الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ ابو العباس احمد بن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح قال تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وفد بني تميم عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما انه قال قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر رضي الله عنه امر القعقاع بن معبد بن زرارة فقال عمر رضي الله عنه بل امر الاقرع بن حابس قال ابو بكر ما اردت الا خلافي؟ قال عمر ما اردت خلافك؟ فتمارايا حتى ارتفعت اصواتهما. فنزل في ذلك يا ايها الذين امنوا لا تقدموا حتى انقضت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اما بعد هذه الترجمة وبعض التراجم التي بعدها في الوفود التي كانت تأتي الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. واشرت فيما سبق الى ان قبائل العرب كانت ترقب امر بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش. ويتحرون ما يكون بينه وبينهم صلوات الله والسلام عليه. وكانوا انه اذا كان له الظهور فهذا من العلامات على صحته وصدق ما جاء به وظهور وانهم سيدخلون في هذا الدين. ولهذا بعد الفتح وظهور شوكة الاسلام وقوة المسلمين الوفود تتوالى على النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. والعام التاسع من الهجرة ونهاية العام الثامن يعرف بعام الوفود لكثرة الوفود التي كانت تأتي الى وتفد الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال باب وفد بني تميم قال عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما قال قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر امر القعقاع ابن معبد ابن زرارة وقال عمر بل امر الاقرع بن حابس كانهم طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يؤمر عليهم احدا فاشار ابو بكر رضي الله عنه ان يؤمر القعقاع ابن معبد واشار عمر ان يؤمر الاقرع بن حابس فقال ابو بكر لعمر ما اردت الا خلافي يعني ما اردت تسمية القعقاع ومشورة القعقاع نام مشورتك بالاقرع الا خلافي اي الاتيان بما يخالف قولي او الرأي الذي جئت به قال ما اردت الا خلافي. قال عمر ما اردت خلافك. يعني لم اقصد ذلك وانما هو رأي رأيته وامر استحسنته لم اقصد بذلك تعمد خلافك او الاتيان ما يخالف فرأيك فتماريا حتى ارتفعت اصواتهما تمارايا اي صارا بين انهما ممرات حتى ارتفعت اصواتهما رضي الله عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين فنزل في ذلك يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم وقوله جل وعلا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله التقدم دم بين يدي الله ورسوله يكون في جانب العلم ويكون ايضا في جانب العمل. ولهذا من احسن ما قيل وهو جماع قول السلف رحمهم الله في معنى الاية اي لا تقولوا حتى يقول ولا افعلوا حتى يأمر. لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر. بمعنى ان الواجب على المرء ان يكون في جانبيه العلمي والعملي. موافقا لقول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام ليس متقدما من بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا في علم ولا في عمل. لا تقدموا بين يدي الله ورسوله اي لا تقول حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر. والذي يتعلق القصة التي نزل فيها هذه الايات قول الله سبحانه وتعالى بعد ذلك لا ترفعوا فوق صوت النبي. نعم. ثم قال رحمه الله باب وفد بني حنيفة وحديثة ابن اثال رضي الله عنه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة ابن غتال فربطوه بسارية من من سواري المسجد فخرج اليه النبي صلى الله الله عليه وسلم فقال ما عندك يا ثمامة؟ فقال عندي خير يا محمد ان تقتلني تقتل ذا ذنب وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل منه ما شئت. فترك حتى كان الغد ثم قال له ما عندك يا ثمامة؟ قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر فتركه حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا ثمامة؟ قال عندي ما قلت لك فقال اطلقوا ثمامة فانطلق الى نجل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب وجوهي الي والله ما كان من دين ابغض الي من دينك فاصبح دينك احب احب الدين الي والله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك فاصبح بلدك احب البلاد الي. وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل صبوت؟ قال لا ولكن اسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى فيها النبي صلى الله عليه وسلم. قال باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة ابن وثال اورد رحمه الله تحت هذه الترجمة هذا الحديث في قصة اتيان خيل المسلمين بثمامة ابن اوثال وكان سيدا في قومه. وكان سيدا في قومه وكان شديد البغظ للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حتى انه كما وصف فيما سيأتي يبغض النبي صلى الله عليه وسلم كاشد ما يكون من البغض. ويبغض بلده. صلوات الله وسلامه عليه. فلما اتى خيل المسلمين به اسيرا كان من النبي عليه الصلاة والسلام ان امر بربطه في سارية من سواري المسجد. وكان لهذا غرظ وهو ان يرى الاسلام ويرى سماحة الدين ويرى عبادة المسلمين. ويرى صلاتهم ويرى صلاحهم ويرى ايضا جماعتهم والفتهم وتحابهم يرى المعاني العظيمة التي حققها الله سبحانه وتعالى بهذا الدين العظيم المبارك. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان ان يربط في سارية من اجل ذلك حتى يرى آآ الصلاة يرى يسمع القرآن يرى المسلمين يرى جماعتهم يرى عبادتهم يرى ذلك قل له والله سبحانه وتعالى قال وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى يسمع كلام الله لان سماع القرآن له تأثير عظيم جدا وكم من خلق دخلوا هذا الدين باية من كتاب الله عز وجل مكن الله لها في في في قلب من شاء هدايته فهداه الله سبحانه وتعالى فسماع القرآن له شأن عظيم جدا. ولهذا ينبغي ان ان تبنى عليه المواعظ. ان تبنى عليه المواعظ. تبنى عليه الخطب تبنى عليه مجالس في التذكير كما قال الله سبحانه وتعالى الا لنبيه قال قل انما انذركم بالوحي. وقال وذكر بالقرآن. من يخاف اعيد وقال ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فامر به فربط بسارية من سواري المسجد فكان النبي عليه الصلاة والسلام يمر عليه يقول ما عندك يا ما عندك يا يا ثمامة؟ فكان يقول عندي خير يا محمد. عندي خير يا ثم قال ان تقتلني تقتل ذا دم. وان تنعم اي تعفو تنعم على شاكر ان تقتلني تقتل ذا دم. اي قتلك لي قتل فيما حله لاني ذا دم استحق عليه قتلا وان تنعم اي تعفو فتعفو عن شاكر لا انسى لك عفوك عني وصفحك ان تعفو تعفو عن شاكر وان كنت تريد المال فسل منه ما شئت. اي ان كنت تريد ان افدي نفسي بمال اطلب من المال ما شئت وافدي نفسي بالمال. فترك حتى كان الغد لم يجبه عليه الصلاة والسلام بشيء. ثم قال له ما عندك يا ثمامة؟ قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر اي ذكر له الكلام السابق الذي قاله في اليوم الاول فتركه حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا اسامة؟ قال عندي ما قلت لك. يعني ليس عندي زيادة على الكلام الذي قلته لك في اول يوم عندي ما قلت لك في اليوم الثاني قال ما لما قالوا ما عندك قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر اكتفى بهذه من الثلاثة التي ذكرها في اليوم الاول وكأنه يستعطف في ان ينعم عليه ويكون شاكرا له بذلك. واليوم قال ما قلت لك عندي ما قلت لك قال اطلقوا اسامة اه اطلقوا ثمامة اطلقوا ثمامة. امر باطلاقه بدون قيد وبدون شرط. قال اطلقوه ثمامة فانطلق الى نجل قريب من المسجد فاغتسل انطلق الى موضع قريب من المسجد واغتسل وهذا فيه ان من دخل الاسلام يبدأ بالاغتسال يغسل عنه نجاسة الكفر قيل ان هذا الغسل واجب وقيل انه مستحب. فقام هذا الرجل واغتسل ثم دخل ستة فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. اعلن دخوله في هذا دين وفيه ان الدخول في هذا الدين انما يكون بالنطق بالشهادتين. مع العلم بما دلت عليه من توحيد الرب باخلاص الدين له وتجريد المتابعة للرسول الكريم والله وسلامه وبركاته عليه. ثم قال يا محمد والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك. فقد اصبح وجهك احب الوجوه الي. قد اصبح وجهك احب الوجوه الي لانه في هذه الثلاثة ايام رأى النبي عليه الصلاة والسلام رؤية واضحة باخلاقه وادابه وكرمه وتعامله ولطفه ورفقه. رأى ذلك كله لمدة ثلاث ايام وهو يرى النبي عليه الصلاة والسلام ولا سيما في الصلوات الخمس المكتوبات. ويسمع تلاوة القرآن وخشوع المسلمين يراه في صلاتهم وعبادتهم قال يا محمد ما كان والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب باء الوجوه اليه. وهذا الشخص له نظائر ذكروا في كتب السير والاخبار كانوا يبغضون النبي عليه الصلاة والسلام بغضا شديدا بسبب الدعايات الكاذبة. ضده عليه الصلاة والسلام فما ان رأوه وسمعوا كلامه وشهدوا خلقه عليه الصلاة والسلام الا تحولوا الى مثل هذه الحال من بغظ شديد الى حب شديد. للنبي الكريم الله وسلامه وبركاته عليه. قال والله ما كان من دين ابغض الي من دينك فاصبح دينك احب الدين الي. سبحان الله كانوا ايضا يبغضون الدين. دين الاسلام بغظا كاشد ما يكون من البغظ والارض مليئة بالاديان الفاسدة ويبغظون دين الله سبحانه وتعالى اشد من بغضهم لاي دين اخر كراهية وذلك بسبب الدعايات الاثمة الكاذبة ضد دين الله سبحانه وتعالى ثم قال والله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك. فاصبح بلدك احب البلاد الي. ثم ذكر انه كان في عندما اخذ اخذته خير المسلمين كان في طريق العمرة وهذا فيه انهم كانوا يعتمرون يقصدون بيت الله بالعمرة وكانوا يصلون يتصدقون يقوم بانواع العبادات لكنهم يشركون. مصيبتهم باتخاذ الشركاء مع الله. والانداد والعداوة التي كانت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم انما كانت في هذا الامر اجعل الالهة الها واحدة ان هذا لشيء عجاب. قال وانا اريد العمرة فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر. فلما قدم مكة قال له قائل اي من كفار قريش صبوت وهذا وصف يصمون به كل من اسلم ودخل في هذا الدين يقولون انه صابئ قالوا صبوت؟ قال لا ولكن اسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اي لله رب العالمين قال ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي عليه الصلاة والسلام فعلا قطع عنهم الحنطة التي كانت تأتيهم من اليمامة حتى طلبوا من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ان يأذن بذلك فاذن صلوات الله وسلامه عليه نعم. قال رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يقول ان جعل لي محمد الامر من بعده تبعته. وقدمنا في بشر كثير من قومه فاقبل الي. نعم وقدمها في بشر كثير من قومه فاقبل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت ابن قيس ابن شماس وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في اصحابه فقال لو سألتني هذه القطعة ما اعطيتكها ولن تعدو امر الله فيك ولئن ادبرت ليعقرنك الله واني لاراك الذي اريته فيه ما رأيت وهذا ثابت يجيبك عليه فاني لاراك واني لاراك الذي اريت فيه ما رأيت وهذا ثابت يجيب عني ثم انصرف عنه. نعم. قال ابن عباس رضي الله عنهما فسألت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ارى الذي اريت فيه ما رأيت فاخبرني ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم في يدي سوارين من ذهب فاهمني شأنهما فاوحي الي في المنام ان انفخهما فنفختهما فطار اه فاولتهما كذابين يخرجان بعدي احدهما العنسي والاخر مسيلمة. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا نائم اوتيت بخزائن الارض فوضع في كف في كفي سواري جوارين من ذهب فكبرا علي فاوحى الله الي ان انفخهما فنفختهما فذهبا فاولتهما الكذابين الذين من بعدي فاولتهما الكذابين الذين انا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة. قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم مسيلمة الكذاب. على عهد رسول الله. صلى الله عليه وسلم فجعل يقول ان جعل لي محمد الامر من بعده تبعته ان جعل لي الامر اراد بذلك النبوة وولاية الامر من بعد النبي عليه الصلاة والسلام قال ان جعل لي الامر من بعده تبعته. وكان هذا الرجل يتكلم كلام المغرور المعجب بنفسه المغتر بحاله لانه يرى نفسه يرى نفسه كبيرا عظيما مغترا بنفسه معجبا بحاله. ولهذا يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام الدين الحق وانه مرسل من رب العالمين ويعلم من نفسه هو انه كاذب وانه مفتريا الله على رسوله ولكن ما فيه بسبب الغرور الذي فيه والعجب بنفسه جعله يتطاول ويطلب مثل هذه المطالبات. قال ان جعلني من بعده. ان جعلني من بعده يعني جعل الامر لي من بعد امر النبوة وامر الخلافة فاني اتبعه اي بهذا الشرط. اما بدون ذلك فانا لا لا اتبعه. اذا اذا هذا ليس استسلام ولا انقياد للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وانما عمل على تحصيل هذه المطامع التي يطمع في تحصيلها. قال وقدمها اي المدينة في في بشر كثير من قومه جاء في عدد من قومه فاقبل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت ابن قيس ابن شماس وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد اي جريد النخل قطعة جريد حتى وقف على مسلمة او مسيلمة حتى وقف على مسيلمة في اصحابه فقال لو سألتني هذه القطعة يعني الصغيرة من جريد النخل ما اعطيتكها. لو سألتني القطعة اي من جريد النخل ما اعطيتكها ولن تعدو امر الله ولن تعدو امر الله فيك اي ما كتبه الله سبحانه وتعالى عليك من خزي وهو ان لن تعدو امر الله سبحانه وتعالى فيك قال ولئن ادبرت ليعقرنك الله. ولئن ادبرت اي عن طاعتي واتباعي ولزوم ما ائتوا به ليعقرنك الله اي ليقتلنك الله. وكان هذا الذي قال قتله الله سبحانه وتعالى في ابي بكر الصديق على يد بعض اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عند محاربتهم الدين قال ولئن ادبرت ليعقرنك الله. واني لاراك الذي اريته فيه ما رأيت اي في المنام لانه رأى رؤيا وستأتي هذه الرؤيا فيقول عليه الصلاة والسلام اني لاراك الذي رأيت في المنام الذي رأيت فيه ما رأيت اي في المنام. ثم تركه عليه الصلاة والسلام وقال هذا ثابت اي ابن عيسى ابن شماس يجيبك عني ثم انصرف عنه. قال ابن عباس رضي الله عنهما راوي الحديث فسألت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ارى الذي اريت فيه ما رأيت فاخبرني ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما بين انا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب اهم نيسانهما اهمني شأنهما فاوحي الي في المنام اوحي الي في المنام ان فنفختهما فطارا. قوله فطار انفخهما فنفختما فنفختهما فطارا هذا دليل على حقارة هذين. السورتين من ذهب يعني يكون لها بهرجة يكون لها لمعان يكون قل لها شيء من البروز ثم اذا نفخت طارت لا لا يبقى لها شيء. وهذا فيه ان مثل او لا وان كان لهم شيء من الظهور والاتباع والبهرجة الا ان الله يقطع دابرهم قال دابرهم ويستأصل شافتهم. فقال فنفختهما فطارا فاولتهما كذابين يخرجان بعدي احدهما العنسي والاخر مسيلمة. ثم ساق حديث ابي هريرة في ذكر هذه الرؤيا قال بين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا نائم اوتيت بخزائن الارض فوضع في كفي من ذهب فكبر عليه فاوحى الله الي انفخهما فنفختهما فذهبا. فاولتهما كذابين الذين انا بينهما صاحب صنعاء آآ الذي هو الاسود العنسي وصاحب اليمامة مسيلمة الكذاب نعم. ثم قال رحمه الله باب قصة اهل نجران عن حذيفة رضي الله عنه انه قال جاء العاقب والسيد صاحب نجران الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان ان يلاعناه. قال قال احدهما لصاحبه لا تفعل فوالله لان كان نبيا فلا عنا لا نفلح نحن ولا عاقبنا من بعدنا. قال انا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا امينا ولا تبعث معنا الا امينا. فقال لابعثن معكم رجلا امينا حق امين. فاستشرف له اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قم يا ابا عبيدة ابن الجراح فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا امين هذه الامة. وفي رواية عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لكل امة امين وامين هذه الامة ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه قال باب قصة اهل نجران اي مجيء وفد اهل نجران الى النبي عليه الصلاة والسلام. واورد حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال جاء العاقب والسيد صاحب نجران. كان هذين او ان هذان عظيمين في قومهما لهما مكانة علية عند قومهما فجاء جاء جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام ممثلين لقومهما. وجاء للمباهلة. جاء مباهلة ولهذا قال اه قال في الحديث يريد ان يلاعناه ان يلاعناه والمراد بالملاعنة المباهلة المراد بالملاعنة المباهلة نبتهل ان ان لعنة اللعنة الله على الكاذبين هذا المراد بقوله يلاعيناه. اي يتلاعن على ان ان تحل لعنة الله على الكاذب. ان تحل لعنة الله على الكاذب. ثم تراجع في هذا الامر قال احدهما لصاحبه لا تفعل فوالله لان كان نبيا فلا ان لا نفلح. نحن ولا عاقبنا من بعدنا. احذر ذلك قال انا نعطيك ما سألت. قال انا نعطيك ما سألت. وابعث معنا رجلا امينا وهم كانوا على الديانة النصرانية. فقالوا وابعث معنا رجلا امينا ولا تبعث معنا الا امينا اكد ذلك على النبي صلوات الله وسلامه عليه. فقال لابعثن معكم رجلا امينا حق امين هذه الشهادة وتزكية لمن سيبعثه معهما عليه الصلاة والسلام. قال فاستشرف له اصحابه ورسول الله. مر معنا نظير ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبات القوم يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها؟ ولما اصبحوا غدوا الى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مبكرين كلهم ان يعطاها. من اجل هذه التزكية يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. وهنا ايضا من اجل هذه التزكية رجل اه رجلا امينا حق امين. زكاها هذه التزكية فاستشرفوا لذلك من اجل هذه التزكية العظيمة. من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقال قم يا ابا عبيدة ابن الجراح فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه هذا امين وهذه الامة ثم ذكر رواية للحديث عن انس قال لكل امة امين وامين هذه الامة ابو عبيدة ابن الجراح واحد العشرة المبشرين بالجنة نعم ثم قال رحمه الله باب قدوم الاشعريين واهل اليمن عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال اتينا النبي صلى الله اتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الاشعريين فاستحملناه فابى ان يحملنا. فاستحملناه فحلف الا يحملنا. ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم ان اوتي بنهب ابل. فامر لنا بخمس ذود. فلما قبضناها قلنا تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح بعدها ابدا. فاتيته فقلت يا رسول الله حلفت الا تحملنا وقد حملتنا؟ قال اجل ولكن لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا اتيت الذي هو خير منها. وفي رواية وتحللتها قال باب قدوم الاشعريين واهل اليمن اي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واورد حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله او اتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الاشعريين فاستحمل اي طلبنا من ان يحملنا على النوق على الابل فاستحملناه فابى ان يحملنا فاستحملناه اي عدنا الطلب فحلف الا يحملنا. حلف اي اليمين بالله عز وجل الا يحملهم اي على الناقة لا يعطيهم النوق التي يركبون ويركبون عليها متاعهم قال ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم ان اوتي بنهب ابل. والمراد بالنهب هنا الغنيمة. اوتي بنهب ابل من الغنيمة فامر لنا بخمس ذود فلما قبضناها قلنا تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينا تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينا لان حلف الا يعطينا. حلف الا يعطينا. فاحب التأكد هل النبي صلى الله عليه وسلم كان مستذكرا اليمين التي حلف عندما اعطاهم قالوا تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينا. لا لا نفلح بعدها ابدا فاتيته فقلت يا رسول الله حلفت الا تحملنا وقد حملتنا قال اجل ولكن لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا اتيت الذي هو خير منها وفي رواية وتحللتها. نعم. قال رحمه الله يعني كفر تحللتها اي كفر عن يمينه واتى الذي هو خير. نعم. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتاكم اهل اليمن هم ارق افئدة والين قلوبا. الايمان يماني والحكمة يمانية والفخر والفخر والخيلاء في اهل الابل والسكينة والوقار في اهل الغنم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاكم اهل اليمن هم ارق افئدة والين قلوبا. الايمان يمان والحكمة يمنية وهذا فيه ثناء منه. عليه الصلاة والسلام على اهل اليمن. برقة الافئدة ولين القلوب والحكمة ثناء عليهم بذلك. قال والفخر والخيلاء في اهل الابل والسكينة والوقار في اهل الغنم. هذا فيه ان الصحبة والملازمة مؤثرة الصحبة والملازمة مؤثرة فمن صحب الابل ولازمها اثرت فيه الفخر والخيلة اثرت فيه الفخر والخيلا ومن صحب الغنم رعاية لها اثرت فيه السكينة والوقار. واذا كانت صحبة البهيمة والملازمة الطويلة لها مؤثرة في الانسان فكيف فكيف صحبة الانسان للانسان. فكيف بصحبة الانسان للانسان؟ اذا كان الانسان ان لازم بهيمة فترة من الزمان تأثر بها بهذه الصحبة. فكيف بصحبة الانسان لانسان اخر ولهذا يقولون الصاحب ساحب ومؤثر في جليسه ولابد نعم. ثم قال رحمه الله باب حجة الوداع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن صلاة النبي في الكعبة قد تقدم وذكر فيه وذكر في هذه الرواية قال وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء. قال باب حجت الوداع اي ما يتعلق حجة الوداع سميت بهذا الاسم لان النبي عليه الصلاة والسلام ودع فيها الناس. وتسمى ايضا ان حجت التمام لانه فيها نزل قول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت ولكم الاسلام دينا واوردوا جملة من الروايات منها حديث ابن عمر عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة وقد تقدم نعم. قال رحمه الله عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وانه حج بعدما هاجر حجة واحدة لم يحج بعدها حجة الوداع. ثم اورد حديث زيد بن ارقم وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام بعد ان هاجر لم يحج الا حجة واحدة. لم يحج الا حجة واحدة وهي حجة الوداع نعم. قال رحمه الله عن ابي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والارض السنة اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم. ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان اي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. قال اليس ذو الحجة قلنا بلى قال فاي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه قال اليس البلدة؟ قلنا بلى. قال فاي يوم هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. فسكت حتى ظننا انه فيسميه بغير اسمه قال اليس يوم النحر؟ قلنا بلى. قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا؟ وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم الا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض الا ليبلغن الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه ان يكون اوعى له من بعض من سمعه الا هل بلغت مرتين؟ ثم اورد حديث ابي بكرة في ذكر خطبة النبي عليه الصلاة السلام في حجة الودائع. وفيها اكد عليه الصلاة والسلام تأكيدا بالغا على حرمة الدماء والاموال والاعراض واكد على هذا المعنى تأكيدا متكررا في حجة الوداع ان دماءكم واموات قال كم واعراظكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا حرمة الدماء واعظم ما يكون من ذلك القتل. وحرمة الاموال واعظم ما يكون من ذلك السرقة والانتهاب اموال وحرمة الاعراض واعظم ما يكون من ذلك الزنا. ولهذا جاء في في حجة في الوداع ايضا انه قال في حديث اخر انه قال في خطبته الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا تزنوا ولا تسرقوا. قوله لا تقتلوا النفس هذا يتعلق قولها ان دمائكم وقوله ولا تزنوا هذا يتعلق بالاعراض واعراضكم اتسرق وهذا يتعلق بالاموال اموالكم؟ ان دمائكم واموالكم واعراضكم ماء. حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فهذه الامور الثلاثة هي اعظم ما يكون في المحرمات بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى وهي اكبر الكبائر بعد الشرك بالله ولهذا قال الله في القرآن والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهالا الا من تاب وجاء في الاثر ان رجلا كتب لابن عمر رضي الله عنهما ان اكتب لي بالعلم كله. فقال رضي الله عنه ان العلم كثير. ولكن ان استطعت ان تأتي يوم القيامة خفيف ظهر من دماء المسلمين. خميس البطن من من اموالهم. كافا اللسان عن اعراضهم لازما لجماعتهم فافعل. وهذا فيه ان هذه الامور الثلاثة التي ذكرت فيها جماع العلم. فيها جماع العلم وان من وفق لسلامة الناس منه في دمائهم وآآ اموالهم واعراضهم فهو في غنيمة كبيرة وربح عظيم. حيث سلم الناس منه في انفسهم في دمائهم في باموالهم في اعراظهم. واما من اعتدى على الناس في شيء من ذلك فهذا ظلم. والظلم ظلمات يوم القيامة نعم. قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع واناس من اصحابه وقصر بعضهم. ثم ختم هذه الترجمة بحديث ابن عمر ان النبي صلى الله وسلم حلق رأسه في حجة الوداع. واناس من اصحابه وقصر بعضهم. يعني بعضهم قصر. اما هو وبعض اصحابه فحلقوا اي بالموسى والبعض قصروا. وهذا فيه ان كلا من الامرين مشروع كما قال الله تعالى محلقين رؤوس ومقصرين. فهذا مشروع وهذا مشروع ايضا الحلق والتقصير كلاهما مشروع وكلاهما يكون به التحلل من النسك. لكن الحلق افضل. من جهتين. الجهة الاولى نفقة هديه لان النبي صلى الله عليه وسلم حلق ففيه موافقة للشيء الذي فعله صلوات الله وسلامه عليه ومن جهة اخرى انه عليه الصلاة والسلام دعا للمحلقين ثلاثا ودعا للمقصرين مرة واحدة قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين قال اللهم ارحم بالمحلقين قالوا والمقصرين؟ قالوا والمقصرين. فدعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة. فلأن يظفر المرء بهذه الثلاثة الدعوات افضل له واكمل اضافة الى موافقته بفعله الذي هو الحلق لما فعله النبي كريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نفعنا الله اجمعين بما علمنا واصلح انا شأننا كله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على ورسولك نبينا محمد واله وصحبه