الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب غزوة الفتح في رمضان عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة الاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة. فسار هو ومن معه هو ومن معه من المسلمين الى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد افطروا افطر وافطروا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه الترجمة في غزوة الفتح وانها في شهر رمظان المبارك عام اه في العام الثامن من الهجرة النبوية عرفنا فيما سبق ان النبي عليه الصلاة والسلام صالح المشركين يوم الحديبية وكان من بنود الصلح ان يتوقف فالقتال مدة عشر سنوات ولكن الذي حدث وكان سببا في وجود هذه الغزوة غزوة الفتح ان المشركين نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعام الحديبية دخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت بنو بكر في عقد المشركين وكان بينهما اعني خزاعة بني بكر ثارات قديمة فدخل دخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بنو بكر في عقد المشركين ثم انه كان من من بني بكر الذين دخلوا في عقد المشركين ان باغة بني خزاعة وقاتلوهم وعاونتهم قريش بالسلاح ودخل معهم معهم بعظ كفار قريش خفية لا علانية ففرت خزاعة ودخلت مكة وقاتلوهم فبلغ ذلك النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وادركت قريش انها نقضت العهد وارسلت الى النبي عليه الصلاة والسلام ابا سفيان وانهم باقون على عهدهم تأكيدا لبقائه مع العهد لكن لم يقبل منه النبي عليه الصلاة والسلام شيئا ولم يذكر له شيئا لكنه اخذ يعد الجيش وسأل الله سبحانه وتعالى الا يعلم بهم المشركون وانطلق عليه الصلاة والسلام في ذلك العام العام الثامن للهجرة في عشرة الاف من المقاتلين لفتح مكة ومن عجائبي ولطائف الامور ان الذي كان حرك بني بكر لمقاتلة خزاعة اخذا بالثأر حتى انهم لما دخلوا مكة لما دخلت خزاع مكة فرارا من قتل هؤلاء لهم واحتمال بالبيت ومعروف حرمة البيت والقتال فيه فقال بنو بكر من كان يقودهم وهو رجل يقال له نوفل ابن معاوية نبهوا على حرمة البيت وقالوا اتق الاله قومه وهم كفار يقولون له قال له اتق الله وراعي حرمة البيت فقال كلمة سيئة قال لا اله اليوم قال لا اله اليوم واستمروا دخل قال انتم تسرقون الحجاج في البيت فكيف لا تأخذون بثاركم منهم وهم في البيت ودخل وقاتلهم دخل وقاتلهم فكان ذلك بداية بداية النقض العهد وخرج النبي عليه الصلاة والسلام على اثر ذلك لقتالهم اقول من العجائب ولطائف الامور ان هذا نوفل ابن معاوية من الله عليه بالاسلام. من الله عليه بالاسلام وشرح صدره للاسلام يوما الفتح وكان عمره يوم اسلم ستين سنة كان عمره يوم اسلم ستين سنة فكم عاش بعدها بعد ان اسلم عاش ستين اخرى عاش عاش ستين سنة اخرى فكانت حياته مئة وعشرين سنة ستين منها في الجاهلية وستين في الاسلام ستين منها في الجاهلية وستين في الاسلام وهذا يستفاد منه ان الرجل قد يبلغ مبلغا شديدا في المعاندة والمحاربة للاسلام ويتفظل الله عليه سبحانه وتعالى بان يشرح صدره للاسلام ومثل هذا كثير بلغوا مبلغا عظيما في مقاتلة المسلمين ومعاندة الاسلام ومعاداة اهله ثم شرح الله سبحانه وتعالى صدرهم للاسلام فكانوا من اعظم اعوانه وانصاره ومر معنا شيء من الامثلة العديدة لذلك اورد رحمه الله حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة الاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار هو ومن معه من المسلمين الى مكة يصومون ويصوم او يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد وهي منطقة قريبة من مكة افطر وافطروا افظل صلوات الله وسلامه عليه وافطروا نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الى حنين والناس مختلفون فصائم ومفطر فلما استوى على راحلته دعا باناء من لبن او ماء فوضعه على راحلته على راحته او على راحلته ثم نظر الى الناس فقال المفطرون للصوام افطروا قال وعنه اي ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الى حنين وغزوة حنين كانت بعد فتح مكة فعرفنا ان فتح مكة كان في رمضان وان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمظان من المدينة صلوات الله وسلامه عليه كما في حديث ابن عباس الاول وكان فتح مكة في السابع عشر في السابع عشر من شهر رمضان ومكث فيها بعد الفتح تسعة عشر يوما مكث فيها بعد الفتح تسعة عشر يوما فالمحفوظ ان خروج النبي عليه الصلاة والسلام انما كان في شوال خروجه لحنين انما كان في شوال وحمل قول ابن عباس رضي الله عنهما هنا خرج في رمضان اي انه اراد او قصد الخروج لا انه خرج فعلا قال والناس مختلفون فصائم ومفطر فلما استوى على راحلته دعا باناء من لبن او ماء فوضعه على راحلته على راحته او على راحلته ثم نظر الى الناس فقال المفطرون للصوام افطروا نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج ابو سفيان وحكيم ابن حزام وبديل وبذيل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبلوا يسيرون حتى حتى اتوا مر الظهران فاذا هم بنيران كانها نيران عرفة. فقال ابو سفيان ما هذه كانها نيران عرفة فقال بديل بن ورقاء ميران بني عمر فقال ابو سفيان عمرو اقل من ذلك ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فادركوهم فاخذوهم فاتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم ابو سفيان فلما سار قال للعباس احبس ابا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر الى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه سلم تمر كتيبة كتيبة تمر كتيبة كتيبة على ابي سفيان فمرت كتيبة قال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال ما لي ولغفار ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك. ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ثم مرت سليم فقال مثل ذلك حتى اقبلت كتيبة لم لم يرى مثلها قال من هذه؟ قال هؤلاء الانصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا ابا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال ابو سفيان يا عباس بدا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهي اقل الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي سفيان قال الم تعلم ما قال سعد ابن عبادة قال ما قال؟ قال كذا وكذا فقال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة. قال وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز رايته بالحجون. فقال العباس للزبير بن العوام يا ابا عبدالله ها هنا امرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز الراية قال وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد بن الوليد ان يدخل من اعلى مكة منكدا ودخل النبي صلى الله عليه سلم من كدى فقتل من فقتل من خيل خالد يومئذ رجلان. حبيش ابن الاشعر وكرز ابن جابر الفهري قال باب اين ركز الراية او اين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح والراية هي العلم الذي يحمل في الجهاد والقتال دلالة على موضع قائد الجيش وامير الجيش ومن خلالها يعلم اين التحرك والتوجه فتسمى الراية وتسمى العلم لانها علم على موضع القائد دليلا الى التحرك وجهته قال اين ركز الراية يوم الفتح قال عن عروة ابن الزبير رضي الله عنهما قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج ابو سفيان وحكيم ابن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر كانت قريش حينئذ على تخوف وليس عندهم خمر يقين بتحرك النبي صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام دعا الله ان يعمي الخبر على المشركين ان يعمي الخبر على المشركين ومن اجابة الله لدعوة نبيه ان حاطب رضي الله عنه لما كتب مع امرأة باخبار المشركين بذلك كشف الله سبحانه وتعالى امر تلك المرأة وردها علي رضي الله عنه ومن معه بامر النبي صلى الله عليه وسلم من اثناء الطريق فعما الله عنهم خبر خروج النبي عليه الصلاة والسلام الى ان وصلوا اطراف مكة لكن كان عند المشركين تخوف كان عندهم تخوف من ان النبي صلى الله عليه وسلم سيخرج خرج ابو سفيان وحكيم وابو ديل يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبلوا يسيرون حتى اتوا مر الظهران موضع عن مكة الى جهة المدينة يبعد قرابة العشرين كيلو مترا حتى بلغوا مر الظهران فاذا هم بنيران كانها نيران عرفة اي من كثرة الناس كانها نيران عرفة اي من كثرة الناس فقال ابو سفيان ما هذا؟ فجاءهم الامر وها لهم قال ابو سفيان ما هذا لكأنها نيران عرفة فقال بديل ابن ورقاء نيران بني عمرو عمرو اي ابن لحي الخزاعي اي هذه نيران خزاعة نيران عمرو طيب اللوحي الخزاعي فقال ابو سفيان عمرو اقل من ذلك اي بنو عمرو اقل من ذلك قال عمرو اقل من ذلك فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فادركوهم فاخذوهم فاتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم ابو سفيان فلما سار قال للعباس اي النبي عليه الصلاة والسلام احبس ابا سفيان عند حطم الخيل وفي رواية خطم الجبل والمراد بحطم الخيل ازدحام الخيل وحطم الجبل اي انف الجبل ومقدمته بحيث يكون في موضع يرى فيه جيدا خيول المسلمين اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون ذلك فقال احبس ابا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر الى المسلمين وينظر الى عزة الدين كيف ان الله اعلى دينه واظهر كلمتان ومن على المسلمين هذه المنة العظيمة قال حتى ينظر الى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي عليه الصلاة والسلام تمر كتيبة كتيبة على ابي سفيان فمرت كتيبة كتيبة قال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال ما لي ولغفار اي ليس بيني وبينهم قتالا او لم يكن بيني وبينهم قتال ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ثم مرت سليم فقال مثل ذلك حتى اقبلت كتيبة لم يرى مثلها. قال من هذه قال هؤلاء الانصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية هذا موضع الشاهد وسيأتي ايضا ما يتعلق ما يتعلق بركز الراية قال معه الراية فقال سعد بن عبادة يا ابا سفيان اليوم يوم الملحمة يعني المقاتلة العظمى الشديدة اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة اليوم تستحل الكعبة قال قال له ذلك لعله والله اعلم اراد اغاظته واظهار قوة الاسلام وما من الله سبحانه وتعالى به على المسلمين فقال ابو ابو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهي اقل الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير ابن العوام فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي سفيان قال الم تعلم ما قال سعد بن عبادة ابو سفيان يقول للنبي عليه الصلاة والسلام الم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال ما قال؟ قال كذا وكذا فقال كذب سعد قال كذب سعد وهذا فيه اطلاق الكذب على الخبر الذي لا يطابق الواقع على الاخبار بما لا يطابق الواقع يعني اخبر خبرا لا يطابق الواقع قال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة. هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة فهو ويوم تعظم فيه الكعبة ومن اعظم التعظيم الذي كان في ذلك اليوم كسر الاصنام والاوثان التي حول البيت وداخل البيت حتى ان انهم اخرجوا صنمين كما جاء في الصحيح اخرجوا صنمين صنعها المشركون واحدا لابراهيم وواحدا لاسماعيل وبايديهما الازلام فقال قاتلهم الله ما كان يستقسمان بالازلام او كلاما هذا معناه وكان حول البيت ثلاث مئة وستين صنما فكان من اعظم التعظيم للبيت تطهير البيت من الاصنام التي في داخله والتي حوله فقال النبي عليه الصلاة والسلام هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة قيل المراد بيوم اي رمضان الذي كان فيه الفتح وقيل اي العام هي العام والكعبة تكسى في العام مرة واحدة فقال وقال وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز رايته بالحجون ان تركز رايته بالحجون فقال العباس ذو الزبير ابن العوام يا ابا عبد الله ها هنا امرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تركز الراية قال وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد ابن الوليد ان يدخل من اعلى مكة من كداء ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كدى ويقال كدي وهي اسفل مكة كدي اسفل مكة لكن المحفوظ عكس ذلك المحفوظ عكس ذلك والوارد في كثير من الاحاديث الصحيحة عكس ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام اه دخل من اعلى مكة دخل من اعلى مكة ومعه الزبير وفي يده الراية وامر خالد ان يدخل من اسفل مكة امر خالدا ان يدخل من اسفل مكة هذا هو المحفوظ قال فقتل من خير خالد يومئذ رجلا حبيس ابن الاشعر وكرز ابن جابر الفهري. وجاء ايضا في بعض المصادر ذكر شخص ثالث قتل في جيش خالد او مع من خير خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو سلمة الجوهني رضي الله عنه وقتل من المشركين ثلاث ثلاثة عشر رجلا وفر الباقون كرز بن جابر الفهري مرت معنا قصة له من يذكرها؟ فرز بن جابر الفهري مرت معنا قصة له من يذكر تلك القصة نعم ايوة ثم ثم جميل نعم كرز بن جابر مر معنا الاشارة الى انه قبل اسلامه عدا على ابل الصدقة وفر بها فخرج النبي صلى الله عليه وسلم على اثره في الغزوة التي تعرف ببدر الاولى ففر ولم يدركه النبي عليه الصلاة والسلام فر بالابل ثم من الله عليه بالاسلام من الله عليه بالاسلام ولما جاء العورنيون الى المدينة واصابهم المرض ارسلهم النبي عليه الصلاة والسلام الى ابل الصدقة يشرب من ابوالها والبانها فلما استصحت اجسامهم قتلوا الراعي وفروا بالابل فارسل النبي عليه الصلاة والسلام على اثرهم بسرية او او او جيش وجعل عليهم كرز بن جابر جعل عليهم فرز بن جابر وكان قبلها بالسنوات قد حصل منه مثل هذا الصنيع فر بالابل فهذا كرز بن جابر رضي الله عنه كانت وفاته في فتح مكة قتل رضي الله عنه في فتح مكة نعم قال رحمه الله تعالى وعن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجع وقال لولا ان يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع قال عن عبد الله ابن مغفل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجع ترجع المراد بالترجيع ترديد التلاوة بصوت بعد ان تقرأ بصوت خافت يسمى الترجيع ومثله الترجيع ايضا في الاذان يأتي بالفاظ الشهادة بصوت خافت ثم يرفع بها صوته قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع الترجيع الجهر بالصوت بعد خفائه وقال لولا القائل هو الراوي لولا ان يجتمع الناس حولي لرجعته كما رجع. نعم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاث مئة نصب فجعل يطعنها بعود في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد قال عن عبد الله اي ابن مسعود رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاث مئة نصب عدد ليس بقليل النصب هي الاصنام التي نصبت نصبها المشركون لعبادتها من دون الله سبحانه وتعالى فجعل يطعنها بعود في يده يطعنها صلوات الله وسلامه بعود بيدي في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد نعم قال رحمه الله تعالى عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه قال كنا بما ممر بماء كنا بماء ممر الناس احسن الله اليكم عن عمرو بن سلمة رضي الله عنه قال كنا بماء ممر الناس وكان يمر بنا الركبان فنسألهم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل؟ فيقولون يزعم ان الله ارسله اوحى اليه او اوحى الله بكذا فكنت واحفظوا ذلك الكلام فكانما يغري في صدري وكانت العرب تلوموا باسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فانه ان ظهر عليهم فهو نبي صادق. فلما كانت وقعة اهل الفتح بادر كل قوم باسلامهم وبدر ابي وبدر ابي قومي باسلامهم. فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا فاذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم اكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن احد اكثر قرآنا مني لما كنت اتلقى من الركبان فقدموني بين ايديهم وانا ابن ست وانا وانا ابن ست او سبع سنين وكانت علي بردة كنت اذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي الا تغطوا عنا استقارئكم؟ الا تغطوا الا تغطوا عنا استقارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص قال في في الاصل اولا باب ولما يظع له عنوانا في الاصل الذي هو الصحيح هذه الترجمة ليست من من باب اين ليست داخلة في باب اين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح بوب بابا ولم يضع له عنوانا قال عن عمرو ابن سلمة رضي الله عنه قال كنا بماء ممر الناس هاي كانت مساكنهم موضع نزولهم في طريق الناس يمرون عليه يمر عليه الناس كثيرا وكان يمر بنا الركبان فانا نسألهم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل فيقولون يزعم ان الله ارسله اوحى اليه او اوحى الله بكذا فيسمع منهم بعض الايات يسمع منهم بعض الايات التي يقولها هؤلاء الركبان كله تناقل اخبار كله تناقل اخبار فيقولون يزعم كذا ويأمر بكذا ويقول انه اوحي اليه بكذا فيذكرون الايات مما ينقل او سمعوه وكان يحفظ عمرو كان صغير السن لكنه قوي الحافظة ما سمعه حفظه حفظه فكنت احفظ ذلك الكلام فكأنما يغري في صدري يعني يلصق في صدري وهذا من من منة الله عليه بقوة الحافظة ما سمع حفظه كانهما يلصق في صدره الصاقا فيحفظه حفظا متقنا لا يفوته شيء منه كل ما سمعه الايات وكل ما يسمع حفظه مباشرة ويلصق في صدره ويقول يغري في صدر وكانت العرب تلوم باسلامهم الفتح يعني ينتظرون تلوم اي تنتظر. تنتظر باسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه اتركوه وقومه فانه ان ظهر عليهم فهو نبي صادق. ان ظهر عليهم فهو نبي صادق اي فنتبعه فلما كانت وقعة اهل الفتح بادر كل قوم باسلامهم وبادر ابي قومي باسلامهم معنى بادر اي سارع وسابق الاتيان الى النبي عليه الصلاة والسلام. فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا فحظرت الصلاة فاذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم. انظر الى شأن الصلاة وانها اعظم امور الدين وهذا الان لما رجع الى قومه نقل اليهم اهم امر بعد توحيد الله سبحانه وتعالى وهو اقام الصلاة اقام الصلاة واداؤها في اوقاتها. يقول صلوا كذا في وقت كذا قال فاذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم وليؤمكم وليؤمكم اكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن احد اكثر قرآنا مني. ما السبب قال لما كنت اتلقى من الركبان انا كنت احفظ من الركبان كل ما اسمعه وينقلونه بما كنت اتلقى من الركبان فقدموني بين ايديهم وانا ابن ست او سبع سنين وكانت علي بردة كساء كساء له خطوط يقال له يقال له بردة الكساء اذا كان مقلبا وله خطوط يقال له بردة وكانت علي بردة كنت يعني قصيرة جدا عليه كنت اذا سجدت تقلصت عني كنت اذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي الا تغط عنا وسط قارئكم الاست العجز لانها تنكشف عورته لما يسجد بسبب قصر الثوب الذي عليه ما عنده غيره لا يملك غيره لو كان يملك غيرها للبس فاذا سجد يعني اذا كان قائما لا تنكسف لكن اذا سجد تقلص القميص وانكشفت العورة قال فاشتروا فقطعوا لي قميصا لم افرح بشيء فرحي بذلك القميص يعني فرح بذلك آآ القميص فرحا عظيما ثم بعد ذلك ذكر ابوابا تتعلق بحنين وما تبعها من غزوة اوطاس وايضا غزوة الطائف ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا