بسم الله الرحمن الرحيم. سلام يستهل به الكلام ومن ادب المحاضرة السلام. محاضرة الاسبوع. لنبدأ من اليوم بداية جديدة شعور بالذنب مهم ولكن الشعور بان الله غفار الذنوب اهم. محاضرة الاسبوع. فلا ينظر الى حرام ولا يستمع الى حرام ولا يبطش في حرام ولا يمشي في حرام وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين اذا امررتم برياض الجنة فارتعوا. لانها رياض الجنة التي امرنا بالحرص عليها. اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تدعوكم الى روضة من رياض الجنة. محاضرة الاسبوع. محاضرة الاسبوع. ينتقيها اخرجها لكم احمد ابن سليمان الرسي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي المتجدد محاضرة الاسبوع يسرنا في هذه الحلقة ان نقدم لكم محاضرة بعنوان محبة الله عز وجل محاضرنا هو معالي الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء ضمن سلسلة المحاضرات التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة المزاحمية والتي اقيمت في جامع ابي بكر الصديق رضي الله عنه حيث استهل الشيخ محاضرته بعد حمد الله والثناء عليه بعرض الادلة الواردة في محبة الله سبحانه وتعالى فيقول فضيلتك يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح المتفق عليه يقول ان الله تعالى اذا احب عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل اني احب فلانا فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في الملائكة ان الله يحب فلانا فاحبوه فتحبه الملائكة فيوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل اني ابغض فلانا فيبغضه جبريل وينادي جبريل في الملائكة ان الله يبغض فلانا فابغضوه. فتبغضه الملائكة وتوضع له البغضاء في الارض الاول يوضع له القبول في الارض لا يراه احد الا احبه والثاني توضع له البغضاء في الارض فلا يراه احد الا ابغضه. والقلوب بيد الله عز وجل وهذا العبد الذي احبه الله تعالى يا للشرف العظيم الذي ناله يحبه رب الكون رب السماوات والارض خالق كل شيء وفوق هذا ينادي جبريل فيخبره بانه يحب فلان ابن فلان باسمه فيحبه جبريل ثم تحبه الملائكة ثم يوضع له القبول في الارض هل هناك شيء اشرف من هذا فهذه المحبة من الله عز وجل لهذا العبد المسكين الظعيف ما اسبابها ما اسباب نيل محبة الله عز وجل فان الله تعالى لا يحب الا من احبه كل الناس يدعي انه يحب الله فالدعوة ما اسهلها ولكن العبرة بالعمل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله شرف عظيم ان تحب الله عز وجل وان يحبك الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه لمن يشاء فهذا من فضل الله عز وجل ومن عظيم كرمه ان يوفق العبد لمحبته فيحب الله تعالى محبة صادقة ويحبه الله عز وجل وهذا العبد الذي احبه الله تعالى يكون من اولياء الله سبحانه الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون وهذا الولي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اخرجه البخاري في صحيحه يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي باحب مما افترظت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه اي انه يصبح مسددا مسددا في بصره وفي سمعه وفي تصرفاته فهذا هو الولي الذي لا خوف عليه ولا يحزن الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. هم الذين يحبهم الله تعالى ويحبونه منزلة المحبة هي التي فيها تنافس المتنافسون واليها شخص العاملون والى علمها شمر السابقون وعليها تفانى المحبون وبروح نسيمها تروح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الارواح وقرة العيون هي روح الايمان والاعمال التي متى خلت منها كانت كالجسد بلا روح محبة الله عندما نريد ان نعرفها فكما يقول ابن القيم لا تحد بحد اوضح منها فالحدود اي التعريفان لا تزيدها الا خفاء وجفاء. فحدها وجودها ولا توصف بوصف اظهر من المحبة وانما يتكلم الناس في اسبابها وموجباتها وعلاماتها منزلة المحبة هي اعلى من الخشية واعلى من الخوف من الله عز وجل لان الخشية والخوف ليس مقصودا لذاته بل لغيره وهو مقصود قصد الوسائل ولهذا يزول بزوال المخوف فان اهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون واما بالنسبة للمحبة فانها محبة المؤمنين لربهم لا تزول اذا دخلوا الجنة بل تزداد ارأيتم كيف تكون منزلة المحبة وعلو درجتها منزلة الخشية والخوف تزول بدخول المؤمنين الجنة. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اما منزلة المحبة فانها تزيد بدخول المؤمنين الجنة هذه المحبة لله عز وجل ينبغي ان يسعى المؤمن الى تحصيلها والى معرفة الاسباب التي تنال بها وقبل الحديث عن هذه الاسباب نريد ان نقف وقفات مع بعض الايات التي ذكر الله عز وجل ذكر فيها انه يحب بعض عباده فهذه وردت في القرآن الكريم في عدة مواضع فمثلا والله يحب المحسنين وردت في القرآن الكريم تدرون كم مرة والله يحب المحسنين وردت خمس مرات خمس مرات كرر قول الله تعالى والله يحب المحسنين فما هو الاحسان الذي يحب الله عز وجل من اتصف به هذا الذي يوصف بانه محسن ويحبه الله تعالى. ما هو هذا الاحسان؟ الاحسان كما قال اهل العلم يكون في عبادة الله ويكون الى عباد الله فالاحسان في عبادة الله عرفه النبي صلى الله عليه وسلم بتعريف لا احسن منه عرفه في حديث جبريل بقوله الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك اي ان تعبد الله عز وجل كانك ترى الله تعالى امامك عبادة طلب فان لم تكن تراه ان لم تصل الى هذه المرتبة فتنتقل المرتبة الثانية فانه يراك اي عبادة خوف وخشية هذا هو الاحسان ان تراقب الله عز وجل وتستحضر انك ترى الله عز وجل وان الله عز وجل يراك في جميع احوالك فانه سبحانه يعلم السر واخفى يستوي عنده الجهر والسر واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور واما الاحسان الى عباد الله عز وجل فبابه واسع كل احسان وكل بر الى الناس فانه يوصل صاحبه الى ان يتصف بهذا الوصف وصف المحسن وقد ورد في هذا نصوص كثيرة لكنني اكتفي بالاشارة الى قصة وقعت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تصف هذه القصة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم تقول اتت الي امرأة ومعها ابنتان تستطعمني يعني تطلب منها ان ان تعطيها صدقة قالت فاعطيتها ثلاثة تمرات فاعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت التمرة الثالثة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فلم تأكلها واخذت التمرة فشقتها نصفين واعطت كل بنت نصفا فاعجبني شأنها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله اوجب لها بها الجنة او قال ان الله حرم حرمها بها على النار سبحان الله لاجل شق تمرة لاجل شق تمرة جادت بها هذه المرأة على ابنتيها تمرة واحدة قسمتها بين ابنتيها نصفين ولم تأكل شيئا انظروا ايها الاخوة الى الى منزلة الاحسان في دين الله عز وجل وعظيم اجره وثوابه. تمرة واحدة جادت بها هذه المرأة لابنتيها اوجب الله تعالى لها بها الجنة وهذا يدل على عظيم منزلة الاحسان ويقول عليه الصلاة والسلام السعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفطر فالاحسان من اتصف بهذا الوصف فان الله يحبه والله يحب المحسنين من كانت نفسه معطائة يكون باذلا للخير منفقا متصدقا محسنا باذلا بماله وبجاهه وبوقته وبجهده وبكل ما يمكنه ان يبذله يبذله للناس ويحسن اليهم فانه يتصف بهذا الوصف وصف المحسن ومن كان كذلك فان الله تعالى يقول والله يحب المحسنين ايضا مما ورد في القرآن ممن ذكر الله تعالى انه يحبهم والله يحبه الصابرين كما في سورة ال عمران فاخبر سبحانه بانه يحب الصابرين و الصابرين من اتصفوا بصفة الصبر والصبر هو اعظم عطاء يعطاه الانسان كما قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم وما اعطي احد عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر فينبغي تدريب النفس على الصبر الصبر حقيقته حبس النفس عن الجزاء وحبس اللسان على التشكي وحبس الجوارح عن الافعال المحرمة بعض الناس تجده دائما متسخطا جزوعا لا يكاد يصبر على طاعة قليل الصبر عن المعصية اذا وقعت له مصيبة جزع وتسخط ينبغي تدريب النفس على الصبر ان يصبر المسلم نفسه على طاعة الله يصبرها عن معصية الله يصبرها على ما يقدره الله تعالى من على العبد من المصائب يصبرها على اذى الناس فان الانسان لا لا يسلم من شرهم فالصبر مدرسة للمسلم واذا اتصف المسلم بالصبر واصبح من الصابرين فان الله تعالى يحبه ايضا يقول الله تعالى ان الله يحب المتقين. وهذه وردت في القرآن ثلاث مرات في ثلاثة مواضع وردت في ثلاثة مواضع ان الله يحب المتقين. يعني من اتصف بصفة التقوى والتقوى هو ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب معاصيه والتقوى هو الميزان عند الله عز وجل فليس الميزان في القرب والكرامة من الله عند الله تعالى ليس ذلك بالنسب ولا بالحسب ولا بالمال ولا بالجاه ولكن الميزان عند الله ان اكرمكم عند الله اتقاكم وايضا ممن اخبر الله تعالى بانه يحبهم ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والتوابين صيغة مبالغة يعني كثيري التوبة المسلم من صفته انه يتوب الى الله بل يكثر من التوبة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ايها الناس توبوا الى الله واستغفروه فاني استغفر الله واتوب اليه في اليوم مئة مرة ويقول عليه الصلاة والسلام ما من عبد يذنب ذنبا ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله الا غفر الله له اخرجه الامام احمد في في مسنده بسند صحيح وهذه تسمى صلاة التوبة اذا وقع من المسلم اذا وقع منك ذنب فقم وتوضأ وصلي ركعتين ثم استغفر الله وتب اليه والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا ويحب المتطهرين يحب المتطهرين من يحرص على التطهر سواء كانت الطهارة حسية او معنوية. الطهارة الحسية بان يحرص على كمال الطهارة فيقبل على العبادة التي يشترط لها الطهارة بطهارة كاملة ويبتعد عن النجاسة وكذلك ايضا الطهارة المعنوية سلامة الصدر من الغل والحسد ونحو ذلك وزكاء النفس ايضا يقول الله تعالى ان الله يحب المتوكلين كما في سورة ال عمران فالله تعالى يحب من اتصف بصفة التوكل التوكل على الله سبحانه والتوكل على الله هو من اعظم مقامات اعمال القلوب بل ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عند الصحابة يوما سبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم دخل بيته عليه الصلاة والسلام تخاض الناس في شأنهم فقال بعضهم لعلهم الذين ولدوا في الاسلام قال بعضهم لعلهم الذين كذا وقال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما شأنكم؟ قالوا يا رسول الله كنا نتحدث بهؤلاء السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب. فقال عليه الصلاة والسلام هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فذكر لهم اربعة صفات الصفة الاولى لا يسترقون يعني لا يطلبون من احد ان يرقيهم لكمال توكلهم على الله عز وجل وذلك لان طلب الرقية طلب الرقية بالقرآن او بالادعية وان كانت جائزة لكن ربما ان هذا المرقي يشفى بسبب تلك الرقية فيتعلق قلبه بمن رقاه فيؤثر ذلك على كمال التوكل والا فالاسترقاء جائز لكن هؤلاء لكمال توكلهم على الله لا يسترقون ولا يكتوون لا يطلبون من احد ان يكويهم مع ان الاكتواء جائز لكن هؤلاء لكمال توكلهم على الله لا يكتوون ولا يتطيرون اي لا يتشائمون لا بزمان ولا بمكان ولا بصوت ولا بغير ذلك. لكمال توكلهم على الله. ثم ذكر الوصف الجامع الذي تفرعت منه الاوصاف السابقة وعلى ربهم يتوكلون. ما هو التوكل التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في جلب المنافع او دفع المضار مع فعل الاسباب المأذون فيها وهو اعتماد القلب على الله مع فعل الاسباب هذه هي حقيقة التوكل ومن اتصل بصفة التوكل فان الله يحبه. ان الله يحب المتوكلين كذلك ايضا يقول الله تعالى ان الله يحب المقسطين وهذا تكرر في القرآن ثلاث مرات بسورة المائدة وفي سورة الحجرات وفي سورة ممتحنة المقسطين يعني العادلين من القسط الذين يتحرون العدل في امورهم كلها العدل في اقوالهم العدل في افعالهم في تصرفاتهم العدل فيما امروا بالعدل به العدل بين الاولاد العدل بين الزوجات العدل في الحكم على الاشخاص العدل في الحكم على الجماعات العدل في كل شيء وعلى العدل قامت السماوات والارض فمن الناس من تجده غير منصف وغير عادل ان تكلم عن شخص لم ينصفه يبرز ما عنده من السلبيات ويغض الطرف عما عنده من الحسنات وهكذا ايضا بكل شيء حتى في العدل مع الاعداء ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى ولا يجري منك يعني لا يحملنكم شنئان يعني بغض ولا يجري منكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى حتى مع النفس ومع الوالدين والاقربين. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ثم قال ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين فمن اتصف بهذه الصفة بصفة العدل وتحري العدل في كل شيء فان الله يحبه ان الله يحب المقسطين كذلك ايضا يقول الله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص من يجاهد ويقاتل في سبيل الله لاعلاء كلمة الله فان الله تعالى يحبه فهذه نماذج ممن ذكر الله تعالى انه يحبهم ايضا مما ذكر عز وجل انه يحبونه من ذكرهم في سورة المائدة في قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ثم ذكر اوصافهم الوصف الاول اذلة على المؤمنين الثاني اعزة على الكافرين الثالث يجاهدون في سبيل الله الرابع ولا يخافون لومة لائم اذلة على المؤمنين اي انهم يتعاملون مع اخوانهم المؤمنين بالرحمة وبحسن الخلق وبالتواضع حتى كأنهم اذلة مع انهم اعزا ولذلك لم يقل اذلة للمؤمنين وانما قال على التي تفيد علوهم فهم اعزا وهم يعني مكانتهم رفيعة لكنهم يتذللون للمؤمنين يتواضعون لهم يكون المؤمن مع اخوانه هينا لينا سمحا سهلا متواضعا رحيما هذا الوصف العظيم الا اذلة على المؤمنين الثاني اعزة عن الكافرين مع الكافرين يكونوا اعزة اعزة بدينهم وبالمنهج الحق الذي هم عليه فليس عندهم خنوع وليس عندهم خضوع بل هم عزيزون ومعتزون باسلامهم وبدينهم الوصف الثالث يجاهدون في سبيل الله الجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الاسلام لاعلاء كلمة الله عز وجل الوصف الرابع ولا يخافون لومة لائم وذلك لقوة تمسكهم و قناعتهم فان الانسان المقتنع لا يمكن ان يتردد ولا يمكن ان يرده لو ملائم بخلاف الانسان المتردد فانه ادنى ملامة تؤثر فيه ادنى لوم يؤثر فيه لكن الانسان الصادق القوي المقتنع لا يمكن ان يؤثر فيه لو ملائم ولا يخافون لومة لعب ومن اتصف بهذه الصفات الاربع فان الله تعالى يحبه ولذلك قال بقوم يحبهم ويحبونه ثم ختم الاية بقوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء هذا من فضل الله عز وجل الذي يؤتيه من يشاء الذي يؤتيه من يشاء. محاضرة الاسم محاضرة الاسبوع احبتنا الكرام لا زلنا نستمع الى محاضرة لمعالي الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء بعنوان محبة الله عز وجل حيث وقف الشيخ في بداية محاضرته مع الادلة الواردة في محبة الله سبحانه وتعالى ثم بين منزلة محبة الله عز وجل كما عرض الايات التي ورد فيها محبة الله سبحانه وتعالى وبعد احبتنا الكرام يواصل معالي الشيخ سعد الخذلان محاضرته ببيان الاسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى فيقول معاليك ننتقل بعد ذلك الى الاسباب الجالبة للمحبة ومن احسن من تكلم عنها الامام ابن القيم رحمه الله فمن ابرز هذه الاسباب قراءة كتاب الله عز وجل بالتدبر والتفهم لمعانيه الارتباط بالقرآن العظيم تلاوة واستماعا وتدبرا لمعانيه وتفهما لها فهذه من اعظم الاسباب التي ينال بها العبد محبة الله عز وجل ولذلك يقول سبحانه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا فالمؤمن يزيد ايمانه بالاستماع للقرآن ويزيد ايمانه بتلاوة القرآن مع التدبر لان القرآن فيه هذا القرآن العظيم هو كلام الله تعالى. فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا في قصص السابقين هي اخبار الاخرة واحوال الجنة والنار فمن يقف مع كلام الله عز وجل متدبرا متفهما لمعانيه لا شك انه يزيد ايمانه سواء كان تاليا متدبرا او مستمعا واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا فينبغي لك اخي المسلم ان تجعل لك نصيبا من تلاوة القرآن تتلو فيه كلام الله تعالى بتدبر والا يمر عليك يوم الا وقد قرأت فيه شيئا من كلام الله عز وجل فان بعض الناس تمر عليه ايام ومدد طويلة لم يقرأ فيه شيئا من كتاب الله عز وجل او انه يجعل تلاوة القرآن يجعلها على الهامش ان تيسر له وقت فراغ قرأ واما تيسر ربما تمضي عليه ايام وربما احيانا اسابيع وبعضهم حتى شهور لم يقرأ فيه شيئا من كتاب الله عز وجل وهذا نوعه جران لكتاب الله سبحانه قال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه انهم يجعلون لهم كل ليلة حزبا وليس المقصود بالحزب الحزب المعروف عند اهل التجويد وانما المقصود بالحزب القدر المعين يحافظون على تلاوته كل ليلة وهذا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من نام عن حزبه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب كانما قرأه من الليل اخرجه مسلم في صحيحه يعني حتى لو فاتك قراءة هذا الحزب لمرظ او لسفر او لاي عارض فتقضيه تقضيه واذا قظيته ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب كانما قرأته من الليل ايضا من الاسباب التي تنال بها محبة الله التقرب الى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض كما قال الله تعالى في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي باحب مما افترظت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا اكثر العبد من النوافل احبه الله تعالى. بعد المحافظة على الفرائض الفرائض يجب المحافظة عليها من الجميع واما النوافل فقد يفتح للانسان في باب ولا يفتح له في باب اخر ولذلك ذكر الذهبي في السير ان احد العباد كتب الى الامام ما لك كتابا ينصحه بانه مقل من النوافل من نوافل الصيام الصلاة ونحوها فكتب اليه الامام مالك جوابا فقال له ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق وان الله قد يفتح على عبد في باب الصلاة وقد يفتح على عبده في باب الصيام وقد يفتح على عبد في باب تلاوة القرآن وقد يفتح على عبد في باب البذل والانفاق وقد يفتح على عبد في باب نشر العلم وتعليمه وانا قد فتح علي في باب نشر العلم وتعليمه وما انا فيه باقل مما انت فيه علق بعض اهل العلم على هذا قال بل ما فيه الامام مالك خير مما فيه هذا العابد لان نشر العلم وتعليمه نفع متعدي للاخرين بينما نوافل الصيام والصلاة نفعها قاصر على صاحبها فهي فتوحات تجد من الناس من يفتح عليه في باب تلاوة القرآن تجد دائما يتلو القرآن اناء الليل واناء النهار ومن الناس من يفتح عليه في باب صيام النوافل تجده مكثرا من صيام النافلة ومن الناس من يفتح عليه في باب مثلا تشييع الجنائز تجد انه يعني معظم الايام يذهب للمساجد التي تكون فيها جنائز ويصلي على الجنائز ويشيع الجنائز ومن الناس من يفتح عليه في باب اه الانفاق في سبيل الله تجده باذلا منفقا وهكذا فمن فتح عليه في باب فينبغي ان يغتنم ذلك الفتح وان يستكثر من النوافل ذكر في ترجمة الامام احمد رحمه الله انه كان يصلي لله تعالى تطوعا من غير الفريضة ثلاث مئة ركعة ثلاث مئة ركعة من غير الفريظة وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الاحكام كان يقتدي بالامام احمد في هذا وذلك لان احب العمل الى الله الصلاة على وقتها هذه العبادة عبادة الصلاة هي احب العمل الى الله تعالى. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ايضا من الاسباب التي تنال بها المحبة الاكثار من ذكر الله عز وجل يقول ابن القيم فنصيب العبد من المحبة على قدر نصيبه من الذكر الاكثار من ذكر الله سبحانه يجعلك مرتبطا بالله عز وجل ويقل تعلقك بالدنيا يقل تعلقك بامور المادة وهذا من شأنه اولا ان يرقق القلب وتزول معه القسوة ومن شأنه كذلك ان يجلب المحبة للعبد ولهذا جاء رجل الى الحسن البصري رحمه الله فقال له يا ابا سعيد اجد قسوة في قلبي. فما هو العلاج فقال له الحسن اذب قسوة قلبك بكثرة ذكر الله عز وجل فاذا اكثر العبد من ذكر الله سبحانه فان قسوة القلب تزول وينال العبد محبة الله عز وجل ثم ان الاكثار من ذكر الله سبحانه يورث العبد الطمأنينة كما قال عز وجل الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب هذه الطمأنينة هي سعادة قلبية يعجز اللسان عن وصفها وتعجز الكلمات عن التعبير عنها سعادة سعادة الروح هذه السعادة يجدها المكثر لذكر الله عز وجل يصفها احد الصالحين يقول والله انه لتمر بالقلب ساعات والله اني اقول ان كان الجنة في مثل هذا النعيم انهم اذا لفي عيش طيب ويقول اخر اننا والله لفي لذة ونعيم لو يعلم عنه الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليه بالسيوف هي سعادة الروح هي طمأنينة القلب هذه السعادة هي الطمأنينة وهذه الطمأنينة من اعظم الاسباب التي تنال بها الاكثار من ذكر الله عز وجل والاكثار من ذكر الله ايها الاخوة ورد في فضله من النصوص شيء عظيم حتى ان المسلم ليعجب من من من النصوص الواردة في عظيم اجره وثوابه مع سهولته ويسره اكتفي بذكر حديث واحد فقط سمعت شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله يقول لو انفق المسلم ملايين في سبيل معرفته لم يكن هذا كثيرا. وهذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما وهما اصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مئة حسنة ومحي عنه مائة سيئة وكانت حرزا له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت احد يوم القيامة بافضل منه الا رجل عمل مثل ما عمل او زاد ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر هذا الذكر ايها الاخوة كم يأخذ من وقت المسلم اذا قال هذا الذكر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة. كم يأخذ من الوقت كم يأخذ من الجهد ومع ذلك تنال به هذا الاجر العظيم وهذا الثواب الجزيل ايضا من الاسباب التي تنال بها محبة الله عز وجل مطالعة القلب لاسماء الله تعالى وصفاته فمن عرف الله تعالى باسمائه وصفاته وافعاله احبه لا محالة عندما تتأمل في عظمة الخالق وان هذا الرب العظيم من صفاته السميع البصير السر والجهر عنده سواء بل يعلم السر واخفى من السر والذي هو اخفى من السر قيل هو ما تحدث به نفسك قبل ان تحدث بها نفسك هذا الرب العظيم الذي هو على كل شيء قدير على كل شيء قدير انما امره اذا اراد شيء انما يقول له كن فيكون اذا تأملت وتدبرت في اسمائه الحسنى وصفاته العلى اورث ذلك محبته ولابد لو اخذت مثلا صفة الرحمة فالله تعالى الرحمن الرحيم وهذه الاية نقرأها في كل ركعة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وهو سبحانه رحيم بعباده ارحم بعبده من الوالدة بولدها جل وعلا وهو سبحانه الكريم وهو سبحانه الرؤوف فاذا تأملت هذه الاسماء الحسنى والصفات العلى فانك تحبه لا محالة ايضا من الاسباب الجالبة للمحبة يقول عنها ابن القيم يقول عن هذا السبب وهو من اعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى قال وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الاسماء والعبارات انكسار القلب بين يدي الله عز وجل. الانطراح بين يدي الله سبحانه خاصة عندما يكون المسلم خاليا بربه لا يراه احد من الناس فينطرف بين يدي الله وينكسر بين يدي الله ويناجي ربه خاصة في السجود في الثلث الاخير من الليل هذا من اعظم الاسباب التي يرق بها القلب ومن الاسباب الجالبة للمحبة وهذا ابرز ما يكون فيه في قيام الليل الذي هو دأب الصالحين فان فان الله عز وجل يقول ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا وناشئة الليل هي الصلاة التي تكون بعد القيام من من النوم من نوم الليل اشد وطن يعني اكثر مواطأة يعني اتفاق بين القلب واللسان. يتدبر المسلم ويعي ما يقول. واقوم قيل يعني اصوب قراءة فعندما ينطرح المسلم بين يدي الله عز وجل ويناجيه فهذا اولا هذا امان من النفاق فان المنافق لا يمكن ان يقوم الليل ودليل على الصدق مع الله وكذلك ايضا من اسباب حصول طمأنينة القلب وسعادة الروح ومن الاسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل ولهذا ربط ابن القيم هذا السبب بسبب اخر وهو الخلوة بالله تعالى وقت النزول الالهي لمناجاته وتلاوة كتابه والوقوف بالقلب بادب العبودية بين يديه جل وعلا ايضا من الاسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل مجالسة الصالحين والتقاط اطايب ثمرات كلامهم فان المجالسة ايها الاخوة لها اثر على المسلم عندما يتقدم الانسان لخطبة امرأة فانه يسأل عن جلسائه اذا كان يجالس صالحين يحكم عليه بالصلاح واذا كان يجالس جلساء سوء يحكم عليه في مثلهم فالانسان من جلسائه ولابد من ان يتأثر الانسان بجلسائه شاء ام ابى هذه طبيعة النفس. فاذا كان المسلم يجالس اناسا صالحين تكون مجالسهم عامرة بذكر الله عز وجل فان هذا يكون له اثر على صلاحه وعلى زكاء نفسه ويكون هذا من الاسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل ولهذا فينبغي للمسلم ان يلاحظ هذا المعنى وان ينتقي من يجالسه يجالس من اذا جالسهم زاد ايمانه وقوي يقينه واحس باثر هذه المجالسة على نفسه وعلى سلوكه وكما قال عليه الصلاة والسلام الجليس الصالح كحامل المسك اما ان يحذيك يعني اما يهدي لك واما ان تبتاع من يعني تشتري منه واما ان تجد منه ريحا طيبة فانت لست بخاسر من مجالسته. انت رابح على كل تقدير. واما جليس السوء كنافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة فانت خاسر بكل حال ايضا من الاسباب التي تنال بها محبة الله عز وجل مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل وذلك بان يبتعد المسلم عن الاسباب التي تحول بينه وبين الاستقامة ومن ذلك التعلق بالدنيا فان التعلق بامور المادة التعلق بالدنيا له اثر في قسوة القلب له اثر في الغفلة فمن كانت مجالسه مجالس دنيا وقيل وقال تجد ان الغفلة تغلب عليه ويقسو قلبه بخلاف من كانت مجالسه عامرة بالذكر فينبغي للمسلم اذا ان يحرص على التقليل من التعلق بالدنيا وآآ ان يحرص على الابتعاد عن كل سبب يشغله عن طاعة الله عز وجل اذا رأيت هذا الامر يشغلك عن طاعة الله فابتعد عنه وكما قال بعض السلف يقول الاشغال لا تنقضي ما ان ينقظي الانسان من شغل الا ويدخل في شغل اخر فما لم يرتب الانسان وقته ويخصص وقتا العبادة فان النفس تغفل ويصبح المسلم يؤدي العبادات على صورة عادات ويصلي الصلاة وما عقل منها شيئا ولذلك فينبغي للمسلم ان يعنى بجانب محاسبة النفس يحاسب نفسه من حين لاخر. اذا كان المسلم على جانب المحاسبة النفس هو على خير اما عندما تنعدم المحاسبة وهنا تأتي الغفلة قد امر الله تعالى بمحاسبة النفس فقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. قال اهل العلم هذه الاية اصل في محاسبة النفس ايضا من الاسباب الجالب المحبة ايثار محاب الله تعالى على محاب العبد عند غلبة الهوى عندما تتعارض محبة الله مع محبة غيره تؤثر محبة الله تعالى وهذا كل يدعي ذلك ولكن العبرة بالعمل فعلى سبيل المثال عندما تسمع المؤذن يؤذن لصلاة الفجر ان كنت صادقا في محبتك لله عز وجل فستنهض من فراشك وتقوم وتؤدي صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد اما من كان غير صادق فانه سيقدم محبة النوم والراحة والكسل على محبة الله عز وجل كذلك ايضا عندما تكون هناك معاملة لكن فيها شبهة كنت صادقا في محبتك لله تعالى فانك تترك هذه المعاملة حتى وان كان فيها ارباح كبيرة ما دام ان فيها شبهة وهكذا اذا تعارضت محبة الله تعالى مع محبة غيره تقدم محبة الله على محبة غيره واختم بهذا السبب من الاسباب الجالبة للمحبة وهو الدعاء ان يسأل الله تعالى بان يحبه وان يحبه الله عز وجل. ان يوفق هو لمحبته وان يحبه الله تعالى وان يلهج على الله وان يلهج بالدعاء بدعاء الله عز وجل في ان يرزقه محبته وان يلح على الله تعالى في الدعاء بذلك واذا دعا الله تعالى صادقا مخلصا فان الله تعالى لن يخيب رجاءه فاقول ايها الاخوة منزلة المحبة هي من اعلى مقامات اعمال القلوب فينبغي للمسلم ان يعنى بها وان يجتهد في تحصيلها وان يستحضر هذا الشرف العظيم وهو ان الله تعالى اذا احب هذا العبد نادى الملائكة واخبرهم بانه يحبه فتحبه الملائكة ويوضع له القبول في الارض جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم نادى ابي ابن كعب وقال له ان الله امرني ان اقرأ عليك سورة لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين الى اخر السورة قال ابي يسماني؟ قال نعم. فبكى ابي رضي الله عنه وحق له ان يبكي ان يسميها الرب عز وجل خالق كل شيء من فوق سبع سماوات فانت ايها العبد الظعيف الفقير المسكين عندما يحبك الله تعالى خالق كل شيء يحبك هذا الرب العظيم خالق كل شيء. بل وينادي الملائكة ويخبرهم بذلك ويأمر الملائكة بان تحبك ويوضع لك القبول في الارض. هل هناك شرف اعظم من هذا والله انه الشرف العظيم فينبغي ان نسعى جميعا لتحصيل هذه المحبة وان نسأل الله تعالى اياها وان نبذل الاسباب الجالبة لهذه المحبة اسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن يحبه ويحبونه. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك. وحب العمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم وانا نسألك ان تجعلنا ممن تنادي جبريل فتخبره بانك تحبه وينادي جبريل في الملائكة بان الله يحب فلانا ويوضع له القبول في الارظ واسأله سبحانه ان يستعملنا جميعا في طاعته وان يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سمعنا ايها الاحبة الى محاضرة بعنوان محبة الله عز وجل القاها معالي الشيخ الدكتور سعد ابن تركي الخثلاني عضو هيئة كبار العلماء ضمن سلسلة المحاضرات التي نظمها المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة المزاحمية بمنطقة الرياض والتي اقيمت في جامع ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه حيث وقف الشيخ في بداية محاضرته مع الادلة الواردة في محبة الله سبحانه وتعالى ثم بين منزلتها وعرض نماذج ممن ذكر الله في كتابه انه يحبهم سبحانه وتعالى ثم وقف مع الاسباب الجالبة لمحبة الله سبحانه وتعالى وفي الختام حث معالي الشيخ سعد الخثلان على الاجتهاد في نيل الاسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل فهي الشرف العظيم اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك. ختاما نشكركم على حسن استماعكم. كما نشكر الزميل عثمان بن عبدالكريم الجويبر الذي قام بتسجيل هذه المحاضرة حتى الملتقى بكم مع محاضرة جديدة في الاسبوع القادم باذن الله عز وجل. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محاضرة الاسبوع في الحلقة القادمة يتجدد اللقاء بكم مع موضوع جديد. محاضرة الاسبوع. ينتقيها ويخرجها لكم احمد ابن سليمان