بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى قوله عز وجل لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجالا من على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه وحلفوا واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزلت هذه الاية فيهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سولوه صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله عز وجل لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم من مفازة من العذاب. هذه الاية نزلت في شأن اليهود كما سيأتي في الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى تفسيرا للاية. وقوله جل في علاه لا تحسبن الذين يفرحون ابما اتوا اي بما اتوا من الامور الباطلة القولية والفعلية. وقبائح الامور يفعلون الباطل والفعل القبيح ويفرحون بفعله. ويفرحون بفعله ثم في الوقت نفسه مع هذا القبح والباطل الذي يمارسونه يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فمن كان كذلك فهو حقيق بعذاب الله فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب. قال عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه. اي لم يشاركوا النبي صلوات الله وسلامه عليه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله. اي هذا العمل السيء والفعل القبيح. وهو التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرحون به. وهذا معنى قوله يفرحون بما اتوا. يفرحون بما اتوا اي من الاعمال القبيحة والاقوال القبيحة قال فاذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه. بالاعذار الواهية والكذب. وحلفوا اي فيما قدموه من اعذار واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا. احبوا ان يحمدوا على حلفهم وانهم وانهم انما تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعذر يحبون ان ان يحمدوا بما لم يفعلوا. قال وحلفوا واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت هذه الاية اية فيهم نعم. قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد قيل له لان كان كل امرئ فرح بما اوتي واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا. لنعذبن اجمعون قال وما لكم ولهذه؟ انما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء فكتموه اياه واخبر بغيره فاراه ان ان قد استحمدوا اليه فاروه فاروه ان قد استحملوا اليه بما اخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما اوتوا من كتمانهم. قال عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما وقد قيل له لان كان كل امرئ فرح بما اوتي واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبنا اجمعين. اي ما منا يسلم من شيء من ذلك قال لو كان كذلك لكنا كنا لكنا كلنا معذبين لنعذبن اجمعين قوله لان كان كل امرئ فرح بما اوتي لفظه في مسلم تاء لان كان كل امرئ فرح بما اتى هذا لفظ مسلم والاوفق للفظ الاية ولا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا اي فعلوا وقاموا به من امور او اعمال او اقوال واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن اجمعون. فقال وما لكم ولهذه؟ وما لكم ولهذه؟ يعني ما لكم وللسؤال عن هذه وفهم الاية على هذا المعنى قال انما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء قيل انه عليه الصلاة والسلام سألهم عن صفته عندهم في التوراة فكتموه اياه. كتموه اياه. وهذا من القبيح الذي يفعلونه ويأتونه فكتموه اياه واخبروه بغيره. فكتموه وفرحوا بهذا الكتمان وهذا معنى قوله سبحانه لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا اي من اعمال قبيحة ومنها الكتمان الذي كان عليه اليهود فكتموه اياه واخبروه بغيره فاروه ان قد استحمدوا اليه بما اخبروه فيما سألهم. يحبون ان يحمدوا مما لم يفعلوا. يعني ان يحمدوا على انهم اخبروا وهم في لم يخبروا بحق ولم يذكروا صدقا. لكنهم يحبون ان يحمدوا على انهم صادقين وانهم انهم اخبروا النبي عليه الصلاة والسلام واجابوه بما سأل عنه. فيحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. ويفرحون في الوقت نفسه بما اتوا من قبائح ومن ذلكم الكتمان. نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام رحمه الله تعالى سورة النساء باب قوله عز وجل وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى عن رضي الله عنها انها سألها عروة رضي الله عنه عن قول الله عز وجل وان خفتم الا تقسطوا اليتامى فقالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها. تشرك تشرك تشركه في ماله ويعجبه مالها. تشربه؟ تشركه في ماله. ويعجبه مالها وجمالها فيريد وليها ان يتزوجها بغير ان يقسط في صداقها فيعطيها فيعطيها مثلما يعطيها غيره فنهوا عن ان ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن. ويبلغوا لهن على ويبلغوا لهن اعلى سنتهن في اعلى سنتهن في الصداق. فامروا ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قالت عائشة رضي الله عنها وان الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية فانزل الله عز وجل ويستفتونك في النساء قالت عائشة رضي الله عنها وقول الله عز وجل في اية اخرى وترغبون ان تنكحوهن رغبة احدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال. قالت فنهوا ان ينكحوا عمن عمن ركبوا في ماله وجماله من يتامى النساء. الا بالقسط. من اجل رغبتهم عنهن. اذا كن قليل المال والجمال. قال رحمه الله باب قوله عز وجل وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى. تقسطوا اي تعدلوا في اليتامى اي اللاتي تحت ولايتكم اليتيمات اللاتي تحت ولايتكم عندما يكون لوليها رغبة في ان ينكحها. وفي الوقت نفسه ليس متعاملا معها بالقسط وليس له مثلا ميل اليها او محبة وانما طمع عن مثلا فيما عندها من مال او نحو ذلك. فاذا كان هذا النكاح غير قائم على القسط وتوفيتها المهر الذي لها نظيرا مثيلاتها فلا ينكحها فانكحوا ما طاب لكم من النساء من سوى هؤلاء او هؤلاء اليتيمات. قال جل وعلا وان خفتم الا في اليتامى يعني ان كان النكاح الذي تعزمون على القيام به من اليتامى اللاتي تحت ولايتكم تخشون الا يكون قائما على العدل ومن العدل ان تعطى المهر نظير مثيلاتها فاذا كان نكاح النكاح قائم على غير العدل مستغلا الولاية وضعف هذه اليتيم فليتق الله عز وجل وليتجنب هذا النكاح ولينكح ما طاب له من النساء فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. وقوله جل وعلا ما طاب لكم هذا فيه لفتة ان النكاح لا يقدم عليه هكذا. وانما يقدم عليه بعد التخير والمعرفة والسؤال النظر ايضا كما جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا طابت المرأة للرجل وجد وصلاحيتها له ومناسبتها له فانه يقدم. فقوله ما طاب لكم هذه تفيد اهمية التحري اهمية التحلي في من يقدم على زواجها والسؤال عنها ومعرفتها ومعرفة حالها والنظر اليها ايضا لينظر الى مستوى جمالها فانه احرى ان يؤدم بينهما اورد رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها انها سألها عروة ابن الزبير عن قول الله عز وجل وان خفتم الا تقسطوا في اليد ما فقالت يا ابن اختي وابن اختها اسماء بنت ابي بكر فقالت يا ابن اختي هي اليتيمة هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله لانه يطعمها وتعيش معه في منزله ويعجبه مالها وجمالها. فيريد وليها ان ان يتزوجها بغير ان يقسط في صداقها. يقسط ان يعدل. فيريد وليها ان يتزوجها بغير بان يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطي ما يعطيه غيره. لو نكحها فنهوا عن ان ينكحهن الا ان يقسطوا لهن. ابنه ان ينكحوهن اي اليتمات الا لا ان يقسطوا لهن اي يعدلوا يبلغوا لهن اعلى سنتهن في الصداق السنة الطريقة السنة الطريقة اعلى سنتهن اي اعلى ما يقدم لهن ولمثيلتهن طيلاتهن في الصداق. فاذا كان قائم على العدل والانصاف ومساواة هؤلاء اليتيمات بمثيلاتهن فلا حرج. قال فامروا يعني ان لم يكن اه نكاحهم قائما على هذا امروا وان ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن اي سوى اليتيمات اذا لم يكن متعاملا مع اليتيم في نكاحها على هذا الاساس فليترك اليتيم ولينكح ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع. قالت عائشة وان النساء استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية فانزل الله ويستفتونك في النساء. قالت عائشة وقول الله في اية اخرى وترغبون ان تنكحوهن قال رغبة احدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال. قالت فنوه ان ينكحوا عمن رغبوا في ماله وجماله من فام النساء الا بالقسط من اجل رغبتهم عنهن اذا كن قليلات المال والجمال اي انه ينبغي ان يكون النكاح لليتيمة الفقيرة واليتيمة الغنية قائما على العدل على حد سواء يعدل مع هذه ومع هذه لان اليتيمة الغنية قد يعدل معها ويعطيها مثلا صداقها الى اخره طمعا في اه المال. طمعا في المال. واما الفقيرة فقد لا لا ينصف. فامروا بالعدل والانصاف وان يكون ذلك قائما على العدل والانصاف. نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قوله عز وجل يوصيكم الله في اولادكم عن جابر رضي الله عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله عنه في بني سلمة ماشي فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا اعقل فدعا بماء فتوظأ منه ثم رش علي فافقت فقلت له ما تأمرني ان اصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت يوصيكم الله في اولادكم قال باب قوله عز وجل يوصيكم الله في اولادكم. يوصيكم الله في هذه الاية بعمومها فيها وصية الله للابوين بالاولاد الله في اولادكم. فكما ان الله سبحانه وتعالى اوصى الاولاد بالابوين ووصينا الانسان بوالديه فكما انه وصى الاولاد بالابوين فقد وصى الابوين بالاولاد. اوصيكم الله في اولادكم والوصية وصية الابوين بالاولاد هي وصية وصية بالعدل والانصاف وحسن التربية والتنشئة على طاعة الله سبحانه وتعالى والعمل على ابعاد الاولاد عن كل ما يسخط الله. ويوقع في النار. كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. فالله اوصى الاباء اولاد اوصى الاباء بالاولاد تأديبا وتربية وعدلا وانصافا وتنشئة على طاعة الله سبحانه وتعالى. وهو مسؤول يوم القيامة عن ولده. الذين اوصاهم سبحانه وتعالى بهم. كما في الحديث كلكم راع ومسؤول عن رعيته الرجل راع في اهل بيته ومسؤول عن رعيته. هو مسؤول عن عن اولاده تربيتهم تنشأتهم. ابعاد عما يسخط الله وعما يوقع في غضبه والنار مسؤول عن ذلك يوم يلقى الله تبارك تعالى قال قول الله عز وجل يوصيكم الله في اولادكم يوصيكم الله في اولادكم ومن العدل في العطية العدل في العطية وايضا امر الميراث يكون بينهم كما قسم قسمه الله سبحانه وتعالى لا يعمل الاب على شيء يحرم به مثلا بعضهم من الميراث الذي قسمه الله الاولاد بل يعمل على ذلك متقيا الله سبحانه وتعالى. قال عن جابر رضي الله عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر في بني سلمة ماشيين وهذا فيه كريم خلق النبي عليه بالصلاة والسلام وحسن تعاهدي لاصحابه وعيادته المرظى منهم وكريم تواضعه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال فوجدني النبي صلى الله عليه وسلم لا اعقل اي انه من شدة المرظ الذي اصابه دخل في غيبوبة اغماء فاصبح لا يعقل من شدة المرظ صلوات الله وسلامه عليه بماء فتوضأ منه ثم رش علي فافقت. ثم رش علي افقت وهذا خاص به. قد تقدم لذلك نظائر عديدة. هذا من خصائصه البركة التي جعلها فيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فتوضأ من من هذا الماء ثم رش عليه قال فافقت هذا العمل ليس لاحد ان يعمله ان يتوظأ وان يرش على اه احد من فظل وضوءه ليس لاحد هذا من خصائص النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال فافقت فقلت ما تأمرني ان اصنع في مالي يا رسول الله؟ مهتم لامر المال والورثة كل واحد كيف يكون ولهذا جاء في بعض الروايات لهذا الحديث قال لمن الميراث عن الميراث فنزلت الاية يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قوله عز وجل ان الله الا يظلم مثقال ذرة؟ عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فذكر حديث الرؤيا وقد تقدم بكماله. ثم قال اذا كان يوم اذا كان يوم القيامة اذن مؤذن تتبع كل امة ما كانت تعبد. فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الاصنام والانصاب الا يتساقطون في النار. حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر وغبارات اهل الكتاب. فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم بدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون قالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار فيشار الا تلدون؟ فيحشرون الى النار كانها سراب كأنها سراب يحطم بعضها بعضا. فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال له ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الاولى. حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر اتاهم رب العالمين في ادنى صورة من التي رأوها رأوه فيها. فيقال ماذا تنتظرون؟ تتبع كل امة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على افقر ما كنا اليهم. ولم نصحبهم نحن ننتظر ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد. فيقال فيقول فيقول انا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين او ثلاثا. قال رحمه الله تعالى باب قوله عز وجل ان الله لا يظلم مثقال ذرة. تنزه ربنا وتقدس عن الظلم فانه سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما والله عز وجل لا يظلم الناس مثقال ذرة ولهذا توضع يوم القيامة موازين القسط. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره لا يخاف احد في ذلك اليوم ظلما ولا هظما لا يظلم بان يحمل ذنوبا ليست له. ولا يهضم اعمالا صالحة له اعمالا صالحة لا يهضم شيئا من اعماله الصالحة. ولا يحمل ايضا ذنوبا او اوزارا ليست من اوزار وليست من اعماله فالله جل وعلا لا يظلم احدا. لا يظلم سبحانه وتعالى احدا وتحت هذه الترجمة ساق هذا الحديث العظيم حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر حديث الرؤيا وقد تقدم بكماله. فلما سألوه عليه الصلاة والسلام هل نرى رب انا قال لهم عليه الصلاة والسلام هل تظارون في رؤية الشمس او القمر ليس بينكم وبينه سحاب؟ قال قالوا قال فانكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليس بينكم وبينه سحاب او كما في الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه. فرؤيا رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ثابتة دلت عليها اه النصوص اه الصحيحة او الصريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل دل عليها القرآن كريم في مثل قوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وهذا الحديث الذي بين ايدينا وما الاحاديث الصريحة في اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة. قال ثم قال اذا كان يوم القيامة اذن مؤذن اي نادى مناد تتبع كل امة ما كانت تعبد تتبع كل امة ما كانت تعبد. كل امة تتبع معبودها الذي اتخذته ندا مع الله وشريكا من دون الله سبحانه وتعالى. اما من عبد من انبياء الله والصالحين من عباده فان الله سبحانه وتعالى يسألهم عن ذلك وهل اذنوا لهؤلاء لان يعبدونهم من دون الله تبارك وتعالى فيتبرأون منهم ومن عبادتهم. الملائكة تتبرأ وعيسى يتبرأ وغير من انبياء الله والصالحين من عباده يتبرأون. ممن اه اتخذهم ندا او مع الله سبحانه وتعالى. قال تتبع كل امة ما كانت تعبد. فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الاصنام والانصاب الا يتساقطون في النار. الا يتساقطون في النار حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر. حتى لا يبقى او لم ابقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر وغبرات اهل الكتاب اي بقايا اهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما من كنتم تعبدون؟ من كنتم تعبدون؟ قالوا كنا نعبد عزير عزير ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ اي شيء تريدون؟ قالوا عطشنا ربنا فاسق فاسقنا. عطشنا ربنا فاسقنا فيشار الا تريدون؟ الا تردون اي تردون المكان لتشربوا منه فيرون مثل السراب. الذي يحسبه الضمان ماء. قال فيقال الا الا تردون؟ فيشار؟ الا تردون؟ فيحشرون الى النار. كانها سراب يحطم بعض بعضا يشار الى مكان كسراب السراب هو الذي يراه الانسان من مسافة يظنه ماء. فاذا جاء ولم جده شيئا لكن هؤلاء لم اذا جاءوا وجدوا النار. اما السرابي اذا جاءوا لم يجده شيئا. اما اولئك هذا الذي يرونه مثل السراب اذا جاؤوا واذا بها النار يحطم بعضها بعضا. يحطم بعضها بعضا اي من شدة التهابها لهبها وغليانها تكاد تميز من الغيظ يحطم بعضها بعضا فيتساقط في النار هذا مال اليهود. قال ثم يدعى النصارى. فيقال لهم من من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله. فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال لهم ما ماذا تبغون؟ فكذلك مثل الاول. اي يساقون الى النار. يقال لهم الا تردون؟ ثم يتساقطون في النار كما حصل لليهود. حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله من بر او فاجر اتاهم رب العالمين في ادنى صورة من التي رأوه فيها وهذا يدل على انهم رأوه قبل ذلك قال في ادنى صورة من التي رأوه فيها وجاء في رواية اخرى في غير صورته التي رأوه فيها اول مرة وهذا للتمحيص. والابتلاء والواجب في مثل هذه النصوص ان ان تمر كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت كما هو الشأن في صنيع الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم المسلم في هذا المقام من طرائق اهل التأويل الذين يتكلفون صرف مثل هذه النصوص عن معانيها ودلالاتها لسوء فهم قام في قلوبهم لهذه النصوص العظيمة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى. فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل امة ما كانت تعبد. قالوا فارقنا الناس في الدنيا على افقر ما كنا اليه ولم نصاحبهم اي كنا مقبلين على عبادة ربنا منصرفين عن الناس تحملنا معاداة الناس لنا في في سبيل اخلاصنا للعبادة لله سبحانه وتعالى. ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبده الذي كنا نخلص له آآ العبادة لم نجعل له شريكا فيها فيقول انا ربكم. فيقول انا ربكم. فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين او ثلاثا فيقول لا نشرك بالله شيئا وجاء في رواية في الصحيح بل في الصحيحين فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا. لماذا؟ لان اه لان اتاهم في صورة ادنى من الصورة التي او فيها اول مرة في الرواية الاخرى في اتاهم في غير صورته التي رأوها رأوه فيها اول مرة. فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرة او اه مرتين او ثلاثا. والحديث له تتمة في الصحيح. الحديث او تتمة في الصحيح وفيه فيقولون هذا مكاننا. هذا مكانه اي لن نتحرك من هذا المكان حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه. فاذا جاء ربنا عرفناه قال فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقولون انت ربنا. فيقولون انت ربنا. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب قوله عز وجل كيف اذا جئنا من كل امة بشهيد. عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال للنبي قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت اقرأ عليك وعليك انزل قال فاني احب ان اسمعه من من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا على هؤلاء شهيدا. قال امسك فاذا عيناه تذرفان. قال باب قوله عز وجل فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد. وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. اورد تحت هذه الترجمة حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي قلت اقرأ عليك وعليك انزل اقرأ عليك وعليك انزل قال فاني احب ان اسمعه من غيري احب ان اسمعه من غيره. وهذا فيه ان سماع القرآن من الغير هذا ايضا من القرب. ان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى انا بسماع كلامه سبحانه وقد يكون في السماع من المعونة على التدبر والتأمل قل في المعاني ما لا يتيسر للانسان مثله عند التلاوة ولا سيما اذا كان التالي محسنا للتلاوة. محسنا لتلاوة كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا احيانا يسمع يسمع المرء الاية التي يحفظها وقرأها كثيرا يسمعها من بعض التالين انه لاول مرة يسمعها. قال فاني احب ان اسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى اذا بلغت فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال امسك فاذا عيناه تذرفان صلوات الله وسلامه عليه نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله الله تعالى باب قوله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم فيرمى به فيصيب احدهم فيقتل حدا. فيرمى به فيصيب احدهم فيقتله فانزل الله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم الاية نعم اه لعل ان نكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا والدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاك الله خير