طالب العلم اذا كان صالحا في نفسه لكن ليس له اثر في مجتمعه يبقى علمه قاصرا. ويبقى مثله مثل بقية الكتب. لكن اذا كان له واثر في المجتمع ينفع الله تعالى به البلاد والعباد. وكل ينبغي ان يكون له الاثر في الذي يحسنه ان الناس قدرات وطاقات. ومن الناس من يفتح له في باب ولا يفتح له في باب اخر ولهذا لما كتب احد العباد الى الامام مالك كتابا يستحثه على صيام النوافل ومزيد من العمل الصالح ويعني كأنه ينتقد الامام مالك. رد عليه الامام مالك. هذه قصة ذكرها الذهابي للسير. رد عليه الامام مالك وقال ان الله قد قصب الاعمال كما قصب الارزاق فمن الناس من يفتح له في باب الصلاة ومن الناس من يفتح له في باب الصدقة ومن الناس من يفتح لهم في باب تعليم القرآن ومن الناس اللي يفتحون الباب كذا وذكر ابوابا من الخير. قال وانا قد فتح لي في باب نشر العلم وتعليمه. وما انا في باقل مما انت فيه وكلانا على بر وخير. علق بعض اهل العلم قال بل ما فيه الامام مالك خير ما في هذا العابد. يعني نشر العلم وتعليمه نفعه متعدد بينما صيام النوافل نفعها قاصر على صاحبها. فابواب الخير كثيرة لكن المهم ان آآ العلم يكون له نشاط في توجيه الناس وفي ارشاد الناس ودعوة الناس الى الخير ينبغي ان يكون له اثر اولا في اسرته الصغيرة على والدي وعلى اهله واخوانه واخواته ثم على مستوى جيرانه والاثر في توجيه الجيران وفي الدعوة الى الله عز وجل في النصح ولا يكون ذلك الا اولا بان تكون اقوى حسنة ويحبها الناس. اما من كان فظا غليظا لا يمكن ان ان يقبل الناس منه دعوة او توجيها او ارشادا لابد ان ان يكون طالب العلم في الحي الذي هو فيه ان يعرف يعرف ويكون من اعمدة الحي ويحرص على المبادرة للتوجيه والدعوة والارشاد. واذا وجد مثل هذه المجالس مثلا يبادر. يبادر في واغتنامها فيما ينفع ولو في شرح حديث مثلا او في تفسير اية او في اي شيء يفيد الحاضرين فينبغي ان ان توجد هذه الروح المبادرة والدعوة الى الله عز وجل وتوجيه الناس وارشاد الناس ونفع الاخرين كما يعني ذكر قبل قليل دعاة الشر الان نشيطون. اه ينبغي ان يكونوا دعاة الخير الذين يدعون الى الله عز وجل ان يكون لديهم النشاط والهمة العالية ان يحرصوا على افادة الناس وتوجيه الناس وكل الانسان فيه بذرة خير لكن يحتاج الى من يحرك هذه البذرة ولذلك تجد ان يعني على سبيل المثال آآ يعني لو ان المسجد او اي احد من جماعة المسجد حث الناس مثلا على صيام عاشوراء. او حثهم على محافظ على صلاة الفجر. سبحان الله انظر الى اثرها في اليوم الثاني ناس تتقبل مباشرة تتقبل مباشرة تستجيب يعني في الاعم الاغلب تستجيب يستجيب الناس يعني الشيطان عندما يضل الناس ما سلطانه على بني ادم؟ ما له الا طريق واحد فقط وهو الوسوسة ولذلك وصفه الله تعالى بالوسواس. ليس الشيطان ما يكبل الانسان بالحديد ويقع في المعصية او يصده ابد لكن يوسوس يزين له المعصية ويثبت على الطاعة. فدعاة الخير يعني ينبغي ان يكون له تأثير على الناس دعوة دعوة الناس للخير وترغيبهم في الخير وترغيبهم في الطاعات وتحذيرهم من المعاصي ومن المحرمات وان يكون هذا يعني هو هو جو السائد في المجتمعات الاسلامية. فاذا وجد دعاة الخير ووجد المصلحون والامر بالمعروف والناهون عن المنكر فيه خير للمجتمع كله لان هذا باذن الله تعالى يقي مجتمع من العقوبات ويكون سببا لحلول البركات ولنا عبرة في قصة اصحاب السبت اصحاب السبت حرم الله عليهم الصيد يوم السبت وكان من قدر الله تعالى ان الحيتان ما تأتي الى يوم السبت. اليوم الذي حرم عليهم الصيد فيه. وغير يوم السبت ما تأتي. تأتيهم يوم السبت بشرع ويوم لا يثبتون لا تأتي. ابتلاء واختبارا. فاهل هذه القرية انقسموا الى ثلاثة اقسام قسم قالوا كيف نحرم انفسنا من هذه الحيتان؟ تفكروا وقدروا واحتالوا على محارم الله. فنصبوا الشباك ليل الجمعة واخذوها فجر الاحد وقالوا ما ما صرنا يوم السبت. القسم الثاني الصالحون انقسموا الى قسمين. قسم انكروا على على هؤلاء قالوا انما فعلتموه محرم هذا لا يجوز القسم الثاني من الصالحين الصالحون سلبيون صالحوا في انفسهم ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بتثبيت المنكرين المنكر وقالوا هؤلاء ما منهم فائدة اتركوه واذ قالت امة منهم لم تعظون قوم الله مهلكهم ومعذبهم عذابا شديدا؟ يعني ما في فائدة هؤلاء اللهم اهليكم ومعذبهم عذابا شديدا ما قال المصلحون قالوا معذرة الى ربكم. يعني نريد لهذا الاعذار الى الله عز وجل. وهذا هو الغرض الاساس من الامر المعروف والنهي عن المنكر. الاعذار الى الله تعالى. ولعلهم يتقون ما تدري ربما انهم يستجيبون. ماذا كانت النتيجة؟ ان هؤلاء الذين وقعوا في منكر قلبهم الله الى قردة خاسئين. واما الصالحون قال الله عز وجل انجينا الذين ينهون عن السوء سكت عن الصالحين غير المصلحين احتقارا لهم. ما يستحقون اصلا ان يذكروا ولا انوه بشأنهم. لكن الله نوه بشأن المصلحين الجيل الذي ينهون عن السوء. فينبغي ان تكون يعني هذه الروح موجودة لدى لدى طلاب الطلاب الحلو الدعوة الى الله عز وجل روح آآ الاصلاح وحل آآ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاسلوب الحسن وباداب النصيحة يعني اجعل هذه تسري في دمك انا اضرب لكم مثالا بسيطا اه لا في في الفندق قابلت عامل يحمل حقائق وكذا سألته قال والله انا غير مسلم لكنني احب الاسلام واذهب المسجد وكذا قلت طيب لماذا تسلم؟ قال ما ما في حد دعاني واحد قال لي شي ولات هذي المدة وكذا سنة فيعني اخبرته بالاسلام وكذا وقالوا لا لا لا انا ارغب في الاسلام. ولقنت الشهادة قلت له انت الان اصبحت مسلم. لكن لا بد انك تتصل باحد يعلمك الليلة وكذا يعني الاسلام يعلمك الطريقة مثل هؤلاء مثلا جهد مع هؤلاء مثلا هذا خير عظيم لان يهدي الله بك رجل بواحد يكون جهد مثلا مع الجيران يوضع لهم مثلا في الديوانيات يوضع لهم يعني برنامج مفيد ولا يكون ممل ايضا كلمة مدة عشر دقائق الى ربع ساعة بالكثير تكون مركزة تكون موعظة يكون فيها خير كثير. وهكذا المهم ان توجد هذه الروح روح الدعوة الى الله عز وجل الاصلاح ارشاد الناس وتوجيه الناس وايضا محبة الخير للناس ونفع الناس وايضا تأليف القلوب تأليف قلوب المجتمع تأليف قلوب المجتمع بعضهم مع بعض والسعي تأليف قلوب المجتمع مع ولاة الامر لانه اذا حصل آآ اجتماع القلوب مهما ولاة الامر يحصل خير كثير ويحصل النفع للبلاد والعباد لكن عندما تكون في في التنافر في القلوب وتكون نفوس مشحونة ولا تكون المصائب. فلابد ايضا من تأليف قلوب العامة لولاة الامر ونبين لهم ما ورد في ذلك من النصوص ايضا الامور تصبح امور البلاد والعبادة وان ايضا يبين المنهج الصحيح وهذا الصحيح منهج اهل السنة والجماعة وما عليه السلف الصالح هذا هو النهج الصحيح من المناهج المنحرفة منهج التكفير ونحوه او منهج ايضا التحلل والتمييع كلاهما طرفان مذمومان. الغلو والتفريط الافراد والتفريط كلاهما طرفان مذمومان فيبين للناس هذه واختم هذه الكلمة اقول الناس يا اخوان بحاجة للموعظة هذه الموعظة نفس كثير من الناس تعلقوا بالحياة المادية فهم بحاجة لموعظة والنبي عليه الصلاة والسلام اذا كان في زمنه وبين اظهر الصحابة والوحي ينزل عليه ومع ذلك كان كانت خطبة الجمعة معظمها مركزة على الموعظة فان احدى الصحابيات تقول ما حفظت سورة قاف والقرآن المجيد الا من على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر ان يقرأها كثيرا على المنبر ان الناس الموعظة واستغفر لك واستذهل اه فتحتاج الموعظة ينبغي ايضا ان يكون هناك تركيز على على موعظة الناس على تذكير الناس على يعني نبعد الغفلة عن الناس ذكره بحالي بحال الدنيا وذكروهم باحوال الاخرة باحوال الجنة والنار هذه المعاني الناس بحاجة ماسة للتذكير بها ان بعض طلبة العلم اه يجعل جهده مركزا آآ العلم في الفقه احكام الاحكام المعاني والعلل والاستنباط لكن يغفل عن الجانب الوعظي جانب الوعظ الحقيقي هو جانب مهم جدا ان هذا الانسان اذا صلح واذا استقر هو نفسه سوف يطلب العلم لكن اذا كان غير مستقيم كيف تكلمه عن امور العلوم؟ هو اصلا من غير مستقيم في نفسه لا يحافظ مثلا على على الصلوات الخمس على الجماعة في المسجد عنده اه يعني انحراف عنده كذا فلابد ايضا نركز دعوة على الجانب الوعظي هذا مهمة ولهذا كان الصحابة رظي الله عنهم كان هذا هو منهجهم كان اذا لقي بعظهم بعظا قال اجلس بها نوم ساعة جلسوا وتذاكروا احوال الاخرة والجنة والنار قومه قد قوي ايمانهم وازداد يقينهم يعني مطلوب من التوازن يكون هناك تركيز على الجوانب العلمية هو تركيز ايضا على الجانب الوعظي العامة يعني على وجه الخصوص ينبغي ان يركز على جانب الوعظ بالنسبة لان النفوس اذا تعلقت بالحياة المادية تقسوا القلوب تحصل الغفلة ويحصل الذهول ويصبح كلام الناس كله في الدنيا وتتعلق القلوب بالدنيا ويغفلون عن الاخرة نسأل الله عز وجل