الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فنستقبل بعد ايام قلائل موسما من مواسم التجارة مع الله عز وجل بالاعمال الصالحة نستقبل موسما عظيما من مواسم الخير موسم رابح لمن وفقه الله عز وجل للعمل الصالح انه شهر رمظان شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. شهر الخيرات والبركات شهر مضاعفة الحسنات شهر فيه ترفع الدرجات وفيه تعتق الرقاب خابوا من النار شهر فيه تكفر الخطايا والسيئات انه موسم الاكثار من الطاعات والتنافس في القربات. يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ايها الاخوة في الله وان العبادة كما تشرف ويعظم اجرها وثوابها بشرف المكان فهي كذلك تشرف ويعظم اجرها وثوابها بشرف الزمان وشهر رمضان العبادة فيه ليست كالعبادة في غيره فاجرها مضاعف. اجرها عظيم وثوابها جزيل تفظل الله عز وجل بهذا الموسم العظيم على عباده. ليزدادوا تقربا اليه ليزدادوا تقوى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فالحكمة من مشروعية الصيام هي تحقيق التقوى لله عز وجل. لعلكم تتقون ايها الاخوة في الله واذا كان تجار الدنيا لهم مواسم يزيدون فيها من نشاطهم ويضاعفون فيها من جهودهم ويستنفرون قواهم ويقول ان هذا موسم بالنسبة له كذلك ايضا تجار الاخرة المتاجرون بالاعمال الصالحة بالتجارة الرابحة الحقيقية لهم مواسم ومن هذه المواسم هذا الموسم العظيم الذي اظلنا فلنجتهد ايها الاخوة فيه ونري الله عز وجل من انفسنا خيرا فان العمر قصير وكل يوم يمضي يقترب به الاجل. كل يوم يمضي نقترب به من الموت. ونبتعد به عن الدنيا وكما يقول الحسن رحمه الله يا ابن ادم انما انت ايام كلما ذهب يوم ذهب بعضك ويقول ما من يوم تشرق شمسه الا وينادي مناد يا ابن ادم انا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فاني لا اعود ابدا الى يوم القيامة كم من انسان صام معنا رمظان من العام الماظي ثم بغته الموت واغتنمته المنية فهو الان في قبره مرتهن بعمله لا يستطيع زيادة في الحسنات ولا نقصا من السيئات قدر يا اخي ان هذا ربما ربما يكون هو اخر رمضان تصومه مع المسلمين فلنجتهد في العبادة ولنجتهد في الطاعة فانها والله هو الكنز الحقيقي الذي يبقى للانسان. فمن زحزح عن وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ايها الاخوة في الله ان الله عز وجل قد فرض في هذا الشهر الكريم صيامه صيام نهاره يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون وقد كان فرظه متدرجا فاول ما فرض صيام عاشوراء ثم بعد ذلك فرض صيام شهر رمظان على وجه التخيير بينه وبين الاطعام كما قال عز وجل وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم يعني من الاطعام ان كنتم تعلمون فكان الانسان مخيرا بين الصيام والاطعام لكن الصيام خير من الاطعام في الاجر والثواب ثم بعد ذلك فرض صيام شهر رمضان حتما. لقول الله عز وجل فمن شهد منكم الشهر فليصمه والحكمة من ذلك ان ما كان شاقا على النفوس نجد ان الشريعة تتدرج في الالزام به فلما كان الصوم غير معهود وغير مألوف وشاق على النفوس كان هذا التدرج في ايجابه وفي فرضيته وكذلك تحريم الخمر لما كان الناس قد ادمنوا شرب الخمر كان تحريمه بالتدريج وعلى مراحل كما هو معلوم وتأمل قول الله عز وجل لعلكم تتقون اي ان الغاية من فرضية الصيام هي تحقيق التقوى لله عز وجل ولهذا من كان يوم صومه ويوم فطره سواء فمعنى ذلك ان عنده خللا لم يحقق الصوم الثوب منه والهدف منه فان ثمرته تحقيق التقوى لله عز وجل ولهذا ينبغي ان تكون حال المسلم في رمضان احسن من حاله قبل رمضان كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن على الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة والصيام ليس امساكا عن المفطرات الحسية فحسب ليس امساك عن الاكل والشرب والجماع فحسب ولكن انه ايضا امساك الجوارح عن المعاصي فحقيقة الصوم تعني مع الامساك عن المفطرات الحسية الامساك كذلك عن المعاصي. والا فالذي لا يرتدع عن المعاصي ربما يصل الى المرحلة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم او الحال التي ذكرها النبي صلى الله عليه عليه وسلم في قوله من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه اخرجه البخاري في صحيحه. معنى الحديث ان من لم يترك المعاصي اثناء صومه فانه قد يصل الى كحال يدع الله تعالى معها طعامه وشرابه بمعنى انه لا يؤجر ولا يثاب على هذا الصوم لانه لم يتأدب باداب الصوم. ولهذا قال اهل العلم ان كل معصية تخدش في الصوم كل معصية تنقص من اجر الصائم ولهذا كان كثير من السلف اذا صاموا جلسوا في المساجد وقالوا نحفظ صومنا ولا نغتاب احدا فعندما ينظر الانسان نظرا محرما هذا ينقص من اجر الصائم. عندما يستمع للاغاني فان هذا ينقص من اجر الصائم. عندما يتكلم الكلام المحرم من الغيبة او السباب او نحو ذلك فان هذا ينقص من اجر الصائم. اذا كثرت هذه المعاصي فقد يصل الى هذه الحالة المذكورة في الحديث ان الله يدع طعامه وشرابه وليس لله حاجة في هذا. معنى ذلك انه لا يؤجر ولا يثاب على هذا الصوم وان كانت تحصل به براءة الذمة لانه قد امسك عن المفطرات الحسية فتحصر به براءة الذمة لكنه لا يثاب ولا يؤجر عليه ونظير ذلك الصلاة التي صلاها المصلي وهو من حين ان كبر الى حين ان سلم في هواجيس ووساوس هذه الصلاة تبرأ بها الذمة لانه قد حقق اركانها وشروطها وواجباتها لكن ليس له من اجل الصلاة الا مقدار عقل منها فان لم يعقل منها شيئا لا يثاب ولا يؤجر على هذه الصلاة اذا ايها الاخوة ينبغي ان يستحضر الصائم هذا المعنى وهو انه اذا صام تصوم معه جوارحه تصوم معه جوارحه عن جميع المعاصي واذا تخلق المسلم بهذه الاخلاق وتأدب بهذه الاداب فان شهر رمظان يصبح بالنسبة له مدرسة تربوية يتخرج من مدرسة الصوم وقد تأدب باداب الصوم فمن كان مثلا من عادته انه يعني كثير الغيبة او كثير السباب او نحو ذلك. فانه بدخول شهر رمظان مأمور بان يترك ذلك والا انقص من اجر صومه. فاذا ترك ذلك طيلة شهر رمضان فان ذلك لا يلبث ان يصبح عادة له. وقد ذكر الاخلاق والسلوك ان الانسان اذا اراد ان يتخلص من عادة ذميمة او يكتسب عادة حسنة فانه يلزم ذلك مدة تتراوح ما بين ثلاثة اسابيع الى شهر وشهر رمظان يحقق هذا المعنى. فاذا شهر رمظان ايها الاخوة مدرسة تربوية للمسلم يتخرج من هذه المدرسة بالاخلاق الفاضلة وبالعادات الحسنة ايها الاخوة وهذا الشهر الكريم له خصائص له فضائل عظيمة تميز بها عن بقية شهور العام ومنها ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل شهر رمظان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين وفي رواية لمسلم وفي رواية وسلسلة الشياطين. وفي رواية للترمذي وابن ماجة وغيرهما بسند حسن. اذا كان اول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن. وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب. وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة وفي هذا الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم ان شهر رمظان يختص بانه تفتح فيه ابواب الجنة وابواب الجنة ثمانية كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وما بين مصراعيه الباب الواحد مسيرة اربعين عام. وليأتين عليه يوم وهو كظير من هذه الابواب اذا دخل شهر رمظان فتحت تشجيعا اهل الخير لكي يعملوا الصالحات تشجيعا للمؤمنين ليعملوا الطاعات فتفتح ابواب الجنة ترغيبا لهم في العمل الصالح وتغلق ابواب النار. وابواب النار سبعة كما اخبر بذلك ربنا عز وجل لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم ابواب النار تغلق رحمة ورفقا للمؤمنين لا تغلق الا في هذا الشهر الكريم. فاذا ابواب الجنة تفتح وابواب النار تغلق كذلك ايضا تصفد الشياطين ومردة الجن. فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه في غيره. ومعنى ذلك ان عندهم لا زال عندهم شيء من الاغواء والوسوسة لكنها تقل ولهذا لا يقول قائل اننا نرى يعني من يقترف المعاصي وربما يقع في الكبائر في رمضان نقول ان الشياطين يعني تستمر في اغواء بني ادم لكن اغواءهم يقل. ولهذا قال فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه في غيره. ولذلك نجد كثرة الطاعات الاعمال الصالحة من الناس في رمظان وقلة اقترافهم المعاصي في رمظان نجد ان المساجد تكون عامرة بالمصلين في شهر رمضان الشياطين هي التي تحرص على اظلال بني ادم. الشياطين ذرية ابليس وهو الذي قال ثم لاتينهم بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين هو عدو الانسان ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير وله واظلاله لبني ادم عن طريق الوسوسة. تحسين المعاصي لهم وتزيينها لهم. و قيل الطاعات عليهم وله طرق وله مكر ينفذ عن طريقها الى بني ادم فهم يصفدون في هذا الشهر الكريم فلا يخلصون الى ما كانوا يخلصون اليه في غيره ايها الاخوة في الله ومن مزايا ومن ما اختص به هذا الشهر الكريم ما جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. يدع شهوته وطعامه وشرابه من اجلي تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم هنا يبين النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل انه قال في الحديث القدسي كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثاله الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فالصلاة يجزى عليها بهذا بان تضاعف الحسنات الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف كذلك الزكاة كذلك كالحج كذلك سائر العبادات لكن عبادة الصوم اختص الله تعالى بجزاء بجزاء خاص من عنده يجزي الله تعالى عليها جزاء خاصا من عنده الا الصوم فانه لي وانا اجزي به كما يقال العطية بقدر معطيها. والله عز وجل هو اكرم الاكرمين. وهو اجود الاجودين واضرب مثالا يتضح به المقال لو ان مدرسا قال للطلاب المتفوقين في قاعته وفي فصله قال انت يا فلان لك جائزة وانت لك جائزة وانت لك جائزة اما انت يا فلان فلك جائزة خاصة عندي فماذا يفهم من هذا يفهم ان هذه الجائزة انها افضل من جوائز زملائه لانه اعطى زملاء كل واحد جائزة. قال اما انت يا فلان فلك الجائزة خاصة هكذا ايضا عبادة الصوم يجزي الله تعالى عليها جزاء خاصا من عنده كل عمل ابن ادم له حسنة بعشر امثالها الا الصوم فانه لي وانا اعزي به هذا يدل على عظيم اجر الصوم هل هذا يختص بصوم الفريضة؟ هذا يختص بصوم شهر رمضان الجواب لا يشمل صوم الفريضة وصوم النافلة لكن صوم الفريضة اعظم اجرا وثوابا. ولهذا ينبغي للمسلم ان يستكثر من صيام النوافل فان اجرها عظيم جدا ما الحكمة؟ لماذا اختصت هذه العبادة؟ من بين سائر العبادات بهذا الفضل العظيم. هذه خصوصية ان الله تعالى يجزي على على هذه العبادة جزاء خاصا من عنده قال اهل العلم ان الحكمة هي المذكورة في الحديث يدع طعامه وشرابه وشهوته لاجلي الحكمة هي ان عبادة الصوم يظهر فيها الاخلاص لله عز وجل فان الانسان يكون في المكان الخالي لا يراه احد من الناس. وبامكانه ان يفطر. بامكانه ان يأكل وان يشرب وان ولا يراه احد من البشر فاذا ترك ذلك لله عز وجل دل ذلك على اخلاصه لربه وعلى قوة ايمانه وعلى خوفه من الله عز وجل لذلك فان الله تعالى يجزيه على هذه العبادة التي يظهر فيها الاخلاص يجزي الله تعالى عليها جزاء خاصا وجزاء عظيما من عنده جل وعلا ثم قال في هذا الحديث والصيام جنة هو جنا بمعنى وقاية فهو وقاية من النار وكذلك ايضا هو وقاية من المعاصي فانا اولا الشياطين تصفد في في في هذا الشهر الكريم ثم ايضا مع الجوع والعطش تضيق يضيق مجرى الدم الذي يجري معه الشيطان فهو فتقل المعاصي التي يقترفها الانسان. وهذا امر واقع ومشاهد ثم قال واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرئ صائم يعني ينبغي للصائم ان يتأدب باداب الصيام فيجتنب الرفث ويجتنب الصخب ويجتنب السباب ويجتنب الشتم ويجتنب الغيبة ويجتنب السخرية وهكذا وحتى لو اخطأ عليه احد لو اخطأ عليه احد فانه في غير الصوم يجوز له يجوز له ان يقابل السباب بمثله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وان عاقبتم فعاقبوا مثل ما عقبتم به. كما قال عليه الصلاة والسلام المستبان ما قال فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم. لا اذا كان صائما فينبغي ان يتنازل عن حقه والا يقابل السيئة بمثلها وان يقول لمن سابه او قاتله او تكلم عليه او اخطأ في حقه ان لا يرد عليه. وان يقول اني امرؤ صالح. يعني نحترم الصوم فلا ارد عليك هذه هي السنة في هذا والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك خلوف فم الصائم الخلوف هو ما يخرج من الرائحة الكريهة عند خلو المعدة من الطعام لما كان هذا اثرا من اثار العبادة ومن اثار الطاعة كان محبوبا عند الله عز وجل فهو اطيب عند الله عز وجل من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه يفرح الصائم عندما يفطر بنعمة الله عز وجل عليه. وان الله تعالى اباح له الطعام والشراب واباح له ما كان محرما عليه في نهاره. ثم اذا لقي ربه عز وجل ووجد الاجر من الله سبحانه على هذه العبادة الجليلة فانه يفرح بذلك فرحا عظيما يفرح عند لقاء ربه بما يجده من الثواب الذي لا حد له ولا حصر بعدد كما سبق يجدهم له احوج ما يكون اليه. في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ومن فضائل الصوم ما جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم قيامة لا يدخل منه احد غيره فيقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يقوم احد غيرهم فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد وفظائل هذا الشهر الكريم كثيرة جدا والمطلوب من المسلم ان يغتنم هذا الموسم وان يجد وان يجتهد في الطاعات. ولكن ايها الاخوة بعض الناس يعيش في بحر الامانة يتمنى يتمنى الخير يتمنى العمل الصالح يتمنى الطاعة فهو يعيش في امنيات وهل الامنيات تنفع كل الناس يتمنون الخير كل الناس يتمنون ان يكونوا طائعين لله عز وجل لكن الامنيات تبقى ايها الاخوة امنيات لابد من العمل الصالح ولهذا نجد في القرآن الكريم ان الله تعالى يقرن العمل الصالح بالايمان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لم يقل الا الذين امنوا فقط الايمان وحده لا يكفي لا بد من عمل الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لا بد من ان يقتن بالايمان عمل صالح فلابد اذا ايها الاخوة من التشمير في الطاعات والمسابقة والمسارعة على الخيرات وحتى يحقق المسلم هذا المعنى هذه المعاني فعليه ان يفعل ما ذكره السلف الصالح رحمهم الله من المشارطة والمحاسبة مشارطة للنفس ومحاسبة لها فاذا اجتمع للانسان المشاركة والمحاسبة فانه ينشط في الخير وينشط في العبادة وينشط في الطاعة. ما معنى مشارطة المشارطة مشارطة النفس تسميها بعض المعاصرين يسمونها بلغة العصر كما يقال التخطيط للوقت والمحاسبة محاسبة النفس هل عملت وفق هذه الخطة ام لا؟ ما الذي قصرت فيه فينبغي مع اقبال هذا الشهر الكريم ان يكون لنا مشارطة لانفسنا على سبيل المثال اشارة الانسان نفسه على الا تفوته تكبيرة الاحرام خلف الامام مثلا يشارط نفسه على الا تقع منه غيبة اثناء صومه يشارط نفسه على الا تفوته ركعة واحدة من قيام رمظان. يقوم رمظان كاملا حتى يحقق ما ورد في الحديث من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه يشارك نفسه مثلا على ان يختم القرآن عدة ختمات ويضع الية لهذا اذا مثلا شرط نفسه على ان يختم القرآن ثلاث مرات في الشهر الكريم. ثلاث مرات مثلا فمعنى ذلك انه لا بد ان يقرأ كل يوم ما لا يقل عن ثلاثة اجزاء. حتى يحقق هذا الهدف ثم تأتي المحاسبة اذا شرط نفسه حاسب نفسه فعند نهاية اليوم هو شاردت نفسي على ان اعمل كذا وكذا وكذا فما الذي فعلته من هذه الامور؟ وما الذي قصرت فيه والمحاسبة ايها الاخوة اصل عظيم ذكره الله عز وجل امر به في قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله الله خبير بما تعملون قال اهل العلم هذه الاية اصل في محاسبة النفس ولتنظر نفس ما قدمت لغد ولذلك تجد ايها الاخوة تجدون ان الانسان الذي تنعدم عنده المحاسبة مستمر في لهو في غفلة ومستمر في في ما هو فيه يعني لا تتغير احواله تجد انه تمر عليه المواسم تلو المواسم وهو على حاله. بينما الانسان الذي عنده جانب المحاسبة تجد ان نفسه تزكو وتسمو وتجد ان حاله كل عام احسن من العام الذي قبله فلابد ايها الاخوة اذا من محاسبة النفس ولنقتدي بالسلف الصالح فقد اخرج الامام مالك في الموطأ ان ابا بكر بسند صحيح ان ابا بكر رضي الله عنه كان يمسك بلسانه ويقول هذا الذي اوردني الموارد يعني من شدة محاسبتي لنفسه وكان عمر رضي الله عنه اذا جن عليه الليل ظرب قدميه بالدرة وقال يا نفس ماذا عملت اليوم؟ يا نفس ماذا قدمت لغد وكان ابن مسعود رضي الله عنه اذا غربت الشمس قال هذا يوم غربت شمسه نقص به عمري واقترب به اجلي وهكذا نجد ايها الاخوة ان السلف الصالح كانوا على عناية كبيرة بهذا الجانب فلا بد اذا ان يكون المسلم جانب كبير من من محاسبة النفس. خاصة مع تجدد المواسم مثل هذه المواسم الفاضلة. لان النفس ايها الاخوة النفس بطبعها تميل للهوى تحتاج الى نهي كما قال ربنا عز وجل واما من خاف مقام ربه ونهى النفس تأمل قوله ونهى النفس ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى النفس تحتاج الى نهي لانها بطبعها تنجرف للهوى. يحتاج من من الانسان الى حزم وعزم وقوة وهي كما يقول القائل كالطفل طفل النفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم ارأيت الطفل عندما يترك يرضع يستمر في الرضاعة. عندما يفطم عن الرضاعة يبكي ويتألم يوما او يومين ثم بعد ذلك ينفطم هكذا النفس تماما فالنفس اذا رأت منك حزما وعزما وقوة فانها تنقاد لك لكن اذا رأت منك ترددا وتكاسلا فانها تقود الانسان الى الهوى ولذلك تأملوا هذه الاية واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ايها الاخوة في الله وبعد ذلك ننتقل للحديث باجمال بعد ما تكلمنا عن فضائل هذا الشهر الكريم وعن حقيقة الصوم التي تجمع الامساك عن المفطرات الحسية وعن المعاصي نعطي نبذة بعد ذلك موجزة عن المفطرات الحسية التي يحصل بها التفطير للصائم وقد ذكر الله عز وجل اصول المفطرات في قوله سبحانه فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ويمكن اجمال هذه المفطرات في سبعة انواع الاول وهو اعظمها وهو ايضا اعظم مفسدات الحج هو الجماع الجماع في نهار رمظان وهو اكبرها اثما من ارتكب هذا المفسد فانه اولا يفسد صومه ثانيا يلزمه الامساك بقية يومه. ثالثا يلزمه القضاء. رابعا يلزمه التوبة لان الذنب عظيم. خامسا ومن التوبة الكفارة المغلظة وكفارة المغلظة هي عتق رقبة فان لم يرد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فاطعام ستين مسكينا عتق رقبة ولا يوجد رقاب الان الان الرق ممنوع رسميا في جميع دول العالم ولذلك ينتقل مباشرة لصيام شهرين متتابعين ومن كان يستطيع صيام شهر رمضان فهو يستطيع صيام شهرين متتابعين. بعض الناس عندما يؤمر بالصيام شهرين متتابعين يقول هل يشق عليه. يقول مشقة لا بد منه لان الذنب عظيم مشقة لابد منها ولذلك ليس له ان يعدل للاطعام الا عند العجز عن الصيام فان عجز عن الصيام انتقل لاطعام ستين مسكينا. واقول ايها الاخوة انه لمن المؤسف له حقا اننا نرى عددا ليس بالقليل يقعون في هذا الامر واقول هذا من واقع استفتاءات الناس انني لاحظت كثرة المستفتين عن هذا الامر وانه جامع اهله في نهار رمضان ومعظم ان لم يكن جميع المستفتين عن هذا الامر يعلمون بالحكم. يعلمون انه حرام لكن يقول غلبته نفسه وهذا يدل على رقة الديانة وعلى الاستهتار وقلة المبالاة باوامر الله ورسوله وتجد احيانا ان المرأة هي السبب في هذا هي التي تتعرض للرجل حتى يقع مثل هذا الامر. ثم بعد ذلك يبدأ يسأل ما الذي يجب عليه؟ وما الذي يترتب عليه بل قبل مدة ليست بالبعيدة. احد الناس قال انه جامع امرأته اربع مرات في اربعة ايام. عالما مختارا فلما قلت له عليك صيام ثمانية اشهر قال كيف هذا؟ انتم تشددون على الناس كيف تشدد على الناس؟ انت الذي اوقعت نفسك في هذا الامر الذنب عظيم والجرم كبير هو عليه ان يصوم ثمانية اشهر كل شهرين متتابعين وتبقى في ذمته لكن انا اقول ان ان هذا الامر ايها الاخوة يعني مع الاسف انه واقع لدى عدد ليس بالقليل من الناس والجماع الموجب للكفارة هو الجماع الذي يحصل معه الايلاج هو الذي يحصل معه الايلاج اما اذا كان مجردا مباشرة من غير ايلاج فهذا لا يوجب الكفارة الثاني انزال المني باختياره فان هذا مفسد للصوم واما الذي بالذال فاختلف الفقهاء الخروجه مفسد للصوم ام لا؟ المذهب عند الحنابلة ان خروجه مفسد للصوم واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم يدعو قال عن الله عز وجل في الحديث القدسي يدعو طعامه وشرابه وشهوته لاجلي والقول الثاني في المسألة ان خروج المذي انه لا يفسد الصوم وهو رواية عن الامام احمد واختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وهو اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله تعالى على الجميع. وهو القول الراجح والله اعلم ان خروج المذي لا يفسد الصوم. لانه ليس هناك دليل ظاهر يدل على ان يخرج الذي يفسد الصوم واما قوله يدع طعامه وشرابه وشهوته والمقصود بذلك الجماع بدليل ما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم بل جاء في الصحيح البخاري انه كان يباشر وهو صائم ومعلوم ان من يفعل ذلك لا يأمن من خروج المذي اه معه. اذا القول الراجح ان خروج المذي انه لا يفسد الصوم الثالث الاكل والشرب ايا كان نوع المأكول والمشروب. اما شم الروائح فانه لا يفطر الصائم لانه ليس للرائحة جرم وندخل الى الجوف اللهم الا البخور ينبغي ان يتجنبه الصائم والا يتعمد استنشاقه لان تعمد استنشاق ربما كان له تكون معه جرم. فربما آآ تسبب في افساد الصوم ولذلك ينبغي ان تجنب المساجد نهار رمظان البخور. بعظ الناس يجتهد يوم الجمعة ويأتي بالبخور ليطيب الناس. هذا في غير رمظان هذا طيب ومأجور عليه وهذا مأثور عن السلف الصالح. اما في رمضان فينبغي ان يكون ذلك في الليل. يكون في صلاة التراويح مثلا. اما في فينبغي تجنب المساجد مثل هذا حتى لا يوقع الناس في الحرج اه الرابع ما كان بمعنى الاكل والشرب. ومن ذلك الابر المغذية. فان الابر المغذية تقوم مقام الطعام والشراب. ولهذا نجد ان بعظ يعيشون اه يعتمدون على هذه الابر اياما عديدة وربما شهورا فهي لا شك انها تقوم مقام الطعام والشراب فهي تفسد الصوم اما الابر غير المغذية فانها لا تفسد الصوم. سواء كانت ابر انسولين او اي ابر ما دام انه غير مغذية فانها لا تفسد الصوم وذلك لانها ليست طعاما ولا شرابا ولا في منع الطعام والشراب ولا نعلم ان احدا آآ استغنى عن الطعام والشراب واعتمد على مثل هذه الابر لكن الابر المغذية يعتمد عليها اما الابر غير المغذية فانه لا يعتمد عليها وانما تستخدم في التداوي وفي العلاج كذلك ايضا في معنى الطعام والشراب حقن اه الدم في الصائم مثل ان يصاب بنزيف فيحقن به الدم فانه يفطر بذلك لان دمه وغاية الغذاء للطعام والشراب. لكن لو احتاج لذلك فلا حرج عليه كأن يقع له حادث مثلا فيحتاج الى ان يحقن دما هنا لا بأس بحقنه الدم ويقضي يوما مكان ذلك اليوم اما بخاخ الربو البخاخ الذي يستخدمه المصابون بالربو ومثل ذلك ايضا الاكسجين فان هذا لا يفسد الصوم لانه انما آآ يوسع مجاري النفس فقط وهو يوسع الشعب الهوائية ومجاري النفس ولا يصل الى المعدة ولذلك فالذي عليه الفتوى هو ان بخاخ الربو وكذلك الاكسجين هذه لا تفسد الصوم فان قال قائل انه ينفذ الى الجوف منه اجزاء يسيرة فالجواب ان هذا صحيح انه قد ينفذ اجزاء يسيرة جدا لكن هذا الجزء اليسير معفو عنه لانه اقل من ملوحة الماء التي تبقى في الفم بعد المظمظة. ومعلوم ان الصائم يتمظمظ في صلاة الظهر مثلا في صلاة العصر. ويبقى بعد المظمظة اثر ملوحة الماء في فمه ويختلط ذلك بالريق. وهذا معفون عنه بالاجماع. كذلك ايضا ما قد ينفذ من بخاخ الربو او الاكسجين الى المعدة فهو معفو عنه كذلك. لكن المنبه هنا الى ان هناك نوعا اخر لعلاج الربو. ليس بطريق البخاخ وانما اه عن طريق كبسولات يضعها الانسان في فمه فتنفجر وتختلط بالريق. هذه لا شك لا تفطر الصائم لان لها جرما يختلط بالريق ويبتلعه فهذه تفطر الصائم اما بالنسبة الغسيل الكلوي فالغسيل الكلوي اه هو ليس فقط غسيلا وانما يتبعه او يصحبه حقل هذا الذي يغسل باملاح يعني يكون مع ذلك املاح وسكريات ونحو ذلك ولذلك نجد ان مستوى السكر لدى هذا الذي يغسل ان مستوى السكر عنده يرتفع اذا قست السكر عنده قبل التغسيل وبعد التغسيل تجد ان مستوى السكر عنده يرتفع وتجد انه يجد نشاطا بعد التغسيل لذلك فتغسيل الكلى يفطر الصائم وهذا ما افتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء برئاسة شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله. هل تغسيل الدموي ولد يعني ايضا في السنوات الاخيرة ما يسمى بالغسيل البريتوني وهو كذلك يعني محل خلاف بين العلماء المعاصرين والاقرب انه كذلك يفطر الصائم ولذلك نجد ان حتى من يغسل بالغسيل بالتوني ان مستوى السكر عنده يرتفع وكذلك ايضا آآ نجد انه يجد نشاطا وخفة بعد ذلك التغسيل اما بالنسبة لقطرة العين والاذن والانف. فننظر اولا ما هو المنفذ المعتاد من هذه الامور؟ العين هل منفذ معتاد للطعام والشراب؟ الجواب لا. فقطرة العين اذا لا تفطر الصائم الاذن هل الاذن منفذ المعتاد للطعام والشراب؟ الجواب لا. اذا قطرة الاذن كذلك لا تفطر الصائم. حتى لو وجد الطعام في حلقه اما قطرة الانف فالانف منفذ للطعام والشراب عند تعذر اعطاء الطعام والشراب عن طريق الفم لهذا نجد بعض المرضى يكون يعني يوضع انبوب في الانف يكون الطعام والشراب عن طريق الانف. فالانف يمكن ان يكون منفذا الطعام والشراب ولذلك فان قطرة الانف تفسد الصيام اذا وصل ماؤها للجوف ومما يدل هذا حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما. فمعنى ذلك لانك اذا بلغت في الاستنشاق وانت الصائم فربما نفذ الى الجو في شيء من الماء فيؤثر ذلك على صحة الصيام. فالحاصل ان قطرة العين والاذن لا تفسد الصوم. اما قطرة الانف فانها تفسد الصوم اذا وصل ماؤها الى الجوف اه استخدام الفرشاة والمعجون بالنسبة للصائم لا حرج في ذلك بشرط ان يلفظ هذا المعجون. لكن بعظ المعاجين لها نفوذ قوي ربما لا يستطيع ان يلفظ هذا المعجون فاذا كان يخشى ان ينفذ شيء منه للجوف فالاحسن ان يكون استخدامه لهذا المعجون يجعله قبيل مثلا الفجر يجعله في الليل عموما لكن اذا ظمن ان يلفظ هذا المعجون ولا يبقى له اثر في فمه فلا حرج في ذلك ولذلك كذلك السواك بالنسبة للصائم سنة والاحاديث التي المروية في النهي عنه ضعيفة لا تصح كحديث علي استاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشاء حديث ضعيف جدا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. لو قال عمرو بن ربيعة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا احصي يتسوك وهو صائم. لا حرج في التسوق الصائم سواء في اول النهار او في اخره سواء كان ذلك في اول النهار او كان في اخر النهار. آآ الخامس اخراج الدم بالحجامة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم افطر الحاجم والمحجوب اخرجه ابو داوود واحمد وقال البخاري ليس في الباب اصح منه. والحديث من جهة الاسناد صحيح وهذه المسألة اختلف فيها اهل العلم. فالجمهور على ان الحجامة لا تفسد الصوم والحنابلة ذهبوا الى ان الحجامة تفسد الصوم وهو من المفردات. والقول الراجح ان الحجامة تفسد الصوم. واختيار ابن عباس ابن تيمية ابن القيم كذلك اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله تعالى على الجميع. ونجد ان خروج الدم يعني عموما له اثر على على صحة الصوم ولهذا نجد ان الحائض والنفساء لا يصح منهم الصوم وذلك لخروج الدم. لان الدم يضعف البدن كذلك ايضا خروج دم الحجامة آآ يضعف البدن ولذلك فانه يفسد الصوم اما حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم فالمحفوظ من الرواية هي انه احتجم وهو محرم اما زيادة وهو صائم هذا وان كان في البخاري لانها غير محفوظة وعلى انها لو لو صحت فكما قال ابن القيم يحمل ذلك على صيام النافلة لان النبي صلى الله عليه وسلم في يعني اسفار التي احرم فيها كان مسافرا. لانه في عليه الصلاة والسلام انما يعني كان محرما في السفر. كذلك يعني كان صائما الاحرام فلو صحت هذه الرواية فيحمل ذلك على السفر والمسافر يباح له الفطر في نهار رمضان او يحمل ذلك على صيام النافلة الحاصل انه القول الراجح هو ان الحجامة تفطر الصائم والحجامة بين النبي عليه الصلاة والسلام آآ انها امثل ما تداوى به الناس. فقد جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان امثل ما تداويتم به بالحجامة وهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى هو الا وحي يوحى. فمعنى ذلك ان الحجامة فائدتها مقطوع بها ولذلك يعني ارشد النبي صلى الله عليه وسلم اليها واخبر بانها امثل ما تداول الناس به لكن هذا على سبيل الارشاد تبقى من يعني الطب الذي يتعالج به الناس ويتداوى به الناس. تأثيره على الصوم كما قلت تفسد الصوم لكن يقاس عليها يقاس عليها ما كان في ومن ذلك آآ التبرع بالدم التبرع بالدم في معنى استخراج الدم بالحجامة ولذلك فانه يفسد للصوم هذا من اراد ان يتبرع بالدم فليجعل ذلك في الليل. الا عند الضرورة كان يحتاج الى تبرع بالدم ويكون هناك مثلا انسان مريظ عنده نزيف او نحو ذلك ويطلب من الحاظرين التبرع بالدم فلا بأس ان يتبرع الانسان بالدم في هذه الحال وهو مأجور على ذلك ان شاء ويقضي يوما مكان هذا اليوم يعني يفسد صومه يقضي يوما مكان هذا اليوم. ومن ذلك ايضا تحليل الدم اذا كان الدم المستخرج كثيرا تحليل الدم اذا كان يسيرا كتحليل دم السكر هذا لا يفسد الصوم لانه يسير اما لو كان كثيرا كما يفعل الان في بعض المستشفيات يؤخذ من بعض الناس يعني عدة براويز لتحليل الدم والواحد منها ربما طول الاصبع او يزيد هذه اذا كان اذا كانت يعني مجموعة فمعنى ذلك انها تكون في معنى دم الحجامة فتفسد الصوم الظابط في هذا انما كان في معنى دم الحجامة وهو يفسد الصوم ما كان يسيرا اقل من الدم المستخرج عادة في الحجامة فانه لا يفسد ومن ذلك آآ الدم المصاحب لقلع السن. فانه في الغالب دم يسير. ولذلك لا يفسد الصوم. ولهذا لا حرج في قلع في نهار رمضان وان خرج منه شيء فانه يلفظه ولا يبتلعه الصائم آآ السادس التقيؤ عمدا لحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من زرعه القي فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقضي وهذا الحديث اخرجه ابو داوود وغيره. ومن اهل العلم ان يجعله موقوفا ولا يصححه مرفوعا وبكل حال فالعمل عليه عند اهل العلم عند عامة اهل العلم ان من زرعه القي يعني غلبه القيء فليس عليه شيء وصومه صحيح اما من تعمد ان يستقي فان صومه يفسد بذلك السابع خروج دم الحيض والنفاس. والعبرة بخروج الدم. متى ما رأت المرأة الدم فقد فسد صومها. حتى ولو كان قبل غروب الشمس بدقيقة فيفسد صومه اما لو احست بالام الدورة لكن لم يخرج الدم الا بعد غروب الشمس فان صومها صحيح اه ايها الاخوة في الله وهذه المفطرات آآ لابد ان يفعلها الانسان عالما عامدا مختارا اما اذا كان ناسيا فان صومه صحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه يجب تبييت النية نية الصيام من الليل يجب تبييض نية الصيام من الليل والحكمة من من من هذا هو تبيت النية ان يكون جميع النهار مشمول بنية الصوم لانك اذا لم تبيت النية من الليل فمعنى ذلك ان جزءا من النهار آآ لا تشمله هذه النية ولهذا صيام النافلة يجوز انشاء النية اثناء النهار لانه ليس واجبا لكن صيام رمظان اوجب الله تعالى علينا ان نصوم جميع النهار. فلا بد ان تكون النية قبل طلوع الفجر. ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام لا صيام لمن لم يجمع النية من الليل هنا تكفي نية واحدة في اول الشهر تكفي نية واحدة في اول شهر رمظان وآآ المسلمون ينوون من بداية الشهر انهم سيصومون شهر رمضان كاملا لهذا فلا داعي للتدقيق في مسألة النية لان هذا ربما يقود الى الوسواس اللهم الا من قطع الصيام لعذر كامرأة مثلا قطعت الصيام لكون اتاها الحيض. ثم بعد ان طهرت ارادت ان تكمل. فهنا لابد من ان تبيت النية بعد كذلك لو كان مسافرا لو سافر في اثناء الشهر فافطر ثم بعد ذلك اراد ان يصوم فلا بد ان يبيت النية اما ما عدا في الاصل ان الانسان اذا نوى اول الشهر فقد نوى صيام جميع الشهر. وكما يقول ابن تيمية رحمه الله يقول النية تتبع العلم. فمن علم ان من رمضان فقد نوى فقال بعض العلماء لو كلفنا العمل بغير نية لكان ذلك من التكليف بما لا يطاق آآ كذلك ايضا من السنة للصائم السحور وان يؤخر السحور وان يعجل الفطر قد قال عليه الصلاة والسلام تسحروا فان في السحور بركة تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم تسحروا فان في السحور بركة هذا يدل على ان التسحر انه سنة وليس بالضرورة ان الانسان يعني عندما يقاتل تسحر ام ان يملأ بطنه ولو بشيء يسير ولو بتمرات او ماء ونحو ذلك لان هذا امر من النبي عليه الصلاة والسلام حديث الصحيحين. واقل ما يفيده الامر الاستحباب وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان في السحور بركة. فمن بركة السحور اولا الاجر والثواب الذي يحصل عليه المتسحر. بامتثاله السنة ثانيا انه يكون عونا له على الصيام. فان يعني من يتسحر لا يجد من الجوع عطش ما يرده من لم يتسحر وجاء في الحديث الاخر في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فصل ما بين صيامنا واهل الكتاب اكلة السحر. يعني اهل الكتاب لا يتسحرون. لهذا يتأكد السحور في حق الصائم. اقول هذا لان بعظ الناس اه ربما انه ينام يقدمون يعني يتعشى ثم ينام ويقوم لصلاة الفجر ولا يتسحر. هذا وان كان يعني ليس عليه اثم لكنه فوت سنته ولذلك في السنة ان يتسحر قبيل الفجر ويؤخر السحور وليمتثل بذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم والسنة تعجيل الفطر تعجيل الفطر وقد قال قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه حديث سهل بن سعد والسنة ان يفطر الصائم اذا غلب على ظنه غروب الشمس طيب ايهما افضل؟ ان يؤخر الافطار الى ان يتيقن غروب الشمس او الافظل ان يفطر بناء على غلبة الظن غروب الشمس نقول الافضل ان يفطر بناء على غلبة الظن لان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه. كما جاء في صحيح البخاري عن اسماء رضي الله عنها قالت افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيب ثم طلعت الشمس وهذا دليل على انهم انما افطروا بناء على غلبة الظن. كان يوم غيم كان يوم غيم. ثم افطروا بناء على غلبة الظن وقال ابن عباس ابن تيمية رحمه الله وليس هناك احد اطوع لله من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته. وهديهم اكملوا الهدي فهم كانوا يفطرون بناء على غلبة الظن. ولهذا نقول اذا غلب على ظنك ان غربت الشمس فالسنة ان تفطر ولا تقول وخر الافطار حتى اتيقن غروب الشمس وفي الوقت الحاضر يعني يعتمد على التقاويم. التقاويم بالنسبة لغروب الشمس دقيقة. تقاويم عالمية بالنسبة لغروب شروق الشمس وغروبها. فيمكن يعتمد على التقويم يعني بالنسبة لغروب الشمس ومن اكثر الاسئلة التي ترد في في شهر رمظان اه من يقول شربت والمؤذن يؤذن نقول لا حرج في هذا بل ورد في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ابي داود وغيره وهو حديث حسن بشواهده او صحيح يقول فيها عليه الصلاة والسلام اذا سمع احدكم النداء والاناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه ثم ايضا ان الله عز وجل اناط الحكم بالتدين. كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيظ من الخيط الاسود من الفجر. ولم يقل حتى يطلع الفجر ثم ايضا طلوع الفجر الفجر عندما يطلع يطلع شيئا فشيئا ليس دفعة واحدة. ولهذا اذا راقب الفجر اثنان ربما يختلفان هل طلع الفجر ام لا هل تبين الهجر ام لا؟ ولهذا قال اهل العلم ان الاصل هو بقاء الليل. ولهذا نجد الاثار المروية عن السلف تدل على تسامحهم في هذا وان الانسان لو لو اكل او شرب والمؤذن يؤذن فلا حرج عليه في ذلك. وعند اهل العلم قاعدة في هذا الباب وهي ان من اكل مشاكل في طلوع الفجر فصومه صحيح لان الاصل بقاء الليل ومن اكل شاكا في غروب الشمس فان صومه غير صحيح لان الاصل بقاء نهار اه والسنة عند الافطار ان يدعو الصائم فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان للصائم عند فطره دعوة ما ترد فيدعو الله عز وجل بما يحظره من خيري الدنيا والاخرة من غير تحديد بدعاء معين. اما حديث آآ اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت وتقبل مني انك تستمع لي حديث ضعيف. هذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ثبت وذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله. لكن هذا انما يقوله من ظمأ بالفعل. اما من لم يظمأ فانه لا يقول ذهاب الظمأ ويدعو الله تعالى بما يتيسر وبما يحضره من خيري الدنيا والاخرة اه هذه نبذة ايها الاخوة مختصرة حول احكام الصوم واهم ما ينبغي ان يفعله الصائم ينبغي للمسلم اذكره بما بدأت به اقول ينبغي للمسلم ان آآ يغتنم هذا الموسم ان يحسن الافادة من هذا الوقت الثمين الذي ربما لا يدركه من عام قابل ينبغي لنا ايها الاخوة ان آآ نغتنم اوقات هذا الشهر الكريم ان نعمر نهاره بالصيام وبالذكر والطاعة ونعمر وليله بالقيام ندعو الله عز وجل بان يعيننا على ذلك. لان الانسان مهما كان يبقى بشرا ان لم يجد العون من الله عز وجل فانه يعجز عن القيام بالطاعة وعن القيام بالعبادة. ولهذا قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تأملت انفع الدعاء فوجدته سؤال العبد ربه ان يعينه على طاعته ثم تأملته فوجدته مذكورا في قول في قول الله عز وجل اياك نعبد واياك نستعين ولهذا اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك معاذا فقال يا معاذ والله اني لاحبك لا تدعن ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. هذا يا اخوان من الادعية العظيمة التي ينبغي ان يحافظ عليها المسلم في كل صلاة يصليها. في التشهد الاخير قبل سلام يقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم بلغنا شهر رمضان اللهم بلغنا شهر رمضان اللهم بلغنا شهر رمضان اللهم وفقنا فيه للصيام والقيام على الوجه الذي يرضيك اللهم هنا فيه لما تحب وترضى من الاقوال والاعمال. اللهم اجعلنا ممن يصوم هذا الشهر ويقومه ايمانا واحتسابا. واجعلنا من عتقائك من النار يا يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الاسئلة حقيقة كثيرة جدا ولا نستطيع ان نجيب عن جميعها لكن نجيب حسب ما يتيسر به الوقت مع يعني اختصار في الاجابة هذا يقول انا طالب مبتعث وقت الصيام الدولة مبتعث لها حوالي ثماني عشرة ساعة هل يجوز لي الافطار في رمظان اه الدول التي يطول فيها النهار درسها مجمع الفقه الاسلامي العالم الاسلامي في اربع دورات كان اخرها الدورة الاخيرة شاركت معهم في هذه الدورة وذهبنا لاحدى البلدان التي يطول فيها النهار ورأينا اتصال الشفق شفق الله المغرب بالفجر رأينا ذلك على الطبيعة وبعدها نقاشات طويلة صدر في ذلك يعني قرار من المجمع الفقهي رابطه على الاسلامي ثم لما حصل اختلاف في تطبيقه ايضا بعد جهود كبيرة وضع المجمع الفقهي تقويما لتلك البلدان والبلدان الواقعة ما بين خطي عرظ ثمانية واربعين ستة وستين وهذه يطول فيها النهار جدا وينعدم فيها الشفق وهو موجود على موقع رابطة العالم الاسلامي هذا التقويم موجود على موقع الرابطة هذا بالنسبة للصلاة وبالنسبة للصيام فالمجمع الفقهي اقرب قال ما دام ان يعني انه يتمايز الليل من النهار فالنهار يعني لكن النهار يطول فالاصل انه يجب الصوم كقول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود الى الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ومن كان مريضا او انه يلحقه الحرج بهذا الصوم لكونه مريظ لكونه كبيرة في السن او نحو ذلك فيجوز له الفطر اما من كان يعني غير ذلك كان شابا قويا قادرا فانه يتحمل ويصوم هذا هو الاصل وما يجده من مشقة هو مأجور على ذلك ان شاء الله تعالى الا اذا وصل مرحلة من الاعياء والتعب حيث انه يخشع مثلا يخشى ان يلحقه الظرر او الاغماء او نحو ذلك فهنا يجوز له الفطر ويقضي اما مجرد المشقة فالمشقة لابد منها بالصوم. المشقة لا بد منها في الصيام اه هذا يعني السؤال يتكرر اكثر من سؤال عن كفارة الجماع في نهار رمضان. هل هي خاصة بالرجل او تشمل المرأة؟ نقول تشمل المرأة. الاصل ان الاحكام تشمل الرجال والنساء النساء النساء شقائق الرجال معنى ذلك اذا كانت المرأة مطاوعة للرجل فعلى كل منهما كفارة. فيكون على الزوج صيام شهرين متتابعين وعلى المرأة كذلك صيام شهرين متتابعين آآ مريضة عندها علاج كيماوي كل اسبوع وهذا علاج عن طريق الوريد ويعطون معه مغذيات فماذا على المريض ان يعمل لا حرج عليها في ذلك لكن تقضي هذه الايام التي تعطى فيها الكيماوي مع هذه المغذيات لقول الله عز وجل فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى ان تيسر لها ذلك. اما اذا كان نصحها الاطباء ان الصوم يظرها فانها تطعم عن كل يوم مسكينا سافر من بلده الى بلد اخر ليحل له جماع عليه في نهار رمضان نعم. اذا سافر حل له الفطر الاكل والشرب والجماع قال انا من خارج الرياض ولا اعرف كم اجلس احتمال اسبوع او اسبوعين؟ هل يجوز لي معاشرة زوجتي في نهار رمضان؟ باعتباري اني مسافر المسافر اذا اقام مسافر اذا اقام فهل يترخص رخص السفر ام لا؟ هذه من المسائل كبيرة التي وقع فيها الخلاف بين اهل العلم قديما وحديثا ولكن اقربه ما عليه اكثر العلماء وهو ان المسافر اذا اقام في حدود اربعة ايام فاقل فانه يترخص برخص السفر. اما اذا كانت اقامته اكثر من اربع ايام فليس له الترخص برخص السفر وهذا اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو الاقرب وذلك لاننا لو قلنا انه يترخص من غير تحديد مدة لازم على ذلك لوازم كبيرة يعني عندنا مثلا في المملكة يعني اكثر من ثمانية ملايين من غير المواطنين حلقوا ان هؤلاء الجميع يفطرون في نهار رمضان ولا فرق في دين الله تعالى بين هذا وهذا يعني ولذلك فاللوازم كبيرة ومترتبة على هذا ولهذا في الصواب هو والاقرب هو قول جمهور اهل العلم وهو التحديد باربعة ايام وحينئذ ضخ ما دام انه سيقيم اسبوع او اسبوعين فهو قد اقام اكثر من اربعة ايام فليس له الترخص برخص السفر ما جزاء من افطر متعمدا دون سبب من افطر متعمدا دون سبب فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وانتهاك حرمة الشهر فعليه اولا التوبة الى الله عز وجل. ثانيا قضاء ذلك اليوم في قول جمهور اهل العلم الحسنة في رمضان هل هي مثلها هل الحسنة برمضان مثلها في سائر السنة وكذلك السيئة اه قلنا ان العبادة كما انها تضاعف بفظل المكان فكذلك ايظا اه تظاعف ويتشرف بفظل الزمان العبادة في رمضان ليست كالعبادة في غيره من جلس بعد صلاة المغرب الى العشاء هل يحسب له اعتكاف؟ الصحيح انه لا حد لاقل الاعتكاف بل بما يسمى اعتكاف عرفا وجلوس في المسجد ما بين المغرب الى العشاء يسمى اعتكاف عرفا. ولذلك فهو يعتبر اعتكافا اذا نواه اعتكافا المعروف انه لا يجوز صرف الزكاة لال النبي صلى الله عليه وسلم لان الزكاة انما هي اوساخ الناس لانه كان يصرف لهم الخمس فهل يجوز الان اعطائهم من الزكاة هذه مسألة محل خلاف بين اهل العلم والاصل ان ال البيت على النبي صلى الله عليه وسلم المقصود من بنو هاشم. لا يجوز لهم الاخذ من الزكاة. لانها هي اوساخ الناس ولكن اذا لم يعطوا من بيت المال وكانوا فقراء فقد اختلف العلماء هل يجوز لهم الاخذ من الزكاة ام لا القول الراجح انه يجوز في هذه الحال واختيار ابن عباس ابن تيمية جمع من المحققين من اهل العلم قول الراجح انه يجوز وذلك لانه اذا اذا قلنا بعدم الجواز كاننا عاقبناه وهو انما لم يجوز لهم اخذ الزكاة بشرفهم لانها هي الناس وهم ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم لكن لو تعففوا عنها لا شك ان التعفف عنها اكمل واحسن كيف نحقق عدد ركعات الرواتب يوم الجمعة ثنتي عشرة ركعة من صلى لله في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة هو يعني يقول كيف نحققه في يوم الجمعة؟ الجمعة هي مستثناة. الجمعة ليس قبل الجمعة سنة راتبة وانما يصلي ما كتب له حسب ما يتيسر له ان تيسر وصلي ركعتين او اربعا او ستا او ثمانيا بل الافظل والاكمل انك تشتغل بالصلاة من حين ان تأتي للجامع الى قبيل الزوال الى وقت النهي قبل الزواج يعني قبل الزواج بحدود خمس دقائق فقط كان كثير من السلف يفعل هذا لان افضل الاعمال الصلاة احب العمل الى الله تعالى الصلاة قد جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله؟ هذا سؤال من فقيه من علماء الصحابة من ابن والمسؤول عنه من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما احب العمل الى الله يا رسول الله؟ ماذا قال؟ قال الصلاة الصلاة على وقتها لان الصلاة يا اخوان يجتمع فيها من الاعمال يجتمع في غيرها تلاوة القرآن للخضوع من الدعاء من آآ الذكر ولذلك احب العمل الى الله تعالى ان استطعت ان تشغل معظم وقتك بالصلاة هذا افضل ما تشتغل به. لهذا كان الامام احمد رحمه الله كان يتطوع لله تعالى فصلي لله تعالى تطوع من غير فريضة في اليوم والليلة ثلاث مئة ركعة. كما ذكر ذلك في ترجمته وكان الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب مثل احكام يقتدي بالامام احمد في هذا هل توجد ركعتان سنة الوضوء؟ نعم. سنة الوضوء قرظت بها السنة فمن توظأ فالسنة ان يركع بعد ذلك ركعتين جاء في حديث عثمان لما ذكر صفة الوضوء قال من توظأ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. وجاء ايضا في ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال يا بلال اني سمعت دفا عليك في الجنة فاخبرني بارجى عمل عملته في الاسلام قال ارجى عملته في الاسلام اني لم اتطهر طهورا ساعة من ليل او نهار الا صليت بهذا الطهور ما كتب لي يعني هناك بعض الاسئلة تكررت اه هل المرأة الحامل تصوم في رمضان؟ علما بانها تتعب مع التوحد ولضعف حالها. نعم المرأة الحامل والمرظع اه لهما الفطر في نهار رمظان. يجوز لهم الفطر في نهار رمضان اذا كان الصوم يشق عليهما والواجب عليهما القظا فقط في ارجح قوله العلماء قياسا على المريظ قول الله تعالى فمن كان منكم مريظا او على سفر فعدة من ايام اخرى وهذا شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله ان الواجب عليهم القضاء فقط خلافا لمن قال الخافة على انفسهما فالقضاء والخافة على انفسهما ولديهما او فالقضاء والاطعام هذا يعني قول ليس عليه دليل ظاهر الصواب ان الحامل والكذا المرظع اذا افطرتا فالواجب عليهما القظاء فقط ما حكم صيام الثلاثين من شعبان بنية صيامه على انه من يوم شعبان وليس بقصد الشك. اذا كان من عادة الصيام فلا بأس اذا كان مثلا يعالجني نصوم يوما ويفطر يوما ووافق الصوم يوم الاحد القادم فلا حرج عليه عما كونه يصوم يوم الثلاثين وليس من عادة الصيام من قبل ليس له ذلك لان معنى هذا انه اراد ان يحتاط لرمضان فهذا الاحتياط منهي عنه قد قال عمار ابن ياسر من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم. ويوم الشك يوافق يوم الاحد القادم اذا لم يرى الهلال اه مساء غد اولادي آآ يسهرون الليل وينامون عن صلاة الظهر والعصر حاولت معهم عدة مرات ونصحتهم لكن دون فائدة. هذه الحقيقة مشكلة تتكرر من من الاباء والامهات على الاب والام ان يتقي الله عز وجل وان يستشعر المسؤولية. وان يجتهد معهم وان يبذل معهم جهدا في ايقاظهم للصلاة قدر المستطاع ويعظهم ويذكرهم ويبين لهم عظيم شأن الصلاة. هو اذا فعل ذلك برأت ذمته. برئ ذمته امام الله عز وجل لكن لابد ان يوقظه ما كونه الاب يذهب الى المسجد لا يقظى اولاده فانه عليه مسؤولية امام الله عز وجل وكذلك الام لكن المطلوب هو الصبر والمجاهدة والله عز وجل يقول وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها هل الذي يتبرع بالدم يمسك بقية يومه ام يأكل ثم يقضي في يوم اخر؟ نقول انه كل من افطر في نهار رمضان فانه يمسك بقية يومه الا من ابيح لهم الفطر كالمريض والمسافر لكن من افطر لعذر كما ذكر كما في سؤال الاخ افطر مثلا لاجل التبرع بالدم فانه يمسك بقية يومه. كذلك ايضا مسافر اذا قدم يمسك بقية يومه. الحائض اذا طهرت تمسك بقية يومها وذلك احتراما لحرمة اه الشهر. وحكي الاتفاق على ذلك لكن الصحيح ان فيها خلافا رجل اخذ عمرة في شعبان ثم بقي في مكة ويريد ان يأخذ عمرة في رمضان لا بأس بذلك العمرة عمل صالح قد قال عليه الصلاة والسلام العمرة الى العمرة مكفرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة من العجب ان بعض الناس بدل ما يحث الناس على العمرة يزهد الناس في العمرة يقول ابقوا لا تذهبوا تزاحموا الناس لكن هذا يا اخوانا هذا من قلة التوفيق العمر عمل صالح ينبغي ان يحث الناس على العمرة. صحيح يعني كونه يبقى قد يعني تسبب في ربما لو لو انه اتاح الفرصة لغيره يعني قد تكون المسألة هذي محل اجتهاد. اما نقول للناس لا تعتمروا هذا لا شك انه يعني خطأ ان نقول العمرة عمل صالح والعمرة في رمضان لها مزيد خصوصية وفضل فقد اخرج البخاري ومسلم وهما اصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة او قال حجة معي يعني اجر وثواب العمرة في رمضان كاجر وثواب الحج. هذا فضل عظيم ينبغي ان يحث الناس على هذا العمل الصالح والعمرة يعني اجرها اجر حج سواء كان في اول الشهر او في وسطه او في اخره لكن ينبغي خاصة مع تيسر احوال الناس الان ينبغي يعني ان يحرص على ان يعتمر في هذا الشهر الكريم فان هذا من الاعمال الصالحة التي ينبغي ان يحرص عليها اه المسلم ايهما افضل في رمظان الاعتكاف او العمرة؟ الافضل هو الجمع بينهما لا تعارض يعتمر ويعتكف وان تعارظ العمرة والاعتكاف فيأتي بالعمرة ثم يعتكف فيعني كلها من الاعمال الصالحة الا ان شق عليه الاعتكاف لا شك ان العمرة انها افضل لان اجرها وثوابها اجر حج قال ما استطعت ان اكثر من العبادة خاصة هذه الايام من الفتن والقتل مع النبي صلى الله عليه وسلم قال عبادة في الهرج كهجرة الي لم استطع الاكثار منه بس لو كثرة الاخبار وتأثري الشديد بها نقول اولا يعني ينبغي يحرص المسلم على الاجتهاد في الطاعة والعبادة. وما يقدره الله عز وجل في هذا الكون ينبغي ان ان ينظر اليه المسلم نظرة المتفائل وان الله تعالى سيجعل في عاقبتها خيرا للاسلام والمسلمين ولذلك نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم نجد انه من اعظم الناس تفاؤلا حتى في احلك الظروف في غزوة الاحزاب التي وصفها الله عز وجل بانه زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر ومع ذلك في تلك المواقف العصيبة يبشر اصحابه بان ملك امتي سيتسع وقال ان الله زوالي الارظ فرأيت مشارقها ومغاربها وان ملك امتي سيبلغ مازوي لي منها. فينبغي للانسان ان لا يتأثر بهذه الاخبار وانما يفعل المطلوب منه. المطلوب هو الدعاء لاخوانه المسلمين بان يصلح الله تعالى احوالهم. وان يجتهد هو في الطاعة وفي العبادة هو المطلوب منه في هذا والا فمثل هذه الامور يعني حتى في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يعني كانوا مسلمون في الفترة المكية كانوا يعذبون وكان يقتلون وكانوا يعني حتى الرسول عليه الصلاة والسلام القي على رأسه آآ السلة الجزور وهو ساجد وآآ عذب كثير من ومع ذلك صبروا فكانت العاقبة لهم ما حكم تربية الكلاب بغرض الحراسة؟ بغرض الحراسة لا بأس به. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا غير كلب صيد او حرثا او ماشية فانه ينقص من اجله وقال من عمله كل يوم قيراطان. فكلب الصيد او الحرثة والماشية المقصود بذلك الحراسة. واذا جاز اقتناء الكلب البهائم فيجوز لحراسة الانسان من باب اولى. ومثل ذلك الكلاب البوليسية ايضا يجوز اقتناؤها لهذا الغرض للمصلحة الظاهرة فيها ما عدا ذلك فلا يجوز. وظاهر الحديث انها ان اقتناء الكلب لغير هذه الاغراض انه من كبائر الذنوب قال العشر الاواخر تقام الصلاة التهجد وهي الصلاة في اول الليل ثم الرجوع مرة اخرى في اخر الليل ما حكم هذا العمل؟ هذا العمل لا حرج فيه النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم ليالي العشر كلها الليلة كله او معظمة ولما صلى معه اصحابه صلى بهم ثلاث ليال صلى بهم ليلة ثلاث وعشرين الى ثلث الليل ثم صلى بهم ليلة خمس وعشرين الى نصف الليل فقالوا يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلى فلما كانت ليلة سبع وعشرين قام بهم الليل كله الى قبيل الفجر يقول الصحابة حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح يعني السحور هذا يدل على ان اكد ليالي العشر هي ليلة سبع وعشرين فالمعروف من هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه كان يشتغل بالصلاة طيلة الليالي الليالي العشر لكن الناس الان ليسوا كالناس في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وليس كان كالناس في زمن الصحابة والتابعين ويقولون المفظلة ولذلك من الرفق بهم ان يصلى بهم اول الليل ثم يصلى بهم في اخر الليل. فهذا لا حرج فيه. ترتيب الصلاة بهذه الطريقة لا حرج في ذلك لانه كما ذكرنا الاصل هو ان يحيى الليل كله لكن هذا بالنسبة للناس شاق في وقتنا الحاضر ولذلك اه كونه يرفق بمصلى من اول الليل واخر الليل هذا من الامور الحسنة قال ما هي اسباب الفتور الذي يحصل لاغلب الناس بعد مرور عدة ايام من رمضان؟ حتى في العشر الاواخر ويبدأ الناس يتعلقون بالرؤى والاحلام لادراك ليلة القدر هذا صحيح تجدون في اول ايام رمظان يكثر مصلوف المساجد وانظر الى حال الناس في اول يوم من رمضان وقت صلاة المغرب ثم بعد ذلك انظر الى حاله في العشر الاواسط. ثم في العشر الاواخر يعني ما ذكره الاخ السائل صحيح. نجد ان بعض الناس بدماث ثم يفتر المطلوب من المسلم ان اه يستمر على العمل الصالح وعلى الخير. وهي يعني ليالي معدودة. يعني هذا الشهر الكريم هي ليالي ما هو شهر واحد في السنة ينبغي ان يجتهد فيه. واما ما ذكره من تعلق بعض الناس بالرؤى والاحلام. ليلة القدر ترى في المنام. وقد رآها نفر من اصحاب النبي صلى الله وسلم فقال ارى رؤياكم قد تواطأت السبع الاواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر لكن تعلق بعظ الناس بهذه ومبالغتهم بهذا الشيء هذي من الامور التي اه لا تنبغي. وبعظ الناس تجد انه يقال يقال انه رأى في المنام ان ليلة خمس وعشرين ثم يرسل رسالته ثم تشيع في الناس ثم يجتهدون تلك الليلة ويتركون بقية الليالي هذا خطأ لا ينبغي يعني ان يكون مثل هذا المسلم ينبغي ان يجتهد المسلم في جميع ليالي العشر الاواخر من رمضان. وخاصة يعني ليالي الوتر واكدها ليلة سبع وعشرين التي كان بعض الصحابة يجزم بل يحلف بانها هي ليلة القدر قال انوي اعتكاف هنا تكافل عشر ثم سوف اسافر الى بلدي يوم اربعة وعشرين رمضان ثم الاعتكاف هناك نعم اقول اه الافضل ان تكمل الاعتكاف في بلدك بعد رجوعك لان الحكمة من الاعتكاف هي تفرغ المسلم للعبادة لان هذه الليالي ليالي فاضلة فيها ليلة هي خير من الف شهر ليلة القدر العمل الصالح فيها خير من العمل في الف شهر. العمل في ثلاث وثمانين سنة واربعة اشهر. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخلت العشر الاواخر ينقطع عن الدنيا ويتفرغ للعبادة تفرغا كاملا. وذلك بالاعتكاف فترك تعتكف بعد رجوعك الى بلدك لا شك ان هذا هو الاكمل وهو آآ الافضل حريص على الاعتكاف في الحرم ولكن والدي يرغب يرغبان ان يكونا قريبا منهما فبماذا تنصحونني؟ الذي ننصحك هو ان تأخذ عمرة وترجع عند يديك فان هذا افضل لان بر الوالدين هو من افضل الاعمال وفي حديث ابن مسعود السابق قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله تعالى؟ قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. فانظر كيف قدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله؟ مع كونه ذروة سناب الاسلام. وهذا يدل على الاجر العظيم المرتب على بر الوالدين فنقول الاخ بامكانك ان تأخذ عمرة وترجع بعد ذلك الى والديك وتبرأ بهما هذا خير لك من ان في مكة بعيدا عن والديك ما دام يحتاجان اليك قال عادتي ان اختم القرآن عشر مرات في رمضان. وقررت ان شاء الله هذا العام ان اختم في كل يوم جزءا عشر مرات لاكد حفظي يعني اول يوم من الجزء الاول عشر مرات واليوم الاخير وهكذا الامر في هذا واسع لكن هذا الاخ يعني الذي يختم القرآن في رمظان عشر مرات الحقيقة مثال يعني للاخوة الذين يجتهدون في هذا الشهر الكريم وهناك من يختمه بلغني ان هناك من يختم القرآن كل يوم كل يوم من ايام رمضان وهذا كما قال ابن رجب شهر رمظان والمواسم الفاضلة مستثناة من الحديث لا يفقه القرآن من قرأه في اقل من ثلاث قال ان هذا محمول على غير رمظان وعلى غير المواسم الفاظلة ولذلك يوجد من بعض الصالحين الان من يختم القرآن كل يوم. وهذا فضل الله وفضل الله يؤتيه من يشاء من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها بعض اهل العلم حسب مع ان الحسبة في مثل هذه الامور يعني غير مرغب فيها لكن هذه المسألة بخصوصها يعني ورد فيها الحساب من قرأ حرفا وحسنة والحسنة بعشر امثالها بعض اهل العلم حسب حروف القرآن وهو مروي عن ابن عباس عدد حروف القرآن وظربها في عشرة فكانت النتيجة ان من ختم القرآن يحصل على اكثر من ثلاثة ملايين حسنة هذا فضل الله عز وجل يعني من كان يختم القرآن كل يوم كل يوم يحصل على ما لا يقل عن ثلاث ملايين حسنة عن هذا من التوفيق من التوفيق من الله عز وجل الذي يوفق له بعض عباده والموفق من وفقه الله عز وجل. وبعض الناس عندما يسمع مثل هذا الكلام يقول انا مشغول. يقول يا اخوان اشغال الدنيا ما تنقضي اشغال الدنيا لا تنقضي من كان يعني آآ يطيع نفسه في مثل هذه الامور فاشغال الدنيا لا تنقضي والعمر يتصرم فينبغي ان يكون الانسان حازما مع نفسه مثل هذه المواسم الفاضلة ينبغي الا تفوت عليه وان يغتنمها بالاعمال الصالحة الذي يرتبط به ويسر به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم قال هل يجوز لي ان اقبل مبلغ مبلغ مال من شخص يريد ان يخصني به وهو من اموال الزكاة لديه؟ علما انني علي دين لبيت اشتريته لي مع العلم انني ميسور الحال اذا كنت ميسور الحال لا يجوز لك ان تقبل الزكاة فان اخذ الزكاة لمن؟ لغير المستحق لها من كبائر الذنوب. قول النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس تكثرا فانما يأخذ جمرا فليستقل او ليستكثر والظابط في هذا ان يكون الانسان من اصحاب الزكاة الثمانية انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ومؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين في سبيل الله وابن السبيل. اوضح هذه الاقسام في مجتمعنا ثلاثة. الفقراء والمساكين والغارمين. الغارمين يعني المدينين. الانسان الذي عليه دين عاجز عن سداده ليس كل مدينة يكون مستحقا للزكاة لا بل عليه دين حال وهو عاجز عن سداده يعني لو اراد الدائن رفع فيه شكاية وربما سجن بسبب ذلك الدين. هذا هو الذي يستحق من الزكاة ما يسدد به الدين. الفقير والمسكين هما اللذان لا يجدان الكفاية لكن الفرق بينهما ان الفقير لا يجد شيئا او يجد دون نصف كفاية. والمسكين يجد نصف الكفاية او اكثرها. وظح هذا المثال. من كان ليس لديه دخل ما عنده شيء هذا فقير. من كان عنده دخل لكن لا يكفيه الى منتصف الشهر. هذا فقير. من كان دخله يكفيه الى منتصف الشهر لكن لا يكفي الى اخر الشهر هذا فقير. هذا مسكين وليس فقيرا هذا مسكين. وهو ايضا من اهل الزكاة. من كان دخله يكفيه لاكثر الشهر الى عشرين من الشهر مثلا لكن لا يكفي الى اخر الشهر فهذا مسكين. فالفقير مسكين من اهل الزكاة. من كان دخله يكفيه الى اخر الشهر فهذا مكفي لا يجوز له ان يأخذ من الزكاة من كان يدخر من دخله شيئا فهذا غني وغنى كل شيء بحسبه. فاذا من كان مكتفيا او كان غنيا لا يجوز له ان يزاحم الفقراء والمساكين وان يأخذ من الزكاة. وانبه هنا الى ان الضمان الاجتماعي انه من الزكاة. فان المورد الرئيسي له من زكاة ولهذا لا يجوز لمن كان غير مستحق للزكاة ان يأخذ من الظمان الاجتماعي وكل انسان ادرى بنفسه ان كان غير مستحق للزكاة لا يجوز له ان يأخذ من الزكاة فالاخ ما دام ان احواله ميسورة فننصحه بالتعفف افعل الزكاة وعدم الاخذ من الزكاة بل حتى لو كان الانسان محتاجا حتى لو كان الانسان محتاجا كونه يتعفف افضل من كونه يأخذ من الناس فالمسلم اذا نزلت به ضائقة او حاجة ينزل حاجته الى الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال لي قريب اجرى عملية في رأسه من وراء من سرطاني قبل شهرين وما زال يرقد المستشفى احيانا يصحى لمدة عشر دقائق واغلب وقته نائما لا يصحو وهو لا يستطيع صيام حيث ان الغذاء يعطى له بواسطة واسطة هذا يطعم عنه يطعم عنه عن كل يوم مسكينا. فالمريض مرضا لا يرجى برؤه او الكبير في السن الذي يشق الصيام يطعم عنه عن كل يوم مسكينا طيب اذا نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين