الحمد لله الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ليخرج الناس باذنه من الظلمات الى النور. والصلاة والسلام على من اضاء الله به درب الهدى الموصل الى السلوك لا يخفى على احد ما جاء في كتاب الله العظيم. وصحيح السنة عن فضل العلم وشرف اهله والحث على طلبه. في هذا اليوم المبارك نلتقي بعلم من اعلام هذه البلاد المباركة معالي شيخنا العلامة فضيلة الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء. والذي يشرف هذا الجامع والمحافظة بقدومه واني لاجدها فرصة لاشكره باسمكم جميعا على تجشمه المشاق وقت هذا الوقت الثمين من وقته وانا اعلم انه مزدحم بالاشغال والاعمال. وبعلمي بكراهية ومعانيه لهذا المدح وهو اهل لاضعاف ذلك. فاني اتوقف عند هذا الحد لادع المجال معانيه ليتحدث بما يفتح الله عليه. ثم نعرض عليكم بعض الاسئلة التي تخص طلب العلم وفضله وكل القضايا التي فيه. فليتفضل مشكورا مأجورا ويعلمنا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد اه انني سعيد بهذا لقاء مع طلاب العلم العلم لا شيء لا يعدله شيء من الامور. لمن صحت نيته كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى. فالعلم مكانته علية ومنزلته رفيعة. والعلم الذي وردت النصوص بفظله والثناء عليه وعلى اهله. انما هو وعلم الشريعة فلا يدخل في ذلك علوم الدنيا. كعلم الطب والهندسة وغيرها. هذه علوم دنيوية مباحة قد يؤجر الانسان عليها مع النية الصالحة. اما العلم المقصود في النصوص المقصود به علم الشريعة وهذا العلم هو الذي يرفع صاحبه درجات. كما قال ربنا سبحانه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وكلما ازداد الانسان علما ازداد رفعة وازداد خشية لله سبحانه. انما يخشى الله من عباده العلماء. وانتم ايها الاخوة في هذه السن في سن الطلب فينبغي ان تحرصوا على طلب العلم والاجتهاد في تحصيله. و قد ذكر الشاطبي رحمه الله ان لطلب العلم طريقتين. الطريقة الاولى اخذ العلم عن اهله وذلك بحضور الدروس وحلق العلم ونحوها. والطريقة الثانية اجتهاد الشخصي بالقراءة في كتب اهل العلم والحفظ ونحو ذلك. وقال الشاطبي رحمه الله ان الطريقة الاولى انفع واكثر فائدة وهي المأثورة عن كثير من السلف. والذي يظهر كلا الطريقتين مطلوبة. الطريقة الاولى اخذ العلم عن اهله هذه لا شك انها تختصر الكثير من الجهد ومن الوقت. فعندما يأتي عالم ويشرح لك متنا وهذا العالم بقي اربعين سنة مثلا او اكثر او اقل وهو يبحث ويطلب العلم ويعلم ويجتهد ويقرأ ثم يعطيك خلاصة ما عنده في هذه المسألة. فانت بذلك تختصر الكثير من الجهد ومن الوقت ثم ان المواظب على دروس العلم وحلق العلم كما يقول الشاطبي يكون هناك خاصية تحصل له من حيث لا يشعر. في طلب العلم وفي الازدياد وفي تحصيل الملكة. والاجتهاد الشخصي كذلك مطلوب. حفظ ما تيسر من المتون والقراءة والاطلاع والاستظهار. والمهم في طلب العلم السعي عيوب الى تحصيل الملكة. فان تحصيل الملكة هو اهم ما يكون لطالب العلم. واضرب لكم ومثالا يتضح به المقال. لو قيل لك لو لو انك احتجت الى علاج وقيل لك ان هناك رجلان رجل مثقف ومطلع ويحفظ خمسين كتابا في الطب. ورجل اخر لا يحفظ ولا كتاب في الطب لكنه طبيب فالى ايهما تذهب؟ الجواب نعم الى الطبيب تذهب الى الطبيب طيب الاول احفظ خمسين كتابا والثاني ما يحفظ ولا كتاب. لكنك ما تثق في الذي يحفظ خمسين كتاب لانه ليس طبيبا. يعني لم تحصل عندها الملكة ليس عنده ملكة في الطب. فانت لا تثق فيه ولا في معلوماته ولا في طبه اما الطبيب فحصلت عنده الملكة وهكذا ايضا بالنسبة طالب العلم المهم ان يسعى لتحصيل الملكة. وهذه الملكة تحصل تحرير المسائل وتأصيلها وكثرة الاطلاع والمباحثة حضور حلق العلم. قد اطلعت على وقد استمعت الى الى شرح عن برنامج تأصيل يقام في هذه المحافظة وهو برنامج كبير وهو مما يعين على تحصيل الملكة ولذلك اوصي ايها الاخوة حرص على طلب العلم. وان يخصص كل منكم من وقته وقتا لحضور الدروس بس والحلق ينبغي ان تقام الدروس العلمية والحلق. وان يحرص الطلاب على حضورها. وعلى الافادة منها وينبغي ان يصبر طالب العلم على طلب العلم. قال يحيى ابن ابي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسد. وهذا الاثر عن يحيى ابن ابي كثير اورده مسلم في صحيحه في باب الصلاة. وقيل ان الامام مسلما انما اورده في باب مواقيت الصلاة لانه تعب في جمع طرق هذه الاحاديث فاورد هذا الاثر عن يحيى ابن ابي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسد. العلم يحتاج الى صبر. قد كان السلف الصالح يرتحلون في سبيل طلب العلم جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه الصحابي الجليل لما سمع ان عند عبد الله بن انيس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ركب بعيره وسافر من المدينة الى الشام وحده. وبقي في هذه الرحلة شهرا كاملا حتى وصل الى الشام تصور من مدينة الى الشام على بعير ما معه احد مكث في هذه الرحلة شهرا كاملا فلما وصل الى عبد الله بن انيس اعتنقه وقال يا ابن عبد الله ما الذي جاء بك؟ قال بلغني انك سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا فخشيت ان اموت او تموت ولم اسمعه منك. فذكر له عبد هذا الحديث ثم رجع جابر وبقي في الرجوع ايضا شهرا كاملا. اي انه امضى شهرين كاملين من اجل سماع حديث واحد فقط. وابو ايوب الانصاري ارتحل من المدينة الى مصر من اجل سماع حديث واحد فقط. والرحلة في طلب العلم مشهورة ومعروفة وصنف فيها مصنفات. واذا قرأت تبي تراجم العلماء السابقين تجد ان في تراجمهم انه رحل الى بلاد كذا وكذا وكذا ان تقول لبعض طلاب العلم ان هناك درسا في المسجد في مسجد كذا يقول والله المسجد بعيد سبحان الله السلف يرتحلون من اجل طلب العلم انت تقول المسجد بعيد مع انه يذهب للمسجد بالسيارة او انه تعقد علمية ويأتي علماء ومشايخ يأتون من خارج المنطقة الى المنطقة لاجل القاء الدروس. وتجد بعض الناس تستثقل او يقول مكان بعيد او نحو ذلك. العلم لابد له من الصبر والجلد والتحمل. لا يستطاع العلم براحة الجسد ثمان العلم لا يأتي شيئا فشيئا نعم ثم ان العلم لا يأتي دفعة واحدة وانما يأتي شيئا فشيئا. العلم لا يأتي دفعة واحدة يحصل الانسان شيئا فشيئا حتى يحصل العلم. ثمان العلم لابد ان تظهر ثمراته على طالب العلم والا لا قيمة له. اذا لم يظهر اثر العلم الشرعي على طالب العلم يظهر عليه ذلك في سمته وفي مجال عبادته لربه وفي تعامله مع الناس والا فما الفائدة من هذا العلم؟ يكون حجة على الانسان يوم القيامة. واول تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة. ومنهم رجل تعلم العلم وعلمه الناس وقرأ القرآن. فيؤتى به فيعرفه نعمه فيعرفها فيقول ما عملت فيها. فيقول يا ربي تعلمت فيك العلم وعلمته الناس وقرأت في في القرآن يقال كذبت لكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه والقي في النار واسأل الله السلامة والعافية. فلابد ان يظهر اثر العلم على صاحبه. وان يتأدب ادب باداب طالب العلم. وايضا من اداب طالب العلم الارتباط باهل العلم والصدور عنهم وعن ارائهم. لابد ان يوجد مرجعية. لطالب العلم لانه بدون المرجعية كل يقول من رأيه. ثم يقع في الانحراف وما نراه الان من انحراف بعض طلاب العلم ودخولهم مع جماعات جماعات تكفيرية او غيرها من ابرز هذا الانحراف عدم ارتباطهم بالعلماء. وعدم ايجاد مرجعية لهم عنها لابد ان لطالب العلم من من مرجعية وان يحترم العلماء وان يصدر عن ارائهم ولذلك اذا وجدت من يقدح في العلماء ويستخف بهم اعلم ان هذا عنده لوثة وعنده انحراف ينبغي ان نحترم اهل العلم والفضل وان نصدر عن ارائهم. ان نجعلهم مرجعية لنا. هذا لابد منه خاصة في مرحلة الطلب. ولعلي اكتفي بهذا القدر واجعل بقية الوقت الاسئلة فربما يكون عندكم مسائل تحبون الحديث عنها فنخصص ما تبقى للوقت من الوقت للاجابة عن ما يرد من الاسئلة او استفسارات شكر الله فضيلة الشيخ هذه الاضاءات النيرة وهذه الوقفات النافعة المباركة اسأل الله ان ينفع بهذه الكلمات وان يحقق الفائدة للجميع. وان يجعلنا مما يستمع القول فيتبع احسنه. ولا يخفى على احد منكم ان العلماء هم صمام الامان. وهم المنبع الصافي. والمرجعية في النوازل والمتلهمات ونتمنى من شيخنا الفاضل بعض الاضاءات حول المرجعية وارتباط طالب العلم مع هؤلاء العلماء الراسخون فليتفضل مشكورا مأجورا. نعم كما اشرت قبل قليل ان طالب العلم خاصة في هذه المرحلة العمرية اه مرحلة الطلب لا بد من ان من ارتباطه بعلماء ومشايخ عن ارائهم. ولا يتصدر في هذه المرحلة وهو لا زال صغيرا ولا زال في مرحلة الطلب فان هذا فيه خطورة كبيرة لان نظرة الانسان للحياة ونظرته للامور في هذه المرحلة تختلف عن نظرته فيما بعد. ولذلك تجد من غالب من ان يقعوا من من وقعوا في فتن التكفير يعني ممن افتقدوا المرجعية. وكانوا في هذه المرحلة العمرية يعني يندر انك تجد احدا وقع فيها مثلا فوق الاربعين. في هذه المرحلة العمرية مرحلة الشباب ثم افتقدوا المرجعية او انهم زهدوا في العلماء فاتخذوا رؤوسا جهالا فافتوهم تأولوا ووقعوا فيما وقعوا فيه من هذه الفتنة العظيمة التي تجعل الانسان يقتل المسلم يكفر المسلم ثم يقتله. نسأل الله السلامة والعافية. وهذا هو فعل الخوارج. الذي قتل علي ابن ابي طالب رضي الله وعنه كان عابدا كان في جبهته اثر السجود. فلما قتل علي احد العشرة المبشرين بالجنة احد الخلفاء الراشدين قيل له كيف تقتل علي؟ قال هذا ارجى عمل تقربه الى الله. ارجى عملا اتقرب به الى الله قتل علي لكن هذا عنده انحراف انحراف في في في فهم الاسلام انحراف في التدين. طيب كان عنده مرجعية عنده علماء كبار عندهم ابن مسعود عندهم ابن عباس عندهم كبار الصحابة موجودون. زهدوا او زهدوا فيهم فلم يأخذوا منه. وقعوا في هذه الفتنة العظيمة. نذر ذلك في الوقت الحاضر ما يرام بعض الشباب عندما يفتقدون المرجعية ولا يرتبطون باهل العلم يتخذون رؤوسا جهالا فيفتونهم بغير علم فيضلون ويظنون. ولابد لطلاب العلم في هذه المحافظة من ان تجتمع كلمتهم ويكون بينهم تعاون وتكاتف ومعالجة للمشاكل التي تكون في المحافظة والمشاكل والقضايا التي تكون بين طلاب العلم واحترام متبادل وهذا ان شاء الله ما نظنه ونأمله وان يرجع طلاب العلم الصغار اليهم يكونون هم المرجعية في هذه المحافظة. ويرجع طلاب العلم الصغار اليهم ويحترموهم ويصدروا عن طيب وهؤلاء يصدرون عن اراء منهم اكبر منهم في هذا وهكذا. بهذا تنتظم الامور. نعم احسن الله اليكم. في الاونة هذه انتشر او انتشرت مواقع التواصل وانكب عليها طلبة العلم ولا شك ان في ذلك بعض المحاذير منها الانشغال عن طلب العلم وتخطف بعض الطلبة الشبهات والتهاون في الصلوات فلعلك تتحفنا شيخنا بعض التوجيهات او الاضاءات في هذا الموضوع. وسائل التقنية الحديثة هي سلاح ذو حدين. ان استخدم في الخير نفع وافاد ولا استخدم في الشر اظر. فينبغي ان نستخدمها ونفيد منها الافادة الانفع. مثل مثلا الواتس اب تويتر والفيسبوك وبرامج الحاسب الالي هذي كلها ينبغي ان نحسن الافادة منها وان نستخدمها في الدعوة الى الله عز وجل. وفي نشر العلم لو مثلا يكون بين حلقة تحفيظ القرآن الكريم مجموعة على الواتساب مثلا يتحاورون يقول بعضهم يقول احدهم مثلا حفظت كذا والثاني حفظ كذا ويشجع بعضهم بعضا على الخير. يشجع بعضهم بعضا على المحافظة على الصلاة. يشجع بعضهم بعضا على آآ يعني فعل في الدعوة الى الله عز وجل هذا من الامور الحسنة. هذا من الامور الطيبة. فيمكن اذا ان يستفاد منها تويتر ايضا احيانا يكون متابعون بالالاف. فيمكن تغريدة واحدة يكون فيها دعوة الى الله عز وجل ونشر العلم. او اعلان لمحاضرة او اعلان لدرس ونحو ذلك. هكذا ايضا برامج الحاسوبية يمكن ان تجد برامج حاسوبية بالالاف مخزنة في برنامج صغير. ترجع فيه الكتب كثيرة مثل المكتبة الشاملة مثلا ترجع لالاف الكتب عن طريق هذا البرنامج. فهذي البرامج الحاسوبية مفيدة لطالب العلم. هناك ايضا بعض البرامج الخاصة بطلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم لمتابعة الحفظ. هذه البرامج يعني هذا هذه صور من صور الافادة الامثل من وسائل التقنية الحديثة. ولكن قد تستخدم في الشر تستخدم في نقل الشائعات قد تستخدم في يعني الوقوع في الاعراض قد تستخدم في امور آآ ليس فيها خير ولا فائدة ولا نفع وقد تشغل ايضا طالب العلم اذا انكب عليها تشغل طالب العلم تشغله عن القرآن تشغله عن العلم تشغله عن الدعوة الى الله عز وجل اذا هي سلاح ذو حدين. ينبغي ان نستفيد من وجهها المشرق وآآ نفيد منها في هي الدعوة الى الله عز وجل وفي نشر العلم. نعم. احسن الله اليك. حفظ القرآن والعيش مع القرآن من الاساسيات التي يبدأ بها طلبة العلم وهي سمة بارزة لمن اراد العلم. نأمل من شيخنا وصية للطلبة بالمبادرة والاهتمام بحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى. حفظ القرآن منزلة عالية وشرف كبير. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن اكمل الحديث نعم احسنت مع السفرة الكرام البررة. من هم السفرة الكرام البررة؟ الملائكة. انظر الى الى منزلته. الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وعليه شاق له اجران فانظر الى الى عظيم شرف الماهر بالقرآن. حفظ القرآن لا شك انه من اعظم الانجازات في حياة الانسان. اعظم انجاز في حياتك انك تحفظ القرآن. هذا شرف كبير ولذلك ينبغي ان ان تحرصوا جميعا على على حفظ القرآن وعلى تعاهد الحفظ ايضا لا يكفي مجرد الحفظ تعاقد ما حفظتموه. فانه سريع التفلت كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو اشد تفلتا من الابل في عقلها. ويجعل الانسان له خطة يسير عليها يعني مثلا يقول الشهر القادم انا ساحفظ كذا الشهر الذي بعده كذا خلال هذا العام ان شاء الله احفظ القرآن كاملا. او خلال مثلا منتصف العام المقبل يجعل الخطة يسير عليها. حتى يكمل حفظ القرآن. واذا لم لم تحفظ القرآن في هذه السن في طالب انه انكم لن تحفظوا فيما بعد. يصعب عليكم حفظه. مرحلة الشباب هي المرحلة التي يسهل فيها الحفظ ولذلك اوصي الاخوة جميعا بحفظ القرآن الارتباط بحلقات تحفيظ القرآن لان حفظ القرآن من اراد ان يحفظ القرآن القرآن يؤخذ بالتلقي. ما يفتح الانسان المصحف ويحفظ من نفسه. لا. قد يحفظ خطأ. يقرأ الاية ينطقها نطق غير صحيح. القرآن يؤخذ بالتلقي. جبريل تلقاه عند الله عز وجل. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم تلقى عن جبريل والصحابة تلقوه عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم تلقاه التابعون عنهم وتابعوا التابعين عنهم وهكذا حتى وصل الينا بالتلقي ولذلك فمن اراد ان ويحفظ على معلم حلقة او على قارئ متقن عن طريق المسجل. هذا ممكن خاصة يعني يعني لا يتيسر لها اه المعلم او انه مثلا غاب مثلا غاب في احد الدروس ولم ميتين صلاة ان يحفظ ويريد ان ان يحفظ ولا ينقطع عن الحفظ. هنا يستمع للايات التي يريد ان يحفظها عن طريق معلم متقن. من القراء المعروفين المشهورين مثل مثلا منشاوي او غيره يستمع له ويكرر اه يعني الايات التي يريد حفظها. المهم ان تجعل لك خطة لكي تحفظ القرآن كاملا. نعم. احسن الله اليك. الوصية لها اثر عظيم في نفس الطالب ولا سيما ان كانت من العلماء الكبار فلعلك شيخنا توصي وتختم هذا اللقاء المبارك بوصية لابنائك وطلابك الذين بين يديك. اقول يا اخوان الانسان ما خلق الا لعبادة الله عز وجل. ما خلق لاجل يأكل ويشرب ويعيش ويتمتع متع الدنيا. ومهما نال الانسان من متع الدنيا فمآله للفنا. كل من فيها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فليستحضر المسلم هذا الهدف الذي خلق لاجله وهو عبادة الله عز وجل. وليسعى الى اكتساب عمل صالح. ينفعه ويرتبط به في وبعد مماته ومهما كان الانسان عليه من القوة في العبادة فانه لا يمكن ان يعبد الله عز وجل كما يحب الله الا عن طريق العلم. فانه اذا عبد الله ولم يكن عنده علم ربما انحرف في هذه العبادة وكما سمعتم عن الخوارج سواء الخوارج المتقرمون او خوارج العصر يقول فيهم النبي صلى الله عليه وسلم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وقرائتكم عند قراءتهم لهم دوي بالقرآن دوي النحل يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. لان ادركتم لاقتلن القتل عاد. فهم عندهم تعبد بالصلاة وبالصيام وبتلاوة القرآن لكن عندهم انحراف في فهم العبادة فوقعوا في الظلال. ولذلك لا يمكن يعني ان ان يعبد الله عز وجل المسلم الا عن طريق العلم. ومن اعظم ما يعصم ويقي من الوقوع في الانحراف سواء الانحراف الاخلاقي او الانحراف العقدي العلم ولهذا لا تجد طالب علم متمكن يقع في هذه اللوثات ويلتحق بهذه الجماعات. غالب من يلتحق بها تجد عنده قلة بصيرة في دينه مع حماس وغيره فيلتحق بهذه الجماعات ويقع في الفتنة. فاوصيكم يا اخواني بالعلم. احرصوا على طلب العلم. احرصوا على القرآن وارتبطوا بالقرآن. وكذلك احرصوا على حلق العلم وعلى دروس العلم فانها تفيد كثيرا وتنفع يوجد لديكم ولله الحمد في هذه المحافظة تأصيل والذي يعني بتأصيل طالب العلم هو برنامج نافع اوصي بالافادة منه وآآ الان لا عذر لاحد مع وجود وسائل التقنية الحديثة لا عذر لاحد. بامكانك الان ان تدخل قل على موقع اي شيخ تريده وتستمع الى دروسه او الى محاضراته. او انك تأخذ الدروس والمحاضرات مسجلة وتستمع لها في السيارة او في البيت او في اي مكان. اصبح يعني الوصول للعلم متيسرا اكثر من اي وقت مضى والمهم ان توجد الهمة العالية لدى طالب العلم في طلب العلم وتحصيله. ان هذا هو المهم ووسائل التحصيل الان اصبحت سهلة وميسورة لكننا نحتاج الى رفع مستوى الهمة. الهمة في طلب العلم وليسأل المسلم ربه ان يرزقه الفقه في الدين. وان يثبته. لان الانسان سريع التقلب وسريع التغير ويبقى ضعيفا بشرا. خلق الانسان ضعيفا. خلق الانسان ضعيفا ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا صرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. فقيل له يا رسول الله ما اكثر ما تدعو به هذا الدعاء؟ فقال ان قلوب العباد بين اين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. وذكر الله تعالى من دعاء اولي الالباب انهم يقولون ربنا لا قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. فينبغي لطالب العلم ان يضرع الى الله عز وجل في ان يفقهه في الدين وان يثبته والا يزيغ قلبه هذا من الدعاء العظيم. الذي ينبغي ان نحرص عليه جميعا اسأل الله عز وجل ان يثبت قلوبنا على دينه وان يصرف قلوبنا على طاعته. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. اللهم فقهنا في الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. وصلى الله سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بهذه الاجابة ايها الاحبة نصل واياكم الى ختام هذا اللقاء المبارك والذي نسأل الله ان الشيخ خير الجزاء على تشريفه لهذا اللقاء وان يبارك في علمه وعمره وان يجعلها في موازين حسناته يوم يلقاه هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اللهم صلي وسلم عليه