في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غابة الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير الحساب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله تعالى ان يبارك لنا فيما تبقى من ايام وليالي شهر رمضان وان يعيننا فيه على اتمام صيامه وقيامه على الوجه الذي يرظيه وان يوفقنا جميعا لما يحب ويرظى من الاقوال والاعمال ايها الاخوة ها نحن قد جاوزنا منتصف شهر رمضان ولم يتبقى في هذا الشهر الكريم سوى ايام وليال معدودة وسرعان ما تنقضي هذه الايام المعدودة سرعان ما تنقضي وتطوى صحائفها ينبغي لنا ايها الاخوة ان نجتهد فيما تبقى فانما تبقى من ايام هذا الشهر ولياليه خير مما مضى لان ما تبقى فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر خير من الف شهر والف شهر يعادل ثلاثا وثمانين سنة واربعة اشهر ومع ذلك العمل الصالح في هذه الليلة ليس مساويا بالخير خير من الف شهر خير من العمل في ثلاث وثمانين سنة واربعة اشهر واذا وفق الانسان لليلة القدر فكأنما اظاف لعمره عمرا جديدا قد وفق لخير عظيم ولثواب جزيل فينبغي ايها الاخوة ان نغتنم ما تبقى من ايام هذا الشهر ولياليه وان نجتهد في الطاعة المسلم ينبغي ان يحرص على مداومة العمل الصالح ما دام انه قد ابتدأ قيام هذه الليالي الفاضلة فينبغي ان يستمر على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمل يعني يداوم عليه. صحيحا مقيما ايها الاخوة وقد انزل الله تعالى في شأن هذه العبادة الجليلة صيام شهر رمضان ايات تتلى في كتابه الكريم فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فبدأ الله عز وجل النداء مناداة عباده المؤمنين بوصفهم بالايمان يا ايها الذين امنوا قد قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا فرع لها سمعك فانه خير تؤمر به او شر تنهى عنه انت كتب يعني فرظ عليكم الصيام اي صيام شهر رمضان كما كتب على الذين من قبلكم فهذه العبادة العظيمة فرضت ايضا على الامم السابقة وهذا اولا يدل على اهميتها فان العبادة التي تفرض على جميع الامم يدل هذا على عظم شأنها وكذلك ايضا حتى لا يستثقلها المؤمنون. لان الانسان اذا عرف بان هذا الشيء قد الزم به غيره يسهل عليه ثم قال عز وجل لعلكم تتقون. هذه هي الحكمة من مشروعية الصيام وهي تحقيق التقوى لله عز وجل ولهذا فمن كانت حاله وهو صائم حاله في شهر رمضان كحاله قبل رمضان فمعنى ذلك ان الصيام لم تتحقق ثمرته ان ثمرة الصيام هي تحقيق التقوى لله عز وجل ولهذا ليس الصيام الامساك عن الاكل والشرب والجماع فحسب ولكنه كذلك ايضا امساك جميع الجوارح عما حرم الله تعالى والا فالذي لا يحترم الصوم وتقع منه المعاصي اثناء الصيام ينقص اجره وثوابه حتى ربما اذا كثرت منه هذه المعاصي يصل الى المرحلة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه اخرجه البخاري في صحيحه يعني من لم يحترم الصوم فالله تعالى غني عن صوم هذا الانسان الذي تقع منه المعاصي تقع منه الغيبة تقع منه الهمز واللمز والسخرية بالمؤمنين يقع منه النظر الى ما حرم الله يستمع للاغاني هذا ليس لله حاجة بان يدع طعامه وشرابه ولهذا كل معصية تخدش في الصوم كل معصية تنقص من اجر الصائم وان كان الصوم تحصل به براءة الذمة لكن ينقص اجر الصائم كلما وقع منه معصية واذا كثرت المعاصي فربما يصل الى المرحلة المذكورة في الحديث وهو انه لا يؤجر ولا يثاب على ثم ان الصيام ايها الاخوة يرفع المستوى الايماني والروحانية لدى الانسان فان الانسان اذا انغمس في الملذات يغفل ويقسو قلبه لكن اذا امسك عن الطعام وعلى الشراب وعن الشهوة فان هذا يجعل هذه الامور المادية تنحسر ويقوى عنده الجانب الروحاني هذه ايضا من حكم مشروعية الصيام ثم قال عز وجل اياما معدودات وكما ترون ايها الاخوة هذا الشهر هو ايام معدودات سرعان ما تنقضي كنا بالامس القريب نستقبل هذا الشهر وها نحن الان قد جاوزنا المنتصف وسرعان ما ينقضي فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر لما اوجب الله تعالى الصيام على المؤمنين ذكر الرخصة لذوي الاعذار وهم اولا المريض الذي يتسبب مرضه اما في ظرر عليه او في تأخير البرء او يشق عليه الصيام مع المرض مشقة شديدة وهكذا ايضا المسافر فان السفر قطعة من العذاب كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فالمسافر ايضا يرخص له في الفطر في نهار رمضان والله تعالى يحب ان تؤتى رخصه فينبغي للمريض وكذلك المسافر ان يأخذ برخصة الله تعالى لهما ويقضيان فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وعلى الذين نطقوا. يعني كتب الصيام على الذين يطيقون يعني يستطيعونه فدية طعام مسكين وكان هذا في اول الاسلام كان في اول الاسلام كان الناس مخيرين بين الصيام او الاطعام من شاء صام ومن شاء طعام فالمستطيع المطيق للصيام اما ان يصوم او فديته طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له يعني لو انا اطعم بدل المسكين مسكينين فهو خير او جمع بين الصيام والاطعام فهذا تطوع منه وهو خير له وان تصوموا خير لكم عن الصيام خير من الاطعام ان كنتم تعلمون ثم قال عز وجل شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن فهذا القرآن العظيم نزل في شهر رمظان ويقال انه نزلت فيه جميع الكتب السماوية ونزل هذا القرآن في ليلة القدر ومن العلماء من قال انه نزل جملة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في ليلة القدر ثم نزل منجما على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. والصحيح ان المقصود بنزول القرآن ابتداء نزوله فان ابتداء نزول القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. هذا القرآن يشتمل على هداية وفيه البينات وفيه الفرقان بين الحق والباطل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فمن شهد منكم الشهر فليصمه. يعني من شهد يعني حضر ولم يكن مسافرا وهذه الاية نسخت الاية السابقة الاية السابقة كان فيها التخيير بين الصيام والاطعام ثم نزلت هذه الاية فنسختها فاوجب الله تعالى الصيام حتما على كل من كان قادرا حاضرا فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. لماذا تكرر ذكر المريض والمسافر مرة اخرى في الاية الثانية هذا له حكمة اولا من باب التأكيد على الرخصة ثانيا لكون الاية الثانية نسخت الاية السابقة لو لم يذكر الله تعالى لو لم يذكر الله تعالى الرخصة للمريض والمسافر والاية الثانية ربما توهم متوهم بان هذه الرخصة قد نسخت فذكرها الله تعالى ليبين انها لم تنسخ. وان المريض والمسافر لهما الفطر في نهار رمضان يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فالله سبحانه وتعالى يريد بعباده المؤمنين اليسر. وما جعل عليكم في الدين من حرج ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ولتكملوا العدة يعني عدة رمظان وكذلك ايظا من افطر لعذر يكمل العدة بالقظا ولتكبروا الله على ما هداكم وهذا التكبير يتأكد في اخر رمظان الى صلاة العيد والتكبير في اخر رمضان يعني من بعد غروب الشمس ليلة العيد سنة مؤكدة بل قال بعض اهل العلم انه اكد من التكبير في عيد الاضحى وفي عشر ذي الحجة لان الله تعالى نص عليه في هذه الاية ولعلكم تشكرون نعمة الله عز وجل ونعمه والاءه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ثم قال عز وجل بعد ذلك واذا سألك عبادي عني فاني قريب تأملوا ايها الاخوة موقع هذه الاية الاية التي قبلها شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن والاية التي بعدها احل لكم ليلة الصيام الرفثوا الى نسائكم لاحظ ان هذه الاية واذا سألك عبادي عني فاني قريب وقعت وسط ايات الصيام وهذا له حكمة ومعنى عظيم وهو الاشارة الى ان الصائم ينبغي له ان يكثر من الدعاء وان الدعاء في شهر الصيام حري بالقبول وحري بالاجابة واذا سألك عبادي عني سئل النبي صلى الله عليه وسلم اقريب ربنا فنناجيه ام بعيد فنناديه؟ فانزل الله تعالى هذه الاية واذا سألك عبادي عني فاني قريب والله تعالى قريب من عباده لا يخفى عليه خافية يعلم السر واخفى يعلم ما في الصدور قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فالله تعالى اذا دعاه عبده يجيب دعوته لكن متى اذا دعا وهذا فيه اشارة الى شرط الاخلاص اذا اقبلت على الله عز وجل واخلصت لله سبحانه وفرغت قلبك لله ما في قلبك اي شيء اخر غير الله عز وجل. فان الله تعالى يجيب دعاءك ولهذا تجاب دعوة المضطر والمظلوم. امن يجيب المضطر اذا دعاه. لماذا لان المضطر فرغ قلبه لله المضطر الذي مثلا في آآ البحر والاموال تتلاطم عن يمينه شماله ومن امامه ومن خلفه وهو على شفا حفرة من الهلاك هل سيبقى في قلبه شيء سوى الله عز وجل يدعو الله وهو مضطر يفرغ قلبه لله. المظلوم الذي يشعر بحرارة الظلم ومرارة الظلم تجد عندما يدعو على ظالم يدعو بحرارة قلب. يفرق قلبه لله تعالى اذا وصلت حالة القلب عندك مثل حالة المضطر والمظلوم فان الدعاء يستجاب اجيب دعوة الداعي اذا دعاك فليستجيبوا لي بطاعتي وامتثال الاوامر واجتناب النواهي. وايضا يستجيب بالدعاء والحاح على الله تعالى في الدعاء وليؤمنوا بي ليؤمنوا بالله تعالى في كل ما امر بالايمان به ومن ذلك ان ان تؤمن بان الله تعالى قريب من الداعي اذا دعاه. وان تؤمن بان الله تعالى سيجيب دعائك ولذلك ايضا من اعظم اسباب اجابة الدعاء ان تدعو وانت موقن بالاجابة لعلهم يرشدون فان هذا من اسباب نيل الرشاد ثم قال سبحانه احل لكم ليلة الصيام ان رفثوا الى نسائكم وقد كانوا في اول الامر ممنوعين من قربان النساء طيلة شهر رمضان ثم نسخ ذلك بهذه الاية هن لباس لكم وانتم لباس لهن وهذا فيه اشارة الى القرب قرب كل من الزوجين من الاخر كأن المرأة لباس للرجل يلبسه والرجل لباس للمرأة تلبسه هن لباس لكم وانتم لباس لهم. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم. فتاب عليكم وعفا عنكم. يعني كان هناك من الناس وقت النبي صلى الله عليه وسلم من لم يلتزم بهذا فيقع على اهله في ليل رمضان فتاب الله عليهم وعفا عنهم نسخ الله تعالى هذا الحكم وابيح الوطء في ليل رمضان دون النهار فالان باشروهن يعني منذ نزول الاية اباح الله تعالى مباشرة النساء وابتغوا ما كتب الله لكم قالوا مفسر المعنى يعني اطلبوا الولد بالمباشرة باتيان النساء اطلبوا الولد فان الولد من النعم العظيمة التي ينعم الله تعالى بها على الانسان ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها او ولد صالح يدعو له وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. اباح الله تعالى الاكل والشرب والجماع الى ان يتبين الخيط الابيظ من الخيط الاسود من الفجر وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الخيط الابيض من الخيط الاسود بظوء النهار من سواد الليل يعني طلوع الفجر دل هذا على ان العبرة بالتبين وليست العبرة يعني اذان المؤذن الا اذا كان المؤذن يؤذن على الوقت المؤذن قد احيانا ربما يتقدم ربما يتأخر فالعبرة بالوقت ولنفترض ايضا بالنسبة لغروب الشمس لو ان الشمس غربت ولم يؤذن المؤذن فانك تفطر فالعبرة بالوقت وليست العبرة بالاذان حتى يتبين لكم وهذا يدل على ان الاصل هو بقاء الليل وان الانسان اذا اكل وهو شاك في طلوع الفجر فان صومه صحيح وكان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم كان رجلا اعمى. كان عبد الله ابن ام مكتوم لا يؤذن حتى يقال اصبحت اصبحت ثم اتموا الصيام الى الليل يعني من طلوع الفجر الى الليل والليل يبدأ بغروب الشمس بغروب قرص الشمس وقد اصبح الان يعني آآ غروب قرص الشمس يمكن ظبطه بدقة عن طريق يعني التقاويم الان بالنسبة لغروب الشمس منضبطة في الاماكن المستوية التي ليس فيها يعني ارتفاعات يمكن ظبطه بدقة ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد هل اولا في اشارة الى مشروعية الاعتكاف قد ذكره الله تعالى في القرآن ويتأكد الاعتكاف في هذا الموسم الذي نحن مقبلون عليه وهو العشر الاواخر من رمضان وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخلت العشر الاواخر كان يتفرغ للعبادة تفرغا كاملا وينقطع عن الدنيا مع انه عليه الصلاة والسلام كان هو يعني هو القائد لدولة الاسلام ومفتي الانام وهو المرجع للصحابة في كل شيء ومع ذلك ان ينقطع عن الناس ويتفرغ للعبادة طلبا لليلة القدر فينبغي ان نحيي هذه السنة ومن تيسر له ان يعتكف العشر كلها فهذا هو الاكمل. من لم يتيسر فيعتكف ولو بعض هذه الايام والليالي العشر وان لم يتيسر فالليالي التي ترجى فيها ليلة القدر وهذا الجامع المبارك ان شاء الله قد هيأ فيه اماكن للمعتكفين وهي تهيئة كاملة حيث من يأتي لهذا الجامع معتكفا يكفى مؤونة الطعام والشراب وكل شيء نسأل الله تعالى ان يأجر القائمين على هذا الجامع خير الجزاء ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد. فنهى الله تعالى عن مباشرة النساء والانسان معتكفا في المسجد هذا من محظورات الاعتكاف المبطلة للاعتكاف تلك حدود الله فلا تقربوها يعني محارم الله تعالى لا يقربها الانسان ما حرم الله تعالى لا يقربه ويبتعد عنه لانه اذا اقترب من الحرام فالنفس ضعيفة قد يقع فيه كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون هذه ايها الاخوة هي ايات الصيام. وقد تضمنت حكما واحكاما وفوائد عظيمة ولعلي اكتفي بهذا القدر وسيكون ان شاء الله تعالى المجال مفتوحا للاجابة عن ابرز الاسئلة والاستفسارات وربما يعني ما يهمكم ياتي الحديث عنه عند الاجابة عن الاسئلة هذا سائل يقول احسن الله اليكم اعطيت زكاة مالي لمن اثق به لكي يوزعه على الفقراء فعاد الموزع واخبرني ان المال قد سرق منه هل ادفع زكاة المال مرة اخرى هذا الموزع هو الذي يتحمل هو الذي يغرم هذه الزكاة اذا كان حصل منه تعد او تفريط والغالب ان السرقة الغالب انها تكون مع تعد او تفريط اذا كان حصل منه تعد او تفريط فان هذا الموزع هو الذي يغرم ويضمن هذه الزكاة اما اذا لم يحصل منه تعد ولا تفريط فانه امين. انه لا يظمن ولا يغرم هذه الزكاة وحينئذ نقول ان هذه زكاة لم تصل بعد الفقراء والمساكين عليه ان يخرجها مرة اخرى. والسرقة التي حصلت يعني هي من من المصائب. من المصائب التي آآ تقع ويقدرها الله تعالى على بعض الناس. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل يجوز اخراج كفارة الصيام عمن يستطيع قضاء الصوم من يستطيع قضاء الصوم فانه يجب عليه القضاء ولا تخرج ولا يطعم عنه لان الله تعالى يقول ومن كان منكم مريظا او على سفر فعدة من ايام اخر انما الاطعام عمن لا يستطيع القضاء نعم احسن الله اليكم هذا يقول اخي يدرس في امريكا وعندهم يكون النهار طويلا جدا ما يزيد على تسعة عشر ساعة والليل قصير جدا وهو هناك للدراسة فهل له ان يفطر؟ لان الصيام يتعبه ولم يتعود على ذلك الاصل ان ليس لهم الفطر من كان صحيحا قادرا الواجب عليه ان يتم الصيام الى الليل. ثم اتموا الصيام الى الليل لكن من كان مريضا فهذا يباح الله تعالى له الفطرة في نهار رمضان فنقول الاصل انه يصوم الا اذا كان عنده عذر من مرض او نحوه واما مسألة المشقة فالمشقة لا بد منها حتى من يصوم هنا ايضا فيصومن آآ نهارا طويلا وقد يصل يعني النهار هنا الى اربع عشرة ساعة فهو نهار طويل في شق ايضا يعني الصيام يشق على الانسان هذه المشقة لابد منها لابد منه وهذه من حكم مشروعية الصيام ولابد ان يكون مقترنا بالمشقة ولهذا كان اجره عظيما بل اجره يأجر الله تعالى على الصيام اجرا خاصا ليس من جنس بقية العبادات يعني كل العبادات الصلاة والزكاة والحج وسائر العبادات وسائر الطاعات الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. الصيام لا ليس من هذا القبيل يقول الله تعالى كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به يعني يجزي الله عليه جزاء خاصا وهذا الجزاء الخاص من اكرم الاكرمين جل وعلا اظرب لي هذا مثلا لو ان معلما اعطى طلابه المتفوقين جوائز هذا جائز وهذا قال اما انت فلك جائزة خاصة عندي تمضم بهذه الجائزة انها ستكون افظل من جوائز بقية زملائه هكذا الصوم. الصوم يجزي الله عليه جزاء خاصا لانه اولا فيه مشقة وثاني يظهر فيه اثر الاخلاص خذ الانسان يكون في المكان الخالي لا يرى احد من البشر ومع ذلك لا يجرؤ على الافطار لا شك ان هذا يدل على صدقه مع ربي عز وجل وعظيم اخلاصه فالمشقة لا بد منها لابد من المشقة للصائم في اي مكان حتى لو يعني طال النهار لكن نقول هو يصوم لو كان مريضا او به علة يفطر اما مجرد المشقة فيصبر نفسه ويتحمل وهو مأجور على ذلك ان شاء الله وقد كان الناس في الزمن السابق قبل ان توجد مكيفات يعني ما انعم الله تعالى به على الناس اليوم كانوا يجدون مشقة كبيرة وكانوا آآ يسكبون القرب على رؤوسهم من شدة العطش كان هذا ايضا مأثور عن بعض الصحابة والتابعين ومنهم من يذهب ويستحم بالماء ينغمس في البركة ومنهم من آآ يسكب عليه على رأسه آآ الماء ومنهم من ان اه يبلل بدنه بالماء كل هذا دفعا العطش لكن كانوا يصبرون فلابد من الصبر لابد من الصبر على ما قد يجده الصائم من مشقة الجوع والعطش. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول ما حكم الاحتجام والاستمناء في نهار رمضان ناسيا اما الاستمناء في نهار رمظان لا شك انه يفسد الصوم ويبطل الصوم واما الحجامة هي محل خلاف بين العلماء والاظهر والله اعلم انها تفطر الصائم لقول النبي صلى الله عليه وسلم افطر الحاجم والمحجوم. هو حديث صحيح اختار هذا القول جمع من المحققين من اهل العلم كابن عباس ابن تيمية ابن القيم وايضا مشايخنا شيخنا عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله تعالى اجمعين. يرون ان الحجاب تفطر الصائم وهذا ايضا آآ يعني القواعد الشريعة تدل لهذا القول فان جنس خروج الدم يفسد الصوم ولذلك المرأة الحائض والمرأة النفساء لا يصح منهما الصوم لخروج الدم كذلك ايضا الحجامة تفسد الصوم واما رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم فالمحفوظ من الرواية انه احتجم وهو محرم اما رواية وهو صائم فغير محفوظة ولو ايضا صحت فقد كان في سفر السفر يجوز له الفطر في نهار رمضان المسافر يجوز له الفطر في نهار رمضان وايضا ظاهر رواية انه لم يكن في رمضان ايضا. القول الصحيح ان الحجامة تفسد الصيام نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول وقعت على زوجتي في نهار رمضان واولجت بها ولكن لم انزل هل علي شيء؟ وما الكفارة يا اخوان هذا السؤال حقيقة يعني يحزن المسلم عندما يرى كثرة هذا النوع من من الاسئلة منذ ان دخل شهر رمظان لا يكاد يمر بي يوم الا ويأتيني من هذا النوع من الاسئلة يعني لو كانت حالات قليلة ربما الانسان يقول ان هذا كما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن تكون بهذه الكثرة يحزن مسلم ان يكون هذا هو واقع المسلمين لان الجماع في نهار رمظان هو اعظم المفطرات وهو اعظم مفسدات الحج و الجرأة على انتهاك حرمة الشهر واعظم من الطعام والشراب اعظم من ان تأكل وانت صائم ولذلك تجد فيه كفارة مغلظة الواجب فيه اولا توبة الى الله عز وجل قبل كل شيء على الرجل وعلى المرأة ثانيا القضاء بعد رمضان ثالثا وجوب الامساك بقية اليوم رابعا الكفارة المغلظة والكفارة المغلظة هي عتق رقبة ولا يوجد رقاب اليوم انقطع الرق وانقرض الرق الان وهو الرق ممنوع رسميا في جميع دول العالم ولهذا ينتقل مباشر لصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا ومن ومن استطاع ان يصوم شهر رمضان كاملا فهو في الحقيقة مستطيع لصيام شهرين متتابعين وليس له ان يعدل الى الصيام ليس له ان يعدل الى الاطعام بعض الناس عندما يقال له صم شهرين متتابعين يقول ما استطيع. يقول الست صمت شهر رمظان كاملا؟ اذا انت مستطيع اما كونه فيه مشقة المشقة انما يعني لابد منها لابد منها لان الجرم عظيم ولان الذنب كبير والمعصية عظيمة انتهاك لحرمة الشهر بهذا العمل العظيم فلابد من صيام شهرين متتابعين الا من كان لا يستطيع اما لمرض او لكبر او نحو ذلك هذا هو الذي يعدل للاطعام اما انسان قوي قادر ويصوم شهر رمظان كاملا هذا مستطيع لصيام شهر متتابعين ولا تبرأ ذمته الا بصيام شهرين متتابعين ولا بد من لو صام تسعة وخمسين يوما وافطر في اليوم الاخير لزمه استئناف الصيام من جديد لاحظ يعني هذا التشديد لان الذنب عظيم فاقول لمن يعني الاخ السائل عليك هذه الامور الاربعة. التوبة الى الله عز وجل والقضاء والامساك وهذا مضى يعني والكفارة المغلظة بعد رمضان تصوم شهرين متتابعين يعني اقول من كان يعرف من نفسه الظعف فينبغي ان يبتعد عن امرأته في شهر رمظان لا ينام معها ما دام انه يعرف انه يعني اه قد تغلبه نفسه قد تغلبه نفسه فيقع على امرأته في نهار رمضان وانا اذكر العام الماضي ان رجلا يعني سأل انه يقول انه وقع على امرأته اكثر من ثمان مرات افتي بانه لابد ان يصوم يصوم ستة عشر شهرا قال كيف اصوم؟ فافتي بانه على الاقل كل سنة يصوم شهرين متتابعين لان ذنبه عظيم اذا كان يريد براءة ذمته لابد من هذا كونه يعني يقع منه هذا الامر يدل على استهتار وعلى ان امور الدين يجعلها بعض الناس هي اخر اهتماماته ويقدم شهوته على امور دينه ينبغي ان يكون عند المسلم اه ورع وخوف من الله عز وجل لا يجعل هذه يعني الشهوة يجعلها هي الغالبة عليه لا يكون عبدا لشهوته فان من كان عبدا للشهوات كان عبدا لهواه. والله تعالى يقول ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ افانت تكون عليه وكيلا الانسان آآ يعني يقود نفسه ولا يجعل نفسه هي التي تقوده لان النفس ترضي الانسان توقعه في الهلاك ولهذا قال سبحانه واما من خاف مقام ربه اكمل الاية ونهى النفس ونهى النفس ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى فهذه المعاني ايها الاخوة اقول ينبغي ان نغرسها في في نفوس المسلمين ان هذا الامر امر عظيم وان على المسلم ان يستشعر عظمة الصوم وان يستشعر عظيم ذنب من انتهك حرمة الشهر خاصة بهذا الامر العظيم وآآ يعني يكفي يكفي ان تستحضر الكفارة المغلظة. صيام شهرين متتابعين ليست بالامر الهين. من الامور الشاقة جدا لكن هذا يدل على عظيم الذنب الكفارة المغلظة تجب بالجماع. الجماع المقصود به الايلاج سواء انزل او لم ينزل اما اذا لم يحصل الايلاج وانما حصلت مباشرة فهذه ليس فيها كفارة لكن ننظر ان حصل انزال ففيه القضاء وان لم يحصل انزال فلا شيء عليه نعم احسن الله اليكم ورفع قدركم هذا يقول من عجل الزكاة لاخواننا في سوريا او لغيرهم قبل رمظان باربعة اشهر وزكاته اصلا في رمظان فماذا يعمل نعم نقول لا بأس بتعجيل الزكاة لا بأس بتعجيل الزكاة والنبي صلى الله عليه وسلم تعجل زكاة عمه العباس خاصة اذا وجد في ذلك مصلحة راجعة فهذا الذي قد عجل زكاته لاخوانه في سوريا قد احسن قد احسن بهذا واحيانا ربما يأتيك بعض الناس يكون فقيرا او يكون مثلا مستأجرا والمؤجر سوف يخرجه من المنزل وهنا يعني ينبغي لك ان تعجل زكاة مالك اذا لم يكن معك صدقة تتصدق بها وتساعد بها اخاك المسلم فلا اقل من ان يعني تعجل زكاة مالك اه تساعد اخاك المسلم مساعدة هذا الفقير فان فانه كلما اشتدت حاجة الفقير كلما كان يعني في مساعدته الاجر العظيم والثواب الجزيل. كما قال سبحانه فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فكوا رقبة او اطعام في يوم من ذي مسغبة يعني مجاعة وحاجة شديدة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة. نعم احسن الله اليكم هذه من احدى الاسئلة الكثيرة الحقيقة التي وردت هذا يقول كيف تكون صلاة اصحاب الكراسي في المسجد من ناحية وجودهم في الصف. فبعضهم يتقدمون والبعض الاخر يتأخرون نعم اولا يلاحظ السنوات الاخيرة كثرة الكراسي في المساجد على صوت لم نعهدها من قبل ما ان تدخل مسجدا الا وفيه كراسي كثيرة اناس يصلون جلوسا ليس للانسان ان يصلي جالسا الا اذا عجز عن القيام او كان القيام يشق عليه مشقة شديدة يفوت معها يفوت بسببها الخشوع اما المشقة المحتملة فهذه يتحملها المصلي يصلي قائما لان القيام مع القدرة ركن من اركان الصلاة ولاحظ تساهل بعض كبار السن في الصلاة جالسا مع قدرته على القيام والعجيب انك انك تجد بعظ هؤلاء في امور دنياهم يباشرونها ولا يشتكون من عجز ولا من اي شيء. لكن اذا اتت الصلاة صلوا جلوسا والامام الشافعي رحمه الله يذكر انه في زمنه انه كان هناك رجل قد بلغ التسعين من عمره وكان يعلم الجواري الغناء وهو قائم فاذا اتى للمسجد صلى جالسا فهذا نظيره موجود في وقتنا الحاظر ربما تجد بعضهم يعني يمارس اعمالا كثيرة ومن امور الدنيا وهو قائم وتجد منه نشاطا عجيبا اذا اتت الصلاة صلى جالسا تقول يعني القيام مع القدرة هو ركن من اركان الصلاة ليس الانسان يصلي جالس الا اذا عجز او كان يشق عليه مشقة شديدة الظابط فيها ان هذه المشقة يفوت معه يفوت او بسببها الخشوع في الصلاة اه بالنسبة لترتيب اه يعني من صلى جالسا على على كرسي فينبغي ان يكون موازيا يعني يجلس في الصف بحيث يكون موازيا آآ بمقعدته من عن يمينه وعن شماله وليس برجليه وانما بمقعدته حتى لا يتأخر عن الصف نعم احسن الله اليكم هذا يقول من فاته شيء من التراويح واكمل مع الامام هل يشمله كمن قام ليلة فضل الله واسع. النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فمن اتى والامام قد شرع في صلاة التراويح واكمل الى ان ينصرف الامام فيرجى ان يدخل في هذا الفضل ولهذا جاء في حديث ابي هريرة في مجالس الذكر ان لله ملائكة تلتمس حلق الذكر جاء في اخر الحديث ان الله تعالى يقول اشهدكم اني قد غفرت لهم وان الملائكة تقول ان فيهم فلانا ليس منهم وانما مر لحاجة فجلس معهم فيقول الله هم القوم لا يشقى بهم جليس كذلك ايضا بالنسبة لهذا الذي اتى وقد فاته شيء من صلاة التراويح. اقول فظل الله واسع فيرجى ان يدخل معهم في هذا الفضل وان يكتب له اجره قيام ليلة. نعم احسن الله اليكم هذا يقول شخص كان يعمل العادة العادة السرية ولا يعلم انها توجب الغسل وكان يصوم ويصلي وبقي على هذه الفترة مدة طويلة فماذا يلزمه الان؟ علما انه لم يعلمها لم يعملها وهو صائم. ولكنه يعملها ليلا ويبقى جنبا بجهالة يعني كونه هذه المدة الطويلة يصلي وهو يتوضأ فقط ولم يغتسل الاصل ان صلاته لا تصح لكن يعني هذا غريب يعني ان ان مثل هذا السائل يكون هنا يعني بيننا والعلم منتشر والعلماء موجودون ومع ذلك يجهل مثل هذا الحكم فعلى كل حال اذا كان هذا مثله يجهل الجاهل الذي لم يبلغه الشرع لا يؤمر بقضاء تلك العبادات التي تركها بسبب جهله والدليل لهذا ادلة كثيرة قرر هذا المعنى الامام ابن تيمية رحمه الله ودل لهذا ادلة كثيرة منها قصة المسيء صلاته الذي اتى نقر صلاته واتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ارجع فصلي فانك لم تصلي حتى ردده ثلاث مرات قال لا احسن غيرها هذا فعلمني فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم كيف يطمئن في صلاته لكنه لم يأمره بقضاء تلك الصلوات التي كان يصليها على هذه الكيفية ايضا المرأة التي كانت تستحاض قالت يا رسول الله اني استحاض فلا اطهر فادع الصلاة فبين لها النبي عليه الصلاة والسلام ان الاستحاضة انها لا تمنع من الصلاة ولم يأمرها بالقضاء كذلك ايضا عدي بن حاتم لما نزل قول الله تعالى كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر اتى بخيط حسي ابيض وخيط اسود حسي وضعهما عند رأسه كان يأكل ويشرب حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود فقال النبي عليه الصلاة والسلام ان وسادك اذا لعريض. ان ذاك بياض النهار من سواد الليل كون الانسان ياكل ويشرب حتى يتبين الخيط الحسي الاسود من الابيظ هذا يدل على انه اكل وشرب بعد طلوع الفجر. ومع ذلك لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء فاخذنا من هذه القاعدة وهي ان من لم يبلغه الشرع كان يتعبد لله عز وجل بعباده ولم يبلغه الشرع في هذا ويعني كبان كان جاهلا يعتقد ان هذا هو دين الله عز وجل فانه لا يؤمر بالقضاء وعلى ذلك فالاخ السائل لا يؤمر بقضاء تلك الصلوات التي آآ صلاها وان شاء الله تعالى لكن عليه ان يكثر من آآ النوافل عليه ان يكثر من النوافل لان المسألة ايضا محل خلاف بين اهل العلم نعم لكن الراجح انه لا يؤمر بالقضاء. نعم احسن الله اليكم هذا سؤال مهم الحقيقة يقول اتعبني الوسواس بدءا بالوضوء وانتهاء وانتهى وانتهى بي الوسواس الى اني شككت في حق الله عز وجل حتى بدأت اشك في ايماني واقول في نفسي وصلت ما وصلت مرحلة لم يصلها احد قبلي وثم اقوم رددوا امنت بالله ورسله والاستعاذة فما رأيكم احسن الله اليكم اولا الوساوس العارظة التي تعرظ للانسان حتى فيما يتعلق بذات الله عز وجل هذه الوساوس معفون عنها قد اشتكى بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في نفسه ما يتعاظم ان يتكلم به. قال وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان يعني هذا دليل على قوة الايمان وحتى ان بعضهم يقول اني لاجد في نفسي ماء اخر من السماء الى الارض ما اتكلم به فكان بعض الصحابة يجد مثل هذه الوساوس وارشد النبي عليه الصلاة والسلام الى الاعراض عنها والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وان يقول امنت بالله ورسله وايضا جاء في بعض الروايات انه يقرأ سورة قل هو الله احد ولا تضره بل هي دليل على قوة الايمان. ولهذا لما علم اليهود بذلك اتوا ابن عباس فقالوا انا لا نجد هذه الوساوس فقال ابن عباس وماذا يفعل الشيطان بالبيت الخرب يعني انما يتسلط على من كان قلبه عامرا بالايمان لكن مطلوب هو الاعراض عنها وعدم استرسال فيها و الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم هذه تعرض لبعض الصالحين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول واستمعوا يا اخوان لهذا الحديث الذي هو بشارة بشارة للمسلم ان الله عفا لامتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم اخرجه مسلم في صحيحه ان الله عفى لامتي ما حدثت بانفسها. حديث النفس كله معفو عنه الا اذا تكلمت او عملت هذي يا اخوان بشرى للمسلم يعني كل حديث النفس هذا ما تؤاخذ عليه ما تؤاخذ الا بكلام او او عمل وهذا يعني يريح الاخ السائل يعني الذي يجد هذه الوساوس نقول استعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تضرك ولا تحاسب عليها ولا تكتب عليك ما لم تتكلم او تعمل هذا من حيث الاصل لكن هناك يا اخوان بعض الناس قد يكون وسواس عنده مرظا ويتنوع هذا المرظ وبعظ الناس يكون عنده وسواس في مثل ما ذكر الاخ السائل بعضهم يكون عنده وسواس في الطهارة بعضهم يكون عنده وسواس في اه الصيام في البلغم وفي الريق ونحوه بعض الناس يكون عنده وسواس في الطلاق لان الرجل طلق كل ما تزوج طلق بسبب الوسواس. يعتقد انه طلق ثم يبدأ يشكك ويوسوس ومن اعجب ما مر علي ان رجلا عنده وسواس الزكاة فان احد اقارب يقال انه ربما سيصرف اه يعني معظم امواله في الزكاة فهلوس متنوعة متنوعة لكن اذا اذا يعني غلب الوسواس على الانسان حيث اصبح لا يتحكم في نفسه فمعنى ذلك انه قد اصبح مريضا فيذهب للاطباء نفسانيين وحينئذ يتسبب في العلاج ولا طبا نفسانيون عندهم علاج لهذه الوساوس قد يكون لديه مشكلة يعني في الدماغ تسبب له هذه الوساوس انا اذكر ان رجلا يعني سمع هذه النصيحة ويقول انه ذهب لطبيب نفسي واخذ منه علاجا وانه قد شفي تماما وطلب مني ان انقل هذا يعني هذه التجربة لغيره فهذه قد تكون مرظا قد تكون مرظا ولها علاج وعقاقير ويستخدمها ويشفى باذن الله عز وجل. اذا وصل وصل الى هذه المرحلة المتقدمة. اما اذا كان في البدايات فكما ذكرنا يعني نرشده لما ورد في آآ السنة من الاعراظ والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وان هذه الوساوس لا تضره. نعم هذا سائل يقول الجمع والقصر في حال السفر في شهر العسل لمدة سبعة ايام هل هذا جائز او لا آآ اذا اقام المسافر فهل له ان يترخص رخص السفر؟ اما لو اما اذا كان ضاربا في الارض يعني سائرا في الطريق هذا يترخص بالاجماع لكن اذا اقام اذا اقام يعني مثلا اقام في مكة سبعة ايام او عشرة ايام او اكثر او اقل هل هو يترخص لخص السفر ام لا فاقول اما في حدود اربعة ايام فاقل فهذا يترخص يعني اذا كانت اقامته في حدود اربعة ايام فاقل فهذا يترخص برخص السفر في قول عامة اهل العلم ما زاد على اربعة ايام فهذا محل اختلاف كثير وهذه من المسائل الشائكة الفقه الاسلامي في نظري لان الادلة فيها مختلفة وغير واضحة والاثار كذلك غير ظاهرة القول بانه يترخص من غير تحديد المدة فيه اشكال لو اخذنا بهذا القول فعندنا مثلا في المملكة من الاخوة المقيمين غير المواطنين اكثر من يعني سبعة ملايين فمن لوازم هذا القول ان هؤلاء يفطرون في نهار رمضان هل ترد مثل هذا الشريعة بل بعض الدول نسبة غير المواطنين تصل الى تسعين في المئة هذا القول مشكل. طيب لابد من التحديد اذا حددنا تحديد يحتاج الى دليل ولذلك فالاحوط اقرب وما عليه جمهور اهل العلم وهو انه اذا كانت اقامته في حدود اربعة ايام فاقل فيترخص رخصة السفر اذا كانت اكثر من اربعة ايام فانه لا يترخص هذا القول هو اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو الاحوط فالمسألة وهو الذي عليه اكثر اهل العلم وعلى ذلك هذا الاخ الذي قامته اكثر من اربعة ايام نقول لا يترخص برخص السفر احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز الانزال بعد اذان الفجر ومدة او ما بين الاذان والاقامة عشرين دقيقة هل يجوز الانزال بعد اذان الفجر ومدة ما بين الاذان والاقامة عشرين دقيقة فكان يعني المقصود الجماع في نهار رمضان يا جماعة في نهار رمضان محرم لكن ربما ان الاخ يعني يقصد يعني وقت الاذان اعتبارا يعني ان المؤذن ربما يعني تقدم بالاذان الذي انصح به ايها الاخوة وهو الامساك مع الاذان الامساك مع الاذان الانسان اذا اذن المؤذن يمسك امسك عن الاكل والشرب والجماع وبالنسبة لصلاة الفجر لا تقام الا بعد عشرين دقيقة ووزارة الشؤون الإسلامية عمت على المساجد بالا تقام الصلاة الا بعد خمس وعشرين دقيقة في رمضان وفي غير رمضان فينبغي الالتزام بتعليمات الوزارة في هذا آآ يعني بالنسبة للجماع في نهار رمضان محرم كما ذكرت وتكلمنا عن هذا اه الله تعالى اباح هذا الامر في الليل احل لكم ليلة الصيام انرفثوا الى نسائكم الليل ينتهي بطلوع الفجر اذا طلع الفجر فلا يجوز لا يجوز الجماع في نهار رمضان ولا يجوز ارتكاب اي مفطر من مفطرات الصيام نعم عليكم هذا يقول مداعبة الزوجة في نهار رمضان دون خلع الملابس مع الانزال فما الحكم؟ الانزال يفسد الصوم سواء كان مع الزوجة او بدون الزوجة بالاجماع هذا العمل محرم ومن كبائر الذنوب لان افساد الصوم من كبائر الذنوب كون الانسان يأكل في نهار رمضان او يشرب او ينزل او يجامع هذا كله من كبائر الذنوب وهذه من الامور المحرمة هذا كله لا يجوز انما الذي ورد في من يملك نفسه ويظمن عدم الانزال هذا قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم فمثل القبلة ونحوه هذه تجوز لمن يملك نفسه ولهذا تقول عائشة رضي الله عنها كان املككم لاربه عليه الصلاة والسلام وحال كثير من الناس انهم لا يصلوا لهذه المرتبة هذا ينبغي للمسلم وكما سمعتم كثرة الاسئلة عن الجماع في نهار رمضان. والتي تبدأ اولا مثل هذه المقدمات ولهذا ينبغي للمسلم الاحتياط والا يفعل مثل هذه الامور ما دام انه لا يملك نفسه وانه ربما يقع في المحظور ربما على الاقل يحصل له انزال فيصد صومه وربما يقع في الجماع فيترتب عليه الامور العظيمة التي ذكرناها ومنها الكفارة المغلظة ينبغي يا اخواني المسلم ان يعظم شأن الصيام يعظم حرمات الله سبحانه ذلك هو من يعظم شعائر الله فانها بتقوى القلوب. حرمات الله تعالى ينبغي يعني يجعلها كما يقال يعني خط احمر هذا الامر لا يقربه ولا يفكر فيه اصلا يعني الجرأة على مثل هذه الامور تدل على استهتار تدل على الاستهانة تدل على قلة المبالاة فلا تجعل الله تعالى اهون الناظرين اليك نعم احسن الله اليكم هذا يقول والدة امي لا تستطيع الصيام لمرض قد اصابها. مع العلم ان احد ابنائها يطعم عنها فهل يجوز ان اطعم عنها زيادة على اطعامه الذي يطعمه عنها لما ذكر الله تعالى الاطعام في قوله على الذين يطيقون فدية طعام مسكين قال فمن تطوع خيرا فهو خير له فاذا اراد ان يتطوع لا بأس من تطوع خيرا فهو خير له ويعني وهو يؤجر على ذلك ان شاء الله احسن الله اليكم هذا يقول قراءة القرآن بدون تحريك الشفتين اي بالعين فقط هل هو جائز او لا قراءة القرآن بدون تحريك اللسان هذه ليست قراءة ولو قرأ الفاتحة بهذه الطريقة لم تصح صلاته انتبهوا يا اخوان المسألة خطيرة بعض الناس تجد انه يقرأ الفاتحة في نفسه ما يحرك لسانه هذه ليست قراءة هذه ما تسمى قراءة لا لغة ولا شرعا ولا تبرأ بها الذمة يعني لا تصح بها الصلاة. واذا قرأ القرآن ما يسمى قارئا للقرآن. هذا مجرد يتأمل ويفكر هذا تفكير وتأمل اذا ما هو الضابط في القراءة؟ الضابط هو تحريك اللسان وليس الشفتين. الشفتين ليس لها علاقة بالموضوع. تحريك اللسان كما قال الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به واختلف الفقهاء هل يشترط في قراءة الفاتحة ان يسمع نفسه او يكفي تحريك اللسان المذهب عند الحنابلة انه لابد ان يسمع نفسه ولكن القول الصحيح واختيار ابن عباس ابن تيمية وجمع محققين اهل العلم انه يكفي تحريك اللسان اذ لا دليل يدل على انه يشترط ان يسمع نفسه ولانه ايظا اذا رفع صوته حتى يسمع نفسه قد يشوش على الاخرين فالصحيح انه يحرك لسانه لابد من تحريك اللسان بالقراءة ويعني مجرد النظر في المصحف هذه ليست قراءة هذا تأمل وتفكير والذي يقرأ في في نفسه من غير تحريك اللسان لا تصح صلاته حتى انه قد ورد فتوى يعني للجنة الدائمة رجل يعني كان في فمه بلغم وقرأ الفاتحة في ناس لم يستطع ان يحرك لسانه بسبب البلغم صلاته وان عليه ان يعيدها مسألة خطيرة يا اخوان نعم احسن الله اليكم هذا يقول احرمت من الرياظ وجاوزت الميقات لكني نويت العمرة من الرياظ هذا فيه تفصيل هل نويت انك ستعتمر او انك اهللت بالنسك كيف نعرف هذا؟ يعني بعض الناس حتى لو سألته ربما ما ما يعرف الفرق بينهما يعني مثلا لو لو اهديت طيبا وانت مثلا في المطار او في الطائرة اعطاك شخص طيب هل تمتنع منه تقول انا محرم اذا تكون احرمت من الرياظ اما اذا كنت لم تجتنب محظورات الاحرام وفي بالك انك ستجتنبها عند الميقات فمعنى ذلك انك نويت انك ستعتمر ولم تحرم بعد فرق بين مسألتين فاذا كنت فعلا قد عقدت النية من الرياظ ولو احد اهدى لك طيبا لامتنعت وكذلك لا تغطي رأسك ويعني تجتنب جميع محظورات الاحرام فعمرتك صحيحة وليس عليك شيء اما اذا كنت تنوي انك ستعتمر ستعتبر والواحد اهدى لك طيبا لقبلته وربما تغطي رأسك وفي بالك انك ستهل بالنسك عند الميقات لكنك لم تفعل فمعنى ذلك انك جاوزت الميقات بدون احرام فيجب عليك ان ترجع للميقات وتحرم منه فان لم ترجع فيكون عليك دم نعم احسن الله اليكم هذا يقول انا اشتغل بالتجارة واحيانا يأتي رمظان ولا يوجد لدي شيء من اموالي. وانا اريد اخراج الزكاة كيف اخرجها جزاكم الله خيرا ما دام انه يشتغل بالتجارة ينبغي ان يهتم بشأن الزكاة ويستطيع ان يسيل بعض الاموال التي عنده وحتى يخرج الزكاة ينبغي يا اخوان يعني ان نعظم امور الدين نجعل امور ديننا هي اول اهتمامات لا نجعل على الهامش يعني كما ترون الان كثرة الاسئلة مثلا عن الجماع في نهار رمضان وعن هذا بسبب قلة المبالاة يعني يجعل امور الدين كانها شيء ثانوي وامور حياته ومتعه هذه يجعلها هي هي في الاساس الزكاة يعني ما دمت مشتغل بالتجارة هيئ نفسك على انك تزكي الزكاة في وقتها وان تسيل بعض المال الذي عندك حتى تزكي اللهم الا اذا كان يلحقك الظرر بهذا هنا لا بأس ان تؤخر الزكاة بالقدر الذي تستطيع ان تخرج فيه الزكاة لان الزكاة مبناة على المواسعة. اما اذا كان لا يلحقك ظرر فينبغي ان تهتم بغي اخوان المسلم ان ان يجعل امور الدين هي في في قائمة اهتماماته يعني في اول اهتماماته ولهذا يقول ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون هؤلاء اناس عندهم يعني خلل في مسألة الاولويات فالهتهم اموالهم واولادهم عن ذكر الله يعني جعلوا الاموال والاولاد هي في المرتبة الاولى ذكر الله تعالى في المرتبة الاخيرة ما هي النتيجة النتيجة هي الخسارة لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون مسألة ترتيب الاولويات لدى المسلم من الامور المهمة جدا مسألة الصلاة الصلاة هذه يجعلها اول اهتماماته من حين يؤذن المؤذن يذهب للمسجد. لا يجعل على الهامش متى ما سمع المؤذن المؤذن يقيم يذهب وربما يدرك ركعة وربما ولا يدرك شيئا وبالنسبة للزكاة ان يجعل الزكاة على الهامش ايضا تجارته هي المقدمة والزكاة يقول ما عندي شيء كيف ما عندك شيء وانت تعمل بالتجارة وتشتغل بالتجارة الصيام يجعل المتعة هي في المقدمة ولذلك يجامع امرأته في نهار رمضان ولا يبالي بمسألة انتهاك حرمة الشهر هذا نوع من من تقديم هذه الامور على ذكر الله عز وجل. لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم هم الخاسرون احسن الله اليكم هذا اخر سؤال هذا يقول دخلت في صلاة الفريضة العصر في الركعة الثالثة وانتهيت من الصلاة. وكان الامام قد دخل في صلاة الجنازة في التكبيرة الثانية. فما هي الطريقة صحيحة للدخول وقضاء التكبيرة الاولى والاصل ان من دخل في صلاة فما يدركه مع الامام هو اول الصلاة وما يقضيه واخر صلاته بارجح قوله العلماء في المسألة لكن صلاة الجنازة وظعها يختلف لان صلاة الجنازة لو طبقنا عليها هذي القاعة ليحصل فيها اختلال في يعني ادائها الذي يظهر انه اذا دخل مع الامام انه يفعل ما يفعل الامام فاذا دخل مثل اه مثل ما ذكر الاخ السائل كبر التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفعل ما يفعل الامام ثم اذا كبر الثالثة يدعو ثم اذا كبر الرابعة كذلك يعني لا يسلم معه يكبر هو تكبيرة رابعة ويقضي الفاتحة فبالنسبة لصلاة الجنازة لها وضع خاص يختلف عن بقية الصلوات وذلك لان لو عملنا يعني تعاملنا مع مثل بقية الصلوات لادى هذا الاختلال في كيفيتها اذا من دخل يفعل ما يفعل الامام. اذا كان الامام يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام يفعل مثله. اذا كان يدعو للميت يفعل مثله ثم يقظي بعد ذلك بعد فراغ الامام يقضي ما فات قبل ان ترفع الجنازة قبل ان ترفع ولذلك عليه ان يخفف فان صلاة الجنازة مبناها على التخفيف يحرص على انه يكبر مباشرة ويقرأ الفاتحة ايضا يعني آآ لا يطيل حتى يتمكن من قراءته قبل ان ترفع الجنازة ونسأل الله عز وجل للجميع الفقه في الدين والعلم النافع وصلى الله وسلم على نبينا محمد يذكر فينا اسمه يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة اه يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله او يرزق من يشاء بغير حساب