الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامعة الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب غزوة خيبر عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر يا عامر الا من هنيهاتك وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو بالقوم يقول اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقن ولا صلينا فاغفر فداء لك ما ابقينا وثبت الاقدام ان لاقينا. والقيا سكينة علينا انا اذا صيح بنا ابينا وبالصياح عولوا علينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا السائق قالوا عامر بن الاكوع قال يرحمه الله قال رجل من القوم وجبت يا نبي الله لولا امتعتنا به فاتينا خيبر فحاصرناهم حتى اصابتنا مخمصة شديدة. ثم ان الله تعالى فتحها عليهم. فلما امسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم اوقدوا نيرانا كثيرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه النيران؟ على اي شيء توقدون قالوا على لحم قال على اي لحم؟ قالوا لحم حمر حمر الانسية. قال النبي صلى الله عليه وسلم اهرقوا واكسروها. فقال رجل يا رسول الله او نهرقها ونغسلها؟ قال او ذاك؟ فلما تصافى القوم كان سيف قصيرا فتناول به ساق يهودي ليضربه ويرجع ذباب سيفه. ويرجع ذباب سيفه فاصاب عين ركبة عامر فمات منه فلما قفلوا قال سلمة رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيدي قال ما لك قلت له فداك ابي وامي زعموا ان عامرا حبط عمله. قال النبي صلى الله عليه وسلم كذب من قاله ان له لاجرين وجمع بين اصبعيه انه انه لجاهد مجاهد قل عربي مشى بها مثله وفي رواية نشأ بها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال في كتاب المغازي وهذا باب في غزوة خيبر وهي غزوة وعد الله سبحانه وتعالى المؤمنين فيها على اثر الحديبية بمغانم كثيرة يأخذونها اي في هذه الغزوة غزوة خيبر حيث من الله سبحانه وتعالى فيها على المؤمنين بمغانم كبيرة اخذوها بعد ان مكنهم سبحانه وتعالى ومن عليهم بفتح خيبر وهي غزوة وقعت في اوائل السنة السابعة من الهجرة في اول شهر منها شهر الله المحرم وكان ذلك في اواخر هذا الشهر في اواخر شهر في اواخر شهر الله المحرم وحاصرها وهي حصون عديدة حاصرها فسقطت حصنا تلو الاخر حاصرها بضعة عشر يوما ثم من الله سبحانه وتعالى عليهم بالفتح العظيم وقد جاء في الحديث لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ثم اعطاها عليا رضي الله عنه فكان الفتح الذي من الله سبحانه وتعالى به على المؤمنين فورد هنا حديث سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر وهو عم لسلمة ابن الاكوع رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين قال رجل لعامر الا تسمعنا من هنيهاتك المراد بذلك ارجازك وشعرك وحذائك ولهذا قال وكان عامر وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو بالقوم فقوله هنيهاتك اي حذائك وكانوا في السفر خاصة يستعملون الحداء بالصوت الطيب لانه ينشط الابل في سيرها لانه ينشط الابل تنشط وتسرع وتجد في السير فكانوا يعتنون بذلك ولهذا سيأتي معنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع ذلك قال من هذا السائق من هذا السائق؟ يعني من هذا الذي يسوق الابل هذا السوق؟ بهذا الصوت فكانوا يستعملونه من عادتهم استعمال الحذاء في السفر من اجل تنشيط الابل في السير فنزل يحدو بالقوم يقول اللهم اي يا الله لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا لولا انت اي لولا منتك علينا بالهداية وتوفيقك لنا بان جعلتنا من اهل الصدقة والصلاة والا لما كنا كذلك وهذا فيه معنى قول الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء وقول الله عز وجل ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق عصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. والايات في هذا المعنى كثيرة قال لولا لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا اي ان الهداية هبة ربانية ومنة ومنة الهية يتفظل الله سبحانه وتعالى بها على من يشاء كما قال جل وعلا ولكن الله يهدي من يشاء قال فاغفر اي يا الله فاغفر اي يا الله ذنوبنا واسرافنا في امرنا وتقصيرنا فداء لك ما ابقينا فداء لك ما ابقينا اولى ما قيل في قوله فداء لك ما ابقينا اي ان كل ما نملكه وما ابقيناه وراءنا من اموال وما نمتلكه من اموال وزروع وغير ذلك كل ذلك نقدمه فداء لانفسنا كل ذلك نقدمه فداء لانفسنا فقوله فداء قوله فداء لك متعلق بقوله ما ابقينا اي فما ابقينا نقدمه فداء ما ابقينا اي من من ورائنا من اموال وتجارات وغير ذلك كل ذلك نقدمه فداء لانفسنا نفدي بذلك انفسنا قال فاغفر فداء لك ما ابقينا وثبت الاقدام ان لاقينا اي ثبت اقدامنا عند ملاقاة الاعداء وانصرنا عليهم والقي سكينة علينا. اي من بسكينة تنزلها على قلوبنا ان اذا صيح بنا ابينا اذا دعينا الى غير الحق اذا دعينا الى غير الحق فانا نأبى ولا نجيب من دعانا الى ذلك ان اذا صيح بنا ابينا وبالصياح عولوا علينا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا السائق قال من هذا؟ السائق؟ قالوا عامر ابن الاكوع فقالوا عامر ابن الاكوع وكما تقدم عم سلمة رضي الله عنهما وعن الصحابة اجمعين قال عليه الصلاة والسلام يرحمه الله قال عليه الصلاة والسلام يرحمه الله جاء في بعض الروايات قالوا ما استغفر لانسان يخصه الا استشهد يعني في في مثل هذا الموضع قرب ملاقاة العدو اذا دعا لشخص وخصه بشخصه بالرحمة والمغفرة ما كان خص احد ذلك الدعاء بالرحمة او الاستغفار الا استشهد ولهذا قال رجل من القوم وجبت قال يرحمه الله فقال رجل من القوم وجاء في صحيح مسلم التصريح بان القائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وجبت اي وجبت الشهادة وجبت اي الشهادة لانه ما استغفر لانسان يخصه الا استشهد فلما دعا النبي صلى الله عليه وسلم وخصه بهذه الدعوة يرحمه او يرحمك اه يرحمه الله وجاء ايضا في بعض الروايات غفر الله لك او غفر الله له فخصه بهذه الدعوة فقال رجل وهو عمر وجبت يا نبي الله وجبت اي الشهادة بهذه الدعوة التي دعوتها له بهذه الدعوة التي دعوتها له. وجبت يا نبي الله لولا امتعتنا به وهذا واظح لولا ان تعتني به اي بما نعرفه عنه من شجاعة وبذل واقدام وفروسية وبلاء حسن في مقاتلة الاعداء لولا امتعتنا به ان يبقى يبقى حتى نستمتع ببقائه مجاهدا منافحا كريما الى غير ذلك من الصفات العظيمة التي اه عرف بها رضي الله عنه وارضاه. لولا امتعتنا به فاتينا خيبر فحاصرناهم حتى اصابتنا مخمصة شديدة اي جوع وشدة اصابتنا مخمصة شديدة واذا اشتدت جاء الفرج قال اصابتنا مخمصة شديدة ثمان الله فتح عليهم ثم ان الله فتح عليهم فلما امسى الناس مساء اليوم الذي فتح عليهم اوقدوا نيرانا كثيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه النيران؟ على اي شيء توقدون؟ قالوا على لحم قال على اي لحم؟ على اي لحم؟ قالوا لحم حمر اه حمر الانسية قال النبي صلى الله عليه وسلم اهرقوها واكسروها فقال رجل يا رسول الله او نهرقها او نهرقها ونغسلها قال او ذاك صلوات الله وسلامه عليه فلما تصافى القوم كان سيف عامر اي ابن الاكوع رضي الله عنه قصيرا فتناول به ساق يهودي ليظربه وجاء في بعض الروايات في مسلم وغيره انه تلاقى هو وملكهم مرحب تلاقى هو وملكهم مرحب تلاقوا بسيفيهما فظرب مليكهم مرحب بسيفه فوقع سيفه على كرسي عامر وقع سيفه على ترس عامر. الترس هو ما يتقى به ضرب السيف او النبل فوقع سيفه على ترس عامر فعامر رضي الله عنه انتهزها فرصة نزل تناول به ساق اليهودي لان سيفه سيفه سيف اليهودي ملكهم مرحب وقع على ترس عامر فوجدها فرصة سانحة ليتناوله بسيفه من اسفل ولهذا قال فتناول به كان سيف عامر قصيرا فتناول به ساق يهوديا ليظربه اي نزل ليظربه من تحت وهذه تعتبر فرصة له فما الذي حدث؟ قال ويرجع ذباب سيفه فاصاب عينا ركبة عامر لما نزل وانتهز هذه الفرصة ويضرب بالسيف رجع ذبابة السيف اي حد السيف وطرفه على رتبة عامر فاصاب عين ركبته فمات منه مات منه كانت ظربة قاتلة. من الذي صوب هذه الظربة من الذي صوب هذه الظربة؟ عامر نفسه عامل نفسه ارتد سيفه خطأ ارتد سيفه خطأ على نفسه فضرب ركبة نفسه عين ركبته فمات من تلك الظربة كانت ظربة قاتلة قتل نفسه خطأ في ساحة القتال في ساحة القتال وملاقاة الاعداء قتل نفسه خطأ والصحابة رضي الله عنهم يدركون تماما الصحابة رضي الله عنهم يدركون تماما خطورة قتل الانسان نفسه ولو كان في ساحة القتال وسيأتي معنا قريبا قصة في الغزوة نفسها الرجل الذي تعمد قتل نفسه بعد ان ابلى بلاء عظيما في النكاية بالاعداء اصابه جرح فتألم منه ولم يحتمل فقتل نفسه قتل نفسه متعمدا فالصحابة رضي الله عنهم يدركون تماما خطورة قتل الانسان لنفسه ولهذا لما علموا ان عامر رجع سيفه على نفسه وهو يظرب العدو قالوا حبط عملهم حبط عمله من اين قالوا حبط عمله وفي رواية بطل عمله من اين قالوا ذلك؟ مما يدركونه رضي الله عنهم وارضاهم من خطورة تعمد المرء ان يقتل نفسه وهذا استدل به اهل العلم على بطلان ما يسمى الان بالعمليات الاستشهادية ولا يصح ان تسمى استشهادية وانما العمليات الانتحارية العمليات الانتحارية وفيها تعمد من الذي يقوم بهذه العملية تعمد لقتل نفسه فاذا كان لما حصل من عامر رضي الله عنه هذا الذي حصل خطأ قال الصحابة بطل عمله ولم يبطل عمله لانه لانه غير مؤاخذ بما وقع خطأ ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وفي الحديث رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. لكن من ادراك الصحابة لخطورة هذا الامر خطورة هذا الامر قتل الانسان نفسه قالوا هذه الكلمة قالوا بطل عمله قال فمات منه فلما قفلوا اي رجعوا قال سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيدي وهذا فيه لطف النبي عليه الصلاة والسلام مع صحابته الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وسن عامر في ذلك الوقت ثلاث وعشرين او اربعة وعشرين سنة رضي الله عنه وارضاه فاخذ اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده رآه متأثرا رأى سلمة متأثرا ولهذا جاء في بعض الروايات رآني ساحبا رآه متأثرا لان لانه سمع كلام الصحابة وبعض الصحابة لما قالوا بطل عمل عمله اي عامر قال مالك؟ وهذا فيه لطفه مع اصحابه عليه الصلاة والسلام وحسن تفقده لهم قال ما لك قلت له فداك ابي وامي زعموا ان عامرا حبط عمله ان عامرا حبط عمله من اجل ماذا من اجل ان ذئابة السيف ارتدت على عين ركبته فمات من تلك الضربة قال قال زعموا ان عامرا حبط عمله قال النبي صلى الله عليه وسلم كذب من قاله قال كذب من قال ان له لاجرين ان له لاجرين اجر ماذا واجر ماذا قال ان له ان له لاجرين وجمع بين اصبعيه يؤكد عليه الصلاة والسلام وجمع بين اصبعين ان له لاجرين انه لجاهد مجاهد الاجر على هذين انه لجاهد مجاهد جاهد اي مجد في طاعة الله وعبادته وحسن التقرب اليه ومجاهد في سبيل الله فله اجر جهاد النفس على الطاعة وله اجر المجاهدة في سبيل الله باعلاء كلمة الله قال ان له لاجرين وجمع بين اصبعيه انه لا جاهد مجاهد قل عربي مشى بها اي الارظ او هذا السير في الجهاد مثله وفي رواية نشأ بها الحاصل ان هذا الحديث حديث سلمة ابن الاكوع فيه ذكر لطرف من غزوة خيبر نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى خيبر ليلى تقدم في الصلاة وزاد هنا فقتل النبي صلى الله عليه وسلم المقاتلة وسبى الذرية واورد هنا هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى خيبر ليلا قال تقدم في الصلاة الحديث تقدم معنا في صفحة تسع وخمسين قال وزاد هنا فقتل النبي صلى الله عليه وسلم المقاتلة وسبا الذرية نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال لما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اشرف الناس على واد فرفعوا اصواتهم بالتكبير. الله اكبر الله اكبر اكبر لا اله الا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعوا على انفسكم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم تدعون سميعا وهو معكم وانا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني وانا اقول لا حول ولا قوة الا بالله. فقال لي يا عبد الله ابن يا الله ابن قيس قلت لبيك يا رسول الله. قال الا ادلك على كلمة من كلمة من كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى يا رسول الله فداك ابي وامي؟ قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم اورد حديث ابي موسى الاشعري رظي الله عنه قال لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اي في طريقهم في هذه الغزوة غزوة خيبر اشرف الناس على واد اشرف اشرف الناس على واد اي اطل من من مرتفع على واد والاطلالة من مرتفع على واد يكون فيها مزيد لعلو الانسان وارتفاعه عندما ينظر الى وادي وهو ايضا مشرف عليه من هضبة او جبل او مكان مرتفع فقالوا فقال اشرف الناس على واد فرفعوا اصواتهم بالتكبير وهذا احسن ما يقول في احسن ما يقال في هذا الموضع عندما يعلو الانسان على جبل او مكان مرتفع يكبر الله يكبر الله سبحانه وتعالى ومما قيل في ذلك ان النفس اذا علت ربما دخلها شيء من الاعجاب او الغرور او التعاظم ولا سيما انه اذا كان في في مكان عالي جدا يرى الناس صغار والبيوت صغار ويرى الاشياء صغار فتعظم نفسه وتكبر عنده فيصاب بشيء من ذلك فانسب ما يقال في هذا الموضع التكبير فبدل ان ينشغل هذا التعاظم والتكبير للنفس يكبر ربه العظيم الذي لا اكبر منه سبحانه وتعالى ومعنى الله اكبر اي لا شيء اكبر من الله. سبحانه وتعالى فيشغلها بهذا التكبير والتعظيم لله فهو اولى ما يقال في مثل هذا الموضع فرفعوا اصواتهم بالتكبير الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعوا على انفسكم هونوا خففوا ارفقوا بانفسكم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم تدعون سميعا ونفي الصمم في اثبات السمع ولا غائبا نفي ذلك في اثبات القرب انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم تدعون سميعا قريبا انكم تدعون سميعا قريبا ومما استفادوا من هذا الحديث ان فيه شاهدا لقاعدة عظيمة عند اهل السنة في باب الاسماء والصفات ان كل نفي في صفات الله ليس نفيا صرفا وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال الضد متظمن ثبوت كمال الظد ليس نفيا صرفا لان النفي الصرف ليس بمدح وانما المدح فيه اثبات كمان ضد المنفي والحديث فيه شاهد بهذه القاعدة قال انكم لا تدعون اصم ولا غائب انكم تدعون سميعا قريبا فنفى ثم اثبت كمال ضد المنفي ثم اثبت كما لا ضد المنفي صلوات الله وسلامه عليه قال وهو معكم اي باطلاعه سبحانه وتعالى ورؤيته ومعكم اي معاشر المؤمنين المجاهدين في سبيل الله بالنصر والمعونة والتأييد كما في قوله لا تحزن ان الله معنا اي ناصرا ومعينا ومؤيدا قال ابو موسى رضي الله عنه وانا خلف دابة رسول الله اي سيري كان خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني وانا اقول لا حول ولا قوة الا بالله وهذه الكلمة العظيمة كلمة استعانة ومعناها لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة للعبد يباشر بها مصالحه الدينية والدنيوية الا بالله وفيها اظهار العبد عجزه وفقره وفاقته وعدم غناه عن ربه طرفة عين فهي كلمة عظيمة جدا قال فسمعني وانا اقول لا حول ولا قوة الا بالله فقال لي يا عبد الله ابن قيس قلت لبيك رسول الله قلت لبيك رسول الله قال الا ادلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة الا ادلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟ وهذا فيه عظم شأن هذه الكلمة وجاء في بعض الروايات الا ادلك على باب من ابواب الجنة ومعنى وصفها بانها باب من ابواب الجنة ان هذه الكلمة عناية العبد ومداومته عليها سبب لمعونته سبب لنيل المعونة من الله له بمباشرة الاعمال التي يكون بها دخول الجنة. والفوز برظا الله سبحانه وتعالى قال الا ادلك على باب من ابواب الجنة قلت بلى يا رسول الله فداك ابي وامي قال لا حول ولا قوة الا بالله فلما سمعها منه بين له عليه الصلاة والسلام عظيم فضلها ورفيع شأنها وعلو مكانتها وانها كنز من كنوز الجنة وذلك لان هذه الكلمة كلمة استعانة قد تقدم في اه رجزي عامر رضي الله عنه والله لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقن ولا صلينا اي ان العد لا حول له ولا قوة ان يصلي او ان يصوم او ان يتصدق او ان يقوم باي طاعة الا بالله. الا اذا اعانه الله. ولهذا شرع لنا اذا سمعنا المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح نقول لا حول ولا قوة الا بالله. اي هذا نداء للصلاة نداء للفلاح فاعنا يا الله امدنا بالعون حتى نكون من المصلين من المفلحين لا حول ولا قوة لنا لا حول ولا قوة الا بالله وكذلك شرع لمن خرج من بيته لمصلحة دينية او دنيوية ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. فاذا قالها قيل هديت وكفيت ووقيت فهي كلمة استعانة كلمة عظيمة يسرع للمسلم ان يأتي بها بين يدي مصالحه الدنيوية الدينية والدنيوية مستعينا بالله تبارك وتعالى طالبا مده وعونه وقد جاء عن نبينا كما في المسند وغيره الحث على الاكثار من هذه الكلمة الحث على الاكثار من هذه الكلمة وجاء في اه بعظ اه الاحاديث قرن هذه الكلمة بالكلمات الاربع التي هي احب الكلام الى الله. نعم قال رحمه الله تعالى عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عسكره ومال الاخرون الى عسكرهم وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة الا اتبعها يضربها بسيفه فقيل ما اجزأ منا اليوم احد كما اجزأ فلان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار. فقال رجل من القوم انا صاحبه. قال فخرج معه كلما وقف وقف معه. واذا اسرع اسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا استعجل الموت فوضع سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل الى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما ذاك؟ قال الرجل الذي ذكرت انفا انه من اهل نار فاعظم الناس ذلك فقلت انا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع مصل سيفه في الارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل يعمل عمل اهل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عسكره ومال الاخرون للمشركون الى عسكرهم وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة. الا اتبعها يضربها بسيفه اي انه ابلى بلاء عظيما في النكاية بالكفار الشاذ والالفاذ القريب والبعيد يتتبعهم وابلى بلاء عظيما في النكاية بالكفار فقيل ما اجزأ منا اليوم احد كما اجزاء فلان من شدة ما رأوا من نكايته وشدة بلاءه في الكفار ما اجزأ منا ما اجزأ فلان لا يدع لهم شاذة ولا فاذة الا اتبعها بسيفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انه من اهل النار اما انه من اهل النار وهذا يستفاد منه عدم الاغترار بالعمل عدم الاغترار بالعمل ولهذا الصحابة رضي الله عنهم خافوا واعظم ذلك رأوا هذا البلاء والنكاية العظيمة وفي قتال الكفار ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل النار ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل النار فلا يغتر الانسان وايضا يستفاد منه انه لا يجوز ان يقال فلان شهيد. لما يرى مثلا من بلاءه العظيم ونكايته الشديدة وموته في ساحة القتال لا يقال فلان شهيد وفي صحيح البخاري باب لا يقال فلان شهيد وانما اذا رؤي من الشخص البلاء الحسن والنكاية العظيمة في الاعداء يقال نحسبه من الشهداء نرجو الله ان يكون من الشهداء نسأل الله ان يكون من الشهداء ونحو ذلك من العبارات التي لا يكون فيها جزم ونحو ذلك من العبارات التي لا يكون فيها الجزم بذلك فيقال نحسبه من الشهداء نرجو ان شاء الله ان