الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب غزوة الحديبية. وقول الله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعون تحت الشجرة عن البراء رضي الله عنه قال تعدون انتم الفتح فتح مكة وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد فتح بيعة الرضوان يوم الحديبية. كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اربع عشرة مئة. والحديمية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاتاها فجلس على شفيرها ثم دعا باناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ثم صبه فيها فتركناها غير بعيد ثم انها اصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال في كتاب المغازي قال رحمه الله باب غزوة الحديبية وهذه الغزوة كانت في السنة السادسة من الهجرة حيث ان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام خرج من المدينة متجها الى مكة معتمرا. في الف وقيل الف واربع مئة وقيل الف خمس مئة من اصحابه. وكان خروجه عليه الصلاة والسلام لاداء العمرة. وساق معه عليه الصلاة والسلام البدن ملبدة مشعرة وليس له غرض الا اداء العمرة فصده مشركون عن اداء العمرة. ومنعوه من دخول مكة. وكان بينهم الصلح المعروف ولهذا يقال لها غزوة الحديبية ويقال صلح الحديبية هو فتح عظيم لامة الاسلام. على اثر ذلك الصلح. نزل على عليه الصلاة والسلام انا فتحنا لك فتحا مبينا. وسيأتي معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام انزلت علي سورة لهي احب الي مما طلعت عليه الشمس. اي احب الي من الدنيا وما فيها وفي ذلك او قبيل ذلك الصلح كان النبي عليه الصلاة والسلام اوفد عثمان بن عفان الى مكة من اجل ان يخبرهم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يأتي لقتال وانما جاء معتمرا. وليس له غرظ في القتال وانما جاء للعمرة صلوات الله وسلامه عليه. فارسل عثمان لاعلام المشركين بذلك واخبارهم بامر النبي صلى الله عليه وسلم وانه انما جاء لاداء العمرة او شيع ان عثمان قتل اشيع ان عثمان قتل فبايع النبي عليه الصلاة والسلام اصحابه. على القتال فبايعوه واحدا واحدا وتسمى تلك البيعة بيعة الرضوان. تحت شجرة في ذلك الموضع فبايع هؤلاء الصحابة كلهم النبي صلى الله عليه وسلم تلك البيعة. بايعوا وتحت الشجرة على القتال في سبيل الله حتى الموت. وبايع نبي صلى الله عليه وسلم عن عثمان فكانت يد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك البيعة خير لعثمان من يد نفسه رضي الله عنه وارضاه. فوضع النبي عليه الصلاة والسلام يده وقال هذه عن عثمان قال هذه عن عثمان فكانت يد النبي عليه الصلاة والسلام في تلك البيعة عن عثمان خير من يد عثمان لنفسه رظي الله عنه ونزل على اثر ذلك قول الله سبحانه وتعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة انزل الله سبحانه وتعالى هذه الاية العظيمة فيها الاخبار برضى الله سبحانه وتعالى عنهم. وكان ان هؤلاء عددهم قيل الف وقيل الف واربع مئة وقيل الف وخمس مئة نزل في شأنهم هذه الاية الكريمة لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فسميت البيعة بيعة الرضوان. لانه على اثر تلك البيعة نزل نزلت هذه الاية على الاخبار برظوان الله عنهم. وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم وغيره انه قال لا يدخل لا يدخل لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهذا من جملة ما ورد في فضائل هؤلاء رضي الله عنهم وارضاهم واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث متعلقة بهذه الغزوة غزوة الحديبية و اول ما اورد حديث البراء رضي الله عنه قال تعلمون قال قال تعدون انتم الفتح فتح مكة. وقد كان فتح مكة فتحا. لا ريب ان انه فتح. وقد كان فتح مكة فتحا. ونحن نعد الفتح بيئة الرضوان يوم الحديبية ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان فالبيعة تلك كانت فتحا عز الله تبارك وتعالى به امة الاسلام. ورفع الله به شأنها نزل فيه رضوان الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الصفوة الاخيار رظي الله عنهم وارظاهم قال ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية. ولهذا نزل على اثر ذلك سورة الفتح مصدرة بقول الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا. فسماه الله فتحا مبينا. انا فتحنا لك كفتح مبينا فسماه الله تبارك وتعالى فتحا. قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم اربع عشرة مئة يعني الف واربع مئة. الف واربع مئة وهذا اولى ما قيل عدد هؤلاء رضي الله عنهم وارضاهم اهل بيعة الرضوان الف واربع مئة. قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اربع عشرة مئة. والحديبية بئر. الحديبية بئر قال فنزحناها فلم نترك فيها قطرة اي انتهى الماء الذي في تلك البئر. العدد كبير الف مئة والبئر لم يكن فيها الا ماء قليل نزحوه فلم يبق فيها ماء. والقوم بحاجة الى الماء. قال فنزحناها فلم نترك فيها قطرة. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاتاها فجلس على شفيرها اي حافت البئر وطرف البئر ثم دعا باناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ثم صبه في ثم صبه فيها فتركناها غير بعيد يعني بعد ان صنع النبي عليه الصلاة والسلام ذلك تركناها فترة يسيرة جدا ليست فترة طويلة. فتركناها غير بعيد اي تركنا البئر فترة يسيرة جدا. ثم انها اصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا. اصدرتنا اي صدرنا عنها وقد روينا واخذنا من الماء ما شئنا وايضا شربت الابل ورويت وهذه من الايات ايات نبوة نبينا صلوات الله وسلامه وسلامه عليه واعلام من اعلام نبوته صلى الله عليه وسلم وقد مر معنا اه نظير ذلك شيء كثير من ايات نبوة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم. قال رحمه الله تعالى عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية انتم خير اهل الارض الفا واربعمائة ولو كنت ولو كنت ابصر اليوم لاريتكم مكان الشجرة. قال عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما قال قلنا اه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديدة انتم خير اهل الارض. وهذه منقبة لهم. منقبة لهم رظي الله عنهم وارضاهم. وشهادة من النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالخيرية والفضل وانهم صفوة اهل الارض وخير اهل الارض شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك. قال انتم خير اهل الارض. وكن الفا واربع مئة وهذا التقدير لعددهم من جابر رظي الله عنه نظير ما جاء عن البراء. نظير ما جاء عن البراء قد تقدم كنا مع النبي اربع عشرة مئة. اربع عشرة مئة اي الف واربع مئة. فهذا اولى ما قيل في عدد من كان من كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية والامام بن كثير رحمه الله في الفصول وكذلك غيره من المؤرخين ذكروا ما قيل من اقوال في ذلك قيل الف وقيل الف واربع مئة وقيل الف وخمس مئة وقيل غير ذلك قيل سبع مئة لكن اولى ما قيل في ذلك ان عددهم رظي الله عنهم وارضاهم الف مئة قال رضي الله عنه ولو كنت آآ ابصر اليوم لاريتكم مكان الشجرة لانه فبصره رظي الله عنه في اخر امره فيقول لو كنت اه ابصر لاريتكم مكان لاريتكم مكان الشجرة. ومكان الشجرة خفي على الصحابة. مكان الشجرة خفي على الصحابة ولما جاءوا من العام المقبل لم يتمكنوا من تعيين الموضع. وهذا رحمة الله سبحانه وتعالى لان اصحاب القلوب الضعيفة قد يحصل عنده نوع من التعلق والاعتقاد قد يصبح عندهم نوع من التعلق والاعتقاد. وربما ما اتخذ مكانا للتبرك او اشياء من هذا القبيل فكان من رحمة الله سبحانه وتعالى خفى ذلك خفاء ذلك الموضع. فلم يعرف بعد تعيينا له. لم يعرف له بعد تعيينا له فيه تنبيه الى ان الاثار التي ينبغي حقا ان تنصرف عناية المسلمين بها هي الاثار المروية عن نبينا عليه الصلاة والسلام قولا او فعلا او تقريرا. اثاره اقواله. واحاديثه عليه الصلاة والسلام وافعاله وتقريراته وهي الاثار التي ينبغي ان تنصرف الهمم الى نأتي بها اتباعا للنبي الكريم. عليه الصلاة والسلام. وسيرا على نهجه القويم صلى الله عليه وسلم نعم. قال رحمه الله تعالى عن سويد بن النعمان رضي الله عنه وكان من اصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اتوا بسويق فلاكوه هذا الحديث ذكره من اجل هذا الخبر عن السويد انه كان من اصحاب الشجرة عن سويد ابن النعمان انه كان رضي الله عنه من اصحاب الشجرة. وتعد هذه منقبة. ولهذا في كتب التراجم تراجم من الصحابة رضي الله عنهم يقولون فلان بدري اي من اهل بدر تعد منقبة ويقولون فلان من اهل البيعة بيعة الرظوان هذي ايظا منقبة او من اصحاب الشجرة تعد منقبة نعم. قال رحمه الله تعالى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلا. فسأله عمر بن الخطاب عن شيء فلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه. ثم سأله فلم يجبه. فقال عمر بن الخطاب ثكلتك امك يا عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت امام المسلمين وخشيت ان ينزل في قرآن فما نشبت ان سمعت صارخا يصرخ بي؟ قال فقلت لقد ان يكون نزلا في قرآن وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال لقد انزلت علي الليلة سورة لهي احب الي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا. ثم اورد رحمه الله هذا الخبر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وفيه انه سأل النبي عليه الصلاة والسلام والوقت الذي كان يسأل فيه النبي عليه الصلاة والسلام كان وقت تنزل وحي عليه صلوات الله وسلامه عليه وعمر لا لا يشعر بذلك فكرر السؤال ثلاثا والنبي عليه الصلاة والسلام لا يجيبه. فخشي عمر على نفسه وخاف رضي الله عنه وارضاه. وهذا من كمال الصحابة. في ايمانهم وعبادتهم وخوفهم ان رظي الله عنهم وارضاهم بخلاف من سواهم. وقد قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن فمع ما كان عليه من صحبة ونصرة وعناية بالدين واتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام واعمال مباركة جليلة رضي الله عنه كان يخاف ان ينزل في القرآن يخاف ان ينزل فيه قرآن تنزل فيه ايات فجمعوا بين احسان ومخافة بخلاف من هو دونهم. ولا يبلغ شيئا في دينهم وعبادتهم وخلقهم ثم يزكي لنفسه ويرى انه لا اعلى منه عبادة ولا ارفع منه ديانة. فحقيقة مثل هذا الخبر العظيم يبين لنا الكمال الذي كان عليه الصحابة في في الديانة والعبادة والخوف من الله سبحانه وتعالى. فكان رظي الله عنه حرك بعيره وتقدم امام يقول وخشيت ان ينزل فيا قرآن. خشيت ان ينزل في قرآن. القائل لهذه الكلمة خشيت ان ينزل في هو خير امة محمد عليه الصلاة والسلام بعد ابي بكر افظلهم على الاطلاق بعد ابي بكر لكن انهم جمعوا بين الاحسان والمخافة. بين الاحسان في العمل والخوف. والخوف قامت في قلوبهم على اتم وجه واحسن حال رظي الله عنهم وارظاهم. قال خشيت ان ينزل في قرآن فما نسبت اي ما لبثت وقتا طويلا ان سمعت صارخا يصرخ بي اي يهتف وينادي قال فقلت لقد خشيت ان يكون نزل في قرآن. وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه. فقال لقد انزلت علي الليلة سورة لهي احب الي مما طلعت عليه الشمس. يعني احب الي من وما فيها. احب الي من الدنيا وما فيها لان الشمس طلعت على الدنيا كلها. فقوله احب الي مما طلعت عليه الشمس اي احب اليه من الدنيا كلها بما فيها. ثم قرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا الى انا فتحنا لك فتحا مبينا. وهذه السورة نزلت على اثر الصلح. صلح الحديبية وكان ذلك اه وكان ذلك فتحا مبينا وقد سماه الله تبارك وتعالى فتحا نعم رحمه الله تعالى عن المسور ابن مخرمة رضي الله عنهما قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مئة من اصحابه فلما اتى ذا الحليفة قلد الهدي واشعره واحرم منها بعمرة. وبعث عينا له من خزاعة وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الاشراق اتاه عينه قال ان قريشا جمعوا لك جموعا قد جمعوا لك الاحابيش وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك فقال اشيروا ايها الناس اشيروا ايها الناس علي اترون ان اميل الى عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون ان يصدونا عن البيت فان يأتونا كان الله عز وجل قد قطع اينا من المشركين والا تركناهم محروبين؟ قال ابو بكر يا رسول الله خرجت عامدا لهذا البيت لا تريد قتل احد ولا حرب احد فتوجه له. فمن صدنا عنه قاتلناه قال امضوا على اسم الله. ثم اورد رحمه والله تعالى هذا الحديث عن المسور ابن مخرمة رضي الله عنه قال لما خرجنا لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضعة عشرة مئة من اصحابه بظع عشرة مئة من اصحابه والبظع ما زاد. ما زاد على ذلك اي ما زاد على العشرة. فيتنام اول الاثنين والثلاثة والاربعة والخمسة لكن جاء في حديث جابر والبراء ان تقدير العدد اه الف واربع مئة الف واربع مئة قال في بظع في بظع عشرة مئة من اصحابه فلما اتى ذا الحليفة ميقات اهل المدينة قلد الهدي واشعره احرم منها بعمرة كان ساق معه الهدي لينحره في مكة وقلده واشعره واشعاره بان يجرح السنام جرحا يسيرا فيسيل الدم على البعير وهو وضع عليه القلادة. وهذه علامة. علامة لهذه الابل انها قد سيقت الى الله لتنحر لتنحر فهذه علامة فقلد الهدي واشعره ولبى بعمرة. اذا خروجه بلباس الاحرام ومعه الهدي. وقد اشعره اقلده امارة بينة وعلامة واظحة انه ما خرج لقتال. وانما خرج لاداء العمرة صلوات الله وسلامه عليه. قال وبعث عينا له من خزاعة والعين هو الجاسوس الذي ينقب ينظر في اه احوال العدو من تحرك او او تجمع او لقتال او نحو ذلك. قال وبعث عينا له من خزاعة وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان الاشطاط غدير الاشطاط هو موضع قريب من الحديبية موضع قريب من الحديبية اتاه عينه اي من بعثه عليه الصلاة والسلام لينظر له في امر هؤلاء قال ان قريشا جمعوا لك جموعا وقد جمعوا لك الاحابيس الاحابيس من قبائل شتى جمعوهم للمشاركة معهم في مقاتلة النبي عليه الصلاة والسلام. قالوا وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت. ومانعوك فقال عليه الصلاة والسلام اشيروا ايها الناس علي هذا عمل وهذا عمل منه بقول الله مشاور في الامر صلوات الله وسلامه عليه. قال اسيروا علي. اترون ان اميل الى عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون ان يصدون عن البيت فان يأتون كان الله قد قطع عينا من المشركين. والا تركناهم محرومين. والا تركناهم محروبين. قال ابو بكر يا رسول الله خرجت عامدا لهذا البيت لا تريد قتل احد. لم تخرج لقتال. ولا حرب احد توجه له فمن صدنا عنه قاتلناه. فمن صدنا عنه نمضي البيت على الغرض الذي جئنا لاجله وهو اداء العمرة فاذا صدنا العدو عن البيت قاتلناه قاتلناه لصدهم لنا عن البيت اخذ بهذا صلوات الله والسلام عليه ولهذا قال امضوا على اسم الله اي متوكلين على الله ذاكرين اسمه مستعينين به سبحانه وتعالى. نعم. قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما ان اباه ارسله يوم الحديبية ليأتيه يوم الحديبية ليأتيه بفرس كان عند رجل من الانصار يأتي به ليقاتل عليه فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع عند الشجرة وعمر لا يدري بذلك فبايعه عبد الله ثم ذهب الى الفرس فجاء به الى عمر. وعمر يستلائم للقتال فاخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع او تحت الشجرة قال فانطلق وذهب معه حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي يتحدث الناس ان ابن عمر اسلم قبل ابيه ثم اورد رحمه الله تعالى هذه الرواية او هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ان اباه ارسله يوم الحديبية ليأتيه بفرس كان عند رجل من الانصار. يأتي به ليقاتل عليه. فوجد اي ابن عمر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع يبايع عند الشجرة وعمر لا يدري بذلك فبايعه عبدالله اي انه سبق والده الى البيعة ثم ذهب الى الفرس فجاء به الى عمر وعمر يستلائم للقتال ان يستعد ويلبس اللأمة ويتهيأ بلباس القتال رضي الله عنه فأخبره ان الرسول صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة قال فانطلق وذهب معه حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي يتحدث الناس ان ابن عمر اسلم قبل ابيه. نعم. قال رحمه الله تعالى عن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين اعتمر فطاف فطفنا معه وصلى وصلينا معه وسعى بين الصفا والمروة فكنا من اهل مكة لا يصيبه احد بشيء. هذا الحديث حديث عبدالله بن ابي اوفى ليس متعلقا بغزوة الحديبية وانما متعلقا بعمرة القضاء التي كانت من العام القابل. عمرة القضاء التي كانت من العام القابل في الشهر نفسه شهر ذو القعدة. فالنبي عليه الصلاة والسلام احرم في من قابل وذهب الى الى مكة معتمرا وتسمى تلك العمرة عمرة القضاء فطاف لفطفنا معه وصلى وصلينا معه وسعى بين الصفا والمروة فكنا نستر من اهل مكة لا يصيبه احد بشيء نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب غزوة ذات قرد عن بالاكوع رضي الله عنه قال خرجت قبل ان يؤذن قبل ان يؤذن بالاولى وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد قال فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف فقال اخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث بطوله وقد تقدم وقال هنا في اخره قال ثم رجعنا ويردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته حتى دخلنا المدينة وهذه الترجمة في غزوة يقال لها ذات قرد غزوة ذات غزوة ذات قرض وهي ان عيينة ابن حصن جاء في نفر من غطفان الى الموضع الذي فيه ابل الصدقة. ولقاح للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقتل الراعي الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم على الابل وساق الابل وامرأة الراعي ايضا ساق الابل وامرأة الراعي وفر بها. فاول من علم بهم سلمة ابن وكان رضي الله عنه عداءا سريعا في الجري. وكان عمره اذ ذاك عشرين سنة وانطلق وراءهم. انطلق على قدميه يجري وراء هؤلاء. فكان رظي الله عنه سريع الجري عداء وجيدا في الرمي. فكان يلحقهم حتى على قدميه فاذا وصلهم اخذ يرميهم ويزعجهم بالرمي ثم اذا التفوا عليه فر سريع في الجري فلا يدركونه بهذه الطريقة اذا بدأوا يتجهون بهذه الابل ويفرون لحقهم واخذ يرميهم ثم اذا رجعوا او عليه فر فلا يدركونه من سرعته. ثم اذا رجعوا لحقهم. فتركوا الابل تركوا الابل وفروا وحده رضي الله عنه خلص بفضل الله عليه الابن منهم وعمره عشرين سنة في ذلك الوقت رضي الله عنه وارضاه جاء في هذا الخبر هنا قال سلمة ابن اكوع رضي الله عنه خرجت قبل ان يؤذن بالاولى قبل ان يؤذن بالاولى اي صلاة الفجر. قبل ان يؤذن بالاولى خرج قبل اذان صلاة الفجر ومن من يقرأ مثل هذه الاخبار وحال السلف في مثل هذا الوقت يأسف للحالة التي عليها شباب اسلام من الضياع في مثل هذا الوقت. من الضياع العظيم في مثل هذا الوقت المبارك. الوقت في الشريف وقت النزول الالهي. فيقول خرجت قبل ان يؤذن بالاولى وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد. قال فلقيني غلام لعبد الرحمن ابن عوف فقال اخذت لقاح ورسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث والحديث تقدم في صفحة مئتين وواحد وتسعين قال فقال الغلام اخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قلت من اخذها؟ قال غطفان وفزارا فصرخت يقول رضي الله عنه صرخت ثلاث صرخات بصوت عالي اسمعت اسمأت ما بين لابتيها اسمعت ما بين لابتيها اي ما بين حرتي المدينة اسمعتهم الصوت. صوت عالي وخاصة في وقت سكون سكون الكون في قبل الفجر بقليل فوقف وصرخ ثلاث صرخات اعلام بالخطر وجود العدو فصرخت ثلاث صرخات اسمعت ما بين لابتيها يا صباحاه يا صباحاه هذا انذار واعلان وجود العدو ثم اندفعت حتى القاهم يعني انطلقت وراء العدو وقد اخذوها فجعلت ارميهم فجعلت ارميهم وكان رضي الله عنه راميا واقول انا ابن انا ابن الاكوع اليوم يوم الرضع انا ابن الاكوع اليوم يوم الرضع يعني اليوم يوم اللئام سيرى اللئام مني ما ما يرون من موقف عظيم وحده رضي الله عنه وارضاه. قال فاستنقذتها منهم قبل ان يشربوا استنقذتها منهم اي خلصتها منهم قبل ان يشربوا فاقبلت بها اسوقها فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان القوم عطاش يعني لما يتمكنوا من الشرب شاغلتهم حتى خلصت الابل منهم ولم يتمكنوا حتى من الشرب قلت ان القوم عطاش واني اعجلتم ان يشربوا سقيهم. فابعث في في اثرها ابعث في اثرهم يعني لان القوم في عطاس والمشاغلة ايضا التي كانت منه رضي الله عنه لهم زادتهم ايضا وجهدا فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدركهم او يرسل من يدركهم وهم على هذه الحال. فقال عليه الصلاة والسلام يا ابن الاكوع ملكت فاستح ملكت فاستح اي فارفق ملكت فاستح اي فارفق ان يقرون في قومهم ان القوم يقرون اي يضيفون في قومهم ومعنى اسيح اي ارفق واحسن ثم بعد ذلك على على اثر غزوة ذات قرد كما اخبر آآ سلمة بن الاكوع نفسه في ذكره للخبر في صحيح مسلم ذكر انه بعدها بثلاث خرج النبي صلى الله عليه وسلم خايبة بعدها بثلاث خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر ولهذا بوب باب غزوة خيبر على اثرها لانها على اثرها بثلاث ايام كما اخبر بذلك سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه وارضاه. ونكتفي بهذا القدر احب ان انبه الى ان آآ انني غدا لا اتمكن من الحضور للدرس الفجر والعصر لا تمكن من من حضور الدرس للفجر والعصر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا او انصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا يا من لا يرحمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا