الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فصلوات فصلاة الوتر من السنن المؤكدة جدا حتى ان بعض اهل العلم وهم الحنفية قالوا بوجوبها وان كان الراجح وما عليه جماهير اهل العلم من انها غير واجبة وانما هي مستحبة استحبابا مؤكدا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها ولا يدعها حتى في السفر فكان يصليها سفرا وحضرا وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث وذكر منها وان اوتر قبل ان انام وجاء في حديث علي ان الله وتر يحب الوتر فاوتروا يا اهل القرآن وكان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه لا يدع الوتر ويحافظ عليه محافظة شديدة وكان لو وكان اذا غلبه النوم او كان به وجع ولم يصلي صلاة الوتر قضاها قضاها من النهار تنتهي عشرة ركعة اي شفعا وهذه هي السنة في حق من فاتته صلاة الوتر فلم يصلها في الليل انه يقضيها من النهار شفعا ولهذا ينبغي للمسلم ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وان يحرص على صلاة الوتر واقلها ركعة ولا حد لاكثرها ويقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليوتر بواحدة لكن الغالب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصليها احدى عشرة ركعة افضل اوقاتها الثلث الاخير من الليل فان هذا هو وقت النزول الالهي كما قال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول هل من داع فاستجيب له هل من سائل فاعطيه هل من مستغفر فاغفر له؟ وذلك كل ليلة سبحان الله كل ليلة من الليالي ينادى الرب عز وجل العظيم الذي اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون الغني عن عباده ينادي عباده بهذا النداء. هل من داع فاستجيب له؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ حتى يطلع الفجر والرب عز وجل ينادي عباده بهذا النداء ولهذا ان تيسر ان تكون صلاة الليل وختمها بالوتر في هذا الوقت الفاضل كان هذا هو الافظل. واذا اتى بصلاة الليل وختمها ابي الوتر فينبغي له ان يكثر من الاستغفار فان الله عز وجل اثنى على المستغفرين بالاسحار فقال وبالاسحار هم يستغفرون. وقال والمستغفرين بالاسحار فان لم يتيسر له ان يقوم من اخر الليل فيصليها قبل ان ينام وهذا هو الذي اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث وذكر منها ان اوتر قبل ان ارقد وذلك لان ابا هريرة كان يسهر لانه كان ينشغل بتعاهد ما حفظه من احاديث من النبي صلى الله عليه وسلم فكان يخشى الا يستيقظ من اخر الليل فينام قبل ان يرقد فيوتر قبل ان يرقد فان لم يتيسر هذا ولا ذاك فلا اقل من ان يصلي صلاة الوتر بعد صلاة العشاء بعد ما يصلي صلاة العشاء ثم يأتي بالسنة الراتبة يصلي صلاة الوتر بعدها فهي اذا على ثلاث درجات الدرجة الاكمل والافضل ان تكون في الثلث الاخير من الليل يليها في الافظلية ان تكون قبل ان ينام يليها ان تكون بعد صلاة العشاء لكن ينبغي ان يحرص المسلم عليها وان يحافظ عليها وان يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قد كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها محافظة شديدة ولا يدعها سفرا ولا حظرا. على الاقل ركعة واحدة يعني اقل الوتر ركعة واحدة. هم فيعني الحد الادنى ان ان يوتر بركعة واحدة. وان زاد فهو الافظل ان جعلها ثلاثا او خمسا او سبعا او تسعا او احدى عشرة. او حتى اكثر من ذلك فهذا هو الاكمل والافضل. لكن على الاقل ينبغي للمسلم ان يوتر ولا اقل من ان يوتر بركعة واحدة نعم نعم بارك الله فيكم. اه اذا كان في السفر هل يصلي الوتر نعم اذا كان في السفر يشرع له ان يصلي الوتر فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على صلاة الوتر وعلى ركعتي الفجر في السفر. كان لا يدعها في السفر. نعم. نعم. واذا فاتت فضيلة الشيخ يعني يعني كان شغال او كذا لم يستطع ان يصلي الوتر هل يقضيها مثلا مع صلاة الفجر آآ اذا كان آآ استيقظ لصلاة الفجر فيصلي يوتر يصليها وترا اداء وليس قضاء وقد سئل الامام احمد عن من يصلي صلاة الوتر بعد طلوع الفجر فقال لا بأس يصليها ما لم تصلى الغداة ما اقل ما اختلف فيه الناس وقد وردت الرخصة عن عدد من الصحابة انهم كانوا يصلون صلاة الوتر بعد طلوع الفجر نقل ابن عبد البر عن تسعة من الصحابة انهم كانوا يفعلون ذلك ولم يعرف لهم مخالف لكن اذا ما تيسر له هذا مثلا لم يستيقظ الا في وقت متأخر وفاتته صلاة الوتر فانه يقضيها من النهار يعني من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح آآ يقضيها شفعا. فان كان من عادته انه يوتر بثلاث يصلي اربعا ركعتين ركعتين. ان كان من عادته انه يوتر باحدى عشرة يجعلها ثنتي عشرة يقضيها من النهار شفعا آآ هل القنوت في صلاة الوتر واجب؟ فضيلة الشيخ القنوت مستحب يكون في الركعة الاخيرة بعد الرفع من الركوع اه لكنه اه ليس واجبا وانما هو مستحب بل قال اهل العلم انه ينبغي الا يداوم عليه ويأتي به احيانا ويتركه احيانا لان من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل لم ينقلوا انه كان يقنت صلى معه حذيفة وابن عباس وابن مسعود ولم ينقلوا انه كان يقنت وقد نقلوا يعني دقائق اه امورا اقل من هذا فلو كان عليه الصلاة والسلام قالت لنقله هؤلاء الصحابة لكن جاء في حديث الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم علمه ان يقول في دعائه في القنوت اللهم اهدني فيمن هديت الى اخره وهذا يدل على مشروعية دعاء القنوت لكن ينبغي اه الا يحافظ عليه وان يتركه احيانا