من الشهداء ونحو ذلك من العبارات التي ليس فيها جزم بذلك ولئن قلت في حق شخص نحسبه او او قلت مثلا نرجو او قلت ما هو افضل من ذلك نسأل الله ان يكون من الشهداء فهذا خير خير من مجرد الجزم له بالشهادة مع ان الجزم له بالشهادة منبني على صلاح قلبه بينه وبين الله ليس فقط صلاح العمل نعم نحن نرى صلاح العمل لكن العبرة ليس بهذا فقط وانما ما قام عليه هذا العمل من اخلاص او غير الاخلاص لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة والرجل يقاتل عصبية ونحو ذلك اي في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذا في قلبه لا يدرى عنه هذا في قلبه لا يدرى ان لا يطلع عليه لكن الظاهر عندما يرى منه البلاء الحسن والنكاية بالاعداء والاعمال الجليلة الجيدة. وكونه قتل في ساحة القتال يقال نرجو انه من الشهداء او نسأل الله من ان ان يكون من الشهداء او نحو ذلك من فالعبارات قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من اهل النار انه من اهل النار فقال رجل من القوم انا صاحبه اي ساستقصي خبره انا صاحبه استقصي خبرا اتتبع هذا الرجل واستقصي خبر هذا الرجل قال ساستقصي خبره اه قال انا قال انا صاحبه اي ساستقصي خبره. قال فخرج معه كلما وقف وقف معه واذا اسرع اسرى معه اي انه لازم يتابعه يريد ان ينظر حال هذا الرجل الذي ابلى هذا البلاء وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو من اهل النار قال فخرج فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت تستعجل الموت استعجل الموت من اجل ماذا من اجل الم الجرح الشديد الم يعني شديد جرح جرحا مؤلما واشتد به الالم اشتد به الالم استأجر الموت ليتخلص من الام الجرح فكيف بمن استعجل الموت من اجل تجارته الدنيوية كيف من استعجل الموت من اجل تجارته الدنيوية او مصلحة من مصالحه الدنيوية فاستعجل الموت وكان استعجاله للموت بتحريق نفسه بالنار وتأجيج النار في نفسه ثم يعد بسبب الجهل في دين الله وعدم البصيرة بدين الله يعد من اعظم الابطال يعد من اعظم الابطال ويمدح ويثنى على عمله وهذا كله بسبب جهل الناس بدين الله وعدم بصيرتهم ما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالارض وذبابة وذبابة وذبابة بين ثديه اي طرف السيف الحاد جعله بين ثديه ثم تحامل على سيفه اي اتكأ بجسمه على سيفه فقتل نفسه فقتل نفسه فخرج الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشهد انك رسول الله اشهد انك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت انفا انه من اهل النار فاعظم الناس ذلك انتبه لكلمة اعظم الناس ذلك اي الصحابة اعظم الناس ذلك لانهم قالوا ما اجزأ منا اليوم احد كما اجزأ فلانا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النار اعظم ذلك اعظم ذلك قال قال فاعظم قلت الرجل الذي قلت فيه ما قلت انفا فاعظم الناس ذلك فقلت انا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الارض وذبابه بين ثديه ثم حامل عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان الرجل ليعمل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس. انتبه لهذه وهذه المفسرة آآ حديث ابن مسعود ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع اي فيما يبدو للناس. اما من صح اعتقاده وصلح باطنه بينه وبين الله وصلحت عقيدته فان الله لا يخذله كما قال سبحانه يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة لكن البلاء عندما يكون القلب مختلا والظاهر متجملا معاني الاسلام وامور الدين ويتظاهر بذلك والقلب على خلاف ذلك فهذا الذي يخشى عليه والعياذ بالله من سوء الخاتمة هذا الذي يخشى عليه من سوء الخاتمة ان يختم له بخاتمة سيئة اما من صلح باطنه مع الله صلحت عقيدته وايمانه بالله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل لا يخذله بل يثبته بالقول الثابت قال عند ذلك ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وهو من اهل النار وان الرجل ليعمل عمل اهل النار فيما يبدو للناس وهو من اهل الجنة وهذا فيه شاهد لقول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله لا يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ففي تلك المعركة كم من رجل من اعداء الدين قتلوا اه ابلى هذا الرجل بلاء عظيما في النكاية بهم والاضرار بهم والصد اه الصد لهم ونحو ذلك هذا فيه شاهد لقول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله لا يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر نعم قال رحمه الله تعالى وفي رواية فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا بلال فاذن الا يدخل الجنة الا مؤمن ان الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر. قال وفي رواية فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا بلال فاذن اي ارفع صوتك اعلاما للناس واخبارا لهم الا يدخل الجنة الا مؤمن ان لا يدخل الجنة الا مؤمن الا نفس مؤمنة وهذا الاعلان كما انه اعلن في خيبر اعلن مرات كثيرة ومن ذلكم عندما اوفد النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر في السنة التي قبل حجة الوداع ارسل معه ان يعلن في الناس لا يدخل الجنة الا مؤمن وفي حجة الوداع ايضا امر من امر عليه الصلاة والسلام بان ينادوا هذا النداء لا يدخل الجنة الا مؤمن لا يدخل الجنة الا مؤمن والايمان لا يقوم الا على العقيدة الصحيحة واصول عظيمة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين لا يقوم الا على الاعتقاد الصحيح ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. نعم وقوله ان الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر ان الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر. قد يكون الرجل فاجرا لكن يسخره الله سبحانه وتعالى لتأيد هذا الدين وقد يكون كافرا ويموت كافرا ويؤيد الله سبحانه وتعالى به هذا الدين. ومن يقرأ السيرة يجد احداثا كثيرة فيها الشاهد لذلك نعم قال رحمه الله تعالى عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال ضربت ضربة في ساقي يوم خيبر فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم نفث فيها نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة قال عن سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال ضربت ظربة في ساقي يوم خيبر ضربت ضربة في ساقي يوم خيبر اي ضربه احد الاعداء ظربة في ساقه قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيها نفثات نفث فيها نفثات والنفث هو التفل مع يسير الريق فما اشتكيته حتى الساعة فما اشتكيتها اي لم اجد لها قال من؟ حتى الساعة اي الساعة كان يحدث رضي الله عنه بهذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه قال اقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ثلاث ليال يبنى عليه بصفية فدعوت المسلمين الى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها الا ان امر بلالا بالانطاع فبسط قطط فالقى عليها التمر والاقط والسمن. فقال المسلمون احدى امهات المؤمنين او ما ملكت يمينه. قالوا ان حجبها فان ان حجبها فهي احدى امهات المؤمنين وان لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه. فلما ارتحلا وطأ لها خلفه ومد الحجاب قال عن انس رضي الله عنه قال اقام النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر والمدينة ثلاثة اقام بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية يبنى علي بصفية وصفية كانت من جملة السبي في خيبر قال فدعوت المسلمين الى وليمته فدعوت المسلمين الى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم تلك الوليمة. تلك الوليمة لعرس النبي عليه الصلاة والسلام بصفية لم يكن فيها خبز ولا لحم. اذا ماذا كان فيها قال وما كان فيها الا ان امر بلالا بالامطار فبسطت يعني وضع بسط في الارض مدت في الارض فالقى عليها التمر والاقط والسمي التمر والاقط والسمن فقال المسلمون احدى امهات المؤمنين اي ان كان اتخذها زوجة عليه الصلاة والسلام او ما ملكت يمينه او ما ملكت يمينه فما العلامة؟ قالوا ان حجبها فهي احدى امهات المؤمنين وان لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه فلما ارتحل وطأ لها خلفه ومد الحجاب فعرفوا انها زوجة وانها صارت بذلك اما للمؤمنين رضي الله عنها وعن ازواج النبي وعن الصحابة اجمعين. نعم قال رحمه الله تعالى عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متهة عن نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن اكل الحمر الانسية قال عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن اكل الحمر الانسية اما اكل الحمر الانسية فهذا كان في خيبر وتقدم معنا ايظا الحديث بذلك واما تحريم المتعة متعة النساء فان ذلك كان عام الفتح فان ذلك عام الفتح كما ثبت آآ ذلك في الصحيح وينظر تحقيقا نافعا ومفيدا لهذا في كتاب زاد المعادن ابن القيم عند كلامه على غزوة خيبر عقد فصلا خاصا بذلك نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين وللراجل مهما ثم اورد هذا الحديث حديث ابن عمر قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين وللراجل سهما للفرس سهمين اي على فرسه ولصاحب الفرس سهم اي ثلاثة اسهم وللرجل الذي على قدميه ليس معه فرس له سهم واحد فمن كان معه فرس له ثلاثة اسهم ومن لم يكن معه فرس له سهم واحد من الغنيمة والحديث تقدم معنا في صفحة مئتين وثمانين نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي موسى رضي الله عنه قال بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين اليه انا واخوان لي انا اصغرهم احدهما ابو بردة والاخر ابو رهم في ثلاثة وخمسين من قومي. فركبنا سفينة القتنا سفينتنا الى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه فاقمنا معه حتى قدمنا جميعا. فوافقنا ان النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر وكان اناس من الناس يقولون لنا يعني لاهل السفينة سبقناكم بالهجرة ودخلت اسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة وقد كانت هاجرت الى النجاشي فيمن هاجر فدخل عمر رضي الله عنه على حفصة واسماء عندها فقال عمر حين رأى اسماء من هذه؟ قالت اسماء بنت عميس قال عمر حبشية هذه البحرية هذه قالت اسماء نعم. قال سبقناكم بالهجرة فنحن احق برسول الله صلى الله عليه وسلم فغضبت وقالت كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكن في دار او في ارض البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم وايم الله لا اطعم طعاما ولا اشرب شرابا حتى اذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ونحن كنا نؤذى ونخاف وساذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم واسأله والله لا اكذب ولا ازيغ ولا ازيد عليه فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا نبي الله ان عمر قال كذا وكذا قال فما قلت له قالت قلت له كذا وكذا قال ليس باحق بي منكم وله ولاصحابه هجرة واحدة ولكم ولكم انتم اهل سفينة هجرتان ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري في مجيئة من الحبشة ومن معه الى النبي صلوات الله وسلامه عليه وانهم وافقوا النبي عليه الصلاة والسلام حين فتحت خيبر حين فتحت خيبر والكلام على هذا الحديث يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى لكن يستفاد من ذلك فائدة تتعلق بحديث تقدم معنا حديث ابي موسى الاشعري قال لما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اشرف الناس على واد فهذا الذي يظهر انه في الرجوع لما رجعوا من الغزو لانهم لما كانوا في الذهاب لم يكن معهم اه ابو موسى وانما وصل لين بعد الفتح وانما كان معهم في رجوعهم من من خيبر ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا