الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ ابو العباس احمد بن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب التفسير في تفسير سورة الرحمن باب قوله تعالى ومن دونهما جنتان. عن عبد الله ابن قيس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال جنتان من فضة انيتهما وما فيهما. وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله باب قوله تعالى ومن دونهما جنتان. من دونهما اي من دون الجنتين اللتين ذكرتا قبل وذكرت ايضا اوصافهما وهما الجنتان اللتان ذكرهما الله سبحانه وتعالى في قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم ذكر اوصافهما ثم اتبع ذلك بقوله سبحانه ومن دونهما جنتان وهذا التقسيم الذي ذكر في هذه السورة نظير التقسيم الذي ذكر في سورة الواقعة ذكر في سورة الواقعة جنة المقربين وذكر اوصافها ثم جنة اصحاب اليمين والتقسيم الذي هنا هو نظير ما في سورة الواقعة فقوله ولمن خاف مقام ربه جنتان هذه للمقربين وقوله ومن دونهما جنتان ثم ذكرت الاوصاف هذه لاصحاب اليمين او المقتصدين قد قال الله عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات في السابق بالخيرات هو المقرب والمقتصد هم او المقتصد هو صاحب اليمين وذكر الله عز وجل اوصاف جنة المقربين واوصاف جنة اصحاب اليمين في هاتين السورتين سورة الرحمن وسورة الواقعة وجاء الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى مفسرا للاية فقوله ولمن خاف مقام ربه جنتان اي من ذهب وقوله ومن دونهما جنتان اي من فضة كما جاء الحديث مفسرا الايات بذلك قال عن عبد الله ابن قيس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جنتان من فضة انيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انيتهم هما وما فيهما والذهب اعلى من الفضة والذهب اعلى من الفضة فالذهب وصف جنة المقربين والفضة وصف جنة اصحاب اليمين ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون وقوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث وبين وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن هذا فيه اثبات رؤية المؤمنين اهل الجنة لربهم سبحانه وتعالى وان هذا النظر هو اكمل نعيم يناله اهل الجنة وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله سبحانه وتعالى هل تريدون شيئا ازيدكم فيقولون الم تبيضوا وجوهنا؟ الم تنجنا من النار الم تدخلنا الجنة؟ قال في كشف الحجاب قال في كشف الحجاب فينظرون اليه سبحانه وتعالى فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى نعم ثم قال رحمه الله باب قوله تعالى حور مقصورات في الخيام عن عبد الله ابن قيس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة ستون ميلا في كل زاوية منها اهل ما يرون الاخرين يطوف عليهم المؤمنون وقد تقدم باقي الحديث انفا قال باب قوله تعالى حور مقصورات في الخيام هذا ذكر لما اعده الله سبحانه وتعالى لاهل الجنة من الحور العين المقصورات في الخيام ثم اورد الحديث المفسر الخيام والمبين لها في قول النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال عن عبد الله ابن قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة ان في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرظها ستون ميلا في كل زاوية منها اهل ما يرون اخرين يطوف عليهم المؤمنون. فهذا ذكر لخيام اهل الجنة فالله سبحانه وتعالى ذكر الخيام في قوله حور مقصورات في الخيام. والنبي صلى الله عليه وسلم بين في هذا الحديث العظيم صفة الخيام التي اعدها فالله سبحانه وتعالى لاهل الجنة. نعم ثم قال رحمه الله سورة الممتحنة باب قوله عز وجل لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. عن علي رضي الله عنه انه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد فذكر حديث حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه وقال في اخره فنزلت فيه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء ثم اورد هذه الترجمة باب قول الله عز وجل لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء وساق الاية او ساق الحديث في ذكر سبب نزول هذه الاية حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم انا والزبير والمقداد رضي الله عنهما فذكر حاطب حديث حاطب بن ابي بنتعة وقال في اخره فنزلت فيه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء وحاطب رضي الله عنه وارضاه ممن شهد بدرا الحاطب رضي الله عنه وارضاه ممن شهد بدرا لكنه اخطأ رضي الله عنه عندما بعث مع امرأة بكتاب الى المشركين يذكر فيه شيئا من خبر النبي صلى الله عليه وسلم وما يعزم عليه صلوات الله وسلامه عليه عليه ولم يفعل ذلك رغبة في نصرة الشرك والانتصار للمشركين ورغبة في ايضا هزيمة الاسلام والمسلمين وانما فعله لان له اهل ومال فاراد ان يكون له يد عند هؤلاء يحمون بها ما له يحمون بها ما له واهله لم يفعل ذلك كراهية للاسلام وبغظة للدين ومحبة للنصر المشركين لكنه فعل ذلك من اجل هذا الامر الذي اشرت اليه فبعث مع امرأة بكتاب يعلم فيه المشركين بشيء من خبر النبي صلى الله عليه وسلم فاطلع الله نبيه عليه الصلاة والسلام على ذلك فارسل عليا والمقداد والزبير رظي الله عنهم وادركوا هذه المرأة في طريقها الى مكة واستخرجوا الكتاب الذي معها ولما جاء حاطب الى النبي عليه الصلاة والسلام وسأله عن ذلك قال لم افعل ذلك كراهية للدين او بغضة للدين وانما لي اهل فاردت ان يكون لي يد احفظ بها مالي واهل فقال بعض الصحابة دعنا نضرب عنق هذا المنافق دعنا نضرب عنق هذا المنافق فقال عليه الصلاة والسلام انه شهد بدرا وقد قال قد قال الله سبحانه وتعالى في اهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فالشاهد ان هذا العمل الذي عمله رضي الله عنه وارضاه ليس كفرا ليس من التولي الذي هو كفر مخرج من الملة لكنه معصية وخطأ فارتكبه رضي الله عنه لذلك المبرر الذي ذكره للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فنزل فيه قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا اتخذوا عدوي وعدوكم اولياء لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء وهذا آآ الاتخاذ اتخاذ لهم اولياء وليس هو من التولي ومن يتولهم منكم فهو منهم تولي كفر التولي هو نصرة المشركين ومعاونتهم رغبة في نصرة دينهم ورغبة في هزيمة المسلمين. هذا تولي وهو كفر ناقل من ملة الاسلام. نعم ثم قال رحمه الله باب قوله عز وجل اذا جاءك المؤمنات يبايعنك عن ام عطية رضي الله عنها انها قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا الا تشركنا بالله شيئا ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة يدها فقالت اسعدتني فلانة اريد ان اجزيها فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فانطلقت ورجعت فبايعها. قال باب قوله عز وجل اذا جاءك المؤمن يبايعنك هذي بيعة النبي عليه الصلاة والسلام للنساء وكانت بيعة بالكلام بيعة الرجال تكون بوضع اليد في اليد مع المبايعة اما النساء فما مست يده عليه الصلاة والسلام يد امرأة قط لا تحل له ليست من محارمه صلوات الله وسلامه عليه فكانت المبايعة للنساء بالكلام تقف المرأة امام النبي عليه الصلاة والسلام وتبايعه على هذه الامور الا تشرك بالله شيئا والا تسرق والا تزني فهي مبايعة بالكلام قال عن ام عطية رضي الله عنها قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا الا يشركنا بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين الى تمام الاية وكانت هذه البيعة للنساء في ثاني يوم من فتح مكة كانت في مكة في ثاني يوم من آآ الفتح لمكة وبايع النبي عليه الصلاة والسلام. النساء فكن يأتينه ويبايعنه وهي مبايعة كما تقدم بالكلام دون مصافحة قال قالت ونهانا عن النياحة ونهانا عن النياحة والنياحة هي البكاء على الميت مع رفع الصوت قد جاء في الحديث عليه الصلاة والسلام انه قال النائحة اذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب وذكر عليه الصلاة والسلام انها من اعمال الجاهلية اربع في امتي من اعمال الجاهلية وذكر منها النياحة. قال والنائحة اذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب وكانت النياحة في الجاهلية من اهل الميت يبكون عليه ومن اناس يأتون اسعادا لهم فينوحون معهم وفي الغالب ان نياحتهم معهم تصنع وتكلف وبعضهم يأتي بنائحات مستأجرات ولهذا يقال النائحة ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة فاحيانا يأتي بعض النساء آآ الى بيوت من عندها مصاب لمساعدتها في النياحة ومشاركتها في آآ النياحة عن الم في قلبها تبكي لاجله وانما مساعدة لي فهذا كله من اعمال الجاهلية هذا كله من اعمال الجاهلية ولهذا انظر قال قال هنا ونهانا عن نياحة. فقبضت امرأة يدها فقالت اسعدتني فلانة انقبضت يدها يعني توقفت عن البيعة لما كان يبايعهن وذكر في جملة المبايعة النهي عن النياحة النهي عن نياحة وخص النساء بالذكر لان النياح في النساء اكثر مثل ما خصهن في الحديث الذي اشرت اليه والنائحة اذا لم تتب ايضا النائح له نفس العقوبة لكن خص النساء بالذكر لان النياح في النساء اكثر لقلة احتمالهن وكثرة جزعهن ولهذا ايضا جاءت الشريعة بنهي النساء عن زيارة القبور لان المرأة ضعيفة لا تحتمل مثل الرجال فلما ذكر عليه الصلاة والسلام النهي عن نياحة قبضت امرأة يدها فقالت اسعدتني فلانة ماذا تقصد بقولها اسعدتني فلانة اي ان اي ان امرأة شاركتها في النياحة على ميت لها اسعدتني فلانة اي ان امرأة شاركتها في نياحة على ميت لها تقول واريد ان اجزيها اريد ان اجزيها قبل ان ابايع على هذا الذي تنهانا عنه وهو النياحة هناك امرأة اسعدتني بنياحة معي على ميت وقفت معي بالبكاء تبكي معي فاريد ان اجزيها قبل ان تبايع فلم يقل لها النبي عليه الصلاة والسلام شيئا فانطلقت ورجعت فبايعت انطلقت الى تلك المرأة كافأتها او اعطتها شيئا على مساعدتها لها في البكاء على ميتها ثم جاءت وبايعت ثم جاءت وبايعت النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الامور ومنها عدم النياحة على الميت نعم ثم قال رحمه الله سورة الجمعة باب قوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانزلت عليه سورة الجمعة واخرين منهم لما ويلحقوا بهم قيل من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا. وفينا سلمان الفارسي رضي الله عنه وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال او رجل من هؤلاء قال باب قوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم. واخرين منهم لما يلحقوا بهم. هذا فيه عموم رسالة النبي عليه الصلاة والسلام وانها ليست خاصة بقومه قريش او خاصة بالعرب بل هي عامة آآ آآ للناس كلهم بل للثقلين الانس والجن فالرسول عليه الصلاة والسلام بعث رحمة للعالمين ولهذا في الآيات التي قبلها قال هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم ثم قال واخرين وهذا فيه ان رسالته عليه الصلاة والسلام عامة ليست خاصة بقريش قريش او خاصة العرب بل تشمل ولهذا لما اه سألوه اشار الى رجل من فارس ليس من العرب فرسالة النبي عليه الصلاة والسلام رسالة عامة وقد يكون في هؤلاء الاخرين ممن هم ليسوا من العرب يكون منهم من اهل فهم الدين ونصره من هو خير من كثير من العرب ومن يقرأ التاريخ يجد الشوائد الكثيرة على ذلك في ائمة اعلام وفقهاء محققين لهم جهودهم الكبيرة واعمالهم المباركة في بيان الدين والنصرة له والذب عن حماه ليسوا من العرب وليسوا من جزيرة العرب الشاهد ان رسالة النبي عليه الصلاة والسلام رسالة عامة للعرب ولغيرها من رأى من فارس او الروم او غيرهم من اجناس البشر قال عن ابي هريرة رضي الله عنه كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانزلت عليه سورة الجمعة واخرين منهم لما يلحقوا بهم قيل من هم يا رسول الله وهذا فيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على فهم القرآن وفهم ايات القرآن الكريم فلم يراجعه حتى سأله ثلاثا لم يجبه عليه الصلاة والسلام حتى اعاد السؤال ثلاثا وفينا سلمان الفارسي اي الجلوس تلك اللحظة عند النبي عليه الصلاة والسلام قال وظع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال او رجل من هؤلاء فارس وهذا فيه اشارة الى ان قوله اخرين منهم اي من فارس كذلك غير من اجناس البشر وان رسالة النبي عليه الصلاة والسلام عامة وانه سيكون في من اهل هذه البلدان من انصار الدين وحملة والدابين عن حمى هذا الدين من يبلغون مبلغا عظيما ودرجة رفيعة فيه كما يشير الى ذلك قوله لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال او رجل من هؤلاء نعم ثم قال رحمه الله سورة المنافقون باب قوله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله ابن ارقم رضي الله عنه انه قال كنت في غزاة فسمعت عبد الله ابن ابي ابن سلول يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله الله عليه وسلم حتى ينفضوا من حوله. ولئن رجعنا من عنده الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. فذكرت ذلك لعمي او لعمر فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عبد الله ابن ابي واصحابه. فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه. فاصاب هم لم يصبني مثله قط. فجلست في البيت فقال لي عمي ما اردت الى ان كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال فانزل الله تعالى اذا جاءك المنافقون فبعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي فقال ان الله قد صدقك يا زيد. وعنه في رواية انه قال فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم وعنه رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للانصار ولابناء الانصار وشك الراوي في ابناء ابناء الانصار قال باب قوله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله ثم اورد حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه في ذكر اه سبب النزول لهذه السورة المنافقون قال كنت في غزاة والمراد بهذه الغزوة غزوة تبوك فسمعت عبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله حتى ينفضوا من حوله. ولئن رجعنا من عنده الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل يقصد بالاعز هو ومن شايع ولا ذل المؤمنون فذكرت ذلك لعمي او لعمر اي ابن الخطاب فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عبد الله ابن ابي واصحابه فحلفوا ما قالوا حلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه والقاعدة في هذا الباب البينة على المدعي واليمين على من انكر وهنا انكر ابي وحلف انه لم يقل ذلك قال وصدقه فاصابني هم لم يصبني مثله قط اصابني هم لم يصبني مثله قط مع انه يعلم من نفسه رظي الله عنه انه صادق وانه لم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم الا بكلام سمعوا من عبد الله ابن ابي فجلست في البيت فقال لي عمي ما اردت الى ان كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك اي لامه عمه ولامه قرابته على هذا الخبر الذي نقله الى النبي عليه الصلاة والسلام وكذبه النبي صلى الله عليه وسلم قال فانزل الله عز وجل اذا جاءك المنافقون فبعث الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي فقال ان الله قد صدقك زيد ان الله قد صدقك يا زيد. ايات كريمات ووحي عظيم ينزل من رب العالمين. وفيه تصديق لهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه قال ان الله قد صدقك يا زيد وعنه في رواية قال فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم لووا رؤوسهم اي استنكافا واستكبارا قال وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للانصار ولابناء الانصار وشك في ابناء ابناء الانصار وهذا فيه مكانة الانصار العلية ومنزلتهم الرفيعة وايضا حظوتهم بهذه الدعوة لهم ولابنائهم من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم. ثم قال رحمه الله في سورة التحريم باب قوله عز وجل يا ايها النبي لما تحرم ما احل لك الاية. عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت رضي الله عنها ويمكث عندها. فوطيت انا وحفصة عن ايتنا دخل عليها فلتقل له اكلت مغافير اني اجد منك ريح مغافير. قال لا ولكني كنت اشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن اعود اليه وقد لا تخبري بذلك احدا. نعم نكتفي بهذا ونسأل الله الكريم لرب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه