الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب حديث بني النظير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فدية الرجلين وما ارادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال حاربت النظير وقريظة فاجلبني النظير حاربت النظير وقريضة فاجلبني النظير واقرا قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نساءهم واولادهم واموالهم بين المسلمين الا بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فامنهم واسلموا واجلى يهود المدينة كلهم بني بني قينقاع هم رهط عبد الله ابن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب من واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذه الترجمة حديث بني النظير لنبأ بني النظير وهم يهود او قبيلة من اليهود كانت تسكن جنوب المدينة وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الا انهم نقضوا عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام بل زادوا على ذلك ان تآمروا على قتله. صلوات الله وسلامه عليه. في قصة معروفة كانت في سببا في اجلاء النبي صلى الله عليه وسلم اهلهم من المدينة. قال حديث بني النظير ومخرج رسول الله باب حديث بني النظير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في دية الرجلين في دية الرجلين. هذان الرجلان من بني عامر كان اعطاهما النبي صلى الله عليه وسلم عهد وكتب لهم بذلك كتاب كان معهما لكن الصحابي الجليل عمرو بن امية الضمري رضي الله عنه وقد نجاه الله سبحانه تعالى في ما كان في بئر معونة وسلمه الله تبارك وتعالى فرجع الى المدينة فكان ان لقي رجلين من بني عامر وسأل عنهما ثم بات كل تحت الشجرة فكمن لهما وقتلهما ثأرا المسلمين الذين قتلوا في بئر معونة ولكنه لم يعرف ان هذين كان بينهما عهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب لهما فيه كتابا ثمان عمرو رضي الله عنه لما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلت رجلين لادينهما قتلت رجلين لادينهما اي لادفعن ديتهما. لان كان بينهم وبين الرسول عليه الصلاة والسلام عهد فنهض عليه الصلاة والسلام بنفسه الى بني النظير وكان بينه وبين بني النظير حلف وعهد فذهب يعاون في الدية دية هذين الرجلين فذهب اليهم في منازلهم وطلب منهم المعاونة في دية هذين الرجلين. فقالوا نعم ثم تآمروا فيما بينهم وقالوا من يحمل هذه الرحى ويلقيها على رسول الله. كان مستندا على جدار وهم ابدوا استعدادهم للمعاونة وذهبوا ابو كانهم سيأتون بما سيعاونون به وهم اخذوا يتآمرون على قتله عليه الصلاة والسلام فقالوا من يحمل هذه الرحى ويلقيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ارادوا بذلك قتله صلوات الله وسلامه عليه فاعلمه الله بتآمرهم على قتله. وكان ان رجلا من هؤلاء يقال له عمرو بن جحاش استعد لذلك وحمل الرحى لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمه الله بذلك فنهض من لحظته ودخل المدينة ثم جمع الناس ودعاهم الى مقاتلة بني النظير قال حديث بني النظير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في دية الرجلين. وما ارادوا من الغدر برسول وما ارادوا اي بني النظير من الغدر برسول الله حيث انهم تآمروا على قتله صلوات الله وسلامه عليه فحاصرهم حاصرهم صلوات الله وسلامه عليه في ديارهم اه اجلاهم من المدينة وفيهم نزلت سورة الحشر فيهم نزلت سورة الحشر وكان ابن عباس يسميها سورة بني النظير. وجاء في صحيح البخاري عن سعيد ابن جبير قلت لابن عباس سورة الحشر قال سورة بني النظير قال قل سورة بني النظير فهذا من اسمائها. من اسمائها الحشر من اسمائها سورة بني النظير لانها نزلت في ذكر خبر هؤلاء فاليهود فالذين كانت لهم حصون منيعة في المدينة ويظنون انهم لا يخرجون من المدينة لمناعة حصونهم ولكن الله سبحانه وتعالى قذف في قلوبهم الرعب وتمكن النبي عليه الصلاة والسلام بفضل الله سبحانه وتعالى من اجلاء هؤلاء كلا اليهود من المدينة اورد رحمه الله حديث ابن عمر قال حاربت النظير اي بنو النظير وقريظة فاجلبني النظير اجلى بني النظير اي من ديارهم ومنازلهم ومواطنهم اجلاهما اخرجهم من المدينة صلوات الله وسلامه عليه اقر قريظة واقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة. حتى حاربت قريظة فكان ايظا ان خرج عليه الصلاة والسلام اليهم وحاصرهم خمسا خمسة وعشرين يوما صلوات الله وسلامه عليه واجلاهم كما اجلى اه من قبلهم من اه اليهود وقسم نساءهم فقتل رجالهم وقسم نساءهم واولادهم واموالهم. حاربت قريظة فحاصرهم صلوات الله والسلام عليه وقتل الرجال منهم وقسم نساءهم واموالهم واولادهم بين المسلمين. قال الا بعظهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فامنهم واسلموا والذين اه ذكر انهم امنوا واسلموا رجل او رجلين واجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام وتقدم معنا قصة اسلام عبد الله بن سلام وكان من علمائهم وكبرائهم في حديث مر معنا في ذكر خبر اسلامه رضي الله عنه ووصفه لليهود بانهم قوم بهت في قصة معروفة مرت معنا قال وهم رهط عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهود المدينة. نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النظير وقطع وهي فنزلت ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله. قال وعنه اي ابن عمر قال وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النذير وقطعا. حرق نخل بني النظير وقطع. يعني حرق قسما منه وقطع قسما منه. حرق وقطع آآ وهي البويرة المويرة هو موضع نخلهم. البويرة هو موضع نخل يهود بني النظير. قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النظير وقطع وهي البويرة. فنزلت ما قطعتم من لينة. ما قطعتم من لينة المراد باللينة النخل النخلة وقيل كرائم النخل واجود النخل ما قطعتم من لينة وقيل كل الشجر ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله اي كله باذن الله ما قطع منه وما بقي منه كل ذلكم كان باذن الله. والمراد بذلك اي بتقديره سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها قالت ارسل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان الى ابي بكر يسألنه مما افاء الله على رسوله. فكنت انا اردهن فقلت لهن الا تتقين الله؟ الم تعلمن ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم كان يقول لا نور ما تركنا صدقة يريد بذلك نفسه انما يأكل ال محمد صلى الله عليه وسلم فيها هذا المال فانتهى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم الى ما اخبرتهن. في هذا الحديث حديث عائشة ذكر ما اراده ازواج النبي عليه الصلاة والسلام من المطالبة نصيبهن الذي هو الثمن مما افاء الله على رسوله صلوات الله وسلامه عليه فكانت عائشة رضي الله عنهن عنها تثنيهن عن ذلك وتردهن عن عن ذلك. مذكرة لهن بقول النبي عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة فانتهى ازواج النبي صلوات الله وسلامه عليه الى ما اخبرتهن. اي الى ما اخبرتهن به من حديث رسول صلى الله عليه وسلم وهذا فيه ان فالصحابة رضي الله عنهم وقافين عند حدود الله مسارعين الى الاستجابة لكلام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قتل كعب بن الاشرف عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف؟ فانه قد اذى الله ورسوله. فقام محمد بن مسلمة متى فقال يا رسول الله اتحب ان اقتله؟ قال نعم. قال فاذن لي ان اقول شيئا. قال قل فاتاه محمد بن مسلمة متى فقال ان هذا الرجل قد سألنا صدقة وانه قد عنانا واني قد اتيتك استسلفك قال وايضا والله لتملن قال انا قد اتبعناه فلا نحب ان ندعه حتى ننظر الى اي شيء يصير شأنه؟ قال وايضا قال وايظا والله لتملنه. نعم. قال انا قد اتبعناه فلا نحب ان ندعه حتى ننظر الى اي شيء يصير شأنه وقد اردنا ان تسلفنا وسقا او وسقين؟ فقال نعم ارهنوني. قالوا اي شيء اي شيء تريد؟ قال ارهنوني نسائكم. قال قالوا كيف نرهنك نسائنا وانت اجمل العرب؟ قال فارهنوني ابناءكم. قالوا كيف نرهنك ابناءنا؟ فيسب احدهم فيقال فيسب احدهم فيقال رهن بوسق او وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك الامة فواعده ان يأتيه فجاءه ليلا ومعه ابو نائلة وهو اخو كعب ابن ولكن نرهنك اللأمة نعم اللأمة نعم قال ولكن نرهنك اللئمة فواعده ان يأتيه فجاءه ليلا ومعه ابو نائلة وهو اخو كعب من الرضاعة. فدعاهم الى الحصن فنزل اليهم فقالت له امرأته اين تخرج هذه الساعة؟ فقال ما فقال انما هو محمد بن مسلمة واخي ابو نائلة قالت اني اسمع صوتا كانه يقطر منه الدم. قال انما هو اخي محمد ابن مسلمة ورظيع ابو نائلة ان الكريم لو دعي الى طعنة بلي لو دعي الى طعنة بليل لاجاب. قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين. وفي رواية ابو عبس بني جبر والحارث بن اوس وعباد ابن بشر. فقال اذا ما جاء فاني قائل بشعره فاشمه. فاذا استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه. وقال مرة ثم اشمكم فنزل اليهم متوشحا. وهو ينفح منه وريح الطيب فقال ما رأيتك اليوم ريحا اي اطيب فقال عندي اعظم نساء العرب واكمل العرب فقال اتأذن ان اشم رأسك؟ قال نعم. فشمه ثم اشم اصحابه ثم قال اتأذن لي؟ قال نعم. فلما استمكن منه قال دون فقتلوه ثم اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه قال رحمه الله تعالى باب قتل كعب بن الاشرف وكعب هذا رأس من رؤوس اليهود وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يسبب في سعره بنساء المسلمين وكان ايضا يحرض المشركين على مقاتلة المسلمين حتى انه ذهب اليهم بعد بدر ذهب اليهم في مكة وكان يحرضهم على مقاتلة المسلمين. فهو رجل اشتد هذا لرسول الله عليه الصلاة والسلام وللمسلمين ولنساء المسلمين بسعره وايضا كان يحرض الكفار والمشركين على مقاتلة النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام من لي بقتله؟ فقال محمد ابن مسلمة اتحب ان اقتله؟ ثم ذهب اليه؟ واحتال عليه في موضعه في هذه القصة التي سمعناها وكان معه نفر من الاوس وكل كانوا من اه الاوس كان معه ابو عبس ابن جبر والحارث ابن اوس وعباد ابن بشر وجميع هؤلاء من اه الاوس ثم تمكن امكنهم الله سبحانه وتعالى منه قتلوه ورجعوا الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فاخبروه بذلك والحارث ابن اوس واحد هؤلاء الثلاثة الذين مع محمد ابن مسلمة اصابه في تلك الليلة اصابه سيف احد اصحابه جاته اصابة في موضع من بدنه بسيف بعض اصحابه. فلما رجع الى النبي عليه الصلاة والسلام تفل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على موضع الجرح من بدنه رجع الى موضع الجرح من بدنه وكان كأن لم يصب بشيء. كان كأن لم يصب بشيء. وعندما تذكر مثل هذه القصص العجيبة العظيمة ونمد ايدينا بالدعاء لا نتوجه الا الى الله. لا نتوجه بالدعاء الى النبي عليه الصلاة والسلام قائلين يا قرة اعيننا او نحو ذلك بل انما يكون التوجه الى رب العالمين رب العالمين الذي يده ازمة الامور وبيده التمكين وبيده النصر وبيده آآ المن والفضل سبحانه وتعالى فلا نتوجه الا الا الى الله جل وعلا. اما التوجه الى غير الله عز وجل سواء النبي صلى الله عليه وسلم او غيره فهذا مما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لمحاربته والنهي عنه والتحذير منه. وقال في الحديث الذي صح عنه صلوات الله وسلامه عليه اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله عليه. ونبينا عليه الصلاة سلام يستنصر بالله ويطلب المد والمعونة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى فلا يلجأ الا الى الله ولا يتوجه الا الى الله سبحانه وتعالى رزقنا الله اجمعين الاخلاص والتوحيد ووفقنا لكل خير نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قتل ابي رافع عبد الله ابن ابي الحقيق ويقال ابن ابي الحقيق عن البراء رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابي رافع اليهودي رجالا من الانصار فامر بتتمة الترجمة في الصحيح قال كان بخيبر ويقال كان في حصن له بارض الحجاز. كان بخيبر ويقال كان بحصن في حصن له بارض الحجاز قال عن البراء رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابي رافع اليهودي رجالا من الانصار فامر عليهم عبد الله ابن نعتيك بن عاتيك وكان ابو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه وكان في حصن له بارض الحجاز فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناس بصرحهم فقال عبدالله لاصحابه اجلسوا مكانكم فاني منطلق ومتلطف للبواب لعلي ان ادخل فاقبل حتى دنا من الباب ثم تقنع بثوبه كانه يقضي حاجة وقد دخل الناس فهتف به البواب يا عبد الله ان كنت تريد ان تدخل فادخل هذا ليس نداء له باسمه لانه لا يعرف من هو؟ هو اسمه عبد الله لكن قوله يا عبد الله هذي ينادى بها كل احد على اعتبار ان الناس كلهم عبيد لله فهو لم يناده باسمه العلم وانما ناداه باعتبار ان كل الناس عبيد لله سبحانه نعم فهتف به البواب يا عبد الله ان كنت تريد ان تدخل في قوله ثم تقنع ثم تقنع اي تغطى بثوبه يعني جاء وجلس قريب من عند الباب وتقنع بثوبه كأنه يقضي حاجة. والبواب يريد ان يغلق الباب فقال له تدخل والا اريد ان اغلق الباب. تحتال بهذه الطريقة وناداه ودخل نعم قال فاني اريد ان اغلق الباب فدخلت فكمنت. وقول قبل قليل وقد غربت الشمس وراح الناس بسرحهم اي رجعوا بماشيتهم نعم فلما دخل الناس اغلق الباب ثم علق الاغاليق على وتد قال فقمت الى الاغاليق فاخذتها ففتحت الباب. وكان ابو رافع عنده وكان في علال له فلما ذهب عنه كان في علال له يعني غرفة عالية له من منزلة نعم قال فلما ذهب عنه اهل سمره صعدت اليه فجعلت كلما فتحت بابا اغلقت علي من داخل. قلت ان القوم نذروا بي لم يخلصوا ان القوم اي علموا ان القوم نذروا بي لم يخلصوا الي حتى اقتله. فانتهيت اليه فاذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا ادري اين هو من البيت؟ فقلت يا ابا رافع فقال من هذا؟ فاهويت ونحو الصوت فاظربه ظربة بالسيف وانا دهش فما اغنيت شيئا. وصاح فخرجت من البيت فامكث غير بعيد ثم دخلت اليه فقلت ما هذا الصوت يا ابا رافع؟ يعني كانه شخصا اخر غير الاول ما هذا الصوت يا ابا رافع؟ نعم فقال لامك الويل ان رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف. قال فاضربه ضربة افخمته ولم اقتله ولم اقتله ثم وضعت قبة السيف في بطنه حتى ضبة السيف اي حد السيف ثم وضعت ضبة السيف في بطنه حتى اخذ في ظهره فعرفت اني قتلته. فجعلت افتح الابواب بابا بابا حتى انتهيت الى درجة الله فوضعت رجلي وانا ارى اني قد انتهيت الى الارظ فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت لا اخرج الليلة حتى اعلم اقتلته. فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال انعى ابا رافع تاجر اهل الحجاز فانطلقت الى اصحابي فقلت النجاة فقد قتل الله ابا رافع فانتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال لي ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأن فكأنهما لم اشتكيهما قال فمسحهما فكأنهما لم اشتكيه اشتكيهما قط لان كسرت رجله لما ظن ان الدرج قد انتهى واذا به يسقط وتصاب رجله باصابة فشدها باصابة فلما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام مسح عليهما فكانهما لم يشتكي منهما قط وهذا الحديث فيه قتل ابي رافع وهو رأس من رؤوس اليهود وهو ايضا ممن اشتد اذاه للمسلمين وللرسول عليه الصلاة والسلام وكما جاء في الحديث كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه. كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه فكان من نفر من الخزرج وقد تقدم في الحديث الاول قتل كعب انهم نفر من الاوس نفر من الخزرج عرظوا على النبي صلى الله عليه وسلم ان اه يقتلوا هذا الرأس من رؤوس اليهود وكان بين هذين الحيين الاوس والخزرج تنافس بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام في نصرة الدين فلما كان من او استهلك الموقف رغب ان يكون لهم ان يكون لهم موقف نظيره في نصرة الدين والقضاء على رؤوس المعاداة لله ولرسوله وللمسلمين كان ان ذهب عبد الله ابن عتيك رضي الله عنه ومعه نفر كلهم من الخزرج ومكنهم الله سبحانه وتعالى قتلى كما قال عبد الله في تمام القصة في تمام القصة قتل الله ابا رافع مكن الله سبحانه وتعالى من قتله ثم بعد ذلك عقد رحمه الله تعالى بابا في غزوة احد ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. قبل ان اختم انبه الى ان هذا الدرس بعد العصر يتوقف الى ما بعد الاحد القادم يعني حدود عشرة ايام الى ما بعد الاحد القائل الاحد ما بعد القادم الى الاحد ما بعد القادم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل اثارنا على من ظلمنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا