والان اصبحت منى لا تتسع لجميع الحجاج قد يكون ما لا يقل عن ربع الحجاج تضيق بهمنا بيبيتوا في اقرب مكان يليه بناس واقرب يعني مثلا من جهة المزدلفة او من جهة العزيزية لانه يصدق بذلك عليه انه اتقى الله ما استطاع كمن اتى المسجد الجامع يوم الجمعة ولم يجد له فيه مكانا وصلى خارج المسجد تصح صلاته بالاجماع لانه اتقى الله ما استطاع قال بعض العلماء المعاصرين ان من لم يجد مكانا في منى سقط عنه وجوب المبيت ولكن الاقرب انه لا يسقط وانما يبيت في اقرب مكان يلي منى هذا هو الاظهر في هذه المسألة الله تعالى اعلم ايضا من واجبات الحج رمي الجمار مرتبا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمثل هذه فرم عمر بن رمي لقوله انما جعل الطواف بالبيت بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله ولفعل النبي صلى الله عليه وسلم قد قال خذوا عني مناسككم فالرمي من واجبات الحج وتردها هنا مسألة يكثر السؤال عنها وهي الرمي قبل الزوال فجمهور الفقهاء على انه لا يجزئ لان النبي صلى الله عليه وسلم انما رمى بعد الزوال قد قال خذوا عني مناسككم لهذا كان الصحابة يتحينون الرمي ولهذا كان الصحابة يتحينون الرمي بعد الزوال هنا في خطأ طباعي قبل الزوال والصواب بعد الزوال وآآ ذهب بعض الفقهاء الى انه يجزئ الرمي قبل الزوال في اليوم الثاني عشر وقول عند الحنفية ورواية عند الحنابلة لان الله تعالى قال واذكروا الله في ايام معدودات من تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى قالوا فالله تعالى قال فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه واليوم يبدأ من طلوع الفجر ومن رمى في اليوم الثاني عشر قبل الزوال يصدق عليه انه تعجل في يومين قالوا ولا دليل يدل على المنع من الرمي قبل الزوال في اليوم الثاني عشر ومما يدل لهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة في ان يرموا اه في ان يجمعوا رمي يوم الى اليوم الذي بعده مما يدل على ان كل هذا وقت للرمي ترخيص لهم في الانتقال من وقت الى وقت يدل على ان هذا الوقت كله وقت للرمي كما انه وقت للذبح كما انه وقت للتكبير واما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيدل على الاستحباب لذلك تحين الصحابة لان الصحابة عندهم حرص شديد على السنة ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على ان تكون افعاله في اوقات الصلوات لان الناس متفرقون في منى فاذا اتى وقت الصلاة اجتمعوا فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف فالفجر الرمي فجر فجرا او بعد صلاة الفجر غير مناسب لانه عليه الصلاة والسلام كان يرمي بغلس ولم يكن هناك يعني كهربا او مصابيح ثم ان الرمي يبدأ بعد الفجر آآ الرمي يعني بعد الفجر غير مناسب انسب الاوقات ان ان الناس يجتمعوا لصلاة الظهر يرمي ثم بعد ذلك يستمعون للصلاة لانه عليه الصلاة والسلام يريد من الصحابة ان ينظروا اليه وان يقتدوا به ويتأسوا به هم يجتمعون في اوقات الصلوات فهذا يدل على يعني آآ ان هذا الوقت هو الافظل للرمي لكنه ليس صريحا في عدم اجزاء الرمي قبل الزوال ولذلك من رمى في اليوم الثاني عشر قبل الزوال فلا ينكر عليه انه قول قوي كما ترون ولكن يوجه الناس ابتداء الحرص على السنة ونجعل الرمي بعد الزوال لان هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم فعل خلفائه الراشدين من بعده ولان ولان هذا فيه خروج من الخلاف وابراء للذمة الافضل ان نجعل الرمي بعد الزوال وينبغي للقائمين على الحملات ان يحملوا الناس على السنة والا يحرج الناس. لان بعض الناس قد يتحرج ايضا انه يجد من يفتيه بان الرمي قبل الزوال لا يجزئ فيتحرج بعض الحجاج لهذا ينبغي القائمين على الحملات ان يحملوا الناس على السنة وان يجعلوا الناس يؤدوا هذه العبادة وهم مطمئنون فاذا هذه المسألة كما ترون فيها الخلاف الذي اشرت اليه قوله بالاجزاء بالزام الرمي قبل الزواج الزوال قول قوي بل انني اقول ان القول بازاء الرمي قبل الزوال اولى بالجواز من الرمي ليلا لانه على الاقل يعني الرمي قبل الزوال فيه الاية الكريمة من تعجل في يومين فلا اثم عليه بينما الرمي ليلا جمهور الفقهاء يمنعون منه تقدمون جمهور الفقهاء المتقدمين ومع ذلك جمهور العلماء المعاصرين اجازوا الرمي ليلا الرمي قبل الزوال اولى بالجواز من الرمي ليلا فينبغي يعني عدم التشديد في هذه المسألة لان ايضا بعض طلبة العلم يشدد فيها وينكر فهذا التشديد ليس في محله لكن وجه الناس الى السنة توجه الناس الى السنة قال والحلق او التقصير اي انه واجب لان الله تعالى جعل الحلقة والتقصير وصفا للحج والعمرة قال لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله وامنين ومحلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافوا قد ورد هذا في سياق الامتنان ولقول النبي صلى الله عليه وسلم وليقصر وليحلل ولانه دعا المحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة واما النساء فالمشروع في حقهن التقصير دون الحلق وهذا بالاجماع وهنا يعني اوجه اقول من من حج او اعتمر ينبغي ان يحرص على السنة والسنة هو الحلق والتقصير جائز لكن السنة هو الحلق فانت ذهبت الى تلك البقاع وتلك الاماكن تبتغي فضلا من الله ورضوانه اختر ما هو الاكمل والافضل وهو الحلق خاصة اذا كان الانسان طالب علم يقتدى به ليس مناسبا انه يختار التقصير وهو يعلم ويعلم الناس بان الحلقة افضل من التقصير اين اثر العلم عليه انا اعجب من بعض طلبات العلم يأتي يعتمر او يحج لكن يقصر ما يحلق علاش تقرأ وقرأت وتعلمت وربما انك تعلم الناس بان الحق افضل من التقصير فاين التطبيق والنبي صلى الله عليه وسلم دعا المحلقين ثلاثا والمقصرين مرة واحدة الا في حالة واحدة يكون التقصير فيها افضل من الحل وهي ما اذا كان قدومه قريبة من وقت الحج ويحاول ان اكثر الحجاج ويريد ان يتمتع اتى مثلا يوم الرابع او الخامس او السادس او السابع او الثامن ويريد ان يتمتع فهنا اذا اتى بعمرة الافضل ان يقصر ولا يحلق لاجل ان يجعل الحلق للحج لان الحج افضل من العمرة هذه الحالة الوحيدة التي يكون التقصير فيها افضل من الحرب وما عدا ذلك الحلق افضل طيب الحلق المقصود به استئصال جميع الشعر وذلك يكون بالموس واما المكينة فانها لا تستأصل جميع الشعر طيب حتى لو كانت على رقم صفر نعم حتى لو كان على رقم صفر لانها ما تستاصل جميع الشعر لكن اخبرني بعض الاخوة انه وجدت الان مكائن تستأصل جميع الشعر كالموس انها يعني لم تنتشر بعد هذه المكان يمكن ان يقال انها نعم موجودة تستأصل جميع الشعر اه نعمله الاخ الكريم يقول انها موجودة الان بدأت في الانتشار فهذه المكائن اه تعتبر حرق. اما المكانة المعروفة الان عندي انا اكثر حلاقين هذه تعتبر تقصيرا وليست حلقا واذا اختار الانسان التقصير فلابد ان يكون التقصير شامل لجميع الشعر فلا يصح ان يكون لاجزاء من الشعر كما يفعل بعض الناس من هنا شعرتين وهنا شعرتين وهنا شعرتين هذا لا يجزئ لابد ان يكون شاملا بجميع الرأس كما انه لا يجزئ مسح بعض شعرات الرأس في الوضوء فكذلك ايضا بالنسبة للتقصير ايضا من واجبات الحج طواف العمرة طواف الوداع. طواف الوداع. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفرن احد حتى يكون اخر عهده بالبيت ولقول ابن عباس امر الناس ان يكون اخر عهدهم بالبيت الا انه خفف عن الحائض والنفساء لكن يرد هنا اشكال هو انه لو كان طواف الوداع من واجبات الحج لوجب على جميع الحجاج المقيم والمسافر طواه الوداع لا يجب على اهل مكة ولا على من اقام بمكة كيف نعتبرهم من واجبات الحج؟ ولهذا يعني بعض العلماء يقول انه لابد من تقييد الواجب هذا الواجب بان يقال طواف الوداع واجب الا على اهل مكة ومن اقام