الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب علامات النبوة في الاسلام. واورد حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنهما قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركه فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم. قلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم. وفيه دخن؟ قلت وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة الى ابواب جهنم من اجابهم قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم؟ قلت فان لم تكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث العظيم حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وقد ساقه المصنف رحمه الله لان فيه علما من اعلام النبوة ودليلا من دلائلها كما سيأتي بيان ذلك والحديث حديث عظيم فيه فوائد عظيمة وجليلة ولا سيما فيما ينبغي ان يكون عليه المسلم عند وقوع الفتن وبيان المسلك القويم الذي اذا لزمه واستمسك به نجا باذن الله سبحانه وتعالى وقد بدأ حذيفة رضي الله عنه فهذا الحديث بمقدمة نافعة يقول فيها رضي الله عنه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني قوله كان الناس يقصد بالناس الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم في سؤالاتهم للنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فيقول رضي الله عنه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير كانوا يسألونه عن الخير اي عن الفضائل والاعمال وابواب البر والصلاة والصيام والعبادات واي العمل افضل؟ مر معنا سؤالات كثيرة من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم حول هذا المعنى قال وكنت اسأله عن الشر وكنت اسأله عن الشر ما السبب قال مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني والعلماء رحمهم الله تعالى اخذوا من هذا اصلا عظيما في باب العلم والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى الا وهو ان المرء كما انه مطلوب منه ان يتعلم ابواب الخير من اجل ان يعمل بها فكذلك مطلوب منه ان يعرف الشر من اجل ان يتقيه ان يعرف الشر من اجل ان يتقيه لان من لا يعرف الشر كيف يتقيه وقد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي من لا يدري ما يتقي فاذا من الاسس التي لابد منها في اتقاء الشر واجتنابه ان يعرف الشر ولهذا ترى العلماء قديما وحديثا كتبوا كتبا في السيرك. تحذيرا منه وبيان خطورته وذكرا لانواعه وافراده تجد في كتب يقال فيها من الشرك كذا ومن الشرك كذا ومن الشرك كذا وتذكر افراد وانواع للشرك تجد ايضا كتبا اخرى الفها العلماء في بيان البدعة وتجد فيها يقول من البدعة كذا ومن الحدث في دين الله كذا وتعدد انواع من البدع تجد كتبا لاهل العلم الفت في الكبائر كبائر الذنوب وهي كثيرة جدا الكبيرة الاولى الثانية الثالثة الرابعة هذا البيان لهذه الامور. من اجل ماذا لان المسلم ان لم يعرفها ويعرف شرها وخطورتها ومضرتها عليه في دنياه واخراه ربما ارتكب كثيرا منها وقع في كثير منها والرائي يرى الان وقبل الان من يقع في ذنوب كثيرة اما جهلا بها وانها من الذنوب ومن المعاصي او جهلا بخطورتها. حتى ان بعضهم اذا ذكرت له بعض العقوبات لبعض الذنوب التي هو يقع فيها يتعجب يقول ما سمعت بهذا ويكون معرفتهم بتلك العقوبات رادعا له وزاجرا ولهذا ينصح العلماء بقراءة مثل هذه الكتب التي تعلمها يعد زادا للمرء في اتقاء الذنوب والبعد عنها. من المفيد جدا قراءة ما كتبه العلماء في الكبائر خاصة كتاب الكبائر للامام الذهبي كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله تعالى كتاب مهم جدا وينبغي حقيقة ان يقرأ في البيوت وان يعلم الاولاد والنساء والاهل ان يعرفوا هذه الكبائر ويعرفوا العقوبات التي عليها خطورتها ومضرتها عليهم ويكون ويكون المراد بهذه المعرفة الاتقاء والحذر من الوقوع في في هذه الذنوب الشاهد ان قول حذيفة رضي الله عنه وارضاه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني اي ان يدركني الشر فاذا عرف الشر وعرف ابوابه عرف منافذ عرف اموره تكون هذه المعرفة باذن الله سدا ومانعا من الوقوع في الشر واقيا للعبد من الوقوع في الشر تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه فاذا هذه فائدة ثمينة جدا تؤخذ من قوله رضي الله عنه وارضاه وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني الان تجد في بعض المجتمعات من يمارس بعظ البدع المصادمة لنصوص الكتاب والسنة ولا يكتفي بممارستها بل يدافع عنها ويدعو اليها بل يدافع عنها ويدعو اليها ويستميت في الدفاع عنها وهي بدعة. ليست من دين الله ولا من شرع الله. لا دليل عليها في كتاب ناطق ولا في سنة مأثورة ولا في كلام الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح وتجد بعض الناس يدافع عنها وينتصر لها ويستميت في ذلك وهي بدع ما انزل الله بها من سلطان لا لشيء الا لانه نسى على الجهل بالسنة ونشأ على مثل هذه البدع ونسى على مثل هذه البدع. فاذا معرفة الشر معرفة الشر من اجل اتقائه هذا امر مطلوب ولا يعني معرفة الشر ان يتعمق الانسان تفصيلا في اه الشر ومعرفته وانما يكفي المسلم ان يعرف معرفة مجملة ان يعرف معرفة مجملة بالشرك ما هو؟ وما هي انواعه؟ يأخذ بعض الامثلة على ذلك البدعة ما هي؟ ما حقيقتها يأخذ امثلة توضح له الامر كيف يميز بين البدعة والسنة ايضا يعرف الكبائر ويقف عليها وعلى ادلتها حتى يكون حذرا من الوقوع في في في مثل هذه اه الامور او الوقوع في مثل هذه السرور الشاهد ان هذا اصل عظيم وفائدة عظيمة مستفادة من قوله آآ رظي الله عنه وارظاه وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر اي قبل البعثة قبل مبعث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال كنا في جاهلية وشر الجاهلية التي كان الناس فيها قبل الاسلام جاهلية جهلا طبقت الارظ في جميع ارجائهم وجاء في الحديث الصحيح القدسي اه نعم جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم اجمعين عربهم وعجمهم والمقت هو اشد البغظ كبر مقتا. المقت هو اشد البغظ. فمقتهم اجمعين الا بقايا من اهل الكتاب الا قلة قليلة من اهل الكتاب ومن سواهم ممن على الارض كلهم في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء فبعث الله النبي عليه الصلاة والسلام وكان كما يصف رظي الله عنه الناس قبل ذلك في جاهلية وشر في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير يقصد بهذا الخير مبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ونزول الوحي واخراج الناس من الظلمات الى النور قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتنو عليكم ايات الله مبينات ليخرج الذين امنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور فقوله رضي الله عنه فجاءنا الله بهذا الخير اي مبعث الرسول عليه الصلاة والسلام وما انزل الله عليه من الكتاب والحكمة يعظ الناس به ويهديهم الى صراط الله المستقيم فهل بعد هذا الخير من شر هل بعد هذا الخير من شر اي هلأ سيصاب الناس بعد هذا الخير بشر فقال صلوات الله وسلامه عليه نعم قال نعم اي سيقع بعد هذا الخير شر وهذا وما بعده موطن الشاهد من سياقة هذا الحديث للترجمة لان هذا اخبار عن امور مستقبلا والامور التي اخبر عنها وقعت طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه فهذا عالم من اعلام نبوته صلوات الله وسلامه عليه وهذا وجه ارادة البخاري رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث حذيفة في هذه الترجمة على علامات النبوة قلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قال نعم بعد هذا الشر خير وفيه دخن اي فيه بعض الشوائب ليس خيرا صافيا وانما في بعض الشوائب قلت وما دخنه ما هذا الدخن الذي موجود في هذا الخير قال قوم يهدون بغير هدي قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر تعرف منهم وتنكر يهدون بغير هدي اي بغير ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه. تعرف يوم تنكر يعني في امور تعرفها منهم آآ من من المأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتنكر امورا لا لا دليل عليها في كتاب الله ولا في نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة الى ابواب جهنم دعاة الى ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها من اجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا وهذا من حرصه رظي الله عنه وارظاه ونصحه وعنايته بهذا الباب باب الفتن وكيف الاتقاء منها كيف السلامة منها وهذه السؤالات كلها المراد منها ما تقدم مخافة ان يدركني فكيف اتقي هذه الفتن؟ فكان يسأل من اجل خوف خوفا من ان ان ادركه ذلك كيف يتقي هذه الفتن؟ فسأل من اجل ذلك رضي الله عنه وارضاه قال صفهم لنا قال هم من جلدتنا هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا يعني ليسوا اناس غرباء عنا بل اناس نشأوا بيننا وهم من جلدتنا ويتكلمون بلساننا اللسان العربي ليسوا غرباء وانما اناس نشأوا بيننا من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك وهذا ايضا من كمال حرصه رظي الله عنه ونصحه وسؤاله السلامة والنجاة في حرصي على السلامة والنجاة من الفتن قلت ما تأمرني ان ادركني ذلك ما تأمرني ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم فالزم جماعة المسلمين وامامهم قوله وامامهم اي وان كان وان كان امامهم جائرا ظالما وان كان امامهم جائرا ظالما الزم جماعة المسلمين احذر من اسباب الفرقة والشتات واراقة الدماء ونشر الفوضى وتأليب الاعداء على المسلمين واضعاف المسلمين والحاق الوهن بهم احذر الزم جماعة المسلمين وامامه حتى وان كان الامام ظالما حتى وان كان الامام ظالما جائرا الزم جماعة المسلمين وامامهم ولهذا جاء في رواية للحديث في صحيح مسلم ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له تسمع وتطيع اي للامام وان ضرب ظهرك واخذ مالك هذا ظلم اذا ضرب الامام ظهر الانسان واخذ ماله هذا ظلم قال تسمع وتطيع تسمع وتطيع قوله تسمع وتطيع هذا اداء منك لما اوجبه الله عليك حفظا لجماعة المسلمين وابعادا لهم عن التمزق والتشرذم والفرقة وتسلط الاعداء عليهم لانهم ان تفرقوا تسلط عليهم الاعداء فهنا مصلحة كبرى عظيمة جدا واما اخذه للمال وظربه للظهر اي الوالي بغير حق فهذا ذنب يبوء باثمه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. اما ان تكون اديت الذي عليك ابرأت ساحتك ابرأت ذمتك اديت الذي عليك اصبر اصبر وان اخذ ما لك وضرب ظهرك اسمع واطع ادي الذي عليك ادي فرظك ادي الواجب عليك واذا كان من الامام تسلطا او ظلما او عدوانا فسيلقى الله سبحانه وتعالى وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وما ضاع في الدنيا لن يظيع يوم القيامة ويوم القيامة يقول الله سبحانه وتعالى انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون فلا يظيع ما ضاع في الدنيا لا يظيع في الاخرة لكن الواجب على المسلم من يتقي الله سبحانه وتعالى وان يحذر من ان يرتكب امرا يخالف شرعه ويجر به على نفسه وعلى غيره من المسلمين الشرور والفتن واراقة الدماء ونشر الفوضى وتفرق الكلمة مما يترتب ايضا على ذلك تسلط الاعداء فقال رضي فقال عليه الصلاة والسلام تلزم جماعة المسلمين وامامهم تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت هذا ايضا من مزيد حرصه رظي الله عنه وارظاه قلت فان لم تكن لهم جماعة ولا ايمان فان لم تكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها الامر باعتزال الفرق كلها عندما لا يكون المسلمين جماعة ولا امام ليس لهم وانما فوضى امر الناس وكل يركب رأسه فقال قال رضي الله عنه فان لم تكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. وهذا تأكيد بالغ جدا في البعد عن الفتن وعدم المشاركة فيها لا بلسان ولا بيد. ابتعد عنها تماما لا يكون لك فيها اي مشاركة لا بيدك قد تشارك بيدك فتريك بعض دماء المسلمين بغير حق قد تشارك بلسانك فتتسبب في مزيد من الاثارة للفتن. وتتحمل ما اثرته بين الناس من فتن فاذا اعتزل الفتن كلها ولم يدخل نفسه فيها لا بيده ولا بلسانه سلم من الفتن وسلم الناس ايضا منه من ان يكون سببا في مزيد من الفتن والشرور الشاهد ان هذا علم من اعلام نبوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وفيه منهج منهج نبوي مبارك يلزمه المسلم وسؤالات حذيفة رضي الله عنه سؤالات واضحة وبينة واجابها النبي عليه الصلاة والسلام بالجواب الذي لا نجاة للعباد الا به ولا سلامة لهم من الفتن الا بسلوك فان فانه عليه الصلاة والسلام انما يرشد لما فيه سلامة العباد وفلاحهم ونجاتهم في الدنيا والاخرة والحاصل ان سياق البخاري رحمه الله تعالى لهذا الحديث في هذه الترجمة من اجل كونه علم من اعلام نبوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يقول اه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه ولا شك ان هذا الحديث الجليل من اعلام النبوة ودلائل صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حيث اخبر بالواقع قبل وقوعه فوقع كما اخبر حيث اخبر بالواقع قبل وقوعه فوقع كما اخبر انتهى كلامه رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى عن علي رضي الله عنه قال اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه واذا حدثت كن فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي في اخر الزمان قوم دفاء الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. لا يجاوز ايمانهم حناجرهم. فاينما لقيتم فاقتلوهم فان قتلهم اجر لمن قتلهم يوم القيامة ثم اورد هذا الحديث حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه من اناك ذباء علي وهذا فيه بيان الدرجة العالية الرفيعة التي كان عليها اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام من دقة متناهية فيما يرونه عن النبي الكريم عليه الصلاة السلام وان الواحد منهم لا يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا بما تيقن بانه سمع من النبي عليه الصلاة والسلام فيرويه كما سمعه من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنه يقول لان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه احب الي من من ان اكذب عليه اي من ان انسب الى النبي صلى الله عليه وسلم بان اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فيما لا اكون متحققا انه قاله هذا يدل على الدقة العظيمة التي كان عليها اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فيما يرونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم عدول كلهم عدول اذا انتهى الصحابي اذا انتهى الاسناد الى الصحابي لا يحتاج النظر في عدالته اما من دون الصحابي يحتاج ان ينظر هل هو ثقة او او ضعيف ينظر حاله اما اذا قيل عن فلان رضي رظي الله عنه من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم كافية في عدالته ان الله عدلهم في كتابه وعدلهم رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته واعطاهم الله عز وجل ومن عليهم الدقة العظيمة والرعاية الدقيقة والعناية باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وابلاغها للامة كما سمعوها. ولسان الحال ولسان حال الواحد منهم يقول هذا اما سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبلغه لكم كما سمعناه ونؤديه كما سمعناه ولهم رضي الله عنهم وارضاهم النصيب الاوفر والحظ الاكمل من قول النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى نضر الله امرأ سمع مقالتي فاداها كما سمعها. فالصحابة رضي الله عنهم لهم الحظ الاوفر من هذا. والنصيب الاكمل من هذه الدعوة النبوية التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم بالنظرة وهي الحسن والجمال والبهاء لمن سمع مقالة النبي عليه الصلاة والسلام فحفظها ووعاها واداها كما سمعها وقد كانوا كذلك قد كانوا كذلك رضي الله عنهم وارظاهم وجزاهم عن امة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء واوفره وهؤلاء الصحابة الاخيار هم حملة الدين ونقلته الى الامة ولهذا لا يوجد شيء من دين الله علمته الامة الا من طريق الصحابة. فهم نقلة الدين وحملته الى الامة ولهذا قال العلماء الطعن في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم طعن في الدين نفسه الطعن في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم طعن في الدين نفسه لماذا لان الطعن في الناقل طعن فالمنقول لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فمن يطعن في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فان حقيقة امره انه طاعن في دين الله لان هؤلاء نقلة الدين وحملة الى الامة ولهذا يقول الامام الجليل ابو زرعة الرازي رحمه الله تعالى اذا رأيتم الرجل ينتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق لان القرآن حق والدين حق وانما ادى الينا ذلك الصحابة. الصحابة هم الذين نقلوا لنا الدين. وبلغوه للامة وانما ادى الينا ذلك الصحابة فهؤلاء ارادوا ان يجرحوا شهودنا فهم بالجرح اولى فهم زنادقة فالطعن في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام حقيقة امره طعن في الدين نفسه لان الصحابة هم نقلة دين الله تبارك وتعالى. يقول علي رضي الله عنه اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه. احب الي من ان اكذب عليه وهذا لسان حال جميع الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة او خدعة فان الحرب خدعة او خدعة. يعني يختلف اه الحديث اذا كنت اروي لكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا انقل لكم الا ما سمعته منه مطابقا لما سمعته عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة او خدعة وهو سيروي شيئا سيروي شيئا رضي الله عنه عن اناس خصوم له وبارزوه رظي الله عنه بالعداوة وناصبوه العداء وخرجوا عليه فبينه وبينهم هذه الامور فيقول ان حدثتكم عن رسول الله لان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه لكن ان كان حديثا عني فالحرب خدعة او خدعة ولا سيما بين من بينه وبينه اه قتال وهم معادون له رضي الله عنه وارضاه والمراد الخوارج الذين خرجوا على امير المؤمنين علي رضي الله عنه وبرزوه العداء. وحرص اول الامر على مناصحتهم وهدايتهم وتعريفهم بالحق وبعث اليهم عبد الله بن عباس وناظرهم مناظرة عظيمة جدا نقلها العلما بنصها مناظرة عظيمة وفيها فوائد مفيدة جدا لطالب العلم في في كيف كيفية مناقشة امثال المفتونين من هؤلاء بالحجة البينة والدليل الواضح والبرهان الساطع فرجع منهم اكثر من الفين وقيل اكثر من ذلك بكثير على اثر المناظرة مع ان اول ما جاء كانوا مستوحشين منه ونافرين من سماع حديثه فتدرج معهم تدرجا لطيفا جميلا حسنا فرجع منهم اكثر من من الفين فالشاهد انه رضي الله عنه يقول وان حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي في اخر الزمان قوم حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام. حدثاء الاسنان اي صغار السن سفهاء الاحلام اي عقولهم سفيهة غير سوية ليست عقولهم ناضجة ولا ولا متزنة ولا يتأملون في العواقب ولا ينظرون في عواقب الامور عندهم رعونة واندفاع وتهور لا يبالون بما تكون العاقبة عليه ولا يتأملون في ذلك حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من قولي خير البرية يقولون من قول خير البرية ايرون احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في بعض الاحاديث يقرأون القرآن حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعض الاحاديث تحقرون قراءتكم يعني الصحابة مع قراءتهم وصلاتكم مع صلاتهم يقولون من من من قول خير البرية ومن الكلام الذي قالوه وظاهره خير ويريدون به الشر الشعار الذي رفعه لا حكم الا لله لا حكم الا لله هذا الشعار رفعوه بنوا عليه جل مذهبهم لكنهم رتبوا على ذلك لا حكم الا لله التجني على المسلمين وتكفير بعض اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الدماء والعدوان والخروج على ولي الامر امور كثيرة جدا بنوها على ما يظنون انهم يعملون به من كلام الله وكلام رسوله. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يقولون من قول خير البرية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. السهم متى يمرق من الرمية؟ مثل لو ان انسان معه سهم حاد وصوبه نحو صيد مثلا عندما يكون سائد الانسان قوي وحسن في الرماية ونبلو ايضا مبري وقوي وجيد فاذا رمى فانه يخترق الرمية ومن سرعته وقوة خروجه يخرج من الجهة الاخرى ولا ولا ترى فيه اثرا من الرمية التي دخل فيها من دم او لحم او غير ذلك من قوته وسرعة نفوذه وخروجه من من الجهة الاخرى قال يمرقون من السهم كما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم اي القلوب خراب لا يجاوز ايمانهم حناجرهم. حناجر جمع حنجرة وهي نهاية البلعوم جم حنجرة وهي نهاية البلعوم فحد الايمان هو اللسان فقط حد الايمان هو اللسان لان الحنجرة هي نهاية البلعوم واصل اللسان بداية اللسان فالايمان حده حد اللسان حد وحد اللسان يقرأ القرآن لكن لا لا يجاز لا يجاوز القرآن فحناجرهم لا يجاوز القرآن حناجرهم لا وقال هنا لا يجاوز ايمانهم ايمانهم حناجرهم. لا يجاوز ايمانه ايمانهم حناجرهم اي هذا حده اما القلب خراب تباب قال لا يجاوز ايمانهم حناجرهم حناجرهم فاينما لقيتموهم فاقتلوهم فان فان قتلهم اجر لمن قتلهم يوم القيامة فان قتلهم لمن قتلهم يوم القيامة لانهم شر شر عظيم على الناس ومن اسباب وجود الويلات والنكبات في الامة واراقة الدماء واتكى الاعراض وفسوة الجريمة وظعف دين وضعف الصلاة والعبادة لانها اذا اختل الامن كل الامور هذه تختل لا يأمن الناس لا في طلب علم ولا يأمنون في عبادة ولا يأمنون في تجارة ولا يأمنون في اي مصلحة من مصالحهم. وهذا الحديث حديث علي آآ حديث علي رضي الله عنه ومن جملة احاديث عديدة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم الخوارج والتحذير منهم وبيان خطورتهم بل قال العلماء ان هذا الحديث اصح حديث جاء في هذا الباب وقد جاء في الباب احاديث عديدة عن النبي الكريم عليه الصلاة تنام كلها صحاح ثابتة وهذا اصح حديث جاء في هذا الباب نعم قال رحمه الله تعالى عن خباب ابن الارت رضي الله عنه قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له الا تستنصر لنا؟ الا تدعو الله لنا؟ قال كان الرجل في من قبلكم يحفر له في الارض فيجعل فيه وجاؤوا بالمنشار فيوظع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه. ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه من عظم او عصب. وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الامر ليتمن والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله عز وجل او الذئب على غنمه ولكن قم تستعجلون. قال عن خباب ابن الارت رضي الله عنه قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ومتوسد بردة له في ظل الكعبة صلوات الله وسلامه عليه متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له اي قال له الصحابة وكانوا في ذلك الوقت قلة وتسلط عليهم الكفار واذوهم اذى عظيما قلنا له الا تستنصر لنا الا تستنصر لنا اي اي تدعو الله وتلجأ اليه تطلب منه النصر لنا الخلاص من الاعداء الا تستنصر لنا الا تدعوا الله لنا فقال عليه الصلاة والسلام كلاما عظيما في ذكر احوال الناس واتباع الانبياء قبلهم وذكر ذلك من باب التصبير لهم على ما يلاقونه من اذى وان يصبروا ويعلم ان العاقبة للمتقين وان العاقبة الحميدة تكون لهم باذن الله سبحانه وتعالى. فقال عليه الصلاة والسلام كان الرجل كان الرجل في من قبلكم يحفر له في الارض يحفر له في الارض المراد بالرجل اي المسلم المتبع الانبياء يحفر لهم في الارض فيجعل فيه في الحفر يجعل فيه اي في الحفر فيجاب المنشار من شهر الحديد فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه على مفرق الرأس فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمي من عظم او عصب اي ما تحت اللحم من من عظم او عصب يمشط امشاط الحديد اي شرشر جسمه ويقطع بهذه الصفة وما يصده ذلك عن دينه وما يصد ذلك عن دينه قال والله وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة والله ليتمن والله ليتمن اي الله هذا الامر ليتمن هذا الامر اي علوا للدين وانتشارا له وامنا العباد وسلامة من مكر الاعداء كيد الكفار والله ليتمن اي الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت من صنعاء الى حضرموت وكلاهما في اليمن من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه والذئب على غنمه وخوف الذئب على الغنم هذا من الخوف الطبيعي ان الذئب من اه السباع التي تعدو على الاغنام في غفلة الراعي عنها قال لا يخاف الا الله والذئب على غنمه اي انه سيحصل ابن امن والانسان ينتقل من من بلد الى بلد وهو في امان لا يخاف من تسلط الاعداء والكفار امن من ذلك ولكنكم تستعجلون اصبروا هذا وصية منهم عليه الصلاة منه عليه الصلاة والسلام لهم بالصبر والثبات على الحظ والهدى وان العاقبة ستكون لهم والعاقبة للمتقين وهذا موضع الشاهد كما ذكرت من سياق هذا الحديث ووقع الامر طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه فهو علم من اعلام نبوته نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت ابن قيس فقال رجل يا رسول الله انا اعلم لك فاتاه الرجل جالسا في بيته منكسا رأسه فقال ما شأنك؟ فقال شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من اهل النار فاتى الرجل فاخبره انه قال كذا وكذا فرجع المرة الاخرة بشارة عظيمة فقال اذهب اليه فقل له انك لست من اهل النار ولكن من اهل الجنة قال عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت ابن قيس ثابت ابن قيس من خيار الصحابة رضي الله عنهم ويقال خطيب الانصار وايضا خطيب النبي عليه الصلاة والسلام كان جهولي الصوت صوته عالي وكان في في بعض مجالس النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام يبلغ الصوت للبعيد يبلغهم كلام النبي عليه الصلاة والسلام وابلاغ الصوت للبعيد هذا هذا رفع صوت عند النبي عليه الصلاة والسلام رفع صوت عند النبي عليه الصلاة والسلام وهو صوته جهوري صوت جهوري صوته عالي وكان يقال عنه خطيب الانصار يقال عنه خطيب الانصار وايضا يقال خطيب النبي صلى الله عليه وسلم لكونه يبلغ وهذا يحتاج الى رفع الصوت اضافة الى كون صوته جهوري فلما نزلت الاية الكريمة من سورة الحجرات لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. لما نزلت هذه الاية خاف خوفا عظيما لان صوته عالي لان صوته عالي صوته رفيع ففقده النبي صلوات الله وسلامه عليه وسأل عنه وهذا فيه تفقد النبي عليه الصلاة والسلام وعنايته بالصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فقال رجل وهو كما جاء في مصرحا به في بعض الروايات سعد ابن معاذ كما جاء مصرحا به في صحيح مسلم قال يا رسول الله انا اعلم لك علما لك اي من اجلك ابحث لك انظر في خبره اعلم لك علما فاتاه الرجل اي اتاه سعد فاتاه الرجل جالسا في بيته منكسا رأسه وجده على هذه الصفة منكسا رأسه في هم وحزن والم وخوف ان تحبط اعمالكم رضي الله عنه وارضاه فقال ما شأنك؟ يسأله سعد ما شأنك؟ ما خبرك وقال الشر قال ما شأنك؟ قال شر ثم وضح ماذا يعني بهذه الكلمة كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وكان مشفقا وخائفا لما نزلت الاية وتذكر صوته الجهوري فخاف خوفا عظيما رضي الله عنه وارضاه قال كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من اهل النار وهو من اهل النار فاتى الرجل اي سعد الى النبي عليه الصلاة والسلام فاخبره انه قال اي ثابت كذا وكذا فرجع المرة الاخرى اي بعثه النبي عليه الصلاة والسلام ببشارة عظيمة فرجع المرة الاخرى اي رجع سعد الى ثابت ببشارة عظيمة ما هي قال فاذهب اليه فقل له انك لست من اهل النار انك لست من اهل النار ولكنك من اهل الجنة فكان رضي الله عنه وارضاه ممن شهد لهم النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا بعض الصحابة يقول كان يمشي بيننا ونعلم انه من اهل الجنة ونعلم انه من اهل الجنة شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال انك لست من اهل النار ولكنك من اهل الجنة كان من خبره رضي الله عنه في يوم اليمامة في يوم اليمامة انه تحنط فالحنوت هو الذي يصنع الميت بعد ان يغسل فتحنط رضي الله عنه وقاتل قتالا عظيما حتى استشهد في سبيل الله حتى استشهد في سبيل الله وظهر بذلك مصداق قول النبي صلوات الله وسلامه عليه فالشاهد ان هذا علم من اعلام نبوة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم الرجل فاذا ضبابة او سحابة غشيته فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان؟ اقرأ اقرأ فلان فانها السكينة نزلت للقرآن او تنزلت للقرآن. وهذا الحديث حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال قرأ رجل الكهل قرأ رجل الكهف قيل انه اسيد ابن حضير وجاءت قصة في رواية صحيحة مماثلة لهذه القصة وفيها قراءة سورة البقرة فقد تكون القصة متعددة وقد يكون المعني بهذه القصة والسيد ابن حضير رضي الله عنه ويكون قرأ من البقرة وقرأ من الكهف وفي الدار الدابة اي فرسه رظي الله عنه فجعلت تنفر اي فزعة تسلم الرجل فاذا ضبابة او سحابة غشيته فاذا ضبابة وصحابة غشيت اي نزلت غشيته سحابة اي نزلت حتى دنت واقتربت منه الدابة نفرت الفرس فزعة فذكره للنبي اي ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ فلان قال اقرأ فلان اي كان ينبغي ان تستمر في القراءة ليس امرا له في القراءة وقت تحديث النبي صلى الله عليه وسلم له ولكن اقرأ استمر في في قراءتك هذه وفي مثل قراءتك هذه فانها اي الضبابة التي نزلت والسحابة التي نزلت السكينة فان السكينة نزلت للقرآن او تنزلت للقرآن وهذا فيه ان القرآن من اسباب نزول السكينة قراءته وتدبره وفهم معانيه. وقد قال عليه الصلاة والسلام ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكر وذكرهم الله فيمن عنده. جعل جعل الله لنا اجمعين من ذلك النصيب الوافر والحظ واصلح الله لنا اجمعين شأننا كله وغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. قبل ان اختم انبه ان الدرس يتوقف ليومي درس العصر يتوقف ليومي الخميس والسبت. في هذا الاسبوع الخميس غدا والسبت ثم نعاود ان شاء الله يوم الاحد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا