والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فيقول الحافظ ابو العباس احمد بن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب المغازي باب غزوة احد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم احد رأيت ان قتلت فاين انا؟ قال في الجنة فالقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد فلا نزال في كتاب المغازي من هذا المختصر لصحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى قال باب غزوة احد وهذه الغزوة سميت بهذا الاسم لوقوعها على مقربة من جبل احد وجبل عظيم يقع شمال المدينة مر معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم احد جبل يحبنا ونحبه وسميت بهذا الاسم لوقوعها الى قرب هذا الجبل وهي غزوة وقعت في السنة الثالثة من الهجرة كان فيها تمحيص للمؤمنين وتمييز بينهم وبين المنافقين لاننا عرفنا فيما سبق ان النفاق نجم بعد غزوة بدر لما صار للمسلمين شوكة وهيبة وقوة ومكانة اظهر بعض الناس ايمانهم وابطنوا كفرهم فكانت غزوة احد تمييزا لصف اهل الايمان ممن تظاهر بالايمان ولم تقم حقيقته في قلبه وكانت عزا لامة الاسلام امة محمد صلوات الله وسلامه عليه قال عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم احد ارأيت ان قتلت اي في هذه المعركة فاين انا قال في الجنة قال ارأيت ان قتلت اي في هذه المعركة اين انا؟ اي اين اكون قال في الجنة قال فالقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل ثم قاتل حتى قتل وقد ذكر ان اه الشراح انه لم يعرف اسم هذا القائل لهذه الكلمة لكن وقع نظير ذلك في غزوة بدر لاحد الصحابة يقال له عمير بن الحمام رضي الله عنه وكان في يده تمرات فسأل النبي عليه الصلاة والسلام مثل هذا السؤال ثم قال رضي الله عنه لئن حييت حتى اكل هذه التمرات التي في يدي انها لحياة طويلة فما صبر حتى يأكل التمرات التي في يده فالقى التمرات وقاتل وقتل فهذا الذي وقع لعمير ابن الحمام رضي الله عنه في غزوة بدر نظير هذا الذي وقع لهذا الرجل في غزوة احد نعم ثم قال رحمه الله باب اذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد ومعه رجلان يقاتلان معه عليهما ثياب بيض كاشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد قال باب اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما همت الهم مكانه القلب اهم الطائفتان وهم بنوا سلمة وبنو حارثة حصل عندهم هم في الرجوع وعدم المضي مع النبي عليه الصلاة والسلام. لان عبد الله ابن ابي ابن سلول الخزل في ثلاث مئة رجل كان خرج مع النبي عليه الصلاة والسلام وفي اثناء الطريق الخزل ورجع في ثلاث مئة رجل وهو عدد ليس بالقليل وهذا مما محص اهل الايمان من غيرهم وطائفتان من من المؤمنين حصل عندهم هم لما رأوا فهذا الانخزال والرجوع لهذا العدد الكبير والاقدام ايضا على ملاقاة جيش كبير قرابة الثلاث الاف ومعهم من العتاد والخيل ما ليس مع المسلمين فحصل هم لطائفتين وهم بنو سلمة وبنو حارثة لكنهم لم يحصل منهم نكوس وانما حصل عندهم هم لكن الله ثبتهم من الله سبحانه وتعالى عليهم بالثبات ولهذا قال والله وليهما اي ان الله تولاهما بالتوفيق وثبتهما فمضوا مقاتلين مع رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد ومعه رجلان يقاتلان عنه يقاتلان عنه اي ذبان عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عليهما في ثياب بيض كاشد القتال يقاتلان كاشد القتال اي قتالا شديدا ما رأيتهما اي الرجلين قبل ولا بعد. جاء في رواية في صحيح مسلم يعني جبريل وميكائيل يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام. وهما اشرف الملائكة وافظلهم نعم قال رحمه الله وعنه رضي الله عنه انه قال نزل لي النبي صلى الله عليه وسلم كنانته يوم احد فقال ارم فداك ابي وامي قال وعنه اي سعد رضي الله عنه وهو احد العشرة المبشرين بالجنة قال نثر لي النبي صلى الله عليه وسلم كنانة والكنانة هي جعبة النبل ومعنى نفلها اي مدها واستخرجها له صلوات الله وسلامه عليه وقال ارمي فداك ابي وامي وهذا وهذه فضيلة لسعد رضي الله عنه وارضاه وكان راميا وفداه النبي عليه الصلاة والسلام بابيه وامه قال ارمي فداك ابي وامي نعم ثم قال رحمه الله باب ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون عن انس رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ليس لك من الامر شيء. نعم وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الاخرة من الفجر قل اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله عز وجل ليس لك من الامر شيء الى قوله فانهم ظالمون قال باب ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون اي ان امرهم الى الله سبحانه وتعالى وهو عز وجل الذي يتولى امر عباده وهدايتهم بالتوبة الى الله والاقبال عليه او بقاؤهم على الكفر والظلال والظلم والعدوان امر مرده الى الله عز وجل يظل من يشاء ويهدي من يشاء يضل من يشاء ويهدي من يشاء الامر بيده سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم ليس له الا البلاغ ان عليك الا البلاغ اما امر الهداية من عدمه فهذا امره الى الله. انك لا تهدي من احببت وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء والايات في هذا المعنى كثيرة فالامر بيد الله سبحانه وتعالى وهذه الاية من فوائدها بل من اجل فوائدها واعظمها معرفة التوحيد وان الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد لا يلجأ الا اليه ولا يخضع الا له ولا يستمد تستمد المعونة الا منه ولا يتوكل الا عليه ولا تطلب الهداية الا منه. فالامر بيده وحده سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول في هذه الاية الكريمة لافضل خلقه واشرف انبيائه وسيد ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه ليس لك من الامر شيء وشيء جاءت نكرة في هذا السياق فتفيد العموم الامر كله لله وبيد الله ومرده الى الله سبحانه وتعالى قال ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهن او يعذبهم فانهم ظالمون ولنزول هذه الاية سبب جاء في الحديثين حديث انس وحديث ابن عمر رضي الله عنهم قال عن انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد شج الشجة الاصابة في الرأس خاصة. يقال لها شجة والنبي عليه الصلاة والسلام اصيب يوم احد في رأسه وكان الدم يسيل على وجهه صلوات الله وسلامه عليه فقال كيف يفلح كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ كيف كيف يحصل قوم شجوا نبيا فلاحا. كيف يحصلون الفلاح؟ وهم بلغوا بلغ بهم السوء هذا المبلغ ان شجوا نبيهم يعني ضربوه في رأسه حتى سال الدم على وجهه. صلوات الله وسلامه عليه كيف يفلح قوم شجوا نبيهم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ قال فنزلت ليس لك من الامر شيء ليس لك من الامر شيء. امر الفلاح بيد الله امر الهداية بيد الله قد يكون من اه الاشخاص شر عظيم واذى شديد للمسلمين فيمن الله عليه بالهداية وفي غزوة احد حصل من بعض او عدد من المشركين حصل منهم اذى عظيم جدا للمسلمين بل قتلوا بعضهم منهم وحشي قتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ومن الله على وحشي بالهداية وعدد من الذين حصل منهم اذى عظيم وقتلوا بعض المسلمين من الله سبحانه وتعالى عليهم بالهداية فالامر بيد الله قال ليس لك من الامر شيء. لما قال كيف يفلح قوم سجوا نبيا؟ قال ليس لك من الامر شيء. اي بيد الله ابلغ من هذا ما جاء في حديث ابن عمر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اذا رفع رأسه من الركوع من ركعة الاخرة من الفجر يقول يعني يقنت على بعض الاعيان الاشخاص من المشركين اللهم العن فلان وفلان بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. يقنت عليهم باسمائهم وجاء في بعض الروايات التصريح باسمائهم صفوان ابن امية وسهيل ابن ابن عمرو والحارث ابن هشام سماهم باسمائهم عليه عليه صلوات الله وسلامه سماهم باسماء يلعنهم واللعن الان طلب الطرد من رحمة الله والابعاد من رحمة الله لان هؤلاء الذين سماهم باسمائهم كانوا من اشد المشركين اضرارا بالمسلمين في تلك المعركة واشدهم ظلما وعدوانا فدعا عليهم باللعن والطرد والابعاد من رحمة الله وسماهم باسمائهم في الصلاة صلاة الفجر والصحابة خلفه عليه الصلاة والسلام يؤمنون النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم العن فلان اللهم العن فلان والصحابة يقولون امين يؤمنون على دعائه سيد ولد ادم يدعو الله ان يطردهم وان يبعدهم من رحمته والصحابة من ورائه يؤمنون خيار الامة يقولون امين واصابهم من الاذى ما اصابهم اصابهم من الظلم ما اصابهم اصابهم من عدوان ما اصابهم يؤمنون وينزل على نبينا صلى الله عليه وسلم ليس لك من الامر شيء فالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه والصحابة يؤمنون اللهم العن فلان يطلب طردهم وابعادهم من رحمة الله. والله يقول ليس لك من الامر شيء او او يتوب عليهم او يعذبهم او يتوب عليهم او يعذبهم او يتوب عليهم اي بان يهديهم للاسلام او يعذبهم بان يبقيهم على الكفر فيموتون عليه ويكون مصيرهم الخلود في النار هؤلاء الثلاثة الذين سماهم عليه الصلاة والسلام باسمائهم داعيا عليهم باللعن والطرد من ومن رحمة الله والصحابة من ورائه يؤمنون هؤلاء الثلاثة الذين سماهم باسمائهم كلهم من الله عليهم بالاسلام كلهم من الله عليهم بالاسلام يوم الفتح صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام ثلاثة هم اسلموا من الله عليهم بالاسلام وهداهم الله سبحانه وتعالى للاسلام وكان النبي في صلاة الفجر يدعو عليهم والصحابة يؤمنون بان يطردهم ويبعدهم الله سبحانه وتعالى من رحمته وينزل الله تعالى قوله ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون وتاب الله عليهم تاب الله عليهم وهداهم سبحانه وتعالى للاسلام. فقول الله جل وعلا لنبيه ليس لك من الامر شيء هذا فيه فهم التوحيد هذا فيه فهم التوحيد وان اللجوء لا يكون الا الى الله هو الذي بيده الامر هو الذي بيده الامر النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد آآ العقوبة لهؤلاء يريد لهم الطرد والابعاد من رحمة الله لعظم اذاهم وشدة اظرارهم المسلمين وينزل الله تبارك وتعالى ليس لك من امر شيء ليس لك من امر شيء اي ان الامر كله لله وبيد الله فلا يلجأ الا الى الله ولا يستغاث الا بالله ولا يطلب المدد والعون الا من الله ولا يتوكل الا على الله. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا وبذلك امرت وانا اول المسلمين ثم قال رحمه الله باب قتل حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه. عن عبيد الله بن عدي بن الخيار انه قال لوحشي رضي الله عنه الا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال نعم. ان حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر. فقال لي مولاي بن مطعم ان قتلت حمزة بعمي فانت حر. قال فلما ان خرج الناس عام عينين وعينين جبل بحيال احد بينه وبينه واد خرجت مع الناس الى القتال. فلما اصطفوا للقتال خرج سباع فقال هل من مبارز قال فخرج اليه حمزة ابن عبد المطلب فقال يا سباع يا ابن يا ابن ام انمار مقطعتي اتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال ثم شد عليه فكان كامس الذاهب. قال وكمنت لحمزة تحت صخرة فلما دنا فلما دنا مني رميته بحربتي فاضعها في سنته حتى خرجت من بين ركن من بين وركيه. قال فكان ذاك العهد به. فلما رجع الناس رجعت معهم فاقمت بمكة حتى فشى فيها الاسلام. ثم خرجت الى الطائف فارسلوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا فقيل له انه لا يهيج الرسل. قال فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رآني قال انت انت وحشي؟ قلت نعم. قال انت قتلت حمزة؟ قلت قد كان من الامر ما قد بلغك قال فهل تستطيع ان تغيب وجهك عني؟ قال فخرجت. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة كذاب فقلت لاخرجن الى مسيلمة لعلي اقتله فاكافئ به حمزة. قال فخرجت مع الناس فكان من امره ما كان فاذا رجل قائم في ثمة جدار كانه جمل اورق ثائر الرأس فرميته بحربتي اضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه. قال ووثب اليه رجل من الانصار فضربه بالسيف على هامته قال باب قتل حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الشهداء رضي الله عنه. واسد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قتله واستشهاده في غزوة احد على يدي على يدي وحشي قال عن عبيد الله بن عدي بن الخيار انه قال لوحشي الا تخبرنا بقتل حمزة؟ اي قصتي وخبر قتل حمزة؟ قال نعمان حمزة قتل طعيمة ابن عدي ابن الخيار ببدر فقال لي مولاي جبير بن مطعم ان قتلت حمزة بعمي فانت حر ان قتلتها حمزة بعمي اي بقتله لعمي يوم بدر فانت حر اي طليق وعتيق من الرق اغراه بذلك انظر الطالب هنا لقتل حمزة زبير بن مطعم والمباشر لقتل حمزة وحشي كل منهما اسلم وهذا فيه تأكيد لما سبق وان امر الهداية بيد الله سبحانه وتعالى. فالمباشر لقتل حمزة والطالب لذلك كل منهما من الله عليه بالاسلام وفي الحديث ضحك الله وفي رواية عجب الله لرجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. هذا من امثلة ذلك. هذا من امثلة ذلك ان يقتل الرجل في سبيل الله ثم يمن الله على القاتل بالاسلام فيموت فكلاهما يدخل الجنة وهذه منة الله سبحانه وتعالى منته وفضله جل وعلا على من يشاء من عباده قال فقال لي مولاي جبير بن مطعم ان قتلت حمزة بعمي فانت حر فانت حر يستفاد مما سبق عدم التألي على الله وكثيرا ما يقع الناس في ذلك. يرون بعض الاشخاص يشتد اجرامه ويشتد مثلا عدوانه فيجزمون بعدم هداية مثله. ربما لو قيل لشخص ناصح فلانا قال هذا ما يتوب قال هذا ما يتوب او هذا ما يهتدي فهذا تألي على الله وهو من اعظم الجرم من ذا الذي يتألى علي غفرت لفلان واحفظت عملك. فاللي على الله ليس بالامر الهين ومثل هذه القصص تجعل الانسان ينتبه في هذا الباب ولا يتألى على الله. قد يكون الانسان يبلغ مبلغا عظيما في الاجرام والعدوان انظر الى حال هؤلاء في الاجرام والعدوان والبغي حتى دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر والصحابة يؤمنون بالطرد والابعاد من رحمة فمن الله عليهم بالهداية قال قلت اه قال فلما ان خرج الناس عام عينين عمى عينين اي عام احد او يوم احد وقعت في احد وعينين جبل في تلك المنطقة قريب من جبل احد قال وعينين جبل بحيال احد بينه وبينه واد. خرجت مع الناس الى القتال. فلما ان اصطفوا خرج سباع وهو من خزاعة فقال هل من مبارز قال فخرج اليه حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه فقال يا سباع يا ابن ام انمار مقطعة البذور. كانت امه خاتمة. كانت امه خاتمة فقال يا يا ابن ام انمار مقطعة البذور اتحاد الله ورسوله؟ صلى الله عليه وسلم؟ قال ثم شد عليه فكان كامس ذاهب اي قتله واصبح كامسنا الذاهب اي الماضي المنصرم. قال وكمنت اي اختبأت لحمزة تحت صخرة قال فلما دنا مني رميته بحربتي فاضعها في في سنته اي اعانته في سنته اي اعانته ما تحت السرة اي ضربه وسدد الضربة في هذا الموضع. قال حتى خرجت من بين وركيه حتى خرجت من بين وركيه قال فكان ذلك العهد به اي انه مات على اثر هذه الظربة رضي الله عنه شهيدا في سبيل الله. فلما رجع الناس رجعت معهم فاقمت بمكة حتى فشى فيهم الاسلام ثم خرجت الى الطائف فارسلوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا اي اهل الطائف فقيل لي انه لا يهيج الرسل انه اي الرسول عليه الصلاة والسلام لا يهيج الرسل اي لا ينال الرسل بمكروه. اذا جاءه رسول لا لم يناله بمكروه قال فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال اانت اانت وحشي؟ قلت نعم قال انت قتلت حمزة قلت قد كان من الامر ما قد بلغك وهذا فيه التثبت والتحقق قال فهل تستطيع ان تغيب وجهك عني؟ اي كره النبي صلى الله عليه وسلم ان يرى قاتل عمه قال هل تستطيع ان تغيب عني قال فخرجت فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب فقلت اخرجن الى مسيلمة لعلي اقتله فاكافئ به حمزة فاكافئ به حمزة. قال فخرجت مع الناس فكان من امره ما كان فاذا رجل قائم في سلمة جدار كانه جمل اورق اي اسمر ثائر الرأس اي منتثر الشعر فرميته بحربتي فاضعها بين ثديي حتى خرجت من بين كتفيه قال ووثب اليه رجل من الانصار فظربه بالسيف على هامته. وهذا فيه ان مسيلمة الكذاب شارك في قتله غير واحد من الصحابة شارك في قتله غير واحد من الصحابة منهم عبد الله ابن زيد ابن عاصم رضي الله عنه صاحب حديث الوضوء المعروف نعم ثم قال رحمه الله باب ما اصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم احد عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه يشير الى رباعيته اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله. قال ما اصاب النبي صلى الله عليه وسلم من جراح يوم احد والنبي عليه الصلاة والسلام شج رأسه يوم احد وهشمت البيضة على رأسه والبيضة من الات الحرب توضع على الرأس كسرت رباعيته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيهم يشير الى يشير الى رباعيته عليه الصلاة والسلام. قال اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله. النبي عليه الصلاة والسلام لم يباشر قتلى احد بيده الا رجلا واحدا وهو ابي ابن خلف قتله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة غزوة احد طعنه عليه الصلاة والسلام قريبا من بحربة ومات في طريقه الى مكة في سرف على اثر تلك الظربة التي كانت من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. وفي هذا الحديث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله. نعم ثم قال رحمه الله باب الذين استجابوا لله والرسول. عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اصاب يوم احد وانصرف المشركون خاف ان يرجعوا قال من يذهب في اثرهم منهم سبعون رجلا قال كان فيهم ابو بكر والزبير رضي الله عنهما قال رحمه الله تعالى باب الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح المراد بالقرح اي الشدة الجروح العظيمة التي اصابتهم يوم احد فدعاهم النبي عليه الصلاة والسلام فاليوم الذي يلي يوم احد دعاهم الى الخروج وخص بذلك من شهد احدا خص بذلك من شهد احدا دعاهم عليه الصلاة والسلام وهم مصابين بالجروح بعضهم فيه الجروح الكثيرة في مواضع عديدة من بدنه ومعه الالام من تلك الجروح والاصابات فصبيحة اليوم الذي يلي يوم احد دعاهم عليه الصلاة والسلام الى الخروج وهي التي تعرف في كتب السيرة غزوة حمراء الاسد غزوة حمراء الاسد على اثر احد مباشرة فخرجوا جميعا خرجوا جميعا بجروحهم واصاباتهم ممتثلين لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا عظيم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم فهذا فيه قصة الصحابة رضي الله عنهم عندما دعاهم النبي عليه الصلاة والسلام. فخرجوا جميعا لم يتخلف منهم واحد مستجيبين لله ولرسوله حتى صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا حمراء الاسد والقى الله سبحانه وتعالى الرعب في قلوب المشركين وكانوا قد هموا بالرجوع فلما علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة خرجوا في اثرهم وبلغوا من ذلك القى الله في قلوبهم الرعب وانهزم ثم راجعين الى مكة قال اهل السير وكتبت تلك للصحابة رضي الله عنهم غزوة كاملة تامة كتبت لهم تلك غزوة كاملة تامة كتب لهم اجر غزوة. خرجوا حتى بلغوا حمراء الاسد. حمراء الاسد موضع بعد ذي الحليفة بعد ذي الحليفة الى جهة مكة بعشرين كيلو. فوصلوا الى ذلك الموضع والقى الله في في قلوب المشركين الرعب فانهزموا راجعين الى الى مكة فكتبت كتب للصحابة في ذلك الخروج اجر غزوة كاملة اجر غزوة كاملة قال عن عائشة رضي الله عنها لما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اصاب يوم احد وانصرف المشركون خاف ان يرجعوا هذا سبب الخروج قال من يذهب في اثرهم؟ فانتدب منهم سبعون رجلا قال كان فيهم ابو بكر والزبير رضي الله عنهم ولم يخرج الا من شارك في غزوة احد الا واحدا من الصحابة من هو وما سبب استثنائه لم يخرج الا واحدا من الصحابة من هو هذا الصحابي؟ وما سبب استثنائه؟ نعم من هو هذا الصحابي؟ وما وما هو سبب استغنائه في في هذا الخروج كلهم ممن شهد احدا الا صحابيا واحدا عرفته؟ من هو من هو ارفع صوتي يقول عثمان ها؟ يقول عثمان عثمان ابن عفان لا جابر بن عبد الله لماذا ارفع الصوت لان والده قتل في احد وكان قد استخلفه على اخواته كان استخلفه فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم في آآ الخروج وبهذا نختم ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه