الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فحياكم الله تعالى جميعا في هذه المحاضرة والتي آآ ترتبها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في هذه آآ الدورة ونشكر الاخوة المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعلى رأسهم عالي الرئيس العام وكذلك الاخوة في اه التوجيه والارشاد وكل من سعى ورتب هذه الدورة ونسأل الله تعالى ان ينفع بها وان يبارك فيها ايها الاخوة اه موظوع هذه المحاضرة عن اثر جائحة كورونا على احكام الصلاة اه قبل ان ابدأ في هذا الاثر من جهة الاحكام الفقهية اقدم بمقدمة عن هذا الوباء هذا الوباء كورونا الذي حل بالعالم وامره عجيب غريب اكتسح جميع دول العالم وحصل ما حصل مما رأيتم وسمعتم هذا الوباء الذي هو فيروس لا يرى بالعين المجردة بل كما قيل لو جمع لو جمع الفيروس في جميع انحاء العالم لربما ما وصل مجموع حجمه الى الى حبة ارز ومع ذلك احدث هذا الرعب وهذا الاثر الكبير على الاقتصاد وعلى النواحي الاجتماعية وغير ذلك وهذا يدل على عظيم قدرة الله عز وجل هو سبحانه اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون وهو المتصرف المدبر لهذا الكون وحده جل وعلا وكذلك ايضا يدل على ضعف الانسان كما قال الله تعالى وخلق الانسان ضعيفا فيروس لا يرى بالعين المجردة ومع ذلك اربك العالم وحصل ما حصل سبحان الله هذا يدل على ضعف الانسان. وكما قال ربنا سبحانه يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ويسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ايها الاخوة هذا الوباء الذي حصل يدل على سرعة تغير الدنيا وعلى انها لا تثبت على حال فقولوا لي بربكم اخر شهر جمادى الاخرة او قل غرة رجب مثلا من كان يخطر بباله ان تحصل هذه الاحداث المتسارعة لو ان احدا منا في في في شهر جماد الاخرة اتاه انسان وقال انه سيحصل في العالم وباء وان هذا الوباء ستغلق بسببه المساجد وسيصلي الناس جمعة ظهرا وسيصلون الجماعة في بيوتهم وستعلق العمرة بسببه وسيكون عدد الحجاج هذا العام الف الى عشرة الاف يحجر الناس في بيوتهم وآآ يذكر ويسرد له الاحداث التي حصلت هل هل سيصدق هل سيصدق احد لو قيل له ان هذا سيحصل في الاربعة الاشهر القادمة ولا ولا حتى في الخيال وهذا يدل ايها الاخوة على تعتق تقلب الدنيا وتغيرها فهي لا تثبت على حال اسرع ما تتغير احوالها واسرع ما تتقلب ولذلك فالسعيد من لازم اصلا ينفعه في جميع الاحوال وهو تقوى الله عز وجل ينفعه في حال السراء وفي حال الظراء وفي حال اليسر وفي حال العسر وفي حال المرض وفي حال الفقر وفي حال الغنى وفي حال الصحة فلازم تقوى الله عز وجل الا ترى الا الخير في الدنيا والاخرة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز عظيمة عندما نلقي نظرة تاريخية على الاوبئة نجد ان الاوبئة المعدية والطواعين تأتي من قديم الزمان ولكن وباء يعم الارظ بهذه الطريقة وبهذه الكيفية وتغلق بسببه المساجد وتعلق العمرة يقلص اعداد الحجاج الى هذا القدر ويحجر الناس في بيوتهم يعني هذا لا لا نعلم له نظيرا في التاريخ واقرب وباء حصل وكان وباء اه توفي بسببه الاف البشر هو ما حصل عام الف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين للهجرة. الف وتسع مئة وثمانية عشر وكان الناس يسمونها هنا في المملكة بسنة الرحمة وسموه بذلك تفاؤلا بنزول رحمة الله وقيل لكثرة من يقال مات فلان رحمه الله فكانت تسمى سنة الرحمة وكان الوباء في تلك السنة على الارجح هو الانفلونزا الاسبانية وكان هذا الوباء يأتي للبلد فيموت نصف عدد السكان بل بعض البلدان مات ثلاثة ارباع السكان ويأتي للبيت ويموت جميع من في البيت وذكر في هذا قصص عجيبة وغريبة ومن القصص اللطيفة التي ذكرها بعض المؤرخين ان بيتا كان فيه اثنى عشر نفسا ما بين ارامل ونساء واطفال وصبيان وكان يقوم عليهم رب البيت فاتاهم هذا الوباء فانتشر بينهم اماتوا جميعا. كل واحد تلو الاخر ما عدا رب البيت سبحان الله سلم وكان يقول انا مثلهم مريظ لكن ليس عندي وقت للمرض ولا للنوم. لانه كان يقوم على على شؤونهم ولعل الله تعالى نجاه بسبب احسانه الى هؤلاء الضعفاء والقصص لهذا كثيرة هناك يعني بعض المؤرخين الذين كتبوا عن عن سنة الرحمة وما حصل فيها من احداث فهي اقرب اقرب حدث آآ مشابه لما نعيشه هذه الايام اه الذي يهمنا في هذه المحاضرة ما يتعلق باثر هذه الجائحة وهذا الوباء على احكام الصلاة اه لما انتشر هذا الوباء آآ صدرت الفتوى من كبار العلماء بي انه يجوز اغلاق المساجد وصدر في هذا قرار عندنا هنا في المملكة من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بانه يسوغ اغلاق المساجد وان الجمعة والجماعة اه تصلى يعني في البيوت فتأتينا مسألة الجمعة الجمعة في البيوت الجمعة لا تقام في البيوت لا تقام الجمعة في البيوت وانما تصلى ظهرا هناك قول لبعض المعاصرين لكنه قول ضعيف ان الجمعة تقام في البيوت لكن هذا القول قول ضعيف ويخالف مقصود الشارع من اقامة الجمعة واذا كان الفقهاء اختلفوا في حكم تعدد الجوامع في البلد الواحد فكيف بتعدد الجوامع في الحي الواحد بعدد البيوت يعني لو كان مثلا في الحي خمسون بيتا تقام خمسون جمعة لو كان في الحي مئة بيت وقام مئة جمعة مثلا يعني مدينة كبيرة مثل مدينة الرياض عدد سكانها اه يعني يزيد على ستة ملايين ذلك ان الجمعة لو لو قيل بتعددها تتقام الاف الجمعة الاف الجمع في بلد واحد وهذا ينافي مقصود الشارع من اقامة الجمعة. ثمان الاصل في العبادات التوقيف ولم يرد مثل هذا ولذلك بعض العلماء المعاصرين رأى ان اقامة الجمعة في البيوت انها بدعة وهذا القول ليس ببعيد لان الشارع جعل بديلا عند تعذر الجمعة وهو صلاتها ظهرا اربع ركعات المريض الذي لا يستطيع ان يصلي الجمعة او يشق عليه يصليها ظهرا اربع ركعات. النسا في البيوت يصلين الجمعة ظهرا اربع ركعات فنخلص من هذا اذا الى ان الجمعة لا يشرع اقامتها في البيوت واما بالنسبة لصلاة الجماعة في المسجد فيسقط وجوبها لهذه الجائحة وآآ يبقى صلاة الناس في بيوتهم. ان تيسر ان الانسان يصليها جماعة مع اهل بيته فحسب لكن الجمعة ايضا لا تجب في مثل هذه الظروف لو صلاها وحده لم يكن اثما ايضا من الاحكام المتعلقة بالصلاة اه انه لما اغلقت المساجد اه كان المؤذنون يؤذنون لكن اه هل يؤذن المؤذن الاذان المعتاد اه نقول ان اقرب توصيف فقهي لهذه المسألة هي ان المؤذن يفعل آآ كما ينادي عندما ينزل المطر عندما ينزل المطر الغزير وكان النبي عليه الصلاة والسلام يأمر المؤذن عند نزول المطر في الليلة الباردة والمطيرة ان يقول صلوا في رحالكم وعلى هذا فالمؤذن يقول طلوا في بيوتكم ولا يقول صلوا في رحالكم لان الناس الان ما تعرف معنى الرحال وينبغي مخاطبة الناس بما يعرفون. والله تعالى يقول وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فالرحال كانت معروفة في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ثم ايضا الرحال كان هذا كان هذا في السفر وكان لكل يعني رجل رحله لكن في وقتنا الحاضر المشروع ان يقول المؤذن صلوا في بيوتكم طيب اين موضع قول صلوا في بيوتكم من الاذان فيه اقوال لاهل العلم هناك من قال انه يقال بعد اشهد ان محمدا رسول الله بدلا من حي على الصلاة حي على الفلاح والقول الثاني انه يقال بعد حي على الفلاح والقول الثالث انه يقال بعد الفراغ من الاذان وهذه مسألة اجتهادية وكل قول له وجهته ولكن الاقرب والله اعلم انه يقال اه بعد قول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله بدلا من حي على الصلاة حي على الفلاح وذلك لان هذا هو المأثور فهو الذي قد ورد في حديث ابن عباس كما جاء في في صحيح البخاري وغيره انه امر المؤذن ان يقول صلوا في رحالكم بعد قول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله فهذا هو القول الاقرب. ثم ايضا من جهات النظر والمعنى ان المؤذن عندما يقول حي على الصلاة حي على الفلاح ينادي المستمعين له يعني هلموا واقبلوا الى الصلاة في المسجد والمساجد الان مغلقة كيف يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فعلى ذلك يقول بدلا منها صلوا في بيوتكم فالقول الراجح اذا ان المؤذن يقول صلوا في بيوتكم بعد اشهد ان محمدا رسول الله وبالنسبة لصلاة الفجر بعد ما يقول صلوا في بيوتكم اه يقولها مرتين اه يقول الصلاة خير من النوم ويكمل الاذان اه ايضا من المسائل المتعلقة باثر جائحة كورونا على احكام الصلاة اه مسألة طرحت في الفترة الماضية وطرحت من من بعض العامة هم بعض طلبة العلم ايضا وهي الاقتداء بامام الحرم الاقتداء بامام الحرم في الصلوات الخمس. فهناك من طرح طرحا بانه يجوز الاقتداء ونظر ذلك على كلام لبعض الفقهاء المتقدمين ولكن هذا محل نظر وكلام الفقهاء المتقدمين لا ينطبق على مسألتنا بحال ولو قيل بجواز ذلك لقيل للناس في جميع انحاء الكرة الارضية صلوا مع امام الحرم خاصة الان في قناة القرآن الكريم تنقل جميع الصلوات صلوا مع امام الحرم بذلك مليار ونصف كلهم يقتدون بامام الحرم ويصلون معه مثل هذا لا تأتي به الشريعة ثم اين انت من من من الحرم وبينك وبين الاف الكيلو مترات وعلى هذا نقول انه لا يشرع الاقتداء بامام الحرم آآ لمن كان بعيدا ولو كان ولو كانت صلاة الحرم منقولة عبر البث المباشر طيب من الذي اذا يقتدي بامام الحرم؟ الذي يقتدي بامام الحرم من كان قريبا من الحرم كمن يصلون في الساحات المحيطة بالحرم او في مصليات الفنادق المطلة بالحرم ما داموا يرون بعض المأمومين فهؤلاء هم الذين يقتدون بامام الحرم اما من كان بعيدا عن الحرم بالاف الكيلو مترات الا يسوغ له ان يقتدي بامام الحرم بل الصلاة في هذه الحال باطلة. ولا تصح المسلم ينبغي الا يعرض صلاته للبطلان حتى وان قال بهذا من قال بعض طلبة العلم لكن اكثر العلماء المعاصرين على بطلان صلاته ايضا يعني اقول ايها الاخوة ينبغي ان يكون لدى المسلم الورع يعني اذا كنت ستصلي صلاة اكثر العلماء يقولون انها باطل لا تصح كيف تقدم عليها ولماذا لا تصلي صلاة؟ جميع العلماء يقولون انها صحيحة فاذا هذا الاقتداء بالحرم عن طريق آآ البث المباشر عبر التلفاز وغيره نقول انه لا يصح ايضا من من المسائل آآ صلاة التراويح والتهجد في رمظان هذه المسألة عرظت في رمظان الماظي وآآ تكاد تتفق كلمة آآ جميع العلماء على انها تصلى في البيوت جماعة وفرادى بل ان صلاة التراويح في البيوت هي الاصل فان النبي صلى الله عليه وسلم صلاها بالصحابة بعض الليالي ثم تركها خوفا من ان تفرض على امته ثم كان الناس يصلونها في البيوت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا في عهد ابي بكر الصديق وكذلك ايضا في اول خلافة عمر ابن الخطاب ثم خرج عمر يوما الى المسجد فوجد الناس يصلون اوزاعا فجمعهم على امام واحد جمعهم على ابي ابن كعب وعلى تميم الداري فاصبح الناس منذ ذلك الحين يصلونها جماعة ولكن كان عمر يصليها في البيت وكان كبار كثير من كبار الصحابة يصلونها في البيوت فهذا يدل على ان الاصل انها تصلى البيوت اه لمن اه يجد من نفسه القوة في ذلك وانه سينشط في العبادة اه في في صلاتها في البيت اكثر فلا بأس بهذا لكن صلاتها مع الجماعة في صلاتها جماعة اه وفي الظروف المعتادة في المسجد فيها مزية لا توجد في صلاتها في البيوت. وهي ان من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة لكن اذا صليت في البيت وحدك يفوتك هذا الفضل فهذه هي المزية لصلاتها اه جماعة آآ انك اذا قمت مع الامام حتى ينصرف يعني حتى يسلم من الركعة الاخيرة يكتب لك آآ اجر قيام ليلة ايضا من الاحكام صلاة او امامة الصبي امامة الصبي لما كان كثير من الناس يصلون في بيوتهم عرضت هذه المسألة يكون اهل البيت معهم صبي عمرهم مثلا عشر سنين ويريدون ان يؤمهم يؤم اهل البيت فهل تصح امامة الصبي هذه المسألة محل خلاف بين الفقهاء والمشهور بمذهب الحنابلة انها لا تصح والقول الثاني انها تصح وهو رواية عن الامام احمد وهو القول الراجح ويدل لذلك قصة عمرو بن سلمة رضي الله عنه لما اتى مع قومه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي عليه الصلاة والسلام يؤمكم اكثركم قرآنا فلما رجعوا ارادوا تطبيق توجيه النبي عليه الصلاة والسلام فوجدوا ان اكثرهم قرآنا عمرو بن سلمة فقدموه فصلى بهم وعمره سبع او ثمان سنين واقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فدل هذا على صحة امامة الصبي. ثمان القاعدة ان من صحت صلاته صحت امامته الا في حالات خاصة ومن هذه الحالات الخاصة اه الصلاة امامة المرأة امامة المرأة. المرأة تصح صلاتها لكن لا تصح امامتها للرجال. وتصح امامتها للنساء فالمرأة لا تصح امامتها للرجال ولو كانوا آآ محارم لها وهذا هو قول عامة اهل العلم الا في رواية عند الحنابلة انها تصح في صلاة التراويح خاصة اذا كانت اه هي الاقرأ ولكن الذي عليه اكثر اهل العلم اه ان اه امامة المرأة للرجال انها لا تصح وهذا هو القول الراجح لان المرأة ليست اه من اهل الجمعة والجماعة الاصل في المرأة انها تصلي وحدها اذا ارادت ان تصلي مع الجماعة كانت مع جماعة نساء فلا بأس ان تؤمهم اما ان تأتي تؤم الرجال فهذا ليس من من شأن المرأة. ولذلك لا تصح امامة المرأة للرجال آآ هذه الاحكام متعلقة بالصلاة اه لما كانت المساجد مغلقة وبعد ما من الله تعالى على المسلمين تقريبا في عامتي اه بلدان العالم الإسلامي وفتحت المساجد برزت مسائل اخرى متعلقة بالصلاة من هذه المسائل من هذه المسائل مسألة حكم التباعد في الصف الناس الان عندما يصلون في المساجد يصلون متباعدين بين كل مصل واخر بينهما مترين او متر ونصف فما حكم هذا التباعد الجواب لا بأس به وذلك لانه تباعد لاجل الظرورة او الحاجة الملحة لان الاقتراب المصلين آآ بعضهم مع بعض يؤدي الى تعريضهم لانتقال العدوى ثم ان غاية ما في هذا التباعد انه يفوت التراصف في الصف والتراص في الصف عند جمهور الفقهاء ليس واجبا وان كان قد اوجبه طائفة من اهل العلم لكن عند جماهير الفقهاء التراص ليس واجبا وانما هو مستحب استحبابا مؤكدا لكن في الظروف الحالية لا يكون هناك تراص وانما يصلي الناس متباعدين كما هو عليه حال الناس في الوقت الحاضر وصلاتهم وصحيحة ولا حرج عليهم في هذا التباعد وهذه نازلة هذه نازلة ولابد لفقهاء العصر من الاجتهاد في النوازل مما يحقق المصلحة الشرعية ويحقق مصلحات الناس. فان هذه الشريعة قد اتت بتحقيق المصالح ودفع المفاسد والله تعالى يقول وما جعل عليكم في الدين من حرج ويقول يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قرأت آآ كلاما لبعض طلبة العلم يقول ان الصلاة في البيوت خير من الصلاة في المساجد بهذه الطريقة وبل بعظهم ينظر ويقول ان الصلاة آآ المصلين مع هذا التباعد كالصلاة المنفرد خلف الصف. ولكن هذا القول اه في نظري انه قول مرجوح بل قول ضعيف كيف تفظل الصلاة في البيوت على الصلاة في المساجد هذا ابعد ما يكون فالصلاة في المساجد هي اقامة لهذه الشعيرة هي تحقيق للمقاصد الشريعة من الجماعة هذا التباعد انما هو مؤقت لاجل الظروف الحالية واما القول بتعطيل المساجد والصلاة في البيوت حتى لا يتحقق هذا التباعد فهذا ابعد ما يكون عن الادلة الشرعية وعن الاصول والقواعد الشرعية واما تشبيه من يصلي اه متباعدا عن من يمينه عن يساره بالمنفرد خلف الصف فهذا ايضا بعيد ومن اعجب ما يكون وان كان قد قال به يعني طائفة من اهل العلم لكنه قول بعيد فكيف يكون يصلي من عن يمينك رجل يبعد مترين او متر ونصف وعن يسارك رجل يبعد مترين متر ونص ثم يقال ان هذا كالمنفرد خلف الصف اين الانفراد هنا لا يصدق عليه وصف الانفراد لا لغة ولا عرفا ولا شرعا فاين الانفراد؟ هم يصلون في صف واحد فالانفراد غير وارد هنا ولذلك نقول لا حرج في صلاة الناس في المساجد بهذه الطريقة. بل يعني ربما يقال ان ان الاولى ان يصلوا بهذه الطريقة انه لو صلوا متراصين فهذا سيعرضهم لانتقال العدوى والحاق الظرر والله تعالى يقول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة لكن ترد مسألة آآ صلاة المنفرد خلف الصف وهذه الحقيقة مسألة مهمة وقد رأينا يعني استفتاءات بعض الناس عنها والجهل الكبير فيها فتجد مع هذا التباعد يأتي اناس ويصلون بعيدا في اخر المسجد او خلف الصفوف لكن هذا المصلي يصلي وحده منفردا هذا صلاته لا تصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلف الصف وجاء في حديث وامص بن معبد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل يصلي خلف الصف وحده فامره ان يعيد الصلاة ولذلك فينبغي التنبه والتنبيه لهذه المسألة انه لا تصح صلاة المنفرد خلف الصف لكن لا بأس به ان يصلي الناس متباعدين كما هو عليه الامر ففي الوقت الحاضر هذا لا حرج فيه. لكن من غير انفراد في الصف من غير انفراد في الصف ايضا من المسائل مسألة لبس الكمامة اه الجهات الصحية توصي بلبس الكمامة في الاماكن اه المغلقة او عند وجود التجمعات او المخالطة آآ يرد السؤال عن حكم لبس الكمامة عن حكم لبس الكمامة اه اثناء الصلاة طيب لبسوا الكمامة اثناء الصلاة غاية ما فيه انه تغطية للفم والانف صلاة المصلي وقد غطى فمه او انفى او صلى متلثما تكلم عنها الفقهاء السابقون وغاية ما قالوا فيه انها مكروهة والحكم فيها الكراهة لكن تزول الكراهة في الوقت الحاضر بالحاجة تزول الكراهة في الوقت الحاضر بوجود الحاجة فالحاجة قائمة لبس الكمامة في اثناء الصلاة ولذلك نقول لا حرج في لبس الكمامة اثناء الصلاة من غير كراهة لكن لو كان الانسان يصلي وحده يعني مثلا يصلي السنة الراتبة في البيت وحده او نحو ذلك لا حاجة للبس الكمامة لكن لو كان يصلي في المسجد فلا بأس بلبس الكمامة اثناء الصلاة آآ ايضا من المسائل التي ترد اه مسألة حكم الجمعة والجماعة بعد فتح المساجد في الظروف الحالية نقول من كان له عذر فيسقط في حقه الجمعة ويصليها ظهرا ويسقط في حقه وجوب الجماعة ويصليها في البيت اذا كان له عذر ومن الاعذار ان يكون مريظا او ان يكون اه تكون مناعته ضعيفة او ان يكون كبيرا في السن لان كبار السن منعتهم اظعف وهم معرضون للاصابة بهذا الوباء اكثر من غيرهم ولو تأملنا في الاصابات التي اجتاحت العالم عموما نجد ان اكثر المصابين من كبار السن بل اكثر الوفيات اه بسبب هذا الوباء من كبار السن وان كان يوجد في في في الشباب وفي الاطفال لكنها قليلة جدا مقارنة بكبار السن ولذلك كبير السن اه معذور في الظروف الحالية بان يصلي الجمعة والجماعة في بيته اذا كان الانسان كبير في السن مثلا عمره سبع سنة او ثمان سنة او اكثر وله ان يصلي في بيته ويكون معذورا بذلك وذلك لان صلاته في المسجد قد يعرضه لانتقال العدوى وللخطر فيكون هذا عذرا لهم. وقد ذكر الفقهاء اعذارا اقل من هذا اه تسقط بها الجمعة والجماعة ذكروا من خاف على ماله او خاف على حتى قال لو كان له طبيخ وخاف عليه او خبز يخبزه في التنور وخاشيه ان يحترق فذكروا يعني اعذار اقل من هذا بكثير فكيف بعذر متعلق بصحة الانسان هو يعني اولى بالمراعاة فاذا كبير السن لا تجب عليه الجمعة ولا الجماعة. لكن لو اصر كبير السن وقال انا اريد ان اصلي الجمعة والجماعة ما اخذ الاحتياطات لا حرج لا حرج في هذا والصحابة رضي الله عنهم كان يكون فيهم المريض لا يستطيع ان يمشي ومع ذلك يأتي للمسجد يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف لكن كلامنا هل تجب عليه الجمعة والجماعة او لا تجب الجواب انها لا تجب عليه الجمعة ولا الجماعة اذا عندنا المريض عندنا الكبير في السن ايضا من عنده نقص مناعة فهذا لا تجب عليه الجمعة ولا جماعة نقص المناعة له اسباب مثلا من الاسباب اه زراعة عضو كزراعة الكلى مثلا لان من يزرع عضوا من الاعضاء يعطى ادوية تخفض المناعة حتى يتقبل الجسم هذا العضو فماذا على سبيل المثال من يزرع كلية يعطى ادوية تخفض المناعة لديه لاجل الا يعني حتى لا يرفض جسمه هذه الكلية معنى ذلك ان هذا الذي قد زرع عضوا من الاعضاء ان مناعته آآ منخفظة مناعته ظعيفة فاذا كانت مناعته ضعيفة فيخشى عليه لو صلى في المسجد ان تنتقل اليه العدوى ويكون هذا عذرا له في ترك الجمعة والجماعة طيب اذا عندنا المريض عندنا كبير السن عندنا من عنده نقص في المناعة هؤلاء كلهم يجوز ان يصلوا في البيوت كذلك ايضا الصغير الصبي الصغير الذي دون خمسة عشرة سنة هذا اصلا القلم عنه مرفوع كما قال عليه الصلاة والسلام رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم الصبي حتى يبلغ وهذا اصل لا تجب عليه الجمعة ولا الجماعة باصل الشرع ولذلك يعني كونه يصلي ايضا في البيت ولا يصلي في المسجد خشية انتقال العدوى ايضا هذا لا بأس به لانها منعته ايضا ربما تكون اظعف من مناعة الكبار اه كذلك ايضا من عنده مريظ او كبير في السن في البيت فلا تجب في حقه الجمعة ولا الجماعة في الظروف الحالية. لماذا لان هذا الانسان وان كان صحيحا معافى شابا لكن بذهابه للمسجد ورجوعه ربما يتسبب في نقل العدوى لهذا المريض الذي عنده في البيت او كبير السن الذي عنده في البيت لان الصحيح الشاب قد يحمل الفيروس ولا يعلم به كما ذكر ذلك يعني الاطبا قد يحمل الفيروس ولا يعلم به لقوة مناعته. لكن عندما يخالط المريض او كبير السن ينتقل الفيروس منه الى هذا المريض او كبير السن من حيث لا يشعر فيتسبب في نقل العدوى لكبير السن او للمريض فمن كان عنده في البيت مريض او كبير في السن او ايضا يعني مما ذكرنا من عنده مثلا في البيت من عنده نقص مناعة هنا لا تجب في حقه الجمعة ولا الجماعة فهؤلاء لا تجب عليهم الجمعة ولا الجماعة طيب من عاداهم من عاداهم اه نقول اذا كان هذا الشخص بقي في بيتي اربعا وعشرين ساعة لا يخرج لاي امر اخر فربما يعني يقال ان الظروف الحالية آآ لا تجب معها الجماعة على وجه الخصوص لكن يصلي الجمعة لكن بهذا الشرط بهذا الشرط لكن اذا كان يخرج لامور دنياه تجد انه يخرج للاسواق يخرج للممشى يخرج لي بعض الامور التي يحتاجها بعض الامور الدنيوية التي يحتاجها ثم اذا اتى المسجد قال والله انا اخشى على نفسي هذا عذر غير مقبول اذا كنت تخشع نفسك لماذا تخرج في امور دنياك ولماذا لا تأتي المخاوف الا في المسجد فقط لماذا تذهب للسوق لماذا تذهب لاماكن التجمعات؟ لماذا تذهب التموينات؟ لماذا اذا اتت الصلاة قلت والله اخشى على نفسي فهذا عذر من غير مقبول اذا كنت تخشى على نفسك ابقى في بيتك لا تخرج فيكون هذا تكون صادقا في هذا العذر. اما ان تكون في امور دنياك تخرج واذا اتى المسجد قلت والله اخشى على نفسي فهذا عذر غير مقبول ايضا من المسائل آآ صلاة النافلة في البيوت تقول آآ صلاة النافلة حتى في غير الظروف الحالية الافضل ان تكون في البيوت لقول النبي صلى الله عليه وسلم افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة فالنوافل عموما الافضل ان تصلى في البيوت ما عدا يعني نافلة آآ الكسوف والاستسقاء آآ العيدين النوافل الاخرى مثل السنن الرواتب مثلا ونحوها وصلاة الضحى وبقية النوافل افضل ان تكون في البيوت افضل صلاة للمرء في بيته الا المكتوبة وعلى ذلك فالافضل في السنن الرواتب ان تصليها في بيتك سواء كانت السنة القبلية او السنة البعدية وهذا ايضا فيه يعني معنى اخر وهو تقليل آآ التواجد في المسجد في الظروف الحالية من باب يعني الاحتراز واتقاء العدوى وعندنا في المملكة العربية السعودية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حددت الوقت ما بين الاذان والاقامة اه عشر دقائق ما عدا صلاة الفجر فجعلته عشرين دقيقة فعلى ذلك يكون بقاء الانسان في المسجد لاداء صلاة الفريضة واما السنن الرواتب ان صلاها في المسجد فلا بأس لكن الافضل ان تصلى في البيوت حتى في غير الظروف الحالية وينبغي ايضا لمن اتى للمسجد ان يأتي معه بسجادته ان يأتي معه بسجادته وكمامته ان يحترز يأخذ بالإحترازات الوقائية. هذه الاحترازات الوقائية يعني بعض الناس يقول انا اتوكل على الله ولا ولا ولا داعي الذي يكون هذا الكلام عنده اه اشكالية في فهم حقيقة التوكل ليس هذا هو التوكل. التوكل على الله عز وجل حقيقته آآ صدق اعتماد القلب على الله تعالى في جلب المنافع او دفع المضار مع فعل الاسباب المأذون فيها فلابد فيه من امرين اه الاعتماد القلبي على الله عز وجل وفعل الاسباب قد اعتمد على الله بقلبه لكنه عطل الاسباب فهذا عنده نقص في التوكل وآآ لو اخذ بالاسباب ولم يعتمد بقلبه على الله عز وجل ايضا عنده نقص في التوكل فلابد من الامرين جميعا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد المتوكلين ومع ذلك لبس درعه في الحرب لبس الدرع الذي يتقي به السهام ويتقي به السيوف لماذا لم يقل انا متوكل على الله وانا خارج لقتال في سبيل الله؟ لبس درعه في القتال في سبيل الله ايضا اه قال فر من المجذوم فرارك من الاسد كما جاء في صحيح البخاري وغيره فهذه من الاسباب التي يفعلها الانسان ويتوكل بقلبه على الله عز وجل. لكن كون الانسان يأتي للمسجد بدون كمامة وبدون سجادة ثم يقول انا متوكل على الله فهذا عنده نقص في التوكل وهذا ايضا يعرض نفسه للخطر ففعله هذا في خطأ من الناحية الشرعية ومن الناحية الصحية. من الناحية الشرعية لانه فسر التوكل تفسيرا غير صحيح. وعرض حياته للخطأ ومن الناحية الصحية ايضا انه اه يتسبب في في انتقال العدوى اليه فاذا ينبغي لمن يذهب للمسجد ان يأخذ بالاسباب الوقائية الاحترازية. ومن ذلك لبس الكمامة ومن ذلك والقفازين ايضا ومن ذلك آآ ان يأخذ معه سجادته وان يجعل ايضا النوافل يصليها في البيوت النافلة يصليها في البيت يعني مثلا صلى صلاة المغرب الافضل يصلي السنة الراتبة في البيت لا يصليها في المسجد صلى صلاة العشاء الافضل يصلي السنة الراتبة في البيت وهكذا فهذه آآ يعني امور وقائية احترازية يفعلها الانسان مع صدق توكله على الله عز وجل وصدق اعتماده على الله سبحانه وتعالى في هذا ايضا من المسائل ولعلي يعني اختم بهذه المسألة وبعد ذلك نجيب عما تيسر من الاسئلة ومن كان عنده سؤال يكتب سؤاله والاخوة سيأتون لي بالاسئلة واجيب عنها بعد قليل ان شاء الله اه من المسائل التي برزت والمتعلقة باثر جائحة كورونا على احكام الصلاة اه صلاة الغائب صلاة الغائب فمع الظروف الحالية يصعب على كثير من اقارب الميت الذهاب للمقبرة خاصة من كان عنده عذر كأن يكون عنده مثلا نقص في المناعة او كبير في السن او نحو ذلك. وهذا الميت قريب بالنسبة له وعزيز عليه فلا يستطيع ان يذهب ويصلي عليه في المقبرة ماذا يفعل؟ هل يصلي عليه صلاة الغائب آآ اقول صلاة الغائب اولا من حيث الاصل اختلف العلماء فيها فمنهم من قال انها تشرع على كل غائب ومنهم من قال تشرع على كل رجل صالح ومنهم من قال انها تشرع على من كان له آآ من قدم خدمة للاسلام والمسلمين سواء في مجال العلم او في مجال البذل والانفاق او غير ذلك ومنهم من قال ان صلاة الغائب انما تشرع على من مات ولم يصلي عليه احد هذه ابرز الاقوال في المسألة اذا اذا اذا تأملنا الادلة ادلة صلاة الغائب فيها دليل واحد فقط. الذي ورد فيها دليل واحد وهو ما جاء في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي صلاة الغائب النجاشي كان ملك الحبشة وكان رجلا صالحا النجاشي لما اتاه المهاجرون من مكة اكرمهم واواهم وكان رجلا عاقلا اه عرض عليه الصحابة الاسلام فاسلم واخفى اسلامه وهذا من توفيق الله عز وجل له لانه يعني اراد ان يبقى في الملك فاخفى اسلامه لكنه اسلم فبقي على ملكه وهو مسلم بينما كسرى مزق كتاب النبي عليه الصلاة والسلام فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بان يمزق الله ملكه. فمزق الله ملكه يرقل ملك الروم كان رجلا عاقلا ولما اتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم عظمه وسأل ابا سفيان عشرة اسئلة وقال لان كان ما تقول حقا ليملكن صاحبك موضع قدمي هاتين ولولا ما انا فيه من الملك لذهبت اليه وقبلت قدميه وعرف ان ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام حق لكنه اثر الدنيا على الاخرة فلم يسلم حتى يستمر في ملكه ولم يوفق لما وفق له النجاش النجاشي لعله لعل الله تعالى وفقه وهداه للاسلام لاحسانه لاصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ولعدله الذي شاع وانتشر ولذلك اختار اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليرسل اليه الصحابة النجاشي لما توفي كان قومه يظنون انه مات على نصرانية وهو قد مات مسلما فمات ولم يصلي عليه احد فجاء الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام بان النجاشي قد مات فجمع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال انه قد مات اليوم رجل صالح وكبر عليه اربع تكبيرات وصلى عليه صلاة الغائب فصلاة الغائب لم تقع الا مرة واحدة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام على النجاشي طيب هل صلى عليه النبي عليه الصلاة والسلام لكونه لم يصلى عليه احد؟ هذا قال به طائف اهل العلم او لكونه قدم خدمات عظيمة للاسلام والمسلمين او الصحابة واكرمهم هذا قال به ايضا طائفة من اهل العلم الاقرب والله اعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام انما صلى عليه لكونه مات ولم يصلي عليه احد والصلاة على الميت فرض كفاية هي واجبة فلذلك صلى عليه لكونه مات ولم يصلي عليه احد واما القول بانه اه انما صلى عليه لكونه قدم خدمات للصحابة والاسلام والمسلمين واكرمهم فهذا يرد عليه ان هناك من ايضا كان نفعه عظيم للاسلام والمسلمين ولم يصلى عليه صلاة الغائب فمثلا ابو بكر الصديق الخلفاء الراشدين ومعروف قدم صدقه في الاسلام. وعظيم ما قدم وعظيم النفع الذي حصل على يديه. ومع ذلك لم ينقل عن الصحابة خارج المدينة انهم صلوا عليه صلاة الغائب عمر بن الخطاب كذلك لم ينقل عن الصحابة خارج المدينة وصلوا عليه صلاة الغائب. عثمان بن عفان كذلك فهذا يدل على ان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الغائب انما كانت لاجل انه آآ مات ولم يصلي عليه احد. هذا هو القول الراجح في الصلاة على الغائب وهو اختيار الامام ابن تيمية وامام القيم رحمه الله تعالى ومن المعاصرين الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله عليه هذا هو الاقرب لكن مع ذلك نحن الان بنازلة نحن الان في نازلة ولابد من اجتهاد فقهاء العصر فيها فهناك من بعض المشايخ من اجتهد في هذه المسألة وقال آآ انه تشرع الصلاة على الغائب لمن لم يتيسر له ان يصلي آآ عليه في المقبرة ومن ابرز من قال بهذا آآ سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز ال الشيخ مفتي العام للمملكة العربية السعودية. فيمكن ان ان يؤخذ بهذا القول يعني هذا هذا اجتهاد آآ في هذه المسألة اجتهاد مقبول اجتهاد في محله وهو اجتهاد ايضا من من مشايخ كبار وعلى رأسهم سماحة المفتي فيمكن ان يؤخذ بهذا القول يمكن لمن مات له قريب ولم يتمكن من الصلاة عليه في المقبرة ان يعتمد هذا القول الذي قال به علماء كبار وآآ يأخذ به فهذا يعني مما مما يسهو حتى في الظروف الحالية الان حتى في الظروف الحالية الان يعني لو مات الانسان قريب ولم يتمكن من الذهاب للصلاة عليه في المقبرة لكونه يخشى من انتقال العدوى. اما بسبب مرضه او القضاء في مناعته او لكبار السن او لغير ذلك. فبناء على على هذا الاجتهاد يجوز له ان يصلي عليه صلاة الغائب هذه هي ابرز اه الاحكام المتعلقة بجائحة كورونا استاذ احمد الاسئلة اه هذه ابرز الاحكام اه المتعلقة باثر جائحة كورونا على على الصلاة والان اه نجيب عما تيسر اه من وقبل ان اختم يعني هذه المحاضرة اذكر بما قلته في مقدمتها من ان المسلم ينبغي له ان يعتبر بما يقدره الله عز وجل في هذا الكون. ان يأخذ العظة والعبرة. هذا الحدث الذي حصل في هذه الجائحة حدث عظيم سيؤرخ وسيبقى تتذكره الاجيال ينبغي ان ان نعتبر بما حصل وان نأخذ الدروس والفوائد ومن اعظم ذلك آآ عظيم تقدير الله عز وجل وتدبيره لهذا الكون وايضا ضعف البشرية امام قدرة الله سبحانه وتعالى وايضا سرعة تغير وتقلب الاحوال سرعة تقلب الاحوال وتغير الدنيا وانها لا تؤمن هذه الدنيا لا تؤمن هي متاع الغروب طرعان ما تتغير وسرعان ما تتبدل احوالها ولذلك فعلى المسلم ان يتقي الله عز وجل وان يحرص كل يوم على ان يكسب اعمالا صالحة العمل الصالح هو الذي يؤمل عليه الانسان وهو آآ الذي يؤمن على ثوابه كما قال ربنا سبحانه المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات يعني الاعمال الباقية الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا. فالاعمال الصالحة الباقيات الصالحات هي التي يؤمل عليها الانسان هي خير ثوابا وخير املا خير جزاء من من المال والبنين ومن متاع الدنيا وخير املا يعني هي افضل ما يؤمن عليه الانسان. لكن على الانسان ان آآ احرصوا على ان يكسب الاعمال الصالحة كل يوم. والا يمر عليه يوم الا وقد كسب فيه اعمالا صالحة. اولا يحافظ على الفرائض ثم ثم بعد ذلك يستكثر من النوافل بعد المحافظة على الفرائض يستكثر من النوافل وآآ والانسان لا يدري متى يبغته الاجل لا يدري يعني من حكمة الله عز وجل ان اجل الانسان مغيب عنه فربما يصبح صحيحا معافى ولم يخطر بباله الموت ولا بنسبة واحد بالمئة ويمسي مع اهل القبور يأتيه الموت باي سبب. سكتة قلبية بحادث سيارة بانتهاء اجله باستيفاء اجله ثم اذا به ينتقل من عالم الدنيا الى عالم الاخرة ومن دار العمل الى دار الجزاء والحساب فينبغي لنا ان نحرص على ان نغتنم ما تبقى من اعمارنا في طاعة الله عز وجل وان نعتبر بما يقدره الله عز وجل في هذا الكون طيب نجيب عما تيسر من الاسئلة ما ادري الاخوة اذا كان يجمعون لنا الاسئلة التي اتت من المتابعين بارك الله فيك يقول لعل مسألة الصلاة خلف امام الحرم تعيدها لانقطاع الصوت هذا من الاخوان نعم آآ الصلاة خلف امام الحرم هذه المسألة مع اغلاق المساجد الناس في في البيوت اجتهد بعض طلبة العلم وقالوا انه يجوز ان يقتدي المسلم بامام الحرم ويصلي معه الصلوات الخمس ولكن هذا القول قول ضعيف لمخالفة الادلة والاصول وقواعد الشرعية ولو قيل بهذا لقيل ان مليار ونصف يقتدون بامام الحرم يفصلون معه حتى في الظروف المعتادة وكيف يقتدى بباب الحرم وهو وهو يبعد عنه الاف الكيلومترات واذا كان الفقهاء اختلفوا في حكم الصلاة في الساحات المحيطة والمطلة على الحرم فكيف بمن كان بعيدا عن الحرم الاف الكيلومترات هذا القول في نظري انه قول ضعيف ثمان اكثر العلماء المعاصرين يرون بطلان الصلاة في من صلى المقتدم بباب الحرم خلف التلفاز يرون بطلان الصلاة والمسلم لا يعرض صلاة اهل البطلان. المسلم يرجو ما عند الله عز وجل. فلماذا يعرض صلاته للبطلان ايضا يعني مثل هذه الاجتهادات يعني ينبغي ان نحتفظ بها يعني طالب العلم نفسه لان لان ما تعلق بالشأن العام والفتوى العامة هذه ينبغي ان يؤخذ فيها برأي يعني كبار اهل العلم بالاكثر وبما عليه الفتاوى المستقرة والذي عليه فتوى مستقرة في العالم الاسلامي لدى المسلمين عموما انه لا يصح الاقتداء بامام الحرم قلب شاشة التلفاز يعني هل القول بصحة الاقتداء قول ضعيف واكثر العلماء المعاصرين يرون بطلان الصلاة بعض المساجد يكون التباعد مبالغا فيه. قد يكون بين المصلي والاخر ثلاثة امتار او يزيد فهل يعد هذا من صلاة المنفرد خلف الصف لا يعد هذا من صلاة المنفرد خلف الصف لكن هذا اه يعتبر خلاف السنة. وخللا ثلاثة امتار بعيد جدا يعني عندنا الوزارة في الشؤون الإسلامية حددت التباعد مترين ثم الآن آآ قلصته الى متر ونصف هذا هو القدر اما ثلاث اربعة امتار خمسة امتار فهذا بعيد وآآ ايضا يعني بعض الناس عندهم خوف شديد وهلع شديد اقول ينبغي الانسان ان يأخذ بالاسباب ويتوكل على الله عز وجل وهل الخوف سبب لانقاذ الانسان ابدا نجد ان كثيرا ممن كان عنده خوف شديد اصيبوا غيرهم ممن لم يكن عنده خوف شديد لم يصب الانسان مطلوب ان يأخذ بالاسباب الوقائية ويتوكل على الله عز وجل. ويعتمد على الله سبحانه وتعالى. فهذا التباعد الشديد يعني ثلاثا او اربعة امتار خمسة امتار هذا خلاف السنة ينبغي الا يزيد التباعد على مترين. لكن مع ذلك الصلاة معه صحيحة. ولا يعد هذا التباعد مثل صلاة المنفرد خلف الصف. المنفرد خلف الصف ان الصف كله ما يكون فيه الا شخص واحد هذا هو المقصود بالمنفرد خلف الصف ما حكم تعمد الحضور لصلاة الجمعة متأخرا خوفا من كورونا من حيث الحكم يجوز لانه لو ادرك ركعة من الجمعة فقد ادرك الجمعة. لكن من حيث الفضل يفوته الفضل. ولذلك الذي ننصح به الا يفعل الانسان هذا انما اه يأتي للاستهجان المبكر ومع الاخذ بالاحترازات. يأخذ بالاحترازات ويكون معه كمامته ويكون معه سجادته. ويتباع عن من حوله عن يمينه وعن يساره بمتر ونص او مترين. ويتوكل على الله سبحانه وتعالى. العجيب ان ان من يفعل ذلك لا يطبق هذا على امور دنياه فقط في المسجد وفقط في الجمعة لكن لو نظرت لواقعهم في امور دنياه تجد انه يذهب لاماكن مزدحمة يذهب في اماكن مزدحمة يدخل لكن اذا اتت المساجد اتى الهلع واتى الخوف واتى الفزع. مع انه يعني شهادة حق الحقيقة يعني اقولها مما من رؤيتي للمصلين في في الصلوات الخمس وفي الجوامع يوم الجمعة آآ مرتادوا المساجد من اكثر الناس انضباط واخذا بالاحترازات اللي هو الوقائية. على المسجد الذي اصلي فيه ما رأيت احدا ليس عليه كمامة ابدا ما رأيت منذ انفتحت المساجد الى اليوم ما رأيت مصليا اتى للمسجد بدون كمامة. ومعظمهم يأتون ومعهم سجاجيدهم ايضا التباعد يطبقونه فمرتادوا المساجد يعني شهادة حق هم من افضل شرائح المجتمع آآ في التقيد بالاجراءات ومن اكثرهم انضباطا. بعض الناس قد يكون خالط شخصا مصابا فليعفيه عن الجماعة اذا كان يخشى على نفسه او يخشى ايضا من نقل عدوى لغيره فلا حرج يعني الظروف الحالية لا يشدد لا يشدد في آآ القول بايجاب آآ صلاة الجماعة. وانما كل انسان يقدر ظرفه وكل انسان ادرى بنفسه لان هذه الشريعة مبناها على اليسر والسماحة كما قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وما جعل عليكم في الدين من حرج والنبي عليه الصلاة والسلام يقول بعثت بالحنفية السمح ففي الظروف الحالية لا يشدد على ناس في هذا ويقال كل انسان ادرى بنفسه. فاذا كان يرى من نفسه ان عليه خطورة او ان على غيره خطورة منه فهنا يكون هذا عذر له في ترك الجمعة والجماعة لكن من تأكدت اصابته بالكورونا يحرم عليه يحرم عليه ان يذهب للمسجد او آآ الجمعة يحرم عليه ويأثم بذلك. لانه تسبب في هذا بنقل العدوى لغيره. بل حتى ليس للمساجد بل حتى يحرم عليه ان ان يخالط الناس وانما الواجب عليه ان يحجر نفسه حتى يشفى. اما ان يخالط الناس وهو مصاب بالكورونا وينقل عدوى لغيره في المساجد في الاسواق هذا لا يجوز. هذا لا يجوز. هذا يلحق الظرر بغيره. ويكسب بهذا اثاما واوزارا طيب هل يصح ان يطلق على كورونا انها جند من جنود الله؟ الجواب نعم يصح. لا بأس بذلك. كما قال الله تعالى ولله جنود السماوات والارض الجند من جنود الله لا يطلق فقط على الملائكة يطلق على على جميع مخلوقات عز وجل. جميع مخلوقات الله تعالى يصدق عليها انها من من جنود الله عز وجل. كما قال الله تعالى ولله جنود السماوات والارض. فالاضافة اضافة مخلوق الى خالق. ولذلك نجد ان العلماء يعبرون عن بعض الامور بانها جند من جنود الله نجد مثلا ابن القيم رحمه الله يعبر عن الجراد يقول هو جند من جنود الله فنجد ان هذا يعني يستخدم في في كلمة في كلام اهل العلم وفي كتبهم ومتداول وعلى ذلك فلا بأس بان يقال آآ عن كورونا انها جند من جنود الله ومنع من من ذلك فقوله مرجوح. طيب في في اسئلة اخرى طيب اه يعني هذا سؤال الامام اه عندما يقول المصلين آآ استووا هل يقول تباعدوا؟ آآ ليس مناسبا يقول تباعدوا. يقول استووا يقصد بذلك استواء الصف واستقامة الصف واذا كان يصلي في المسجد اكثر من صف يقول اتموا الصف الاول فالاول لكن ليس مناسبا ان يقول تباعدوا عبادة بعد ما كان في سابقوا تراصوا وصدوا الخلل الان يقول تباعدوا. فليس هذا لائقا ولا ولا مناسبا. وانما يختار الامام يعني الالفاظ المناسبة يقول استووا يريد بذلك استقامة الصف يقول اتموا الصف الاول فالاول ونحو ذلك لكن ليس من المناسب ان يقول تباعدوا. طيب اه تقريبا هذه هي الاسئلة التي وردت هذه اه لعل بقية الاحكام تأتي في دروس هذه الدورة الاحكام المتعلقة آآ بقية احكام العبادات والمعاملات وغيرها تأتي ان شاء الله تعالى في اه محاضرات قادمة اه اكرر شكري اه الاخوة في والمسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعلى رأسهم الاخوة آآ القائمين على التوجيه والارشاد في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي واسأل الله تعالى ان آآ يأجرهم آآ يثيبهم على ما يقوم به من جهود كبيرة في التوعية وفي التوجيه وفي الارشاد لهم في هذا الحقيقة جهود كبيرة وجهود مميزة اه في السابق لما كانت في الظروف المعتادة في الدروس وترتيبها والدورات العلمية وقد شاركت في الكثير منها وحتى ايظا في الظروف الحالية عن طريق البث آآ عبر منصات التواصل. فاسأل الله تعالى ان يجزيهم خير وجزاء وان يبارك في الجهود. وانتم ايها الاخوة اه المتابعون اه الشكر لكم على متابعة اه هذه المحاضرة واسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى وان يستعملنا جميعا في طاعته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته