فالنبي عليه الصلاة والسلام قال صلوا كما رأيتموني اصلي. من بنى لله بيتا ولو كان كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة اي شيء من التعلق بغير الله ولا يكون في قلبه الا التعلق التام بالله جل وعلا. الصلاة ولكنها بطريقة غير مباشرة لان الذي سنصلي له يحبنا جل في علاه. ولهذا قال عبد الله بن شقيق التابعي الجليل لم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فان الله عز وجل خلق الجن والانس لعبادته. كما قال سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما منهم الرزق وما اريد ان يطعمون الغرض من خلق الجن والانس هو تحقيق العبودية لله عز وجل. وان من اعظم العبادات واجلها احبها الى الله تعالى الصلاة. التي هي عمود دين الاسلام. واكد اركان الاسلام بعد الشهادتين ولما فرضت هذه العبادة العظيمة على هذه الامة فرضت على نحو خاص فقد اسري بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وصلى بالانبياء اماما في المسجد الاقصى ثم عرج به الى السماء حتى جاوز السبع الطباق وصل الى سدرة المنتهى فوق السماء السابعة. وصل الى مقام عظيم. وصل الى اعلى على مكان وصله بشر حتى انه سمع صوت صرير الاقلام بكتابة القدر وكلمه الله تعالى مباشرة من غير واسطة. لكنه لم يرى الله تعالى ولهذا جاء في صحيح مسلم عن ابي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال نور انا اراه لان الانسان بتكوينه البشري لا يتحمل رؤية الله العظيم الله تعالى تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن من شدة عظمته. تكاد السماوات على عظمتها ان تتفطر يعني تتشقق من فوقها من عظمة الله عز وجل. فما بالك بهذا الانسان الظعيف ولهذا لما سأل موسى ربه قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل مجرد تجلي جعله دكا. وخر موسى صعق. خر صعقا لانه رأى الجبل المتجلى عليه فكيف لو رأى المتجلي جل جلاله ولكن الله تعالى كلمه مباشرة كما كلم موسى كلمه الله مباشرة وفرض عليه وعلى امته هذه العبادة العظيمة ولما فرضها الله تعالى انتبهوا يا اخوان لما فرض الله عز وجل هذه العبادة فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة خمسين صلاة في اربع وعشرين ساعة وهذا يدل على محبة الله عز وجل لهذا النوع من التعبد. وانه محبوب الى الله تعالى فخمسون صلاة في اربع وعشرين ساعة معنى ذلك انه في كل نصف ساعة تقريبا صلاة وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء من ربه وشديد التعظيم له فلما فرض الله تعالى عليه وعلى امته الصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة كان من رحمة الله تعالى ان قيظ موسى عليه الصلاة والسلام. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم. ما فرض ربك على امتك قال خمسين صلاة في اليوم والليلة قال اني جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة وان امتك لا تطيق ذلك فارجع الى ربك فاسأله او التخفيف فرجع الى الله فحط عنه عشرة ثم عشرا ثم عشرا ثم عشرا ثم خمسا فقال موسى ارجع الى ربك فاسأله التخفيف يعني بعد ما اصبحت خمس صلوات قال اني قد استحييت من ربي فنادى مناد ان امظيت فريضتي وخففت عن عبادي هي خمس في الفعل. خمسون في الميزان يعني هذه الصلوات الخمس التي نصليها كاننا نصلي خمسين صلاة في اليوم والليلة. ليس من باب الحسنة بعشر امثالها. لا تضعيفها على انها خمسين صلاة. ثم يأتي التضعيف الثاني الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف كثيرة وهذا يدل على عظيم الاجر والثواب المرتب على هذه العبادة العظيمة ففرضيتها بهذه الصفة يدل على عظيم شأنها. ويظهر هذا من وجوه. الوجه الاول انها فرضت من الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مباشرة من غير واسطة. بينما بقية الفرائض تفرض بواسطة جبريل الوجه الثاني انها لما فرضت عرج بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكلمه الله تعالى مباشرة ووصل الى اعلى مقام وصله بشر. وفرض عليه هذه العبادة الوجه الثالث انها لما فرضت فرضت خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا يدل على محبة الله لها. وعلى عظيم عناية الشريعة بهذه العبادة الوجه الرابع انها لما خففت خففت فقط في الفعل ولم تخفف الاجر والثواب. امضيت فريضتي وخففت عن هي خمس في الفعل خمسون في الميزان وهذا يدل على عناية الشريعة بهذه العبادة وعلى محبة الله تعالى لها ولهذا كانت هي عمود دين الاسلام قد اخرج الامام ما لك الموطأ بسند صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كتب الى عماله ان اهم اعمالكم عند الصلاة فمن حفظها فقد حفظ دينه. ومن ضيعها فقد ضيع دينه والواقع انك لا تجد محافظا على الصلاة. الا قد حفظ دينه وهو لما سواه احفظ. ولا تجده مضيعا للصلاة الا وقد ضيع دينه وهو لما سواها اضيع هذه العبادة العظيمة هي الصلة بين العبد وبين ربه يناجي العبد ربه في اليوم والليلة خمس مرات يتصل بالله مباشرة ولهذا كانت هي محله راحة المؤمنين كما قال عليه الصلاة والسلام ارحنا بالصلاة يا بلال والمسلم اذا صلى صلاة خاشعة يجد السكينة ويجد الانس ويجد انشراح الصدر ويجد زيادة الايمان وهذه الصلاة التي يصليها المسلم بهذه الصفة بخشوع وحضور قلب هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وقد قال عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يا رسول الله. قال فكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا وهذا الحديث ظاهره ان الصلوات الخمس تكفر الكبائر لانه قال هل يبقى من درنه شيء؟ يعني ما يبقى شيء مطلقا لا صغائر ولا كبائر وقد استشكل بعض اهل العلم هذا والجمع بينه وبين حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى جمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر. رواه مسلم الاقرب والله اعلم في التوفيق بين في الجمع بين الحديثين ان الصلاة الكاملة هي التي تكفر جميع الذنوب الكاملة التي يؤديها الانسان بخشوع كامل وهي التي ينطبق عليها حديث ارأيتم لو ان نهرا من باب احدكم واما الصلاة غير الكامنة التي لا يخشع فيها الانسان خشوعا كاملا كما هو حال اكثر الناس. فهذه تكفر الصغائر فقط الصلاة هي عمود دين الاسلام ارأيت عمود الخيمة اذا سقط تسقط الخيمة وهي اول ما يحاسب عليه المسلم من اعماله يوم القيامة. اول ما يحاسب عليه الصلاة. واول ما ينظر من الصلاة الفرائض فان كان فيها نقص او خلل قيل انظروا هل له من تطوع فترقع بها كما يرقع الثوب وهذا يبين لنا اهمية النوافل لان بعض الناس يقول هذه نافلة ليست واجبة علي. نقول هل تظمن انك اتيت بالفرائظ كاملة كما امرك الله فالنوافل اذا تكمل الخلل الذي يقع في الفرائض. ثمان النوافل تقرب من الله تعالى. كما قال الله تعالى في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي باحب مما افترظت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها او رجله التي يمشي بها اي انه يسدد يسدد في جوارحه. ولئن الم لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه ولهذا كان القول الصحيح من اقوال اهل العلم ان من ترك الصلاة بالكلية لا يركع لله ركعة لا جمعة ولا جماعة انه يكون كافرا كفرا اكبر مخرجا الاسلام لان هذا قطع صلته بالله كيف يكون مسلما لا يركع لله ركعة لا جمعة ولا جماعة كيف يكون مسلما؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة اخرجه مسلم ولا يقال ان هذا من الكفر الاصغر. لان الكفر اذا عرف بال في نصوص القرآن والسنة فالمراد به الكفر الاكبر. كما قر ذلك ابو العباس ابن تيمية وابن القيم وجمع المحققين من اهل العلم اذا عرف بال يكون المراد به الكفر الاكبر ولهذا قال عبدالله بن شقيق التابعي الجليل لم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة ونقل اسحاق بن مراها وهي الاجماع من زمن الصحابة الى زمنه على كفر تارك الصلاة اما اذا كان يصلي احيانا ويترك الصلاة احيانا. وهذا حال يعني اكثر المتساهلين بالصلاة يصلي مثلا الجمعة ولا يصلي الصلوات الخمس هل يكفر كفرا اكبر ام لا؟ هذا محل خلاف بين العلماء والقول الراجح انه لا يكفر كفرا اكبر ولكنه يكون فاسقا ويدخل في قول الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن لا تنساه دليل على انه لا يكفر كفرا. اكبر حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس صلوات كتبهن الله على العباد. فمن اتى بهن فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة. فمن حافظ عليهن ولم يضيع منهن شيئا كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة الجنة ومن لم يأتي بهن لم يكن له عهد عند الله ان شاء عذبه وان شاء ادخله الجنة اخرجه ابو داود وحديث صحيح من جهة الاسلام. ووجد دلالة قوله هو من لم يأت بهن والمقصود لم عليهن بدليل اول الحديث قال من حافظ عليهن ولم يضيع منهن شيئا. وقال في اخر الحديث لم يكن له عهد عند الله ان شاء عذبه وان شاء ادخله الجنة وهذا الدليل على انه لا يكفر كفرا اكبر اذا انه لو كان كافرا كفرا اكبر لم يكن له سبيل الى الجنة ثمان قوله عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. ولم يقل ترك الصلاة. لكن الذي يصلي احيانا ويترك الصلاة احيانا يدخل في قول الله عز وجل فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ساهون اي يتركونها احيانا ويؤخرونها احيانا فهم يدخلون في الساهين الذين توعدهم الله عز وجل بالويل آآ ننتقل بعد ذلك للحديث عن ابرز الاخطاء التي تقع من بعض المصلين في الصلاة ونبتدأ اولا بالطهارة التي هي شرط لصحة الصلاة فمن الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس ترك بعض مواضع الوضوء الواجب غسلها كترك العقب مثلا او ترك المرفق وهذا لا يصح معه الوضوء وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وفي قدمه قدر الظفر لم يصبه الماء فامره ان يعيد الوضوء مع انه قدر الظفر ومع ذلك امره ان يعيد الوضوء وجاء عند ابي داوود ان يعيد الوضوء والصلاة ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قوم يتوضأون تلوح اعقابهم لم يصبها الماء نادى باعلى صوته ويل اعقاب من النار ويل للاعقاب من النار. اخرجه البخاري ومسلم وهذا يدل على انه ينبغي للمسلم ان يتأكد من وصول الماء الى جميع اعضاء الوضوء وبعض الناس عندما يتوضأ يستعجل فلا لا يصيب الماء بعض اعضاء الوضوء وبخاصة المرفق او الكعب وهذا كما ذكرت وضوءه غير صحيح وبالتالي صلاته غير صحيحة ومن الامور التي انبه عليها هنا ان بعض الناس عندما يتوضأ عندما يصل الى غسل اليدين يغسل الذراع ويغسل المرفقين. ولا يغسل الكفين. باعتبار انه غسل الكفين في الوضوء غسل كفيه في اول الوضوء من سنن الوضوء ليس واجبا اصلا. لكن غسل كفين بعد غسل الوجه مفروض الوظوء غسل كفيه مع الذراع مع المرفق هذا هو غسل اليدين ومفروظ الوضوء. وهو المذكور في الاية فاغسلوا وجوهكم وايديكم فبعض الناس يضع ذراعه تحت صنبور الماء ويغسل الذراع ويغسل المرفق ولا يغسل الكف وهذا وضوءه غير صحيح حتى لو كان قد غسل الكفين في اول الوضوء. لان غسله الكفين في اول الوضوء هذا مستحب هذا من سنن الوضوء لكن غسله لليد كاملة بالكف والذراع والمرفق بعد غسل الوجه هذا من فروظ الوضوء فهذه من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس. وهي تؤثر على صحة الصلاة وفي المقابل نجد بعض الناس مبتلى بالوسواس في الطهارة وتجد انه عندما يتوضأ يغسل مواضع الوضوء عدة مرات وقد ورد النهي عن غسلها اكثر من ثلاث مرات وجاء في حديث الاعرابي ان النبي صلى الله عليه وسلم اراه الوضوء ثلاثا ثلاثا ثم قال فمن زاد فقد اساء وتعدى وظلم. وهذا يدل على انه لا تشرع الزيادة على ثلاث مرات في غسل اعضاء الوضوء وغسلها اكثر من ثلاث مرات هذا يقود الى الوسواس اما اعادة الوضوء او تجديد الوضوء فان كان قد صلى بوضوءه الاول صلاة فريضة ام نافلة في شرع تجديد الوضوء اما اذا كان لم يصلي به فلا يشرع تجد الوضوء لان هذا يقود للوسواس يتوضأ عدة مرات وهو لم يصلي بهذا الوضوء ايضا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس عدم ازالة ما يمنع وصول الماء الى اعضاء الوضوء كأن يكون في يده مثلا طلاء او ما يسمى بالبوية ولا يحكه او يكون او بعض النساء تجعل في اظافرها اطلاع الذي يسمى عند العامة بالمناكير وهذا يمنع وصول الماء الى الاظافر ولذلك اذا ارادت المرأة ان تتوضأ لابد من حك هذا الطلاء ولو توضأت وعليها هذا الطلاء لم يصح وضوءها واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم امر رجلا ان يعيد الوضوء لكونه قد رأى في قدمه قدر الظفر لم يصبه الماء فكيف لم يصل الماء الى جميع اظافرها وليس معنى هذا ان وضع اطلاع على يعني كأن المرأة عندما تضع الطيل على المرء ان هذا لا يجوز هو جائز الاصل فيه الجواز وهو في الاصل من الزينة الجائزة المرأة لكن عندما تريد ان تتوضأ تحكه او انها انما تضعه في الاوقات التي لا تجب عليها الصلاة. كاوقات الدورة الشهرية مثلا ونحو ذلك وبعض الناس ايضا يضع لصقة في بعض مواضع الوضوء ولا يمسح عليها اذا وظع لصقة فحكمها حكم الجبيرة فعندما يصل في الوضوء اليها يمسح عليها والمسح يكفي ولا حاجة لان يتيمم حكمها حكم الجبيرة ايضا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس الاكتفاء بالغسل المستحب او غسل التبرد عن الوضوء اما الغسل المستحب كغسل الجمعة غسل الجمعة غسل مستحب وسنة مؤكدة في قول اكثر اهل العلم وهو لا يكفي عن الوضوء وبعض الناس يغتسل غسل الجمعة ولا يتوضأ ثم يأتي للمسجد الجامع ويصلي صلاة الجمعة وهذا لم يتوضأ اما غسل الجمعة فلا يكفي. انما الذي يكفي هو الغسل الواجب كغسل الجنابة هذا هو الذي يكفي لانهما طهارتان صغرى وكبرى دخلت الصغرى في الكبرى اما غسل الجمعة فانه غسل مستحب. ولا يكفي عن الوضوء وانقل في هذا فتوى سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله سئل هل يغني الغسل عن الوضوء؟ قال اذا كان الغسل عن الجنابة ونوى اغتسل الحدثين الاصغر والاكبر اجزأ عنهما. ولكن الافضل ان يستنجي ثم يتوضأ ويكمل غسله اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم اما اذا كان الغسل لغير ذلك كغسل الجمعة وغسل التبرد والنظافة فلا يجزئ عن الوضوء ولو نوى ذلك لعدم الترتيب وهو فرض من فروض الوضوء ولعدم وجود طهارة كبرى تندرج فيها الطهارة الصغرى بالنية كما في غسل الجنابة هذي فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وهي منشورة في مجموع الفتاوى للشيخ مجلد العاشر صفحات مئة وثلاثة وسبعين فاذا الغسل المستحب لا يكفي عن الوضوء حتى لو نوى ذلك. وهكذا ايضا غسل التبرد. لا يجزئ عن الوضوء وذلك فاذا اغتسل الجمعة لابد ان يتوضأ واذا اغتسلت غسل يعني ينوي به النظافة او التبرد لابد ان يتوضأ انما الغسل الذي يجزئ عن الوضوء هو الغسل الواجب كغسل الجنابة هذه ابرز الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس فيما يتعلق بالطهارة واما بالنسبة للصلاة من ابرز الاخطاء تأخير الصلاة عن وقتها تأخير الصلاة عن وقتها وخاصة صلاة الفجر وقد قال الله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. قال ابن عباس يؤخرونها عن وقتها لاحظ ان الله تعالى وصفهم بالمصلين هم يصلون. لكنهم عن صلاتهم ساهون. يعني انهم لا يأتونها كما لا يأتون بها كما امر الله عز وجل ومن السهو فيها واو من السهو عنها من السهو عن الصلاة تأخيرها عن وقتها والوقت هو اكد شروط الصلاة قد تسقط جميع اركان الصلاة وجميع شروطها ما عدا النية مراعاة لشرط الوقت لو افترضنا رجلا عاجزا عن استقبال القبلة عاجزا عن ستر العورة عاجزا عن الطهارة وقل ما شئت من الاركان والشروط لكنه خشي خروج الوقت نقول صلي على حسب حالك. ولا تدع الصلاة حتى يخرج وقتها صلي على حسب حالك الا اذا كان مسافرا او مريضا فيجوز له ان يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء اما انه يترك الصلاة بدون عذر بحجة انه عاجز عن بعض اركان او شروط الصلاة فهذا ليس عذرا نقول صلي على حسب حالك وبهذا يعلم خطأ بعض المرضى في المستشفيات الذين لا يصلون وعندما يقال لهم لماذا لا تصلوا وكيف اصلي وانا علي نجاسة؟ وانا لا استطيع ان استقبل القبلة قل هذا غير صحيح صلي على حسب حالك حتى لو كان عليك نجاسة. حتى لو لو صليت بدون وضوء اذا كنت عاجزا عن الوضوء. حتى لو كان الى غير قبلة. فاتقوا الله ما قطعتم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما امرتكم فيه بامر فاتوا منه ما استطعتم وتعجب عندما ترى يعني الركاب في الطائرة الوقت وقت الصلاة يخرج ولم يقم كثير منهم باداء الصلاة كأن تكون صلاة الفجر لا تجمع مع غيرها او انها مما تجمع مع غيرها وهو وقت الصلاة الثانية كالعصر مثلا او العشاء ومع ذلك تجد كثيرا من الركاب لا يقومون ولا يصلون وعندما تقول له لماذا لا تصلي؟ يقول اذا هبطت الطائرة. طيب اذا هبطت الطائرة خرج الوقت لا يجوز. يقول كيف اصلي وانا في الطائرة؟ اصلي على حسب حالك اتقوا الله ما استطعتم. شرط الوقت هو اكد شروط الصلاة لا يحل للمسلم ان يؤخر الصلاة عن وقتها بدون عذر وتأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر معدودة عند اهل العلم من كبائر الذنوب واذا نظرنا الى الواقع نجد ان عددا من المسلمين ليس بالقليل يؤخرون صلاة الفجر عن وقتها واذا اردت البرهان فانظر الى اعداد المصلين في صلاة الفجر وخذ نسبتهم يعني قارن اعدادهم باعداد من يصلون صلاة المغرب في رمضان. كم النسبة الحقيقة انه واقع مؤسف لو اخذتها بالنسبة ستجد ان نسبة قليلة ربما يعني النسبة قليلة لو اخذت نسبة من يصلون صلاة الفجر بمن يصلون صلاة المغرب في رمضان ستجد ان النسبة قليلة هذه الاعداد الكبيرة الذي لا يصلون صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد ما حالهم لا يخلو حالهم من ثلاثة من ثلاثة امور اما انه انهم لا يصلونها بالكلية واما انهم يصلونها في وقتها قبل طلوع الشمس واما انهم يصلونها بعد طلوع الشمس اما اذا كانوا لا يصلونها بالكلية فسبق القول بان من لا بان تارك الصلاة بالكلية انه كافر كفرا اكبر اخرج عن ملة الاسلام اما اذا كانوا يصلونها في وقتها وهذا قليل. لان من يقوم من فراشه ويصلي الصلاة في وقته قبل طلوع الشمس. يعني هذا عنده حرص وهذا سيقوم ويصليها مع الجماعة في المسجد فهذا قد اخطأ لكونه ترك واجبا وهو الصلاة مع الجماعة وتجب الصلاة جماعة في المساجد على الرجال قد جاء في صحيح مسلم ان رجلا اعمى اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل اعمى وليس لي قائد يلائمني. فهل تجد لي رخصة ان اصلي في ماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم الرفيق بامته ما خير بين امرين لاختار ايسرهما. قال هل تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح قال نعم. قال فاجب فاني لا اجد لك رخصة لا اجد لك رخصة في ان تصلي في بيتك. وانت تسمع النداء والحالة الثالثة انهم يصلونها بعد طلوع الشمس فمعنى ذلك انهم صلوها بعد خروج وقتها. وهؤلاء على خطر عظيم. بعض اهل العلم يقول ان من ترك صلاة واحدة او اخرها حتى يخرج وقتها فانه يكفر. وان كان جماهير اهل العلم على انه لا يكفر لكنه يكون اثما وهذا هو القول الراجح ان الصلاة صحيحة ولا يكفر لكنه يكون اثما ويدخل في الساهين الذين ذكرهم الله تعالى في قوله فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون وقد جاء في صحيح مسلم عن جند ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله في ذمته فانه من يطلبه الله في ذمته يدركه حتى يكبه على وجهه في نار جهنم. ما معنى هذا الحديث من صلى الصبح فهو في ذمة الله. يعني في عهد الله وظمانه وحفظه لماذا؟ لماذا من صلى الصبح وهو في عهد الله وحفظه وظمانه؟ لانه لا يقوم من فراشه ويصلي مع الجماعة في المسجد ويحافظ على ذلك الا رجل صادق مع الله. الا رجل ايمانه قوي. فهذا يستحق من الله عز وجل حفظ. هذا يستحق الحفظ والعهد. ولهذا قال فهو في ذمة الله. يعني في حفظ الله تعالى. وفي عهد الله عز وجل فلذلك لا لا احد يتعرض له. وهذا معنى قوله ومن كان في ذمة الله فلا تغفر الله في ذمته فانه من يأمن يفعل ذلك يدركه حتى يكبه في نار جهنم يعني ان هذا الذي قد صلى الصبح كما امر الله تعالى في جماعة هذا يكون في حفظ الله وليس ليس لاحد ان له وهكذا المرأة اذا صلت صلاة الصبح في وقتها. المرأة لا تجب عليها الجماعة. لكنها اذا صلت صلاة الصبح في وقتها فانها تدخل في هذا الحفظ المذكور في هذا الحديث ايضا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس عدم الطمأنينة في الصلاة الاخلال بركن الطمأنينة وقد جاءه الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد فصلى فاتى النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه فرد عليه السلام وقال ارجع فصلي فانك لم تصلي رجع وصلى ثم اتى فسلم عليه رد عليه السلام قال ارجع فصلي فانك لم تصلي فرجع فصلى ثم اتى فسلم عليه رد عليه الصلاة قال ارجع فصلي فانك لم تصلي قال والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني. فقال اذا قمت الى الصلاة فاستقبل القبلة وكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع لتطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تعتدل جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها فدل دلت هذه القصة على ان الطمأنينة ركن من اركان الصلاة لقوله عليه الصلاة والسلام ارجع فصلي فانك لم تصلي لم تصلي هنا نفي والاصل في النفي انه ينصرف الى الوجود. فان لم يمكن فالى الصحة فان لم يمكن فالى الكمال ده في الوجود يعني انه لم يصلي حقيقة هذا غير ممكن. لان الرجل صلى. فاذا ينصرف الى نفي الصحة. فمعنى فمعنى قوله انك لم يعني ان صلاتك غير صحيحة وهذا يدل على ان الطمأنينة في الصلاة ركن من اركان الصلاة فمن صلى صلاة لم يطمئن فيها لم تصح صلاته ولو صلى الف صلاة وليس له من صلاته الا التعب وهذا يشمل الفريضة والنافلة لان بعض الناس ربما يطمئن في الفريظة اما النافلة فلا يطمئن فيها وهذا يحصل بعض الناس في صلاة التراويح حدثني احد الناس يقول اه انه لا يستطيع ان يقول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة واحدة معنى ذلك ان الامام اخل بركن الطمأنينة. هؤلاء لا تصح صلاتهم الطمأنينة هي الركن من اركان الصلاة ارجع فصلي فانك لم تصل وفي قوله يعني هذه من اللطائف فسلم فرد عليه السلام لاحظ هذا الرجل سلم على النبي صلى الله عليه وسلم كم مرة؟ ثلاث مرات سلم ثم قام وصلى ركعتين لم يطمئن فيه يعني انقرها كم تستغرق من الوقت وقت يسير ثم سلم مرة ثانية ثم سلم مرة ثالثة. وهذا يدل على انه لا بأس بتكرار السلام ولو لم يحل حائل قول بعض اهل العلم انه لابد ان يحول حائل من شجرة او حائط او هذا قول مرجوح. الصواب انه اذا وجد فاصل مكاني او زماني في شرع تكرار السلام تكرار السلام من الامور التي تدعو المحبة والالفة بين مسلمين. قد قال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم وعلى هذا لا بأس ان تسلم على آآ من كان بجوارك قبل الاقامة الصلاة ولا بأس ان تسلم عليه بعد بعد بعد الفراغ من الصلاة خاصة عندما تريد ان تخرج من المسجد. لا مانع من هذا ولاحظ في هذه القصة ان هذا الرجل سلم ثلاث مرات. والفاصل يسير قليل يعني الفاصل مجرد ركعتين يصليهما بغير طمأنينة. كم تأخذ من الوقت ايضا من الاخطاء التي اه يقع فيها بعظ الناس الاخلال بركن الطمأنينة نعم من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس الاخلال بركن القيام في صلاة الفريضة الاخلال بركن القيام في صلاة الفريضة اذا اردت يعني ان تعرف التساهل في هذا الركن فانظر الى احوال المساجد الان وقال انها احوال المساجد قبل اكثر من عشر سنوات الان اذا دخلت اي مسجد تجد يعني كراسي مصفوفة خلف الامام يعني على صفة لم تعهد من قبل ومن كان عاجزا عن القيام او كان يشق عليه القيام مشقة يفوت بسببها الخشوع لا بأس لا بأس ان يصلي جالسا لكن بعض الناس يتساهل فيصلي جالسا مع قدرته على القيام بدليل انك تراه في امور الدنيا انه يزاول اعماله بكل نشاط لكن اتت الصلاة ادعى العجز وصلى جالسا والقيام ركن من اركان الصلاة لكن الشيطان يثقل الصلاة على على على الانسان وانها لكبيرة الا على الخاشعين وقد ذكر الشافي رحمه الله في زمنه ان رجلا قد بلغ التسعين من عمره يعلم الجوال الغناء قائما فاذا اتى للصلاة صلى جالسا وهذا تجد بعض الناس يزاول امور الدنيا نشيطا فاذا اتى الصلاة قال انا لا استطيع ان اصلي قائما القيام مع القدرة ركن من اركان الصلاة اذا ما هو الضابط؟ وما هو ضابط آآ العجز او المشقة التي آآ يجوز معها ترك القيام الظابط اما ان يكون عاجزا لا يستطيع القيام وهذا ظاهر. واما ان يشق عليه القيام مشقة يفوت بسبب الخشوع اما اذا كان يشق عليه مشقة يمكن احتمالها ولا يفوت بسببها الخشوع فيجب عليها القيام. يجب عليها القيام كذلك ايضا ما ذكره اهل العلم الى ان ان يعتمد على عمود او جدار وهو قادر على القيام. فهذا الاعتماد او الاستناد فيه اخلال بركن من اركان الصلاة وهو القيام مع القدرة ايضا من الاخطاء التي يقع فيها بعض المصلين مسابقة الامام ومسابقة الامام محرمة. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ان يجعل الله رأسه رأس حمار او يجعل صورته صورة حمار اخرجه البخاري ومسلم. وهذا وعيد لا يكون الا على امر محرم. وفي قوله عليه والسلام ان يجعل الله رأسه رأس حمار او صورته او صورة حمار قال بعض اهل العلم ان المراد بهذا التحويل التحويل الحسي. الله على كل شيء قدير وقال اخرون ان المقصود بذلك التحويل المعنوي وهو ان يجعل هذا الانسان بليدا غبيا لا يفهم لان الحمار هو ابرد الحيوانات بسبب مخالفته للسنة وعلى كلا القولين هذا وعيد في حق من يسابق الامام فمسابقة الامام محرمة والمشروع هو المتابعة للامام بان لا ينتقل من الركن حتى يصل امامه الى الركن الذي يليه قد جاء في الصحيحين عن البراء رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن احدنا ظهره حتى يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده فاذا سجد الامام لا تسجد حتى يصل الامام الى جبهته الى الارظ اما قبل ذلك فلا تتحرك بعض الناس تجد انه يسابق الامام يسجد قبل ان يسجد الامام. يصل الارض قبل ان يصل الامام وهذه مسابقة محرمة واذا كانت عن عمد فهي مبطلة للصلاة. واذا كانت عن غير عمد فمحل خلاف بين اهل العلم ايضا من الاخطاء التي يقع فيها بعض الناس قراءة الفاتحة في قلبه او الاتيان باذكار الصلاة عموما في قلبه. لا يحرك لسانه بعض الناس عندما يقرأ الفاتحة يقرأها في قلبه بدون تحريك اللسان عندما كذلك يقول سبحان ربي العظيم يقولها في قلبه هل هذه قراءة عندما يقرأ الانسان في قلبه هل هذه قراءة؟ هذه ليست قراءة لا بالمعنى اللغوي ولا بالمعنى الشرعي ولا بالمعنى العرفي هذي مجرد تأمل وتفكير. ولذلك لو طلق رجل زوجته في قلبه لم يقع الطلاق باجماع العلماء لابد ان يتلفظ بالطلاق ولو ان وليا قال للرجل زوجتك ابنتي قال في قلبه لم ينعقد النكاح. ولو قال الزوج قبلت بدون ان يتلفظ لم ينعقد النكاح اذا لابد من التلفظ اختلف العلماء هل لا بد ان يسمع نفسه مذهب عند الحنابلة انه لابد ان يسمع نفسه بالقراءة لكن هذا قول مرجوح والصواب انه لا يشترط ان يسمع نفسه لانه لا دليل على اشتراط هذا الشر وانما الواجب ان يحرك لسانه. لقول الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به. فدل ذلك على ان المعول عليه تحريك اللسان فاذا لا بد من تحريك اللسان جميع اذكار الصلاة بقراءة الفاتحة التكبير بالتسبيح بجميع الاذكار لابد من تحريك اللسان حتى في تلاوة القرآن يعني بعض الناس تجده يفتح المصحف ويبدأ ينظر من غير انه يحرك لسانه هذه ليست قراءة هذه تأمل قد يؤجر على تأمله وتدبره لكن ليست قراءته ليست القراءة التي يؤجر عليها ويثاب من قرأ حرفا له حسنة والحسنة بعشر امثالها لابد من تحريك اللسان فهذي من الاخطاء الموجودة عند بعض الناس وكما ترون هذا الخطأ كبير ومؤثر يعني لا تصح معه الصلاة لا تصح معه الصلاة وقد ورد استفتاء للجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء برئاسة شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله عن رجل صلى اه احدى الصلوات السرية يعني صلاة الظهر او العصر وفي فمه اكرمكم الله في نخامة ولم يحرك لسانه بقراءة الفاتحة وانما قرأها في نفسه فافتيا بان يعيد الصلاة لانه ترك ركنا من اركان الصلاة اه ايضا من الاخطاء التي يعني يقع فيها بعض الناس الاسراع عند اقامة الصلاة. قال عليه الصلاة والسلام اذا اقيمت الصلاة فامشوا وعليكم السكينة اما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا فاذا اقيمت الصلاة ينبغي ان يمشي المسلم بسكينة ووقار وتؤدة لان اسراعه يشوش على المصلين من جهة وهو ايضا اذا دخل في الصلاة سيكون ذهنه ايضا مشوشا ويكون مرتبكا ولذلك فالسنة ان يمشي وعليه السكينة واستثنى بعض العلماء من ذلك ومنهم ابو العباس ابن تيمية رحمه الله استثنوا من ذلك ما اذا كان يخشى فوات الجمعة او الجماعة كأن يكون الامام في الركوع من الركعة الثانية من صلاة الجمعة. او في الركوع من الركعة الاخيرة من اي صلاة فيقولون لا يجوز يعني تزول الكراهة ولا بأس ان يسرع حتى يدرك الركعة فيدرك الجمعة او الجماعة وقالوا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم فما ادركتم فصلوا وهذا لن لا يدرك شيئا اذا فاته الركوع من اخر ركعة لن يدرك شيئا. فاستثنوا هذه المسألة قالوا في هذه الحالة اذا كان الركوع من اخر ركعة لا بأس بالاسراع حينئذ وقد روي في ذلك اثار عن بعض السلف كذلك ايضا مما يلاحظ على بعض الناس وربما نقول كثير من الناس التأخر في الاتيان الى الصلاة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا اليه والتهجير هو التبكير وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم نجد ان كثيرا من المساجد لا يأتي الناس الا مع الاقامة. فتكاد الاقامة الان تقوم مقام الاذان ربما يكون من اسباب ذلك وجود مكبرات الصوت ولكن السنة ان يبادر المسلم للمسجد من حين ان يسمع الاذان وذلك لانه اذا عود نفسه على ذلك يكسب اجرا عظيما فانه اذا كان ينتظر الصلاة فهو في صلاة. والملائكة تدعو له تصور انك في مكان ورجل من اتقى الناس يدعو لك بسبب وجودك في هذا المكان يدعو لك طيلة الوقت فكيف بمن تدعو له الملائكة؟ تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه الى ان تقضى الصلاة ثم ايضا اذا اتى للمسجد مبكرا هو سوف يشتغل في الغالب بعمل صالح اما بصلاة اما بتلاوة قرآن اما بدعاء اما بذكر ثم ايظا اذا اتى للمسجد مبكرا يتهيأ لصلاة الفريظة فيخشع فيها اكثر ممن يأتي متأخرا. لان من يأتي متأخرا يعلق ذهنه باخر اعماله التي كان يزاوله. بخلاف من ياتي للمسجد مبكرا عندما تقام الصلاة يتفرغ ذهنه لاداء الصلاة فينبغي ان يعود المسلم نفسه على التبكير كان الاعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته تكبيرة الاحرام وفي ترجمة سعيد ابن مسيب انه ما نودي بالصلاة من اربعين سنة الا وهو في المسجد وفي ترجمة ابراهيم ابن ميمون الصائغ ان ابن معين كان يقول عنه كان اذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها حتى يذهب للمسجد ويؤدي الصلاة هذه الاخلاق المروية عن السلف الصالح وينبغي لنا ان نقتدي بهم وان نتأسى بهم. وان نبادر في المجيء الى المسجد. ويتأكد ذلك على وجه الخصوص في صلاة الجمعة فيأتي الان الخطيب واكثر المصلين اكثر الناس خارج المسجد. فاذا سمعوا الخطيب قد بدأ بدأوا يتوافدون للجامع والجمعة على وجه الخصوص قد ورد في التبكير اليها فضل خاص. فقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من الجمعة في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه. ومن اتى الجمعة بالساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن اتى الجمعة بالساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا اقرن. ومن اتى الجمعة بالساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة. ومن اتى الجمعة في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. فاذا دخل الامام طويت الصحف واقبلت الملائكة تستمع الذكر هذا الحديث رواه البخاري ومسلم طيب في هذا الحديث ذكر خمس ساعات وقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدخل لخطبة الجمعة مع زوال الشمس. وزوال الشمس انما يكون في الساعة السادسة وفي هذا الحديث ذكر خمس ساعات فمعنى ذلك ان الساعة الاولى تبتدأ بعد طلوع الشمس بساعة ولكن هل المراد الساعة المعروفة في وقتنا التي هي ستون دقيقة؟ لا ليس هذا المقصود. لم تكن هذه معروفة. صحيح ان اليوم والليلة كانت العرب تقسم الى اربعا وعشرين ساعة لكن ليست هي المقصودة في هذا الحديث. اذا ما المراد بالساعة؟ المراد بالساعة هو الحصة الزمنية اذا قسمت ما بين طلوع الشمس الى غروبها على اثنى عشر اذا قسمت ما بين طلوع الشمس والى غروبها على اثني عشر فيخرج لك مقدار الساعة وقد تصل مع طول النهار الى خمسة وستين دقيقة او اكثر قليلا وقد تصل مع قصر النهار الى خمس وخمسين دقيقة او اقل قليلا فهي قريبة من الستين يعني ليست بعيدة عن الستين دقيقة لكن القاعدة تقسم آآ الفترة الزمنية ما بين طلوع الشمس الى غروبها على اثني عشر فيخرج لك المقدار بالساعة في هذا الحديث وهي الساعة المعروفة عند العرب لان العرب كانوا يقسمون اليوم والليلة على ثنتي عشرة ساعة فالفترة الزمنية اذا قسمت ما بين طلوع الشمس وغروبها على اثني عشر يخرج لك مقدار الساعة وما يسمون يسمونه بالساعة الميقاتية ومعنى ذلك ان الساعة الاولى تبتدئ بعد طلوع الشمس بنحو ساعة. وكأن الساعة الاولى بعد طلوع الشمس كما قال الحافظ ابن حجر غيره يعني كأنها جعلت لاجل استعداد المسلم بالاغتسال تنظف وتطيب ونحو ذلك كثير من الناس الان ما يحصل حتى اجر البيضة حتى اجروا الساعة الخامسة لو كان هذا يحصل بصفة عارظة يعني ربما يعتذر الانسان بانه كان مشغولا او نحو ذلك لكن يكون هذا بصفة مستمرة وان المسلم يحرم نفسه من اجر التبكير كل جمعة فلا شك ان هذا من التفريط وقد يكون من اسباب ذلك ان كثيرا من الناس يسهرون ليلة الجمعة فيحتاجون الى تعويض النوم بعد صلاة الفجر يوم الجمعة. فلا يقومون الا متأخرين اقول ايها الاخوة ينبغي الاهتمام بشأن صلاة الجمعة على وجه الخصوص والعناية بها اولا من جهة التبكير يبكر المسلم. ثانيا الاغتسال الاغتسال لصلاة الجمعة سنة مؤكدة جدا. قال عليه الصلاة والسلام اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل. وقال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم يعني على كل بالغ كذلك ايضا ان يمس شيئا من من طيب البيت من الطيب يتطيب وان يلبس احسن ثيابه ان يأخذ زينته وهذا يقودنا الى التنبيه الى ملاحظة على بعض الناس وهي انهم لا يأخذون زينتهم في الصلاة يأتون للمسجد بملابس النوم او بملابس رثة ونحو ذلك المطلوب من المسلم ان يأخذ زينته في الصلاة امتثالا لامر الله تعالى في قوله يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد. ومعنى عند كل يعني عند كل صلاة وليس المقصود بالمسجد المعروف الان انما المقصود كما قال المفسرون عند كل صلاة. المسجد يعني موضع سجود والمقصود عند كل الصلاة لان اخذ الزينة في الصلاة انما هو لحق الله تعالى وليس لاجل نظر الناس. ولذلك حتى لو كنت تصلي النافلة في البيت وحدك في شرع لك ان تأخذ الزينة. لو كنت مثلا تريد ان تصلي صلاة الوتر فتلبس احسن ملابسك. لا تصلي في في ملابس النوم لو اردت ان تصلي صلاة الضحى تلبس احسن ملابسك فاخذ الزينة في الصلاة مشروع. ويتأكد على وجه الخصوص في صلاة الجمعة وفي العيدين واخذ الزينة المرجع فيه للعرف ما عده الناس في عرفهم زينة فهو زينة. فعلى سبيل المثال عندنا هنا في المملكة الناس يعدون لبس المشلح انه من اخذ الزينة. ولذلك يلبسون في الافراح وفي المناسبات كذلك ايضا نقول صلاة الجمعة اولى اولى بان يأخذ المسلم زينته فيها يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد. واذا اتى المسلم لصلاة الجمعة وقد اغتسل وتطيب ولبس احسن ثيابه. فما افضل عمل صالح يشتغل به الى دخول الخطيب افضل عمل صالح يشتغل به الصلاة لانها احب العمل الى الله تعالى. يصلي مثنى مثنى من غير عدد قد جاء في حديث سلمان رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اغتسل احدكم ثم اه دهن من بيته ثم اتى للمسجد لا يفرق بين اثنين ثم صلى ما كتب له. ثم انصت اذا تكلم الامام غفر له ما بينه وبين الاخرى. موضوع الشاهد والحديث الصحيح البخاري. موضوع الشاهد قوله ثم صلى ما كتب له. يعني من غير حد بعدد معين ولذلك كان كثير من السلف الصالح يصلون الى ان يدخل الخطيب فالافضل ان تصلي بركعتين ركعتي مثنى مثنى الى دخول الخطيب ولا بأس يعني بعض الناس ربما لا يحفظ القرآن كاملا او لا يحفظ للقليل لا بأس ان تأخذ المصحف وتقرأ. لان الصلاة نافلة. هذا افضل من ان تقرأ القرآن في غير الصلاة. هذا افضل عمل صالح تشتغل به. عندما تأتي للمسجد الجامع لكن وقت النهي الذي يكون عند منتصف النهار اختلف العلماء هل الجمعة في وقت نهي ام لا؟ اولا هو وقت يسير في حدود خمس دقائق قبيل اذان الظهر وجمهور العلماء على ان الجمعة كغيرها فيها وقت نهي والشافعية ذهبوا الى ان الجمعة لا ليس في وقت نهي والاقرب هو قول الجمهور لعموم الادلة. يعني من اتى للمسجد الجامع المبكر يصلي مثنى مثنى الى قبيل دخول الخطيب بنحو خمس دقائق يتوقف عن الصلاة حتى لا يصلي في وقت النهي ولماذا قلنا ان الصلاة ان افضل ما يشتغل به الصلاة؟ لان الصلاة هي احب العمل الى الله تعالى. ولهذا ذكر في ترجمة الامام احمد بن حنبل رحمه الله انه كان يتطوع لله تعالى في اليوم والليلة ثلاث مئة ركعة ولما حصلت له المحنة وضرب كان يضرب ضربا شديدا الى ان يغمى عليه. ضعف بدنه فاصبح يصلي مئة وخمسين ركعة في اليوم والليلة وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الاحكام كان يقتدي بالامام احمد في هذا. فكان يصلي ثلاث مئة ركعة. لماذا؟ لان الصلاة هي احب العمل الى الله تعالى. فاذا استطعت ان تكثر من الصلاة من النوافل هذا احب العمل الى الله. وقد جاءه الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن احب العمل الى الله. هذا سؤال عظيم من هذا الصحابي الجليل الفقير. ما احب العمل الى الله؟ قال الصلاة الصلاة على وقتها الصلاة هي احب العمل الى الله تعالى. فان استطعت ان تشغل يعني كثيرا من الوقت بالصلاة في غير اوقات النهي هذا هو احب العمل الى الله تعالى. ولهذا من فقه الامام احمد انه كان يكثر من النوافل فكان يصلي هذا يعني العدد الذي ربما يستكثره بعض الناس. لكن الله تعالى يجعل البركة في في اوقات بعض عباده. اسأل الله تعالى ان يجعلنا من المحافظين على الصلاة. اسأله سبحانه ان يجعل يجعلنا من الذين قال فيهم قد افلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون كما اسأله سبحانه ان يستعملنا في طاعته وان يوفقنا لما يحب ويرظى من الاقوال والاعمال وان في عباده الصالحين وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فالنبي عليه الصلاة والسلام قال صلوا كما رأيتموني اصلي. من بنى لله بيتا ولو كان كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة اي شيء من التعلق بغير الله ولا يكون في قلبه الا التعلق التام بالله جل وعلا. الصلاة ولكنها بطريقة غير مباشرة لان الذي سنصلي له يحبنا جل في علاه. ولهذا قال عبد الله بن شقيق التابعي الجليل لم يكن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة