الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اما بعد فاحمد الله عز وجل على تيسير هذا اللقاء واسأله سبحانه ان ينفع به وان يبارك فيه وان يتقبل من الجميع وثم انني اشكر الاخوة القائمين على ترتيب هذا اللقاء وعلى رأسهم آآ الاخوان بدر وسهيل رشود واسأل الله تعالى ان يبارك في الجهود وان يسدد الخطى وهذا اللقاء الحقيقة يعني آآ الاخوة طلبوه مني من مدة طويلة والان تيسر نرجو ان شاء الله ان يكون ايضا آآ باكورة للقاءات قادمة باذن الله تعالى آآ الموضوع الذي اريد ان اتحدث عنه موضوع مهم لكل مسلم هو مرتبط باحد اسباب زيادة الايمان الايمان ايها الاخوة يزيد وينقص معتقد اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فكما قال سبحانه واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. فهذا الدليل على ان الايمان يزيد من اعظم اسباب زيادة الايمان واسباب زيادة اليقين هذا الموظوع الذي نتحدث عنه وهو تأمل وتدبر معاني اسماء الله الحسنى والحديث عن هذا الموضوع يطول ولذلك اكتفيت بالحديث عن اسم واحد فقط من اسماء الله الحسنى وهو الحكيم اسماء الله تعالى حسنى كلها حسنى بالغة في الحسن ودعاء دعاء الله عز وجل بهذه الاسماء من اسباب الاجابة كما قال سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فمن اسباب اجابة الدعاء ان تدعو الله عز وجل بالاسماء الحسنى وان تختار الاسم المناسب للدعاء فعندما مثلا تدعو بالمغفرة تقول يا غفور اغفر لي بالرحمة يا رحمن ارحمني بالعفو اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني بمثلا لن يأتيك الله تعالى رحمة رب هب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب فتأتي باسم الوهاب هب لي ثم قال سليمان قال سليمان هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب. فيعني تأتي بالاسم المناسب للدعاء الذي تدعو الله تعالى به فالتعبد لله تعالى باسمائه هذا آآ مما امر الله تعالى به ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها المسلم عندما يدعو الله عز وجل يتعبد ان يدعو الله تعالى باسمائه الحسنى جل وعلا. تدبر وتأمل معاني هذه الاسماء مما يزيد الايمان ومما يقوي اليقين لدى المسلم ولذلك ينبغي ان يحرص المسلم على تدبر معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العلا وليتعرف على الله عز وجل ولذلك كان اكثر الناس خشية لله سبحانه هم العلماء. انما يخشى الله من عباده العلماء. لماذا؟ لان العلماء اكثر الناس معرفة بالله عز وجل وبعظمته جل وعلا احاديثنا عن اسم واحد من اسماء الله الحسنى وهو الحكيم والحكيم معناه ذو الحكمة وله معنيان الحاكم على خلقه آآ ذو الحكمة والذي يعنينا في هذا اللقاء هو المعنى الثاني وذو الحكمة والحكمة هي ضد السفه وهي وضع الشيء في موضعه وضع الشيء في موضعه اللائق به فالذي يضع الشيء في موضعه اللائق به هذا هو الحكمة يكون تصرفه تصرف حكمة واذا كثر منه ذلك يوصف بالحكيم ولقد اتينا لقمان الحكمة والحكمة لابد ان يسبقها علم فيكون وضع الشيء في موضعه عن علم ولا يكون مصادفة ولذلك يمثل يعني بعض العلماء بمثال يقول لو ان آآ رجلا آآ آآ القى نفسه من مكان عال فوقع على كنز فاكتشف هذا الكنز مصادفة فانتفع به لا يقال عنه انه حكيم وحتى وان اكتشف هذا الكنز لانه اكتشفه بطريق المصادفة وليس عن علم ولان تصرفه هذا تصرف ايضا يعني قد يكون فيه شيء من التهور كونه يلقي بنفسه لكن لو كان عن علم واكتشف هذا الكنز مثلا يقال ان هذا التصرف عن حكمة هذا يمثلون به يمثل به بعض اهل العلم يبين آآ ان الحكمة لابد ان يسبقها علم لابد ان يقترن بها علم والا لا يوصف هذا التصرف بالحكمة آآ آآ الحكمة يؤتيها الله تعالى من يشاء من عباده يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا اه ولذلك اه تجد ان الانسان اذا وثق في حكمة انسان اخر اطمأن اليه بل انه يسلم نفسه اليه. ارأيت الانسان المريض عندما يذهب للطبيب والطبيب يسمى في بعض المجتمعات بالحكيم فاذا ذهب للطبيب وقرر الطبيب له عملية جراحية وهو يثق في علم هذا الطبيب وفي حذقه تجد انه يسلم له ويستسلم له ويأتي وينقاد له والطبيب آآ يعمل له البنج ويجري له عملية جراحية لانه وثق في حكمة هذا الطبيب وان تصرف هذا صادر عن حكمة وليس عن عبث او طيش او سفه او جهل كذلك مثلا الانسان عندما يركب الطائرة تكون بين السماء والارض ويبقى فيها ربما ساعات اه لماذا يفعل ذلك في طائرة وفي يعني حديد ما بين السماء والارض اه لانه يثق في حكمة اه هؤلاء الذين يقودون الطائرة. يثق فيهم وفي حكمتهم فاذا كان هذه ثقة بشر ببشر فكيف تكون الثقة باحكم الحاكمين؟ الذي خلق هؤلاء البشر كلهم وخلق الحكمة وله الحكمة ويتصل بالحكمة وهو الله جل وعلا ولذلك اه ينبغي ان اه يستحضر المسلم ان الله تعالى له الحكمة البالغة في خلقه وفي شرعه وفي وفي قدره وفي كل شيء فهو احكم الحاكمين جل وعلا وقد تكرر ذكر الحكيم في القرآن الكريم كثيرا وتكرر ايضا وصف الله عز وجل بانه العزيز الحكيم. يعني اقترن ذكر العزيز بالحكيم في ايات كثيرة نجد ان الله تعالى آآ يقرن او كثيرا ما يجمع بين العزيز الحكيم العزيز الحكيم لماذا؟ في اشارة في هذا اشارة كما يقول اهل العلم الى ان عزة الله عز وجل مقرونة بالحكمة فعزته لا تقتضي ظلما وجورا كما قد يكون من بعظ اعزاء المخلوقين فان بعضهم تأخذه العزة بالاثم في ظلم ويجور ويسيء التصرف ان الله عز وجل فان عزته مقرونة بحكمته ولهذا كثيرا ما يجمع الله تعالى بين العزيز الحكيم اشارة لهذا المعنى فالله تعالى حكيم وعزيز جل وعلا اه احكام الله عز وجل الكونية والشرعية والجزائية كلها مربوطة بالحكمة اه لم يخلق الله سبحانه شيئا عبثا ابدا لم يخلق الله شيئا عبثا افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون خلق الله تعالى هذا الخلق لحكم عظيمة لحكم بالغة جميع ما خلق الله تعالى له فيه الحكمة البالغة وله الحكمة جل وعلا فيما اعطى وله الحكمة فيما منع ما اعطى الا لحكمة وما منع الا لحكمة ولا انعم الا لحكمة ولا اصاب بمصيبة الا لحكمة ولا امر بشيء الا والحكمة في فعله والتزامه ولا نهى عن شيء الا والحكمة في تركه واجتنابه يقول الله تعالى مقررا هذه الصفة العظيمة صفة الحكمة افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا الا هو رب العرش الكريم ويقول وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق ويقول ايحسب الانسان ان يترك سدى ويقول وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا يعني بدون حكمة ذلك ظن الذين كفروا فويل الذين كفروا من النار ويقول ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض؟ ام نجعل المتقين كالفجار فكل افعال الله عز وجل آآ مقرونة بحكمته سبحانه وتعالى فله الحكمة في خلقه المخلوقات خلق المخلوقات قل لها باحسن نظام ورتبها باكمل ترتيب واعطى كل مخلوق خلقه اللائق به بل اعطى كل جزء من اجزاء المخلوقات وكل عضو من اعضاء الحيوانات خلقته وهيئته فلا يرى خلل في خلقه ولا نقص ولا فطور فلو اجتمعت عقول الخلق من اولهم الى اخرهم ليقترحوا مثل خلق الرحمن او ما يقارب ما اودعه في الكائنات من الحسن والانتظام والاتقان لم يقدروا وحسب العقلاء الحكماء منهم ان يعرفوا كثيرا مما اشتملت عليه حكمة الله عز وجل وهذا امر مقطوع امر معلوم قطعا بما يعلم من عظمته جل وعلا ومن كمال صفاته وتتبع حكمته في الخلق والامر وقد تحدى الله عز وجل الخلق وامرهم ان ينظروا بل يكرر النظر والتأمل هل يجدون في خلقه خللا او نقصا هل يجدون في خلقه خللا او نقصا وانه لا بد ان ترجع الابصار كليلة عاجزة عن وانه لابد ان ترجع الابصار كليلة عاجزة عن انتقاد شيء من مخلوقاته يقول ربنا سبحانه الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور هل تجد في خلق الله تعالى خللا؟ هل تجد نقصا؟ هل تجد فطورا هل تجد تشققا ثم ارجع البصر كرتين يعني مرتين. ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسين لا يمكن ان تجد في خلق الله تعالى قصورا او خللا ابدا او نقصا فله الحكمة البالغة جل وعلا انظر الى عظيم خلق الله سبحانه وتعالى انظر الى عظيم خلقه خذ خلق الانسان كيف خلق الله تعالى الانسان خلقه اول اول ما خلقه من تراب خلق ابانا ادم من تراب ثم نفخ فيه من روحه فكان انسانا ثم خلق امنا حواء من ادم ثم بعد ذلك جعل نسله من سلالة من ماء مهين من نطفة من منية يمنى سبحان الله نطفة يعني هذه النطفة التي يخلق منها الانسان هي حيوان منوي من اكثر من عشرين مليون حيوان منوي ويعني يقول اهل الاختصاص ان الرجل اذا اذا كان عدد الحيوانات المنوية عنده اقل من عشرين مليون يكون غير قادر على الانجاب. سبحان الله من هذه يعني اكثر من عشرين مليون حيوان منوي واحد يلتصق بالبويضة ثم بعد ذلك تكون النطفة مرحلة النطفة طور النطفة ثم طور العلقة ثم طور المضغة ويبدأ يبدأ في هذا التخليق بمضغة مخلقة وغير مخلقة ثم بعد ذلك ينفخ الله تعالى الروح ينفخها في هذا الانسان بعدما يمضي عليه اربعة اشهر وهذه الروح لا يعرف يعني حقيقتها روحك التي بين جنبيك لا تعرف حقيقتها لانها ليست من عالم المادة الذي نعرفه. هي من عالم اخر ولهذا يقول الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من علم الا قليلا ثم بعد ذلك يجعل يخلق الله تعالى عظاما ويكسو العظام لحما ثم يصوره الله تعالى وينشئه في احسن خلقه جعل الابصار عن طريق العينين وهيأ ذلك تماما والسمع عن طريق الاذنين وهيأ ذلك وهكذا اليد هيأها على اكمل خلقه والرجل وبقية الاعضاء وانظر كيف ان الله تعالى جعل الشعر ينبت في مواضع معينة. لماذا لا ينبت الشعر في الوجه مثلا لماذا ينبت في مواضع معينة وانظر كيف ان الله تعالى خلق جعل هذه الاصابع بهذه الطريقة وجعل الانسان خمسة اصابع في اليد اليمنى وخمسة اصابع في اليد اليسرى لكي يستطيع الانسان ان ان يحمل عليها وان يستفيد منها ثم انظر ايضا الى الاعضاء الداخلية تجد العجب العجاب عندما تأكل لقمة من طعام تضع هذه اللقمة في فمك تطحن هذا الطعام باسنانك ثم يذهب الى المعدة من الذي الهم هذه المعدة قطعة لحم تحضن الطعام ويذهب بعد ذلك كل عضو من اعضاء الانسان كل له مهمة. البنكرياس له مهمة والامعاء لها مهمة والامعاء دقيقة وغليظة والكبد لها مهمة والكلى لها مهمة وكل عضو من هذه الاعضاء له مهمة يؤدي مهمته سبحان الله من الذي الهم هذه الاعضاء من الذي الهم الكبد ان تقوم بهذا الدور البنكرياس يقوم بهذا الدور. المعدة تقوم بهذا الدور. الكلى تقوم بهذا الدور سبحان الله العظيم. هذا في في في انسان خلق من من نطفة فاذا كانت عظمة الخالق في في خلق هذا الانسان هذا المخلوق من من قطرة ماء من ماء مهين فكيف بعظمته في ملكوت السماوات والارض فالله تعالى له الحكمة البالغة في خلقه جل وعلا خلق هذا الكون على احسن نظام وعلى اكمل نظام. انظر الى الى السماوات والى الارظ والى الجبال والى النبات رتب سبحانه وتعالى هذه المخلوقات احسن ترتيب واعطى كل مخلوق خلقه اللائق به لو اجتمعت عقول الخلق من اولهم لاخرهم ليقترحوا مثل خلق الرحمن او ما يقارب خلقه في الحسن والانتظام والاتقان لم يقدروا لو ان البشر كلهم منذ ان خلق الله نوح الى الان اجتمعوا لكي يخلقوا حشرة حشرة ذباب او بعوضة او هل يستطيعون حشرة ما يستطيعون تنظر الى عظمة الله عز وجل وحكمته البالغة في خلقه جل وعلا كيف رتب هذا الخلق كيف خلق السماوات والارض كيف خلق الارظ؟ وكيف خلق اما على الارض من دابة كيف تكفل لكل مخلوق برزقه؟ وما من دابة في الارض الا على الله رزقها فنجد الحكمة البالغة في خلق الله عز وجل وكذلك ايضا له الحكمة البالغة جل وعلا بشرعه فانه سبحانه شرع الشرائع وانزل الكتب وارسل الرسل ليعرفه العباد جل وعلا لما اراد الله تعالى ان يخلق البشر اخذ جميع جميع البشر وهم في الذر واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقول يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل فتهلكنا بما فعله المبطلون فظل لحكمته سبحانه جميع البشر جمعهم الله تعالى وهم في الذر واشهدهم على انفسهم الست بربكم فركز الله تعالى معرفته في فطر البشر ولذلك الانسان بفطرته يعرف الله لان معرفة الله مركوزة في في الفطر حتى الملحد اذا اصابته شدة او كربة لجأ الى الله حتى الملحد فان قال قائل انا لا اذكر لا اذكر ان الله تعالى اخذ علي العهد والميثاق وانا في في الذر وقال الست بربكم يقول وهل تذكر وقت ولادتك وهل تذكر لما كنت في بطن امك تسعة اشهر افتنكر ذلك لكونك لا تذكره لماذا تصدق بانك كنت في بطن امك تسعة اشهر وان امك ولدتك ولا تذكر حياتك في السنة الاولى ولا الثانية ولا الثالثة وربما ولا الرابعة وربما اكثر ومع ذلك صدقت به حينما اخبرك الله عز وجل بانه اخذ البشر وهم في الذر واشهدهم على انفسهم تقول انا لا اذكر فاذا كنت لا تذكر هذه الاحداث القريبة فكيف تقول انني لا اذكر هذا الذي ذكره الله عز وجل يكفي ان الله تعالى ذكره فنحن نؤمن بما ذكره الله عز وجل قطعا وان ما قاله الله تعالى هو حق قطعا فهو سبحانه اخذ من بني ادم من ذريتهم واشهدهم على انفسهم ولست بربكم ثم انه سبحانه فطر الخلق على معرفته جل وعلا ولذلك الامم السابقة لم تكن تنكر وجود الله لان معرفة الله مركوزة في الفطر وانما ارسل الله الرسل لاجل تصحيح الانحراف الذي وقع في العقيدة ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله لكنهم اتخذوا اه اصناما تقربهم من الله زلفى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم ليقربوا من الله زلفى فارسل الله الرسل وشرع الشرائع وجعل في شرعه الحكمة البالغة فلله تعالى الحكمة البالغة وجعل هذه الشريعة فيها الكمال العظيم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قد اشتمل شرعه ودينه على كل خير فاخباره تملأ القلوب علما ويقينا وايمانا وعقائد صحيحة وتستقيم بها القلوب ويزول انحرافها وتثمر كل خلق جميل وعمل صالح واوامره ونواهيه محتوية على غاية الحكمة والصلاح والاصلاح للدين والدنيا الله تعالى لا يأمر بشيء الا بما مصلحته خالصة او راجعة ولا يذهب عن شيء الا عم مضرته خالصة او راجحة وهو الحكيم العليم جل وعلا فما امر الله تعالى به في شرعه وهو حكمة الحكم وهو غاية الحكم وما نهى الله تعالى عنه في شرعه هو حكمة الحكم وغاية الحكم الله تعالى حكيم عليم ولذلك ينبغي للمسلم اذا ورد النص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يسلم وان يستسلم لحكم الله سواء عرف الحكمة او لم يعرفها لماذا لانه على يقين بان الله تعالى حكيم عليم على يقين بان الله احكم الحاكمين على يقين بان الله لا يأمر بشيء الا لحكمة ولا ينهى عن شيء الا لحكمة فامره ونهيه حكمة الحكم وغاية الحكم وهذا يقتضي من المسلم التسليم لشرع الله عز وجل كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم المهم ان يصح النص اذا كان النص من القرآن او من الصحيح من السنة فالواجب الاستسلام لشرع الله عز وجل سواء عرفت الحكمة او لم تعرفها لا تعرظ الموضوع على عقلك وما وافق عقلك قبلته وما لم يوافق عقلك لم تقبل فان من يفعل ذلك هذا عبد لهواه وليس عبدا لله افرأيت من اتخذ الهه هواه ارأيت من اتخذ اله هو اه فانت تكون عليه وكيلا في الاية الاخرى افرأيت من اتخذ الهه هواه وختم الله على سمعه وقلبه يكفي ان تعرف ان ان ان هذا هو شرع الله ولهذا لما جاءت امرأة الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تسألها تقول ما بال الحائض تقضي الصوم تقول ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة قالت عائشة احرورية انت؟ يعني من بلاد حرورة لانهم كانوا هم الذين يكثرون هذه الاعتراضات وهذه الاسئلة ثم بماذا اجابت عائشة قالت كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة فانظروا الى فقه عائشة رضي الله عنها اجابت بان هذا هو امر الله ورسوله يكفي هذا لانه اذا عرفنا ان هذا امر الله ورسوله هذا حكمة الحكم وهو غاية الحكم فاجابت عائشة بهذا الجواب وعائشة لا يجهلها ان تبين الحكمة يعني في ذلك بان الصوم آآ لا يشق قضاؤه لانه شهر واحد في السنة وآآ اه تقضي المرأة منه سبعة ايام تقريبا واما اه الصلاة فخمس صلوات في اليوم والليلة وشق قضاؤها. لم ترد عائشة ان تجب بهذا وهي تعرف هذا الجواب وانما اجابت بان هذا هو حكم الله ورسوله. يكفي هذا فعلى المسلم الاستسلام لحكم الله عز وجل ورسوله وشرع الله تعالى. سواء عرف الحكمة او لم يعرفها لان هذا هو مقتضى العبودية لله عز وجل مقتضى العبودية الاستسلام لله عز وجل ولشرعه اما ان الانسان لا يقبل من شرع الله الا ما وافق عقله وما وافق هواه فهذا ليس عبدا لله وانما هو عبد لهواه فرأيت من اتخذ الهه هواه وهذه قضية نجد ان بعض الناس يعترض على امور الشرع ويقول كيف كذا؟ ولماذا امر الله بكذا؟ ولماذا نهى الله عن كذا؟ سبحان الله. انت تحاكم الله عز وجل في شرعه الله تعالى له الحكمة البالغة الله احكم الحاكمين لا يسأل عما يفعل لا يأمر بشيء للحكمة ولا ينهى عن شيء الا للحكمة العجب ان الانسان في اموره الدنيوية تجد انه اذا وجد مخلوقا حكيما حاذقا سلم لكلامه ولم يعترض عليه ولم يسأله عن الحكمة بعض الناس عندما يذهب لطبيب تجد انه يعطيه علاجا ويصف له طريقة اخذ هذا العلاج ولا يسأله ولا يناقشه لماذا وصفت لي هذا العلاج ولم تصف غيره لماذا هذا العلاج كان كذا ولم يكن كذا وانما يسلم له لانه يثق في علمي هذا الطبيب وفي حكمته الله تعالى هو احكم الحاكمين وهو العليم الحكيم جل وعلا فحكمه حكمة الحكم وغاية الحكم وعقول البشر مهما كانت اقصر من ان تدرك حكمة الله عز وجل في احكامه ولذلك قد تخفى الحكمة قد تخفى الحكمة على بعض الناس والمهم ان نعرف ان هذا هو شرع الله وان هذا هو حكمة الله جل وعلا فاذا تأملنا ايها الاخوة المعاني التي تدل لها يدل لها اسم الحكيم نجد انها معان عجيبة معان بديعة تنبهر لها العقول الله تعالى هو احكم الحاكمين يدبروا الامر بحكمته البالغة جل وعلا لو قيل مثلا يعني لو افترض افتراضا قيل نأتي بافضل عشرة حكماء في العالم ليدبروا العالم اكبر يعني افضل عشرة حكماء اجمع الناس على حكمتهم الله تعالى فوق هذا جل وعلا. حكمته فوق هذا هؤلاء لا لا تكون حكمتهم يعني اقل من قطرة بحر بالنسبة لحكمة الله عز وجل فله الحكمة البالغة في تدبيره وله الحكمة البالغة في قضائه وفي قدره وفي شرعه وفي خلقه وفي كل شيء ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله يقول ان الله سبحانه لم يخلق شيئا عبثا ولا سدى وله الحكمة البالغة في كل ما قدره وقضاه من خير وشر وطاعة ومعصية وحكمة باهرة تعجز العقول عن الاحاطة بكنهها. وتكل الالسن عن التعبير عنها ومصدر قضائه وقدره ما يبغضه ويسخطه اسمه الحكيم الذي بهرت حكمته الالباب جل وعلا ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهد. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد فكم في الارض من اية بينة كم من اية في الارض بينة دالة على الله تعالى وعلى صدق رسله وعلى ان لقائه حق جل وعلا فله الحكمة البالغة بخلقه وفي شرعه وفي حكمه وفي حكمته جل وعلا يقول وهذا قطرة من بحر حكمته المحيطة بخلقه والبصير يطالع ببصيرته ما وراءه فيطلعه على عجائب من حكمته لا تبلغها العبارة ولا تنالها الصفة واما حظ العبد في نفسه وما يخص من شهود هذه الحكمة فبحسب استعداده وقوة بصيرته المقصود ايها الاخوة ان الله سبحانه وتعالى هو الحكيم جل وعلا احكم الحاكمين ينبغي ان تستحضر هذا المعنى ان تستحضر هذا المعنى اولا في خلق الله عندما تنظر الى عجيب خلق الله عز وجل تتأمل في حكمته البالغة انه ما خلق شيئا عبثا ولهذا يقول سبحانه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطل ربنا انت احكم الحاكمين ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار وتأمل قول اولي الالباب ربنا ما خلقت هذا باطلا يستدلون بحكمة الله سبحانه على انه لم يخلق هذا الخلق عبثا ولا باطلا وانما خلقه لحكمة بالغة فله الحكمة البالغة في خلقه وله الحكمة البالغة في شرعه لا يشرع شيء الا لحكمة ولا يأمر بشيء الا لحكمة ولا ينهى عن شيء الا لحكمة وله الحكمة البالغة في تدبيره تدبيره لهذا الكون في قضائه وقدره بتأفيف تقديره لهذا الصراع الذي يكون بين البشر له الحكمة البالغة جل وعلا في تمييزه الخبيث من الطيب ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب كل حدث يحدث وهو بتقدير الله عز وجل وتدبيره وتدبيره قائم على حكمته جل وعلا فله الحكمة البالغة في ذلك القضاء وذلك القدر ولذلك عندما يرى المسلم هذه الاحداث التي تموج بها الارض يقول هذا تدبير العزيز الحكيم هذا تدبير احكام الحاكمين. له الحكمة جل وعلا في خلق هذا هذا الخلق وفي وفي تقديره وقضائه بهذا الذي كان لو اخذنا على سبيل المثال يعني اخر حدث او من اخر الاحداث التي حصلت في الارظ والتي كان عليها ضجة عند البشر هو هذا الوباء كورونا فلله تعالى الحكمة له حكم عظيمة في تقديره ومن ذلك ان يري الله تعالى العباد عظيم قدرته وظعفهم وكيف ان الله تعالى قدر مخلوقا لا يرى بالعين المجردة ومع ذلك احدث ما احدث من هذا الرعب ومن هذه الاثار التي خلفها حتى شمل العالم كله بذلك مع انه مخلوق صغير لا يرى بالعين المجردة وقف البشر معه حائرين منبهرين حجروا في بيوتهم توقفوا عن اعمالهم وعن مساجدهم وعن وظائفهم وبقوا حائرين لله تعالى الحكمة البالغة في تقديره جل وعلا فاظهر سبحانه للعباد عظمته واظهر للعباد ظعفهم مهما كانوا عليه من التقدم والتقنية بقوا حائرين عاجزين مع هذا المخلوق الصغير الذي لا يرى بالعين مجردة فله سبحانه الحكم العظيمة البالغة فيما يقدره فهو سبحانه احكم الحاكمين جل وعلا فاستحضر يا اخي هذا المعنى ان الله هو الحكيم وانه احكم الحاكمين له الحكمة في الخلق له الحكمة في التدبير له الحكمة في شرعه له الحكمة في امره له الحكمة في نهيه اجعل هذا مبدأ لك في الحياة تكون مستسلما لحكم الله ورسوله لا تعترض على شيء من شرع الله لا تعترض على حكم الله سواء عرفت الحكمة او لم تعرفها انت على يقين بان الله احكم الحاكمين وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا يكون لهم خيرة من امرهم فهو سبحانه وتعالى له الحكمة وهو الموصوف بالحكمة جل وعلا وهو الذي يؤتي الحكمة من يشاء احاط بكل شيء علما وكما ذكرنا في مقدمة الحديث ان الحكمة لا تكون الا عن علم واما الذي يقع مصادفة وآآ يظع الشيء في موظعه اللائق به لكن مصادفة عن غير علم لا يوصف بالحكمة والله تعالى حكمته عن علم جل وعلا ولعل الوقت المخصص لهذا اللقاء اه انتهى فاكتفي بهذا القدر. واترك بقية الوقت للمداخلات. وللاجابة عن الاسئلة والاستفسارات اسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وان يستعملنا جميعا في طاعته وان يعيننا على ذكره وعلى شكره وعلى حسن عبادته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين على نبينا محمد. الله يجزاك خير يا شيخ. الله يبارك فيك ويجزاك خير. اللهم امين. ان كان في احد الاخوة اذا كان في اي سؤال او التشاؤم يكون السؤال فيما يتعلق بالمحاضرة اللي هو فيه تأمل في اسم الله جل وعلا الحكيم. ثم بعد ذلك اذا كان هناك اسئلة عامة ونستأذن الشيخ في الاجابة عليه طيب يا شيخ لعلي انا اسأل سؤال. اتفضل. اعتراض البعض على ما يقع عليه احيانا يقول لماذا يحدث لي كذا ليش انا تمرض؟ ليش فلان غني وانا حالتي كذا؟ ليش فلان تيسرت اموره فهل هذا يعتبر اعتراض او ضعف بجانب الايمان بسم الله جل وعلا الحكيم. وكيف يوجه امثال هؤلاء؟ نعم هذا نوع من الاعتراض على قضاء الله تعالى قدره الله تعالى له الحكمة البالغة بتقديره للامور آآ يوسع يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر على من يشاء جل وعلا وله الحكمة البالغة في ذلك فينبغي الاستسلام لحكم الله عز وجل ولحكمته جل وعلا. وهو يعطي لحكمة ويمنع لحكمة ويخلق لحكمة فهو له الحكمة البالغة بعض الناس مثلا آآ قد يحرمه الله تعالى من شيء لكن يعطيه اشياء بعض الناس قد يفقد بعض حواسه مثل ذوي الاحتياجات الخاصة ما يفقده مثلا بصره او يفقد سمعه او يفقد السمع والبصر او يكون معاقا لله تعالى الحكمة في ذلك وان هو استسلم لحكم الله عز وجل ورضي بقضاء الله وقدره فان الاجر يكون عظيما والثواب يكون جزيلا فمثلا على سبيل المثال اه الكفيف اذا صبر واحتسب يقول النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى اذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتي فصبر عوضته عنهما الجنة يعني اذا اصيب بالعمى وصبر واحتسب ولم يعترض على قضاء الله وقدره. واستسلم لحكم الله وحكمته. فان الله يعوضه الجنة. وهذا جزاء عظيم بل حتى بعض الامراض آآ يعني من الامراض الصعبة الامراظ آآ المزمنة هذه الامراض اذا صبر عليها الانسان فان جزاؤه عظيما فان جزاؤه يكون عند الله عظيما. فمثلا جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لاحد اصحابه الا اريك امرأة من اهل الجنة قال قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني اصرع فادعوا الله تعالى ان يعافيني. انظر ماذا قالها النبي عليه الصلاة والسلام قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيك قالت بل اصبر لكن ادع الله الا اتكشف فدعا الله الا تتكشف هنا النبي عليه الصلاة والسلام اراد في هذا ان يبين لهذه المرأة ان صبرك على هذا المرض الصعب العظال مرض الصرع مرض الصرع من الامراض يعني الصعبة الشديدة الثقيلة على النفس اراد عليه الصلاة والسلام ان يبين ان الصبر عليه ان جزاؤه الجنة والجنة يعني ثمن عظيم قال ان شئت صبرت ولك الجنة هكذا ايضا من ابتلي بمرض من من الامراض آآ المزمنة او ذوي الاحتياجات الخاصة مثلا ان صبر على هذا المرض واحتسب فان الجزاء عند الله يكون عظيما. لكن ان هو اعترظ على الله تعالى اعترض على القظا والقدر وتبرم وتسخط. لا يستفيد لا في الدنيا ولا في الاخرة حظه فقط التسخط والاعتراظ والقلق والكدر وهذا لن يغير من قدر الله شيئا ويفوت على نفسه الاجر والثواب. لكن لو انه تعايش مع ما قدره الله تعالى عليه. تعايش مع هذا المرظ مع واقعه وصبر واحتسب واستسلم لحكم الله ولحكمته البالغة فان الجزاء يكون عند الله تعالى عظيما وقد يصل الجزاء الى ان يكون الجنة الثمن الجنة اذا كان المرض صعبا وعظالا او البلاء شديدا فان الجزاء يكون الجنة فالله تعالى فاوت بين الخلق في في عطائه جل وعلا فمنهم من بسط له في الرزق ومنهم من ظيق عليه ومنهم من اعطاه الصحة ومنهم من حرمه الصحة ومنهم من جعله من ذوي الاحتياجات الخاصة و فله الحكمة البالغة في هذا. الله تعالى لا يسأل عما يفعل لكن المطلوب من المسلم هو ان اه يستسلم لحكم الله ولقضائه وقدره ويحتسب الاجر والثواب. يعني ان ابتلي بشيء يحتسب الاجر والثواب عند الله عز وجل. يعني انظر لحال مثلا هذه المرأة اه التي كانت تصرع يعني صبرت صبرت على الصرع مع انها بالنسبة للمرأة الشديد يصل الى انها تتكشف وهذا امر ليس هينا على المرأة ومع ذلك صبرت واحتسبت فاخبرها النبي عليه الصلاة والسلام بان جزاءها الجنة. هكذا ايضا من من صبر واحتسب على اي بلاء يقدره الله تعالى عليه اي كلما كان البلاء اعظم كان الاجر اكثر واعظم نعم طيب يا شيخ هناك سؤال يتعلق في قضية الاستيقاظة يقول بعضهم يستقيل لكن ما يتم الامر ولا يأتي على ما هو كان يسعى له فيقول هل هذا من اختيار الله عز وجل اه الاستخارة ليس من علامتها انشراح الصدر وانما وانما علامتها تيسير احد الامرين وعدم تيسير الاخر يعني مسألة ميل القلبي وانشراح الصدر هذا لا يعمل به الانسان في الاستراحة الا عند تساوي الامور اما عند عند عدم التساوي احد الامور متيسر والاخذ غير متيسر يسلك الطريق المتيسر هذي علامة الاستخارة لان بعظ الناس يميل لامر بحكم انطباعه الذهني وخلفيته السابقة فيرتاح لهذا الشيء باعتبار ان عنده خلفية سابقة فيظن ان هذه علامة الاستخارة هذا ليس بصحيح فعلامة الاستخارة تيسر احد الامرين وعدم تيسر الاخر لكن يعني اذا اذا استخار اختار احد الامرين ليس هو الذي يحكم بان هذا هو خير. قد قد يرى هو في ظاهره انه ليس خيرا لكن الله تعالى قدره لانه يعلم انه فيه خير فربما انه لو قدر الله تعالى له الامر الاخر فتن في دينه ربما تسبب ذلك في اه نقص في دينه. ربما تسبب في امور يعني تسبب ايضا في مصائب عليه. الله تعالى اعلم واحكم فمن هنا يعني ينبغي ان يستسلم لحكم الله ولحكمته البالغة ومسألة الرضا الرضا بالقضاء والقدر يا اخواني يعني هذه مسألة عظيمة هاي تعطي الانسان الراحة والطمأنينة بل السعادة ولهذا يقولون في الحكمة ليس ليست السعادة ان تملك اكثر مما يملك الناس ولكن السعادة ان ترضى اكثر مما يرظى الناس ليست السعادة ان تملك اكثر مما يملك الناس ولكن السعادة ان ترضى اكثر مما يرظى الناس وتأملت في واقع المجتمع تجد ان السعداء هم الاكثر رظا الاكثر رضاهم السعداء تجد ان هذا الانسان الراضي المطمئن الذي يسلم الامور لله ولحكمه وحكمته هو اكثر الناس سعادة لكن هذا الانسان المتسخط المتشكي المعترظ على قظاء الله وقدره يبقى يعيش في قلق ويعيش في نكد وربما يتسبب ذلك في امراض عليه فان كثيرا من الامراض يكون سببها هذا التضجر النفسي والقلق والتكدر تسبب له في مرض السكر والضغط وفي كثير من الامراض لكن اذا اذا تقبل ما قضاه الله تعالى وقدره بنفس راضية وربط هذا بحكمة الله سبحانه وان الله تعالى احكم الحاكمين وانه الحكيم العليم جل وعلا ورضي بذلك فان هذا يورثه السعادة والرضا والطمأنينة نعم طيب يا شيخ فيهم مجموعة اسئلة يعني ليس لها علاقة في المحاضرة. نعم. لكن نستأذنك زين سؤال له علاقة في وهو البعض يسأل عن بعض العبادات يقول ما الحكمة من فعل كذا؟ ما الحكمة من فعل كذا واحيانا قد لا تتضح هذه الحكمة فماذا يرد على امثال هؤلاء آآ نقول آآ الواجب على المسلم اذا عرف ان هذا هو حكم الله عز وجل بمقتضى الدليل الشرعي من القرآن او السنة ان يستسمر لحكم الله ورسوله وان يكون على يقين بان حكم الله ورسوله. هو حكمة الحكم وهو غاية الحكم سواء عرف الحكمة او لم يعرفها لان الحكمة قد تخفى الحكمة قد تخفى فحتى تخفى على بعض العلماء حكم بعض الاشياء وحكم بعض الافعال ولذلك ابن القيم وجماعته محققين قالوا ان ما في شيء اسمه حكمة تعبدية او علة تعبدية كل شيء لله فيه حكمة لكن هذه الحكمة قد تخفى على بعض اهل العلم لانها تكون حكمة خفية دقيقة فليس بالضرورة انك تعرف الحكمة لكل شيء بعض الامور تخفى قد تخفى حكمته. يعني مثلا مثلا لماذا اه كانت صلاة الفجر ركعتين صلاة الظهر اربع صلاة العصر اربع صلاة المغرب ثلاث صلاة العشاء اربع لماذا؟ ما الحكمة؟ الله اعلم بعض الامور قد تخفى حكمتها علينا لكن انا على يقين بان الله حكيم عليم وان الله تعالى احكم الحاكمين جل وعلا وليستحظر المسلم بان الاستسلام لحكم الله ورسوله ولشرعه انه من مقتضى العبودية لله وان الذي لا يستسلم الا لما يوافق عقله وهواه هذا ليس عبدا لله هذا عبد لهواه اللي يقول ما اخذ من الشرع الا ما وافق عقلي هذا عبد لعقلي وهواه ارأيت من اتخذ اله هواء فانت تكون عليه وكيلا فمقتضى العبودية هو الاستسلام لله عز وجل نعرف المسلم الحكمة هذا نور على نور ان لم يعرفه على يقين بان الله حكيم عليم لماذا الانسان في امور الدنيا يستسلم لرأي من يثق فيه يذهب للطبيب ويسلمه لنفسه ويجري له عملية جراحية يلتزم بوصفة الطبيب في اخذ الادوية وهو لا يناقش الطبيب لا يناقش ما هي الحكمة من كذا ما هي الحكمة من كذا؟ ما تجد ما يناقشه لكن عندما تأتي احكام الشرع يبدأ يقول لماذا امر الله بكذا؟ لماذا نهى الله عن كذا؟ لماذا كذا هذا فيه خلل في في العبودية مقتضى العبودية ان تستسلم لحكم الله ورسوله ان عرفت الحكمة فهذا خير وهذا نور على نور لم تعرفها فتقول الله تعالى احكم واعلم وهو احكم الحاكمين جل وعلا لكن العلماء يتلمسون الحكمة دائما في في الاحكام وعندنا في الجمعية الفقهية السعودية مشروع اه تحت اه العمل الان انتهينا من قسم اه الصلاة من الطهارة والان في في قسم في الصلاة الان في اسمه المقاصد الجزئية يعني الحكم الحكم اه الشرعية الاحكام الفقهية وهذا المشروع اسمه المقاصد الجزئية ويعني الان انتهينا من قسم الطهارة والان في قسم الصلاة سيكون على جميع ابواب الفقه ان شاء الله تعالى سيكون شامل لبيان الحكمة في جميع الابواب الفقهية. هذه مما تزيد المسلم ايمانا. عرف الحكمة فهذا خير وهذا نور على نور. لكن هذا ليس ليس بالظرورة ان لم تعرف الحكمة فانت على يقين بان الله تعالى حكيم عليم نعم. طيب طيب يا شيخ بالنسبة ليكم باقي خمس دقايق تقريبا. وفي اسئلة لعلها تكون سريعة. على اساس نغطي بقية الاسئلة اسئلة عامة احدى الاخوات تسأل تقول دعاء الاستفتاح في صلاة الليل اللهم فاطر السماوات والارض والارض هل يقال في استفتاح صلاة الليل في اول تسليمة فقط ام في كل تسليمة؟ اه كل ركعتين مستقلة باركانها وشروطها وواجباتها وسننها ولذلك اذا حصل السهو مثلا في الركعتين اوليين لا ينجر ذلك على ما بعدها وهكذا لو حصل في يعني في الوسط او في الاخر ركعات لا يندر ذلك على ما قبله فكل ركعتين مستقلة باركانها وشروطها وواجباتها وسننها ومن ذلك دعاء الاستفتاح فدعاء الاستفتاح سنة في اول كل ركعتين دعاء الاستفتاح في الركعتين الاولين ليس له علاقة بدعاء الاستفتاح في الركعتين اللتين بعدها وافضل الصفات في صلاة الليل هي صلاتها مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة لان هذا هو غالب هدي النبي عليه الصلاة والسلام وقالت صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشيت الصبح اوتر بواحدة الافضل ان ان تستفتح في اول كل ركعتين سواء في صلاة الليل او في صلاة التراويح او في اي صلاة تصليها حتى صلاة الضحى ركعتي الوضوء تحية المسجد صلاة الجمعة. كل صلاة تصليها فريضة كانت ام نافلة فالسنة ان تستفتح هذه الصلاة بدعاء الاستفتاح من هنا سؤال يقول بالنسبة لعلم الله للقبور هل يصح التمثيل به ولله المثل الاعلى؟ مثلا بالمعلم مع الطالب الذي يقطع عنده فهو لا يجبره على رسومه لكنه يعلم ذلك مسبقا آآ علم الله تعالى لا يحاسب الله تعالى الناس على علمه وانما لابد من ظهور اثر ذلك والا الله تعالى يعلم من يطيعه ممن لا يطيعه لكنه اه يظهر اثر علم الله عز وجل ولذلك اهل الفترة والذين امتحنوا مثل المجانين ويعني من في حكمهم اه هؤلاء يمتحنون يوم القيامة ليظهر اثر علم الله فيهم والا الله تعالى اعلم بما كانوا عاملين لكن تقريب ذلك بامثلة بسيطة يقال ولله المثل الاعلى يعني هذا لا بأس به فيما يظهر. اذا مثل مثلا المعلم الذي يعلم بان هذا الطالب سيرسب لكنه اختبره ليظهر علم الاستاذ وتقوم على الحجة على الطالب فهذا من باب تقريب المعنى وظرب المثل الذي يظهر ان هذا لا بأس به لان ضرب الامثال في القرآن وفي السنة هذا وارد كثيرا الله تعالى ذكر امثالا كثيرة في القرآن والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر امثالا والامثال آآ تظرب لاجل تقريب المعاني فهي يعني احد طرق الاستدلال واحد طرق التعليم وهي احد اساليب القرآن والسنة فاذا ضرب الانسان مثلا بالمعلم مع الطالب تقريب الفكرة وتقريب فهم هذه المسألة فهذا لا بأس به ان شاء الله لكن ينبغي اذا قال ذلك ان يقول ولله المثل الاعلى نعم بارك الله فيكم الشيخ هناك اسئلة لكن لم يبقى من الوقت الا القليل. اسأل الله سبحانه وتعالى كان بيصيبكم على تخصيص هذا الوقت وبحضور هذا اللقاء. اللهم امين اذا كان عندكم الشيخ اه سهيل اسئلة ممكن يعني خمس دقائق ما فيه مانع باش كان وقت الزور هو اللي البرنامج هو يحتنا في ساعة. اي نعم على خير ان شاء الله فلنعتذر لان النقص النهي ينقطع خلال التواصل النبوي يعني معك. لا بأس طيب يعني نيابة عن الاخوة في قاعة ال الشهود الافتراضية نكرر شكرنا لفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان على مشاركة لنا في هذه القاعة وعلى ما اتحفنا به من معلومات نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ذلك في موازين حسناته وان ينفع بمن سمع وما قيل في هذه المحاضرة وان يوفقنا واياكم لكل خير ويجنبنا كل سوء وان يحفظ علينا همنا امين امين شر الفتن امين يا شر منها وما بطن وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. اللهم امين. وصلى الله وسلم على على نبينا محمد. اللهم صلي وسلم. وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله اولا واخرا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. بارك الله فيكم. الله يبارك فيكم الشيخ حياكم الله