنها باذن الله تبارك وتعالى لا تضره نعم. قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه فتوضأ فليستنفر ثلاثا فان الشيطان يبيت على خيشومه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من منامه فتوضأ فليستنثر والاستنثار هو دفع الماء بعد استنشاقه. في شرع له اذا استيقظ ان يستنشق الماء ثلاثا وان يستنفرهم ثلاثا واكتفى بالاستنثار لانه لا يكون الا بعد الاستنشاق الماء والاستنشاق هو سحب الماء هواء من الانف الى داخل الانف حتى يتعمق الماء في داخل اه الانف ثم يستنثر ليدفع ما في الانف ليدفع ما في الانف من قدر وما فيه من اذى. يفعل ذلك ثلاثا. قال عليه الصلاة والسلام فان الشيطان على خيشومه فان الشيطان يبيت على خيسومة انف الانسان هو يعتبر منطقة مفتوحة دائما في الانسان. ولهذا يشرع للعبد ان يبادر اول ما يستيقظ الى استنشاق ساق الماء ثلاثا واستنثاره ليخرج من منه كل اذى فيه ليخرج منه كل اذى فيه وهذا من منة الله سبحانه وتعالى علينا بهذا الدين العظيم المبارك الذي فيه صلاح العبد وفيه عافية العبد والسلامة من الشرور وانواع الاذى فلله تبارك وتعالى الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا ونسأله تبارك وتعالى المعونة والتوفيق لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال الاعمال وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها اللهم يا رب العالمين اعذنا وذرياتنا من الشيطان الرجيم. اللهم اعذنا وذرياتنا من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اعذنا من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا وشر كل دابة انت اخذ بناصيتها. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا